أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الثلاثاء، 7 أغسطس 2018

جدل بين المسرحيين بعد فوز «سنووايت» بجوائز الدورة الـ 11 للمهرجان القومى للمسرح.. وصناع العرض: مسئولية كبيرة

مجلة الفنون المسرحية


جدل بين المسرحيين بعد فوز «سنووايت» بجوائز الدورة الـ 11 للمهرجان القومى للمسرح.. وصناع العرض: مسئولية كبيرة

الشرق الأوسط  

أثار فوز عرض «سنووايت» بجوائز الدورة الحادية عشرة من المهرجان القومى للمسرح جدلاً واسعاً بين أبناء الوسط المسرحى، حيث اعتبره البعض تشجيعاً للمتخصصين فى مجال مسرح الطفل على تقديم المزيد من العروض للنشء فى المستقبل، بينما رآه آخرون خطأ أدى إلى إرباك نتيجة المسابقة الرسمية للمهرجان، مؤكدين أن هذه النوعية من العروض يجب إدماجها فى مسابقة متخصصة.

وقال المخرج عصام السيد، لـ«الوطن»: «كان من الأفضل ألا يضم المهرجان كل هذه الأنماط الإنتاجية، من مسرح الطفل والراقص والهواة والمحترفين، فلا يمكن تقييمها بمقاييس واحدة، وعروض الطفل تقاس بمدى وصول المحتوى للأطفال باعتبارهم الجمهور المستهدف، ولا يمكن أيضاً أن نقيّم عروض الكبار بمثل هذه المعايير».

وأعرب المخرج خالد جلال عن سعادته بفوز «سنووايت» بغالبية جوائز المهرجان، بقوله: «أنا فخور بهذه النتيجة، لأنها تؤكد إمكانية حصد مسرحية للأطفال على أعلى جائزة، لذلك يجب تغيير النظرة الدونية لمسرح الطفل باعتباره عروضاً للتسلية فقط، كما أن الاهتمام بالأعمال المقدمة للنشء سيسهم فى تغيير وجه الحياة المسرحية فى المستقبل، وقد قدمت عرضاً للطفل منذ فترة، وأتمنى أن أقدم عرضاً آخر لهم».

«البيلى»: كان يجب طرحه فى مسابقة خاصة للأطفال.. و«كمالو»: صفعة لجميع العروض المتنافسة.. و«جلال»: الاهتمام بمسرح الطفل ضرورى

من جانبها قالت الكاتبة المسرحية صفاء البيلى: «مشاركة عرض للأطفال فى المسابقة الرسمية ضد فلسفة المهرجان، بل إن العرض يتعرض للظلم بعد هذه الجائزة بسبب التشويش عليه لأنه يستحق أن يكون أفضل عرض للطفل، لأن المخرج وفريق العمل مناضلون، فالكتابة والتمثيل والإخراج للأطفال أصعب من تقديم عمل للكبار».

وأضافت «البيلى» لـ«الوطن»: «ترشيح العرض للمشاركة فى المسابقة الرسمية ضمن عروض الكبار كان خطأ منذ البداية، وأدى إلى إرباك لجنة التحكيم التى كان عليها أن تتدارك هذا الخطأ بأن تقول إن هذا المسرح نوعية مختلفة عن عروض الكبار، وفى الدول العربية يتم عمل مسابقة منفصلة للأطفال، منها مهرجان (الدِن) فى سلطنة عمان، بعد استحداث تقديم عروض لمسرح الطفل بالمهرجان، كما أن العرض يفترض أنه يشارك فى التجريبى باعتباره العرض الفائز، فكيف يشارك عرض للأطفال فى التجريبى؟!».

وترى الدكتورة وفاء كمالو، الناقدة المسرحية وعضو لجنة اختيار عروض البيت الفنى للمسرح، المشاركة فى المسابقة الرسمية، أن فوز «سنوايت» بجائزة أفضل عرض يُعد صفعة على وجه باقى العروض المقدمة من الجهات المشاركة بالمهرجان.

وأضافت»: «(سنووايت) عرض متكامل فنياً، وحقق المعادلة الصعبة من المتعة والفكر، واللجنة اختارته للمشاركة لهذه الأسباب، وخصوصاً أنه لا يوجد فى لائحة المهرجان ما يمنع مشاركة عرض للأطفال فى المسابقة الرسمية للكبار، وكان يجب أن يكون ذلك موضحاً وحاسمة باللائحة، حتى لا يقع مثل هذا الجدل الناتج عن الخلط بين أنواع عروض الكبار والأطفال». وأعربت الفنانة عزة لبيب، مدير ملتقى عروض الأطفال، عن سعادتها بفوز مسرحية للطفل بجوائز المهرجان، قائلة: «هذه دعوة إلى مبدعى مسرح الطفل للاهتمام والتدقيق فى تقديم أعمال أكثر للأطفال خلال الفترة المقبلة، كما أن فوز العرض بهذه الجوائز يدفع المهرجان إلى الإصرار على تقديم اقتراح إقامة مهرجان قومى مخصص لمسرح الطفل مستقبلاً، ونجهز مشروعاً نقدمه للوزيرة بتفاصيله».

«الوطن» تواصلت مع بعض أبطال المسرحية، ومن جانبه، قال المخرج محسن رزق، الفائز بجائزة أفضل إخراج فى المهرجان، عن عرض «سنووايت»: «كنت أقول دائماً إن مسرح الطفل أهم مسرح فى مصر، ولا بد من الاهتمام به، وهذه الجوائز تجعلنا نشعر بمسئولية كبرى تجاه العمل المقبل (أليس فى بلاد العجائب) المقرر عرضه الشهر الحالى».

وعن الجدل المثار حول فوز العرض بجوائز المهرجان، قال: «المسرحية مناسبة لجميع أفراد الأسرة، ولذلك رأت لجنة التحكيم أن تشركها ضمن باقى العروض، وإن كنت أفضل أن يتم تحكيمها ضمن مسابقة خاصة للأطفال، ومن العيب أن ننظر لعروض الأطفال على أنها أقل من عروض الكبار».

وقالت الدكتورة نعيمة عجمى، الفائزة بجائزة تصميم الأزياء عن «سنووايت»: «عملت على هذا العرض من قلبى وأتقنته والله أكرمنى، وهذه أول جائزة أحصل عليها فى حياتى عن عرض مسرحى بالمهرجان القومى».

0 التعليقات:

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption