مسرحية " روبوت " تأليف زينب عذافة المالكي / العراق
مجلة الفنون المسرحيةالمشهد الأوال
الشخصيات
الأب : بروفسور في أحد مؤسسسات الأبحاث العالمية
الأم : تعمل مساعد ومستشار للأب
رائد : الابن الأكبر ، فتى بعمر الثامنة عشر شخصية منعزلة نوعا ما وكتومة ، شكله بريء ، شعره أسود منسدل على جوانب راسه
أمل : البنت الكبرى بعمر السادسة عشر ، فتاة جميلة مغرمة بقراءة القصص والروايات وتفضل جانب المغامرة فيها (الاكشن) الخاصة بالاحداث
نور : طفلة صغيرة في الثامنة من عمرها ، شخصية لطيفة ومرحة تتسم بالفضول ودقة الملاحظة .
المكان : غرفة الطعام
الزمان : وقت العشاء ، الساعة التاسعة ليلا
العائلة مجتمعة حول المائدة لتناول الطعام الاب في صدارة المائدة والام على اليمين والبنت الكبرى على اليسار ، تليها الصغرى ، بينما الابن الأكبر يجلس بالجانب الايسر في قبالة الام
الاب يقطع لحظات الانهماك في تناول الافراد طعامهم، يلمح الام بنظرة :
الاب : اعزائي أود التحدث معكم بأمر ما .. أرجو أن تستمعوا لي جيدا ..
لحظة صمت بعدها يكمل الاب
-لقد تحدثت معكم سابقاً عن العمل الذي أوكل لنا أنا ووالدتكم ، والذي قد نضطر أثر ذلك الى السفر خارج البلاد
-رائد : لكن يا أبي لم تخبرونا بأن الامر سيكون بهذه السرعة
الاب : لقد جاء الامر على عكس ما توقعناه يا بني
-نور : هل يعني ذلك انكم ستسافرون قريبا ؟
رائد : قد نذهب معكم ..
الاب : اعتقد إننا ناقشنا الأمر سابقا واخبرتكم إننا لا نستطيع أن نصطحب أيا منكم للأسف ، هذه تعليمات لابد أن نخضع لها جميعا ..
الام : لا تقلقوا أعزائي سنكون على تواصل معكم دائما ، وقد تشاورنا أنا ووالدكم ووضعنا خطط لتجاوز هذا الظرف
الاب : لابد لنا من التكاتف أعزائي لن تتجاوز الرحلة اكثر من شهر .
أخذ الأبناء ينظرون إلى بعضهم بتعجب
أمل : لم نتفق على ذلك
نور : شهر ؟!! يعني ذلك ثلاثون يوما !!
رائد : هذا كثير يا أبي ..كيف سيكون الامر معنا ؟؟
أمل : كيف ستسير الأمور يا أمي ؟.. من يصنع لنا الطعام فانا لا اعرف سوى قلي البيض ..لا اعتقد إننا سنتناول البيض طوال الشهر
نور : أنا اكره البيض
رائد : والتسوق من يقوم بهذه المهمة ..و..و..
نور : : من يذاكرني دروسي يا أمي
الأب وهو ينظر إلى الام كمن في داخله هاجس يخشى رد فعل أبناءه
-في الحقيقة لقد اتفقت مع الشركة التي تعاقدت معها أن تنتج لنا روبوت مبرمج لتلبية العديد من هذه الطلبات وأكثر من ذلك أيضا ، فقد ساعدت في صناعة هذا الروبوت كي يكون قادرا على فهم طلباتكم وتلبيتها ..
الأبناء في حالة تعجب وبصوت واحد
-روبوت !!!
-نعم روبوت ...
أمل : وهل سيوفر لنا كل طلباتنا يا أبي ؟
رائد : كلها ؟؟
نور : هل يستطيع مذاكرتي ؟
الام : نعم سيقوم بكل ذلك واكثر ..
نور : هل يستطيع صنع وجبتي المفضلة
نور تنظر الى أمل ...
-هل يستطيع معانقتي ؟؟
الام تتطلع إلى الاب بقلقل منتظرة منه أن يسعفها بإجابة ..
الأب : أبنائي سنكون على اتصال دائم بكم وسنتحدث معكم دائما وسنعيش أحداث يومكم معكم لا تقلقوا ، كل ما في الامر هو أن نتحلى بالصبر كي نتجاوز هذه المرحلة الحرجة من عملنا أنا ووالدتكم كي نحقق النجاح والاستقرار الوظيفي بعدها ، فهذه الرحلة فاصلة وعلينا جميعا التكاتف لأجل ذلك ..
الام : حسنا لتذهبوا إلى فراشكم الآن دعوني اقبلكم اعزائي لأننا سنغادر عند الفجر هرع الأبناء لوداع والديهما .... تطفأ الأضواء ..وتسدل الستارة
المشهد الثاني
المكان : الصالة تحوي على بعض الارائك وطاولة في المنتصف
الزمان : وقت عودة الأبناء من المدرسة
تنفتح الستارة عن صالة ينفتح الباب ليدخل رائد م فيضع حقيبته على طاولة الطعام الموجودة في أحد أركان الصالة الكبيرة ويستلقي على الأريكة
رائد : اني تعب وجائع للغاية
تدخل نور وأمل ، فترمي كل منهما حقيبتها على الأرض ويستلقيان على الاريكة المقابلة
أمل : اني جائعة جدا ومتعبة
نور : أريد امي
أمل : أمي وابي قد سافرا أثناء ذهابنا إلى المدرسة ..
نور : أنا جائعة جدا
يدخل روبوت يتحرك برشاقة كانه إنسان عادي ، ويتحدث بلطف قائلا
الروبوت : أهلا بكم أعزائي
الأبناء في دهشة...
رائد : هل أنت الروبوت
-نعم ، هيا سيكون موعد الغداء بعد ربع ساعة فقط ، عليكم رفع حقائبكم وتغيير ملابسكم ومن ثم الجلوس على مائدة الطعام ..
نور : لا أحبك ..أريد ماما
الروبوت: حسنا ، لنرى ماذا يحدث بعد ذلك ؟
أمل : هل اتصل بابا
نور : وماما ؟
رائد : هل سألت عني ماما
الروبوت : إنهما بخير ، وطلبا مني الاهتمام بكم جيدا
يذهب الروبوت ليرمي حقائب الأولاد على الأرض ويهم بكنسهما على الأرضية يهرع الأولاد بغضب كي يلتقطوا حقائبهم
أمل :ماذا فعلت إنها حقائبنا المدرسية ..
نور : انا لا أحبك ..لا احبك ..أريد ماما ..أريد ماما تذهب نور راكضة إلى غرفتها باكية
الروبوت : لقد أخبرتكم قبل قليل بضرورة رفع الحقائب من الأرض
يدمدم الأبناء وهم يحملون حقائبهم ليذهبوا بها الى غرفهم ، لكنهم سرعان ما يعودون
أمل : لقد قالت لنا ماما إنك تستطيع فعل أي شيء لنا
الروبوت : نعم
نور : هل تعرف أن تحكي لي حكاية النوم
الروبوت : نعم
نظرت أمل الى رائد
أمل : اتعني انك تحقق لنا كل مانريد
الروبوت : نعم
رائد : إذن لم أنت جاف وقاس هكذا
الروبوت :أنا استجيب لطلباتكم بحسب الايعاز الصادر عن التعليمات التي اتلقاها ، كما انني مبرمج من قبل والديكما على ذلك
أمل : هل من الممكن أن تكون صديقا
الروبوت : نعم
أمل : حسنا إذن لنرى
المشهد الثالث ( بعد أسبوعين من سفر الام والأب)
المكان : الصالة
الشخصيات : أمل ،نور، رائد
، يجلس رائد مع أمل لمشاهدة التلفاز، الروبوت يجلس على أريكة جانبية ..
نور تخرج من غرفتها باكية
الروبوت :ماذا بك يانور ؟
نور : أريد ماما
الروبوت : مضى اسبوعان على سفرهما ، لم يأن بعد وقت العودة
أمل : لقد بكت كثيرا اليوم لا اعرف ما بها ...
نور : أريد ماما ..لماذا لم تتصل ..لماذا لم يتصل بابا ؟
الروبوت : لقد تواصلا معي واخبرتهم انكم بخير
نور: أريد أن يساعدني أحدكم بحل الواجبات
الروبوت : أنا سوف أساعدك في ذلك
نور : هل تستطيع ذلك
الروبوت : اعتقد أنني أستطيع مساعدتك ، فقط كوني دقيقة في سؤالك اجلسي بالقرب مني
نور: حسنا ، زرع فلاحا في أرضه خمسة أشجار وفي اليوم الثاني شجرتان وفي الثالث زرع ثلاث نخلات مامجموع مازرعه الفلاح في اليوم الأول والثاني والثالث ؟
الروبوت : حسناً، اضيفي رقم 5 إلى رقم 2 كم العدد؟
نور : 7
الروبوت : جيد الآن ضيفي رقم 3 إلى الرقم 7
نور : عرفتها أنها 10
الروبوت :احسنت ، إنك فتاة جميلة
نور وهي تضحك : هناك واجب أخر
الروبوت : حسنا ، اسألي
نور : قطفت سعاد خمس تفاحات ووضعتهم في السلة ، وأكلت تفاحة ، كم تفاحة بقيت في السلة ؟
الروبوت : حسناً ، الآن فكري جيداً في الإجابة ...
نور : هناك عدة احتمالات للإجابة
الروبوت : ماهي ؟
نور : قد تكون ثلاثة تفاحات
الروبوت : كيف ذلك ؟
أمل : وهي تستمع لهما لابد إنها أضاعت التفاحة الثانية
نور : كلا ، إنما أنا أكلت التفاحة الثانية
يضحك الجميع
نور : الاحتمال الاخر ، قد تبقى تفاحتين ..
الروبوت : كيف ؟
رائد :هل سوف تأكلين التفاحتين معا .
نور : من الممكن ان تكون التفاحة الثالثة تالفة وغير صالحة للاكل ..
يضحك الجميع ...
نور : شكرا روبو
أمل : انه اسم جميل
رائد : اسمك إذن روبو
نور : اريد أن تلعب معي ، كما كانت ماما تلعب معي
أمل : تحدق بنور باستغراب
رائد : يلوذ بالصمت
روبو: حسنا ، أي لعبة تفضلين
نور : لعبة المكعبات
روبو : حسنا ، اجلبي المكعبات واصنعي منها بيتا ومن ثم يأتي دوري
نور تجلب مجموعة مكعبات في علبة على أحدى الطاولات
نور : هل تستطيع أن تحكي لي حكاية ما قبل النوم ؟
روبو : حسنا ، سأحاول ، انتظري سوف أجمع معوماتي حول ذلك .
نعم ، انها قصة بائعة الكبريت
أمل : ماذا؟ أتحكي لها قصة بائعة الكبريت ؟؟إنها قصة حزينة جدا
روبو : أظن إن كاتبها هانز كرستيان أندرسن أخطأ بعض الشيء عندما أغرقها بالدراما الحزينة ..لكننا نستطيع أن نحورها بعض لشيء يا نور إليس كذلك ؟
نور : أعتقد إنه يمكننا ذلك
روبو: حسنا ، لقد كانت هناك فتاة جميلة تدعى نور ، لقد كانت سعيدة جدا لانها حصلت على علبة كبريت تدعى علبة الاماني اهداها لها رجلا عجوزا عندما حاولت نور مساعدته في عبور الشاعر
نور وهي تقاطعه : كان الأفضل أن يعطيها بعض الحلوى ، فالحلوى لذيذة
يضحك الجميع ...
روبو : تذكرت نور علبة الكبريت في حفلة عيد الميلاد التي أقامها سكان القرية التي كانت تعيش فيها نور ..فاحضرتها معها وتذكرت نصيحة الرجل العجوز انها تستطيع اشعال عود الكبريت وترديد أمنيتها فإنها تتحقق فأشعلت نور ثلاث أعواد
نور : ماذا كانت أمنيات فتاة الكبريت
روبو : الأمنية الأولى أن تعيش بسلام هي ووالدتها ، أما الثانية هو أن يكون لهما بيتا جميلا ذو حديقة جميلة وسور والأمنية الثالثة أن تعود إلى مقاعد الدراسة ..
روبو : حسنا يا نور ، لو كنت تمتلكين اعواد الكبريت ماذا ستكون أمنياتك ؟؟
نور : ارتسمت على وجهها هالة من الحزن : أتمنى أن تلعب معي ماما كما لعبت معي الآن ..
روبو : ماذا ؟ لكنك أفهمتني إنك كنت تلعبينها مع ماما
نور : في الحقيقة كانت هذه أمنيتي لذلك قلت ذلك ، لم يكن لها الوقت الكافي لتلعب معي ..تنظر نور إلى الأرض وهي ساهمة وامنيتي الثانية أن تحكي لي ماما حكاية ماقبل النوم رفعت بنظرها الى روبو نعم هي لم تحكي لي حكاية يوما ما ..وكلما طلبت منها ذلك تنشغل عني بعملها مع بابا في المختبر تسكت بحزن
روبو : والأمنية الثالثة
نور : بحزن شديد أقرب إلى البكاء هل تستطيع معانقتي ؟؟
روبو : نعم
نور تهرول إلى حضن روبو : كنت أحب أحضان ماما ، لكنها دائما مشغولة ، أكره عملها
يتبادل أمل ورائد نظرات الحزن بصمت
المشهد الرابع
تنسدل الستارة
تفتح الستارة عن الصالة يجلس رائد مع نور على الاريكة ، تدخل أمل وهي غاضبة وحزينة جدا ..
رائد : ما الذي حصل معك
أمل : لقد فشلت في الاختبار اليوم
روبو : لقد صنعت لك وجبتك المفضلة للغداء اذهبي لتناول طعامك في المطبخ ومن ثم نتحدث في هذا الامر ..
أمل : حسنا ، ساعود لكم قريبا
رائد : سوف يغضب أبي لذلك
روبو: لماذا ؟
رائد : لانها المفضلة لديه ويطالبها بالتفوق دائما
روبو: ووالدتك
رائد : ستوبخها حتما
روبو: أعتقد إنها لا تستحق التوبيخ ، لقد فعلت ما عليها
رائد : نعم أنها تقوم بما عليها ..إنها أفضل مني على ما اعتقد
روبوا : لماذا تقول ذلك
رائد : لانني منعزل ومنطو على نفسي ..أبي يقول لي ذلك دائما ..
روبو: لماذا تفضل العزلة
رائد : يحرك قدميه بسرعى على الأرض : أعتقد إن أبي لا يهتم بي كما تفعل أمي ..
روبو: أنا أصغي لك
رائد : أبي لا يهتم بي وبما أريد ..دائما يعتقد إن ما يقرره هو الاصلح لي ..
روبو: أليس ذلك صحيحا
رائد : لا
روبو : لم؟
رائد : إنه لم يحضر لمشاهدتي في بطولة المدرسة لكرة القدم
روبو: أعتقد أنما هناك ظرفا ما حال دون ذلك
رائد : لا ، إنما لم يكن يهتم بحبي لكرة القدم ، ويعتقد إنها مضيعة للوقت
روبو : إذن أنت من محبي لعبة كرة القدم
رائد : نعم
روبو : وبعد
رائد : أحب الرسم ، وشاركت بمعرض خاص بي في المدرسة
روبو: عظيم ، إنك موهوب جدا سنرفع لك القبعة
رائد : حقا
روبو: بكل تأكيد ، انت متعدد المواهب ، وهذا شيء نادر لا يتحقق دائما
رائد : لكن أبي لا يشعرني بذلك
روبو : أعتقد إن أعباء العمل لها دور في ذلك
رائد : كان الاجدر به كأب أن يخصص لنا وقتا
روبو: أعتقد إن ما قلته صحيحا
روبو : حسنا ، أعتقد إنني مستعد لسماعك ومساعدتك
رائد : لقد شعرت بالارتياح معك روبو
روبو : على الرحب يا صديقي ، أنا مستعد دائما لمساعدتك ، فقط أخبرني بذلك
تنتهي أمل من وجبتها وتنظم إلى رائد وروبو على نفس الاريكة
أمل : حسنا ، هل تستطيع سماعي يا روبو
روبو : بكل تأكيد
أمل : لقد كان يوما مزعجا ، لقد فشلت في الامتحان ، ومن ثم حزنت على صديقتي المقربة
روبو : الإخفاق في مادة واحدة ممكن تعويضها لا يعني الفشل
أمل : لقد كان بالإمكان أن اجتاز الاختبار بنقاط عالية لو أن أبي ساعدني في فهم بعض المصطلحات التي جاءت في اختبار الفلسفة لكتبت إجابة جيدة ..لقد أخبرته إنني الاقي صعوبة في فهم بعضها
روبو : حسنا ، سوف أساعدك في شرح المصطلحات الفلسفية عند الاختبار الثاني كي تتمكني من تعويض النقاط التي فقدتيها
أمل : حقا
روبو :بالطبع
أمل : بحزن ، سوف يكون هناك مهرجانا للمواهب في مدرستنا ، ومتأكدة إن أبي لن يأتي معنا للمهرجان
روبو: حسنا ، هذا الحديث سابق لاوانه ، من المكن أن يأتي إذا طلبتي منه ذلك
رائد يتدخل : روبو أنا وأمل سوف نشارك في هذا المهرجان لأننا من ذوي المواهب المتعددة وقد وجهت دعوات عديدة لكل ألياء الأمور.. وقد رفض لانه مشغول ..وما يحزننا أكثر هو يعلم باننا سوف نكرم في هذا المهرجان
أمل : لدي فكرة
روبو: ماهي
أمل : لماذا لا تأتي ان معنا ياروبو
روبو: بكل سرور ، لكن هل يسمح لي بالدخول
أمل : بكل تأكيد
روبو : أنا سعيد بذلك جدا أعزائي
أمل ورائد بفرحة غامرة : كم نحن نحبك ياروبو
تغلق الأضواء ليعم الظلام في المسرح لدقائق ومن ثم يضاء المسرح من جديد عن قاعة كبيرة فيها العديد من الكراسي لاولياء الأمور في المهرجان المدرسي ومنصة عالية تتوجه إليها الأنظار
يدخل روبو وأمل ورائد بزيهما الرسمي المدرسي ويرشدان روبو كي يجلس في مقدمة الكراسي
روبو: كونوا بخير أعزائي أنا هنا لمساعدتكم ، تذكروا دائما إنني هنا لمساعدتكم
أمل ورائد بفرح : شكرا لك روبوا إننا سعداء جدا لانك دخلت حياتنا ، لأننا نلجأ اليك دائما
روبو : على الرحب والسعة
بعد قليل يبدأ الوفود بالقدوم والجلوس على الكراسي في القاعة إلى ان تمتليء القاعة .. لكن ليس بأولياء الأمور ..إنما بالروبوتات ..يبدأ المهرجان وتسدل الستارة
0 التعليقات:
إرسال تعليق