أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الاثنين، 9 يونيو 2025

الاحتفالبات الأ خرى تاتي من المستقبل ـ 67 / د.عبد الكريم برشيد

مجلة الفنون المسرحية 


الاحتفالبات الأ خرى تاتي من المستقبل ـ 67

       فاتحة الكلام

هذه الاحتفالية من اين جاءت؟ 
هكذا تساءل الاحتفالي يوما، وهكذا تساءل معه كل الاحتفاليين في العالم 
 وهل جاءت هذه الاحتفالية، في الفكر والإبداع، من المعلوم أن من المجهول؟ 
وهل جاءت من هذا الكائن الموجود،  ام انها جاءت  من الممكن ام من المحال؟ 
ولقد تبين لنا اليوم، ان المحال ليس احتفاليا، وانه في عالم الفنون والآداب لا شيء مستحيل، وان كل شيء مع عبقرية الإنسان ممكن الوجود
 وبخلاف كل الذين يربطون الاحتفالية بالتراث، و يربطون هذا التراث بالماضي، فإن هذه الاحتفالية قد جاءت من المستقبل، و اتت من الآتي، ونزلت من الأعلى، وجاءت من الأبعد، واليوم، يحق لنا ان نقول بان كل ما وعدت به هذه الاحتفالية قد اتى فعلا، وقد جاء في اوانه تحديدا، ليس قبله ولا بعده
وهذه الاحتفالية لم يهزمها الزمان، ولم تتجاوزها الاحداث، ولم تصبح في يوم من الأيام من ذلك الماضي الذي كان، والذي تلتفت اليه العيون، وهو مختبئ في الخلف، وذلك لان فعل الاحتفال يقع اساسا الآن هنا، وهو بهذا فعل يجدد نفسه في كل حين، و يجدد دماءه،  وذلك على امتداد الأيام  والأعوام المتعاقبة، ولقد قلنا و كتبنا دائما بان كل كتابات و ابداعات واقترخحات الاحتفاليين هي مجرد تمارين احتفالية يومبة، وان الاحتفالية الحقيقية ليست هي تلك التي مضت، ولكن هي تلك الاحتفالبات الأخرى، والتي سوف تاتي في الازمان الأخرى، مع الأجيال الاحتفالية الاخرى، ولقد لامست هذا في الاحتفالية الفكرية التي اقامها احتفاليون أتوا من الآتي، والتي قراها وفكر فبها جيل جديد من الباحثين ومن الدارسين ي ومن الفنانين الصادقين، والذبن قدموا من المستقبل، 
كما اكد الاحتفاليون على ان اصدق كل الأفكار الاحتفالية هي التي سوف تاني، وعلى ان اجمل المسرحيات الاحتفالية هي التي سوف نكتبها غدا او بعد غد.. او بعد بعد  غد ..  
وهذه الاحتفالية التي لا تلتفت إلى الخلف، هي التي راهنت على الطفولة، وهب التي اكدت  على ان في عمر الطفولة يوجد المستقبل، تماما كما يوجد الجديد، ويوجد فعل التجديد و التجدد، وفي الشرع الاحتفالي فإن الطفل هو ابو الرجل، وان هذا المسرح هو ابو كل الفنون وكل العلوم وكل الصناعات الإبداعية المختلفة 
يوم الجمعة الماضي كان التلاقي في مدينة الجديدة، وكان تحت عنوان ( الاحتفالية والمسرح.المدرسي) والذي كان في شقه الأول ندوة فكرية وعلمية نشطها الأساتذة د . محمد الوادي ود. رشيد بلفقيه ود. محمد عبد الفتاح وعبد الكريم برشيد والفنان الاحتفالي المدهسدش جناح التامي،  وفي كلمة له على حسابه في الفايس بوك يقول الأستاذ والمسرحي محمد بلهادف، والذي قاد سفينة الندوة بعين الشباب وبحكمة الشيوخ ما يلي:
(جميل ان تستعيد لحظات من الزمن الجميل في حضرة الاحتفالية 
جميل ان تجالس مجموعة من عشاق المسرح كتابة و:بحثا
جميل ان تستعيد لحظة وانت بجانب شيخ الاحتفالية عبد الكريم برشيد 
وانت تتذكر الولد قنبلة التي اديت دورها في مسرحية الدجال والقيامة،وان تستعيد ما تبقى من العمر
وفي الرد عليه يقول الاحتفالي
(وجميل جدا ان تقضي يوما كاملا في مدينة الجديدة وان تقبض على الزمن الهارب، وان تستعيد اجمل الذكريات مع اصدق الناس ومع اجمل الناس 
تحياتي اخي وصديقي العزيز سيدي محمد بلهادف)
وخلف هذه الاحتفالية الاستثنائية كان هناك فنان استثنائي اسمه عبد الكبير دپكار، وهو الذي فكر و قدر و دبر، وهو الذي هندي هذا التلاقي العلمي والمسرحي بكل تفاصيله الصغيرة والدقيقة 
وبمناسبة  الاحتفاء الفكري والجمالي بهذه الاحتفالية، فإنني استرجع معكم لحظات اساسية وحيوية من تاريخ هذه الاحتفالية 
                                
          فكرة ثم فكرة واصبحت هذه الاحتفالية فكرا

 يقول الاحتفالي (لم يدر في بالي أبدا أنني سأؤسس تيارا أو تجربة أو حركة فكرية وجمالية بهذا الحجم، ولم أكن أعرف أن الفكرة الاحتفالية ـ في بساطتها الظاهرة ـ يمكن أن تختزن بداخلها كل هذه الطاقة المعرفية الخلاقة، وأنها ستمتد على جميع الجهات، وأنها  6      ستغطي الساحة العربية بكاملها، وفي ذلك البدء الأول، تولد لدي إحساس مبهم فقط، إحساس بأن هذا المسرح الذي نمارسه يحتاج إلى قراءة أخرى، ويحتاج إلى رؤية أخرى، ويحتاج إلى لغات و آليات وإلى منهجيات وتقنيات أخرى مختلفة، وإلى جانب هذا الإحساس المؤسس، فقد شعرت بالحاجة إلى أن أفكر، وإلى أن أطرح الأسئلة، وإلى أن أشرك الناس معي في أفكاري، و بجانب هذا التفكير في المسرح، فقد كتبت مسرحيات متعددة، و أخرجت مسرحيات كثيرة، وكان ذلك انطلاقا من تصوري الخاص للمسرح، و انطلاقا مما أعرفه عن هذا المسرح، ولقد آمنت دائما بأن المهم في المسرح هو روح المسرح قبل أي شيء آخر، وأن يكون بذلك احتفالا   حيا، وأن يكون قائما على المشاركة وعلى حاجة النحن والآخر للتلاقي، وللحكي وللحوار ووللجوار وللتعبير الجماعي عن الحس الجماعي، وعن السؤال الجماعي وعن الهم الجماعي، ولهذا ففي البدء، كتبت في الجامعة رسالتي أو أطروحتي التي حددت رؤيتي و منهجي، في المسرح والحياة معا، وبعد ذلك، نشرت في (العلم الثقافي) مجموعة من الأبحاث والمقالات عن المسرح العربي، وذلك من مثل ( مسرحنا: كائن هو أم غير كائن؟) و( مسرحنا و خطيئة نارسيس) و(المسرح العربي يبحث عن المسرح العربي) و ( نحو تعريب المسرح العربي) و( المسرح العربي و النزعة الأسطورية) وقبل هذا نشرت دراسة مطولة في جريدة ( الاختيار) والتي كانت تصدرها من مراكش الشاعرة و الأستاذة مليكة العاصمي، ومن أجمل الصدف أن تكون هذه الدراسة الباحثة عن المسرح الاحتفالي، قد (جاءت قبل تأسيس جماعة المسرح الاحتفالي، وقبل صدور بيانها الذي يحمل اسم (البيان الأول لجماعة المسرح الاحتفالي) وأن يتم كل ذلك في مدينة نصبناها عاصمة المسرح الاحتفالي في العالم، ومن كل ما سبق يمكن أن يتبين بأنني قد كنت دائما مسكونا بهاجس البحث و التأسيس أو إعادة التأسيس، ولقد وجدت من يتفاعل مع هذه الكتابات النظرية و الإبداعية، مغربيا و عربيا، ووجدت اللجنة الدائمة للمسرح العربي التابعة للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في تونس تحتفي بأبحاثي، كما وجدت          أهم الجرائد و المجلات العربية تفتح صدرها لأفكاري التأسيسية، وأول ناقد عربي كبير كتب عن   مسرحياتي هو الدكتور علي الراعي رحمه الله، والذي حضر في مهرجان مسرحي  بمدينة الحمامات بتونس، والتقى مع السي محمد بختي رحمه الله مع مجموعة   
(المشاهب) و وجد بيده نصا مكتوب بالآلة الكاتبة لمسرحية "الناس     والحجارة" وكان ذلك في أواخر السبعينيات من القرن الماضي، وطلب منه أن يعيرها له لليلة واحدة، ولقد قرأها فعلا في ليلة واحدة، وكتب بعد ذلك في مجلة العربي مقالة أعطاها      عنوان"عبد الكريم برشيد كاتب مسرحي صاعد من المغرب" و سيعيد نشرها بعد ذلك في كتابه (المسرح في الوطن العربي) و سألقاه في 1979 بالكويت، وسأشترك معه والدكتور محمد يوسف نجم في إعداد الجانب المسرحي من المخطط الشامل للثقافة العربية، والذي كانت وراءه المنظمة العربية للثقافة والآداب والفنون، ولقد سبقتني شهرتي إلى كثير من العواصم العربية، و شاركت في مجموعة من التظاهرات العربية، كما نشرت البيانات الاحتفالية في الصحافة العربية، ووجدت لها مؤيدين ومخالفين و مريدين ومنتقدين ومقلدين، ولقد كان من بين هذه المنشورات (بيان الاحتفالية) والذي نشرته أول مرة سنة 1976 ثم تلاه بيان ثان أعطيته اسم ( ألف باء الواقعية الاحتفالية في المسرح) وقد نشرته سنة 1977 في مجلة ( الثقافة الجديدة) والتي كنت عضوا في هيئة تحريرها إلى جانب الشاعر السي محمد بنيس والشاعر المرحوم عبد الله راجع  و القصاص المرحوم مصطفى المسناوي والباحث  السي محمد البكري والباحث والمناضل عبد الصمد بلكبير، ثم بعد ذلك جاء بيان آخر هو ( جيم دال الواقعية الاحتفالية في المسرح) ثم كانت الدراسة التي جاءت على هامش حضوري فعاليات مهرجان أفنيون الدولي للمسرح، والتي وسعت من رؤيتي للاحتفالية، و زادتني اقتناعا بالروح الاحتفالية، و جعلتني أكتب دراسة مطولة و أعطيها عنوان ( الخيال و الاحتفال يتسلمان السلطة في أفنيون) والتي نشرت في العدد الأول لمجلة ( اللواء) لأخينا الفنان الاحتفالي عادل محمد) هكذا تحث الاحتفالي للإعلامي رشيد عفيف في ذلك الحوار المطول في جريدة ( المساء ) المغربية 

                    بحثا عن المسرح الذي يجادل العالم

لقد بدأت الاحتفالية فعل الإبداع المسرحي انطلاقا من النظرية ومن التنظير، وبالمقابل، فقد مارست هذا الفعل التنظيري انطلاقا من فعل الممارسة الحية والمادية فيها، وكان ذلك في الكتابة، وفي الإخراج، وفي التمثيل وفي التأثيث المسرحي، لأن ( كل إبداع مسرحي حقيقي وجاد في حاجة إلى نظرية جمالية ورؤية تمنحانه         هويته وحقيقته، وتماسكه وقوته) وهذا ما جاء في مقالة للأستاذ كمال في مجلة ( رهانات) والتي كانت بعنوان (المسرح الفلسفة) هل الاحتفالية فلسفة؟   
وبالنسبة لهذه الاحتفالية فإن كل مسارح العالم، في تعددها وتنوعها، وعبر كل التاريخ، فإنه يمكن اختزالها في ثلاثة مسارح كبرى أساسية، والتي هي: 
(المسرح الدرامي أولا، سواء في طابعه القديم، أو في طابعه الجديد، أو في طابعه المتجدد..
أما المسرح الثاني ف ( هو المسرح العبثي والفوضوي والعدمي والظلامي، والذي هو مسرح قديم جدا.. قديم قدم العبث في الوجود، وقديم قدم الرؤية الفوضوية في الحياة وفي التاريخ 
أما والمسرح الثالث فهو (المسرح الاحتفالي العيدي، وذلك في معناه       العام والشامل والمتكامل، والذي كان له دائما وجود عبر التاريخ، وكان وجوده متعددا ومتجددا ومتنوعا، وذلك بتعدد الثقافات والحضارات، وبتجدد الحقب التاريخية المختلفة، وبحسب تنوع الحالات والمقامات الوجدانية فيه) من كتاب ( الرحلة البرشيدية)
أما كيف تميز الاحتفالية بين هذه المسارح الثلاث، فإنها تعتمد على ألألوان في هذه المسارح، وعلى العين التي ترى هذه الألوان في الطبيعة وفي الحياة وفي التاريخ (فالمسرح الدرامي ثنائي اللون، أي الأبيض والأسود، والمسرح العبثي أحادي اللون، والذي هو اللون الأسود وحده لا شريك له، أما المسرح الاحتفالي العيدي فهو متعدد الألوان، وهو مسرح برؤية مركبة، وبأبعاد ومستويات و بدرجات ومستويات متفاوتة، ففيه كل ألوان الطبيعة، وفيه كل قضايا الواقع والتاريخ، وفيه كل الحالات والمقامات الكائنة والممكنة، فهو اجتماعي وتاريخي، وهو ضاحك ومأساوي، وهو واقعي وأسطوري، وهو طبيعي ورمزي، وهو عيدي ومأتمي، وهو نثري وشعري،         وهو ملحمي وغنائي، وهو يومي وتراثي، وهو عقلي ووجداني، وهو علمي وفلسفي، وهو نظري صناعي) نفس المرجع  
وفعلا فإن هذه الاحتفالية هي ذات مادية و رمزية، كائنة و موجودة، الآن هنا، وفي كل زمان ومكان, لأنها أساسا مسيرة أجساد و مسار أرواح، وسفر أفكار وابداع عقول، قبل أن تكون أي شيء آخر، ولكن يبقى السؤال، هي موجودة أين؟ 
أساسا, هي موجودة في ذاتها، وذاتها موجودة في الجغرافيا وفي التاريخ، وموجودة في العقول المفكرة، تماما كما هي موجودة أيضا في كل العلوم والفنون، وفي كل الآداب والصناعات، ولكن وجودها في المسرح أوضح وأفصح وأبلغ، لماذا؟ لأن المسرح أساسا احتفال، ولأن الاحتفال لحظة حية في الزمن الحي المتحرك، ولأن الأساس في فعل هذا الاحتفال هو حياة وحيوية الأحياء، وأنه حرية و تحرر النفوس والتقوى الحرة، وبهذا فهو التلاقي في مقابل التلقي،     وهو التعييد الذي يفيد التجديد، وهو المناخ الثقافي العام، والذي تحيا به وفيه الكائنات الإنسانية الثقافية الحية، وهو الحالة الوجدانية أيضا، وهو الجماعة الفاعلة والمنفعلة والمتفاعلة،         وهو اللحظة الحية، في هذا الآن، بكل امتداداته، وفي هذا الهنا، بكل أبعاده وظلاله، وهو الحاجة إلى الآخر، وهو التفكير بعقل الجماعة العاقلة، وهو الإحساس بقلب المجتمع، وهو اقتسام أجمل الأشياء          وأنبلها، والتي هي القيم الإنسانية الجميلة والنبيلة، وهو المشاركة   أيضا، وهو الاقتسام، وهذا المسرح هو أساسا فن جدلي وحيوي، وهو يحاور الواقع، ويتجاوب مع التاريخ، وهو يستمد مادته من الواقع اليومي، وكما يكون هذا الواقع يكون هو أيضا، بنفس القوة أو الضعف، وبنفس الحركة أو السكون، وبنفس المتغيرات أو الثوابت، وهو لا يضيف له إلا رؤيته النقدية، ومواقفه الضدية ولمساته الجمالية وصداميته وشغبه وهذيانه الخلاق، وهو أيضا، لا يعطي هذا الواقع الكائن إلا مقترحاته الكائنة والممكنة أو المستحيلة، فهو يؤثر ويتأثر، وهو يفعل وينفعل، ولا تفوته اللحظات المفصلية ولا الساعات الانتقالية ولا المنعرجات التي تتأسس في مسار الشعوب و الأمم في الحقب التاريخية المختلفة ) من نفس المرجع ايضا 

 .      لا وحدانية ولا أنانية ولا انعزالية في الاحتفالية
 
وحقا، يمكن أن تقرأ كتابا من الكتب، وأن تكون وحدك، وأن تسمع أغنية وأنت وحدك، وأن ترى لوحة تشكيلية وأنت وحدك، ولكنه لا يمكن أن ( تشاهد) المسرحية إلا وأنت مع الجماعة، فالمسرح ضد عزلة الإنسان..( ضد العزلة والغربة والمنفى، وضد تشييء   الإنسان وتسليع أحلامه، وضد مكننة الحياة والأحياء ووضع كل شيء       في السوق،  وضد تحويل الإنسان المبدع والخلاق إلى كائن متفرج و مستهلك) نفس المرجع   
و الاحتفال الخام ليس هو الاحتفال المسرحي، و الاحتفال في درجة الإبداع هو بالتأكيد شيء أخر مختلف
ولأن هذا المسرح هو علم وفن وفقه الاختزال، فقد كان التاريخ فيه مختزلا في ساعات محدودة، وكل الأحياء يمكن أن نجدهم فيه مختزلين في شخصيات مسرحية، وكل الحكمة نجدها مختزلة في كلمات وعبارات وفي مواقف وحوارات، والأصل في هذا المسرح أنه (يختزل العبقرية الإنسانية في الفكر والعلوم والفنون، ولأنه ـ أيضا ـ           يمثل صورة الوجود، الحقيقية والممكنة) نفس المرحع 
في هذا الاحتفال المسرحي يتم التأكيد على النحن، ويتم التمسك بها والدفاع عن حقها في الوجود وفي الحضور وفي الاختلاف وفي التفكير وفي التدبير وفي الحلم وفي الطموح وفي التصور وفي    الهذيان الخلاق  وفي عبقرية الجنون أيضا، وهذه النحن الجماعية ( لا يمكن مقايضتها أبدا، ولو بكل أموال العالم، وهل يكون السقوط ـ في معناه الفاوستي ـ إلا التفريط في هذه الذات و بيعها للشيطان؟ ) من نفس المرجع ايضا  
 وهذا ما يفسر أن يظل الاحتفاليون متمسكين بمبادئهم وبقيمهم و بأحلامهم وبهويتهم و بطموحهم المشروع، وبأفكارهم المختلفة والمخالفة، ولولا هذا، فهل كان ممكنا أن تصبح تلك الأفكار         المتفرقة في عقول وأرواح الاحتفاليين فكرا مكتملا، وأن تكون نظاما فكريا متجددا، وان تكون مقنعة فكريا، وان تكون ممتعة جماليا،  وان تكون واضحة و صادقة اخلاقيا، وأن تكون محرضة على الكتابة فيها و عنها، وأن تكون هذه الكتابة التي كتبها اليرم تجسيدا لقيمة هذا الفكر الاحتفالي

0 التعليقات:

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption