أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الخميس، 16 مارس 2017

بلاغ صحفي بخصوص تنظيم المهرجان الدولي للمسرح وفنون الخشبة بأكادير

مجلة الفنون المسرحية

بلاغ صحفي بخصوص تنظيم المهرجان الدولي للمسرح وفنون الخشبة بأكادير



تحتضن مدينة أكادير في الفترة الممتدة من 12 إلى 15 أبريل 2017 المهرجان الدولي للمسرح وفنون الخشبة من تنظيم جمعية yalla'h للفن و المبادرة الثقافية بشراكة مع المجلس الجماعي لمدينة أكادير و المركز الجهوي للسياحة بسوس ماسة وبتعاون مع ولاية جهة سوس ماسة.

المهرجان في دورته الأولى إختار " المسرح للجميع " شعارا له باعتباره فضاء لتبادل التجارب و المهارات في مختلف الفنون " المسرح ، الركح ، الرقص ، الموسيقى ...الخ "

هذه التظاهرة العالمية ستعرف أيضا حضور ثلة من الفنانين ، المبدعين و الخبراء من مختلف ربوع المملكة المغربية إضافة لحضور ممثلي عدة دول كفرنسا ، انجلترا ، اسبانيا ، السويد ، بلجيكا ، العراق ،قطر ، تونس ، الجزائر و جمهورية الكونغو ...

ما سيميز الدورة الأولى من هذه المحطة الفنية الدولية هو تنوع البرنامج وتميزه بتنظيم دورات تكوينية ، ورشات ، موائد مستديرة وندوات ستركز بشكل كبير على أبرز المشاكل التي يعاني منها المسرح في العالم و المغرب بالخصوص . 

هذه الفقرات ستحتضنها مختلف الفضاءات الثقافية و الفنية بالمدينة وفق برنامج مفصل سيتم الإعلان عنه في الأيام القليلة المقبلة .


الفضاءات  :

العروض المسرحية :

قاعة ابراهيم الراضي - مركب محمد جمال الذرة - المعهد الفرنسي .

الدورات التكوينية :

المركب الثقافي محمد خير الدين - المركب الثقافي بن سركاو - المركب الثقافي أنزا 

ماستر كلاص :

غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بأكادير - المركب الثقافي محمد خير الدين .

مسرح الشارع :

كورنيش المدينة - ساحة أيت سوس - marché gros - ساحة ولي العهد

---------------------------------------
المصدر : الجديدة نيوز 

بلاغ بخصوص الدورة الخامسة للملتقى الوطني 'الجديدة أطفال لمسرح الطفل'

مجلة الفنون المسرحية

بلاغ بخصوص الدورة الخامسة للملتقى الوطني 'الجديدة أطفال لمسرح الطفل'


عن المكتب التنفيذي لجمعية "منال لحقوق الطفل" بإقليم الجديدة 

يعلن المكتب التنفيذي لجمعية "منال لحقوق الطفل" بإقليم الجديدة تنظيم الملتقى الوطني"الجديدة أطفال" لمسرح الطفل- الدورة 5 - من 21 إلى 23 أبريل 2017 ، والدعوة مفتوحة في وجه الجمعيات المهتمة بمسرح الطفل حسب الشروط التالية :
1- حدد عدد المشاركين في ثمانية أفراد 
2- ألا يتجاوز مدة العرض 45 دقيقة
3- ورقة تقنية للعرض 
4- قرص مدمج للعرض (إن أمكن) أو نسخة من النص المسرحي.
5- لائحة بأسماء أعضاء الفرقة و صورهم الشمسية الفردية خاص ب(Badges) 
6- ملصق العرض 
• عند قبول ملفكم تتوصلون بدعوة المشاركة . .
• تبعث المشاركة على :
asdaaalkawalisse2013@gmail.com
الهاتف 0644625692
كما تبعث ملفات الترشيح الى العنوان  التالي 
جمعية منال لحقوق الطفل 
الملتقى الوطني "الجديدة أطفال " لمسرح الطفل 
 المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة 
الجديدة –المغرب

------------------------------------------------------
المصدر : الجديدة نيوز 

بلاغ صحفي لمهرجان المسقاة المسرحي بالجديدة‎

مجلة الفنون المسرحية

بلاغ صحفي لمهرجان المسقاة المسرحي بالجديدة‎


عن جمعية القناع الأزرق للمسرح والثقافة بالجديدة ... بتاريخ 14 مارس 2017

من 27 إلى 30 مارس بالجديدة׃ مهرجان المسقاة المسرحي.. محجّة لفن عرسه وطابعه إفريقي

خشبات مهرجان المسقاة المسرحي بالجديدة تحتفي بتجربة الفنان الأستاذ عبد المجيد نجدي وتهدي الدورة الأولى لروح الفنان المرحوم محمد سعيد عفيفي

بمناسبة اليوم العالمي للمسرح، و تحت شعار "الجديدة فضاء للمسرح وملتقى الثقافات الإفريقية"، يحتفل المسرحيون الجديديون ومعهم إخوانهم المغاربة و التونسيون و السنغاليون بعرسهم الجماهيري الفني الكبير " مهرجان مسقاة المسرحي " في دورته الأولى التي توقد شعلته هذا العام  في العاشر من مابين 27 و 30 مارس 2017 بمدينة الجديدة. و هذا المهرجان - المنظم من طرف جمعية القناع الأزرق للمسرح والثقافة بالجديدة بتعاون وتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة بالجديدة- سيدي بنور- سيصبح تقليدا سنويا ليشكل أعلى نسبة من التفاعل الفني المسرحي في مدينة الجديدة.

                                                           

ستنظم جمعية القناع الأزرق للمسرح والثقافة بالجديدة، بتعاون وتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة بالجديدة- سيدي بنور المهرجان الأول الموسوم بـ "مهرجان مسقاة المسرحي" تحت شعار "الجديدة فضاء للمسرح وملتقى الثقافات الإفريقية" في الفترة الممتدة من 27 إلى 30 مارس 2017 بكل من مسرح محمد سعيد عفيفي بمدينة الجديدة ومسرح الكنيسة بالحي البرتغالي.

هذه الدورة ستحمل اسم الممثل والمخرج و المبدع المسرحي و السينمائي المرحوم محمد سعيد عفيفي ابن الجديدة الذي وافته المنية يوم 6 شتنبر 2009،إهداء لروحه واستحضارا لما أسداه من خدمات و تضحيات سواء لمسقط رأسه "مازاغان" أو لوطنه المغرب، وذلك بمشاركة فرق مسرحية محترفة من خارج وداخل التراب الوطني.

وتتنوع فعاليات المهرجان مبتدئةً باحتفالية اليوم العالمي للمسرح في 27 مارس يتخللها حفل تكريمي للفنان الأستاذ الحاج عبد المجيد نجدي.  

و ليس عبطيا أن يكون شعار هذه الدورة هو"الجديدة فضاء للمسرح وملتقى الثقافات الإفريقية" بل تم اختياره بعناية فائقة. ذلك لأن الجديدة هي مهد الانطلاقة المتميزة للمسرح المغربي، حيث احتضنت ورشة تكوين عمالقة المسرح المغربي كالمرحومين محمد سعيد عفيفي و الطيب الصديقي و غيرهما على يد جان ڤيلار،و كانت وما زالت خزانا لا ينضب للمواهب المسرحية المبدعة. و الجديدة أيضا هي من البوابات الرئيسية وحلقة وصل متينة بين المغرب و إفريقيا من خلال مينائها قديما ومن خلال ميناء الجرف الأصفر حديثا. ثم إن المغرب يشترك مع إفريقيا في العديد من القواسم المشتركة، كالدين والطبيعة الاقتصادية والثقافية و الفنية والبشرية والحضارة، وهو ما يجعل من سياسة التعاون بين الجانبين أمرا ملحا ويخدم مصلحة الطرفين، ويلزمنا كمسرحيين أن ننخرط في نسج علاقات ثقافية و فنية مع إخواننا الأفارقة والتواصل معهم. فرغبة المغرب في نهج سياسة جديدة تهتم بالتركيز على علاقة جنوب/جنوب، تدفعنا جميعا كمسرحيين مغاربة إلى العمل على توطيد روابط وعلاقات متينة مع الإخوة الأفارقة أساسها ثقافي وفني، تماشيا مع الرؤية الملكية السامية.

وعدد العروض المبرمجة 8 عروض تم اختيارها بعناية فائقة، و ستشارك السنغال كضيفة شرف في حفل الافتتاح بعرض استعراضي متميز للفرقة السنغالية (أفريقيا بيڭي) Africa Bégué تأكيدا للجذور الإفريقية، كما ستمثل السيدة سميرة العبيدي من الشقيقة تونس بلادها كضيفة للمهرجان بتقديم تجربتها في العمل المسرحي.

وسيقدم ضمن الفعاليات أيضا عرضان متميزان لجمعية القناع الأزرق للمسرح والثقافة بالجديدة: مسرحية "عفريت الليل" للكبار ومسرحية "الأعداء الثلاثة" للأطفال، كما يشمل المهرجان برنامجا ثقافيا متنوعا سيتم من خلاله النبش في ذاكرة مسرحيي مدينة الجديدة القدامى من خلال ماستر كلاس 1 (رصد التجربة المسرحية الجديدية) بمشاركة كل من الأستاذ الفنان الحاج عبد المجيد نجدي والفنان عبد العزيز شكير والأستاذ محمد كابي وكذا قيدوم المسرحيين الفنان القديرالمصطفى جلبي. ويستمر هذا البرنامج باستقراء للتراث المحلي الدكالي من خلال ماستر كلاس 2 (نبش في الذاكرة الدكالية) التي سيتم تنشيطها من طرف قيدوم الصحفيين الدكاليين مصطفى الخيار وأحمد شهيد والحاج عبد المجيد نجدي ورئيس جمعية الصقارين القواسم بأولاد افرج محمد غزواني.

وبالموازاة مع سير أشغال المهرجان، سيتم الاحتفاء بالكتاب من خلال الحفل الحصري للتوقيع الأول لكتاب "لو حدثموني عن المسرح الجديدي... من بدايته إلى الآن" للفنان الحاج عبد المجيد نجدي والصحفي مصطفى الخيار. وكذا كتابي "ذاكرة الجديدة" لمصطفى الخيار وأحمد شهيد و "الصقارة- السياحة بالجديدة" لمؤلفه أحمد شهيد، بالإضافة إلى عرض تقني عن فن الصقارة ينشطه السيد رئيس جمعية الصقارين القواسم بأولاد افرج الأستاذ محمد غزواني.   

وستتميز هذه الدورة -التي ستفتتح بمسرح محمد سعيد عفيفي يوم 27 مارس 2017 ابتداء من الساعة الخامسة زوالا- ببرمجة العديد من الورشات التكوينية حول مهارات التمثيل لفائدة الشباب المغربي في مجالي تكوين الممثل والدراماتورجيا وغيرها سينشطها مؤطرون متميزون، بالإضافة إلى إقامة معرض صور تؤرخ لأهم محطات جمعية القناع الأزرق للمسرح والثقافة.

وقد تم خلال هذه الدورة برمجة عدة أنشطة بالحي البرتغالي باعتباره معلمة بارزة في المشهد الثقافي والفني الجديدي. ولذلك تمت تسمية المهرجان ب"مهرجان المسقاة المسرحي". كما أن مدينة الجديدة تزخر بقامات مسرحية وثقافية سيتشرف المهرجان الذي يصادف الاحتفال باليوم العالمي لأبي الفنون ببسطها ومناقشة تجربتها ومسارها مع ضيوفه ومهرجانييه، وهذا ما عبرت عنه بشكل إيجابي مختلف المصالح والإدارات المساهمة وما لقيه المهرجان من تعاون وتنسيق لمختلف الفعاليات في كل صغيرة وكبيرة. خير دليل على حسن الاختيار والإيمان القوي بهذا المشروع وتطلعاته من تم كان سعينا جادا في تنشيط الساحة المسرحية والفنية وتحفيز المثقفين وتشجيعهم بهذه المدينة العريقة المعروفة بعشقها للإبداع والثقافة والفن من حجم مدينة الجديدة ذات التاريخ العريق في هذا المجال.

يحضرهذه الدورة الأولى لمهرجان مسقاة المسرحي-التي تنظم من 27 و 30 مارس 2017 بمدينة الجديدة- حوالي 100 مشارك من المغرب و تونس و السنغال بين فنانين وأكاديميين ومختصين. و هكذا سيكرس المهرجان حيوية المشاركين و حيوية البرامج و تحقيقها في مدة قصيرة، الأمر الذي سيصبغ المشاركة في المهرجان بالجدية و الصرامة و الإنجاز الغير مسبوق.

ويؤكد المدير الفني لهذه الدورة الفنان المسرحي عبد الرحيم النسناسي أن هذا المهرجان - الذي تنظمه جمعية القناع الأزرق للمسرح والثقافة بالجديدة بتعاون وتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة بالجديدة- سيدي بنور- نسعى من خلاله إلى تنشيط الفضاءات المسرحية لمدينة الجديدة، كي يتبوأ المسرح المكانة التي يستحقها في المدينة باعتباره فنا مدنيا بامتياز،و سيصبح هذا المهرجان موعدا سنويا لمدينة الجديدة سيستجيب للدينامية التنموية التي تستهدفها المدينة في مختلف المجالات وعلى رأسها المجال الثقافي والفني. و سنحرص على أن تعقد كل دورة لتكريم أحد أهرامات المسرح الجديدي، وعلى أن يكون المحرك الفاعل للمشهد المسرحي في مدينة الجديدة من خلال إضفاء البعد العربي و الإفريقي بوجود ومشاركة كوكبة من المسرحيين العرب و الأفارقة، مما سيجعله يتحول إلى عرس وطني عربي إفريقي، ولما لا على امتداد التراب الدكالي لكي يكسب المهرجان في كل دورة نكهة و إيقاع مدن دكالة المضيفة.

العروض التي تم اختيارها:

عرض استعراضي للفرقة السنغالية(أفريقيا بيڭي) Africa Bégué

عرض عن التجربة في العمل المسرحي للسيدة سميرة العبيدي من الشقيقة تونس

مسرحية "ماية الرمل" للفرقة محترف الخريف

مسرحية "المقامة البهلوانية" لفرقة مسرح أبعاد

مسرحية "سوارت الربح" لفرقة الفنانين الموهوبين

مسرحية "دار الصابون" لفرقة أمل 2 با عنان

مسرحية "طبيب بززز منو" لفرقة مسرح الثلاثة

مسرحية "هذا ميت كن غير زربتي شوية" لفرقة كاسطولي.

مسرحية "عفريت الليل" للكبار لجمعية القناع الأزرق للمسرح والثقافة

مسرحية "الأعداء الثلاثة" للأطفال لجمعية القناع الأزرق للمسرح والثقافة

----------------------------------------
المصدر : الجديدة نيوز

تصفح العدد 23 الجديد من مجلة المسرح العربي

مسرح عالمي:حدائق الحيوانات الزجاجية وفرانكيشتاين.. استناداً إلى سيرة كاتبها تينيسي وليامز الذاتية

مجلة الفنون المسرحية


حدائق الحيوانات الزجاجية وفرانكيشتاين.. استناداً إلى سيرة كاتبها تينيسي وليامز الذاتية


تتجلى هشاشة عنوان "حدائق الحيوانات الزجاجية " عبر مسرحيته الشبيهة بسيرته الذاتية وبشكل خاص، من خلال شخصية لورا الرقيقة الهشة (التي تقوم بدورها كيت أوفلين). وهي تتّسم بالخجل الشديد وذات قدم ملتوٍ، فانسحبت من العالم الخارجي، ولم تعد تغادر الشقة التي تعيش فيها مع أخيها الشاعر الكاتب الطموح توم (مايكل أسبير) وأمها الحسناء الجنوبية أماندا (شَيري جونز)، كما جاء في هذا العرض النقدي لنيل نورمان. 
وقد هجر زوج أماندا العائلة قبل سنوات وهي تقضي أيامها الآن مسترجعة في ذهنها معالم شبابها المضيئة، مثل الرقص في مرقص الحاكم في جاكسون، بينما تحاول أن تجد "طالباً شهماً" ليد ابنتها لورا. وحين يُقنع توم صديقه جيم (برايان سمث) بأن يأتي إلى البيت للعشاء، يكون المشهد معدّاً لمواجهة سهلة التصدع كوحيد قرن لورا الزجاجي المدَّخر، وهو الحيوان الأخير غير المحطم في مجموعتها.
ويجلب جون تيفاني بعضاً من السحر المحيّر لهذه القصة المؤثرة الذي صنعه لمسرحيات هاري بوتر. وتبدأ المسرحية، التي تُعرض على مسرح غرينوتش حتى 25 آذار الحالي،  بتوم وهو يُقدم السرد الافتتاحي ويسحب بعد ذلك لورا خارجاً من داخل أريكةٍ وكأنها يؤتى بها إلى حياتها وهي تتمنّع. وإذا كان النصف الأول يستغرق وقتاً قليلاً ليسخن، فإن الانتاج يحلّق بعد فترة فاصلة حين يسحب جيم لورا ببطء إلى خارج قوقعتها ويقدم لها بشكلٍ عفوي أملاً في السعادة.
ولم أعد أستطيع أن أتذكر عدد المرات التي شاهدتُ فيها تكييفات الرواية القوطية الشهيرة للكاتبة الانكليزية ماري شيلي (1797 ــ 1851). فقد كانت هناك أفلام سينمائية، وأخرى تلفزيونية، بل وباليه، مستلهَمة جميعاً من قصة الرجل الذي خلق وحشاً، (فرانكينشتاين). ونسخة المسرح هذه، التي كيّفها جون جينمان لمسرح بلاكيد، لها خصوصيتها. فوحش فرانكينشتاين هنا مصوَّر بدمية متحركة ذات حجم طبيعي. والإعداد هو البساطة نفسها مع القليل من الأشعة وقماش الأشرعة المائج ليمثّل السفينة العالقة في الجليد في القطب الشمالي ــ حيث تبدأ القصة وتنتهي.  وتؤدي تأثيرات الإضاءة، والموسيقى، والصوت إلى خلق حياةٍ على المسرح عن طريق النقر بدءاً من صوت تصدع الجليد إلى طقطقة الرقبة، وهو ما يضيف تحفيزاً للخيال. كما أنها تخدم أيضاً كمنبر للمؤدين الخمسة الذين يقومون بأدوار متعددة، إضافةً إلى تشغيل المخلوق الاستثنائي أو الغريب الذي أنجزه صانع الدمى إيون ستون، المرادف الواقعي لفكتور فرانكينشتاين (العالم الذي خلق الوحش في رواية ماري شيلي). 
ويستخلص النص المنظَّم على نحوٍ جميل، العناصر الجوهرية للقصة التي ينتهي فيها فكتور، المبتلى بالشعور بالذنب لخلقه الوحش، إلى التخلي عنه فيدبّر الوحش مكيدة للانتقام منه. كما أن النص يسلط الضوء على نزاعات الشخصيات وطموحاتها المشتركة، وبشكل ملحوظ قبطان السفينة عديم الأصدقاء روبرت وولتون (آشلي سين كوك) وفكتور فرانكينشتاين (بين وورويك) الذي يحكي له قصته بعد إنقاذه من الجليد القطبي.
ويمكن القول إن، العلاقة ذات الطرق الثلاث بين فكتور، وأليزابث " الأكثر من أخته " (وتقوم بدورها لارا كووين) وصديقه الحميم هنري كليرفال (ماكس غالاغر) علاقة مقنعة كلياً، كما هي حال المخلوق ذاته من أول تنفس تجريبي له حتى عنف انتقامه المكروب. وإن هذا العمل المسرحي، الذي يعبّر عنه صوتياً لويس لابوفتش ويتعامل معه اثنان أو ثلاثة من الممثلين، عمل يتّسم بالرعب، والإثارة التي كانت ماري شيلي ستحبهما بالتأكيد.
وأخيراً فإن "حدائق الحيوانات الزجاجية " هذه، في الأصل، مسرحية من خمس شخصيات كتبها تينيسي وليامز، وعُرضت أول مرة عام 1944 فحققت لوليامز الشهرة. وتتميز المسرحية بعناصر قوية من سيرته الذاتية، مصورةً شخصياتٍ تستند الى الكاتب نفسه، وأمه المضطربة، وأخته الهشة ذهنياً روز. وقد اعتمد وليامز، في كتابته للمسرحية، على قصة قصيرة مبكرة له وعلى مخطط مسرحي كان قد كتبه تحت عنوان "The Gentleman Caller".  

 ------------------------------------------------------------
 المصدر : ترجمة: عادل العامل  عن: Express - المدى

المسرح ومشكلاته.. مناقشات قُدّمت خلال جلسة الفنان فاضل خليل في منتدى المسرح

مجلة الفنون المسرحية

المسرح ومشكلاته.. مناقشات قُدّمت خلال جلسة الفنان فاضل خليل في منتدى المسرح

واحد من اولئك الذين أرسوا قواعد المسرح العراقي، وأسّسوا له، وقد انشأ منهاجه الخاص في هذا المجال، حيث شهد المسرح العراقي في جيله ألقاً ورُقيّاً، لم يكُن ينظر للمسرح كلغة تجارية، بل امتزج به، كان رسالته وثقافته، وكان الوسيلة التي يوصل من خلالها رسالة الشارع العراقي ويحمل من خلاله همومه وهموم الأفراد ومشكلاتهم... 
الفنان والمخرج والكاتب المسرحي فاضل خليل، الذي ظهر مع جيل مهم من روّاد المسرح العراقي، ورغم أنه وجد بين أسماء مخيفة وصعبة في مجال المسرح، إلا أنه استطاع بل وأبدع وأجاد في رسم منهجه الخاص، واثبت حضوره المُستثنى.
ابتعد الفنان فاضل خليل مؤخراً عن المشهد المسرحي برمته، ذلك ناتج عن ايمانه بأن "المسرح بلا خبز وسلام محض كذبة وافتراء" ولكنّه ظل متابعاً للواقع المسرحي العراقي، الذي تهاوى بالفترة الأخيرة، ما سبّب خذلاناً كبيراً لكل جمهور المسرح، ولم يكن السبب في تهاوي المسرح هو غياب النصوص الجيدة، أو عدم وجود مؤدين للأعمال المسرحية، فنحن نمتلك الأقلام الممتازة التي تكتب، والوجوه المعروفة ذات التأريخ الكبير، اضافة الى جيل من الشباب القادر على تقديم وتجسيد أعمال جيدة، ولكن أين هي قاعات المسارح في العراق؟. أين هو جمهور المسرح؟ وأين هي الحريات لتقديم ونقل واقع مسرحي رصين.
موضوعات كثيرة نوقشت خلال الجلسة، التي أقيمت في منتدى المسرح والتي كان ضيفها الدكتور فاضل خليل، الذي قدم الكثير من أوراق النقد وعرض الكثير من المشكلات التي تسببت بغياب المسرح العراقي اليوم، ولم يكتفِ خليل بذلك بل قدم أيضاً، حلولاً لتلك المشكلات، ويقول خليل "في السابق كان بإمكانية الفنان العراقي، أن يجعل من النادي الليلي مسرحاً، وذلك لما يقدمه من أداء رصين وموضوعة مهمة، ما جعل من كل موضوعات العراق الواقعية حكاية تقدم وتناقش على خشبة المسرح العراقي".
وأضاف خليل "من المؤسف اليوم، ما نلاحظه في اغلب الموضوعات المقدمة والتي صارت تمثل  انعكاس صورة تدهور، وتهاوي المسرح العراقي، فالتراجعات التي نشهدها، ناتجة عن رضا بعض الفنانين على تقديم عروض مبتذلة وتجارية، نحن لانحرم المسرح التجاري، فبالنهاية الفنون المقدمة تحتاج لمردود مادي، ومردودات المسرح ناتجة عن شباك التذاكر، ولكن حين يكون العرض يناسب العائلة العراقية، وموضوعة رصينة وراقية، تناقش مشكلات الشاعر، حتّى وأن كان العرض ساخراً وكوميدياً، فيتوجب أن لا تتدنى الكوميديا الى الابتذال، لقد قدمنا عروضاً ساخرة كثيرة سابقاً، ولكن كانت العائلة العراقية تزور المسرح بقلب مطمئن وتخرج من قاعة العرض راضية بما قدمناه، فالمسرح يعني مراعاة الذوق العام مع حرية التعبير عن الموضوعة المختارة، أما ما يقدم اليوم، فهو ابتذال وتهاوي مع تقييد الحريات".

-----------------------------------------

المصدر : جريدة المدى 

مشاركة عراقية في المسرح الألماني في مسرحية " Human Act حق الانسان "

جبار خماط: ينبغي أن ننظر إلى المسرح بوصفه رؤية ومستقبل

مجلة الفنون المسرحية

جبار خماط:  ينبغي أن ننظر إلى المسرح بوصفه رؤية ومستقبل

باريس ـ وكالات :

كثيراً ما يحذر الأكاديمي المسرحي العراقي جبار خماط من دواعش المسرح الذين يريدون تقسيم البيت المسرحي العربي إلى طوائف تتنفس النزاع والخلاف وتطرد التعايش والسٍلم المسرحي، ويرى أن الجمال الفني يتجاوز الطائفي كون الطائفي يعاني من مرض عقلي ويحتاج إلى عيادة طارئة لإزالة ظلامية أفكاره.
من خلال مشروعه الفكري والتطبيقي، يحاول خماط معالجة علل وأمراض المسرح العربي فهو يرى كَثُرة المسارح وقَلّة الجمهور، ويصف أولئك المسرحيين الذين يعملون تحت الأضواء الأنيقة والمقاعد الوثيرة بالمساكين كونهم يتناسون أن حركة الوعي والتاربخ تحت الشمس بين الناس المنسيين في كل مكان وليس في القاعات المغلقة.
وعن العيادة المسرحية بين خماط ,انه منهج علاجي وإصلاحي، يعتمد المسرح سبيلاً للوصول إلى بناء الذات، ونقلها من السلبي إلى الإيجابي، فكراً وسلوكاً، تذهب إلى الناس المنسيين في الأماكن البعيدة، كونهم يحتاجون المسرح والنور الجمالي، حتى يتمكنوا من معرفة وجودهم الحي في ضوء الصورة المسرحية، وخطاب الصوت الحميمي الذي لا يشعرهم أنهم على هامش الوجود، أو لا ضرورة لتفاعلهم!
وأضاف: ينبغي أن ننظر إلى المسرح بوصفه رؤية ومستقبل وليس قيداً أو سجناً للفكر المقيد بقيود الماضي، ذاكرته تتحرر من الألم لتصنع فرحاً دائماً يستقبله الجمهور بزهو وسعادة، ولهذا من يصنع جمالاً مسرحياً خالياً من شوائب المصالح الذاتية المريضة، خيراً يرى في شعوره وفكره، ومن يدفع الناس إلى القتامة واليأس والحزن وتدمير المشاعر فهو خارج عن الملة المسرحية.وهنا كان، الإيمان بالإنسان ضرورة عملية فاعلة في بنية العيادة المسرحية.
وعن تلقيه دعوات من تونس والكويت وغيرها من الدول قال خماط : تعودنا أن تكون تونس ومسرحها التنويري مختبراً للتجارب الجديدة التي تحقق تأثيرات جمالية وفكرية لدى المتلقي. وبالتالي كانت المبادرة في دعوة «العيادة المسرحية» لتكون ضمن مهرجان ٢٤ ساعة مسرح من دون انقطاع الذي سيقام في الكاف.
أما الكويت فلم تصل دعوة أو مبادرة منها، وقطعاً ثمة تخطيط أن تصل العيادة إلى أكثر من دولة عربية، ليكون حواراً مسرحياً أساسه المعرفة والحوار الفكري والمهاري، وأهدافه رسم خارطة طريق لمسرح يذهب إلى الناس في كل مكان، ليعيد دورة وجوده مع الناس وتحويلهم إلى مشاركين في العيادة المسرحية.
ويرى جبار خماط أن أمراض المسرح العربي تزداد ويفقد الشباب حماسهم، وقال: للأسف المسرح العربي أشبه بقبيلة وجوهها معروفة، لهم هباتها وعليهم واجبات الحفاظ عليها، المهم أن تستمر على قيد حياة وجودها السنوي بعيداً عن حركة التاريخ وتحولاته وحاجات الناس! متناسين أن المسرح العربي ليس ترفاً يصنعه المال السياسي. بل ضرورة مجتمعية ينبغي أن تتواصل مع الجميع في المسرح العربي، وثقافة المسرح وتسويقها ليس ترفاً يصنعه المال السياسي، بل ضرورة مجتمعية ينبغي أن تتواصل مع الجميع في كل مكان، وهنا تواصل الشباب بحماس عال وملحوظ مع العيادة المسرحية لأنها مختبرهم حيث يجد فيه المسرحي الشاب قدراته ومهاراته في حالة اكتشاف وتطوير مستمر.
وأوضح أن هناك نية عمل موقع إلكتروني للعيادة المسرحية، فيه يتم نشر بيانات العيادة والورش المستمرة التي تتواصل مع الناس، فضلاً عن التواصل مع مراكز البحوث في الجامعات العراقية لتطوير الأداء ووضع استراتيجيات لمعالجة الأوضاع الصعبة التي يمر بها العراق.
ويرى جبار خماط أن أقسى الحروب هي الفكرية التي تكون على قاعدة التطرّف والاقصاء، منسوب التعايش يقل تدريجياً، والحروب تتمدد وتنتشر، وهنا تكمن مسؤولية المسرحي العربي ليس العمل بأداء النعامة بل بالمواجهة والتعريف بالمشكلة بقصد وضع الحلول، والنَّاس بنحو عام تتقبل ما يأتي من الفن من رسائل، لأنها تعرف أن الفن معياره الجمال والتفعيل الإنساني بعيداً عن الانغلاق والظلامية والتطرف الذي تعاني منها أغلب البلدان العربية.

الأربعاء، 15 مارس 2017

عرض مسرحية " ضجيج وحنين "… مونودراما راقصة على مسرح القباني

نجاح عرض مسرحية اﻻطفال الهادفة" الزهرة الحمراء "

مسرح البالون بالقاهرة مصر يفتتح اولي حفلاته بعد التجديد بمسرحية " اوبريت بيت الفن " اليوم ولمدة ثلاثون يوما

الفنان الكويتي ابراهيم الصلال يفوز بجائزة الشارقة بالامارات للابداع المسرحي

مجلة الفنون المسرحية

الفنان الكويتي ابراهيم الصلال يفوز بجائزة الشارقة بالامارات للابداع المسرحي

كتبت / علا احمد حلمي 

فاز الممثل المسرحي المخضرم صاحب ال 77 عاما  بجائزة الشارقة للابداع المسرحي  العربي  في دورتها الحادية 
عشرة وذلك تقديرا لمسيرته الابداعية  التي امتدت الي ستة عقود  
 وقالت دائرة الثقافة والاعلام في الشارقة  ان ابراهيم الصلال يعتبر  من رموز التأسيس والنهوض  المسرحي  كما ان اسهامه في المشهد المسرحي  المعاصر  يجسد اخلاصه  وحرصه علي ترسيخ  وتطوير الفن المسرحي  
واضافت دائرة الثقافة والاعلام بالشارقة  ان الصلال من الدعائم الاساسية  للنهوص بالعمل المسرحي  في الكويت 
ودفعه للحركة المسرحية في طريق التطور نتيجة نشاطه وحبه بكل ما يتصل بالمسرح 
وقد بدأ صلال مشواره مع المسرح  بالمسرح المدرسي  ثم مسرح المحترفين اذ كانت له اول مسرحية مع فرقة المسرح الشعبي بعنوان  " سكانه مرته "  كما انه شارك في العديد من العروض  المسرحية  منها علي سبيل المثال. جنون البشر. ... عاصفة الصحراء ...هالو بانكوك ... حامي الديار .. للصبر حدود  .. فرسان المناخ 
كما انه شارك في العديد من الاعمال الدرامية التليفريونية حوالي خمسون عملا منها حامي الديار وللصبر حدود والعديد 
والعديد 
وقد تأسست جايزة الشارقة للابداع المسرحي العربي سنة 2007. بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي  عضو المجلس الاعلي حاكم الشارقة  لتكون بمثابة اعزاز وتقدير من امارة الشارقة  لمبدعي المسرح العربي المميزين في اختصاصاتهم المتعددة 
ويتسلم الفنان ابراهيم  صلال  الفائز الجائزة في حفل افتتاح مهرجان  ايام الشارقة المسرحي بعد ثلاثة ايام فقط 
والتي ستنظم هذه السنة في الفترة من   ١٨ الي ٢٨. مارس الحالي .

حدود الكائن والممكن في المسرح الاحتفالي اليوم

مجلة الفنون المسرحية

حدود الكائن والممكن في المسرح الاحتفالي اليوم

أجرى الحوار : د.شاكر عبد العظيم 

حوار مع د. ( عبد الكريم برشيد)

 الزمن / منتصف السبعينات من القرن الماضي  والمكان / المغرب العربي ، فترة ظهور التيار الاحتفالي في المغرب عبر البيان الأول في مدينة مراكش وبالتحديد في احتفالية اليوم العالمي للمسرح 1976، الا ان هذا البيان لم يكن بمعزل عن كتابات نظرية / تنظيرية سابقة له ، وبهذا يعد الدكتور عبد الكريم برشيد من أرسى دعائم الاحتفالية كونه اول من نظر اليها ودوّن مدياتها  في كتابه ( حدود الكائن والممكن في المسرح الاحتفالي ) . ولقد جاء هذا البيان متحايثا مع الدعوات التي ظهرت إبان فترة الستينات والسبعينات من القرن العشرين ، وهي تطالب بالبحث عن هوية لمسرح عربي. 

أما عن الاحتفالية فهي عبارة عن أفكار تنظيرية درامية وفلسفية تنظر للمسرح بكونه احتفالا طقسيا ( عبر مجموعة عروض مسرحية ) وتقابلا مع المتلقي بالوجدان من خلال توظيف اشكال الماضي الشعبية وموضوعاته الانسانية وتأثيث فضاء المسرح بكل ممكنات التراث والحاضر والتي تشير الى هوية محلية لها عمق تاريخي روحي حاضر ، تهدف إلى تقديم فرجة احتفالية قوامها المتعة والفائدة عبر تكسير الجدار الرابع الذي يفصل الممثلين المحتفلين عن الجمهور المحتفل بدوره.
لبرشيد وجهة نظر خاصة جاءت بها تنظيراته التي يرى فيها إن ( المسرح العربي قد ولد يوم ولد المجتمع العربي ، هذا الوليد لا يشبه إلا ذاته ، لأنه في تركيبه مخالف للمسرح اليوناني ، وهو شيء طبيعي مادام أنه مرتبط بشروط جغرافية وتاريخية واجتماعية وذهنية ونفسية مختلفة ) ، وليس برشيد الوحيد الذي عمل على البحث عن مسرح عربي نابع من الحضارة العربية ، مسرحا خالصا ، بل ثمة اشكال تراثية عربية حاولت الى جانب برشيد مجموعة من المسرحيين العرب العمل عليها من اجل رصانة مفاهيمية / هوياتية للمسرح العربي تمظهرت في فن البساط في مسرحيته ( أبو حيان التوحيدي ) وخيال الظل الذي وظفه عبد الكريم برشيد في مسرحيته (ابن الرومي في مدن الصفيح ) وشكل الحلقة التي استعملها أحمد الطيب العلج في ( القاضي في الحلقة ) ثم شكل (السامر) الذي اشتغل عليه يوسف إدريس في مسرحية ( الفرافير)، ومسرح المقهى والتسييس عند سعد الله ونوس عبر مسرحيته ( سهرة مع أبي خليل القباني ) ، ثم توظيف مجالس التراث بشكلها الدائري لدى قاسم محمد و المقامات عند الطيب الصديقي في (مقامات بديع الزمان الهمذاني ) و المسرح الشعبي لدى كاكي من الجزائر.
ومن اجل تسليط الضوء على واقع الاحتفالية الذي بدأ من بعد منتصف القرن الماضي ،وجدنا ان نتحاور مع رائد الاحتفالية الدكتور عبد الكريم برشيد واستشراف آرائه الفنية والجمالية والفلسفية والتنظيرية حول هذه الاحتفالية في واقعنا الراهن الواقع وهل بامكان تلك الاحتفالية ان تكون حاضرة والى أي مدى يتشكل هذا الحضور وهل هي قادرة على الاستمرار . ثم ماهو شكلها اليوم /في هذا الفضاء التكنولوجي الصوري / وهذه الفوضى الكونية المتداخلة .
1 ــ كيف ترى هذه الاحتفالية التي أشرت لها ونظرت لها؟
ــ يمكنني أن أقول بخصوص هذه الاحتفالية بأنني أصبحت أراها ولا أراها، فأنا اليوم أعرف كائنها، ولكنني لا اعرف ما يمكن أن تكون عليه مستقبلا، وأرى جانبها الظاهر ولكنني لا أرى جوانبها الخفية، ولعل أخطر ما في هذه الاحتفالية هو أنها طاقة محركة ومتحركة، وأنها متعددة الهيئات ومتنوعة الحالات ومتجددة المقامات، وأنها بهذا ليست أحادية البعد، فهي فعل في الوجود، وأهم ما يميز هذا الفعل هو أنه حاضر بنا ومعنا الآن هنا، ويخطئ من يظن أنه يرى الاحتفالية، وأنه يفهما ويعرفها، لأنها موجودة في الممكن أكثر من وجودها في الواقع ، وهي أفق بعيد جدا، والحاضر فيها نعرفه وندركه ولكننا لا نستطع أن نلمسه ، وهذا البعيد الغائب نسعى إليه، وننجذب إليه، ولو كانت هذه الاحتفالية واقعا بسيطا لكانت اليوم خلفنا، ولكانت جزءا من ذلك الواقع السبعيني الذي أصبح اليوم ماضيا، فهي أساسا حلم كبير، حلمنا الذي يتجدد مع إطلالة كل يوم جديد، ومع إشراق شمس كل يوم، ثم إن هذه الاحتفالية ليست واحدة، ومن يرى عكس هذا فهو واهم، ولم يسبق أن خرجنا على الناس يوما وقلنا لهم : هذه هي الاحتفالية، وهذا هو نموذجها الواحد الأوحد، ولقد اعتبرنا دائما بأن هذه الاحتفالية صيرورة وجودية، وأنها حياة أفكار حية، وأنها كيمياء حالات وتفاعلات وجدانية ومعرفية وجمالية كثيرة جدا، ولعل هذا هو ما يفسر أن يكون أول كتاب أصدره يحمل عنوان ( حدود الكائن والممكن في المسرح الاحتفالي) وأن يكون أحدث كتاب سيصدر قريبا هو ( البيانات الجديدة للاحتفالية المتجددة) مما يدل على أن هذه الاحتفالية هي كائن وممكن معا، وهي جديد يتجدد عبر الزمن، وهي واقعها وأحلامها التي هي الجانب الخفي من وجودها، والأحلام فيها أصدق وأبلغ من واقعها، وأكثر النقد المسرحي العربي لا يقرأ الأحلام الاحتفالية ولا يعرف عنها أي شيء، وهذا ما يفسر فشل هذا النقد في التعامل مع أسئلتها ومسائلها المضمرة والخفية .
2 ــ هل يمكن أن تساير احتفالية برشيد المسرح الراهن اليوم، يعني تؤمن بالتشكيل أكثر من الحوار؟
ــ أولا، إن هذه الاحتفالية ـ وبخلاف ما قد يظن البعض ـ ليست احتفالية برشيد، ولكنها احتفالية نفسها، وما أنا إلا واحد من الذين خدموا المسرح بحب وصدق، وأحد الذين اقتنعوا بجدية المشروع الاحتفالي، وناضلوا من داخله، وثانيا، أن هذه الاحتفالية ليست مادة استهلاكية لها صلاحية محدودة ومحددة في الزمان والمكان، ولكنها أساسا رؤية للعالم، وهي منظومة قيم ومنظومة أفكار، ومن طبيعة القيم والأفكار أن تعيش في المطلق من الزمان والمكان ، وأن تكون في حال جديتها وحركيتها وثوريتها صالحة لكل زمان ومكان.
هذه الاحتفالية هي أساسا وجود رمزي ، وهي اليوم كائنة وموجودة ، تماما كانت بالأمس موجودة أيضا، وستظل موجودة مادامت تفكر، ومادامت تنتج الأسئلة الفكرية، ومادامت تثير حولها التساؤلات، ومادامت تستفز النقد والنقاد، ومادامت تؤسس المعاني الجديدة، ومادامت تصنع الحدث، ومادامت تجدد أسئلتها ومسائلها وتجدد أفكارها في كل يوم.
ولو أن هذه الاحتفالية سايرت الراهن الفكري والجمالي العام، والذي كان في السبعينات من القرن الماضي منحصرا في السؤال الإيديولوجي وحده، فهل كان ممكنا أن تعيش إلى هذه اللحظة؟ بل، وهل كان من الممكن أن يتم الانتباه إليها أصلا؟
فهذه الاحتفالية راهنت فعلا على الآن ، وأكدت على أن يكون هذا الآن مفتوحا ومتحركا، وأن يكون رهانا متجددا على الآتي ، وفي هذا المعنى كتبت كتاب ( زمن الاحتفالية) والذي سيصدر قريبا عن الهيئة العربية للمسرح ، والذي أكدت فيه على سباق الاحتفالية مع الزمن، والذي بسطت فيه رؤية الاحتفالية للزمن ، والتي هي أساسا رؤية احتفالية وعيدية، ومن طبيعة العيد أن يعود جديدا مع كل دورة فلكية ، ومع كل دورة زمنية، ومع كل دورة دموية.
3 ــ ما رأيك بمسرح ما بعد الحداثة ؟ وما بعد الحداثة كفكر معاصر يومي وراهن؟
ــ أعتقد أنه لا يمكن أن يكون للإنسان رأي محدد في شيء غير محدد ، ومن الطبيعي أن يكون لي رأي في مسرح يعرف بنفسه ، ويعرفه كل الناس معي، ولكن هذا الذي يسمى ما بعد الحداثة لا أعرفه ، تماما كما لا أعرف ما قبل المسرح ، ولا أعرف ما بعد الدراما، وبصعب علي أن أفهم شيئا يدعي أنه كائن وموجود، وهو لا يحمل اسما من الأسماء، ولقد قلت دائما بأن ما لا يسمى لا وجود له ، ورددت في كل كتاباتي تلك المقولة الفلسفية التي تقول (اللغة مسكن الوجود) وفي هذه التسمية ـ أو اللا تسمية ـ يمكن أن تدخل كل شيء، من غير أن تشير إلى أي شيء محدد.
4 ــ كيف يمكن أن يقاس مسرح ما، ويمكن ربط السؤال بالمسرح العربي؟
5 ــ نعرف أن المسرح هو الحياة، وليس هو صورة الحياة كما يقول الطبيعيون والواقعيون، ونعرف أن العنوان الأساسي لهذه الحياة تمثله الحيوية دائما، وتمثله الحرية أيضا، ويمثله آلية التغير والتطور والتجدد في المجتمع، وأعتقد أن المجتمعات الميتة والمحنطة والساكنة والجامدة لا يمكن أن يكون بها مسرح حقيقي، ووحدها المجتمعات التي لها طريق تمشي فيه، ولها أجساد وأرواح حية تتحرك وتمشي، ولها أعطاب نفسية واجتماعية وفكرية وسياسية في هذا الطريق الوجودي العام.
ثم إن المسرح هو المدينة، أو هو عنوان من عناوين هذه المدينة، ولا يمكن أن يكون لهذه المدينة معنى إلا إذا كانت قائمة على المساكنة والتعايش، وعلى التعدد والتنوع، وعلى الحق في الاختلاف، وعلى تدبير هذا الاختلاف بشكل مدني، أي بالكلمة، وبالإقناع والاقتناع، وبالكلام والإنصات، أما المدن الطائفية، أو المدن العشائرية، أو المدن البوليسية، فإنه لا يمكن أبدا أن يكون لها ـ أو فيها ـ مسرح ، لأن من طبيعة المسرح أنه بيت من لا بيت له، وأن يكون فضاء مشتركا يجمع ولا يفرق، وأن يكون مفتوحا وليس مغلقا، وأن يسع الجميع وألا يضيق عن أي أحد.
ثم إن هذا المسرح هو الحرية أيضا، وبلدان تعيش نقصا حادا في مادة الحرية، كيف يمكن أن ينهض فيها المسرح البشري والمدني الحقيقي؟ ومن الممكن أن ينهض فيها مسرح الدمى أو مسرح الكراكيز، أو مسرح خيال الظل، ولعل هذا بعض ما نشاهده اليوم في هذا الذي نسميه المسرح العربي، والذي هو مسرح تحركه خيوط الإدارة الخفية، وتفعل فيه الحسابات السياسية أكثر من الحسابات الفكرية والجمالية الحقيقية. 
والمسرح هو الرسالة الفكرية كذلك، ومسرح لا يفكر، ويخاف أن يفكر، ولا يحرض على التفكير، ويحارب الفكر والمفكرين، مثل هذا المسرح الذي يستعير نصوصه من الخارج ولا ينتجها محليا، والذي يتبع ولا يبدع، والذي يتبنى التجريب الشكلاني والبراني، كيف يمكن أن يكون مسرحا حقيقيا؟ 
والمسرح هو الحدث، وهو من يحدثه، وهو معنى ما يحدث، وهو الفعل وهو من يفعله، وهو الانفعال والتفاعل، وهو الاحتفال والتعييد، وهو هل يمكن إقامة مسرح في مجتمع لا يحدث فيه شيء، وليس به أعياد، ويمنع فيه الناس من الحضور ومن التجمع ومن التعبير الحر؟..

--------------------------------------
المصدر : جريدة المدى 

التجريب فى أعمال ريتشارد فورمان(Richard Foreman)

مجلة الفنون المسرحية

التجريب فى أعمال ريتشارد فورمان(Richard Foreman)

د. راندا طه 

هو كاتب مسرحي وفيلسوف ومخرج لعدد من العروض المسرحية ، وفورمان فنان طليعي يقدم في أعماله المسرحية أكثر من قصة واحدة في النص الواحد, وهي مراكز لجزيئات متناثرة لا تلتحم ولا تكتمل, فى شكل أقرب إلى الشظايا والأحداث المبتورة, تتهدم وحدة النص وتتداخل عناصر وتتحول إلى كولاجاً متنافراً. ( 1)
ويعتمد في عروضه على مسرح الهستيريا الأنـــــتولوجى Ontological-Hysteric Theater))،ويقوم فنه على مسرحة عمليات التفكير في مجموعات من الصور عالية التعقيد ومسرح الهستيريا يعتمد أساساَ على الصور التي تحل محل الديالوج وتكـون على علاقة متداخلة مع الكلمات بصفة دائمة ، فهو يحاول خلق طرق جديدة في التفكير في الحدث المسرحي،و يقوم المشاهد فيه بممارسة الاستغراق الذهني وسط هيستريا انطولوجية تطلقها الصور المتلاحقة بينما الممثلون خلف براويظ كمجرد متحدثين لايصال الافكار. (2 )
و للمسرح عدد من المانفستو التي توضح نهجه الذي يطرح امكانيه جديده للإبداع وهي الموازنة بين ما هو منطقي وما هو عشوائي وطارئ وفي نفس الوقت محاولة إبقاء العقل في حاله يقظة وحيوية .
ولفورمان عدد من الأعمـــــــال مثل مسـرحية إشـباع رغبات الجاهير 1975 Pandering to the Masses: A Misrepresentation)) وفيـها يــــــقدم فورمان ســيلاَ من العناصر ، وهي عبارة عن جزئيات متناثرة لا تلتحم ولا تكتمل بل تتدفق في صورة شظايا وأحداث مبتورة ، وفيها يتصرف الممثلون بصورة تكعيبية خلال العرض ، واستخدم الشرائح ((slides  على الشاشة ، كما استخدم فورمان شريطاَ مسجلاَ بصوته للتعليق على أحداث المسرحية في أسلوب تعليمي ، والملخصات التي يستخدمها تخدم أغراض تكنيك  الفلاش أو تستخدم لتطوير حركة العرض، كما يقسم فورمان مشاهده إلى وحدات أصغر فأصغر. ( 3)

    ويقوم الممثلون خلال العرض ببناء المنظر ويعيدون توزيع المساحة بصفة دائمة ويــــعمقونها ويوسعونها عن طريق استخدام الحوائط المتحركة والستائر ، كما يتلاعب فورمان بالمنظور في تصميم المناظر عن عمد. ونخلص من ذلك إلى أن هدف فورمان هو التركيز على عمليه الخلخلة والتعطيل ذاتها عن طريق تقديم عدد من المحاور او البؤر المتناقضة في تزامن حتى يدمر الإحساس بوجود أي مركز للعرض  ويشكل من هذه البؤر المتناقضة كولاج من مراكز الانتباه المتصارعة مثل إضافة صوت الصفارات العادية إلى الإيقاع الموسيقى المهيمن على العرض  وكذا يحاول لفت انتباه المتفرج و أثاره توقعاته  عن طريق تقـــــطيع الحوار أو استخدام الحركات المفاجئة للممثلين ،وكل عنصر في مسرحه يشوه العناصر الأخرى حتى يبعد أي تصور عقلي مسبق للجمهور . هذا ولعروض فورمان تصميما سينوغرافيا محكم يضع فيه الممثلين دون النظر لاى اعتبارات سيكولوجية للشخصيات التي يؤدونها .
وفي التعليق على أعماله يذكر فورمان :انه لا توجد سوى مشكله مسرحيه واحدة هي كيف نبدع عرضاً مسرحياً يجعل المتفرج يختبر من خلاله خطر الفن ،ولا أعنى بهذا خطر الاندماج في العمل او المجازفة بالتعرض له أو احتمال الاستفزاز والإثــــــــارة بل أعنى الخطر الكامن في اى قرار يتخذه المتفرج حين يواجه العمل الفني( )ومن أعمالة المسرحية فندق الجنة paradise hotel ,عقل مدمر(permanent brain damage وبالإضافة لعدد من العروض المسرحية الأخرى .

الهوامش: 

  -  http://www.alfurja.com/12/?p=960
  - http://www.mafhoum.com/press3/94C35.htm
  -C.Jencks.Post -Modernism:The New Classicism In Art And Architecture .London.1978.
 - كتاب .ما بعد الحداثية والفنون الأدائبة.ترجمة نهاد صليحة.اكادميه الفنون.1997

الثلاثاء، 14 مارس 2017

انطلاق فاعليات الدورة الثانية لمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي من يوم ١ ابريل الي ١٠ ابريل المقبل

مجلة الفنون المسرحية


انطلاق فاعليات الدورة الثانية لمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي من يوم ١ ابريل الي ١٠ ابريل المقبل

كتبت / علا احمد حلمي 

مع بداية الربيع تنطلق اول شهر ابريل ولمدة عشرة ايام  فاعليات  مهرجان  يتواصل مع الجمهور لاول مرة عبر السوشيال ميديا الي جانب تواصله علي الخشبة الذهبية 
انه مهرجان شرم الشيخ  الدولي للمسرح الشبابي في دورته الثانية  من  ١  الي  ١٠  ابريل المقبل 
دورة الفنان الراحل /  كرم مطاوع 

 وسيدعم هذا المهرجان من قبل وزارة الثقافة  ووزارة الشباب والرياضة  بجانب اسهامات محافظة جنوب سيناء 
وصرح المخرج مازن الغرباوي  رئيس المهرجان  بانه قد تم الاتفاق مع المغني المغربي لطفي بو شناق للغناء في حفل الافتتاح  وستقوم  اوركسترا وزارة الشباب والرياضة  بقيادة  الفنان عز الدين طه  بالعزف  
كما سيحضر حفل الافتتاح نخبة من نجوم المسرح والفن  منهم علي سبيل المثال لا الحصر 
الفنانة  المسرحية سميحة ايوب  كضيفة شرفية للمهرجان  ووزير الثقافة حلمي النمنم  والمهندس خالد عبد العزيز 
وزير الشباب والرياضة  واللواء خالد فودة  محافظ جنوب سيناء   
كما يشترك شباب سيناء المكافح علي طريقتهم الخاصة في الدعاية للمهرجان


مشاركة ايطالية بعمل مسرحي في كربلاء

مجلة الفنون المسرحية

مشاركة ايطالية بعمل مسرحي في كربلاء

قال المؤلف والمخرج المسرحي الايطالي (التونسي الجنسية) الدكتور حافظ خليفة ان مهرجان الحسيني الصغير لمسرح الطفل تجاوز الطابع الكلاسيكي الديني في المسرح واستثمر المفاهيم الحسينية الانسانية بشكل تتناسب مع عقل الطفل.

وتأتي تصريحات خليفة خلال مشاركته في مهرجان الحسيني الصغير الدولي الثالث لمسرح الطفل الذي يقيمه قسم رعاية وتنمية الطفولة في العتبة الحسينية المقدسة.

وقال خليفة لموقع العتبة  "المهرجان فرصة للتلاقي ومكسب كبير لمدينة كربلاء المقدسة وللمسرح في العراق".

وأضاف "ان المهرجان احدث نقلة نوعية كبيرة عند تحوله من مهرجان وطني الى دولي, وسيضيف في تجاربه للإبداعات المحلية والوطنية, وسيزيد من خبرة المشاركين للانفتاح على العالم حسب التجارب الجديدة".

وأشار خليفة ان المهرجان أصبح له "صيتا عالميا معروفا".

ولفت الى ان "المشاركة الايطالية بعمل مسرحي تحت عنوان "المهرج"وهو عمل يعتمد فن "الكلاون" إذ يقوم المهرج بتوزيع الفرح على الجمهور بطريقة تفاعلية".

---------------------------------------------------
المصدر:  وكالة نون الخبرية

مونودراما «طه» بالإنكليزيّة لعامر حليحل تنطلق في عروض دوليّة

مجلة الفنون المسرحية

مونودراما «طه» بالإنكليزيّة لعامر حليحل تنطلق في عروض دوليّة

بعد عروض كثيرة باللغة العربية تنطلق مونودراما «طه» في صيغتها الإنكليزيّة، هذا الشهر، في جولة دوليّة تشمل الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة ولوكسمبورغ. وعرضت المسرحية في صيغتها الإنكليزية أمس على خشبة مسرح الميدان في حيفا، كتمهيد لانطلاق جولتها الدوليّة. 
كتب مونودراما «طه» ويؤدّيها الفنان المسرحي عامر حليحل، المدير الفني لمسرح «الميدان» في حيفا، وترجم وأخرج صيغتها الإنكليزيّة أمير نزار زعبي (الصيغة العربية من إخراج يوسف أبو وردة). وتأتي جولة العروض الدوليّة بالإنكليزيّة بعد عرضها بالعربيّة في أرجاء فلسطين والأردن والجزائر وقطر مؤخرًا. تروي مونودراما «طه» قصة الشاعر الفلسطينيّ طه محمد علي، مبرزة المحطات الرئيسة في حياته، بدءًا بطفولته في قرية صفورية المهجرة قضاء الناصرة داخل أراضي 48 ثم النكبة واللجوء في لبنان، ومن بعدها العودة إلى قرية الرينة ثم الناصرة والاستقرار فيها. وتتطرق المسرحية إلى الازدواجية الملهمة في شخصية طه، التي جمعت القدرات التجارية والاقتصادية التي مكّنت طه وعائلته من التقدم في الحياة بعد فقدان كل شيء، والمقدرة الشعرية النادرة والفذّة في المشهد الشعري الفلسطينيّ. وتتميّز المونودراما بقدرتها على سرد قصة طه الشخصية، بموازاة سرد القصة الجماعيّة لفلسطينيّي الداخل، بعد النكبة عام 1948.

-------------------------------------
المصدر : القدس العربي

الاثنين، 13 مارس 2017

مفهوم «الدراماتورج» والبحث «الدراماتورجي» والالتباس في المسرح العربي

مجلة الفنون المسرحية

مفهوم «الدراماتورج» والبحث «الدراماتورجي» والالتباس في المسرح العربي

محمد سيف


لا أعتقد أننا عندما نتطرق إلى موضوع الدراماتورج، والبحث الدراماتورجي في المسرح العربي، يعني أننا نحاول تأكيد وجوده، بل على العكس، إن في ذلك نوعا من التأكيد على عدم وجوده، على الأقل، بشكل غير مباشر. 
وفي ذات الوقت، لا يمكننا أن نطرح الموضوع بنفس الطريقة والكيفية التي نتناول فيها موضوع الدراماتورج ودوره وأنواعه في المسرح الغربي، الذي اختلف وتطور من بلد إلى آخر، وفقا للعديد من السياقات والرؤى، لاسيما أن الكل يعرف بأن المسرح في الوطن العربي، وليس المسرح العربي، لأن هناك فارقـا كبيرا بين هاتين التسميتين. حيث تؤكد التسمية الأولى، على أن المسرح في شكله ومضمونه، قد انتقل من الغرب إلى أنحاء الوطن العربي عبر قنوات متعددة ومختلفة، وفيها تأكيد ضمني أيضا، على أن الظاهرة في نهاية المطاف، هي غربية بامتياز. ولسنا هنا بصدد مناقشة هذا الموضوع، الذي سبق وأن تناوله العديد من الكتاب والباحثين في هذا المجال أو ذاك.
أما التسمية الثانية، «المسرح العربي»، فتشير إلى خصوصية الهوية المسرحية العربية التي عمل على إثباتها الكثير من الباحثين والكتاب بالتجائهم إلى التاريخ والموروث الأدبي وفن السير والحكايات وإلى آخره … التي تحتوي على بعض المظاهر القصصية الدرامية القريبة أو التي تشبه ملامح الدراما الغربية الأرسطية؛ ولكن بالاعتماد على النموذج الغربي وتقنياته ومدارسه المتعددة. 
ولقد قام المؤسسون من المسرحييـن العرب، على تقليد ونقل التقاليد المسرحية الغربية مع تغييـر أسمائها وأحداثها ومعالجاتها؛ وهذا ما عرض الكثير من المصطلحات والمواضيع والمفاهيم إلى الكثير من التغيير والتحريف والترجمات المختلفة البعيدة أحيانا، عن تعريفاتها الحقيقية، وجعلها تأخذ سياقات أخرى غير مألوفة وواضحة، مثل: مصطلح التجريب، والفضاء المسرحي بأنواعه الذي اختلف الكثير من المسرحيين على تسميته، وظلوا يتأرجحون بين تسمية المكان الخالي والفضاء الخالي، متناسين أن الفضاء المسرحي ليس بفضاء واحد، وإنما هو عدة فضاءات لكل واحد منها وظيفته الإجرائية المختلفة والمميزة؛ وكذلك التخبط بين مفهوم الدراماتورج، والبحث الدراماتورجي، متناسين أن الدراماتورج هو المؤلف الأصلي للعمل الدراماتيكي، في مفهومه الكلاسيكي؛ وقد قاموا بإعطائه مرادفات اصطلاحية غير دقيقة ومبهمة، لا تشير بالضرورة إلى الدراماتورج الأول الذي هو المؤلف ووظائفه، ولم يفصلوا بينه وبين التحليل الدراماتورجي الذي يعنى بالممارسة النقدية، التي تقوم بتقديم وتقويم الفن المسرحي وبلورة الأدوات الضرورية للعرض ولقائه والتقائه بالمتلقي. 
وربما يرجع ذلك لعدم معرفتهم لمعنى الاصطلاح نفسه، على الرغم من كون وجوده يعود إلى الجذور المسرحية الأولى، «الاغريق»؛ وكذلك الشأن بالنسبة للسينوغرافيا. إن كلمة سينوغرافيا في اللغة الإيطالية « scenograf»، تشير إلى مصمم خشبة المسرح، وبمعنى آخر، مصمم الديكور المسرحي. وقد كانت تشير في عصر النهضة إلى مجرد لوحة خلفية للمسرح، وأصبحت اليوم، علمـا من علوم تنظيم الخشبة والفضاء المسرحي، ولا تقوم فقط بتأثيثهما؛ مثلما أصبحت بديلا لمصطلح الديكور الذي يشير في شكله ومضمونه إلى التزييـن والبهرجة؛ لاسيما أنها، أي السينوغرافيا، لم تعد تهتم بالجانب التزييني من الديكور، وإنما بتطوير الأدوات المسرحية بكليتها. وقد أخذت هذه الكلمة أو هذا المصطلح، منذ عدة سنوات، في عالم المسرح الغربي، معاني ووظائف أخرى؛ على سبيل المثال، في رسم الحدود الرمزية بين الحقيقة والخيال وعلاقة الممثلين بالجمهور، والكشف عن ما هو مرئي وغير مرئي في منعطفات النص والعرض في آن واحد، ودفع الجمهور إلى عكس رؤية متخيلة في وعلى الفضاء الحقيقي للتمثيل، وإلى آخره من المهمات التي تعمل على تفجير النظام الكلاسيكي للخشبة، من خلال تجديد علاقتها بفضاءات المسرح المتعددة.
وليس من باب الصدفة أن يرتبط التطور السينوغرافي بالتطور الدراماتورجي، و(قد اعتبرا ثورة مستقلة في الجمالية المسرحية، وتحولا في عمق فهم النص وعرضه على الخشبة)، مثلما يؤكد ذلك باتريس بافيس في قاموسه المسرحي، ولهذا فهما يرتبطان اليوم ارتبـاطا وثيقا في جميع التجارب المسرحية الحديثة. لا سيما أن الغرض منهمـا اليوم بات تنظيم المكان اللازم، وتفضي إلى تقديم الحدث من خلال إمكانية تشكيل المكان والزمان، وبقدر ما أن هذين العنصرين يكونان السينوغرافيا، بقدر ما يكون لهذه الأخيرة علاقة وطيدة بالنص، وتفهم على أساس أنها مشروع دراماتيكي. وليس هناك سينوغرافيا ممكن تصورها من دون دراماتورجية، وهذا أساس أي سينوغرافيا. وبالعكس، لا يمكن أن تكون هناك دراماورجية فعالة، من دون سينوغرافيا. 
ويتم في العادة، تطوير السينوغرافيا من خلال التعاون الوثيق مع المخرج. ولهذا يعتبر السينوغراف اليوم، في الكثير من الأحيان، هو الطرف الأول بالنسبة للمخرج، خاصة عندما يقوم هذا الأخير برسم الخطوط العريضة لعرضه. ولهذا لم يعد يعتبر السينوغراف اليوم، مجرد منفذ، وإنما هو مؤلف وفنان، في آن واحد. هذا بالإضافة إلى مصطلحات أخرى، مثل: الكوريغرافيا الغروتسك، البوفن والفودفيل والبوليفار، وإلى أخره. 
ولقد حاول بعض الباحثين من النقاد أن يركبوا أو بالأحرى يطبقوا أو يسقطوا مصطلح الدراماتورج والتحليل الدراماتورجي على طرق مسرحية مختلفة، بخلطهم بين المفهوم الكلاسيكي والحديث للدراماتورج، وبتقريبهم على سبيل المثال، بين مفهوم الإعداد المسرحي وعمل الدراماتورج المعد. ونعتقد أن على الرغم من هذه القرابة الممكنة لنوع من أنواع الدراماتورجية، فإنها تبقى تسمية غير دقيقة، وذلك لأن الإعداد المسرحي كما هو مفهوم في المسرح العربي، يشير إلى عملية تدريم العمل الروائي أو القصصي أو الحدث السياسي، وإلى أخره؛ حيث ينتهي عمل المعد بمجرد ما يسلم هذا الأخير النص إلى المخرج وفريق العمل. إن هذا العمل، في رأينا، يشبه إلى حد كبير عمل المؤلف. في حين أن الإعداد الدراماتورجي، لا يتوقف عند هذه الحدود الضيقة، ويذهب بعيدا في مساهمته بشكل مباشر وغير مباشر، في عملية تفسير وشرح المفاهيم الجمالية والسياسية والاجتماعية والتاريخية للعمل، ويقوم بمناقشتها مع فريق العمل، سواء أثناء عمل الطاولة، والبروفات المسرحية. أي أن الدراماتورج، يقوم بعملية الاستشارة الأدبية الدائمة، والسهر على كيفية إلقاء بعض المقاطع المسرحية ودلالاتها النحوية، وفقا للتفسير الإيديولوجي للنص وعلاقته بمتلقي الوقت الحاضر. وهذا بحد ذاته، ما يتجاوز عملية الإعداد المسرحي كما هو مفهوم عربيا. إذن، إن الإعداد المسرحي والإعداد الذي يقوم به الدراماتورج المعد، يكادان يكونان مختلفيـن كثيرا في شكلهما ومضمونهما، لأن هذا الأخير يخضع لتقاليد مسرحية تجعله مشاركا وفعالا في جميع مراحل العملية المسرحية من بدايتها حتى نهايتها، في حين أن الأول تنتهي مهمته عند تسليم النص. وإن حدث وإن وجدت بعض الاستثناءات، فتظل نادرة ولم يؤسس لها منهجا معينا يسير عليه المسرح في الوطن العربي. 
هذا بالإضافة إلى أننا إذا اعتبرنا العمل النقدي الذي يقوم به الناقد المسرحي بعد مشاهدته العرض نوعا من البحث والتحليل الدراماتورجي، فإننا بلا شك نقوم بتحريف هذه الوظيفة النقدية، ونجعلها تأخذ منحىً آخر، ليس له علاقة لا من بعيد أو قريب بالبحث الدراماتورجي، مثلما يفهم غربيا، إذ أنه يلقي الضوء على عملية مرور الكتابة الدراماتيكية إلى الكتابة المسرحية، لاسيما وأنه (يوجد هناك تحليل دراماتورجي قبل الإخراج يقوم به كل من الدراماتورج والمخرج، وبعد العرض، عندما يقوم المتفرجون بتحليل الخيارات الإخراجية)، بموجب بافيس. وهذا يعني أننا في المسرح العربي، لم نؤسس أسلوبا مسرحيا خالصا. 
وطالما لا توجد لدينا أساليب مسرحية خالصة، لا يوجد مسرح عربي خالص. ولهذا يبقى المسرح في الوطن العربي هجينا، على الرغم من محاولة تقديمه ومعالجته للعديد من المواضيع العربية، وبحثه المستمر عن القوالب الفرجوية في الحكايات والسير الشعبية، والملاحم والأساطير؛ ولكن الشكل والتقنيات والنظريات والاصطلاحات والممارسات التي تخص الممثل، والإخراج والسينوغرافيا وحتى النقد وإلى أخره، تبقى في مجملها تقريبا، تقاليد غربية وإن توفرت بمسرحنا في الوقت الحاضر. 
علينا أن نعترف بأن للغرب تقاليده وتربيته المسرحية التي نشأ عليها المسرح وجمهوره على حد سواء؛ أما نحن، وعلى الرغم من امتلاكنا للظاهرة المسرحية، وتبنينا لها وبلورتها في مجتمعاتنا، ظلت الظاهرة نفسها بلا تقاليد مؤسسة رصينة، على الرغم من امتلاء المكتبة العربية بأعداد لا تحصى من النصوص المسرحية العربية. ولهذا السبب ظلت المصطلحات، في اعتقادنا، والتقاليد، وبعض المفاهيم المسرحية عائمة في حياتنا المسرحية، ولا ترتكز على ركائز قوية يمكن الاعتماد عليها. وعندما نستخدم هذا المصطلح أو ذاك، لا نستخدمه في المكان والوقت المناسب والملائم، وينصب جل اهتمامنا على ركوب الموضة، لكي نثبت للآخرين بأننا نفهم أيضا، لاسيما أن العبرة ليس في قتل الحسين، وإنما فيمن قتلوه، والعبرة ليست في ادعاء معرفة هذا المصطلح أو المفهوم أو ذاك، وإنما في فهمه وتطبيقه وفقا للتقاليد المعروفة والصحيحة. بلا شك، أن هناك تجارب مسرحية عربية استثنائية، حاولت أن تمارس نوعـا من الدراماتورجية، وفقا للتقاليد الصحيحة، وخاصة تلك التي تتعلق بالمخرج الدراماتورج، ونذكر من ضمنها، على سبيل المثال، وليس الحصر، تجارب «فاضل الجعايبي وجليله بكار»، و»قاسم محمد» في عروضه التي أخذت أشكالا وبحوثا مسرحية مختلفة على مستوى الكتابة والإعداد، والتوليف المسرحي، والاستلهام، سواء من التاريخ العربي القديم أو الأحداث اليومية والسياسية المعاصرة، و»صلاح القصب» في تأويله لبعض النصوص الشكسبيرية، والنصوص المحلية العراقية، التي تجاوز فيها النص الأدبي كمتن أدبي، وذهب بها نحو الصورة الشعرية وتفجيرها في العديد من العروض. وهو بهذا ينتمي الى شعراء الخشبة الذين ينطلقون في عملهم من الركح نفسه، وتجارب «جواد الأسدي» المسرحية التي تنوعت وتأرجحت بين التأليف المسرحي والإعداد، والاعتماد الكلي على الإخراج وفن الممثل بالدرجة الأولى والأخيرة، وكذلك تجارب المخرج العراقي «إبراهيم جلال» في تعامله مع المؤلف العراقي «عادل كاظم»، الذي كان يرافق العمل المسرحي بشكل يومي، بل حاول المخرج «إبراهيم جلال»، في الكثير من الأحيان، استكتاب مؤلفه بطريقة اقرب فيها إلى مفهوم الدراماتورج في الوقت الحاضر؛ ولهذا جاءت عروضه متميزة ومدروسة ومبنية على أسس مسرحية رصينة، استطاعت أن تؤثر في أجيال كثيرة من المسرحيين العراقيين والعرب؛ هذا بالإضافة إلى كونه أول من دشن واشتغل على المسرح البريشتي في المسرح العراقي، وذلك بإخراجه لمسرحية «بونتيلا وتابعه ماتي» لبريشت. وقد كلف بإعدادها وتعريقها الشاعر العراقي «صادق الصائغ»، وحملت عنوان «البيك والسائق»، التي ضمنها هذ الأخير، اللهجة البغدادية كونها الأكثر قربا للفهم من جميع اللهجات العراقية الأخرى. وبلا شك هنالك تجارب مسرحية عربية أخرى لم تسنح لنا الفرصة لمشاهدتها وإنما القراءة عنها، وهذا لا يكفي بحد ذاته للحديث عنها والتطرق إلى إنجازاتها.

---------------------------------------
المصدر : القدس العربي 

تحت الضوء - "الدراماتورجيا وما بعد الدراماتورجيا" لباتريس بافيس شعرية العمل الفرجوي أم تقنية تحليل النص وإخراجه على خشبة؟

مهرجان المسرح الحديث: نادية تليش تتوج بجائزة أفضل ممثلة

مجلة الفنون المسرحية

مهرجان المسرح الحديث: نادية تليش تتوج بجائزة أفضل ممثلة

توجت  الممثلة الشٌابة نادية تليش بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان المسرح الحديث عن دورها في مسرحية "الرايونو سيتي" أخراج علي اليحياوي وانتاج المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بمدنين.

ويشار إلى أن نادية تليش خريجة المعهد العالي للفن المسرحي بتونس ومن شباب المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بمدنين حيث شاركت في كل أعماله بداية من مسرحية "ترى ...ما رأيت" لأنور الشٌعٌافي وصولا الى أحدث أعماله "الراينو سيتي".

وقد أسدل مساء يوم الخميس 9 مارس 2017، الستار على فعاليات مهرجان المسرح الحديث بالقيروان فى دورته 23 بعرض متميز لمركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين , إخراج على اليحياوي وثلة من الممثلين والممثلات تتقدمهم الممثلة لطيفة القفصى وفق ما أفاد به مراسل نسمة بالجهة.

وحمل العرض عنوان ''رايونو سيتى'' حيث استقطب عدد كبير من المولعين بالفن الرابع.

ويشار أن الجمهور الحاضر فى هذا العرض المسرحى الختامى وقف دقيقة صمت على روح الفنانة القديرة خديجة بن عرفة التى فقدتها اليوم الساحة الفنية التونسية.

------------------------------------------------
المصدر : نسمة 


تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption