أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2019

الممثلة نوال مسعودي: “رهين” حكاية وطن مغتصب يسكن في وشعب منتفض يبحث عن الحرية”

مجلة الفنون المسرحية 

الممثلة نوال مسعودي: “رهين” حكاية وطن مغتصب يسكن في وشعب منتفض يبحث عن الحرية”

صبرينة كركوبة - الجزائر

اعتبرت الفنانة نوال مسعودي مسرحية “رهين” للكاتب محمد بويش عن كتابه لفافة وطن و التي أخرجها شوقي بوزيد، والتي عرضت مؤخرا في المسرح الجهوي بباتنة وقد شاركها في الابداع التمثيل كل من مبروك فروجي، محمد الطاهر زاوي، تجربة مميزة، تضاف إلى مسارها الفني، كون أن هذا العمل يطرح قضية وطن مهمة فيما المطالبة بالحرية المرجوة دوما، ناقلا الحراك وصوت الشعب الى الركح بطرق فنية جميلة ….نوال المعروف عنها تمسكها بمبادئها ومواقفها الثابتة التي ترعرعت عليها في نضال ثقافي ووطني–تقول: -، خاصة وأن “رهين” تأتي في ظروف استثنائية تعيشها الجزائر في مرحلة جد حساسة ومهمة تمر بها البلاد منذ الاستقلال في مسارها السياسي.
وأثنت نوال مسعودي في سياق آخر، على كل من شاركها فرحتها بالمولود الجديد “رهين” ثمرة جهدها وتعبها ونضالها الركحي سواء عبر اتصال أو رسائل عبر الخاص أو تعليقات، وكل من حضر رهين، هنئ وتمنى لها التوفيق والنجاح، وشاركها فرحتها بنجاح العرض الذي حضره جمهور غفير ومن كل الولايات ملئ قاعة العروض للمسرح الجهوي باتنة عن آخرها ودوي صوته بآخر العرض بهتافات وتصفيقات حارة عرفانا بنجاح العرض وتألق الممثلين فيه من آداء محترف وتمكن راقي لللغة العرببة الفصحى…اللغة التي جاء بها العرض.
نوال مسعودي التي دخلت هذا العام أيضا بعمل مسرحي مونودراما قوية فجرت بها كل طاقتها بعنوان “وسخ.كوم”، وهو العمل الذي تكون فيه البطلة الوحيدة، أين تقمصت فيه عدة شخصيات في آن واحد والذي اعتبرته الفنانة في تصريح لــ “الجزئر” دورا صعبا للغاية كون العمل يتطلب لطاقة فظيعة وايضا كونه الأول بمسارها الفني في نوع المونودراما أو التمثيل من شخص واحد لمدة ساعة كاملة بمفردها بعد عرض ” أحبك أنت” الذي كان يتحدث عنها وعن حياة فنانة مسرحية وهبت حياتها للمسرح وقوبلت بالتهميش والحقرة فقط حين تعرضت الى حادث على الخشبة افقدها القدرة على الحركة مدة سنة ونص هذا العمل الذي كان من آدائها واخراجها ….تقول نوال لذلك على الفنان أن يضاعف مجهوداته ليقنع الجمهور الحاضر، مؤكدة بأنها المرة الأولى التي تؤدي مونودراما وكان لها بمثابة التحدي.
وتدور أحداث المونودراما التي جاءت في قالب كوميدي تراجيدي و التي أخرجها لحسن شيبة، في حمام شعبي وتروي قصة “همامة” الفتاة التي فتحت عينيها على العمل بمكان ليس ككل الأمكنة، وأصبحت عاملة فيه تقصده النسوة للنظافة ك”كياسة” وتساعد الوافدات من مختلف أطياف المجتمع على التخلص من الأوساخ….طبعا في اسقاط عن الحمام الكبير الوطن ومايحدث فيه من فساد اجتماعي وسياسي وثقافي واخلاقي أيضا …ويعد وسخ.كوم العمل الأول لها الذي تطرق للحراك في رفض للفساد ومساندة للشعب الذي يطالب بالحرية والتغيير قبل رهين .

وعن الانجازات التي حققتها في المجال الفني، قالت الفنانة المسرحية والسينمائية والتلفزيونية نوال مسعودي، تحصلت على جائزة رئيس الجمهورية علي معاشي للمبدعين الشباب كأفضل ممثلة مرتبة أولى، كما انها كرمت بوسام الذكرى الستينية لاندلاع الثورة التحريرية من طرف الرئاسة ووزارة المجاهدين تقديرا وعرفانا لأعمالها الجليلة المقدمة خدمة للوطن، ضف إلى ذلك كرمت بعدة دول عربية على غرار تونس، المغرب والأردن… وشاركت في العديد من المحافل الوطنية والدولية كممثلة بأعمال مسرحية مختلفة.

وأضافت نوال، شاركت في العديد من المهرجانات الوطنية المسرحية والسينمائية كعضو بلجنة التحكيم، ولي العديد من الأعمال المسرحية التي أديت بها جميعها الأدوار الرئيسية… و أبرزها: “يوغرطة” للمخرجة المرحومة صونيا/ “الحلاج” للمخرج حيدر بن حسين/ “فوضى الأبواب” للمخرج شوقي بوزيد/ “علاء الدين والمصباح السحري” للمخرج صابر عميور إنتاج مسرح سكيكدة الجهوي/ “الحشامين” للمخرج شوقي بوزيد/ “الصوت” للمخرج علي جبارة/ “مستنقع الذئاب” للمخرج فوزي بن ابراهيم/ “ملحمة ابطال القدر” للمايسترو اللبناني عبد الحليم كركلا/ بوزنزل / للمخرجة مريم علاق/ “الرهينة” للمخرجة نبيلة براهيم، العطب للمخرج فوزي بن إبراهيم وغيرها من الأعمال التي غابت عني اللحظة –تقول-، أما في السينما والتلفزيون فقد شاركت في أعمال: كلها ثورية تاريخية/ في الأفلام والدراما التلفزيونية: فيلم ( حورية الممرضة ) للمخرج محمد شرف الدين قطيطة/ “شلال العذراء” للمخرج محمد شرف الدين قطيطة/ المسلسل التاريخي التلفزيوني ( طوق النار) للمخرج الأردني بسام المصري….الخ، سينمائيا: فيلم “مصطفى بن بولعيد” للمخرج القدير أحمد راشدي/ “مسخرة” للمخرج المغترب الجزائري إلياس سالم./ “العقيد لطفي” للمخرج احمد راشدي/ “نقطة نهاية” للمخرج احمد راشدي/ الخ من الأعمال المسرحية والسينمائية والنشاطات الثقافية. كما سبق لها ان كتبت واخرجت نصوصا للمسرح وخاصة للأطفال

صورة الشيطان في المسرح قديمًا

مجلة الفنون المسرحية 


صورة الشيطان في المسرح قديمًا

علي خليفه : 
(1)
في المسرح المصري الطقسي (الديني) القديم كانت تمثل أسطورة إيزيس وأوزوريس، ويعرض جزء كبير منها أمام عامة الناس؛ لأنها طقوس دينية، وهناك جوانب منها تتم في الغرف السرية في المعابد ولا يراها غير الكهنة،وهذا ما ذكره هيرودوت عن العرض المسرحي لأسطورة إيزيس وأوزوريس حين زار مصر، وعاش فيها بعض الوقت.
وفي هذه الأسطورة والمسرحية التي كانت تجسدها نرى "ست" يجسد الشر، فهو يمثل قوة الشر حسب اعتقاد الفراعنة آنذاك، في حين كان "أوزوريس" يمثل مع إيزيس النزوع للخير.
(2)
والمسرح الإغريقي خرج من عباءة الدين لمعالجة أحداث تاريخية وواقعية وأسطورية،ومع ذلك بقي أثر العقيدة الإغريقية واضحًا في هذه المسرحيات، وتردد ذكر الآلهة الوثنية فيها، بل كانت تلك الآلهة الوثنية تشارك البشر في بعض الأحداث فيها،وكان هؤلاء الآلهة الوثنيون –كما تصورهم اليونانيون–يعادي بعضهم البعض الآخر، كما نرى في مسرحية "هيبوليت" ليوربيديس، ففيها تعادي أفروديت إلهة الحب الوثنية عند الإغريق أرتميس إلهة الصيد الوثنية عندهم، وتسعى كل واحدة منهما لإخضاع البشر لها دون غيرها من الآلهة الوثنية.
ونرى في هذه المسرحيات تلك الآلهة الوثنية – في بعض الأحيان –تعادي البشر، وتنتقم منهم، وتبث اللعنة فيهم، فأوديب لا ذنب له هو وعائلته سوى أن أبولون الإله الوثني تنبأ بمصائب ستحل عليه وعلى عائلته، كما صور هذا مسرحية "أوديب ملكًا" ومسرحية "أوديب في كولونا" لسوفوكليس، ومسرحية "الفينيقيات" ليوربيديس.
ولهذا فليس غريبًا أن نرى بعض الآلهة الوثنية اليونانية تُصَوَّرُ في بعض المسرحيات على أنها تريد الإضرار ببعض البشر وتستعديهم، كما نرى في مسرحية "بروميثيوس مقيدًا" لأيسخيلوس، ففيها يعاقب زيوس رب الأرباب الوثني عند اليونانيين بروميثيوس ابنه؛ لأنه أمد البشر بقوة النار وعلمهم بعض العلوم والفنون، ومسرحية "نساء طروادة" ليوربيديس فيها ينتقم بوسيدون إله البحر الوثني عند الإغريق من اليونانيين؛ لأنهم دمروا معابده في طروادة.
ومن هنا نرى أن هذه الآلهة الوثنية ذاتالطبيعة الناسوتية– كما تصورهم الإغريق في مسرحياتهم التي وصلتنا– كانت تقوم بأفعال الخير والشر حسب نوازعها وتقلباتها التي تتساوى فيها مع البشر، ومع هذا فقد كان الإغريق يتصورون أن بعض آلهتهم الوثنية لا يصدر عنها إلا كل شر، كآريس إله الحرب الوثني، وهاديس إله عالم الموتى الوثني؛ ولهذا لم يكونا يذكران في المسرحيات اليونانية بخير، ففي مسرحية "السلام" لأرسطوفان يظهر آريس بغيضًا يريد تدمير البشرية بنشر الحروب فيها،وفِي مسرحيات يونانية قديمة تتردد تلك العبارة عن هاديس إنه من بين الآلهة لا يحبه أحد، فهو موكل بالعذاب في عالم الموتى.
ومن هنا نرى أن العقيدة الدينية عند الإغريق صورتها مسرحياتهم التي وصلتنا عنهم، ونرى آلهتهم فيها متعدّدين، وفيهم كثير من صفات البشر في التقلب والعداوة، وهناك من بينهم من عرف بشره الصرفٍ، كآريس وهاديس، وهما بمثابة الشيطان في ذلك المسرح، ولكننا مع ذلك لا نرى في هذه المسرحيات تصورًا واضحا للشيطان، كما نراه في الديانات السماوية.
وأضيف لهذا أن العقيدة الإغريقية كما يمكن تلمسها من مسرحيات الإغريق لا يوجد أثر لديانة سماوية فيها، بخلاف عقيدة العرب الوثنية قبيل الإسلام، ففيها ما يدل على أن العرب قد عرفوا ديانة سماوية من قبل، ولكنها حرفت وبقيت الوثنية ممترجة ببقايا هذه الديانة السماوية؛ ولهذا كانوا يبررون عبادتهم للأصنام بقولهم:مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىويقول الله تعالى:وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ.
(3)
ولم يهتم الرومان بالمسرح، فقد شغلتهم المصارعات عن أي وسيلة أخرى للتسلية؛ ولهذا أصبحت المسرحية تشغل حيزًا ضعيفًا من اهتمام الرومان، وغالبًا ما كانت تعرض مسرحية كوميدية خلال المصارعات الدموية التي يتصارع فيها المتصارعون حتى الموت.
وبتأملنا لما وصلنا من مسرحيات رومانية –لا سيما لترنتيوسولبلوتوس–نرى أنها كوميديات يغلب عليها أن تكون متصلة 
بالأسرة والأحوال الاجتماعية–كمسرحية "الحماة" ومسرحية"الخصي" لترنتيوس، ومسرحية "كنز البخيل" ومسرحية "كاسينا" لبلوتوس–وقل أن نرى فيها أصداء الصراعات السياسية، كما صورها لنا أرسطوفان الإغريقي في مسرحياته،ولا نرى ظهورًا لشخصية الشيطان في هذه المسرحيات.
أما مسرحيات سينكا الروماني فهي تراجيديات يغلب على الظن أنه كتبها لتقرأ لا لتمثل؛ لأننا لم نر ما يؤكد أنها قد مثلت،وقد كان الجمهور الروماني يتحمل مشاهدة المسرحيات الكوميدية بصعوبة فكيف له أن يتحمل مشاهدة هذه التراجيديات؟!وسينكا في مسرحياته نراه يسير على خطا الإغريق، بل إنه قد عارض بعض مسرحياتهم كمسرحية "ميديا" التي عارض فيها مسرحية "ميديا" ليوربيديس، ومسرحية "أوديب" التي عارض فيها مسرحية "أوديب ملكًا" لسوفوكليس،وفِي مسرحيات سينكا نرى الآلهة الوثنية حاضرة أيضًا بشكل قريب مما رأيناه في مسرحيات الإغريق، وكان يصدر منها الخير والشر أيضًا.
(4)
ومع إهمال الرومان للمسرح قل الاهتمام به، واختفى مع انتشار المسيحية في الدولة الرومانية،ولكنه عاد للظهور مرة أخرى من خلال الكنيسة–في العصور الوسطى–فقد رأى القسيسون أنه يمكن تعليم الناس أمور الدين بتمثيل بعض المواقف، كقصص الأنبياء والقديسين، وكان الشيطان يشخص في هذه المسرحيات القصيرة، وغالبًا ما يتم عرضه فيها بشكل ساخر يدعو للضحك.
(5)
وازدهر المسرح في إنجلترا في عهد الملكة إليزابيث، ونرى في مسرحيات ذلك العهد تصويرًا للكائنات الغيبية كالشياطين والجن والأرواح،وفِي مسرح شكسبير تمثل هذه الكائنات الغيبية حضورًا قويًّا، ولها تأثير فعال في تطور الأحداث بتلك المسرحيات، فشبح هاملت الأب هو الذي يُعَرِّفُ هاملت الابن بالجريمة التي ارتكبت في حقه من قبل أخيه وزوجته، وتوالت الأحداث بعد ذلك في هذه المسرحية بناء على حديث الشبح لهاملت،وفي مسرحية "ماكبث" كان حديث الساحرات الجنيات لماكبث الدافع له لتحقيق طموحه في المُلْكِ، وخاض في بحارالدم بعد ذلك؛ لينتزع الملك من دنكان، ثم ليثبت ملكه أمام من يخالفونه،وفِي مسرحية "يوليوس قيصر" يظهر شبح قيصر بعد قتله لبروتس مرتين، ويتنبأ له بهزيمة جيشه، وقد تحقق ما تنبأ به شبح قيصر،ونرى في مسرحية "حلم ليلة صيف" حضورًا قويًّا لعالم الجن، أما مسرحية "العاصفة"–وهي آخر ما كتب شكسبير–ففيها نرى جنيًّا ظريفًا له دور رئيس في المسرحية.
هذا عن دور هذه الكائنات الغيبية في مسرح شكسبير،أما كريستوفر مارلو فكتب مسرحية "الدكتور فاوست"، ويصور فيها أسطورة فاوست الألمانية بشعور ديني، فنرى فيها فاوست وقد مل كل الاكتشافات العلمية التي توصل لها، وأصبح يرغب في المزيد منها، ولكن الوسائل العلمية في عصره لا تمكنه مما يريد، وييأس من حياته، ويهم بالانتحار، ويأتيه تابع الشيطان مفيستوفيليس، ويعرض عليه أن يطلعه على علوم واكتشافات جديدة، ويقدم له متعًا شهوانية مقابل أن يبيع روحه للشيطان، ويوافق فاوست، ويطلعه الشيطان وتابعه على علوم واكتشافات علمية، ويقدمان له متعًا شهوانية، ويميل فاوست للتوبة في بعض الأوقات من حياته، ولكن الشيطان وتابعه يضغطان عليه؛ ليبتعد عن هذا الباب، وتنتهي حياته بالموت وأخذ الشيطان روحه؛ ليكون عبرة لكل من يسلم روحه للشيطان.
وبن جونسون كاتب الكوميديا المعاصر لشكسبير له مسرحية عنوانها "الشيطان حمار"، ويصور فيها شيطانًا يطلب إلى إبليس أن يتركه يخرج من الجحيم للأرض؛ ليغوي بعض أهلها، ويتشكك إبليس في قدراته على الإغواء، فيتردد في إرساله للأرض، ثم يرسله بعد ذلك لفابيان الذي كان يقرأ في كتب الجن والسحر، ويتمنى أن يرى الشيطان، وحين ظهور الشيطان له تبدأ سلسلة من الأحداث الكوميدية الغريبة.

(6)
وفي المسرح الكلاسيكي الفرنسي في القرن السابع عشر قل ظهور الكائنات الغيبية فيه، فقد كان الفرنسيون أكثر تحضرًا من الإنجليز آنذاك، ومع هذا نرى بعض المسرحيات الفرنسية الكلاسيكية يظهر فيها بعض الكائنات الغيبية كمسرحية "دون جوان" لموليير الذي تصوره المسرحية على أنه شيطان بشري، وتنتهي حياته بتدخل ملك يقضي عليه فيها.

كاتب ياسين المتمرد

مجلة الفنون المسرحية\


كاتب ياسين المتمرد

        علاوة وهبي

كاتب ياسين(١٩٢٩. ١٩٨٩)  ثلاثون سنة مرت علي رحيله وتسعون سنة علي ميلاده ولد بالشرق الجزائري اذ يختلف الذين كتبوا عنه في اسم المكان الذي ولد فيه لكن لا يختلفون في كون اصول عائلته من مدينة سوق اهراس وانه من قبيلة كبلوت وقد اكد هو نفسه ذلك وانه كبلوتي
ياسين نفسه لم يحدد المدينة التي ولد فيها وترك الامر في غموضه مثل غموض مسيرته في بعض جوانبها .درس في المدارس الجزاىرية ولان الاب كان يشتغل في مجال القضاء فقد عرف التنقل بين المحاكم في مدن مختلفة لذلك كانت دراية ياسين في مدارس مختلفة .لكن تعليمه الثانوي كان في مدينة سطيف وفيها حضر مظاهرات الثمن ماي ١٩٤٥ ومعها استيقظ وعيه الوطني فكان اول ما كتب كتيب صغير عن الامير عبد القادر ومقاومته للاستعمار الفرنسي وهو في الاصل محاضرة قدمهاةفي فرنسا ثم طبعت في كتيب .كاتب ياسين اشتغل كذلك في الاعلام المكتوب وبالضبط في جريدة الجزائر الجمهورية  جريدة اليسار او الحزب الشيوعي الجزائري وكانت تصدر باللغة الفرنسية .هاجر الي فرنسا وفيها تفتقت اكثر موهبته في الكتابة فاصدر اول ديوان شعري له بعنوان مناجاة ثم بدا بكتابة الرواية.

اننا في الغالب عندما نتحدث عن كاتب ياسين نتحدث عنه روائيا دون ذلك فهو قد سجن نفسه منذ روايته الاولي في الرواية وفي رواية نجمة رائعته الخالدة اذ لا يكاد الكثير يذكر من اعماله الا هذه الرواية رغم انه له رواية اخري لا تقل عن نجمة وهي المضلع ذي النجوم .والذين يذكرون ياسين في احاديثهم قد يظيفون انه شاعر.
لكن كاتب ياسين كتب للمسرح اكثر مما كتب في الرواية وحتي في الشعر فاعماله المسرحية تفوق عدد العماله الروائية والشعرية ولقد قدم له المسرح اعمال كثيرة.انما حتي الذين يذكرون كاتب ياسين في المسرح في الغالب لا يتعدي ذكرهم الجثة المطوقة ومحمد خذ حقيبتك وهي المسرحية التي اثارت ضجة يوم عرضها وجلبت له الكثير من المشاكل خاصة مع التيار الديني العروبي بحيث تم اصدار فتوي بكفره اولا وثانيا بمعاداته العروبة ورأي الكثيبرون ان المقصود بمحمد هم العرب وانه يقصد بخذ حقيبتك طردهم من الجزائر وقد تم تلفيق الكثير من التهم له الي حد وصل بالشيخ محمد الغزالي الذي كان يدرس في جامعة الامير عبد القادر للعلوم الاسلامية اصدار فتوي عندما توفي كاتب ياسين بعدم جواز دفنه في الجزائر وقد تبناها الكثيرون من التيار الديني.
كل ذلك عن جهل بوطنية ياسين وغيرته علي وطنه والدفاع عنه ونسي الكثيرون مسرحياته الاخري الجثة المطوقة التي قدمها المسرح الوطني سنة١٩٦٨ باخراج مصطفي كاتب ابن عمه  ولعب فيها نجوم المسرح الوطني امثال سيد احمد اقومي وامحمد بن قطاف ووهيبة  ويدسيد علي كويرات وغيرهم وهي عمل تراجيدي يتحدث عن الجزائر ومقاوتها للاحتلال الفرنسي وقد منعت فرنسا عرضها في مسارحها .كذلك نصه الاخر الاجداد يزدادون ضرواة وهي  تنويعة اخري من الجثة المطوقة وفي حديث صريح عن الابطال الخمسة الذين تم تحويل طائرتهم وفيها اشارة واضحة وصريحة للجهة التي ابلغت عنهم كذلك نصه مسحوق الذكاء وفيه يعتمد ياسين علي نوادر جحا ليخلق منها نصا يتحدث عن استبداد السلطتان الدينية والسياسية.
كات ياسين الذي كان الي حد هذه الثلاثية والتي صدرت في كتاب واحد ينهل من روايته نجمة اذ كل هذه الاعمال لم تخرج في مضمونها عما هو في رواية نجمة  بحيث يبدو وكانه لم يكتب الا نجمة  وبقي سجينا في مضمونها .
كاتب ياسين الذي اثار كما سبقت الاشارة زوبعة بمسرحية محمد خذ حقيبتك والتي هي من نوع المسرح الشامل يتحدث فيها في الحقيقة عن المهاجرين الجزائريين في فرنسا وتناسي الذين راوا فيها معاداة ياسين للعروبة ان اسم محمد هو الاسم الذي ينادي به الفرنسيون كل جزائري
في هذه المسرحية يبدا ياسين بالتحرر شئ ما من سجنه في رواية نجمة وينطلق بعدها في كتابة نصوص تحررت تماما من  نجمة والجثة المطوقة وخاصة منها الرجل ذو النعل المطاطي والتي خص بها الثورة الفياتنامية وبطلها هوشي منه وقد قدمها المسرح الوطني سنة ١٩٧٢ باخراج مصطفي كاتب وسينةغرافياوالشافعي واداء كوكبة مز نجوم المسرح الوطني منهم الحاج عمر ومحمد بلمقدم وسيساني وعلال المحب والعربي زكال وسيد احمد اقومي وغيرهم.
عرف كاتب ياسين بانه الكاتب المتمرد والمشاغب والمناوئ للسلطة.
في السبعينيات يعود ياسين الي الجزائر بعد وساطة اصدقاء  بدعوة من وزير العمل معزوزي  والتحق بفرقة مسرح البحر التي كان وزير العمل قد تبناها تحضيرا لتولي كاتب ادارتها .ثم عين علي راس مسرح سيدي بلعباس عند انشائه سنة١٩٧٣ ومع مسرح سيدي بلعباس بديتخذ ياسيز قراره بالتخلي عن الكتابة باللغة الفرنسية والتوجه الي الكتابة باللهجة الشعبية لغة الشعب اليومية
ومع مسرح سيدي بلعباس يكتب ياسين وينتج الكثير من نصوصه المسرحية يمكننا ان نذكر منها .
فلسطين المخدوعة سنة ١٩٧٨ سينوغرافيا جماعية واخراج حماعي
سلطان الغرب كذلك سنة ١٩٧٨ وهي الاخري عمل جماعي اخراجا وسينوغرافيا
مسحوق الذكاء  من اخراج حسن عسوس وايت مولود ووضع سينوغرافيتها زروقي
الي جانب اعمال اخري كثيرة مثل حرب الالفين سنة .وصوت النساء .من كل الذي تقدم ومن النصوص القليلة التي ذكرناه يمكن القول ان كاتب ياسين كاتب مسرحي له فيه اعمال اكثر مما له في الرواية والشعر  كذلك يمكن القول انه وجد نفسه واسلوبه في الكتابة بالعامية التي امن بها وبانها اللغة التي يفهمها الشعب واللغة التي تجعله اقرب الي الشعب من اللغات الاخري وانها اللغة الوحيدة في رايه القادرة علي ايصال افكاره للشعب.
خلاصة القول ان كاتب ياسين كاتب مسرح قدم فيها اكثر مما قدم في بقية انواع الكتابة الاخري.
كاتب كان له اسلوبه الخاص ورايته الخاصة للمسرح وفي المسرح.

الأحد، 24 نوفمبر 2019

إنطلاق فعاليات الدورة الأولي لمهرجان "الأراجوز المصري"

اختتام فعاليات المهرجان الوطني للمسرح- الدورة الواحدة والعشرون في المغرب

مجلة الفنون المسرحية


اختتام فعاليات المهرجان الوطني للمسرح- الدورة الواحدة والعشرون في المغرب

في إطار فعاليات الدورة 21 للمهرجان الوطني للمسرح المنظمة بتطوان من 15 إلى 22 نونبر 2019 ، تألفت لجنة التحكيم من السيدات والسادة:
احمد بدري رئيسا وعضوية كل من السعدية ازكون وسليمة بنمومن ويوليانا برودوت وحسن الصميلي وعبدالحق افندي وادريس الادريسي. والتي عاينت على مدى ستة ايام 12 عرضا مسرحيا مدرجا في المسابقة الرسمية.
ولتقدير هذه الاعمال، عملت اللجنة في اجتماع تمهيدي على وضع شبكة لمعايير التقييم التي ركزت على المقومات الاساسية المؤثثة للعمل المسرحي.
ثم عقدت اللجنة اجتماعات يومية لدراسة التفاصيل المتعلقة بكل عرض مسرحي. وبعد معاينة جميع الاعمال المسرحية، انعقد اجتماع تقييمي عام للمداولة والحسم في النتائج.
وقد اتسم النقاش بالجدية والموضوعية والحياد التام.
وقد اسفرت المداولات على توزيع الجوائز كالتالي:
– جائزة الامل: رباب الخشيبي عن دورها في مسرحية راضية لفرقة فركانيزم للفنون والثقافة والتنمية من سلا
– جائزة الملابس: سناء شدال عن ملابس مسرحية النمس لفرقة المسرح المفتوح من الرباط
– جائزة التشخيص اناث : مناصفة بين جليلة التلمسي عن دورها في مسرحية قاعة الانتظار لفرقة شارع الفن للابداع من الدار البيضاء وهاجر الحامدي عن دورها في مسرحية يرما/سماء أخرى لفرقة اكون للثقافات والفنون من الرباط
-جائزة التشخيص ذكور: مناصفة بين حسن ميكيات عن دوره في مسرحية النمس لفرقة المسرح المفتوح من الرباط وسعيد الهراسي عن دوره في مسرحية يرما/ سماء اخرى لفرقة اكون للثقافات والفنون من الرباط
-جائزة السينوغرافيا: أحمد بنميمون عن مسرحية قاعة الانتظار لفرقة شارع الفن للابداع من الدار البيضاء
– جائزة النص: محمد الحر عن مسرحية يرما/سماء اخرى لفرقة اكون للثقافات والفنون من الرباط
– الجائزة الكبرى: مسرحية يرما/ سماء اخرى لفرقة اكون للثقافات والفنون من الرباط.

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption