أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الأحد، 26 يناير 2020

مسرحية " المصباح المنير " تأليف ايمان الكبيسي

مجلة الفنون المسرحية



الكاتبة ايمان الكبيسي

                                                                 
     

" المتغيرات التقنية لأداء الممثل لعدة شخصيات في العرض المسرحي " في رسالة ماجستير

السبت، 25 يناير 2020

السعودية تدشن المسرح الوطني السعودي

مجلة الفنون المسرحية 

السعودية تدشن المسرح الوطني السعودي
                                           
بقلم / مجدي محفوظ 

تعد رسالة المسرح من الرسائل الهامة  للمجتمع لقدرتها علي تحفيز الفكر التنويري للإنسان بل هي نقطة الانطلاق نحو الرقي الفكري ، لأساهمها في تنمية وثقافة المجتمع وبما تحمله من قيم تربوية وفكرية واجتماعية قادرة علي الانخراط في حياة الإنسان ، واضعة بصمة تظل مواكبة للتطورات الكثيرة التي تحدث في هذا العالم الصغير ، فالمسرح ليس وسيلة للتسلية كما يعتقد البعض بل أداءه قادرة على تغيير سلوكيات الإنسان وبث الوعي الثقافي التنويري في المجتمع .
من هنا انطلقت تلك المبادرة الحكيمة نحو تدشين مبادرة المسرح الوطني بالمملكة العربية السعودية الشقيقة والتي تعد من أهم الخطوات نحو مسرح وطني متميز والذي سعدنا به كثيراً منذ الأعلام عنه ، لما يشكله من أهمية لدي المثقف العربي بصفة عامة والسعودي بصفة خاصة ،  وهذا ما شاهدناه من أثر إيجابيي علي مواقع التواصل ، وهذا الكم الكبير من الإصدارات المسرحية الهامة والتي يعد الاهتمام بها والحفاظ عليها من المورث الثقافي الهام التي تحتفظ به الأمم .
أنها أرضية خصبة للمستقبل والاستفادة منه علي مر العصور وتخليداً لسجلها الثقافي التنويري الذي ظل حافلاً بالإنجازات من كتب وأعمال مسرحية تناقلت عبر الأجيال ، فأصبح بين أيدينا تراث ثقافي كبير يحمل بصمات خالدة يربط بين الماضي والحاضر لخلق بيئة ثقافية تتواصل فيها الأجيال للاستفادة من مورثها الثقافي وفتح آفاق جديدة للتطور والحوار البناء لحراك مسرحي متميز يعالج قضايا وهموم وأفراح المجتمع ليكتب في ذاكرة الشعوب هنا كان المسرح .
لقد أدرك مثقفي ورواد الحركة الثقافية في السعودية الشقيقة وعلي مدار الكثير من الأعوام مدي أهمية ذلك وظلت فرق وجمعيات المسرح السعودي تنشر أعمالها في كل مكان ، وهذا من خلال مشاهدتي للكثير من العروض المسرحية في الكثير من المحافل العربية والدولية  ، ليسود لقاءاتنا الحوار والنقاش حول قضايا المسرح  أنها روح العصر التي عبر عنها مسرحي السعودية في كل لقاء جمع بيننا ساده الود والحب والمسرح .
أن النسيج العربي المتشابك في اللغة والدين والمعتقد والعادات والمورثات الثقافية ماهي الا منظومة متكاملة من الوحدة تحتاج لتكاتف الجميع حول منظور ثقافي ينتج حراكاً مسرحياً  قادر على لم شمل الأمة تحت مظلة وأحدة يكون الحوار فيه سيد الموقف فإذا عدنا للماضي وجدنا الكثير من الثقافات التنويرية والحضارات التي كانت علي أرضنا من محيطها لخليجها وقادها مفكرون كان لهم دور كبير في ثقافة الكثير فكانت نبراس الأمل والنور واستطاعت أن تضع الخطط في كل المجالات الثقافية والعلمية المختلفة .
كم نحن سعداء بهذا المنجز السعودي المتميز والذي فتح الباب أمام الجميع للدراسة والاطلاع والبحث أنه لحدث مسرحي هام علي أرض المملكة ......

فهنيئاً لكم بمنجزكم الكبير 

٢٨ يناير، الثامنة مساء
يرفع الستار عن درايش النور
تدشين مبادرة المسرح الوطني ...

مسرحية (I want a home ) تأليف هشام شبر

مجلة الفنون المسرحية
الكاتب والفنان هشام شبر 


      مسرحية (I want a home ) تأليف هشام شبر

 الشخصيات :
- الأول 
- الثاني 
- الثالث 
- المحقق 
- القاضي 
- المتهم 
- السجين 
-  الشيخ 
- الشاب 

الاول: من فم الحروب

الثاني: من نزيف الفقد جئنا

الثالث: من قتل قابيل لهابيل توارثنا المكان

الاول: يوسف كان في البئر

الثاني : وابراهيم  كان في النار

الثالث : ولوط يطعن بخنجر خيانة

الاول : مدان يوميء للضحية بالادانة

(يضربون على الدفوف وسط حركات  فوضوية صاخبه)

(حين ينتهون من العزف والرقص يرتدي الاول قميص المحقق ويرتدي الثاني قميص السجين)

المحقق: مااسمك

السجين: نجم شباك

المحقق: تريد ان تجسد دور رامبو  وعصابات المافيا في مدينتك

السجين: لا ابدا لم اقصد ذلك

المحقق: ماذا تقصد اذن

السجين:  اسمي نجم (شباك) شباك بمعنى الحضنه وليس النافذة

المحقق:  ماذا كنت تفعل في مكان الحادث

السجين: كنت انتظر ان ..

المحقق : توزع السلاح ...

السجين: لا ...

المحقق: تستلم التعليمات ...

السجين : لا لا ..

المحقق: ماذا كنت تفعل اذن

السجين : حين دخلوا صاروا يتدافعون  فيما بينهم فسقطت ارضا

المحقق: اتهموك بالخيانة

السجين : لأنني سقطت ارضا

المحقق:  كان عليك ان تترك المكان وترحل كي تبعد عنك شبهة الخيانة

السجين : لقد كنت في بيتي هل اترك بيتي وارحل

(يضربون على الدفوف وهم يصدرون اصوات غريبة)

( الاول والثاني والثالث يرتدون نظارات سوداء  وبيدهم عصا ويتحركون كالعميان)

الاول: صف لي ماحدث

الثاني: لا شيء يستحق الوصف

الاول: لماذا

الثاني: لأنه لا شيء

الثالث: لا تكثروا بالثرثرة فهي سبب رئيسي للموت

الثاني: لاشيء يستحق الحياة

الاول: ولا شيء يستحق الموت

الثالث: لا تبخلوا على انفسكم بفسحة من الوهم

الثاني: لأنك اعمى لم ترى ماحدث

الاول: عن ماذا تتحدث....

الثاني: عن الدخان عن رصاصة خبئت لي في جيب احدهم

الاول: لهذا تتشكل  وتتصرف على انك اعمى

الثاني: أتشكل أعمى خير من أتشكل ميت

الثالث: النظر بوعي يصنع ثورة

الثاني: طرقوا باب جسدي ببندقية صدءه فتصاعد الدخان من افكاري

الاول: الافكار صنيعة الحلم

الثاني: لهذا اخاف ان احلم

الثالث: الخوف بداية تفكير

الثاني: لهذا اتصنع العمى

الاول: الست اعمى

الثاني: لا

الاول: ولا انا

الثالث: ههههههههه ولا انا

(يضربون على الدفوف وهم يصدرون اصوات غريبة)

( الاول يرتدي ثوب قاضي والثاني يرتدي ثوب متهم)

( صوت المنادي يصيح محكمة)

المتهم: الوقت جليد والقوانين يكتبها ثمل

القاضي: حدثني عن ماجرى

المتهم: كل ماجرى مليء بالخيانات

القاضي: وماذا فعلت وسط تلك الخيانات

المتهم : كنت احاول ان اتسلق احذية الحلم

القاضي: لماذا لم تعش حياتك وابتعدت عن الحلم

المتهم : اعطني حياة لأعيشها

القاضي: الحياة ان يكون هناك نظام

المتهم : والنظام ان يكون هناك انسان

القاضي: لا تجادلني ودعني اكمل اسئلتي

المتهم : لابد  لي من الاجابة

القاضي : اسئلتي اوامر لا تحتاج الى اجابات

المتهم : ( يصمت)

القاضي: منذ فترة وانت سائر الى هناك وعائد الى هنا ماذا كنت تريد

المتهم : اريد وطن

القاضي: الوطن موجود

المتهم : اريد وطن انا فيه

القاضي: انت متمرد

المتهم : وهل طلبي وطن انا فيه يعد تمرد

القاضي: الفوضى التي احدثتها تمرد هتافك ضد السلطة تمرد بقاءك في الطرقات تمرد

المتهم: اردت وطن

القاضي: الوطن موجود

المتهم : اريد وطن انا فيه

(يضربون على الدفوف وسط حركات  فوضوية صاخبه)

الثالث: اطفئت نفسها مرات و ارادوها مشتعله

الاول: نار تلوك الاسئله

الثاني: تفور ومعها الفقراء

الاول: هنا كان شهيد يرسم شكل وطن

الثالث: وهنا كان شهيد يردد النشيد

الثاني: احذروا الف مره

الثالث: احذروا ف للشهداء هنا منطقة حره

الاول: لا تعيدوا الارض الى شكلها الاول

الثاني: فيها من اتخذ من شقوقها وطن يبيت فيه حين رحل

(يضربون على الدفوف وسط حركات  فوضوية صاخبه)

( الاول يرتدي عباءة الشيخ والثالث يرتدي ثياب شاب)

الشيخ : الطقس ينذر بالبرد  فعد معي

الشاب: في مدن الصفيح لا مكان للدفء

الشيخ : لاشيء يدعوا للموت

الشاب: ولا شيء يستحق الحياة

الشيخ: أنبئني العراف ان القادم سيكون اكثر قسوه

الشاب: القسوة مانحن فيه 

الشيخ : تعقل وعد الى رشدك

الشاب : وهل  ترى الجنون فيما اطلب

الشيخ :   عد  ....ف للموت عيون واخاف ان يراك

الشاب: لا تخف فالموت  يتجول في كل مكان الان

الشيخ : لماذا تموت

الشاب: كي يكون لي وطن

الشيخ : لماذا لا تعيش ليكون لك وطن

الشاب: كيف وحرابهم ورصاصهم يلاحقني

الشيخ : عد  ولا تركب عنادك فلا شيء سيتغير

الشاب: انت وانا نريد وطن

الشيخ : وطن دونك لا اريده

(يضربون على الدفوف وسط حركات  فوضوية صاخبه)

الاول : الدرس الاول انتهى ونجحنا بأصطياد المكان

الثاني: الدرس الثاني انتهى ونجحوا بأصطياد المكان

الثالث: وعلى وسط السبورة كان  الشهداء هم العنوان

                          ستار 

الجمعة، 24 يناير 2020

لو كان المسرح حقدا لقتلته أو هجرته .. على هامش الغبار الكثيف للمختلفين مع الهيئة العربية للمسرح

مجلة الفنون المسرحية 
لو كان المسرح حقدا لقتلته أو هجرته .. 
على هامش الغبار الكثيف للمختلفين مع الهيئة العربية للمسرح 

بقلم : يوسف الحمدان 

ما مر مهرجان للهيئة العربية للمسرح منذ انطلاقته وحتى الثاني عشر من عمره الذي تجلت ثمار نضجه في العاصمة الأردنية عمّان في يناير 2020 ، إلا وأثارت شلل المختلفين مع بعض أفراد إدارته ، بسبب أو دون سبب ، زوبعة غبارية كثيفة تعمي عيونهم قبل أن تطال ذراتها المزعجة عيون المشاركين في فعالياته ، ولو وقفت على أسباب هذا الهجوم الاختلافي العدائي والاستعدائي الذي تتبناه بعض المواقع الإلكترونية وخاصة في الفيس بوك والإنستغرام ، لرأيت أن المصدر الأساسي لهذه الزوبعة ، بجانب الاختلاف غير المبرر في الغالب مع بعض القائمين على إدارة هذا المهرجان ، هو عدم دعوتهم للمشاركة في المهرجان ، أو دعوة من يرونه بعيونهم المضببة أقل أهمية فنية وأكاديمية وإبداعية منهم ، وهي أسباب للأسف الشديد عقيمة وعابرة ، إذ قاطرة المهرجان مستمرة وإنجازات الهيئة العربية للمسرح تشمل كل المسرحيين في الوطن العربي بمن فيهم من اختلف مع الهيئة ذاتها ، فالهيئة العربية للمسرح ليست مهرجانات ودعوات فحسب ، إنما هي أكبر من ذلك بكثير ، فلماذا نستبطن الحقد والغل والبغض تجاه هيئة تعد هي الوحيدة في الوطن العربي التي تجمع المسرحيين كلهم وتمدهم بالدعم الباذخ في كل فعالياتهم وأنشطتهم بجانب احتياجاتهم الضرورية التي من شأنها أن تسهم في خلق بنى تحتية للمسرح تسهم في تنشيط الحراك المسرحي في وطننا العربي ؟
دعونا أيها المختلفون من اللغو الكثير والفائض والمجاني الذي لا يغني ولا يسمن من جوع ، ففي المسرح أشياء كثيرة تستحق أن نتوقف عندها إذا ما انطلقنا من كون المسرح حبا لا كرها ، علاقات خلق وإبداع تتجاوز حدود الرقابة المريضة في المسرح ، فدعونا نفعل ونتحاور بدل أن نشتم بعضنا وندخل في نفق لا خروج بعده إلا بشق الأنفس ، ولو كان المسرح حقدا لقتلته ، أو في أقل الخيارات هجرته ، المسرح لم يخلق للضباع والغربان ، خلق للحياة والطيور الحرة والفراشات الرهيفة والنبل وتعرية كل من يقف في وجه الحياة أو يريد بالإنسان شرا ، ففي اللعبة المريضة تكون العدوى بطلا لكل المواقف وفيروسا يفرح به أعداء المسرح والحياة ، فلا أحد غير 

مدعو للمهرجان مادام إعلام الهيئة يوثق العروض والندوات والورش ويبثها مباشرة على الهواء ، وأكاديمية الفنون الأدائية  متاحة للجميع ، والإصدارات المسرحية متاحة للجميع ولعل لبعض من اختلف مع الهيئة أن يتذكر جيدا بأن له نصيب من إصداراتها السنوية والمستمرة وتعرض في معارضها في كل مهرجان ومعرض كتاب يقام في الشارقة أو خارجها ، وجائزة التأليف المسرحي للكبار والشباب والأطفال بجانب البحوث العلمية متاحة أيضا للجميع بمن فيهم من اختلف مع الهيئة وانضم لقائمة مواقع التشهير الإلكترونية ، فعلام هذا الاختلاف ؟!
وكنت أتمنى أن أستمع لرأي واحد منكم في حوصلة المهرجان الأخيرة التي عقدت بعمّان ، إذ الكثير من الآراء والتوصيات الجريئة والتي وصل بعضها لمحاسبة الهيئة إذا لم تمتثل وتنفذ ما تم طرحه في هذه الحوصلة ، وكيف تقبلت الهيئة كل هذه الآراء الجريئة وبشفافية عالية تتجاوز حدود جرأة السخط المجاني الذي يصدر من مواقعكم الإلكترونية التي لم تحتفي يوما بمنجز مسرحي يسهم في وضع مسرحنا العربي في مقدمة الركب المسرحي الدولي مستقبلا . 
علينا أن نعي جيدا ونثمن بأن الهيئة العربية للمسرح هي منجزنا المسرحي الأكبر والأشمل ، وفي كل مهرجان تقيمه أو تنظمه تعلن عن منجزات ما أحوجنا إليها اليوم أكثير من أي يوم مضى ، وهي منجزات يستفيد منها الكل ودون استثناء بمن فيهم المختلفين معها ، وآخر المنجزات إعلان الأمين العام للهيئة العربية للمسرح في الشارقة، الكاتب والمسرحي إسماعيل عبد الله، عن تأسيس "رابطة أهل المسرح"، والتي ستقوم عليها الهيئة بتكليف من الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح ، وهو حلم كما أشار عبدالله تحول إلى حقيقة ، بجانب إعلانه عن صندوق الرعاية الاجتماعية للمسرحيين،  وهو مشروع يحمي كل الفنانين المسرحيين في الوطن العربي ويقف على أمورهم الاجتماعية والصحية ، فآتوني أيها المختلفون بهيئة مسرحية تضطلع بمثل هذه الإنجازات المسرحية والإنسانية المهمة ؟ 

وتخيلوا لو توقف مثل هذا الدعم ، فهل سنجد من يسعى حثيثا في أوطاننا العربية لتحقيقه ثانية ؟ معذرة فلربما كنت أخاطب المستحيل في هذه السانحة . 
وهنا لا بد وأن أشيد بالجهد الكبير والملموس الذي اضطلعت به نقابة الفنانين الأردنيين برئاسة النقيب الفنان حسين الخطيب في مهرجان الهيئة لهذا العام ، فقد قدمت الكثير من أجل إنجاح هذه الدورة ، وكانت معنا وفي القلب ليل نهار ، وكانت عونا حقيقيا مؤمنا برسالة الهيئة العربية للمسرح التي تجمعنا كمسرحيين على الحب والخلق والإبداع ، فلماذا ننتقص من جهودهم عبر هذه المواقع التي وجدت لتثبيط الهمم ومحاربة الأحلام ونكران الجهود ؟ 
وأضيف سائلا بعض الأكاديميين والنقاد والأساتذة الأفاضل الذين انبروا خلف هذه المواقع : لماذا إطلاق أحكام القيمة على بعض العروض المقدمة في المهرجان وبشكل استفزازي بعيدا عن أي قراءة فاحصة وشاخصة ومفككة لتفاصيل وتضاريس خلقها وتكوينها وتجسيدها ؟ ما هي أسئلتكم النقدية على الوضع المسرحي الراهن في وطننا العربي والعالم ؟ لماذا نجعل من هذه المواقع بيئة آسنة يصعب أن يحيا فيها مسرح أو مسرحي ؟ 
لا تجعلوا أيها المختلفون مواقعكم الإلكترونية مكبات قمامة لكل من هب ودب ، ابحثوا عن سماء أخر .. سماء بيضاء .. عن حلم خارج القيد يتجاوز كل الأحلام الصغيرة المستهلكة ، فلا تجعلوا المسرح آخر همكم ، ولي أن أستشهد هنا بما جاء في كلمة أمين عام الهيئة في ختام المهرجان ، ( ينبغي هدم الجدار الذي كان أمامنا، ليسهل تجاوزه وبناء صروح للفن والثقافة بدل بناء الحواجز التي تعيق الثقافة والفنون ) ، وما أحوجنا حقا لتأمل هذه الكلمة ، إذ العوائق لنا بالمرصاد ولعلها أكثر شائكية حين تصدر من جسمنا المسرحي !

دعونا نختلف على كل شيء من شأنه أن يسهم في الارتقاء بمسرحنا وبإنساننا النبيل وبذواتنا العاشقة لمسرح متقدم مغاير خلاق ، بدل الاختلاف على ما اتفق أن يكون هدما واستهلاكا لفراغ لا جدوى من انتظار أن يكون فعل خلق وإبداع . 
فأنا المتواطيء حد الانحياز المطلق للمسرح الخلاق ، أدرك أن مسرحنا الآن بين خيارين .. بين أن يسمو بإبداعه وإنسانه ومنجزه ، وبين أن يكون لقمة سائقة في فم الدواعش والمتخلفين والحمقى والمعادين لكل فعل إنساني نبيل ..  فأيهما نختار ؟ 
أصدقائي لست إلها كي أحيي الموتى ولست مسيحا كي أشفي الأكمه والأبرص ولست خارقا كي أحمل الجبل وحدي على عاتقي ولست نبيا كي أخلق المعجزات وآتي بها إليكم ولكني أدرك أن في قلب كل واحد منكم نبيل يعشق المسرح ويعشق من فيه ومن يحبه ، فكفى اختلافا لا نحصد منه غير الغبار ..

الخميس، 23 يناير 2020

بصمات إبداعية لمنتسبي ناشئة الشارقة في معرض الفنون الإسلامية

مجلة الفنون المسرحية

بصمات إبداعية لمنتسبي ناشئة الشارقة في معرض الفنون الإسلامية


انطلاقاً من سعيها إلى عرض  إبداعات منتسبيها في مسار الفنون، وبالتزامن مع مهرجان الشارقة للفنون الإسلامية؛ نظمت ناشئة الشارقة التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين "معرض ناشئة الشارقة للفنون الإسلامية"، والذي أقيم في مركز ناشئة واسط بمشاركة 25 منتسباً

وشمل المعرض 59 عملاً فنياً، في الزخرفة الإسلامية والخط العربي باستخدام فن الأكريليك، والرسم بالرمال الملونة، وفن الخزف، حيث أبدع في تشكيلها عدد من منتسبي مراكز ناشئة الشارقة المنتشرة في مختلف مدن ومناطق إمارة الشارقة.

وأقيم المعرض بهدف إلقاء الضوء على  أهم نتاجات منتسبي نائشة الشارقة التي تلخص خبراتهم الفنية المكتسبة من المشاركة في البرامج الفنية وورش العمل التدريبية التي تنظمها ناشئة الشارقة على مدار العام، إضافة إلى تبادل الخبرات بين الشباب، وإطلاع أولياء أمورهم على مواهبهم الفنية وقدراتهم الإبداعية.

وتنوعت الأعمال المشاركة في المعرض بين تكوينات في الخطوط العربية، إضافة إلى أعمال أخرى تشكل مزيجاً بين فن الماندالا والخط العربي، في تناسقات لونية معبرة، وحملت اللوحات مضامين فنية ترتبط جميعها بالفن الإسلامي من آيات قرآنية، ولفظ الجلالة.

وعبر عبد الرحمن الفن الشامسي أحد منتسبي مركز ناشئة واسط عن سعادته للمشاركة في المعرض الذي أتاح له الفرصة في عرض موهبته الفنية أمام أصدقائه والجمهور، وقال: "حاولت الدمج بين فن الماندالا الذي يعتمد على الأشكال والخطوط الهندسية، وفن الخط العربي في لوحة "الحي القيوم" بطريقة متوازنة بين التدرجات اللونية والخطوط المتكررة بأبعاد هندسية دقيقة".







------------------------------

عن ناشئة الشارقة

تعتبر ناشئة الشارقة، التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، مؤسسة شبابية تركز على الإبداع والابتكار والاكتشاف المبكر لمواهب الناشئة في الأعمار من 13 إلى 18 عاماً والعمل على رعايتها بشكل مستمر، وتهيئة البيئة الجاذبة للشباب لممارسة الهوايات وتعلم المهارات عبر مراكزها الثمانية المنتشرة في مختلف مدن ومناطق إمارة الشارقة، وتزودهم بالخبرات التي تنمي حسهم الوطني وتساعدهم على القيام بأدوارهم للنهوض والارتقاء بالمجتمع الإماراتي.

العاصفة" لوليم شكسبير على مسرح أحمد بهاء الدين بأسيوط

الاثنين، 20 يناير 2020

فسيفساء جزائرية متحركة تتوج بجائزة مهرجان المسرح العربي في عمّان

مجلة الفنون المسرحية 
فسيفساء جزائرية متحركة تتوج بجائزة مهرجان المسرح العربي في عمّان

عواد علي- العرب 

أسدل الستار، مساء الخميس، في المركز الثقافي الملكي بعمّان، على فعاليات الدورة الثانية عشرة من مهرجان المسرح العربي، بتتويج العرض المسرحي الجزائري “جي.بي.أس” (GPS) بجائزة أفضل عرض متكامل، وقد تنافس مع 8 عروض ضمن المسار الثاني (التنافسي) من الأردن والإمارات والمغرب وتونس والكويت.
مسرحية “جي.بي.أس” (GPS) من تأليف وإخراج محمد شرشال. وقد نافسها على الجائزة عرضان من الأردن هما “الجنة تفتح أبوابها متأخرة” من تأليف فلاح شاكر وإخراج يحيى البشتاوي، و”بحر ورمال” من تأليف ياسر قبيلات وإخراج عبدالسلام قبيلات وإنتاج فرقة مسرح الشمس، والعرض الكويتي “الصبخة” تأليف وإخراج عبدالله العابر وإنتاج فرقة مسرح الخليج العربي، وعرضان من المغرب هما “النمس” تأليف عبدالإله بنهدار وإخراج أمين ناسور وإنتاج فرقة المسرح المفتوح، و”قاعة الانتظار 1” تأليف وإخراج أيوب أبونصر وإنتاج فرقة شارع الفن للإبداع، وعرضان من تونس هما “خرافة” تأليف علي عبدالنبي الزيدي، وإخراج أيمن النخيلي وإنتاج كرنف آر للإنتاج، و”سماء بيضاء” تأليف وإخراج وليد الدغسني وإنتاج فرقة كلندستينو، والعرض الإماراتي “مجاريح” تأليف إسماعيل عبدالله وإخراج محمد العامري وإنتاج مسرح الشارقة الوطني.
تميز عرض “GPS” ببنية مشهدية إيمائية مبتكرة ومتقنة ذات إيقاع منضبط، وببراعة في مقاربة ثيمته وإخراجه وأدائه، مازجا بين أشكال مسرحية مختلفة في تناغم بصري وسمعي مبهر، مكثف بالعلامات التي تحمل المتلقي على الدهشة والتفكّر والتأمل، بحيث يصعب تصنيفه، فهو أقرب إلى لوحات فسيفسائية متحركة يتداخل فيها الاشتغال الجسدي والصوري والكاريكاتيري والتعبيرات الصوتية الغامضة لتجسيد ثيمة ضياع الإنسان المعاصر وتشتته وامّساخه وسط تجاذبات وإرادات قاهرة وعابثة بمصيره، وطغيان الزمن عليه، وإدمانه على الانتظار اللامجدي دون الوصول إلى غاية ما، فالشخوص جميعهم على شاكلة دمى تارة، وآليين تارة أخرى، وفق التحولات التي اقتضاها مسار العرض، ينتظرون الخلاص، من دون جدوى، منذ ولادتهم، أو سقوطهم إلى الحياة توائم، جراء نزوة بين الذكر والأنثى، والقطار الذي هو رمز الخلاص يمر في كل مرة من غير أن يستقله أحد منهم، وبينما هم ينتظرون ينشغلون ببعضهم، ولا ينتبهون إلى الوقت ولا إلى عبور القطار حتى بلوغهم الشيخوخة.

"جي.بي.أس" عرض يمزج بين أشكال مسرحية مختلفة في تناغم بصري وسمعي مكثف بالعلامات المحفزة على التفكير

وشاركت في المسار الأول من المهرجان (غير التنافسي) 6 عروض، اثنان منها للمسرح القومي السوري هما “ثلاث حكايا” تأليف أزوالدو دراغون وإخراج أيمن زيدان، و”كيميا” من إعداد وإخراج عجاج سليم عن نص للروسي ألكسندر أبرازتسوف، و”أيام صفراء” تأليف دانييلا يا نيتش وإعداد عمر توفيق وإخراج أشرف سند وإنتاج مسرح الهناجر المصري، و”رهين” تأليف محمد بويش وإخراج شوقي بوزيد وإنتاج المسرح الجهوي في باتنة بالجزائر، و”سماء أخرى” إعداد وإخراج محمد الحر عن مسرحية “يرما” للإسباني لوركا وإنتاج مسرح أكون في المغرب، و”على قيد الحلم” تأليف تغريد الداوود وإخراج يوسف البغلي وإنتاج مسرح الشباب في الكويت.
وجاءت هذه الدورة من المهرجان استمرارا للجهود الكبيرة التي تبذلها الهيئة العربية للمسرح لاحتضان تجارب المسرحيين العرب ودعمها، وإتاحة الفرصة أمامهم لتقديم أفضل ما أنتجوه خلال العام الماضي، والتنافس على جائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة والرئيس الأعلى للهيئة، لأفضل عرض متكامل، إلى جانب عروض أخرى ضمن المسار الأول.
وقد كشف البرنامج عن تطور كبير في تنظيمه المتقن، وعدد المسرحيين العرب المدعوين إليه، وفعالياته التي اشتملت على ندوة فكرية في غاية الأهمية حملت شعار “المسرح بوصفه معملا للأسئلة ومشغلا للتجديد”، وتضمنت مساءلات علمية وعملية لتجارب خمس فرق مسرحية أردنية هي “المسرح الحر”، “المسرح الحديث”، “طقوس المسرحية”، “الرحالة”، و”ع الخشب”. كما اشتملت فعاليات المهرجان على ندوات نقدية مكرسة لمناقشة العروض المشاركة، وإصدارات الكتب الخاصة بالمسرح الأردني، إضافة إلى معرض إصدارات الهيئة من كتب وأعداد مجلة “المسرح العربي” التي تشكّل بمجموعها ثروة معرفية لجميع المعنيين بالمسرح ومحبيه.
وشهد المهرجان توزيع الجوائز على الفائزين بمسابقتي النصوص المسرحية المكتوبة للكبار والأخرى المكتوبة للأطفال، وإلقاء رسالة اليوم العربي للمسرح في حفل الافتتاح التي كتبها المسرحي البحريني خليفة العريفي، فيما جرى تكريم رواد من المسرح الأردني هم باسم دلقموني، حابس حسين، حاتم السيد، خالد الطريفي، عبدالكامل الخلايلة، عبدالكريم القواسمي، مجد القصص، نادرة عمران، نبيل نجم، ويوسف الجمل.
وتكونت لجنة التحكيم من المخرج المصري خالد جلال رئيسا، وعضوية الممثلة العراقية شذى سالم والباحث السوداني عادل الحربي، والمخرجة اللبنانية لينا خوري والمخرج الفلسطيني إيهاب زاهدة.

البعوش.. يا فطموش

مجلة الفنون المسرحية 

المسرحي عمر فطموش



البعوش.. يا فطموش

    علاوة وهبي

يعتبر الصديق المسرحي عمر فطموش من اعمدة مسرح الهواة
قبل الاحتراف .بقول ان عشقه للمسرح بدأ عندما شاهد لاول مرة وهو صغير عرض لاحد اعمال الشهيد المسرحي عبد القادر علولة .سنوات النضال .والمسرح النضالي في الجزائر في سبعينيات القرن الماضي وايام المد والعطاء مع ما كان يسمي الثورات الثلاثة  الثورة الثقافية. الثورة الصناعية . الثورة الزراعية .وهي الثورات الثلاثة التي ارتكز عليه حكم هواري بومدين رحمه الله وهي الثورات التي عرفت تجند الشباب والطلبة حولها وخاصة الثورة الزراعية التي كان الشباب والطلبة ينظمون حملات تطوعية في العطل من اجل زرع مبادئها وتقريب مفهومها من الفلاحين في الارياف.
بعد ان شاهد عرض عمل علولة .قرر الدخول الي هذا العالم العجيب الذي اعجبه فقام مع مجموعة من اقرانه بتأسيس اول فرقة مسرحية في مدينته برج منايل  بمنطقة القبائل.وانطلق في العمل معها .ومن لا يذكر تعاونية برج منايل للمسرح ومنشطها وكاتبها ومخرجها كذلك عمر فطموش
وبدات شهرة عمر تنتشر بين اصدقاء المسرح وعشاقه ومماريسه وخاصة في مهرجان مستغانم لمسرح الهواة وذلك من خلال تدخلاته في المناقشات التي كانت تعقب كل عرض من عروض المهرجان .
ولان عمر مثقف وقارئ ممتاز كانت تدخلاته تبهر اصدقائه.بمنطقيتها  وبما تحمله لهم من اراء في مختلف جوانب العرض المسرحي من كتابة واخراج وحتي السينوغرافيا والانارة اذ كان ملما بمختلف هذه الجوانب التي هي من اساسيات العرض ومن الادوات التي علي ممارس الاخراج ان يكون عارفا بها. عمر اقتحم مجال الاخراج واثبت انه متمكن من ذلك  واكده من خلال عدد من النصوص التي اخرجها لفرقته في برج منايل.واكد كذلك انه كاتب نصوص بما قدمه من نصوص هو كاتبها .واكد انه قارئ جيد  ودراماتورج قدير من خلال ما قام بتكييفه من نصوص عالمية وقدمها سواء مع فرقته او في مسارح  الدولة. ولقد كان تكييفه لنص ابسن عدو الشعب الصدي الكبير عندما قدمه مسرح باتنة الجهوي باخراج الشهيد الراحل عز الدين مجوبي .سنوات الدم في الجزائر واختار له عنوانا هو .عالم البعوش .واذكر  وكنت يومها ما ازال اشتغل في جريدة النصر اننا انتقلنا من قسنطينة الي باتنة خصيصا لمشاهدة العرض رغم كل الاخطار التي كان يمكن ان نتعرض لها  وان ندفع حياتنا ثمنا لذلك واذكر انني وبعد العودة خصصت صفحتين من الجريدة للحديث عن عالم البعوش .وقد شارك به مسرح باتنة بعدها في ايام قرطاج للمسرح وحصد بها جائزة احسن اداء رجالي لصالح الممثل جمال طيار. مسار عمر فطموش تواصل مع تعاونيته ومع مسارح الدولة  وهناك الكثير من الاعمال التي يذكرها له التاريخ ويذكرها عشاق المسرح كذلك مثل حزام الغولة اخراج الراحل عبد المالك بوقرموح في الثمانينيات وكانت من الجراة في  تلك الرحلة نظرا للموضوع الذي تطرقت له والذي يطرح لاول مرة  في عمل مسرحي في الجزائر ومن لا يذكر له عويشة والحراز انتاج مسرح باتنة كذلك .واعمال اخري كثيرة انتجها مع مسرح بجاية الجهوي الذي تولي ادارته  مثل النهر المحول عن رواية الراحل رشيد ميموني اخراج حميدة ايت الحاج وحصد بها جائزة العرض المتكامل في مهرجان المسرح المحترف سنة ٢٠٠٧ .ومن لا يذكر له احترافيته في التسيير وهو يتولي محافظة مهرجان المسرح الدولي الذي تحتضن بجاية فعالياته .وكذا الكثير من الاعمال التي تولي اخراجها طيلة مساره المسرحي قبل ان يتقاعد. اقصد التقاعد الاداري لان عمر لم يتقاعد مسرحيا  وقد اخرج وكييف اعمال كثيرة بعد تقاعده  الاداري وما زال يواصل العطاء بروح الشباب.
وقد حدثني ذات سنة ونحن في تيزي وزو في اطار لجنة قراءة للنصوص بمسرح تيزي وزو انه يحلم بان يحول المسرح الذي تملكه تعاونيته المسرحية ببرج  منايل الي مدرسة لتكويل الشباب مسرحيا .انه حلم جميل وكبير.نامل ان يتمكن الصديق عمر من تحقيقه ليدحر البعوش ويبعده عن عالم المسرح.

الأحد، 19 يناير 2020

المجامر في افتتاح الموسم الرابع لبرنامج مسرح المغرب

مجلة الفنون المسرحية

المجامر في افتتاح الموسم الرابع لبرنامج مسرح المغرب 

 جمعية الخيال للتنمية المسرحية و السينمائية، تستعد لتقديم العرض الأول ضمن الموسم الرابع لبرنامج مسرح المغرب، الذي يحمل عنوان المجامر،  الذي يحيل على مفاهيم، من قبيل البخور و التفوسيخة.

 و كعادتها جمعية الخيال للتنمية المسرحية و السينمائية، تقحم المتفرج في عملية التخيل و   و الخيال هو من أساسيات سيد الفنون المسرح كما أن هو العنوان الأبرز لهذه الجمعية التي بدأت عملية التكوين بها منذ حوالي عقد من الزمن . 

المخرج المسرحي و رئيس الجمعية الأستاذ سعيد الخالفي قائد هذه القافلة له فلسفة خاصة و هي الاعتناء بشباب الأحياء الهامشية الشعبية لإبراز قدراتهم و تطوير ملكة الإبداع في شتى المجالات و على رأسها المسرح الذي يتربع على عرش الفنون .

سيؤدي أحداث هذه المسرحية شباب ينتمون أغلبهم إلى أحياء شعبية و هذا ما يبرز قيمة الفن في تربية الذوق الجمالي لدى الكائن البشري .

طلبة السنة الأولى لمحترف الخيال المسرحي الذين سيجسدون أحداث المسرحية  سيخوضون لأول مرة غمار الوقوف أمام الخشبة " 

تشخيص "أميمة احماموش، ادريس ابارحمون، ندى حنين، ليلى خدام،  عبد الباقي البوجمعاوي، خولة الشباكي، صفاء اشماش، عمر دباز، إكرام المودن" 

إضاءة : أنور بنسعيد
المؤثرات الصوتية: زكرياء سطاير
ملابس : فاطمة الشرشاري
ساعد في الإخراج: أسماء الإدريسي

عمليات التواصل و الإعلام : منصف الإدريسي الخمليشي

فالموعد يوم 18 يناير 2020 على الساعة السادسة مساء بدار الشباب حي السلام سلا 

إعداد و إخراج : سعيد الخالفي


فوز الكاتبة العراقية عواطف نعيم بجائزة أبو القاسم الشابي 2019 — 2020 في تونس

مجلة الفنون المسرحية 
فوز الكاتبة العراقية عواطف نعيم بجائزة أبو القاسم الشابي 2019 -2020 في تونس 

فازت  الكاتبة العراقية عواطف نعيم بجائزة أبو القاسم الشابي 2019 — 2020 في تونس وأشرف وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين عشية الجمعة 17 جانفي 2020 على حفل تسليم جائزة أبو القاسم الشابي « دورة النص المسرحي باللغة العربية 2019″ التي أُسندت إلى الكاتبة العراقية عواطف نعيم بحضور محمد الحبيب بن سعد المدير العام للبنك التونسي وعز الدين المدني رئيس الجائزة.
ويذكر أن هذه الجائزة تُعنى كل سنة بالأساس بأحد ضروب الإبداع من قصة أو رواية أو مسرح أو شعر بمشاركة عدد من الكتاب والمبدعين من تونس والخارج.

مرحى لفرسان الإعلام الألكتروني المباشر لمهرجان المسرح العربي12- الأردن 2020

مجلة الفنون المسرحية 
مرحى لفرسان الإعلام الألكتروني المباشر لمهرجان المسرح العربي12- الأردن 2020


عبدالعليم البناء – العراق

إذا كان الإعلام الإلكتروني هو الإعلام الذي يتم عبر الطرق الألكترونية وعلى رأسها الإنترنت ، فإنه بات يحظى بحصة متنامية نتيجة لسهولة الوصول إليه وسرعة إنتاجه وتطويره وتحديثه كما يتمتع بمساحة أكبر من الحرية الفكرية ، حيث تعد التسجيلات الصوتية والمرئية والوسائط المتعددة والأقراص المدمجة والإنترنت أهم أشكال الإعلام الألكتروني الحديث.
كانت الهيئة العربية للمسرح وجرياً على عادتها في استلهام واستخدام كل انواع التحديث في مختلف مجالات عملها ، من السباقين في اللجوء الى هذه الوسيلة الحديثة (الإعلام الإلكتروني) الذي فرض وسيفرض واقعاً مختلفاً تماماً، إذ أنه لا يعد فقط تطويراً لوسائل الإعلام السابقة وإنما هو وسيلة احتوت كل ما سبقها من وسائل، فأصبح هناك الصحافة الإلكترونية المكتوبة، وكذلك الإعلام الإلكتروني المرئي والمسموع، حيث أن الدمج بين كل هذه الأنماط والتداخل بينها أفرز قوالب إعلامية متنوعة ومتعددة بما لا يمكن حصره أو التنبؤ بإمكانياته.
إيماناً من الهيئة العربية للمسرح بأن الإعلام الألكتروني هو إعلام المستقبل وجب الإهتمام به وآداؤه بالشكل الأمثل ، وهذا مالمسناه في الدورات الأخيرة لمهرجان المسرح العربي  وبقية الفعاليات التي ترعاها وتدعمها الهيئة في هذا البلد العربي أو ذاك ، وقد لمسه المسرحيون في كل مكان من العالم الذين وفرت لهم الهيئة فرصة متابعة كل فعالياتها المسرحية بشكل متواصل بل ودقيق جداً ، وظهر ذلك جلياً في متابعة البث الألكتروني المباشر لكل الفعاليات من عروض ومؤتمرات فكرية وصحفية وورش ومسابقات مسرحية ، من عديد المسرحيين والمعنيين والمهتمين في الأوقات ذاتها التي نحضر ونشارك فيها ، نحن المدعوون ويقدمها مبدعو المسرح بمختلف تمظهراتهم دون تمييز وبنقاوة وجودة عالية في الصوت والصورة ، وبشكل مباشر وفي إطار مساحة واسعة من الحرية دون مراقبة أو إجراء أية عملية مونتاج على المادة الإعلامية لهذه الفعالية أو تلك .
في نهاية المطاف ، لا يمكن للتكنولوجيا وحدها أن تصنع إعلاماً الكترونياً ناجحاً ما لم يكن خلفها إعلامي مبدع ، في إطار الهيئة العربية للمسرح عامة ومهرجان المسرح العربي خاصة ، ويتمثل ذلك بفرسان الإعلام الألكتروني الجادين والمثابرين والدؤوبين وفي مقدمتهم ، الزميل حسن التميمي وبمعيته الشاب عبد العزيز التميمي وغيره من المعنيين بالهيئة ، وبمتابعة حقيقية من الأمين العام للهيئة والمخرج غنام غنام الذين استطاعوا أن يفرضوا واقعاً مختلفاً ومغايراً ، بما فيها وسائل التواصل الإجتماعي على الصعيد الإعلامي والثقافي والفكري ، متجاوزين واقع وسائل الإعلام التقليدية في وقت يتوجه فيه العالم اليوم بشكل عام نحو الإنترنت وتطبيقاته في المجالات المختلفة.

مسرحية " فيما بعد " تأليف حسين السلمان

كريم الفحل رائد الفنتازيا المسرحية مونودراما " في حضرة الشيخ القوقل " نموذجا

السبت، 18 يناير 2020

حضور ثقافي وإعلامي كبيرفي أختتام فعاليات جائزة ألابداع العراقي بدورتها الخامسة لعام ٢٠١٩بأعلان الفائزون

مجلة الفنون المسرحية

حضور ثقافي وإعلامي كبيرفي أختتام فعاليات جائزة ألابداع العراقي بدورتها الخامسة لعام ٢٠١٩بأعلان الفائزون

محمد جبار
تصوير :وسام سامي

أختتمت اليوم السبت ١٨ كانون الثاني ٢٠٢٠ فعاليات جائزة الإبداع العراقي بدورتها الخامسة لعام ٢٠١٩، خلال حفل كبير أقيم في فندق المنصور ميليا، بحضور كثيف لشخصيات سياسية وثقافية وإعلامية وممثلين عن نقابات ومؤسسات ثقافية ومدراء عامين ومندوبي ومراسلي وسائل الإعلام المختلفة.
وقال وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور عبد الأمير الحمداني في مستهل كلمته بهذه المناسبة:إن هذه الجائزة بدأت بحيثياتها وتفاصيلها منذ منتصف ألعام الماضي و تختتم اليوم بالإعلان عن فائزيها لعام ٢٠١٩، مبيناً ان جميع المشاركين بأعمالهم هم فائزون على حد سواء، فاليوم فازت الثقافة والعراق.
وأضاف الحمداني إن في نية الوزارة هذه السنة ان تتحول جائزة الإبداع من ثقافية الى جائزة دولة، مؤكداً ان الثقافة العراقية تستحق ان يحتفى بها على مستوى رئاسة الجمهورية، وهذا ما نسعى إليه بأن تتحول من جائزة وزارة الثقافة لجائزة تحتفي بجميع المبدعين وليس فقط بالحقول الثقافية، لافتاً الى ضرورة الاحتفاء بالحقول المعرفية للشباب والرياضة والابداع، وأن تشتمل على المنجز الإبداعي والتلفزيوني والصحفي، مشيراً إلى أن هذا العام ستكون هي جائزة دولة في شقين الأول تشجيعي للمنافسة والآخر تقديري للرواد.
وأختتم الحمداني حديثه بشكر كل من ساهم وحضر ودعم هذا المنجز الثقافي الذي هو أمل لدعم الثقافة العراقية.
وتضمن الحفل عرض فيلم قصير عن جائزة الابداع والتعريف بها، وهو من انتاج قسم الفعاليات والمهرجانات بوزارة الثقافة، وتقديم فرقة أنغام الرافدين مجموعة من الأغاني التراثية أطربت مسامع الحضور بالإضافة لقراءة شعرية للشاعر أجود مجبل.
و قد حصد جوائز الإبداع عن الحقول الثقافية العشرة لعام ٢٠١٩، والتي قدمها وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور عبد الأمير الحمداني للفائزين بالدورة الخامسة، بعد أن أثنى على جهود القائمين عليها والمشاركين بالجائزة والفائزين، وهم كل من (أجود مجبل في حقل الشعر، وحميد الربيعي في حقل القصة القصيرة، وطالب كاظم محمد في حقل أدب الطفل، وصادق ناصر العكيلي في حقل النقد الأدبي والثقافي، والدكتور عقيل مهدي عن حقل النص المسرحي المؤلف، وصالح هادي علي في حقل التشكيل (النحت)، و عوني عادل عباس في حقل الخط العربي، وسامي نسيم في حقل التأليف الموسيقى، ومصطفى ناصر في حقل الترجمة الأدبية، فيما تم حجب حقل الفلم القصيرة لهذا العام لإسباب فنية.
يذكر أن جائزة الإبداع العراقي قد انطلقت بدورتها الأولى عام 2015 وكانت بخمسة حقول ثقافية وفنية ومعرفية ، وسعت الوزارة إلى توسيع الجائزة سنويا من ناحية عدد الحقول ومن ناحية قيمة المكافأة المالية .

٢٠٢٠/١/١٨

مسرحية " نخاسة " .. مسرح الشارع تأليف سعد هدابي

بيان لجنة تحكيم مهرجان المسرح العربي في دورته 12 بالأردن 2020

مجلة الفنون المسرحية 

بيان لجنة تحكيم مهرجان المسرح العربي في دورته 12 بالأردن

ميديا نيوز : عمان

فيما يلي  بيان لجنة تحكيم النسخة التاسعة من جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي للعام 2019، ضمن فعاليات الدورة الثانية عشرة من مهرجان المسرح العربي، التي نظمتها الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع وزارة الثقافة و نقابة الفنانين الأردنيين، في المملكة الأردنية الهاشمية، في الفترة من 10 إلى 16 يناير 2020.
تكونت اللجنة من :
الأستاذ خالد جلال من مصر، و قد اتفقت اللجنة في اجتماعها الأول على تسميته رئيساً للجنة.
و عضوية.
الدكتورة شذى سالم من العراق.
الأستاذة لينا خوري من لبنان
الدكتور عادل الحربي من السودان
الأستاذ إيهاب زاهدة من فلسطين.
وبداية :
تتوجه اللجنة بالشكر و التقدير للهيئة العربية للمسرح التي أولتها الثقة و أناطت بها هذه المهمة التي تكتسب أهمية خاصة في مسيرة المهرجان ، الذي صار محجاً سنوياً هاماً في خارطة الإبداع المسرحي العربي، محجاً تتلاقى فيه الرؤى و الأفكار و المقترحات الفكرية و الجمالية الفنية تؤشر على واقع الحال، و تظهر بشارات المستقبل و تفتح الأبواب على مصراعيها من أجل مسرح عربي جديد و متجدد نسعى إليه بكل ما فينا من اتفاق و بكل ما فينا من اختلاف الوسائل و المناهج، كما تبارك اللجنة للمسرحيين العرب هذه الإنجازات التي تستحق الاحتفاء و الاهتمام.
هذا وتثمن اللجنة جهد الهيئة العربية للمسرح في توفير المناخ الحيوي و المستقل استقلالية تامة لعمل اللجنة.
كما نشكر شركاء الهيئة في تنظيم هذه الدورة وزارة الثقافة و نقابة الفنانين الأردنيين، حيث سطر الأردنيون بحروف من ذهب سجلاً مشرفاً في توفير عناصر النجاح لكل فعاليات المهرجان.
شاهدت اللجنة كافة العروض التي تتنافس ضمن المسار الثاني، مسار الجائزة، كما تابعت العروض المشاركة في المسار الأول، مسار المهرجان، و اجتمعت اللجنة سبعة اجتماعات تدارست فيها العروض التسعة المتنافسة في المسار الثاني – مسار الجائزة – و التي كانت على التوالي حسب برنامج العروض:
سماء بيضاء، تأليف وإخراج وليد دغسني ، فرقة كلندستينو من تونس.
الصبخة، تأليف و إخراج عبد الله العابر، مسرح الخليج العربي من الكويت
خرافة، تأليف عبد النبي الزيدي، إخراج أيمن النخيلي، فرقة كرنف آر من تونس
النمس، تأليف عبد الإله بن هدّار، إخراج أمين ناسور، فرقة المسرح المفتوح من المغرب.
مجاريح، تأليف اسماعيل عبد الله، إخراج محمد العامري، مسرح الشارقة الوطني من  الإمارات.
قاعة الانتظار 1، تأليف و إخراج توفيق أبو نصر، فرقة شارع الفن للإبداع من  المغرب.
الجنة تفتح أبوابها متأخرة، تأليف فلاح شاكر، إخراج يحيى البشتاوي من الأردن
بحر و رمال، تأليف ياسر قبيلات، إخراج عبد السلام قبيلات، مسرح شمس من الأردن.
جي بي إس، تصميم و إخراج محمد شرشال، المسرح الوطني من الجزائر.
و تقديراً من لجنة التحكيم لزملائها مبدعي العروض و المجالات المختلفة في المهرجان، فإن اللجنة تدرك بأنهم قدموا في هذه الدورة و خارجها جهودهم النبيلة و لدى كل منهم من المقترحات التي تعمل على الارتقاء بالمشهد المسرحي ما يمكن أن يفيد، خاصة وأن المهرجان بأروقته و فعالياته كان منصات مفتوحة على مدار اليوم للحوارات و المقترحات و تبادل الرؤى، فإن اللجنة تترك أمر التوصيات للمسرحيين و المنظمين الذين كانوا منفتحين على كافة المفاصل و المشاركين، و اسمحوا لنا أن نعلن في الوقت نفسه بهجتنا بما اكتنزته فعاليات المهرجان عامة و عروض المهرجان خاصة من مقترحات جمالية وفكرية، البهجة التي حملتها تجارب الفنانين الكبار من المخضرمين و الذين قدموا حيوية مسرحية فائقة، البهجة الطالعة من شباب في بدايات مشاويرهم المسرحية و قدموا اشتباكاً واعياً مع المضامين و المقترحات الفنية التي تبعث الأمل الكبير بوعي و حساسيات جديدة في كافة أقانيم العرض، البهجة التي نتجت عن إقدام المسرحيين في عدد من العروض للتصدي للأسئلة التي تفرض نفسها على الإنسان في الوطن العربي و العالم، البهجة التي تبعثها مسرحيات تقاطعت مع مناهج المسرح العالمية و قدمت نبضها المحلي و العربي، مسرحيات تقف على عتبات الوعي بخصوصيات أداء و التشكيل النابعة من ثقافاتها، و مسرحيات لم تهمل الحفر في اليومي المعاش كما لم تغفل الطرف عن الكوني الذي نعيش، البهجة من أسماء تدق باب المسرح بقوة و عنفوان، البهجة في هذا المهرجان صنو المسرح.
إن اللجنة لواثقة بأن كل مبدع اختار المسرح درباً له يعي أهمية و جدية سؤال أي مسرح نريد، و إلى أين نمضي بالمسرح كي يمضي بنا و بمجتمعاتنا إلى غدٍ أفضل، و أن المسرحيين يعلمون أهمية إنتاج المسرح بالمعرفة، و المعارف باب الإدراك و التدبير، و إننا معاً لا بد أن نمكن مسرحنا و مجتمعاتنا من المعرفة التي تحصنه ضد الفراغ و المجانية.
جاء المبدعون في هذا المهرجان مدفوعين بالشغف و الحلم و الإرادة، رشوا سكر جمالهم على أيامنا السبعة، و ها نحن نعود معهم إلى ساحاتنا و نحن نردد مقولة سعد الله ونوس “محكومون بالأمل” و مقولة القاسمي “نحن كبشر زائلون و يبقى المسرح ما بقيت الحياة”
إعلان العرض الفائز بجائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.
بعد التداول والبحث المعمقين، و في ظل التنافس الشديد لمميزات العروض، رشحت اللجنة  العروض التالية لنيل الجائزة:
الصبخة، تأليف و إخراج عبد الله العابر، مسرح الخليج العربي من الكويت
النمس، تأليف عبد الإله بن هدّار، إخراج أمين ناسور، فرقة المسرح المفتوح من المغرب.
مجاريح، تأليف اسماعيل عبد الله، إخراج محمد العامري، مسرح الشارقة الوطني من  الإمارات.
جي بي إس، تصميم و إخراج محمد شرشال، المسرح الوطني من الجزائر.
هذا و قد ذهبت الجائزة إلى مسرحية ” جي بي إس”، تصميم و إخراج محمد شرشال، المسرح الوطني من الجزائر.

الجمعة، 17 يناير 2020

مسرحية «سماء بيضاء» لوليد الدغسني: «طريق الحقيقة أصبح سرابا»

مجلة الفنون المسرحية 

مسرحية «سماء بيضاء» لوليد الدغسني: «طريق الحقيقة أصبح سرابا»

عاش الإنسان منذ الازل صراعات عديدة، منذ البدء هناك صراع الابيض والأسود صراع الموت والحياة صراع الامتلاء والعدم
صراع الحب والكره، صراع القوة والمال، صراع الخوف والنقمة، صراع ادم وحواء صراعات بدأت منذ اكل الثمرة المحرمة وأولى قطرات الدم الى اليوم، هذه الصراعات نقلها وليد الدغسني في مسرحية «سماء بيضاء».
مسرحية من اخراج وليد الدغسني وتمثيل الثنائي المبدع أماني بلعج ومنير العمار وتقني صوت محمد صالح المداني وتقني اضاءة «ميش» هي مسرحية تختزل الصراع الانساني، تحاكي الوجع والقوة في عمل مسرحي يتنافس في الدورة 12لمهرجان المسرح العربي على جائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي وعرضت المسرحية مساء السبت في المسرح الثقافي الملكي.

السينوغرافيا والترميز لمحاكاة الصراع
ضوء أصفر خافت، تتسع درجاته قليلا، يتضح المكان، زينة الركح بسيطة، رحى تتوسط المكان في آخر الركح درجتان وكرسي يشبه عرش مملكة ما، إلى اليمين وضعت مصطبة مربعة الشكل تشبه كثيرا المعابد التي تذبح فيها القرابين عادة، يعلوها عمود كالذي يصلب فيه بعض البشر قربانا للحب أو الاله، فوقه سيف مغروس في الخشب، على الركح شخصية امرأة، تلتحف باللون الأسود لون الخراب والموت، تتسارع الموسيقى لتدق نوتات الحرب تتحدث بسرعة عن أوراق وعن لعبة القدر «أوصيك بالأوراق، هي السر هي البداية والنهاية، هي الحكاية».

تشير إلى صراع ما، صراع تعيشه البشرية، تتسارع الموسيقى لتصبح كما الفوضى التي تسكن دماغ شخص خائف، تتضح معالمها لتدق نوتات الحرب، حينها تنزع المرأة السواد عنها لتظهر ملابسها البيضاء، الضوء يميل الى البياض ليسلط عليها تجلس وتبدأ عملية تدوير الرّحي وهي تتحدث إلى شخص مجهول تطلب منه فتح الباب «لأحمل عند الأخطاء والخطايا» وتسأله «هل تخشى الموت؟.

يتغير الضوء إلى ازرق، تصبح الموسيقى أشد قوة، ينتفض جسد المرأة تتسارع حركاتها على الرّكح، بجسدها تكتب الممثلة انفعالاتها الشخصية النفسية في آخر الرّكح ضوء خفيف وشبح يظهر تدريجيا يلبس الأسود، هيكل رجل ومع ظهوره يبدأ الصراع، صراع الأسود والأبيض، صراع البقاء والموت.
هي بشر من لحم ودم، امرأة تبحث عن سر الخلود والحقيقة وهو كائن تراجيدي لا يفنى ولا يموت، هي أنثى وهو الذي أكل التفاحة المحرمةّ، هي المعشوقة الأبدية وهو العاشق المتعطش إلى الدماء، هي كائن فان وهو المهندس الطبيب الذي اكتشف كل شيء ويفتح الباب وتبدأ « لعبة الانتقام بالدم و لعبة الموت والمنازلة العشوائية التي لا رحمة فيها».

تنطلق الصراعات والانكسارات التي تعيشها الشخصيات، الموسيقى تصبح عنوانا للعنف الضوء يكون دليلا على الصخب والخوف أما أجساد الممثلين وحركاتهم فرمز الى الصراع الذي تعيشه البشرية، على الركح حكاية داخل الحكاية، تقوم برواية القصة وهي جزء منها، على الركح تتغير ملابسها حسب الحدث والشخصية، أما هو فيحافظ على اللباس الأسود، بالسينوغرافيا يلج وليد الدغسني إلى التفاصيل النفسية للبشر، يحاكي الصراعات والقتل والدمار والفوضى لينقلها في مسرحية «سماء بيضاء».
«سماء بيضاء» هو اسم العمل ، العنوان المتكون من مترادفتين «السماء» بما تعنيه من انفتاح وامتداد نراها على الركح مكان غير واضح المعالم ولا التفاصيل مكان ممتد كما السماء، المرادفة الثانية «بيضاء» وصف نجد نقيضه في العمل فالبياض ليس صفة المكان لانه ينقل الحرب والحرب عادة ما تتميز بالدم والعنف والخوف، لكن البياض هو لون الغشاوة في عيني الشخصية «انا عمياء لا أبصر» ومن المتناقضات بين الأبيض والأسود نقدت المسرحية الصراع الذي يعيشه الإنسان لأجل اللاشيء، صراع الموت والحياة، صراع الخلود والفناء، صراع تدور رحاه لتفتت البياض وتحوله إلى عدم ومن هذا العدم ولد عمل مسرحي نابض بالنقد والسخرية والوجع.

المرأة سيدة السر
«سماء بيضاء» مسرحية من تمثيل منير العماري واماني بلعج، على الركح يبدع الممثلون في صياغة تفاصيل الحكاية، الأجساد تكتب الصراعات البشرية منذ الأزل، منذ حادثة التفاحة إلى اليوم والإنسان يعيش الصراع الذي أتقن تفاصيله ممثلون مختلفون، الممثل هو الكائن التاريخي الذي يتأرجح بين الشخص والشخصية، أي انه إنسان حقيقي عضويا ونفسيا فوق خشبة المسرح، هكذا كان الثنائي منير العماري واماني بلعج.

كل منهما قدم شخصية تسكنها الصراعات والتناقضات، شخصية مركبة يملأ الوجع والقوة معا، كلاهما عمل بمقولة «كوكلان»، «الممثل يخلق نموذجا في خياله وعندها يصنع ما يصنعه المصور الذي يأخذ كل لمحة من هذا النموذج وينقلها الى لوحته ينقلها إلى نفسه فالممثل لا يعيش في دوره انه يمثله، به يظل باردا إزاء الهدف الذي يستهدفه بتمثيله، غير ان فنه لا بد أن يكون كاملا كل الكمال» وعلى الركح كانت الشخصيات كاملة من حيث تقمص التفاصيل النفسية والدخول في المركبات والعقد التي تحملها الشخصية.
«سماء بيضاء» عمل ينتصر للمرأة، فهي الكائن المقدس والقوي، هي التي دقت الباب على البطل التراجيدي «الهادئ والوحيد والبعيد لا اعرف إن كنت على قيد الحياة» واقتحمت خلوته لتأخذ منه سرّ الخلود، هي «كانت تظهر أمامه كحقيقة يحاول إخفاءها، كان يقدم لها القربان كل ليلة من أجل أن تبقى ولا تأفل»، المرأة ذلك الكائن العصي عن الفهم والكسر نجدها في المسرحية محركة الأحداث وصانعة الفعل فهي «من كسر الظلام، أضئت هذا الظلام الموحش، حررتني من الموت» كما يقول الرجل مضيفا «تودين الرحيل بعد أن صنعت ممرا دافئا إلى عقلي؟»
فهي إذن باعثة الحياة، هي سيدة السر، هي الراوي والرواية، المرأة سيدة السر وصانعة الحدث، هي «عشتار» التي تحول بسببها الراعي إلى ذئب، هي كليوباترا ساحرة انطونيو الذي حرق أوطانا لأجلها، هي حواء التي تحدى ادم الله لأجلها، هي في المسرحية عنوان البداية والحكاية، شخصية مركبة وانفعالية أمسكت اماني بلعج جيدا بخيوطها وحركتها كما شاءت لتقدم أداء ممتعا وشخصية مركبة تعبّر عن المرأة بكل عنفها وعنفوانها وتوقها الدائم الى الحرية فالمرأة هي الحرية.
تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption