أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الثلاثاء، 31 مارس 2020

الاعلان عن : مهرجان محترف ميسان المسرحي الدولي للمونودراما اون لاين

مجلة الفنون المسرحية

الاعلان عن : مهرجان محترف ميسان المسرحي الدولي للمونودراما اون لاين


كي نجعل حربنا ضد فايروس كوورونا مختلفاً بالمسرح يطلق محترف ميسان المسرحي في جمهورية العراق , وتحت شعار (#اجعل_من_بيتك_مسرحا_ومرحا ) مهرجان الدولي محترف ميسان المسرحي للمونودراما اون لاين ووفقا للشروط والتوقيتات التالية :

1- ينطلق المهرجان بعد يومين من هذا الاعلان وينتهي يوم 15 نيسان  من الشهر الجاري وتعلن النتائج يوم 16 نيسان .

2- المهرجان لكل لمسرحيين العرب وغير العرب

3- الافكار وثيم الاعمال ونوعها ( جاد – كوميدي) يترك للمشاركين .

4- لغة العروض اللغة العربية حصراً

5- يرسل المشارك على بريد الصفحة فيدو مصور لمدة عشرة دقائق يجسد فيه من البيت دورا مسرحيا مونودراميا امام عائلته ينهي الفيديو بالاسم والبلد وشعار المهرجان (اجعل من بيتك مسرحا ومرحا )  

6- يرفق المشارك مع الفيديو الـ(CV  ) الخاص به  .

7- يعمل على مشاركة مساهمته من موقع المهرجان على صفحته الشخصية .

8- تعرض المشاركات على لجنة مشاهدة والعرض الذي يبث بصفحة المهرجان يعتبر دخل المنافسة

9- تشكل ادارة المهرجان لجنة تحكيم خاصة لتحكيم العروض

10-   تعمل لجنة التحكيم على مشاهدة العروض على ان يسمي رئيس لجنة التحكيم يوميا محكمين يسجلون فيديو خاص يقدمون به ملاحظات كل محكم عن عرض ما , وارسالة لبريد المهرجان  لنشرة في اليوم الثاني  .

11-  تخصص ادارة المهرجان جوائز هي ( افضل ثلاث عروض – افضل ممثل – افضل ممثلة - افضل نص – افضل جمهورعائلي – افضل موسيقى - افضل عرض لاقى رواجاً في مواقع السوشل ميديا )

12- يتم اعلان الفائزين يوم 16- نيسان – 2020 عبر فيديو خاص بعد كلمات يلقيها رئيس اللجنة التحضيرية واعضاءه ورئيس لجنة التحكيم واعضاءه ومدير المهرجان , ومن ثم ويكرم الفائزون به بشهادات تؤكد ابداعهم ترسل لهم على البريد الخاص .

13-  منصة المهرجان سيكون موقع محترف ميسان المسرحي على الفيس بوك


الجوائز

مع تحيات عدي المختار
مدير المهرجان 

مسرحية " نُوَاح الجنوب " تأليف اياد طارش

رسالة سنوية تسطع من أضواء مسرحنا عراقياً بهياً باليوم العالمي للمسرح 2020

مجلة الفنون المسرحية
أ.د. تيسير عبد الجبار 

رسالة سنوية تسطع من أضواء مسرحنا عراقياً بهياً باليوم العالمي للمسرح 2020

 أ.د. تيسير عبدالجبار الآلوسي

رسالة سنوية تسطع من أضواء مسرحنا عراقياً بهياً بيوم العالمي للمسرح 2020.. إنها رسالة مسرحي عراقي عايش ظروفاً كانت يوما تجابه مشكلات وباتت اليوم تجابه مركب تعقيدات أخرى فضلا عن سابقاتها لكن العزيمة والإصرار وتمسك المسرح العراقي بعمومه وكلية حاملي رسائله، تمسكه بمنظومة قيمه الجمالية الفكرية، حيث تمدين معاني الولادة وحيث نبعه الآتي من حضارة هي مهد التراث الإنساني قد خلق فرص توكيد النجاح ونجاعة البديل في خطاب ثقافته تنويراً وفعل مهامه تغييرا وبناء للإنسان ومنجزه تعبيراً .. إنها أنسنة الوجود وإبداع أسس الخلود.. تحايا لمسرحيينا نسوة ورجالا ولرسائلهنّ ورسائلهم طريق حرية وتقدم وسلام

كلمتي السنوية تحمل تحايا وتهانٍ متفائلة بالغد الآتي لعموم شعبنا ولمسرحيينا يساهمون بقدرات إبداعهم في مسيرة التنوير والتغيير.. إن كل الهموم وباتساع الغمة التي تحاول فرضها لن تثني العزائم ولن تعرقل مسار الانتصار للتمدن ولخطاب التقدم والسلام لنصل لكرنفالات الفرح والمسرة وفتح بوابات مسارحنا في القرى والمدن والقصبات وتسطع الأضواء بهية في عالمنا الجديد الآتي ومهما ادلهمت فإن الآتي أجمل وسنحتفل قريبا بانتصار الإنسانية على ما يجابهها اليوم من أوبئة وكوارث وعلى ما يجابه شعبنا من قوى التخلف والظلام ومنطق الخرافة إذ سيعلو صوت الإنسان حرا أبيا كريما فمرحى وإليكم كلمتي بعيدنا عيد المتمدنين هم فقراء الشعب وقد ثاروا اليوم وسطعت شموس ثورتهم حرية وانعتاقا من سطوة البلطجية وقمعهم
يبقى مسرحنا بجمالياته منجز ثقافة وطنية الهوى إنسانية الهوية. وأياً كانت التحديات المستجدة، فالشعب متمسك بمبدعاته ومبدعيه وبمنصته البهية… لقد أدرك المسرح العراقي معاني أن تحمل رسالتُهُ العراقة والانتماء للحضارة السومرية ومنجز المدنية فيها؛ حيث سطعت إبداعات السومري وحضارته بأولى تباشير أكيتو وبناء مسرحه الخالد، فحمل الرسالة ومعانيها في التمدن الذي استهدف أنسنة وجودنا بممرات تحقق السلام والتضامن الأممي أرضية للإبداع…

وإذ يجمع المسرحي العراقي بين علامات رسالته وشواهدها الحضارية البعيدة والقريبة فإنّه يؤكد غنى تجاريبه جمالياً مضمونياً.. مثلما يؤكد استمرار عطائه على الرغم من محاولات قطعه عن الجذور بالاستناد إلى اجترار ظلاميات التخلف ومنطق الخرافة وتهديدها المباشر للعقل البشري ومنظومة قيمه التنويرية! لكن بالمقابل يصر مسرحنا عراقيا وعالمياً على التمسك بتلك المنظومة الحضارية وتمدينها سبباً وسراً خالداً لأنسنة وجودنا واحتفاله بجماليات الفرح والمسرة ومعطياتها الإبداعية المتجددة في عصرنا..

وإذ نستذكر سنوياً حجم المعاناة بمساريها، من تحديات هي من طبيعة الإبداع نفسه وتلك الأخرى التي تعرقل وتحاول قمعه من خارجها تلك المتأتية من قوى ظلامية معادية للمسرح، فإننا نجدد في كل عام الاحتفال بمنجز مسرحيينا ونحتفي بنجاحات بالتحدي والعزيمة وألق الإنجاز المنبعث سطوع شموس لمبدعاتنا ومبدعينا..

اليوم، نعيش حقيقة ثورة شعبية للتجديد في عراق سطت عليه كراديس ظلامية وبلطجة ميليشياتها القمعية، تلك التي هاجمت منتديات الإبداع وأغلقت دور العرض المسرحي طوال الـسبع عشرة سنة عجافاً.. وهي ثورة أثبتت بالفعل والمنجز أنها تأتي بالتنوير بقصد التغيير فوظفَّت من بين ما وظفته عروضاً مسرحية جسدت اشتغال العقل العراقي بروح خلاق مبدع في منظومة قيمه وفيما يسعى إليه من استعادة وطن هو بيت العراقيات والعراقيين ومنصة مسرحه وفضائه البهي الواعد بالتمدن ومنطق العقل العلمي ومنهجه يدحر جرائم القمع ومحاولات الحجر على حركة التنوير العلمانية الديموقراطية..

إننا نسجل بالعرفان تضحيات فنانينا مبدعينا في المسرح ومعالجاته عراقيا عالميا ونؤكد تضامننا الأعمق والأشمل مع جهود تصر على الاستمرار والتقدم والعمل المثابر لإزالة ما يعرقل ويثبّط ونرى أن مساهمات بهية كانت وتبقى وإن كانت مجرد ومضات سببا لإدامة الحيوية والحياة في مسرحنا..

وعلى الرغم من الغمة الكارثية التي تصيب عالمنا اليوم وتمر به مرور عاصفة أو إعصار خطير إلا أن مبدعات المسرح ومبدعيه يقدمون مساهمات تمتلك كل الأثر الروحي المميز عند المتلقي عالميا وعراقيا…

لقد برهنت الوقائع أن المسرح يبقى ميدان الفعل الأبهى في بناء الإنسان الجديد وفي الاحتفال به جمعيا بالمعنى الذي يحمل رسالتي الحضارة والتمدين ومن ثم أنوار العقل العلمي ليسطع مزيحا دياجير الظلمة والتخلف…

إن قوى تريد تمكين الخرافة وطقوسها من الوجود البشري تعرف كيف كان المسرح منطلقا لثورات شعبية مستنيرة ساطعة ولهذا تصر بعجرفة على إدامة إغلاق دور المسرح، هروبا من أية فرصة للقاء المسرح وجمهوره العريض ومنعا لولادة المتفرج بمعنى المتمدن المتحضر الذي يرى في المسرح لا إطلالة نزهة وتزجية وقت عابرة بل حاجة روحية بنيوية مكينة تزيح عنه غبار زمنه وأحماله لتحل طاقة بنَّاءة للعطاء والأنسنة والقيم السامية الفاعلة خيراً …

من هنا، فإن انتصار الثورة الشعبية العراقية سيكون انتصاراً للمسرح العراقي، وانتشاراً بهياً لرسائله المركبة التي تجمع ملامح مهد التراث الإنساني وسومر في منجزها الحضاري مع طاقات التجدد العراقي الحديث في زمن العمل المثابر لتأسيس دولة عراقية ووجود مدني يقوم على علمنة النهج ودمقرطة الحياة والتقدم بهما إلى حيث الإنسان المبدع الخلاق..

ومن أجل ذلك فإنّ مسرحيي العراق سعون اليوم بالتضافر مع جهود العراقيات والعراقيين جميعا وكافة إلى الآتي:

استعادة الحريات العامة وجوهرها حرية الإبداع  بوقف مجازر التصفية والاغتيال وعقبات الإقصاء والاستلاب الكأداء…
تعزيز الجهود المنظمة لمسرحيينا بإستعادة مكان المركز العراقي للمسرح ومكانته وإعادة صلاته عالميا وإقليميا وتفعيلهما.. وتمكين اتحاد مسرحي فاعل وروابط تخصصية للممثل ولنقاد المسرح ولكل بُناة العملية المسرحية من الاشتغال الإبداعي الجمالي الفعلي الحقيقي…
استعادة إقامة الاحتفاليات ومهرجانات الإبداع ومناسباته، احتفاء وتكريما وعناية برائداتنا وروادنا وحركة التجديد عندهما.. ونحن بالمناسبة نؤكد أن أوسمة وكرنفالات المسرح العراقي ستحيي أسماء زينب والشبلي وجلال والعبودي والعاني وعبدالحميد لتطوق رقاب مبدعي المسرح قريبا..
كما يواصل المسرحيون العراقيون سعيهم من أجل تحقيق المبادرة الفعلية بكتابة مشاريع قوانين تعالج أوضاع المسرحيين وعرضها على (سلطات التشريع) الآتية لسنِّها ودفعها إلى سلطات تنفيذية هي جميعها من صنع الشعب لتطبيقها استجابة لإرادة التنوير والتغيير الأشمل والأعمق..
ولابد لنا في هذا العيد الذي يمرّ وهو يئن من التوتر المحلي الوطني والعالمي للظرف التي أشرنا إليها، أن نؤكد على توجهنا لتأسيس صحافة ورقية وألكترونية مسرحية ودوريات بحثية علمية متخصصة في الجامعات والمعاهد العلمية مع تعزيز أعمال التوثيق والنشر بسلاسل لمسرحياتنا التراثية والحديثة..
ونضع العهد بأننا سنثابر من أجل إنشاء هيآت أكاديمية وطنية ومحلية مختصة فضلا عن العمل المشترك للدفع باتجاه تلك المؤسسات الإقليمية والعالمية.
ونحن على العهد في مساعينا الثابتة، من أجل توفير فرص العيش الكريم لمسرحيينا..
نتابع بإصرار أيضاً، مهامنا في العناية بمسرحيينا في المهجر وتخصيص يوم للمسرح العراقي المهجري حيث يدعى إليه مسرحيونا للاحتفال في أروقة مسرحنا ببغداد وأربيل وبقية محافظات الوطن البهية..
إننا نؤكد هذا العام مجدداً على أهمية وجدية العناية بمسرحنا بلغات الوطن وشعبه: العربية والكوردية والكلدانية الآشورية السريانية والتركمانية والأرمنية وبجوهر خطاب مسرحي تنويري معرّف لدى جمهوره المتنوع.
نحيي مبدعاتنا ومبدعينا في مسرح عراقي أصيل متمسك بخطى التنوير ومسيرة التغيير التي تشيع برحابة وسطوع منظومة قيمية سامية نبيلة في ظل نظام دولة علمانية ديموقراطية يهمها بالمقام الأول بناء الإنسان حيث أدوار الثقافة وخطابها وجوهر فعل مسرحي إبداعي يتقدم صفوف إبداع رسائل جمالية مضمونية بهية..

هنيئاً لكُنَّ ولكم العيد وتحايا باسمم مسرحنا لا يكلّ ولا يملّ من متابعة الخطى تنتصر للتنوير والتغيير ومعا وسويا في طريق الإبداع والجمال وتوكيد خطى التسامح والسلام ومنظومتها الجمالية الفكرية الأنجع والأقرب للانتصار مزيحة آثار أعاصير الهمجية لتأتي فضاءات ربيع إنساني ومنصات مسرح كرنفالي من صنع الإنسان متحررا مشرق الثقافة غنيّها وبهيها…

تهشيمُ الفراغ الكوني بين تمثيل قاع الرؤية ومرئي المُعتم في مسرحية قاع...للكاتب عمار نعمة جابر

مجلة الفنون المسرحية
د. زينب لوت

تهشيمُ الفراغ الكوني بين تمثيل قاع الرؤية ومرئي المُعتم  في مسرحية قاع...للكاتب عمار نعمة جابر
د. زينب لوت
توطئة:
مسرحية (قاع...) للكاتب العراقي (عمار نعمة جابر) التي تَوَاجَد إخراجها وتَمثِيلُها في العديد من الدُول العربية، وتعدد عرضها أكثر من مرة،  لتكُون المسرحية الفائزة في جائزة الهيئة العالمية للمسرح (الأورودرام) لهذا العام 2020م.
ينتمي القاعُ للمكان الأعمق المحجوب والمتسع للحقيقة الخام للإنسان، تكوين صورة عارية للوجود الفكري والنفسي والسُلوكي دون ستائر الواقع أو ما نُمثِلُه كموجودات تتصرف حسب جوهرها الوجودي في المجتمع خلف الثقافة والحضارة والانسان على حد السواء أو الانتماءات التي نمجد حضورنا ضمنها.
يتدرجُ مفهوم القاع من نصوص تتناول هذا العمق اللامتناهي رواية(سماء بلا قاع) للأديبة التشكيلية  (هانا أندرو نيكوفا) التي نالت جائزة (مجنيزيا ليتر) اخترت هذا النص منها تقاطعاً مع حالة الحجر أو حجز الروح التي يحتجزها جسد المريض في منصة المصير المعلوم الذي يحاول الانسان تفادي القدر ببعض من الأمل  " بعد ستة أسابيع يزداد عمري خمسة أعوام، بعد ستة أسابيع أشعر بالضيق، من رائحة قرحة الفراش، والمُطهرات، والحوائط الزجاجية وأبواب المستشفيات، ومن الوجوه ومن كوابيسي، أشعر بالضيق من صمتك"( هانا أندرو نيكوفا، سماء بلا قاع، تر: خالد البرتاجي، ط/1، الناشر ابن رشد، القاهرة، 2018م،ص.13)، تروي قصة بطلتها (اما) التي تعاني من مرض السرطان ولكنها تواصل ممارسة حياتها بالمتعة الّتي تخفي فيها أعراض المرض.
كما نجد في قاع آخر رواية المؤلف والمفكر السوداني (إيهاب بابكرعدلان) (1982)في طبعتها الثانية 2015م  عنوانها (أسفل قاع المدينة) يتجه التحليل النسبي لمفهوم القاع الجانب المعتم في حياتنا أو المضيء بفاعلية وجودنا مع الذات وجها لوجه، لا يتصل القاع بالذاكرة لأنها تجلب الصور من الخارج وتحجزها في الذكريات، وإنما يتجه للشكل الزئبقي  الظي يصفه مجردا:" سكانها ذو وجوه متعبة وميتة خارجون عن ذاكرة الدولة لفظتهم المدينة فأثروا المكوث في القاع"(رواية أسفل قاع المدينة، أوراق النشر و التوزيع، السودان، ط/2 ،2015ص.08) هذه الوجوه المنحدرة من شخصيات لفظتهم المدينة.
 كذلك تتنامى المفاهيم الأولية للمسرحية حيث يسحبُ قاع المؤلف جماعة من المرضى المٌهملين في عرض البحر، يحتجزون من أجل الحجر الصحي لتنكشف وجوه دفينة تلقي بأوجاعها وتُهرول في اتجاه المجهول وبهذا تتجسد مكانة الفعل  للدرامي وسط هدير الخطابات المهملة التي تعيد فلسفتها للواجهة وهناك يكون قاع بشري يتهشم أمام الورق وكأنها شخصيات أخرى تمزق حكايات القاص وتتفشى خارج حدود الكتابة ومخاضها.
  1. مسرحية قاع...: 
تواجه مسرحية قاع خلية أزمة صحية كأفق عمودي (للقاص) داخل (الحجر الصحي) في سفينة خشبية وهدير البحر يرافق المشاهد ويصاحب المحكي الحواري بين الشخصيات من توصيف المكان كاستراتيجية توزيع الأدوار فوق الخشبة بين(السيدة) التي تلازمها حالات هيسترية بسبب فقدان حبيبها وزواجها مقابل المال وهروبها من العنف الذي يمارسه زوجها إلى فقدان صحتها العقلية تدريجياً، و(الفتاة) التي تعيد بناء الماضي الحضاري عبر (جَدِهَا) ومقولاته وحكمه، (القِسُ) المنحدر من أصول الدين وطقوس الدعاء لرفع الوباء أو حماية النفس البشرية، و(البدين) الذي يتقلب في سريره  باحثاً عن النجاة والغذاء داخل السفينة ويعر(القاص) مكانة قصدية الرحلة المجهولة بين جدران تقضمها الجردان بعدما فتحت باب المكان، سرعان ما ستنهشُ ما تبقى وستنزل السفينة نحو قاع لا يحتمل الزمن والمكان ويدفن الماضي والحاضر وهنا أفق مفتوح للتاريخ حيث أنّ السومريين هم أول من تمكنوا من بناء السفن الضخمة، وصمموا خرائط البحار والمحيطات، وأتقنوا فن الملاحة، وقسموا التاريخ إلى قسمين ما قبل طوفان نوح وما بعده من الحضارة التي عاشها البشر، والمؤلف (عمار نعمة جابر) في المسرحية استخدم السفينة لشخصيات احتجزت لتَّعزٍل مجموعة من المرضى عن البشرية بسبب إصابتها بمرض الجرب المعدي وفي عزلتها تُدرك أنها شخصيات مهملة في عالم  الفوضى والمحيط اللاإنساني الذي رماها في عرض البحر وسرعان ما يستودعها في قاع كأنها نكرة لا تعريف لوجودها ولا حاجة لتواجدها.
  1. قاع مجرد في أفق الاتساع التشكيلي:
يتشكل هدير البحر في الفضاء التَّشكيلي من حيث الاتساع والامتداد والتّطوير والانتقال من مرحلة الحدث إلى التَّعاقب التّأثيري في الجمهور، وفي ظل صراع البقاء والبحث عن منفذ التّجسُّد والتّجسٍّيد مفارقة التكوين السلوكي للشخصيات الّذي تسحب المُتلقي نحو الهُدوء لاتخاذ الخطابات كرؤية نموذجية من هاجس القاع الّذي يسكن الجمهور.
المسرحية تسحب الذهن نحو ذوات الشخصيات لتستعين بصراخها وصوتها وحركتها خلف تلك الأنفاس المجاورة للنص المسرحي، في ثلاث معاني (الخشبة- الزمكان- التطور والنمو) من خلال مفهوم(جوليان هيلتون) فـ "المسرح (Stage)، لكلمة(Stage) معان ثلاثة تنطبق كلها على العرض المسرحي فالمعنى الأول-خشبة المسرح-مصطلح يشير إلى السطح الذي يتحرك عليه الممثل، والمعنى الثاني 'مرحلة' أيضا يشير إلى وحدة قياس زمنية أو مكانية غير محددة الطول، والمعنى الثالث –'مرحلة' أيضا بالتحول أو النمو أو التّطور وحين تتحد المعاني الثلاثة تصبح خشبة المسرح المادية مقياساً مرنا لمرحلة معينة من مراحل النمو والتّطور في عقل دائب التّحويل والتّحول"(جوليان هيلتون، نظرية العرض المسرحي، تر: نهاد صليحة، دار هلا للنشر و التوزيع، ط/1 ، 2000 ، ص.34)  الذي يجذب فيزيائية الجسد نحو حركة اللّغة المحاكية بالصوت ودرجته وحدته وضميره وألفاظه تحريك سُكونية الآخر(الجمهور) إلى علاقات تحويلية نحو فجوة قاع سحيق.
 ما هو قاع المسرحية أو التمثيلية أو العرض؟   هذا العنوان بوجه الانكار دون التعريف انفلات المجرد كالخلية التي تضع النواة فتتسعُ بُنية مُتراكمة من الحَوَاس الإنسانية، من خلال القاع المجهول والمُمَوهُ والمُعتم،  الصَّارخة منه أصوات تعلوا وتتلاشى كالحُطام الّذي يسكنُ الكاتب(القاص) حين يفقد موقعه الفني حين لا تنتج الأعمال الفنية قيمتها في وسط بشري فقد جمالية الحس، و(السيدة) الجميلة التي خربت الحياة وجهها الداخلي رغم الأنا التي تستخدمها في الخطاب: "أنا جميلة" وهي تحاول ترميم الخراب الداخلي الذي أضاف له تهشيم مرض الجرب الملامح الخارجية رغم محاولات التجميل ووضع المساحيق، أما (الفتاة) كانت الحامل للوعي والحكمة من خلال وجود جدها، بينما يمثل القس المستوى الورع، ويحفر (البدين) مستوى البساطة وللإنسان العادي الذي يعيش ترف الحياة من لقمة تلجم جوعه.
أما في المعنى الرخو القابل للتأويل، قاعٌ يتمثلُ عبر الذوات الفاعلة في الحوار بين شخصيات (القاص-البدين-الفتاة-القس-السيدة) تَنَوُعٌ اجتماعيٌ لنماذج العرض لأنه يحملنا لمستوى- استعراض النص - مثلما يستعرض الكاتب الانعكاس الواقعي ويثير المخيال الثقافي  كبديل لمفهوم الإخراج وهذا ما نلامسه عبر عملية المشاهدة ومحاكاة المحاكاة " وفي ظل هذا الافتراض تأكدت فكرة الفن كمحاكاة لهذه الحقيقة الموضوعية البالغة الدقة-أي أن الفن أصبح مرآة لهذا العالم الخارجي الموضوعي وأصبحت دقة المحاكاة هي الهدف المنشود وفي ظل مبدأ المحاكاة"(نهاد صليحة، المدارس المسرحية، الهيئة المصرية العامة للكتاب، مهرجان القراءة للجميع،1994، ص.14) وتتعدد المرايا في المسرحية لتكون منكسرة تخدشُ جدلية السؤال لماذا اختار المؤلف (عمار نعمة جابر) الحجر الصحي كحالة عرض و السفينة والبحر وهوس القابعين خارج حرياتهم أو هاربين إلى الخواء؟ لكنه الفن بمقاييس الفنان ومفارقاته، أين تكون البدائل الأبستمولوجيا للمعرفة النظرية لكل ذات، فالقاص هو الرجل الذي يَحبِكُ أسوار الحجر الصحي في السفينة ويشكلُ الصفات والموصوفات وينسجُ الانتقال الزمني من رتابة المكوث في السفينة إلى أن تصفه الفتاة بقولها:" الفتاة : ( بغضب ) أية وجهه تعني؟ .. يبدو انك تنسى مكانك الذي أنت فيه ( تقترب من القاص ) أنت في غرفة للحجر الصحي يا سيدي ، في سفينة تسير في عرض البحر .. لا يعرف أحد منا أين تتجه ، ولا متى ترسوا .. أنت مقذوف في سلة مهملات هذه السفينة .. أنت في القاع .. أنت في عداد الأموات بالنسبة لمن في الأعلى ، يلقون لك كالكلاب فتات قصاعهم المليئة بالأطعمة ، وسيقطعون ذلك متى شاءوا .. ليس لأحد منا حول ولا قوة  فيما نحن فيه … لكن .. لكن جدي كان يقول دائماً أنها سترسو يوماً ما … لابد لهذه السفينة من ميناء ترسو إليه ."( عمار نعمة جابر، مسرحية قاع، نادي.. الضحك، وزارة الثقافة العراقية، 2010، ص.13تتخبط حوارات الأمل بالنجاة وتساؤلات تتلاشى مع محورية الوجود، واضمحلال مصير انساني منفلت بلا حدود افتراضية للنجاة أو الأمل بالعودة، حيث يكون تعزيز قدرة المؤلف على ترميم الهوة باستنكار دائم،  وانتقال مباشر لمؤثرات هدير البحر وهو صدى الصمت البشري.
  1. جينالوجيا المكان:
يتركب المكان من البحر المسموع كصوت يتشكلُ في أذن الجمهور (هدير البحر) و سفينة خشبية تحملُ أجساد المحجورين صحياً، وأسِّرة تتوزع في مساحة العرض، ويقابلها باب سرعان ما ينفتح في قرب نهاية المسرحية بفعل الجرذان ليدركوا انهم أُهمِلُوا بعيدًا عن ديمومة الحياة "المكان غرفه حجر صحي في الطابق السفلي لسفينة في عرض البحر…."(مسرحية القاع، ص.03) أين يصور الضياع في منحدر قاع مغترب ويكون المكان أصوات تقيم حضورها وتمارس قضايا لغة إنسانية. 
الزمن هو مكان فقط يحرك لجج استمراريته لا يُدرك الرُكاب الليل من النهار ولا عدد الأيام حيث تنجرف خلف أفق غير معروف لهذا يرتكز ملفوظ (قاع) نكرة تتبعه نقاط لا متناهي كما في هذا المشهد: " القاص:( يحدق في المكان )  برابرة أولئك الذين فكروا بالحجر الصحي .. ليتهم ممن قضوا في غرفه كهذه لتحدق عيونهم بما فكروا به .. أربعة جدران وسقف ، وارض من خشب ..هذا هو كل شئ .. هذا هو ما بقي من دنيا الحجر الصحي ( يقف ) دنيا لا ليل فيها ولا نهار .. لا ندري كم من الأيام مرت على هذه الغرفة .. كم من الأيام مرت علينا ونحن في هذا المكان  ( يتحرك ) لقد حفظت كل ذرة صغيرة في هذا المكان .. فهنا مسمار مكسور الرأس .. وهنا مسمار خشب .. وهنا رسم قلب لم يطعنه سهم ( كيوبيد) بل .. مرت عليه الأيام ، هو وصاحبه بين هذه الجدران ، ليموتوا على هذه الأرض اللعينة .. وليتها كانت أرضا حقيقية .. خشب كاذب .."( عمار نعمة جابر، مسرحية قاع، نادي.. الضحك، وزارة الثقافة العراقية، 2010، ص.03) ويجلب ذلك الانتباه الدائم نحو الشخصية وقضاياها، وجدران السفينة تقبض أنفاسهم ثمَّ تبعث الأمل وتنغلق أمام الانتظار، رغم تمكنُ المؤلف إسقاط الممكنات من الفهم وتتأرجح الخطابات والأصوات بحرصها على كينونة الذات المنشطرة ألما وتأملاً  تلك التَّأملات في الكائن بعدما تفقد الحياة توازنها حوله. 
خلخلة الرؤية وتصاعد المشاهد البديلة:
وجود القاص في الحجر الصحي لم يكن  أضافة للمشاهد او تنويع الشخصيات هو دور في غاية الأهمية، لأنه الدور الذي سيثير خلخلة المكان وإعادة هندسة الفكرة التي يديرها مؤلف النص في خطورتها الفنية والجمالية والفلسفية بحرية ودون امتثال للمنطق بل للصورة القابعة من منظور الخوف والسكينة والافتراض والانتظار الترقب وتتحرر أفكار الشخصيات وتعابيرهم المتحررة أمام كل انتماء وباختلاف العقائد يقبع الانسان خارج الأيديولوجيات أهم قوة للكون ولو في عرض البحر يُمكنُ  المؤلف (عمار نعمة جابر) فيتحرك الهاجس الإنساني الّذي طالما انبعث من حريته الوجودية، أمام استمرار حجزها لرهان الخوف والتراجع احتراق وإحساس بطول مدة احتجازها رغبة المثول والحياة، وامتثال الرغبة الجامحة المرهونة بمدة زمنية تقتل حلما "تمثل حرية المسرح (...)في قدرته على خلخلة رؤيتنا الموروثة و المعتادة للعالم وهاى تحدي الأيديولوجية السائدة وقدرة الخلخلة لا تتعلق بإرادة الكاتب أو المخرج او الممثلين أو حتى الجمهور، بل هي شرط مبدئي لوجود الظاهرة المسرحية وذلك لأن الظاهرة المسرحية ذاتها وليدة الخلخلة- فهي الابنة غير الشرعية لاي نظام اجتماعي إنها تولد دائما خارج النظام -إذ لم يحدث أبدا أن قرر إنجاب الظاهرة المسرحية فالأنظمة بطبيعتها تدرك ان المسرح قوة مناوئة"( نهاد صليحة، الحرية والمسرح، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1991،ص.29) خلف متاهات المعنى يهدم نظام الفكر الفني وتظهر المسرحية مفتوحة الأفق، كيف نرسم مقاربة بين الموت والحياة في صراع أرواح بشرية في الحجر الصحي ينتمون بوجودهم عرض البحر يصغون لهدير الموج ولباب يفتح لاستنطاق حالة المثول التدريجي نحو قاع مبهم تجرفه أحاسيس أمل يتلاشى أمام جرذان تعكس الفضاء القاحل للفناء. 


المسرح في زمن الكورونا – تغريد الداود - بمناسبة اليوم العالمي للمسرح

مجلة الفنون المسرحية
الكاتبة تغريد الداود

المسرح في زمن الكورونا – تغريد الداود  - بمناسبة اليوم العالمي للمسرح 


يمر بنا يوم المسرح العالمي 27 مارس لهذا العام 2020، مختلفا عن كل ما سبق، في تقويم تبعثرت فيه التواريخ، ويتوقف فيه الزمن لمواجهة وباء الكورونا الذي يهدد البشرية.
نعيش حربا ضد وباء لا نعرف كيفية مواجهته، فتقلصت أنشطة الحياة لتقتصر على هدف واحد.. وهو العزلة، حماية لأنفسنا وللآخرين.
العزلة زنزانة انفرادية سواء كانت بقناعتنا أو رغما عنا.  فإن كانت ما تتطلبه المصلحة العامة اليوم هو ابتعاد أجسادنا عن بعضها البعض بإرادتنا، تحت ظرف الحجز الإحترازي، إلا أن أرواحنا لازلت حرة، عصية على الاستسلام لليأس.

الفنان المسرحي منذ أن عرف قيمة المسرح وسار في عشقه، وهو يدرك بأنه سيحتاج إلى الصبر والقوة الداخلية في كل مراحل حياته، للتغلب على الصعاب، ومواجهة التحديات، وتحمل الظروف القاسية، والمتقلبة والمعاكسة.

أسوأ ما قد يصيبنا هو أن نسقط في فخ القلق والكآبة والإحباط والخوف مما هو قادم، إن شغف المسرح الذي ينير قلوبنا، يحثنا دائما على التماسك، والتشبث بالحياة والإصرار على مواصلة الحلم مهما كانت الصعوبات.

المسرح كان وسيبقى شامخا رغم كل الظروف، إننا نحتاج اليوم  إلى توثيق الصلة بين بعضنا البعض وإعادة تعريف أهدافنا التي يجب أن تصب لصالح المسرح، فإن صلح المسرح صلح المجتمع.

اليوم نحن في حالة توقف إجباري للمسرح، إلا أن دورنا في التأثير على مجتمعاتنا لا يجب أن يتوقف، بل إن مسؤوليتنا اليوم تحتم علينا أن نعمم الروح الإيجابية، ونشد العزيمة، وننبذ العنصرية ونوأد الفتنة حتى نجتاز هذه الأزمة بسلام، ونكون على أتم الاستعداد للمرحلة القادمة التي يعود فيها المسرح لفتح أبوابه، والتي سنحتاج فيها إلى التعاون المثمر ليقوم كل منا بدوره لتحقيق رسالتنا الفنية على أكمل وجه.

كل عام ونحن أقوى من أجل المسرح، وكل عام والمسرح يجمعنا ويسمو بنا.

تغريد الداود، كاتبة مسرحية – الكويت

--------------------------------------------
المصدر : إعلام الهيئة العربية للمسرح 

الاثنين، 30 مارس 2020

ماذا ستفعل إدارة التجريبى فى الشركاء وخزانة الذاكرة؟

مجلة الفنون المسرحية

بعد إلغاء الاسم والمسابقة والإصدارات

ماذا ستفعل إدارة التجريبى فى الشركاء وخزانة الذاكرة؟

جرجس شكري 

لم أكن مع تغيير اسم المهرجان التجريبى، وإضافة صفة المعاصر، وما زلت أذكر الجلسة العاصفة فى لجنة المسرح عام 2014 بحضور كل الأعضاء مع وزير الثقافة الأسبق د.جابر عصفور، وكانت ثمة نية مبيتة وتصميم على تغيير الاسم من السواد الأعظم من الأعضاء، وتقريباً كنت أدافع وحدى عن الاسم، وشعرت بأننى كمن يدافع عن مقتنياته الخاصة، وكان الهجوم شرساً على الاسم وعلىّ شخصيا لأننى أدافع عن اسم التجريبى، وكانت عندى مبررات للدفاع أولها إذا أردنا التخلص من الاسم فليتوقف المهرجان تماما ونبدأ من جديد رغم أنها خسارة كبيرة، لكن أفضل من تلفيق اسم ملتبس.

الاسم الأول "التجريبى" كان واضحاً وصريحاً رغم أنه أثار وما زال يثير الجدل حول ماهية التجريب أو تعريف محدد، لكن فى النهاية نحن أمام مشكلة واضحة.. أما بعد إضافة المعاصر فكان العنوان نوعا من التلفيق أو المواءمة بين القديم والجديد، محاولة إرضاء من يدافعون عن الاسم الأصلى وتحقيق رغبة من يرغبون فى تغييره أو التخلص منه.. وانتهت الجلسة بأغلبية الأصوات المنحازة للعنوان الجديد واعترضت على هذا، واعترضت الفنانة سميحة أيوب، وكنا أقلية.

وبدأ المهرجان بهذا الاسم فى الدورة الثالثة والعشرين، وظل ثلاث دورات.. ألغى المسابقة الرسمية، وتقلصت إصدرات المهرجان بدرجة كبيرة، وبعد أن كانت الإصدرات ملمحاً رئيسياً وجزءا من هوية المهرجان اقتصرت على البرامج والندوات وبعض الكتب خاصة فى الدورة الأخيرة. وفى كل الأحوال استمر المهرجان وقدم العديد من العروض، بالإضافة إلى الندوات والورش، واستضاف شخصيات مسرحية من اتجاهات ومدارس مسرحية مختلفة، وكانت لنا بعض الملاحظات حول الدورات الثلاث.. اختلفنا واتفقنا، لكن فى النهاية استمر المهرجان مع مجموعة من المسرحيين.. رئيس المهرجان د.سامح مهران، والمخرج المسرح عصام السيد، والكاتب المسرحى محمد أبوالعلا السلامونى، والدكتورة دينا أمين، وأعضاء مجلس إدارة التجريبى السابق.. لهم كل التحية على ما بذلوه من جهد على مدى ثلاث دورات، اختلفنا أو اتفقنا حولها فهذا أمر طبيعى.

وبعد أن أصدرت د.إيناس عبدالدايم وزير الثقافة قراراً بالرئيس الجديد للمهرجان، د.علاء عبدالعزيز، ومعه مجلس إدارة مكون من د.حسن عطية، د.محمود نسيم، د.علاء قوقة، د.محمد الشافعى، سامح بسيونى وإسلام إمام، وافق مجلس إدارة مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى والمعاصر فى أول اجتماع له على مقترح رئيس المهرجان د.علاء عبدالعزيز بالعودة إلى اسمه القديم ليعود مهرجانا للمسرح "التجريبى" فقط، فى دورته السابعة والعشرين.

وكان المهرجان انطلق تحت اسم "مهرجان القاهرة للمسرح التجريبى" للمرة الأولى عام 1988، قبل أن يتغير اسمه إلى المعاصر والتجريبى عام 2014، وصرحت إدارة المهرجان الجديدة بأن العودة للاسم الأصلى تأتى ضمن حزمة إجراءات تستهدف "إعادة إطلاق" لهوية المهرجان التى تشكلت عبر دوراته، وبما يتناسب مع دورته الجديدة 2020 التى تقرر أن تنطلق فعالياتها فى الأول من سبتمبر 2020، وهذا ماجاء على الصفحة الرسمية للمهرجان بعد الاجتماع الأول، بالإضافة لاختيار الدكتور فوزى فهمى مؤسس المهرجان ورئيسه على مدى 22 عاما ليكون رئيسا شرفياً للمهرجان، مع عودة الإصدرات لتكون جزءاً أساسياً من هوية المهرجان الذى صدر عنه قبل تغيير الاسم ما يقرب من أربعمائة عنوان فى شتى مفردات العرض المسرحى. واعتبرت إدارة المهرجان أن هذه الإجراءات عودة بالمهرجان إلى هويته. ورغم انحيازى إلى هذه الإجراءات ودفاعى عنها منذ عام 2014 فإنها تمثل وجهة نظر الإدارة الجديدة، كما كانت الإجراءات السابقة تمثل وجهة نظر مجلس الإدارة السابق، وعلى سبيل المثال المسابقة الرسمية.. فهناك مهرجانات كبرى دون مسابقة رسمية، وربما ما يمثل هوية المهرجان هو عودة الاسم الذى اكتسب سمعة عالمية وله فى وجدان المسرحيين رصيد كبير، وظنى أن النقاط الرئيسية التى من المفترض أن تناقشها إدارة المهرجان لم تأت بعد، وأهمها أولاً ما يسمى بخزانة الذاكرة، وثانياً تمويل المهرجان أو الشركاء.. وهذه النقاط قد أثرتها العام الماضى وكانت مثار جدل كبير.

وطلبت العام الماضى من وزارة الثقافة كمواطن مصرى أن يعود المهرجان فى الدورة المقبلة إلى ما كان عليه من قبل.. مهرجانا مصرياً تقيمه وتدعمه بشكل كامل وزارة الثقافة المصرية، ويشارك فيه الأشقاء العرب كضيوف لهم منا كل الاحترام والتقدير.. فقد ارتبط باسم مصر وتدعمه الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة الثقافة، حيث حقق شهرة عالمية واسما راسخاً بين المهرجانات الدولية كحدث مسرحى ارتبط بالقاهرة فى عنوانه الذى سبق بصفتى "التجريبى والدولى"، وظل هكذا ما يقرب من ربع قرن دون شركاء أو داعمين من الخارج على المستوى المادى، وقد وقع رئيسه عام 2016 اتفاقية مع الهيئة الدولية للمسرح بحضور رئيسها الإماراتى محمد سيف الأفخم، ود.أمل الصبان أمين عام المجلس الأعلى للثقافة وقتذاك، وآخرين، وفى العام التالى كان للهيئة الدولية للمسرح ومعها الهيئة العربية للمسرح بالإمارات وجود ملحوظ فى المهرجان، إلى أن تم وضع شعار الهيئتين على بوستر مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى بعد إضافة صفة المعاصر العام الماضى كداعمين أساسيين للمهرجان بشكل صريح ومباشر. وقبل أن تبدأ الدورة السادسة والعشرون وجه رئيس المسرح التجريبى فى المؤتمر الصحفى الشكر للداعمين ومن بينهم الهيئة العربية للمسرح، بعد التكفل بتكاليف الورش وبدلات السفر للمدربين للورش، وأيضاً الهيئة الدولية للمسرح التى تولت تكلفة تذاكر طيران المهرجان، ليؤكد رسمياً شراكة هاتين المؤسستين فى مهرجان القاهرة. وهذه هى النقطة الأولى.. والإدارة الجديدة ممثلة فى د.علاء عبدالعزيز ومجلس الإدارة مطالبة بتوضيح هذه النقطة، وهل ستستمر؟

المشكلة الثانية

فى نفس السياق.. أعلن المهرجان التجريبى والمعاصر العام الماضى أيضاً عن بروتوكول تعاون بينه وبين الهيئة العربية للمسرح بالإمارات التى سوف تقوم بتوثيق المهرجان التجريبى من خلال مشروع يحمل اسم "خزانة الذاكرة" الذى تتبناه الهيئة، وتهدف من خلاله وفقا لما جاء على لسان الأمين العام للهيئة إلى توثيق المهرجانات المهمة وتاريخ النشاط المسرحى بالوطن العربى، ووجه رئيس المهرجان الشكر للهيئة التى تكفلت بأجور كل المدربين الاجانب فى الورش التى قام بها المهرجان فى هذه الدورة، متمنيا أن يستمر التعاون فى الإدارة الجديدة للمهرجان. وأوضحت إدارة المهرجان أن هذا البروتوكول مكمل لاتفاقية التعاون بين الهيئة والمهرجان، الموقعة منذ ثلاث سنوات. أما الأمين العام للهيئة العربية للمسرح فقد أكد اعتزازه بهذه الفرصة التى تأتى مع إحدى النوافذ المسرحية المهمة، الممثلة فى المهرجان التجريبى. وقال: "حتى نصل إلى هذا المشروع اليوم، بدأنا بتوثيق مهرجان الأردن المسرحى ثم مهرجان دمشق، كما انتهينا من توثيق أيام قرطاج المسرحية، ونعمل الآن على توثيق مهرجان الهواة الجزائرى عبر ٥٢ دورة سابقة، بالإضافة إلى توثيق تجربة المسرح المغربى منذ انطلاقه وحتى الآن، ونعمل على هذا المشروع منذ ستة أشهر. وكانت إدارة المهرجان قبل توقيع البروتوكول قد منعت المركز القومى للمسرح من توثيق عروض الدورة السادسة والعشرين بحجة حقوق الملكية الفكرية وكتبت وقتذاك أنه..

"لا يمكن قراءة كل واقعة بمعزل عن الأخرى.. سواء منع المركز القومى للمسرح من تسجيل العروض وتوقيع بروتوكول مع هيئة عربية لتوثيق المهرجان، ونشاط هذه الهيئة فى توثيق المهرجانات العربية سالفة الذكر.. وطرحت مجموعة من الأسئلة ولم تصلنى إجابات حتى الآن:

أولاً: هل المؤسسة الثقافية المصرية ممثلة فى المركز القومى للمسرح والموسيقى غير قادرة على توثيق المهرجان التجريبى حتى نلجأ إلى مؤسسة أخرى؟ حتى لو كانت من دولة عربية شقيقة لها كل التقدير، والإجابة التى أعرفها أن المركز قادر على التوثيق -على الأقل- لأنه فعل هذا على مدى خمس وعشرين دورة سابقة. وإن كانت أدواته تحتاج إلى تطوير فهذا لا يعنى اقصائه من المشهد لصالح شريك عربى، فماذا حدث؟

ثانياً: لا بد أن نضع علامة استفهام أمام منع المركز القومى للمسرح والموسيقى من توثيق العروض، ولم أسأل مدير المركز فقط بل المنوط بهم تسجيل العروض، حيث أكدوا على المنع، وأكدوا أيضاً أن هذا دورهم منذ بداية المهرجان.

ثالثاً: ما ذكره رئيس المهرجان التجريبى د.سامح مهران من مميزات لهذا التوثيق الذى سوف يسفر عن العشرات من رسائل الماجستير والدكتوراه، التى يمكن أن تعمل على نقد النقد..! أظن أن هذا يمكن أن يتحقق حين يتم التوثيق فى مصر، بل وتحقق بالفعل لأن هناك العديد من الرسائل الأكاديمية التى استفادت من المهرجان التجريبى فى السنوات السابقة.

رابعاً: ما ذكره الأمين العام للهيئة العربية للمسرح حول المهرجانات التى تم توثيقها وأخرى قيد التوثيق فى الدول العربية يؤكد مخاوفنا من رغبة مؤسسة واحدة فى امتلاك ذاكرة المسرح العربى فى خزانة الذاكرة الخاصة بها.

خامسا: لقد استيقظنا ذات يوم لنجد أن السواد الأعظم من تراث السينما المصرية فى حوزة فضائية عربية شقيقة ومعه جزء كبير من كلاسيكيات الأغنية المصرية، فهل سننتظر يوماً آخر حتى نستيقظ ونجد تراث المسرح المصرى مع شقيقة أخرى؟

فإذا كانت هوية المهرجان مهددة فليست المشكلة الرئيسية فى الاسم أو المسابقة، بل التهديد الأول هو نزع حق مصر فى هذا المهرجان ووضع شعارات لداعمين آخرين، وبيع ذاكرة المهرجان، وهذه هى المشكلة الرئيسية.. فماذا ستفعل إدارة المهرجان الجديدة؟

-----------------------------------------
المصدر : مجلة الأذاعة والنلفزيون 

"شرم الشيخ الدولي" ينشر رسالة اليوم العالمي للمسرح بـ 4 لغات

الأحد، 29 مارس 2020

مسرحية " انكح باسم ربك " تأليف عدي المختار

مجلة الفنون المسرحية
الكتب عدي المختار

العراق يفوز بجائزة الهيئة العالمية للمسرح ( الاورودرام ) 2020 بمسرحية قاع للكاتب عمار نعمه جابر

مجلة الفنون المسرحية
الكاتب عمار نعمه عاشور 

العراق يفوز بجائزة الهيئة العالمية للمسرح ( الاورودرام ) 2020
بمسرحية قاع للكاتب عمار نعمه جابر

حصل نص مسرحية (قاع ) على جائزة (الأورودرام) الشبكة الأوروبية للدراما لعام 2020 ، ليترجم بذلك إلى الفرنسية ولكل اللغات الاوربية المعتمدة في شبكة الأورودرام الدولية (الهيئة العالمية للمسرح) .
النص للكاتب العراقي عمار نعمه جابر والمقدم للهيئة العالمية للمسرح واختير مع نصين آخرين باللغة العربية ، بعد أن تم تقييم النصوص المقدمة ، والتي بلغت 841 نص مسرحي بلغات مختلفة ، حيث  قام بالتقييم 290 عضوا ، من خيرة الأساتذة في اوربا ، حيث  قاموا بتكوين  29 لجنة لغوية ، عملت على قراءة النصوص التي تقدمت للمسابقة في نهاية العام الفائت .
ويأتي فوز مسرحية قاع ليتوج المسيرة الكبيرة للمسرح العراقي ونصه المكتوب ، من خلال نص مسرحي قدم في اكثر من عشرة دول عربية ، ولأكثر من أربعة عشر مرة . محققا جوائز عديدة . 
ويذكر ان للكاتب عمار نعمه جابر عشرة كتب مسرحية ، تضم اكثر من ستين نص مسرحي ، حقق من خلالها انتشارا محليا وعربيا ، حيث يتواصل تقديم نصوصه في مختلف الدول العربية ، وذلك لما يحمل نصه من قيم فكرية وجمالية ، استطاعت أن تطرح الموضوعات الإنسانية بقوالب فنية متميزة وبارزة .

في ظل هذه الجائحة.. هذه صلاتي لخشبة خلاصي المسرح / غنام غنام

مجلة الفنون المسرحية 
الفنان غنان غنام 
في ظل هذه الجائحة.. هذه صلاتي لخشبة خلاصي المسرح / غنام غنام

في ظل هذه الجائحة التي تعيشها البشرية.. في ظل هذه المصيبة فإن أسوأ ما سيحدث، هو أنها تعطي الفرصة كاملة لقوى الظلام والظلم أن تعيد إنتاج أدواتها.. أن تعيد إنتاج اديولوجياتها.. أن تعيد إنتاج آليات تحكمها وظلمها للبشرية…
ومن هنا ليس لنا إلا ان نصلي للجمال، أن نصلي للحرية، أن نصلي للمسرح في اليوم العالمي للمسرح، وفي كل يوم…
هذه صلاتي لخشبة خلاصي  / المسرح :
“شكراً لك سيدي، منبع عذاباتي المقدسات، و سر بهجاتي النبيلات، ألمي لأنك جعلتني شفيفاً، و أملي لأنك جعلتني شغوفاً،  قسوتي لأنني أخاف عليك، و شجاعتي لأنني أخاف منك،  اقترابي من البعيد و ابتعادي عن القريب حين صرت بوصلتي، إيماني و ضلالتي، غيي و رشدي، قيدي و حريتي، قدري الذي جاء بي و ذهبت به، صليبي و حبيبي، شكراً لك أيها السيد النبيل.. أيها المسرح…”
كل عام والمسرح بخير.. ليكون الكون بخير.
____________________________
المصدر : إعلام الهيئة العربية للمسرح 

الكاتبة العراقية سحر الشامي : أؤمن بالنقد ,وابداع النص العراقي يتجلى بالاشتغالات العربية

مجلة الفنون المسرحية


الكاتبة العراقية سحر الشامي : أؤمن بالنقد ,وابداع النص العراقي يتجلى بالاشتغالات العربية
حاورها :الكاتب عدي المختار
على ايقاع قيثارة عشتار وبمقربة من زقورتها التي تحكي للعابرين الى ضفة التاريخ قصصا وحكايا عن عنفوان حضارة وداي الرافدين الممتدة الى الاف السنين , من مدينة كل من فيها يصوغ الكلام ابداعا دون تكلف , في جنوب العراق وتحديدا بمحافظة ذي قار  او ( الناصرية ) كما يسميها القلوب ,وبمدينة الحضارة والابداع والشهادة التي كلما عصفت رياحها جاءت بشيء من التجديد وفي 22-3-1974 ابصرت النور الكاتبة العراقية سحر صبار شلال الشامي, لتكتشف عوالم الادب لاول مرة خلال دراستها في جامعة البصرة كلية الاداب قسم اللغة الانكليزية والذي نالت منها شهادة البكالوريوس لتكون بداية تعلقها بالاداب ومنها تبدأ مشوارها الابداعي في مجالات القصة والمسرح ,وهنا سنسجل لها اول حوار صحفي في مشوارها الابداعي لقراءة افكارها واهم تطلعاتها : 
هل ثمة ذكريات عالقة من طفولتك ؟
كنت قارئة جيدة لـ( مجلتي) و(المزمار) والقصص العالمية الصادرة عن دار ثقافة الاطفال ومنها كان الحلم والذي تجسد حقيقة اليوم . 

لمن كانت القراءات الاولى ؟
الادب الانكليزي، خاصة مايخص الكلاسيكية  منها. 

 بداياتك في هذا المجال ؟
عام 2004 كانت البداية مع القصص القصيرة للاطفال ومن ثم في عام 2016 بدأت مرحلة الكتابة المسرحية للاطفال .

هل كان طريق البدايات مفروش بالورود ام ثمة عقبات؟
الطريق مكتظ بالعقبات ولازال  لكن الطموح يكبر كلما تزداد العقبات . 

ماهي ابرز محطاتك داخل العراق وخارجه ؟
داخل العراق المحطة الاهم كانت عام 2007 حينما صدر عن وزارة الثقافة / قسم رعاية الاطفال / مجموعتي القصصية الاولى ( طائر الكناري ) ,ومن ثم المحطة الثانية حصولي عام 2019 على جائزة أفضل نص مسرحي مناصفة في مهرجان الحسيني الصغير الدولي عن نص مسرحية ( لا تقل كاو كاو) اخراج المخرج مهند ناهض الخياط وهي كانت لصالح قسم الطفولة في العتبة العباسية المقدسة ، أما خارج العراق فكان إصدار الجزء الأول من كتابي (مسرح الطفل السعودي) وهو كتاب نقدي. 

هل تخصصت في مسرح الطفل فقط ؟
- لا الكاتب المسرحي تفتح امامه افاق الكتابة بكل الفئات العمرية والمدارس المسرحية وانا كتبت في مسرح الكبار , كتبت اللامعقول والمونودراما والواقعي والمسرح الشعبي .

تجاربك خارج خشبة المسرح ؟
لا تجارب غير الانغماس والتركيز في مجالات القصة القصيرة وقصص الطفل  . 

وهل نلتِ حقك فيها من الجوائز ؟
حصلت على جائزة أفضل قصة للاطفال في مهرحان فتوى الجهاد المقدس عن قصة " اللعبة"عام 2017 وحصلت  على جائزة أفضل قصة للطفل في مهرجان فتوى الجهاد المقدس عن قصة "جوجو والاربعين إرهابي "  عام 2018 وحصلت على جائزة افضل قصة قصيرة في مهرجان فتوى الجهاد المقدس عن قصة "خواطر مختصر" عام 2018 وحصلت على المركز الرابع في مهرجان حبيب الله العالمية للقصة القصيرة جدا عن قصة " نبوءة" عام 2019

هل تؤمنون بالنقد ؟ وهل اثر في تجربتك؟
نعم اؤمن بالنقد وأقرأ الكثير منه ، واستمد من الناقد مايحفزني على تطوير الكتابة  . 

الكتابة هل هي فطرة ابداعية ام خبرة مكتسبة ؟ 
الاثنان معا لو أتيح للكاتب استثمارهما بصورة صحيحة  . 

هل انت تطربين في مدينتك ؟ام لازالت مطربة الحي لا تطرب ؟ 
- للاسف مازلت اراوح في مكاني، خاصة فيما يخص إخراج النصوص ، فلا زال المخرجون يبحثون عن الكاتب المعروف وليس النص الجيد, طبعا مع الاشارة الى الدعم المعنوي الذي يقوم به اتحاد ادباء وكتاب ذي قار كي نتخطى الكثير من العقبات وتشجيعه لنا في الفوز في كل مرة ولهذا يستحقون الشكر والتقدير . 

هل اخذتم نصيبكم من تسليط الضوء على منجزكم اعلاميا  ؟ 
لا أعتقد ذلك  . 

والان اوجزِ لنا ابرز ما انجزتِ ؟ ولماذا تعدونه الابرز؟
- انجازي لمجموعة مسرحية للصغار وهي في طور النشر وتعد الابرز لدي لحد الآن كونها اول مجموعة مسرحية للاطفال . 

هل تؤمنون بشراكة الكاتب والمخرج في انجاز العرض ؟ 
- بالتأكيد نؤمن بنجاح العرض بهذه الشراكة، خصوصة وان كان النص في طور الكتابة، في هذه الحالة يأتي دور المخرج المحترف في اكمال العرض ونجاحه . 

من اي شيء نعاني في مسرحنا اليوم  ؟
ندرة مباني المسارح في المدن وتهميش الكاتب في المهرجانات والمحافل  

المسرح العربي كيف هو ؟ 
في تطور ملحوظ، خاصة في السنوات الأخيرة . 

كيف ترون موضوعه المركز والهامش ؟ 
اعتقد ان فرصة الكاتب في المركز تكون اكبر واوسع من فرصة الكاتب الذي يسكن في الهامش , لان العواصم بطبيعة الحال هي واجهة الثقافة والادب ناهيك عن كثرة المهرجانات والمحافل التي تقام طوال العام .

هل انتِ راضية عن عمل وزارة الثقافة ؟
بإعتقادي جيدة  . 

كيف ترون موقعنا كمسرحيين ( كتاب ومخرجين ) ضمن الخارطة العربية ؟ 
حاز الكثير من الكتاب والمخرجين على جوائز عربية متعددة فضلا عن اشتغال العديد من الدول على نصوص عراقية ويدل هذا على إلابداع العراقي على رغم من كل الذي يمر به من ظروف. 

كيف ترى غياب الجمهور عن المسرح وماهو الحل ؟ 
غياب الجمهور أمر مؤسف ولا حل له سوى بانشاء دور العرض المسرحية في كل مكان واشاعة الثقافة المسرحية ليرتادها الجميع  . 

الموضوعات في المسرح العراقي كيف ترونها ؟ 
المواضيع جيدة ومتنوعة ،  وبعضها في إحتكاك مع الواقع وأزماته. 

هل المهرجانات تصنع اسماء ؟ 
إن سعي الكاتب الى تطوير مهاراته الكتابية والتقاط المواضيع التي تجذب المتلقي واستمراره ذلك وغيره سيصنع له اسم ,أما المهرجانات فهي تعتبر محطة تشجيعية مميزة في حياة الكاتب لا اكثر. 

ماهي خارطة طريقكم المستقبلية من مشاريع ؟ 
إكمال الجزء الثاني من كتابي النقدي، وطبع مجموعتي المسرحية. 

كلمة اخيرة؟
أشكر جهودكم الخالصة في خدمة المسرح الذي هو بأمس الحاجة لكم.

المجد للمسرح

مجلة الفنون المسرحية

المجد للمسرح

فريزة شماخ :

تحية إجلال واحترام المسرحيين في الجزائر و العالم اجمع.
لكل فرد كرس نفسه لحب أب الفنون مقدما روحه وجسده ، لكل فنان يتنفس مسرحا ، لكل امرأة وهبت نفسها للركح.
إلى رجال الخفاء، لكل من يعمل جاهدا في الكواليس و خلف الستائر ، إلى أولئك الذين يلمعون فوق الخشبة  ...
إلى أولئك الذين كرسوا حياتهم للفن، الذين يحملون القضية، أولئك الذين يبدعون بشغف رغم الصعوبات والمخاطر...
إلى مبدعي الجمال، أصحاب الحكمة والتفاني، إلى كل متحمس لحمل أصوات الكيان عبر الخشبة ...
إلى أولئك الذين قدموا الكثير للمسرح لكنهم اختفوا في صمت ، إلى المنسيين ، أولئك الذين لم نعد نتحدث عنهم ، إلى الذين لا يزالون هنا ،إلى الصامدون ، أولئك الذين مازالوا يقاتلون ، إلى الجيل القديم الذي علمنا ،  إلى جيلي المتحمس ، إلى إخوتي وأخواتي ... أينما كنتم، أنتم المسرح. 

المجد لكم ، المجد للمسرح ...


السبت، 28 مارس 2020

مسرحية نرغب في عبور الجسر " الضفة الأخرى " تأليف قاسم ماضي

الجمعة، 27 مارس 2020

الأمل والتفاؤل في يوم المسرح العالمي / محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية

الكاتب والفنان محسن النصار

الأمل والتفاؤل في يوم المسرح العالمي / محسن النصار

اليوم العالمي للمسرح هو يوم الأبداع  والأمل نحو المسرح الذي جعل من الأنبعاث الفكري والفلسفي والثقافي والأجتماعي الركيزة الاساسية التي أنطلق منها معظم الكتاب في العالم على المستوى العالمي والعربي ونحن  في هذا الظرف العصيب الذي يمر علينا  بسبب فايروس كورونا هذا الفايروس الذي  جعل المسرح يعيد صياغته للحياة من جديد نحو الأمل والتفاؤل الذي يبعث الحياة في عيده الجميل الذي يصادف اليوم  الجمعة 27 - 3- 2020
علينا ان جعل من الأمل والتفاؤل  عنصران اساسيان كونهما شعوران مترابطان وإيجابيان في المسرح وتأثيرهما كبير على الجمهور المسرحي الذي  يحسن الظن بالأمل ويتفاءل بما يقدم ويحدث على خشبة المسرح   في خلق  سمات  الجمال عن طريق التفاؤل والأمل  فالمسرح  ينهض  بالحياة، ولا حياة بدون  مسرح يكون هناك  خلل جمالي  في كل شيء فالمسرح  يدخل الحس الجمالي كضوء نور يشع في الحياة   فليس  هناك من يتذمر لان للمسرح أمل  وتفاؤل لانه
يمنح  الفرصة للجمهور  ان  يكون  ذواقا جماليا وحسيا و كنافذة كبيرة  تفتح آفاقاً واسعة في غد مشرق للحياة.
 فاليوم هو عيد المسرح العالمي  بأمل مملوءة  بالحب نجد في هذا اليوم المسرحيين يحتفلون في وحدتهم بعدم الخروج من البيت لبث لروح السلامة والتبشير بغدا افضل بعيدا عن كورونا الذي الغى الأحتفال بيوم المسرح العالمي   الذي يحتفل به العالم يوم 27 مارس من كل عام، حيث تقام جملة من المهرجانات و الأنشطة والاحتفاليات والتكريمات الخاصة بهذه المناسبة وقد تم  اختيار شخصية إبداعية ومسرحية لكتابة كلمة خاصة بهذه المناسبة تلقى في اليوم ذاته، ويتم تعميمها على جميع المؤسسات المسرحية في العالم. 
وبرزت في هذا اليوم وهو الأحتفال بيوم المسرح العالمي  الهجمة الفايروسية لكورونا  في وقت  وصل فيه المسرح هذا  العام لقمة التطور والأبداع وحيث أعد المسرحيون في ارجاء العالم المهرجانات  والعروض المسرحية لللأحتفال بهذا اليوم الجميل يوم المسرح العالمي لكن الغي كل شى للأحتفال بيوم المسرح حيث  أنتشار  فايروس كورنا في   استهداف العالم و بلدان المشرق والمغرب العربي وتحويلها إلى بلدان موبؤة
 فكان على المسرحيين إيجاد مداخل جديدة للقضاء في مكافحة الفايروس اللعين  فكانت كفة المسرح اليوم قد  أصبحت جاهزه نحو   التفاعل بالأمل والفكر الأبداعي  والفلسفي  والنفسي والأجتماعي  لأيجاد مواجهة جديدة تجعل من المسرح أملا كبيرا في نشر الأمل  والتفاؤل بقيم جديدة للمسرح  العالمي .
وفي الختام اتقدم  بالتهنئة  للمسرحيين بيوم المسرح العالمي  الذي كان وجوده إشراقا للقيم المسرحية النبيلة في عالم  اصبح متوحشا نحو الظلام فلابد للمسرح ان يبعث الأمل وينير الحياة .



الخميس، 26 مارس 2020

اليــوم العالمي لـلـمســـرح " الكورونــي "

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption