أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الأحد، 16 يوليو 2017

عرض مسرحي يعالج صراع الإنسان مع اليأس

مجلة الفنون المسرحية

عرض مسرحي يعالج صراع الإنسان مع اليأس

علي لفته سعيد 

مسرحية 'أنا ورأسي' وهي تنتقد الفرد العراقي فإنها تنتقد الإنسان داخل الفرد وتحتكم إلى كمية الحزن الكبيرة التي تغلّف الخطاب الذاتي.
في هذه المسرحية التي تلعب هذه الأيام على خشبة المسرح في بغداد يلجأ الكاتب المسرحي لؤي زهرة إلى قطع رأس بطل مسرحيته، ليبدأ بالتّحاور معه في نقد المجتمع من خلال نقد الذات، مثلما لجأ المخرج عباس شهاب الذي كان هو بطل شخصية المسرحية المونودرامية الوحيدة إلى وضع مشنقة لقطع الرأس ومن ثم اللجوء إلى الضوء والظلّ لمحاكاة المحاكمة التي تبدأ بين الرأس والجسد.

المسرحية التي قدّمها المؤلف والمخرج لوحدهما خارج عنونة المؤسسات المسرحية لأنهما يشتركان في عرض المسرحية الجديدة “أنا رأسي” بعد أن قدّما في وقتٍ سابقٍ قبل شهرين مسرحية “لو كنت بيننا” والتي كانت استدعاءً لشخصية الإمام علي بن أبي طالب لمحاكمة الواقع العراقي الجديد والأحزاب الإسلامية التي استغلت الدين ورجالاته لسرقة بيت المال.

مسرحية “أنا ورأسي” ربما أخذت المنحى الفلسفي لنقد المجتمع ونقد الذات بطريقةٍ لاذعةٍ أريد لها أن تكون محطّةً أولى لجلد الذات، من أن كلّ ما يمتّ بصلة إلى الواقع الذي نعيشه سببه الإنسان نفسه. لذا استغل المؤلف ثيمة الصراع بين الرأس والجسد حيث جعل من الرأس منطقة نصفية مع الجسد. مثلما ذهب المؤلف إلى جعل الحوار بين الاثنين وكأنه حوارٌ ينطلق من النصفين إلى العام، فما يقوله الرأس معنيّ به الجسد والعكس صحيح، فحين يحتج الجسد على الرأس فإنه يريد الحرية “أنت أيها الرأس توقف عن التفكير قبل أن تنفجر، كن أحمق أو كن كالأنعام مثل أيّ بهيمة، كن كالخراف حين تسير مطمئنةً خلفَ الراعي، فيسلّمها الراعي إلى الجزار ويقبضُ ثمنها، والجزار يحزُٓ رؤوسها ويسلخ جلودها ويبيع لحمها أشلاء”.

مسرحية "أنا ورأسي" ربما أخذت المنحى الفلسفي لنقد المجتمع ونقد الذات بطريقة لاذعة أريد لها أن تكون محطة أولى لجلد الذات، من أن كل ما يمت بصلة إلى الواقع الذي نعيشه سببه الإنسان نفسه
وحين يحتج الرأس فإنه يريد الحرية وإن كان بطريقة من يشعر بالانهزام أو يشعر بالاختناق، فكان الكلام موجّهاً إلى النصفين معا من خلال الرؤية الأولى لخاصية الخطاب الفلسفي المتوّج للمسرحية لكنه خطابٌ موجّه إلى المتلقّي الذي يرى أمامه كتلةً من السواد التي تتحرّك فيها الشخصية فيكون الناتج عملية استحصال الواقع ونقده من خلال فضح روحية اليأس التي تعتري الإنسان العراقي في زمن الحروب “من يشتري صوتي وحبالي الصوتية من يشتري حنجرتي؟ كليتي وحبلي الشوكي وقطعا من كبدي، أبيع نفسي جملة وتفصيلا. من يشتري رأسي وعقلي فأنا غير محتاج إليه، من يشتري جذوري المرتبطة بهذه الأرض أو يمنحني عيشة بكرامة فوق تراب وطني”.

المسرحية وهي تنتقد الفرد العراقي فإنها تنتقد الإنسان داخل الفرد وتحتكم إلى كمية الحزن الكبيرة التي تغلّف الخطاب الذاتي.. وهو بالتالي خطابٌ أراده المؤلّف موجّهاً إلى الآخر، السلطة بكلّ مسمياتها.. ولأنه صوتٌ لا يُسمع في زمن اللسان المفتوح، فإنه يعرض كلّ شيء للبيع وكأن المسرحية تريد أن تعرض من محاكمة الرأس والجسد أحدهما للآخر على أنّ اليأس وصل إلى مرتبةٍ عليا، وأنه لا فرار من المحاكمة الذاتية، لعلّ الوقت يحين في وقتٍ آخر لمحاكمة المسؤول عن تفجّر شحنات اليأس، فتبدأ الشخصية بطرح كلّ شيء للبيع وأهمها الأشياء الجميلة لأنه لم يعد مؤثّراً في زمن لا يعير أهميةً للإنسان ذاته، ويجعله مشروع موتٍ وقتلٍ فيعرض لوحاته وتماثيله..

روحه شكله وهو يضحك مرة وأخرى يبكي لتنويع التناقض داخل النفس البشرية.. وهو مستوى فلسفيّ في روحية النصّ، وكذلك الكتب والقراءة والصراخ، بل إن الرأس يعبّر في حواراته عن أنه مجرّد لوحةٍ رسمها فنان وإن بالإمكان شراؤها.. وهو هنا لا يبتعد عن الفلسفة وسؤالها حيث يكون التجاوز على المخلوق الذي يتحوّل إلى ملصقٍ أو صورةٍ أو أيّ شيءٍ قابلٍ لدقّ المسامير فيه ليتحوّل إلى عنصر فرجة.

المخرج أفلح في جعل الجسد يتحدث نيابة عن الملايين مثلما جعل الرأس كذلك في معادلة ضوئية مرة وأدائية مرة أخرى باستغلال خشبة المسرح
المسرحية التي قدمت بإمكانيات بسيطة لكنها كانت بديكورٍ يحكي العناصر، وأولها فعل الضوء الذي كان عنصراً مهمّاً من عناصر العرض التي يمكن من خلالها أن يمرّ الزمن والاحتجاج وحركة الرأس لوجه داخل مثلثٍ، وحركة الجسد الذي خرج من المشنقة في الثلث الأول من المسرح وشبكة الصيد التي تغلّف سقف المسرح، والسرير في آخرها، حيث يقضّ السواد مضجع الشخصية التي أدخل فيها المخرج حركة البانتومايم لثلاثة شباب بينهم شابة (وداد هاشم) ليؤدّوا دور الطاحن لهذه الشخصية التي تأخذها النتائج المجتمعية والسياسية إلى الإسراع إلى محاكمة رأسه وجسده.. وكلّ يريد الهرب من جزئه وإلقاء التهمة على الطرف الآخر، وهو مستوى تأويلي لمعرفة الأسباب والدال والمدلول.

هذا الأمر قد يبدو صعباً للمخرج الذي يعمل بإمكانيات بسيطة لعملٍ يراد له أن يكون ناطقاً بفلسفة الواقع، ولكنه، أي المخرج، حاول أن يجعل كل أدواته مساهمة فيه سواء من خلال الإضاءة وقطع الرأس عن الجسد وإعطاء شخصية ثانية تؤدي دور الجسد لكنه كان في منطقة أخرى من الأحداث أو من خلال الديكور الذي أريد له أن يكون ممثلا آخر مع الشخصية المحورية وخاصة المشنقة التي تعني الوصول إلى حالة اليأس مثلما تعني قتل الحلم..

وقد أفلح المخرج في جعل الجسد يتحدث نيابة عن الملايين مثلما جعل الرأس كذلك في معادلة ضوئية مرة وأدائية مرة أخرى باستغلال خشبة المسرح خاصة وأن الرأس يمثل الفكر والجسد يمثل التطلع والقوة لذلك احتاج المخرج إلى جعل الحوار يبدو في بعدين الظاهري المرسل إلى الفكرة والداخلي الحوار العميق بين الإنسان ذاته ليشاركه المتلقي فكان يحاول بحركات معينة أن يكون مرة نصف إنسان سفلي وآخر علويا..

والأصعب حين يكون المخرج هو الممثل الوحيد وعليه أن يثبت كفاءته كممثل ويعطي بعدا إنسانيا كمخرج وكأن هناك سؤالا وفق إمكانيات مادية تصل إلى حدّ شرب الماء على الحساب الخاص.. وهذا السؤال هو، كيف تستطيع أن تكون بديلا عن عشرات الممثلين لإيصال نفس الهدف على اعتبار أن المسرح لا بد أن يكون هدفه التفاعل مع قضايا وهموم الناس والمجتمع.

المخرج الذي يتمتع بكاريزما الصوت والتمثيل نجح إلى حد ما في إيصال ما أراده المؤلف من توظيف الصراع الداخلي للإنسان وخصوصا المهمش الذي لديه أفكار كبيرة ولكن بجسد مريض أو متعب. المؤلف زهرة والمخرج شهاب قدما نصا مسرحيا جديدا كانت له رسالة فلسفية لتعرية الواقع وتعرية المجتمع وكشف ألوان المعاناة الإنسانية.

---------------------------------------
المصدر : جريدة العرب 


تصور جديد للفضاء المسرحي وجماليات العرض

مجلة الفنون المسرحية

تصور جديد للفضاء المسرحي وجماليات العرض

عواد علي 

يشير مفهوم “المثاقفة” إلى التفاعل بين الثقافات، والسعي إلى الانفتاح من دون انصهار، وإبراز الذات من دون انغلاق. وقد عرّف عالم الاجتماع الفرنسي ميشيل دوكوستر المثاقفة بكونها جماع التفاعلات التي تحدث نتيجة شكل من أشكال الاتصال بين الثقافات المختلفة كالتأثير والتأثر والاستيراد والحوار والرفض والتمثّل، وغير ذلك مما يؤدي إلى ظهور عناصر جديدة في طريقة التفكير وأسلوب معالجة القضايا وتحليل الإشكاليات.
المثاقفة من المفاهيم الشائكة التي تضعنا أمام إشكالات من قبيل “استغلال ثقافات الضعفاء”. ويُعد الفن المسرحي من أبرز حقول المثقافة، فهو لا يعيش إلاّ في إطار الحوار الفني والتلاقح الثقافي بين الشعوب، وأي تصور انطوائي سيحكم عليه بالموت والانتحار البطيء.
وبرزت الحاجة إلى المثاقفة المسرحية في المسرح الغربي المعاصر خلال النصف الثاني من القرن العشرين، ليس بهدف الانفتاح على الثقافات الفرجوية الأخرى، بل لتجاوز حالة العقم التي عمت مجموعة من المسارح الأوروبية.

ذلك ما يؤكده الباحث المسرحي المغربي خالد أمين في تقديمه لكتاب الباحثة الألمانية إيريكا فيشر ليشته “مسرح المثاقفة وتناسج ثقافات الفرجة”، الذي ترجمه إلى العربية، وصدر عن منشورات المركز الدولي لدراسات الفرجة في طنجة.
مسرح المثاقفة حين يسعى إلى ترسيخ مسرح كوني، كما هي الحال بالنسبة إلى بروك، لا يهتم بالهويات الثقافية

استبدال التناسج بالمثاقفة

تعمدت فيشر استبدال مفهوم “التناسج” بـ”المثاقفة” لإحالته على النسيج، والأهم من ذلك هو ازدواجية وظيفته التي تعمل على مستويين: الكثير من الخيوط الحريرية تلتئم في ضفيرة واحدة، كما تنسج هذه الضفائر بدورها لتشكل قطعة ثوب.

بنفس التشابك المعقد، تتناسج الثقافات المسرحية في ما بينها بحيث يصعب عزل عناصر بعينها عن أخرى، ذلك أنها تخضع لمنطق التحول التاريخي، الجمالي، والفضائي أيضا، ومن ثم تكون مشرعة على إبداع فضاءات ثالثة.
يستشرف مشروع تناسج الثقافات المسرحية أفقا جديدا من التنوع الفرجوي عوض السقوط في أوربَة أو تنميط الثقافات المسرحية غير الغربية، ذلك أن المفهوم الجديد يضع اليد بشكل دقيق على جوهر الثقافة من حيث هي سيرورة مستمرة ومجددة لبنية الاختلاف.

وبفضل ظاهرة التناسج يتضمن المسرح قابلية هائلة لانصهار الهويات الهاربة والمجموعات المهاجرة واندماجها، لكن البحث المسرحي لم ينتبه لهذا الجانب إطلاقا.

في السياق ذاته ما زالت القابلية المثالية الكامنة في الفرجات التي تعتمد على تفاعل فنانين من ثقافات وتقاليد مختلفة في ظل عالم معولم وسريع التحول، حسب فيشر، في حاجة إلى اهتمام نقدي أكثر دقة من مجرد احتفاء بالتنوع.
يحتوي الكتاب على ثلاثة فصول تتدرج في إطار أطروحة تسعى إلى تحديد دواعي الانتقال من مسرح المثاقفة إلى تناسج ثقافات الفرجة. بعنوان “مسرح المثاقفة”، تركز فيشر على النصف الأول من القرن العشرين، عادّة إياه فترة مؤسسة في تطور المسرح، نهل خلالها بعض رواد المسرح الغربي من المسرح الشرقي.
وكان من ثمار هذا الانفتاح دحض كل ما هو أدبي وواقعي نفسي في مسرح الوهم، وتقديم تصور جديد للفضاء المسرحي وسيرورة العرض المسرحي. وبالمقابل آمن دعاة المسرح الجديد في الشرق بأن الأشكال المسرحية التقليدية أضحت بائدة وتقليدية وعاجزة عن مواكبة هموم وقضايا المجتمع الحديث.

المسرح أرض انصهار الهويات

على غرار أطروحة الناقد الهندي رستم بهاروشا، ترى فيشر أن مسرح المثاقفة حين يسعى إلى ترسيخ مسرح كوني، كما هي الحال بالنسبة إلى بروك، لا يهتم بالهويات الثقافية، لأنه يولي “التجانس الإنساني” اهتماما بالغا، كون “المثاقفة المسرحية” لها جانب سياسي أيضا ينبغي عدم تجاهله، وهو مرتبط بالعلاقات السلطوية بين الثقافات.

كما تصطلح فيشر على عملية تبني التقاليد الفرجوية الوافدة بـ”التلقي المنتج”، ففرجة المثاقفة في سعيها نحو التلقي المنتج تخضع العناصر المسرحية لتغيير جذري بهدف توسيع الإمكانات التعبيرية، أو إحداث شكل مسرحي جديد.

العلاقات السلطوية

تحت عنوان “تناسج ثقافات الفرجة”، تعتبر فيشر أن اتساع التفاعل بين عناصر فرجوية يعزى إلى انتمائها إلى ثقافات مختلفة تنقل الفنانين بين العوالم بفضل وسائل النقل والمهرجانات، بحيث أصبح تداخل الثقافات داخل الفرجة ممارسة شائعة؛ لأن العروض تسافر من بلد إلى آخر ومن قارة إلى أخرى ومن مهرجان دولي إلى آخر.


وأثناء عملية الارتحال تكتسب الفرجة بعدا جماليا جديدا، إذ تخضع للتغيير حسب متطلبات السياق الجديد والحاضن إلى الحد الذي يصعب معه تحديد منبع الفرجة وانتمائها الهوياتي.

أما الفصل الثالث المعنون بـ”حوار المثاقفة المسرحية”، فيضم حوارا ذا أبعاد ثقافية تشي بدور رستم بهاروشا وخالد أمين في تعميق النقاش الدولي حول مسرح المثاقفة. تكشف فيشر في هذا الحوار عن تاريخ بدء تداول مصطلح “المسرح بين- الثقافات” وهو ثمانينات القرن الماضي، بالتزامن مع قمة عطاءات بيتر بروك، وأريان منوشكين في إنتاجاتها الشكسبيرية في مسرح الشمس بباريس، ثم روبرت ويلسون بمسرحه البصري.

وفي اليابان ارتبط اسما تاداشي سوزوكي ويوكيو نينا جاوا بهذا المسرح. وفي وقت لاحق جرت تسمية بعض الاقتباسات الأفريقية من ريبورتوار المأساة اليونانية أو شكسبير بـ”بين ثقافية”.

وبعد ذلك، أحييت أشكال الأوبرا الصينية التقليدية في الصين، من خلال اقتباس شكسبير، أو بريشت، أو إبسن. وفي هذه السياقات لم تكن النصوص المسرحية وحدها ما تغير بفعل الأساليب الفرجوية الجديدة، بل تلك الأساليب نفسها.

لكن لم يفكر أحد في تسمية أي من هذه الأشكال “مسرح بين- الثقافات” أو “مسرح مثاقفة”. كانت تلك الأساليب الجديدة بمثابة تحولات لأشكال مسرحية قائمة بالفعل بوسائل مختلفة، والتي اهتدت إلى استشراف رحابة الثقافات الأخرى.

لذلك عندما سنحت الفرصة لإنشاء المعهد الدولي لتناسج ثقافات الفرجة التابع للجامعة الحرة ببرلين، جرى تفادي المفهوم بحمولاته والبحث عن مفهوم آخر مناسب لتطلعات الدارسين البحثية واستشرافاتهم المستقبلية، وهكذا توصلوا إلى مفهوم “التناسج”، وارتأوا استعماله للنظر في جميع الأنواع الجديدة والمختلفة من التفاعل والتعاون داخل الفرجة.

---------------------------------------------------------------
المصدر :  جريدة العرب

السبت، 15 يوليو 2017

محافظ مهرجان مسرح الهواة "محمد نواري" يؤكد: اتفاقيتنا مع الهيئة العربية للمسرح مؤجلة

العرض المسرحي "مشاعر"..الأندلس بين الأوبرا والفلامنكو

"هاملت".. روح نضرة تستهدف الشباب

مجلة الفنون المسرحية

"هاملت".. روح نضرة تستهدف الشباب

فتح باب المشاركة في مهرجان محترف ميسان لمونودراما الكبار والصغار

مجلة الفنون المسرحية

فتح باب  المشاركة في مهرجان محترف ميسان لمونودراما الكبار والصغار

لكل الفرق الراغبة بالمشاركة في مهرجان محترف ميسان لمونودراما الكبار والصغار وفقا للشروط المثبة مسبقا إرسال رابط العمل على رابط سري للعمل مع معلومات العمل والنص خلال فترة اقصاها ال20-7-2017
اعلان شروط المشاركة بالدورة الثانية لمهرجان محترف ميسان المسرحي لمونودراما الكبار والأطفال لعام 2017
تحت شعار ( ببطولات الحشد ..نبني مسرحا من ورد )

برعاية المكتب السياسي للمقاومة الاسلامية حركة انصار الله الاوفياء في العراق يقيم محترف ميسان المسرحي النسخة الثانية من مهرجان محترف ميسان المسرحي لمونودراما الكبار والأطفال لعام 2017
فعلى الراغبين بالمشاركة قراءة الشروط والتعليمات أدناه وملء استمارة المشاركة وارسالها على ايميل المهرجان المدرج ادناه ..متمنين للجميع التوفيق .....مع التقدير .
عدي المختار
مدير المهرجان

اولاً- شروط المشاركة لمونودراما الكبار :
1- المهرجان للاعمال التجريبية ويشترط بالاعمال المسرحية المشاركة ان تكون عراقية خالصة من ناحية النص والمضمون .
2- يرفق مع استمارة المشاركة تنازل خطي من المؤلف او احد ابناءه عن النص وخلافاً لذلك تستبعد الاعمال المشاركة .
3- ان تكون الاعمال باللغة العربية الفصحى او الملمعة باللغة الدارجة بشكل بسيط.
4- تكون مدة العرض من 30 دقيقة الى 45 دقيقة كحد اقصى لا تتعداها اطلاقاً.
5- تكون الاعمال مخصصة عن الحشد بطولات ومواقف الشهداء حصراً.
6- ان لا يكون العمل فيه اي مساس للوطن او للطوائف والاديان او اي جهة كانت.
7- يراعا في النصوص الابتعاد عن الابتذال والالفاظ النابية او البناءات الدرامية المشوهة وترسيخ احترام المسرح وهيبته كموجه تربوي وجمالي للمجتمع وليس انعكاس للدارج من الثقافات الهابطة للشارع.
8- إرسال العرض المسرحي على شكل قرص DVD أو CD مع نسخة من استمارة المهرجان ونسخة من النص مبطوعة وترسل بظرف خاص خلال فترة اقصاها شهر من ملء استمارة المشاركة على عنوان المحترف:
ميسان – حي الحسين – مقر حركة انصار الله الاوفياء – شبكة الاوفياء الالكترونية-عدي المختار – موبايل : 07707371010 
او ارسال الاستمارة وكافة التفاصيل مع رابط سري للعرض عبر اليوتيوب وارساله للبريد الالكتروني: Alawfia.News@gmail.com
كما يقبل ارسال هذه التفاصيل على البيج الرسمي للمهرجان في facebook – مهرجان محترف ميسان المسرحي للمونودراما .8- الفرقة تتحمل توفير كامل عناصر عرضه من ديكور – ملابس – إكسسوارات. 
9- لا يتجاوز عدد عناصر الوفد (3) أشخاص لا غيرهم وخلافاً لذلك يتحمل الوفد بقية المصاريف . 
10- تتكفل إدارة المهرجان بتأمين الإقامة والطعام والتنقلات الداخلية فقط . 
11- في حال الاعتذار يتم إبلاغ إدارة المهرجان قبل شهر من تاريخ المهرجان . 
12- اخر موعد لقبول طلب المشاركة هو يوم 20-7-2017 .
13- لا يحق لاي مشارك الاعتراض على نتائج لجنة التحكيم بعد اعلانها .
14- تلتزم جميع الوفود بمواعيد العروض وحضور الجلسات والورشات في المهرجان وخلافا لذلك تحجب عنها الجوائز .
15- تصدر لجنة المشاهدة يوم 20-8-2017قائمة بافضل الاعمال المشاركة في المهرجان ويتم توجيه الدعوة لها .
16- على الفرق جميعاً جلب بوستر العرض من اجل وضعها في باب قاعة العروض .
17- بالنسبة للمحافظة المضيفة ميسان فأن كل الفرق الراغبة بالمشاركة في المهرجان الالتزام بالمهرجان التمهيدي الذي يقام في يوم 1/4/2017 لاختيار العرض الذي يمثل محافظة ميسان في المهرجان وذلك من قبل لجنة تحكيمية خاصة.
19 – تستبعد كل الاعمال المخالفة للشروط اعلاه .

#ثانياً- -شروط المشاركة بمونودراما الاطفال 
1-ان يكون النص عراقياً ويتحدث عن عالم الطفل وبيئته وكيف يرى العالم من حوله 
2-ان لا يتجاوز عمر ممثل العمل المسرحي عن (15) سنة.
3-ان يكون زمن العرض لا يتجاوز (25) دقيقة ولا يقل عن (15) دقيقة .
4-يكون العمل خالياً من الدموية والافكار السوداوية او الالفاظ النابية او الايحاءات الغير منضبطة او المساس بالوطن اوي اي جهة كانت .
5-إرسال العرض المسرحي على شكل قرص DVD أو CD مع نسخة من استمارة المهرجان ونسخة من النص مبطوعة وترسل بظرف خاص خلال فترة اقصاها شهر من ملء استمارة المشاركة على عنوان المحترف:
ميسان – حي الحسين – مقر حركة انصار الله الاوفياء – شبكة الاوفياء الالكترونية-عدي المختار – موبايل : 07707371010 
او ارسال الاستمارة وكافة التفاصيل مع رابط سري للعرض عبر اليوتيوب وارساله للبريد الالكتروني: Alawfia.News@gmail.com
كما يقبل ارسال هذه التفاصيل على البيج الرسمي للمهرجان في facebook – مهرجان محترف ميسان المسرحي للمونودراما 
6- الفرقة تتحمل توفير كامل عناصر عرضه من ديكور – ملابس – إكسسوارات. 
7- لا يتجاوز عدد عناصر الوفد (3) أشخاص لا غيرهم وخلافاً لذلك يتحمل الوفد بقية المصاريف . 
8- تتكفل إدارة المهرجان بتأمين الإقامة والطعام والتنقلات الداخلية فقط . 
9- في حال الاعتذار يتم إبلاغ إدارة المهرجان قبل شهر من تاريخ المهرجان . 
10- اخر موعد لقبول طلب المشاركة هو يوم 20-7-2017 .
11- لا يحق لاي مشارك الاعتراض على نتائج لجنة التحكيم بعد اعلانها .
12- تلتزم جميع الوفود بمواعيد العروض وحضور الجلسات والورشات في المهرجان وخلافا لذلك تحجب عنها الجوائز .
13- تصدر لجنة المشاهدة يوم 20-8-2017 قائمة بافضل الاعمال المشاركة في المهرجان ويتم توجيه الدعوة لها .
14- على الفرق جميعاً جلب بوستر العرض من اجل وضعها في باب قاعة العروض .
15- بالنسبة للمحافظة المضيفة ميسان فأن كل الفرق الراغبة بالمشاركة في المهرجان الالتزام بالمهرجان التمهيدي الذي يقام في يوم 30-7-2017 لاختيار العرض الذي يمثل محافظة ميسان في المهرجان وذلك من قبل لجنة تحكيمية خاصة.
16 – تستبعد كل الاعمال المخالفة للشروط اعلاه .

الجوائز :
تتنافس الاعمال على الجوائز التالية :
1- افضل ثلاث اعمال 
2- افضل نص 
3- افضل اخراج 
4- افضل ممثل 
5- افضل سينوغرافيا 
6- افضل موسيقى 
7- جائزة لجنة التحكيم
8- جائزة النقاد 
9- جائزة الجمهور

#جوائز اعلامية :
ستمنح ادارة المهرجان جوائز للتالي :
1- افضل تغطية صحفية 
2- افضل تغطية اعلامية 
3- افضل تغطية اذاعية

استمارة مشاركة

مهرجان محترف ميسان المسرحي الثاني لمونودراما الكبار والاطفال (العراق- ميسان)
اسم المحافظة :

اسم الفرقة المسرحية:

اسم العرض المسرحي:
المؤلف : 
المخرج:
اسم الممثل:
سنة إنتاج العرض المسرحي:
أهداف العرض :
مدة العرض :
عنوان المراسلة للفرقة المسرحية :
بريد الكتروني :
موقع الكتروني :
موبايل :

اسم رئيس الفرقة :
التوقيع

الجمعة، 14 يوليو 2017

الدراما العراقية...غائبة عن قضية داعش!؟

مجلة الفنون المسرحية

الدراما العراقية...غائبة عن قضية داعش!؟
علي قاسم الكعبي

الدراما هو فن يحاكي الواقع بصيغة فنية ممتعة و رائعة مستخدما الصورة والصوت معا ونجاحة يتعمد على اركان عدة لكن اهمها تلك العناصر الثلاثة هي الكاتب و متانة نصة والممثلين واتقانهم لأدوارهم والمخرج الذي يجمع هذه الاركان الثلاث بصورة جميلة غاية الدقة والروعة , وهنالك عناصر اخرى قد لا يعرفها المتلقي ولها من الاهمية في اتمام الصورة كالإضاءة والاكسسوارات وكلما كان النص واقعيا كلما اقترب من النجاح والتألق.

الدراما هي ليست خطاباً سياسياً ولا موعضه أخلاقية بل هي فننا ذا قيمة جمالية ومبدأيه في منتهى الروعة وهو انعكاس طبيعي لهموم المجتمع ومن خلاله يمكن التعرف على مشاكل المجتمع وهمومة ووضعها بين يد صاحب القرار

وعلى الرغم من وجود قامات فنية زاخرة في مجال الدراما متمثلة بكبار الكتاب امثال “صباح عطوان الذي يجمع بين الكتابة والاخراج وفنون اخرى وحامد المالكي الذى لازال ايقونة الجمال في هذ الفن واخرون ومخرجين كبار كالنجمة التي لاتزال تمطر فنا وأدبا وعطاء ” الدكتورة خيرية المنصور وشيخ المخرجين “محمد شكري جميل والتميمان عمران وفراس طعمة واخرون

وفي مجال التمثيل فعلى سبيل المثال لا الحصر الكبير سامي قفطان محمد حسين عبد الرحيم وقاسم الملاك  وعلي داخل وفاضل القريشي وانعام وفاطمة الربيعي واقبال نعيم وفاضل الشطري وخضير ابو العباس وحافظ لعيبي وجيل جديد كأياد راضي واحسان دعدوش وعلي جابر وناهي مهدي والاء حسين واخرون لا يتسع المجال لذكرهم اذن اننا نمتلك ادوات النجاح بل المنافسة بوجود هذه القامات الكبيرة التي لاتزال في اوج عطائها.

اضف الى ذلك الكم الهائل من الموضوعات ” المشاكل التي تصلح كأفضل مادة فنية يمكن عرضها وتسويقها ويمكن ان تكون عنصر جذب سياحي اوثقافي من باب التعرف على ثقافة الاخرين كما تقوم بة الدراما بأنواعها في مصر ولبنان وتركيا وحتى الهند في اعمالهم فنحن نمتلك اكبر واعرق حضارة ولدينا مراقد دينية مقدسة يمكن الاستفادة منها في انعاش السياحة الدينة فضلا عن الطبيعة المختلفة في الشمال والاهوار جنوبا وعلى سبيل المثال فلم ننتفع ابدا من ادخال الاهوار في منظمة اليونسكو العالمية ولم نستطيع استثمار ذلك ناهيك عن فضح اكبر تنظيم ارهابي يهدد العالم وهو اظهار صورة الدمار الذي لحق بالبشر والحجر من جراء هذا التنظيم وتسويقه وخاصة في جرائم هدم حضارة العراق في نينوى والجريمة الانسانية الكبرى المتمثلة بجريمة سبايكر وجرائم اخطر مختلفة في اماكن اخرى. اذن اين تكمن المشكلة في تراجع هذه الدراما ؟؟

قبل الولوج في كتابة الموضوع اطلعت على الكثير من تصريحات ” الكتاب والمخرجين والممثلين على حد سواء فوجدتهم يصبون جام غضبهم على الحكومة وعلى يدها الضاربة شبكة الاعلام العراقي” والانتاج محملين اياها مسؤولية تغييب وغياب الدراما العراقية فالحكومة
تبادر بشراء اعمال عربية واجنبية على العراقية حتى ان بعضهم تحدث عن قيامهم بعمل درامي وعلى حسابهم الشخصي وبثمن بخس دون ان يجدوا دعما من أي جهة او انها تعرض اعمالا لا يلق اصلا بمقام الدراما العراقية
اننا نخشى ان تنتقل عدوى السياسة “المحاصصاتية “الى هذا الفن الرائع وتقتل روح الابداع فية وتخضعه اليها وما نقصده هو ان يتقلد المسؤولية ممن لايفقة من الفن شيئا ليصبح سيفا مسلطا يمتلك المال والقرار عندها نبقى نبكى على الاطلال على فنننا هذه وغيرة
فالحكومة تفضل شراء المنتوج المستورد الذي قد يحمل فكرا وثقافة تتعارض مع ثقافتنا وأيديولوجياتنا احيانا ناهيك عن كونها بعيدة كل البعد عن هموم ومشاكل المجتمع خاصة وان الضرورة تتطلب ان تأخذ الدراما دورها لكشف ما تعرض الية البلد من خراب وتسوقه الى العالم وفية كشف الاعداء وكسب تعاطف العالم معنا او قد يحمل رسالة اقتصادية متمثلا بدخول شركات استثمار لإعادة بناء البلد وتلك هي مهمة الدراما ورسالة الفن وان تعثرت اليوم” فلكل جواد كبوة…!؟

يصدر خلال ايام .. الكتاب التذكاري الأول لمهرجان القومي للمسرح في دورته العاشرة

مجلة الفنون المسرحية

يصدر خلال ايام .. الكتاب التذكاري الأول لمهرجان القومي للمسرح في دورته العاشرة 

علا احمد حلمي 


ضمن فعاليات  المهرجان القومي للمسرح  في دورته العاشرة  يصدر الكتاب التذكاري  الاول  الذي  يتضمن  توثيق  شامل  ودقيق  لدورات  المهرجان القومي التسع السابقة بحيث يسهل  علي مؤرخي 
الحركة المسرحية والمهتمين  الالمام بكل التفاصيل  لكل الدورات سواء العروض المشاركة  او لجان التحكيم او لجان المشاهدة  والفاعليات المختلفة  والمتابعات الاعلامية النشطة التي تحدث علي مدار كل دورة 
الكتاب من اعداد /  ماجدة عبد العليم  مدير مركز المعلومات  بالبيت الفني للمسرح وشاركها في 
اعداد مادته  هبة الله  سيد  وايمان عبد العظيم   يبرز هذا الكتاب  اهمية المهرجان  وموقعه  من الحركة المسرحية  الثقافية  وتوثيق  كل دورة من الدورات  خصوصا بعد مرور تسع دورات كاملة  شهد المهرجان خلالها  تطورات. عديدة  علي مستوي  الشكل  والتنظيم   ان المهرجان تجاوز من كونه فعالية ليصبح. حدثا  مؤثرا في المشهد المسرحي  يفرز النجوم  ويشجع   اجيالا. جديدة علي ارتياد المسرح  ويخلق  رواجا. ربما  يكون غير مسبوق   ومن هنا تأتي  اهمية توثيقه  لانه بالتأكيد  سيلفت أنظار الباحثين والدارسين قريبا جدا

درع المسرح القومي للفنانة المصرية الراحلة " سناء جميل "

في دورته الخمسين 10 عروض تتنافس في مهرجان مسرح الهواة

مجلة الفنون المسرحية

 في دورته الخمسين 10 عروض تتنافس في مهرجان مسرح الهواة

نسرين أحمد زواوي :

أعطيت مساء الخميس إشارة انطلاق الطبعة الـ 50 للمهرجان الوطني لمسرح الهواة لمستغانم التي ستستمر إلى غاية 19 من الشهر الجاري، بمشاركة 10 فرق مسرحية قدمت من مختلف مناطق الوطن، تأهلت خلال التصفيات التي نظمت خلال الأشهر القليلة الماضية بكل من بودواو، معسكر، الاغواط بمشاركة أزيد من 50 فرقة هاوية.
وتميز حفل الافتتاح بتنظيم استعراض للفرق المشاركة والفرق الفلكلورية والفرقة النحاسية التابعة للحماية أمام السلطات المحلية والفنانين والمدعوين الذين كانوا بالمنصة التي أقيمت بحضيرة التسلية لمستغانم "موستا-لاند" لمتابعة انطلاق فعاليات هذه التظاهرة الثقافية والتي تم افتتاحها التجريبي هي الأخرى أمس.
وقد استقطبت مراسيم انطلاق هذا الموعد المسرحي الكثير من المواطنين والمهتمين والفنانين الذين تابعوا الاستعراض، وقد جرى الافتتاح الرسمي لهذه الطبعة على مستوى دار الثقافة  "عبد الرحمان كاكي حيث القي محافظ المهرجان محمد نواري كلمة بالمناسبة ابرز فيها أهمية هذه التظاهرة  بالنسبة لمدينة مستغانم ومكانته في المشهد الثقافي الوطني. وأشار إلى حرص المنظمين والسلطات المحلية والسلطات العمومية على إقامة المهرجان الذي يعاني من ضائقة مالية مثل باقي المهرجانات الوطنية، ورغم ذلك يقول المتحدث"إن هذه الدورة ستكون مميزة: أولا لاحتفائها بعيدها الـ 50 ولتزامنها مع تظاهرة "مستغانم عاصمة المسرح" التي اقرها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا أن هذه الدورة ستكون بمثابة المرحلة الفاصلة التي سيتم خلالها البحث عن سبل وآليات تطوير المسرح.
من جهته قال والي ولاية مستغانم "عبد الوحيد طمار" في كلمته المقتضبة "إن الاحتفال بخمسينية المهرجان تستوجب وقوف وقفة إجلال لذلك الزخم الذي تركه رجالات المسرح بداية من مؤسس المهرجان سي الجيلالي عبد الحليم إلى غاية اليوم"،  منوه في السياق ذاته إلى أهمية المهرجان الذي شكل ومازال يشكل مدرسة حقيقية للمسرحين الجزائريين.
كما عرف حفل الافتتاح تقديم تركيبة فنية تحمل عنوان "الياقوتة" للمخرج محمد الشيخ أمين بمساعدة الممثل عبد القادر بلمحمد رفقة المصمم السيونغرافي علي حزاتي ، وهو عبارة عن تركيب مسرحي استرجع طيلة 50 دقيقة من الزمن ذاكرة المهرجان منذ تاريخ تأسيه سنة 1967 من طرف فوج الفلاح التابع للكشافة الإسلامية الجزائرية بمبادرة من المرحوم سي الجيلالي بن عبد الحليم، و قد إختار المخرج الطابع الغنائي الاستعراضي من خلال الاعتماد على مقاطع من الشعر الملحون للشاعر عبد القادر عرابي وبحضور فرقة صوتية و موسيقية.

يذكر أن الدورة الخمسين لمهرجان مسرح الهواة تنظيم نشاط مواز للعروض، يشمل ندوات فكرية حول مسيرة مهرجان مسرح الهواة ينشطها مناضلين في الحركة المسرحية ، وكذلك مخرجين مسرحيين وناقدين على غرار أحمد شنيقي، عبد الله حملاوي، كمال بن يمراد، وبوزيان بن عاشور وآخرون. وتستعرض الفعالية من جهة أخرى تجارب مسارح الهواة بتونس وفرنسا وإسبانيا من تقديم مسرحيين عرب وأوروبيين، علاوة على الاحتفاء بالمسرح الفلسطيني، و تضم لجنة التحكيم  التي يشرف عليها الكاتب المسرحي الجزائري شارف بركاني مسرحيين وأكاديميين هم المغربي عبد الرحمن بن زيدان والفلسطيني نادر القنة والمسرحي عبد الله حملاوي والسينوغراف مراد بوشهير .
وبخصوص العروض المشاركة نذكر مسرحية "بوليوس قصير" للمخرج عقباوي الشيخ ومن إنتاج "الجمعية الثقافية تاقرما بمدينة أقبوا ببجاية، وعرض آخر لنفس المخرج"المسرحية الأخيرة" للجمعية الثقافية إتران أيت لحسن بتيزي وزو، مسرحية "كاسك يا سقراط" للمخرج بتقة لحسن من إنتاج جمعية الرسالة للمسرح من مسيلة، "على الهامش" للمخرج "شادي العيد وإنتاج "الجمعية الثقافية للفنون الدرامية بأدرار، مسرحية "أعراق شد أو يديد للمخرج جوادي إسماعيل من إنتاج الجمعية الثقافية للمسرح أفرا تشي بجاية، كما تشارك "جمعية هواء الطلق بودواو" بعرضها المسرحي "نون" للمخرج كحيل هشام، أما جمعية اتفاق القلوب الثقافية لمسيلة ستشارك بعرض الجديد" العب لعبك" للمخرج "حسين قبايلي"، أما مدينة مسك الغنايم الحاضنة لهذه التظاهرة ستشارك بمسرحية "المجهول" للمخرج "جيلالي العوفي" وإنتاج "جمعية مصطفى كاتب استدية". 
للإشارة تختتم هذه الدورة الأربعاء المقبل بحضور وزير الثقافة عز الدين ميهوبي الذي غاب عن حفل الافتتاح بسبب مشاركته في الدورة الحادية عشرة لسوق عكاظ المنظم بمحافظة الطائف بالمملكة العربية السعودية.

الخميس، 13 يوليو 2017

للمرة الاولى .. الأمارات ضيف شرف للمهرجان القومي للمسرح في دورته العاشرة بمصر في الفترة من ١٣ الي ٢٧ يوليو الجاري

مجلة الفنون المسرحية


للمرة الاولى .. الأمارات ضيف شرف للمهرجان القومي للمسرح في دورته العاشرة بمصر في الفترة من ١٣ الي ٢٧ يوليو الجاري  


علا احمد حلمي 

تقام  فعليات الدورة العاشرة   للمهرجان   القومي للمسرح المصري  والتي تعقد في الفترة من  ١٣ الي ٢٧ يوليو الجاري  
حيث  يتم تقديم ١٩ عرضا مسرحيا ضمن المسابقة الرسمية  للعروض الافضل المختارة  التي لم تتح لها  الفرصة في العروض الرسمية. والتي بلغ عددها ٦٦  عرضا  مسرحيا وهي كالاتي 
مسرحية  قواعد العشق  40  اخراج / عادل حسان   تمثيل /فرقة المسرح الحديث 
مسرحية  الجلسة    اخراج /  مناضل عنتر  تمثيل /  فرقة مسرح الطليعة 
مسرحية  يوم ان قتلوا الغناء.  اخراج /  تامر كرم  تمثيل  فرقة مسرح الطليعة 
مسرحية  واحدة حلوة   اخراج /  اكرم مصطفي. تمثيل /  فرقة مسرح الطليعة
مسرحية  مشرب شاي. اخراج / احمد البنهاوي.  تمثيل  فرقة قومية بني سويف  
مسرحية لامبو  اخراج /  محمد الملكي   تمثيل /  فرقة  قصر ثقافة بورسعيد 
مسرحية السفير.  اخراج /  احمد السلاموني   تمثيل /فرقة  مسرح نادي الفيوم  
مسرحية  بلان سي  اخراج / منار زين العابدين. تمثيل  / فرقة تمثيل  البيت الفني للفنون الشعبية 
مسرحية  ارتك انفي من فضلك   اخراج /  اسلام امام   تمثيل  / فرقة  مركز الهناجر للفنون 
مسرحية طقوس وتحولات   اخراج /  محمد يوسف   تمثيل  / فرقة المعهد العالي للفنون المسرحية 
مسرحية  علاء الدين.  اخراج  / طارق حسن   تمثيل / فرقة  دار الاوبرا 
مسرحية  البحر بيضحك لييه. اخراج /  محمد مرسي  تمثيل  / فرقة صندوق التنمية الثقافية  
مسرحية  سينما 30   اخراج  / محمود الحديني   تمثيل  /  فرقة كلية تجارة عين شمس 
مسرحية بينوكيو   اخراج /. محمد احمد  تمثيل / فرقة كلية الادآب  جامعة حلوان 
مسرحية  مغامرة  المملوك جابر  اخراج  /  مصطفي طه  تمثيل  /. فرقة كلية الاداب جامعة ال قاهرة 
ويصاحب المهرجان  معرض للكتاب لاول مرة  بالنسبة لهيئة الكتاب ويعتبر الثاني  لهيئة قصور الثقافة  بخصومات كبيرة في  ساحات المسارح المختلفة 
ويصدر  المهرجان  خمس مطبوعات  وهي اللا منتمي  "لجرجس شكري "  
فارس الكلمة  " لمصطفي  سليم  "  
الوجه والظل  في دولة التمثيل " لمدحت  الكاشق  "  
الاستاذ   " لمحمدامين  عبد الصمد " 
عاشق الفضاءات المفتوحة  " لعايدة علام  "  كما يرأس المهرجان  الدكتور حسن عطية  ومدير المهرجان الفنان  اسماعيل  مختار رئيس  البيت الفني للمسرح  
ويقدم المهرجان ايضا من خلال مسرح العرائس مجموعة من العروض المسرحية  في العديد من المستشفيات  واماكن الرعاية الصحية كما ينتقل  مسرح الشارع الشارع المعز لتقديم عروضه 
 يقدم المهرجانعدة اقسام  وهي المسابقة الرسمية والتي تضم  ١٩ عرضا مسرحيا والعروض المختارة وهي التي  خارج المسابقة  الرسمية والتي تحصل علي جائزة  الجمهور  وقسم  " نظرة ما "  وهو اطلالة علي نوع مسرحي  مغاير  وهذا العام لمسرح الشارع  
وضيف الشرف هذا لعام دولة الامارات العربية ولاول مرة  ....وقد استحدثت هذا العام فكرة وجود ضيف شرف للمهرجان 
من دولة عربية  وستقدم مسرحها للجمهور  خارج المسابقة الرسمية  للتعرف علي  المسرح بها
ولاول مرة يقدم المهرجان  مسابقة في المقال النقدي  في المسرح  وسيحصل الفائز فيها  علي جائزة تعادل  اكبر الجوائز  التي يقدمها المهرجان  في حقول  الابداع المختلفة 
للمرة الاولي سيكون  عرض الافتتاح  من العروض الموجودة  بالمهرجان بالفعل  وليس عرضا مقدما  خصيصا للمهرجان  كما كان يحدث من قبل  وقد اختارت اللجنة عرض علاء الدين  لفرقة فرسان الشرق  ليكون هو عرض الافتتاح 
قدرت ميزانية المهرجان هذا العام  بمليون  و٣٠٠ الف جنيه بزيادة  ٢٠٠ الف جنيه  عن الدورة التاسعة السابقة  وهو ما اعتبرته ادارة المهرجان ميزانية ضئىلة بعد قررات تعويم الجنيه وارتفاع سعر صرف الدولار 
كان من المقرر  ان يكون هناك  عرضا للمسرح الخاص  وهو مسرحية " ليلة"   من اخراج /  هاني عفيفي  وكان المقرر 
ان يتم عرضه علي  المسرح  الكبير بدار الاوبرا  الا ان الاوبرا  تأخرت في ردها  وطلبت   ان يعرض علي مسرح الجمهورية  لوجود صيانة وهو ما رفضه  هاني عفيفي  لان العرض يحتاج تجهيزات  كبيرة وديكورات  واوركسترا  لن يكون لها مكان  بمسرح الجمهورية 
للمرة الاولي يطلق المهرجان هذا العام قناة  خاصة بالمهرجان علي اليوتيوب  ستقدم من خلال القناة العروض المسرحية اليومية التي تعرض بالمهرجان  وعروض البيت الفني للمسرح  وعروض الاوبرا وتذاع هذه العروض طبقا للوائح  وزارة 
الثقافة 
اخرج  حفلالافتتاح وحفل الختام والكلمات المقتضبة وتنظيم الحفل  المخرج / اسامة فوزي 
يكرم المهرجان هذا العام عددا لا بأس به من الفنانين المسرحيين المخضرمين  .... علي سبيل المثال لا الحصر   الفنانة  
عايدة عبد العزيز  والمخرج سمير العصفوري.  والدكتور محمد شيحه.  والكاتب  سمير عبد الباقي 
تقدم العروض المسرحية علي مسرح  الطليعة  وميامي  وقاعة صلاح جاهين بالاوبرا  ومسرح المتروبوا ومسرح العرائس  واوبرا ملك  ومسرح السلام ومسرح الغد 
يرأس المهرجان  في لجنة المشاهدة  الدكتورة  / نبيلة حسن 
يرأس لجنة التحكيم  الكاتب / محمد  ابو  العلا السلاموني 
ويرأس لجنة تحكيم  مسابقة المقال النقدي  الناقد / محمد الروبي ء

صراع الأديب والحاكم في مسرح يحرر أصوات المجتمع

مجلة الفنون المسرحية

صراع الأديب والحاكم في مسرح يحرر أصوات المجتمع

شريف الشافعي

لا يرتضي البعض اعتماد التأويل والتأريخ والإسقاط السياسي كمعطيات أولية للتفاعل مع نص أدبي أو عمل فني، لكن بعض الأعمال، ومنها مسرحية “مولانا المقدَّم” للكاتب وليد علاء الدين، الصادرة أخيرا عن سلسلة المسرح بالهيئة المصرية العامة للكتاب، تصعب قراءتها جماليًّا بمعزل عن المرايا العاكسة للثورات العربية، وصورة الحاكم النمطي في المجتمعات العربية. “العرب” التقت الكاتب وكان لنا معه هذا الحوار.

ينظر وليد علاء الدين، المسرحي والروائي والشاعر، إلى الكتابة الإبداعية باعتبارها امتدادًا مكتوبًا للتفكير، وتسهم الآداب والفنون في توسيع نطاق التفكير، وليس نشر الفكرة. وفي مسرحيته “مولانا المقدَّم”، يفسح المجال واسعًا للفكرة المجردة، والفعل السياسي المباشر، من خلال “أديب” يقود ثورة ضد طاغية جاهل، قادته الصدفة وظروف هزلية استثنائية إلى اعتلاء عرش الحكم، في مملكة خيالية يسكنها الأموات، أو الأحياء شكليًّا في عالم ما بعد الموت.


الوسيلة المثلى

يوضح علاء الدين، في حواره لـ “العرب”، أن جماليات الفن وعناصر المسرحة هي التي تعنيه في المقام الأول، فتوسيع نطاق التفكير يعني دعوة القارئ أو المتفرج إلى مشاركة الكاتب الهم واستدعاء معطياته للقلق، أما إذا كان الهدف هو نشر الفكرة، فإن ذلك قد يُخرج الكتابة من حيّزها الإبداعي، ليسجنها في دائرة الوعظ والدعوة، فالمرشدون هم الذين يكتبون من أجل نشر فكرة.

للكاتب إسهامات متنوعة، فله مسرحيات منها: “72 ساعة عفو” و”العصفور”، ورواية بعنوان “ابن القبطية”، وله في الشعر “تفسر أعضاءها للوقت” و”تردني لغتي إليَّ”، وفي النقد “الكتابة كمعادل للحياة”. ويعتبر وليد علاء الدين، الفائز بجائزة ساويرس لأفضل نص مسرحي وجائزة الشارقة للإبداع العربي في المسرح، أن كتاباته تنطلق من وعيه بالمشترك الإنساني لاستدعاء ثقافة القارئ ومعارفه.

تتسع مسرحية “مولانا المقدَّم” لطرح قضايا فكرية وفلسفية وسياسية وإنسانية، من خلال مونولوجات داخلية وحوارات مبسّطة بالعامية المصرية بين الشخوص الأبرز في المسرحية (الأديب الثائر، المحامي المتملق، المهرّج الساخر، الجندي، السيّاف، الحاكم)، ومن هذه القضايا على سبيل المثال: عدم قدرة الإنسان على فهم نفسه، ولا جدوى القانون، والعلاقة بين القوة والعدل، وكمون مرادفات الحياة في العقل والقوة والوجود، وغيرها.

لا يرى وليد علاء الدين أنه حمّل الدراما ما لا تحتمله من أعباء، فمثل هذه الأطروحات جاءت في قالب فني، ومن خلال التفاعل الطبيعي بين أبطال العرض، وضمن مسار تنامي الأحداث، يقول “أردتُ للقارئ أو المتفرج أن يشاركني التفكير في المساحة التي تقلقني. هذه هي الوسيلة المُثلى، في رأيي، لغرس بذرة الاهتمام بقضية أو فكرة في الوعي العام، فيفكر فيها ويطرح حلولًا لمشاكلها، وهذه هي الطريقة التي أعتقد أن الأدب يعمل بها”.

مسرحية "مولانا المقدم" تطرح قضايا فكرية وفلسفية وسياسية وإنسانية، من خلال مونولوجات داخلية وحوارات مبسطة
تدور أحداث مسرحية “مولانا المقدَّم” في قالب هزلي، إذ تبدأ بلقاء في مكان مجهول، يبدو كأنه الآخرة، بين ثلاثة أشخاص، هم: الأديب، والمحامي، والحداد المصارع مفتول العضلات. وهذا الأخير الذي استثمر قوته في وقت سابق بالتطوع في القوات الخاصة بالجيش، هو الذي سينتصر على رفيقيه في معركة السلطة بالمملكة الجديدة، ليتوّج على عرش حكم ولاية الأموات بفضل قوته، إذ لم يرض الثلاثة بالتحكيم بينهم، الذي اقترحه “المهرّج” ذو الطرطور، بعدما مر عليهم فصار رابعهم.

تتوالى الأحداث، ليزداد “مولانا المقدَّم” في طغيانه ودكتاتوريته بعد توليه مقاليد الحكم، إلى درجة أن يأمر ببناء عرش جديد له من جماجم الشباب القوية، إذ لم يتحمل العرش القديم وزنه الثقيل، فتهدّم تحته.

في ظل السكوت على جرائمه المتتالية، ينبري الأديب لإقناع الشعب بالثورة على الحاكم، لكن لا يتبعه سوى جندي وعدد محدود من أفراد الشعب، فتفشل الثورة، ويأمر الحاكم بالقبض على الأديب، ومن بين التهم التي وجهت إليه أنه يرفض الانحناء للحاكم. وتنتهي المسرحية بإجهاض حلم الثورة، والحكم على الأديب بحبس بنات أفكاره، وإجباره على الانحناء الدائم، مع فرض رقابة لصيقة عليه، في حين يلتزم الأموات أماكنهم في “الجمهورية الطرطورية”.

ربما يكون مدهشًا لقارئ مسرحية “مولانا المقدَّم” أن يعرف أنها مكتوبة قبل موسم الثورات العربية بسنين، وهذه المعلومة يؤكدها الكاتب وليد علاء الدين. يقول الكاتب في حديثه لـ”العرب” “لو شعر أحد بأنها مكتوبة خصيصًا من أجل التعبير عن موقفي من الأحداث الراهنة، فسأعتبر ذلك شهادة نجاح. هذا العمل، بساطة، ينتمي إلى الأدب المنطلق من وعي بالمشترك الإنساني، ومن معرفة بطبائع البشر ورغباتهم التي لا تتغير بسهولة، وبمخاوفهم التي لا تعالَج كذلك بسهولة”.


الإبداع والواقع


رواية مكتوبة قبل موسم الثورات العربية
عن مدى إمكانية التعويل على الإبداع كقيادة على أرض الواقع، أم أن النهاية على الأرض في هذه الحالة ستكون بلون سوداوية المسرحية، حيث سجن بنات الأفكار، وتتابع الدكتاتوريات، وانحناء الشعب، يقول علاء الدين “عندما يفتح طبيب عيادة لاستقبال المرضى وعلاجهم، هو لا يعلن أنه قادر على علاج كل من يزوره، لكنه يظل يحاول ذلك في كل يوم وفي كل مرة”.

بلا شك هناك حالات كثيرة تنجو، يستطرد وليد علاء الدين، فهل نُعوّل على الطب في شفاء كل الأمراض؟ “سؤال إجابته المنطقية: لا بالطبع، فهناك ما لم ينجح الطب في علاجه، وهناك بعض الأطباء يفشلون في علاج بعض المرضى، لكن الطب يقوم بمهمة لا نتصور العالم من دونها، والأطباء هم من يديرون هذه المهمة. وكل يوم يتحسن العالم بفضلهم”.

يرى ضيفنا أن الإبداع مثل الطب، في هذه الحالة، يقوم بمهمته في تحسين الوعي وتطويره وقيادة العقل وتحسين أدواته، والمبدعون هم من يديرون هذه المهمة، رغم أن المشهد العام ما زال مليئًا بالتعصب والجهل، ويقول “لا أميل إلى الحديث عن نهاية مأساوية في الواقع، وإن كانت هكذا في النص لضرورة ضبط عملية الدعوة للتفكير، أما في الواقع فإننا نتحدث عن عملية مستمرة اسمها الحياة، بها دورات تنجح وأخرى تفشل، وبنات أفكار تتعرض للسجن وأخرى تنجو، ودكتاتوريات تعلو ثم تدوسها الأقدام. إنها الحياة، والأدب من وقودها ومحركاتها”.

تكاد تلتقي شخصيات مسرحية “مولانا المقدَّم” في الجمع بين الجدية والسخرية والتهكم و”التهريج” والبساطة واللهجة العامية والرموز الواضحة، ويفسر المؤلف تلك التناقضات بأنه لا يطيق الشخصيات النموذجية (الـ”سوبر بشر”)، ولا يعتقد أنها صالحة للتواصل مع المجتمعات، إذ تُصنع هذه الشخصيات إما لإخافة البشر، وإما لمنحهم الطمأنينة المطلقة، وهما حالتان أبويتان لا تصلحان لإقامة الحوار أو حتى لتقديم القدوة.

يتساءل “هل ترى القدوة في إنسان يعالج نواقصه ومخاوفه ونقاط ضعفه ويقاومها بصبر ودأب وحيرة وقلق فيفشل وينجح إلى أن يتغلب عليها، أم في إنسان مكتمل

الخَلق والأدوات لا يصاب بقلق أو يقع في خطأ؟”، ثم يجيب “الأول قدوة، أما الآخر فوسيلة إحباط”.

عن خطوات تجسيد “مولانا المقدَّم” على خشبة المسرح، يشير وليد علاء الدين إلى أن الناشر أبلغه بأن النص تم ترشيحه لأكاديمية الفنون التابعة لوزارة الثقافة، ويقول المؤلف “لا أعرف إن كان النص سيلقى اهتمامهم أم لا، لكني بشكل عام أرى أن النص المسرحي خارج دفتي الكتاب مسؤولية مبدعين آخرين، كالمخرج والدراماتورجي ومبدعي السينوغرافيا والديكور وغيرهم. إنها دنيا أخرى من الفنون والإبداع لها قواعدها ومعاييرها، وإن كانت مبنية على ما أثاره النص الذي أكتبه”.

-----------------------------------------------
المصدر : جريدة العرب 

السي فرنيني: في لبنان يعيش الفنان حالة من الرعب والخوف على المستقبل

مجلة الفنون المسرحية

السي فرنيني: في لبنان يعيش الفنان حالة من الرعب والخوف على المستقبل


تستضيف كابي لطيف السي فرنيني الممثلة اللبنانية القديرة في حوار تناول مسيرتها الفنية والتلفزيونية والإعلامية. كما تطرقت الى الكثير من مواضيع الساعة وعلاقتها بمهنتها وعائلتها والاستمرارية في الابداع ووضع الفنان في لبنان.

لم أكن أدرك ان الحرب ستطول 
تحدثت عن مسيرتها في عالم التمثيل ونجاحاتها في العالم العربي قبل الحرب اللبنانية التي أطاحت بالدراما اللبنانية حيث قالت: " الحرب تركت اثار سلبية جدا بحياة كل فرد، كنت في قمة نجاحي وانطلاقتي الفنية جاءت الحرب وكبلتنا وتلفزيون لبنان اول من أنتج الدراما العربية ومسلسلاتنا كانت تعرض بعدة دول عربية قبل عرضها في لبنان، الحرب جعلت نتاجات أخرى تطغي عليها". واضافت: " عرضت عليّ الكثير من فرص العمل خارج لبنان ولكن التعلق بالعائلة وبلبنان جعلني أبقى في بلدي، وكنت اعتقد ان الحرب ستمر ونعود كما في السابق الى تقديم أجمل المسلسلات ولم أكن أدرك ان الحرب ستطول كل هذه الفترة".

التوازن في حياتي
كما تحدثت عن أسباب نجاحها وتقبل الجمهور لها قائلة: "البساطة بالمظهر وفي التعبير بدون أي تكلف وبدون تصنع أدخلني الى قلوب المشاهدين وهذا ما انصح به الممثلات الان، كنت متأثرة بالفنانة فاتن حمامة تجذبني بحضورها وبساطتها وبحلاوتها وتنوع أدوارها هي مثلي الأعلى وهي التي جعلتني أحب التمثيل احترمها كثيرا لذلك ما زلت مستمرة لأني اعتقد أنى ما زلت قادرة على العطاء واختار الأدوار التي تناسب مرحلتي العمرية. لدي الكثير من التوازن في حياتي بين شغفي بالدراما والتمثيل وشغفي للحياة العائلية ".

الموهبة أساس كل شيء
عن زوجها الممثل القدير جورج شلهوب رفيق الدرب قالت السي فرنيني : " جورج شخص مثقف جدا صقل موهبته في الدراسة في الولايات المتحدة الامريكية ولديه مخزون من الثقافة وقارئ نهم وهذا ما يضيف الكثير الى شخصيته كفنان ناجح كما يتعاطى مع الأمور بمهنية عالية. عن ابنها "يورغو" شلهوب الممثل النجم قالت: "لديه حضور جميل ووجه جميل وشاب وشخصية مميزة إضافة الى الموهبة التي هي أساس كل شيء ".

أتمنى ان تنتهي الحروب
عن الوضع الراهن قالت الممثلة اللبنانية القديرة: " أتمنى ان تنتهي الحروب ويؤمن الناس بالتفاهم والتقارب والصدق، ما يحدث الان هو وضع الدين في قوالب بشعة يجب ان يوضع حد للفوضى والجنون والموت الذي نعيشه، الانسان وجد ليزرع الفرح ويعيش بفرح، الدين بالنسبة لي موضوع شخصي وهو امر خاص ". وعن الضمانات التي تقدمها الدولة للممثلين قالت: "الى الان لا توجد لدينا أي ضمانات للمستقبل او معاش تقاعدي ولم يُقر حتى هذه الساعة الراتب التقاعدي للفنانين. هذا الموضوع يشكل حرقة كبيرة جدا بقلب كل الممثلين، ليس لديهم ضمان للمستقبل يعتمدون عليه وهذا يجعلهم يعيشون حالة من الرعب والخوف على المستقبل".

--------------------------------------------------------
المصدر : مونت كالو الدولية 

إيمان عون:"مسرح عشتار الفلسطيني ينقل مأساة السوريين إلى العالم"

عودة فرقة «مسرح الرحالة» إضافة جديدة للمشهد المسرحي

مجلة الفنون المسرحية

عودة فرقة «مسرح الرحالة» إضافة جديدة للمشهد المسرحي

 أحمد الطراونة

وقال رئيس فرقة مسرح الرحالة المخرج حكيم حرب: إن الفرقة التي لمع نجمها وذاع صيتها مطلع التسعينيات واستمرت حتى بداية الألفية الجديدة الى أن توقفت عن العمل بسبب عدم توفر دعم حقيقي لها آنذاك مما أدى الى ابتعاد غالبية أعضائها عن العمل بالمسرح وتوجههم نحو الدراما التلفزيونية والدوبلاج وسفر بعضهم خارج الأردن وعملهم في مجالات أخرى بعيدا عن المسرح باستثناء «المتكلم» الذي تابع مسيرته المسرحية منفردا ومن خلال تأسيسه لفرقة المسرح الحي التي انطلقت بداية الألفية الجديدة.

حرب عقب انتخاب هيئة ادارية جديدة للفرقة التي عادت للحياة من جديد بعد توقف طويل، أضاف انها تعود بحلة مغايرة وبأعضاء جدد وبنفس وبطريقة وتوجهات مختلفة وأهداف مختلفة، لاجتراح حلول مسرحية جديدة واقتحام الفضاء المسرحي بمقترحات مغايرة للسائد والمألفوف، من خلال غزو المجهول في فن المسرح للوصول لما هو أكثر متعة وجمال، وأكثر قدرة على الارتقاء بذائقة المتلقي ومحاولة لمس آماله وآلامه بعيدا عن الإسفاف والابتذال وبعيدا عن الإغراق في الرمزية والعبثية.

واشار حرب الى ان الفرقة سبق وشاركت في مهرجانات مسرحية محلية وعربية ودولية وحصلت على جوائز متقدمة، وكانت أولى المشاركات الدولية عام ١٩٩٢ عندما سافر أعضاء الفرقة الى القاهرة على نفقتهم الخاصة عن طريق ميناء العقبة البحري، و قدموا عروضهم للجمهور على الشاطئ وللمسافرين فوق سطح السفينة وفي الشوارع والساحات داخل المدن المصرية التي توقفوا فيها خلال رحلتهم نحو القاهرة.

وأشارإلى أن الفريق تمكن من انتزاع أهم جوائزه آنذاك ، حيث عادوا للأردن ليواصلوا عرض مسرحيتهم الفائزة « المتمردة والأراجوز « والعمل على مسرحيات أخرى مثل «هاملت يصلب من جديد» و «تجربة مسرح المقهى» و «شهرزاد وسندباد» و «ميديا» وغيرها من الأعمال المسرحية التي حققت حضورا مدهشا محلياً ودوليا.

واكد حرب على ان الرحالة يعودون اليوم لمواصلة رحلاتهم المسرحية بنفس الروح والحماس والشغف بفن المسرح ، وضمن فريق جديد لا يقل حماسا وإبداعاً عن الفريق الأول ، وبإدارة المخرج المسرحي حكيم حرب صاحب فكرة تأسيس فرقة مسرح الرحالة منذ انطلاقتها الأولى عام ١٩٩٠ وقد صدر قبل أيام ترخيص رسمي جديد لهذه الفرقة العريقة التي اجتمع مؤسسوها وانتخبوا هيئة ادارية تمثلهم وتنظم عملهم.

واشار إلى أن الفرقة ستبدأ عملها مطلع الأسبوع القادم لترتيب بيتها الداخلي وصياغة برامجها ووضع تصوراتها الفنية والإبداعية واختيار مقر لها واختيار أعضاء هيئة عامة من الفنانين والمبدعين والاستعداد لعمل حفل اشهار لها برعاية وزارة الثقافة وبحضور أعضاء نقابة الفنانين الأردنيين.

بين أن الهيئة التأسيسية للرحالة تتكون من الفنانين: عبد الحليم ابو حلتم، بثينة بندورة ، عمران العنوز، نضال جاموس، نيكول شاهين، اياد الريموني، بسمة أبو زنّاد، روند الصالحي، سعادة سلامة، قيس حكيم، شام الدبس وحكيم حرب، وتشكلت الهيئة الادارية الجديدة من حكيم حرب رئيسا، عبدالحليم ابو حلتم نائبا للرئيس، عمران العنوز أمينا للسر، اياد الريموني أمينا للصندوق، والاعضاء نضال جاموس، بثينة بندورة، بسمة أبو زنّاد، احتياط :سعادة سلامة، نيكول شاهين، روند الصالحي.


-------------------------------------------------
المصدر : الرأي 

الأربعاء، 12 يوليو 2017

(تمثلات الانزياح في تقنيات العرض المسرحي العراقي) في اطروحة الدكتوراه

مجلة الفنون المسرحية

  (تمثلات الانزياح في تقنيات العرض المسرحي العراقي) في اطروحة الدكتوراه

جرت مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة (تمثلات الانزياح في تقنيات العرض المسرحي العراقي) للباحث (باسم محمد احمد حسن)فلسفة فنون المسرحية / (تقنيات مسرحية) وبأشراف (أ . د . محمد عبد الرحمن الجبوري) 
 يرى الباحث ان  مصطلح الانزياح بشكل عام متغير، ومتعدد الأسماء يجعل القارئ يظن انه يتعامل في كل مرة مع مصطلح جديد، ولكن من المؤكد ان تلك المصطلحات ليست في مستوى واحد من حيث دلالتها على المفهوم ،بل أن كثيراً منها يسيء الى لغة النقد، لأنها بعيدة جدا عن اللياقة التي يجمل بالأدوات النقدية أن تتسم بها، ولذلك فان الكثير من الباحثين والمترجمين استعمل مصطلح "الانزياح" وهو مصطلح كثر استخدامه بشكل واضح في الدراسات النقدية والفنية العربية الحديثة. ولقد اهتمت هذه الدراسات بظاهرة الانزياح بوصفه قضية أساسية في تشكيل جماليات النصوص الأدبية ، وبوصفه حدثا لغويا في تشكيل الكلام وصياغته، والانزياح هو خروج عن المألوف او خروج عن المعيار لغرض يهدف اليه الفاعل على ان يخدم الفعل بصورة او باخرى وبدرجات متفاوتة ولان المسرح كيان حي يتفاعل مع كل  المتغيرات والمستجدات القائمة، فلم يكن يوماً بعيداً عن هذه المبتكرات والتطورات الحديثة خاصة في عالم التقنيات الحديثة في العرض المسرحي والتي تشكل انزياحا يساهم  في بنيتهِ وسائط تقنية عديدة يتم توظيفها من قبل اختصاصيين في مختلف الأنشطة العلمية كمصممي المناظر والإضاءة والمؤثرات الصوتية والخدع البصرية وكذلك مصممي الأزياء والعمارة والتشكيل والموسيقيين،كما اعتمد المسرح اليوم أيضا تقنيات تعبيرية مختلفة تتمثل في استخدام لغة الجسد ورشاقتهِ لتوصيل المعنى عبر تشكيل الحركات الإيمائية والغناء والرقص ليتفاعل معها المتلقي.
 وعلى هذا الأساس صاغ الباحث عنوان أطروحته الموسومة(( تمثلات الانزياح في تقنيات العرض المسرحي العراقي))  ليتناول الباحث دراسته في أربعة فصول.
  الفصل الأول : المتمثل بالإطار المنهجي مشكلة البحث والحاجة إليه، عن طريق سؤال حول ما هي العوامل التي ساهمت في إثراء الانزياح في العرض المسرحي العراقي؟ وهل هناك انزياحات أحدثتها التقنيات في العرض المسرحي ؟ وماهي قدرتها على التأثير في الصياغة النهائية، لتكوين صورة العرض البصرية والسمعية، كذلك أهمية البحث تكمن في دراسة وإظهار أسلوب الانزياح في العروض المسرحية والتي أصبحت ميزة درامية وميزة تقنية تختلف فيها عن العروض الاخرى فهي تتضمن الكثير من المفردات لانها تتطلب فضاءات زمانية ومكانية تستوعب هذه المميزات لذلك تكمن أهمية البحث في الكشف عن الوظائف الفلسفية والجمالية التي يفضي اليها التحليل الأسلوبي من خلال الانزياحات الأسلوبية في تقنيات العرض فضلا عن أهداف البحث وحدوده الزمانية والمكانية والموضوعية، ومن ثم تحديد المصطلحات التي وردت في العنوان فضلا عن التعريفات الإجرائية الخاصة بالباحث .
 ويأتي الفصل الثاني : من هذه الدراسة وهو الإطار النظري الذي ينقسم الى ثلاثة مباحث
 المبحث الأول:  اشتمل على  مهاد فلسفي _جمالي
 أولا : مفهوم الانزياح
ثانيا: مفهوم الانزياح في الفلسفة اليونانية
 ثالثا : الانزياح في الفلسفة الحديثة
 أما المبحث الثاني:  فقد تركّز حول الانزياح في المسرح بين الأنواع والوظائف ومدى تمثلاتها في تقنيات العرض المسرحي فكان من محورين:
 أولاً: أنواع الانزياح 
 ثانياً: وظائف الانزياح   
اما المبحث الثالث: فقد اشتمل على آليات اشتغال الانزياح في تقنيات العرض المسرحي وتناول:
أولاً: الانزياح في تقنيات مسارح ما بعد الحداثة.
 ثانياً: الانزياح في عناصر سينوغرافيا العرض المسرحي. المتمثلة بالفضاء المسرحي، وأشكاله المتعددة والمنظر المسرحي(الديكور) وجماليات الإضاءة والأزياء والماكياج والملحقات المسرحية (الإكسسوارات)، المتنـوعة والموسيقى والمؤثرات الصوتية   بوصفها عناصر فاعلة في تكوين وتشكيل المنظومة البصرية والسمعية للعرض المسرحي
 ثانيا : الانزياح في تقنيات المسرح الحديثة. والتي أخذت التسلسل التاريخي في استخدام كل عنصر تبدأ من السينما والفيديو والتلفزيون وكيف استخدمت هذه التقنيات في العروض السابقة، وتنتهي باستخدام الانترنت والمسرح الرقمي والتقنية الرقمية، ومن ثم تناول الدراسات السابقة والتي لم يجد الباحث أي دراسة سابقة في هذا الاختصاص لينتهي هذا الفصل بما أسفر عنه الإطار النظري من مؤشرات لتسهم في صياغة نتائج البحث .
 الفصل الثالث: المتمثل بإجراءات البحث عن طريق تحديد مجتمع البحث والعيّنة وطريقة انتقاءها إضافة الى منهج البحث وأدواته وطرائقه ومن ثم تحليل العيّنة لخمسة عروض من المسرح العراقي، وقع الاختيار عليها قصدياً للوصول الى نتائج البحث ومناقشتها.
 وفي الفصل الرابع : توصل الباحث الى النتائج والاستنتاجات النهائية للبحث فضلا عن التوصيات والمقترحات التي تضمنتها هذه الدراسة ، والمراجع والمصادر والملاحق التي تم اعتمادها فضلا عن خلاصة البحث باللغة الإنكليزية .

------------------------------------------
المصدر : كلية الفنون الجميلة بغداد 

ورشة الصواري للتدريب المسرحي

مجلة الفنون المسرحية

ورشة الصواري للتدريب المسرحي


تنطلق في 15 يوليو/ تموز 2017 ورشة مسرح الصواري للتدريب المسرحي بمشاركة مدربين محترفين في مجالات إعداد الممثل، الإخراج، المكياج والخدع البصرية، السينوغرافيا، التأليف، وغيرها من فنون. وقال حسين العريبي رئيس اللجنة الثقافية في مسرح الصواري إن الهدف من إقامة هذه الورشة التدريبية هو رفد الحركة المسرحية بكوادر شابة تسهم في تنشيط الحراك المسرحي عبر جيل مسرحي جديد مؤسس على مختلف المعارف النظرية والعملية. مشيراً إلى أن إدارة مسرح الصواري تراهن على النجاح في ذلك من خلال عرض مسرحي سيكون نتاجاً لهذه الورشة وسيعرض للجمهور في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل.
يبدأ برنامج الورش بمحاضرة تعريفية حول نشأة المسرح وتطوره من إعداد الناقدة زهراء منصور. ثم تقام ورشة إعداد الممثل التي تتناول تدريبات على الارتجال الحركي واللفظي، إدراك الحواس، التشخيص، الحركة والصوت، إلى جانب الاسترخاء والتركيز والتنفس. وتستمر تدريبات الورشة التي تقام أيام السبت والاثنين والأربعاء لغاية منتصف شهر أغسطس/ آب 2017.
كما تشهد الورش تدريب المشاركين على فنون الحركة الإيقاعية وحركة الجوقة، إلى جانب تمرينات على التعبير الحركي واستخداماته في المسرح بإدارة الفنان جمعان الرويعي. هذا ويساهم الفنان محمد الصفار كذلك في ورشة إعداد الممثل مسهماً من خلال تدريباته في تطوير مهارات المشاركين على بناء الشخصيات وتجسيدها مستعيناً في ذلك بالمدارس الغربية العريقة في التمثيل كمدرسة ستانسلافسكي، ومايرهلود.
إلى ذلك تسعى الورشة إلى تنمية مهارات المشاركين في مجال الإخراج على يد عراب مسرح الصواري الفنان عبد الله السعداوي الذي سيقدم على مدى ثلاثة أيام عصارة خبرته الفنية للمشاركين في مفهوم الإخراج، مقارناً بين أبرز المدارس المسرحية العالمية والفرق بين أساليبها، من خلال عرض نظري، ومشاهدات لتجارب فنية، وتنفيذ مجموعة من المشاهد المسرحية.
أما الأسبوع الأخير فسيشهد ورشة حول مفهوم النص المسرحي، وأساسيات التأليف بمشاركة الفنانين خالد الرويعي ومحمد الصفار، ثم ورشة تصميم سينوغرافيا العرض المسرحي، ويكون الختام مع ورشة فن المكياج المسرحي التي يقدمها الفنان ياسر سيف.
-------------------------------------------
المصدر : الخليج 

"الألوان الطبيعية" تعيد الدكتور عمرو دوارة للإخراج المسرحى

«المسرح السعودي» يستعيد وهجه... ويصبح «أيقونة فرح»

مجلة الفنون المسرحية

«المسرح السعودي» يستعيد وهجه... ويصبح «أيقونة فرح»


 عانق السعوديون خلال صيف هذا العام سلة من الفعاليات المنوعة ضمن روزنامة الترفيه التي أطلقت بالتزامن مع عيد الفطر، وما يلفت الانتباه العناية الجديرة والمساحة الكبيرة للمسرح، بوصفه واحداً من سبل الترفيه أو الإشباع الفني، إذ بدأت السنوات الأخيرة تشهد عودة مظفرة لأضواء المسرح السعودي بعد فوات حظه منذ سنوات وانقطاع أثره إلا من اجتهادات مبعثرة لم تأت ضمن سياق مؤسسي كما هو عليه الحال اليوم.
أسماء ووجوه مسرحية شهيرة في العالم العربي، بدأت تطل عبر خشبة المسرح السعودي اليوم، إذ يسافر الممثل المصري المعروف محمد سعد «اللمبي» بحقيبة قفشاته وكراكتراته المعروفة في مدن المملكة هذه الأيام، وقبله فعل الممثل الكوميدي الكويتي طارق العلي، فضلاً عن ممثلين سعوديين شاركوا في ليالي العيد مثل فايز المالكي الذي عوض غيابه التلفزيوني في شهر رمضان بحضور مسرحي خلال أيام العيد. وبذلك شهدت أيام العيد والصيف في السعودية عودة المسرح، أو عودة الحياة إليه بعد انقطاع أو عزوف عنه خلال المرحلة السابقة لأسباب متعددة، منها الانحياز الكبير إلى التقنيات الجديدة بوصفها منصات عرض المحتوى المتنوع والحر، ولكن بعض حياة وضوء يتسربان إلى خشبة المسرح السعودي الذي يحتفل بعدد من المناسبات عبر إنتاج محلي أو استقطاب نجوم من خارج البلاد. تاريخ المسرح في السعودية قديم جداً، إذ يعبر عن أصالة هذا الفن، حتى في أوج تنافس التيارات الفكرية في الحراك السعودي، فالمسرح كان وسيلة أو سلاحاً للتعبير والمزاحمة في الفضاءات الاجتماعية، وقد وظفت مساحاته الفنية لتحقيق انتشار أكبر لكل فريق. ففي عام 1928 قدمت مسرحية بعنوان «حوار بين جاهل ومتعلم» في القصيم أمام الملك عبدالعزيز، وقبلها بـ18 عاماً أقيمت في العهد التركي العثماني مسرحية في المدينة المنورة عام 1910. فيما ظهر أول نص مسرحي مكتوب عام 1932، وهو من تأليف الشاعر حسين عبد الله سراج، الذي أتم دراسته بالجامعة الأميركية في بيروت. كما كتب سراج كذلك عام 1943 نصاً مسرحياً آخر حمل عنوان «جميل بثينة»، ثم عام 1952 كتب «غرام ولادة». فيما قام الدكتور عصام خوفير بمحاولات ذات وزن وتأثير في كتابة النص المسرحي عبر عناوين مختلفة مثل الدوامة والسعد وعد، وكان يعوق تنفيذها أحياناً العنصر النسائي غير المتوفر، وهو الأمر الذي بقي مستمراً حتى الآن.
وفي عام 1960 بدأت أولى محاولات المسرح العربي في السعودية على يد الشيخ أحمد السباعي، إذ قام بتأسيس فرقة مسرحية في مكة، وأنشأ معها مدرسة للتمثيل، سماها «دار قريش للتمثيل الإسلامي»، وبدأت الاستعدادات للقيام بأول عرض مسرحي، غير أن الظروف حالت دون ذلك وأغلقت دار العرض. بعد ذلك أخذ المسرح السعودي يتطور ويثبت جدارته شيئاً فشيئاً، يرفده في ذلك الاهتمام الذي كانت توليه وزارة المعارف السعودية والمعاهد الثقافية التي كانت تندفع للمشاركات الخارجية، كما شاركت الرئاسة العامة لرعاية الشباب بجهد في ذلك، بابتعاثها عدد من الفنانين في مجالات عدة، منها التمثيل والإخراج والديكور والتأليف لدول عربية وخليجية واجنبية عدة ولم يتكرر هذا البرنامج بعد ذلك. وفي المقابل شهدت الحالة الفنية والمسرحية في السعودية ظهور أسماء حقيقية ومؤثرة في أجيال مختلفة ومتعاقبة تشهد بنمو وتطور الفن المسرحي، قبل أن يتورط الخليج في أزمة عاصفة تركت تأثيراُ اجتماعياً وثقافياً كان من بينها تراجع الاهتمام بالمسرح والعمل على تطويره.
ولكن الواقع السعودي أخذ يتعافى رويداً رويداً ويعود إلى سابق عفويته وطبيعته، عبر إعادة استثمار أكثر توسعاً ووعياً للمجالات التي شهدت ركوداً غير مبرر، وخلال ذكرى اليوم العالمي للمسرح في ٢٧ آذار (مارس) من كل عام، جاءت الفعاليات السعودية بالتزامن مع هذا الموعد تتويجاً للعودة المظفرة التي سيعرفها المسرح السعودي، فيما احتفى بعد ذلك المسرحيون بذلك اليوم (27 مارس) عبر فعاليات متنوعة في مناطق مختلفة من المملكة، ولعل أبرزها عودة مسرح التلفزيون بعد انقطاع طويل.
ومن خلال عرض مسرحية «تشابك»، لفرقة الوطن المسرحية والحاصلة على جائزة أفضل عرض في مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي، وعروض مسرحية أخرى وورش عمل في الكتابة والإخراج المسرحيين، وإعادة الحياة لهذا الفن الذي كاد يندثر.

--------------------------------------------------
المصدر : الحياة تجريبي 

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption