معرض كتاب جدة يعيد حيوية المسرح بعرض مسرحية "المتحف "
مجلة الفنون المسرحية
ياسر باعامر- الوطن
أعادت اللجنة الثقافية بمعرض الكتاب الدولي الثالث في جدة، توجيه بوصلة الحركة المسرحية السعودية نحو المسرح الحقيقي الجاد، في محاولة جريئة لتجديد حيويته.
ولفتت مسرحية «المتحف» التي قدمها نادي المسرح في جامعة الملك عبدالعزيز، ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض الكتاب، انتباه الحضور، لطرحها مضامين ثقافية ومعرفية مختلفة.
أعادت اللجنة الثقافية بمعرض الكتاب الدولي الثالث بجدة، توجيه بوصلة الحركة المسرحية السعودية، نحو «المسرح الحقيقي الجاد، في محاولة جريئة لتجديد حيويته لإخراجه من أزمة عدم اهتمام الجماهير بهذا الاتجاه من الأعمال المسرحية.
ويرى مراقبون أن نقاد المسرح ربما خسروا رهانهم بأن طبيعة الجمهور السعودي العامة لا تتفاعل أو لا تتقبل في أسوأ الحالات الأعمال المسرحية الجادة، مساء أول أمس، بين من حضروا عرض مسرحية «المتحف» التي قدمها نادي المسرح بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض الكتاب، وتقارب قضايا وحالات إنسانية منتشرة بمحيط الواقع الاجتماعي المحلي، بدراما لفتت انتباه الحضور، طارحة مضامين ثقافية ومعرفية مختلفة.
«المتحف» تأليف الدكتور شادي عاشور، وإخراج أحمد الصمان، وتمثيل الثلاثي الجامعي عبدالله الهوساوي، ومحمد الصليمي، وسيقدم العرض الثاني «الجمعة المقبل» 22 ديسمبر الجاري.
المسرحيون الجامعيون
سألت رئيس اللجنة الثقافية بمعرض «كتاب جدة»، حسين بافقيه، عن سبب الاتجاه للمسرح الجامعي في تقديم العروض، بدلا من المؤسسات الفنية التجارية، فأجاب «نادي المسرح بجامعة الملك عبدالعزيز، يملك خبرة تراكمية على مدار 3 عقود، ويتميز بأنه سلسلة إمداد للممثلين الموهوبين، إضافة إلى ذلك أنه أسهم في رفد الحركة المسرحية في المملكة طوال السنوات الماضية، بكثير من التفاصيل المهمة».
ولم يكتفِ بافقيه بذلك، ذاكرا أنه لا يمكن فك الارتباط بين الحركة المسرحية السعودية والجامعية عموما، ودورهما في تكوين ثقافة المجتمع وإطاره المعرفي، لأن الأخيرة جزء لا ينفصل عن الحركة الأم، مضيفا «أن المسرح الجامعي وبناء على خصائص، قادر على فهم مشكلات الإنسان في المجتمع المحلي»، مشددا على أن تقديم العروض المسرحية في فعاليات المعرض جزء من الرسالة الثقافية للمجتمع، خلال تقديم أعمال رصينة ومميزة.
تعاون الكتاب المميزين
مدير إدارة الأندية الطلابية بجامعة الملك عبدالعزيز عبدالله باحطاب، يشير في حديثه إلى أن بناء النص الفني لمسرحية «المتحف»، جاء بعد دراسة مستفيضة لخصائص زوار المعرض الدولي للكتاب بجدة، الذين ينقسمون بين عام ونخبوي متخصص -في إشارة إلى المثقفين- خاصة أن العمل يعرض للمرة الأولى، وأعد لهذه المناسبة.
يؤكد باخطاب خلال مسرحية «المتحف» على دلالات مهمة -على حد وصفه- وهي أن نادي المسرح بجامعة المؤسس نموذجا، استطاع استعادة الأعمال المسرحية الجادة من خلال 9 محاور رئيسية، هي «الرؤى الفكرية، والنظرة الرصينة، والهوية الثقافية الوطنية، والتركيز على هموم الإنسان، واختيار المنهج المسرحي، إضافة إلى بناء وحضور الحركة الدرامية، وعدم الاعتماد فقط على الكلمة»، ومن المحاور أيضا التنوع بين المدارس الإخراجية الفنية، وعدم الاكتفاء باتجاه معين، وشدد على أهمية التعاون مع الكتاب المسرحيين المميزين الذين يتقنون هذا النوع الذي شهد تراجعا على مستوى العالم العربي والخليجي، وركز باحطاب في حديثه على إخضاع الممثلين والمخرجين ومؤلفي النصوص من الجيل الجديد للتأهيل الفني والتطبيقي في دورات متخصصة، تبنيهم على أسس مهنية سليمة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق