“سندريلا” فن هادف للصغار يستقطب الكبار
مدونة مجلة الفنون المسرحية
تشهد عروض مسرحية «سندريلا» التي تقدم على مسرح الريان ضمن احتفالات سوق واقف بعيد الأضحى حضورا جماهيريا كبيرا، وهي القصة الهادفة التي تقدم للصغار في كل أنحاء العالم، لكنها تستقطب أيضا الكبار الذين يحرصون على اسطحاب أبنائهم لحضور هذه العروض التي تقدم يوميا حتى بعد غد الجمعة. وقال لي كالي منتج العمل: إن هذا العمل الإنجليزي يعتبر واحدا من أهم العروض المقدمة للأطفال، مؤكداً أن هناك عملية تحديث تجرى على القصة سنويا مع الحفاظ على خطها الرئيسي، وأضاف «متابعة العمل كبيرة، ومحطتنا المقبلة ستكون بانكوك وبعدها سنذهب إلى القاهرة، بفريق العمل الإنجليزي بشكل كامل». ونوه إلى أن سندريلا عمل توعوي للأطفال للكبار والصغار، وأنها تعتبر «تيمة» فنية لتقديم أفكار راقية، مبينا أن العمل يعتمد على موسيقى عالمية قريبة من الأطفال وتمهد للأحداث في العمل. من جانبه، أشاد مخرج العمل مايكل شابمنت بتفاعل الجمهور المتابع للعمل في قطر، مبينا أن العمل يحمل تيمة فنية عالمية ويقدم قصة سندريلا التي يحبها الأطفال، وأضاف «سعداء بالحضور إلى الدوحة لتقديم العمل». وقالت أليسن كروفت التي تقوم بدور سندريلا: إن العمل للأطفال يحتاج إلى الكثير من التجديد، مبينة أن قصة سندريلا تحمل الكثير من المعاني الجميلة حيث كانت سندريلا تعيش مع والدها بعد أن توفيت أمها، وبعد فترة من الزمن قرر أبوها أن يتزوج من امرأة لتربي له سندريلا نظراً لانشغاله بأعماله ووظائفه، فتزوج من امرأة لديها فتاتان اسمهما كاترين وجيني. وكانت زوجة والد سندريلا وابنتاها شريرتين ويعاملن سندريلا أسوأ المعاملة، وكانوا يجعلونها تعمل كالخادمة في منزلها بمجرد خروج والدها من البيت. وفي أحد الأيام قرر ملك الدولة التي تعيش فيها سندريلا وعائلتها إقامة حفل كبير يدعو فيه جميع بنات الدولة حتى يختار إحداهن زوجة لابنه وأرسل دعوة لكل بيت من بيوت الدولة. عندما وصلت الدعوة إلى بيت سندريلا استلمتها زوجة أبيها وقرأتها، وقررت أن تذهب هي وبناتها وأن يتركن سندريلا في المنزل وحدها. عندما علمت سندريلا بذلك الأمر حزنت حزناً كبيراً وأخذت تبكي بكاءً شديداً. ولما جاء يوم الحفل ارتدت كل من جيني وكاترين أجمل ثيابهما وتوجها مع والدتهما إلى قصر الملك تاركين سندريلا وحيدة في المنزل، كان الحزن يملأ قلب سندريلا، لكن حدث شيء غريب ومفاجئ لسندريلا حينها، فقد ظهرت لها ساحرة عظيمة وطيبة وقالت لها بأن لا تبكي وأنها ستساعدها. وكانت الساحرة الطيبة تلك صادقة فيما تقول، فقد تمكنت في حركات بسيطة من أن تجعل سندريلا ترتدي أجمل الثياب والأحذية، وصنعت لها عربة كبيرة تجرها الخيول وأمرت الخيول أن تأخذ سندريلا إلى ذلك الحفل حيث شكرت سندريلا الساحرة كثيراً، وأرادت أن تذهب إلى الحفل بسرعة، لكن أثناء خروجها نبهتها الساحرة بضرورة العودة إلى منزلها قبل منتصف الليل، وذلك لأن مفعول السحر سينتهي في تمام الثانية عشرة، ووعدتها سندريلا أنها ستفعل ذلك. عندما وصلت سندريلا إلى الحفل أعجب الأمير بها كثيراً لجمالها وطيبة قلبها، وقرر أن يختارها زوجة له، كانت سندريلا سعيدة جداً بذلك، لكن انتبهت إلى الساعة وإذ بدقائق معدودة تفصلها عن الثانية عشرة، أرادت سندريلا الخروج فوراً فركضت مسرعة إلى بيتها، تعجب الأمير من ذلك وقام بالجري خلفها إلا أنه لم يتمكن من إدراكه، وتدور الأحداث حتى تنتهي بزواجهما. يشار إلى أن لجنة الاحتفالات الخاصة بمهرجان عيد الأضحى برمجت عرضين يوميا لهذه المسرحية الأول على الساعة الرابعة والنصف عصرا والثاني على الساعة السابعة والنصف ليلا، حيث يمكن مشاهدة المسرحية مقابل مبلغ رمزي تم تحديده من طرف لجنة الاحتفالات.
كاتارا
0 التعليقات:
إرسال تعليق