أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الجمعة، 23 يناير 2015

كتاب "الإخراج المسرحي " تأليف د. جميل حمداوي

مدونة مجلة الفنون المسرحية



كتاب «الإخراج المسرحي» للدكتور جميل حمداويأصدرته الهيئة العربية للمسرح ، ضمن سلسلة «دراسات»الذي يتناول  تاريخ المسرح العالمي من عهد الإغريق إلى يومنا هذا، مروراً بالكثير من المدارس والاتجاهات الفنية ومدارس الإخراج، وفي مقدمة الكتاب يقدّم المؤلف «تعريف المسرح» قائلاً: المسرح أو الفن الدرامي هو تأليف أدبي مكتوب بالنثر أو الشعر بطريقة حوارية موجه للقراءة أو العرض، ويستعين المسرح الدرامي بمجموعة من العناصر الأساسية أثناء العرض مثل: الكتابة والإخراج والتأويل والديكور والملابس، وتشتق كلمة دراما من الفعل والصراع والتوتر، وقد يكون المسرح في تاريخه القديم ناتجاً عن الرقص والغناء والموسيقى.وعن تاريخ المسرح العالمي، يذكر المؤلف: ظهر المسرح لأول مرة في اليونان وذلك في القرن السادس قبل الميلاد، ويُعد كتاب «فن الشعر» لأرسطو أول كتاب نظري ونقدي لشعرية المسرح وقواعده الكلاسيكية، ثم يذكر المسرح الروماني، وقد ارتبط المسرح بالحفلات الدينية التي كانت كثيرة، ثم المسرح الوسطي الذي لم يظهر إلا في أحضان الطقوس الدينية ضمن فضاء الكنيسة المسيحية الكاثوليكية، ويمكن الحديث في هذه الفترة عن أنواع ثلاثة من المسرح الوسيطي: المسرح المقدس (الديني)، المسرح المدنس (مسرح دنيوي هازل)، المسرح الأخلاقي. وفي عصر النهضة أثرت ثورة الإصلاح الديني البروتستانتي بقيادة رجل الدين الألماني مارتن لوثر على المسرح، فأخرجه من طابعه المقدس إلى طابع هزلي دنيوي مدنس، لذا انطلق المسرح الكلاسيكي في عصر النهضة من شعرية المسرح الإغريقي والمسرح الروماني عن طريق بعثه وإحيائه من جديد قصد تطويره والسير به نحو آفاق جديدة.
وعن مدارس التجديد المسرحي في العالم الغربي، يذكر المؤلف: لم يعرف المسرح الغربي تحرره من قيود المسرح الأرسطي والانسلاخ عن مفهوم المحاكاة الكلاسيكية إلا في القرن التاسع عشر والقرن العشرين، ومن أهم هذه التيارات الفنية والمذاهب المسرحية التجديدية، المدرسة الرومانسية، المدرسة الرمزية، المدرسة السيريالية، المدرسة الوجودية، مدرسة الأوتشرك، المدرسة البريختية أو المسرح الملحمي، وأخيراً مدرسة اللامعقول.
وعن الإخراج المسرحي، يشير الكاتب إلى «ساكس ميننجن» ودقة الواقعية التاريخية، يُعد ساكس أول مخرج في تاريخ المسرح الغربي، ويمتاز أندريه أنطوان صاحب المسرح الحر بالواقعية الفوتوغرافية في المسرح الحديث متأثراً بالمذهب الطبيعي لدى إميل زولا.
واعتمد المخرج الروسي قنسطنطين ستانسلافسكي في تدريبه على الجوانب النظرية والجوانب التطبيقية، وكان يوفق في منهجه بين المقاربة الواقعية والمنزع السيكولوجي، ويُعد المخرج ماكس راينهاردت من المخرجين الألمان البارزين الذين انزاحوا عن النمط الواقعي المباشر، ومن أصحاب الاتجاهات الفنية في المسرح أيضاً، يُعتبر فسفولد مايرخولد من أبرز تلامذة ستانسلافسكي المتميزين في مجال التأطير والإخراج، إلا أنه كان شكلانياً مضاداً للواقعية رافضاً للدعاية الماركسية والالتزام الاشتراكي وربط الفن بالواقع، وكان على العكس يربط الفن بالفن وينفتح على الدراسات الشكلانية والمناحي البنيوية في التعامل مع الظواهر الفنية والدرامية.
ثم يأتي ألكسندر تايروف صاحب الاتجاه التجريدي، والمخرج إرفين بسكاتور صاحب الاتجاه التسجيلي أو الاتجاه السياسي الوثائقي، والمخرج الألماني ليوبولد جسنر صاحب الاتجاه السريالي العصبي، وتبنى المخرج الإنجليزي الثوري إدوارد جوردون كريج منهجاً انتقائياً في إخراجه المسرحي هو الاتجاه الفني، أما المخرج السويسري أدولف آبيا صاحب المنظور الثوري فكان اهتمامه بالإضاءة المسرحية، وأخيراً يذكر المخرج بتواف الذي يُعد من أهم المخرجين التجريبيين في المسرح الحديث والمعاصر.


0 التعليقات:

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption