أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

السبت، 31 يناير 2015

المسرحي التونسي وليد داغسني: لا النص المسرحي سلطة… ولا الإخراج إلغاء للجملة المعبّرة

مدونة مجلة الفنون المسرحية
 قدمت فرقة «كلندستينو» التونسية مؤخرا عرضا مسرحيا بعنوان «الماكينة» في إطار الدورة السابعة لمهرجان المسرح العربي التي احتضنتها مدينة الرباط. وبهذه المناسبة كان لنا مع مؤلف ومخرج المسرحية الفنان وليد داغسني الحوار التالي:
■ ما موقع هذه المسرحية الجديدة «الماكينة» ضمن مسارك الفني؟ وأي إضافة تطمح إلى تحقيقها من خلالها؟
□ مسرحية «الماكينة» امتداد لمسار انطلق بعفوية منذ أربع سنوات. واليوم تفرع وصار فكرا وكلمة طامحة للتغيير من خلال نخبة واعية ومنسجمة من خريجي معاهد المسرح. وأنا كمخرج مطمئن نسبيا على صدقية المشروع.
■ لماذا فضّلتَ الدراماتورجيا كاختيار إبداعي، ولم ترتكن إلى نص مسرحي جاهز؟
□ للفنان سبل شتّى للإبداع من دون الإطناب في الذاتية… وقد أكون صالحا كدراماتورج متمرس أفضل من كاتب كلاسيكي يجد حواجز مع مخرجين يميلون للدراماتورجيا الآنية والمتحولة.
■ كيف يحضر الممثل لديك في تصورك الإخراجي، باعتباره عنصرا أساسيا في العرض؟ بمعنى آخر، على ماذا تركز أكثر في تعاملك مع الممثل؟
□ الممثل كصيغة للتجاوز… هو الأكثر ظهورا في العرض، والمؤثر الأول في التلقي… وخطورته تلك تدفعنا للتعامل معه، بشكل يومي، حسب التحولات.
■ ثيمة «الاستبداد» حاضرة بقوة في عرض «الماكينة»، هل هي نتاج تفاعلك كمبدع مع سياقات ما سمي بـ»الحراك» أو «الربيع العربي»؟
□ الربيع العربي لحظة منتهية تبدأ عند تكرار الحديث عنها. في عرض «الماكينة»، يتبدد الربيع العربي وسط أفكار فنية تتجاوز المتاح والممكن، إلى رؤى أخرى تقدّم للمتفرج المسرحي عمقاً آخر للمسألة السياسية.
■ عُرفتْ الكثير من تجارب المسرح التونسي الجديدة بكونها تغلّب الجوانب الشكلية للعرض على الجوانب الأخرى المتعلقة بالدلالة، فتحضر لغات العرض المرئية وتتقلص سطوة الملفوظ والنص بدلالاته المختلفة. هل تنطبق هذه الحالة عليك؟
□ نحن في النهاية امتداد طبيعي للتجربة المسرحية في تونس… وقد ننزاح أحياناً بحكم التوق للتجاوز، ولكن من دون أن نبتعد عن موروث تاريخي حاضر في أذهاننا ومتبلور في أعمالنا. فلا النص سلطة ولا الإخراج إلغاء للجملة المعبّرة.. هو كل متكامل يتناغم في ظل فعل فني متمكن.

الطاهر الطويل

0 التعليقات:

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption