أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

السبت، 4 أبريل 2015

مسرحية هاملت

مدونة مجلة الفنون المسرحية
Hamlet
مسرحية تراڇـيدية للكاتب الكبير المبدع ويليام شكسبير . كتبها عام 1600 .. وهي من أشهر مسرحيات شكسبير بالنسبة للقراء ولمتابعي المسرح .. وهي من أكثر الكتابات المحيرة والتي تحوي الكثير من الأسئلة .. ذلك لأن شكسبير لم يجعل من شخصية هاملت “المنتقم” فقط ، وإنما جعلها شخصية غامضة .
هاملت هى أطول مسرحيات شكسبير وأحد أقوى المآسي .. وتعتبر الأكثر تأثيراً في الأدب الإنجليزي .. هي من كلاسيكيات الأدب العالمي .. وربما ترجع شهرتها إلي العبارة الشهيرة والسؤال الذي يناجي فيه هاملت نفسه قائلاً : أكون أو لا أكون. وقد استقاها شكسبير من حكاية بطولية رواها “ساكسو جراماتيكوس ” وهو مؤرخ وشاعر دنماركي عاش تقريبا من عام 1150 إلي عام 1220 .
هاملت هو ” أمير الدنمارك” وربما تطلق عليه أيضاً اسم ” أمير الإنتقام” .. ظهر له شبح أبيه الملك في ليلة .. ويطلب منه الانتقام لمقتله .. وينجح هاملت في نهاية الأمر بعد تصفية العائلة في سلسلة من الأحداث التراڇـيدية.. ويصاب هو نفسه بجرح قاتل من سيف مسموم .
تكمن مشكلته في التأكد من حقيقة الشبح .. هل كان أبوه من طلب منه بالفعل الانتقام .. أم شيطان ماكر تهيأله في صورة أبيه .. ومن حقيقة مصرع أبيه علي يد عمه كلوديوس الملك الحالي الذي تزوج أمه جرترود وهي الزوجة التي كانت تعتبر آثمة .. وتموت أوفيليا حبيبة هاملت حزينة بعد أن يصيبها الجنون .. وتغرق نفسها بعد مصرع أباها علي يد هاملت بالخطأ .. بعد أن كان يتصنت متخفياً خلف أستار علي حوار بين هاملت وأمه حول مقتل أبيه وزواجها الآثم من عمه الملك الحالي ثم كان يريد أخو أوفيليا محاربة هاملت للانتقام منه لاجل اخته وابيه فتقاتلا امام كلوديوس وامام الجميع فقام عمه بإعطاء كاس فيه مشروب لذيذ للفائز ووضع فيه السم لانه يعرف ان هاملت سوف يفوز.
أري في هذا الزمان الكثير من “هاملت” الذين يعانون من مرض جنون العظمة .. والرغبة في الإنتقام .. والذين يراودهم هاجس تطهير المملكة من كل ما هو “مخالف” لأهوائهم . يمكنك أن تطلق علي هذه الظاهرة اسم “مؤسسة هاملت” والتي تحتوي علي العديد من النسخ من هاملت.. فيها الأشباه يتنصتون علي بعضهم البعض .. .. لديهم أشباح تحركهم .. يدسون السم في كؤوس بعضهم البعض .. لا يستنكفون أن يرتشفوا من دماء بعضهم البعض .. أو من دماء الشعب ..البربرية في دمائهم النجسة .. لا يتورعون عن ارتكاب أبشع الجرائم ضد الإنسانية .. ويتفاخرون بالقتل الخطأ وكأنه أمر عادي من يوميات هذا العصر .. بل إن زوجاتهم بالفعل جميعاً آثمات .. يرتدن النوادي ويمارسن الرذيلة بلا حياء ولا خوف من القدير الجبار .. ستجد لديهم في المؤسسة كل الموبقات تُرتكب بلا خوف .. لديهم من العقد النفسية والسادية ما يعجز عن وصفه سيجموند فرويد شخصياً .
أوفيليا ماتت منتحرة .. حزينة .. منبوذة .. ومرفوضة من حبيبها الذي نصحها ان تنساه وأن تذهب للدير وتصبح راهبة .. قتل لها أبوها .. ألا يوجد العديد أيضاً في هذا البلد الشرس أهله الكثير من أوفيليا ؟
#لطش_الرئاسة والمُلك عن طريق التخلص من المَلِك الأصلي .. ألم يحدث هذا علي مر التاريخ ؟؟ !!
الجدير بالذكر أن هذه المسرحية قد تمت ترجمتها إلي جميع لغات العالم .. وقام الممثل محمد صبحي بتمثيل دور هاملت وإخراج المسرحية حيث لاقت نجاحاً كبيراً وكان ذلك سبباً في تدوين اسمه في الموسوعة البريطانية .. لكن الأعجب من ذلك هو رضوخه لمؤسسة هاملت1 .. وكنيسة هاملت 2 .. وعجبي !!
الثابت الوحيد في هذه التراڇـيديا هو أن “من قتل يُقتل ولو بعد حين” .. وأننا نحن القراء أو المشاهدين يجب أن نقرر عما سنُحجم لنعرف علي ماذا سنُقدم  ؟؟
!! To be .. or not to be .. That’s the question
شيرين محمد

0 التعليقات:

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption