أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الخميس، 28 مايو 2015

الفنانة ناهدة الرماح تستذكر ألق مسرح بغداد

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
الفنانة ناهدة الرماح تستذكر ألق مسرح بغداد
ضيف الملتقى الاذاعي والتلفزيوني في اتحاد الادباء والكتاب العراقيين وضمن منهاجه الثقافي الاسبوعي أمس الثلاثاء الفنانة المسرحية والسينمائية الرائدة ناهدة الرماح. وجرى الحديث عن تجربتها الفنية الطويلة والتي بدأت منذ خمسينات القرن الماضي في فيلم (من المسؤول) عام 1956 والذي أكدت من خلاله موهبتها وجرأتها في عالم التمثيل النسوي في العراق، وثم بدأت تجربتها المسرحية مع فرقة المسرح الفني الحديث عام 1957 وهي تجسد شخصية الخرساء في مسرحية (الرجل الذي تزوج امرأة خرساء) والتي قدمت على قاعة الشعب وقد كانت تعرف انذاك بقاعة الملك فيصل.

أوضح ذلك مقدم الجلسة الدكتور صالح الصحن، مشيراً الى انها اثبتت جدارة إلى جانب الجيل المؤسس لتلك الفرقة فكانت قامة موازية للفنانين إبراهيم جلال ويوسف العاني ومجيد العزاوي وسامي عبد الحميد وقاسم محمد وخليل شوقي والفنانة زينب التي التحقت بعدها. وقال: كرست الرماح حياتها وفنها في خدمة المسرح العراقي مصممة على مواصلة طريقها بعشق شديد وفي أكثر الظروف قساوة حتى جاءت الكارثة بفقدان بصرها وهي على خشبة المسرح تؤدي دورها في مسرحية القربان للكاتب غائب طعمة فرمان، واعداد: ياسين النصير، وإخراج: فاروق فياض. ومن مسرحياتها: حكاية الرجل الذي صار كلبا للكاتب: اوزوالدو دراجون، وإخراج: قاسم محمد ـ بغداد الأزل بين الجد والهزل ـ للمخرج قاسم محمد والخرابة ليوسف العاني ـ النخلة والجيران ـ الشريعة ـ ليوسف العاني ـ نفوس ـ اعداد وإخراج قاسم محمد. ومن افلامها السينمائية من المسؤول والظامئون ـ يوم اخر. لافتاً الى انها مازلت حتى اليوم تقدم وتحقق الكثير من خلال تنقلها بين لندن والإمارات العربية وسوريا، ولعل دورها في مسلسل الباشا للمخرج فارس طعمة التميمي دليل على تواصلها وحبها للناس والحياة.ِ وفي حديثها عبرت الفنانة الرماح عن سعادتها بجمهورها الذي احبها منذ ظهورها وقد لمست ذلك في مناسبات كثيرة مما جعلها تفخر بهذا الحب والاعجاب وتعده اهم وسام تكرم به خلال مسيرتها.
وقالت: نشأت في أسرة سياسية، وعيت الدنيا وأنا اسمع كلمات مثل الحرية والدكتاتورية والسلام والاستعمار، ومنذ طفولتي تجولت بين السجون والمعتقلات في الكوت وبعقوبة والموقف العام ونقرة السلمان وسجن النساء. ومنذ طفولتي ايضاً كنت احب السينما والمسرح والتمثيل من دون ان امتلك معرفة بهذه الاجواء وليست لدي معلومات عنها فكنت امثل مع نفسي، حتى دخلت صدفة عن طريق شركة سومر مع المخرج عبد الجبار ولي لامثل مع في فيلم (من المسؤول) فمثلت بكل عفوية وبساطة فسمعت الكثير من كلمات الاطراء لكني لم اكن مقتنعة بما اؤديه وكنت اظن مع نفسي باني لا احسن التمثيل. مشيرة الى ان المشاركين في الفيلم اناس بسطاء ونساء لم يدخلن عالم السينما بينهن أمها وزوجة اخيها وقريباتها. وعن حال المسرح العراقي الآن وصفته بانه مصاب بشلل الاطفال بسبب عدم الاهتمام والدعم برغم وجود طاقات ابداعية تريد ان تعمل وتثبت جدارة لكنها لم تجد مجالاً. لافتة الى ان المسرح في السابق وصل الى مستوى العالمية. وقالت: برغم فقر مسرح بغداد البسيط الذي يفتقر الى الصيانة والتقنية الا اننا قدمنا عليه مسرحيات مبهرة قادها عمالقة لا يتكررون. وقالت: في الخارج قمت بمسرحة جميع مذكراتي وقدمتها في ثلاث مدن اميركية وسويدية وفي الدنمارك ولندن، ومازالت لدي طاقة ورغبة للعطاء ومستعدة للوقوف عشر ساعات على خشبة المسرح، وامثل حتى في الساحات والشوارع.



بغداد/ عادل الصفار 
المدى

0 التعليقات:

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption