كتاب "نظريات المسرح "مارفن كارلسون ألفريد ترجمة وجدي زيد
مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
كتاب "نظريات المسرح " تأليف مارفن كارلسون ألفريد
[نظريات المسرح عرض نقدى و تاريخى من الإغريق إلى الوقت الحاضر (الجزء الأول)
ترجمة : وجدي زيد
المعلومات الكاملة:كان هناك أكثر من دافع لتقديم هذه الترجمة لكتاب مارفن كارلسون ألفريد "نظريات المسرح: عرض نقدي وتاريخي من الإغريق إلى الوقت الحاضر Theories of the Theatre: A Historical and Critical Survey from the Greeks to the present وليس من قبيل المبالغة القول بأنه ليس هناك مثيل لهذا المؤلَف في اللغة الإنجليزية ذاتها، فهو يختلف عن كل الدراسات التي صدرت عن نظرية المسرح، سواء في الولايات المتحدة الأمريكية أو إنجلترا. ويكمن وجه الاختلاف في محاولة العلامة مارفن كارلسون تحديد المقولات العامة التي شكلت المفاهيم الرئيسية المكونة لنظرية نقدية خاصة بفن المسرح من الإغريق إلى الوقت الحاضر، والمحاولة صعبة، بل مخيفة، ولم يحاولها - حسب علمي - أحد قبل كارلسون، صحيح إن هناك باحثين كبار أمثال بيرنارد دو كور وباريت كلارك وآخرين قد قدموا الكثير من مقولات منظري المسرح عبر العصور المختلفة، لكنهم اكتفوا بتقديمها كما هي، مسبوقة بتعريف بسيط لكل منظر والاتجاه العام الذي قد ينتمي إليه. وهذا الجهد عظيم لكنه يبدو بسيطًا عندما نقارنه بالجهد الذي بذله مارفن كارلسون في كتابه الذي أسعد بتقديمه القارئ العربي الآن. فكارلسون لا يكتفي بتقديم النظريات، بل يقتحمها في جسارة وموضوعية نادرة محددًا القضايا الأساسية عند كل منظر وأوجه اختلافها مع غيرها عند المنظرين الآخرين، وأسلوب كارلسون في الفصل بين الآراء المختلفة أو المتشابهة أشبه بأشعة الليزر، في قدرته على الفصل والتحديد بين نظريات متصارعة فيما بينها على نحو جعل الدراسة نفسها عملاً دراميًا يشد انتباه القارئ من السطور الأولى، لهذا لم يكن بمستغرب ظهور ترجمات متلاحقة لهذه التحفة الفريدة إلى عشرات اللغات في السنوات القليلة الماضية.وإذا كان أبناء هذه اللغات قد أدركوا أهمية هذا الكتاب والحاجة إلى ترجمته إلى لغاتهم، فظني أننا أبناء العربية أحوج ما نكون لترجمته إلى لغتنا، فلقد اعتدنا على قراءة ملخصات عن "نظرية واحدة" في المسرح، وغالبًا هي تلك التي قال بها أرسطو ومن تبعه من النقاد، لكننا في كتاب مارفن كارلسون نتعرف على "نظريات" وتيارات متعددة خرجت من عصور وثقافات مختلفة. إضافة إلى اهتمامات جديدة بجوانب كانت النظرية لا تتعرض لها من قبل؛ مثل فن التمثيل عند الممثل، ومفهوم العرض المسرحي وعلاقته بالنص، وعلاقة الاثنين بحركات ومدارس أدبية مثل البنيوية والتفكيكية وعلم العلامات وغيرها من الاهتمامات التي أخذت الآن مكان الصدارة في نظريات المسرح الحديث. ولقد اخترت أن يخرج هذا العمل الضخم، الذي يحتوي على واحد وعشرين فصلا، في جزأين، يبدأ أولهما بالإغريق ثم الرومان، والعصور الوسطي، ثم تنتقل الدراسة بعد ذلك إلى النظريات المسرحية في عصر النهضة في كل من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وإنجلترا وهولنده، وبعد ذلك يأتي القرن السابع عشر في كل من فرنسا وإنجلترا، وينتهي الجزء الأول بالنظرية المسرحية إبان فترة إعادة الملكية والقرن الثامن عشر في إنجلترا وفرنسا، أما الجزء الثاني فيبدأ بألمانيا وهيجل وينتقل إلى إيطاليا وفرنسا في أوائل القرن التاسع عشر، بعد ذلك تأتي النظرية المسرحية الروسية حتى عام 1900، يعقبها التراث الألماني في أواخر القرن التاسع عشر، والنظرية الفرنسية في القرن التاسع عشر، وينتهي الجزء الثاني بالقرن العشرين ونظرياته المتنوعة في العالم الغربي وبالتحديد في أميركا وإنجلترا وفرنسا وألمانيا .
المصدر :مجلة الفنون المسرحية الموقع الثالث
[نظريات المسرح عرض نقدى و تاريخى من الإغريق إلى الوقت الحاضر (الجزء الأول)
ترجمة : وجدي زيد
المعلومات الكاملة:كان هناك أكثر من دافع لتقديم هذه الترجمة لكتاب مارفن كارلسون ألفريد "نظريات المسرح: عرض نقدي وتاريخي من الإغريق إلى الوقت الحاضر Theories of the Theatre: A Historical and Critical Survey from the Greeks to the present وليس من قبيل المبالغة القول بأنه ليس هناك مثيل لهذا المؤلَف في اللغة الإنجليزية ذاتها، فهو يختلف عن كل الدراسات التي صدرت عن نظرية المسرح، سواء في الولايات المتحدة الأمريكية أو إنجلترا. ويكمن وجه الاختلاف في محاولة العلامة مارفن كارلسون تحديد المقولات العامة التي شكلت المفاهيم الرئيسية المكونة لنظرية نقدية خاصة بفن المسرح من الإغريق إلى الوقت الحاضر، والمحاولة صعبة، بل مخيفة، ولم يحاولها - حسب علمي - أحد قبل كارلسون، صحيح إن هناك باحثين كبار أمثال بيرنارد دو كور وباريت كلارك وآخرين قد قدموا الكثير من مقولات منظري المسرح عبر العصور المختلفة، لكنهم اكتفوا بتقديمها كما هي، مسبوقة بتعريف بسيط لكل منظر والاتجاه العام الذي قد ينتمي إليه. وهذا الجهد عظيم لكنه يبدو بسيطًا عندما نقارنه بالجهد الذي بذله مارفن كارلسون في كتابه الذي أسعد بتقديمه القارئ العربي الآن. فكارلسون لا يكتفي بتقديم النظريات، بل يقتحمها في جسارة وموضوعية نادرة محددًا القضايا الأساسية عند كل منظر وأوجه اختلافها مع غيرها عند المنظرين الآخرين، وأسلوب كارلسون في الفصل بين الآراء المختلفة أو المتشابهة أشبه بأشعة الليزر، في قدرته على الفصل والتحديد بين نظريات متصارعة فيما بينها على نحو جعل الدراسة نفسها عملاً دراميًا يشد انتباه القارئ من السطور الأولى، لهذا لم يكن بمستغرب ظهور ترجمات متلاحقة لهذه التحفة الفريدة إلى عشرات اللغات في السنوات القليلة الماضية.وإذا كان أبناء هذه اللغات قد أدركوا أهمية هذا الكتاب والحاجة إلى ترجمته إلى لغاتهم، فظني أننا أبناء العربية أحوج ما نكون لترجمته إلى لغتنا، فلقد اعتدنا على قراءة ملخصات عن "نظرية واحدة" في المسرح، وغالبًا هي تلك التي قال بها أرسطو ومن تبعه من النقاد، لكننا في كتاب مارفن كارلسون نتعرف على "نظريات" وتيارات متعددة خرجت من عصور وثقافات مختلفة. إضافة إلى اهتمامات جديدة بجوانب كانت النظرية لا تتعرض لها من قبل؛ مثل فن التمثيل عند الممثل، ومفهوم العرض المسرحي وعلاقته بالنص، وعلاقة الاثنين بحركات ومدارس أدبية مثل البنيوية والتفكيكية وعلم العلامات وغيرها من الاهتمامات التي أخذت الآن مكان الصدارة في نظريات المسرح الحديث. ولقد اخترت أن يخرج هذا العمل الضخم، الذي يحتوي على واحد وعشرين فصلا، في جزأين، يبدأ أولهما بالإغريق ثم الرومان، والعصور الوسطي، ثم تنتقل الدراسة بعد ذلك إلى النظريات المسرحية في عصر النهضة في كل من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وإنجلترا وهولنده، وبعد ذلك يأتي القرن السابع عشر في كل من فرنسا وإنجلترا، وينتهي الجزء الأول بالنظرية المسرحية إبان فترة إعادة الملكية والقرن الثامن عشر في إنجلترا وفرنسا، أما الجزء الثاني فيبدأ بألمانيا وهيجل وينتقل إلى إيطاليا وفرنسا في أوائل القرن التاسع عشر، بعد ذلك تأتي النظرية المسرحية الروسية حتى عام 1900، يعقبها التراث الألماني في أواخر القرن التاسع عشر، والنظرية الفرنسية في القرن التاسع عشر، وينتهي الجزء الثاني بالقرن العشرين ونظرياته المتنوعة في العالم الغربي وبالتحديد في أميركا وإنجلترا وفرنسا وألمانيا .
المصدر :مجلة الفنون المسرحية الموقع الثالث
0 التعليقات:
إرسال تعليق