أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

السبت، 25 يوليو 2015

مبادرة شبابية لإنعاش مسرح الطفل

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

عبر تكوين فرقة مسرحية خاصة بالأطفال.. أسرار محمد:

مبادرة شبابية لإنعاش مسرح الطفل
دعت الفنانة أسرار محمد إلى ضرورة تكوين فرقة مسرحية خاصة بالأطفال تضمّ مجموعة من الفنانين المسرحيين القطريين، مهمتها تقديم عروض مسرحية في المدارس والمجمعات والأماكن العامة، مشيرة إلى أنها وزملاءها الفنانين مستعدون للمضي في هذه المبادرة شرط الحصول على الموافقات اللازمة.

وأكدت أسرار في حوار  لها  أن الحركة المسرحية القطرية لا تزال تعاني من غياب مسرح الطفل، ولفتت إلى أنه ينبغي على مؤسسات الدولة أن تهتم بإنتاج أعمال مسرحية موجهة للطفل كما ينبغي على شركات الإنتاج أن تقدّم أعمالاً أكثر للطفل طوال العام وليس في الأعياد والمناسبات، وألا يكون الهدف من تقديم مسرح الطفل تجاريًا فقط وإنما يجب أن يكون الهدف توعويًا وتعليميًا.

وقالت أسرار: إن عودة التربية المسرحية في المدارس ومسرحة المناهج أصبحت مطلبًا ملحًا من أجل رفع وعي الأطفال بالمسرح وخلق ذائقة فنية لدى الطفل منذ الصغر، مشيرة إلى أن التربية المسرحية تعتبر أهم مصدر لتخريج جيل من الأطفال المُبدعين في مجال المسرح، حيث إن تعليم الأطفال فنون المسرح ومشاركتهم في أنشطة مسرحية منذ الصغر يُسهم في إيجاد جيل محب للمسرح وهو ما يعني استمرار الحركة المسرحية.

> بداية ما أهم معوقات إنتاج أعمال مسرحية ؟
- إن إلغاء التربية المسرحية يُعد من أهم الأسباب، وهناك أيضًا أسباب أخرى وهي غياب الدعم عن الأعمال المسرحية الموجهة للأطفال وهو الأمر الذي ينجم عنه تردّد كثير من المُنتجين قبل إنتاج أي عمل موجّه للأطفال خصوصًا أن أعمال الأطفال مكلفة وتحتاج إلى موازنات أكبر من حيث الديكور والأزياء والموسيقى وما شابه ذلك من أدوات الإبهار البصري وعناصر جذب الطفل، كل هذه الأمور مجتمعة وأدت مسرح الطفل، لذلك فإنه يجب دعم أعمال الأطفال حتى يُقدم المنتجون على تقديم المزيد من المسرحيات الخاصة بالطفل.
ويضاف إلى ذلك قلة عدد المسارح المجهّزة لاستقبال أعداد من الأطفال وطلاب المدارس.

> ماذا تقترحين لتجاوز هذه الأزمة؟
- أقترح أن يتم تخطي هذه المشكلة من خلال أن يذهب الفنان للأطفال في أماكنهم ويتم تقديم أعمال مسرحية في المدارس والمجمّعات والحدائق والأماكن المفتوحة التي يوجد بها أطفال.

كذلك لا بد من تكوين فرقة مسرحية من الفنانين النجوم سواء من الكبار أو الشباب لتقديم أعمال مسرحية خاصة بالأطفال في المدارس بحيث يتم إنتاج عمل مسرحي نتجوّل به على مدارس الدولة ونعرض العمل في كل مدرسة وهو الأمر الذي سينعكس بالإيجاب على جميع المدارس، ونحن نستطيع مع زملائنا أن نقوم بهذه المبادرة خصوصًا أن لديهم القدرة على ذلك ولا ينقصهم سوى الضوء الأخضر والموافقات.

كما أن الفنانين المسرحيين الشباب لديهم من الطاقة والقدرات الإبداعيّة الكثير والكثير ويحتاجون فقط إلى أماكن تستوعبهم وتتيح لهم الفرص للعمل المسرحي وهذه الفكرة والمبادرة ستعمل على إيجاد فرص عمل كثيرة للفنانين الشباب كما ستسهم في رفع وعي الطلاب بالعمل المسرحي الهادف ولذلك أنا أطالب بتشكيل لجنة من وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للتعليم للموافقة على الأعمال التي ستقدّم والتي ينبغي أن تتوافق مع أهداف الدولة التعليمية وتسهم في غرس القيم الإيجابية لدى أبنائنا ولا مانع من أن تضمّ الأعمال المسرحية المناهج الخاصة للأطفال ويتم عرضها عليهم بمختلف المراحل الدراسية وهو الأمر الذي سيسهل على الطلاب حفظ دروسهم وتثبيت المعلومات لديهم من خلال مسرحة المناهج.

> لكن مبادرات الفنانين الشباب خجولة.. ماذا تنتظرون؟
- علينا نحن الفنانين الشباب أن نتقدّم بمبادرة للجهات المختصة لإنتاج وتقديم أعمال مسرحية للطفل مستمدّة أفكارها من بيئتنا ومناهجنا وتتلاءم مع عاداتنا وتقاليدنا دون أن ننتظر الأعمال الوافدة التي لا تقدّم لنا شيئًا، وعلى الجهات الداعمة أن تقدّم الدعم للمنتج المحلي حتى يتشجّع ويقدّم أعمال الأطفال.

> هل أنت ضد الأعمال الوافدة؟
- الأعمال المسرحية الزائرة التي تأتي إلينا من خارج قطر ربما لا تتناسب وقيمنا وعاداتنا وللأسف يُقبل عليها الأطفال لعدم وجود البديل ويشاهدونها في ظل غيابنا عن المشهد المسرحي، كما أن هذه الأعمال تكون بأسعار مبالغ فيها جدًا ومن لديه أسرة فيها أربعة أبناء أو خمسة لا يستطيع أن يجعلهم يشاهدون هذه الأعمال ولو استطاع فإنه سيتكبد مبلغًا كبيرًا، ناهيك عن أن تلك الأعمال تقدّمها شركات ليست محلية وبعضها ليست خليجية بل غربية.


مصطفى عبد المنعم- الراية القطرية 

0 التعليقات:

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption