توقيع كتابين لأطياف رشيد.وكامل حسين . الشعر والمسرح في ضيافة برج بابل
مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
تواصل مؤسسة برج بابل الثقافية تقديمها العديد من الانشطة والاماسي الفنية والثقافية حسب برنامج مرسوم ولافت، وفي هذا الاطار شهدت قاعة المؤسسة منذ يومين، احتفالية توقيع كتابين في الشعر والمسرح،الكتاب الاول كان المجموعة الشعرية الاولى للفنان التشكيلي كامل حسين وحمل عنوان "أأقيم على حافة الهاوية وانجو من الجمال باعجوبة؟"، اما الكتاب الثاني فضم باقة نصوص مسرحية للشاعرة الناقدة اطياف رشيد تحت عنوان "ستارة زرقاء شفافة" ..
"الاتحاد" حاورت الشاعرة أطياف رشيد عن مجموعة نصوصها المسرحية فاجابت" هي المجموعة المسرحية الاولى وتضم (12) نصا حاولت من خلالها ان الامس الحدث اليومي والعابر برؤية مغايرة، النصوص تجريبية تتميز بقصر الحوار والتركيز على الصورة العامة والمشهد من خلال الدخول في هذه التفاصيل اليومية الصغيرة،الشعر هاجسي مذ كنت صغيرة، لكن المسرح عالمي الثاني من خلال اختصاصي الاكاديمي الذي حصلت على شهادته من فرع النظريات في كلية الفنون الجميلة وممارستي للنقد المسرحي ومما شجعني ايضا ان نصا مسرحيا لي بعنوان (الاثارة) صدر ضمن كتاب صادر عن بينالي فينيسيا خلال العام الحالي 2015 باللغة الانكليزية ".
وفي مداخلة للناقد الفنان الدكتور جبار خماط حول كتاب اطياف، قال "اطياف تكتب الحالة بفكرها قبل رسم الحدث، الحالة والفكرة هما الاساس،لاتتبع الحدث بل فكرة الحدث ثم تكملها بسلسلة احداث، تراهن على جرح انطولوجي ووجود مهدد يجرح الواقع ذاته،جرح وطن،اغلب النصوص تتحرك بين الوطنية والوطن،الجرح الوطني متلبس داخل حدث وان كان دائما ما يخرج منه بسهولة،صدام ما بين الفعل ونتائج الفعل على حساب شرعية الحالة،وهذا الفعل لابد ان يلاحق لاحقا، في هواجسها ثمة امل يشتغل على ان هناك محاكمة ثانية، السرد في هذه النصوص غريب،الحدوتة هدف ثاني،المعادلة الدرامية معكوسة على ان الحكاية فعل وليس العكس،الفعل هو المتصدر، الحدث الخارجي يبنى عليه موضوعا ذاتيا، (ستارة زرقاء شفافة ) بهذه الميزات مشهد واحد يختزل حياة كاملة ".
اما التشكيلي كامل حسين فتحدث للجمهور عن تجربته الوليدة وهاجس الشعر لديه رغم كونه تشكيليا "الكتابة والرسم عندي خطان متوازيان فانا ارسم واكتب منذ الصغر،جزء من معادل موضوعي مفقود،لكن هذا الفقدان يظهر في القصيدة واللوحة،استراحتي بعد عناء الغوص بين الالوان الجأ عبرها للقصيدة التي هي الهام يتملكني، بمعنى اني ارتاح بالشعر بعد عناء الرسم، بالنسبة لي الرسم والكتابة فرح، اشعر اني ارقص من خلال اللوحة والكلمة".
وفي مداخلة عن هذه الاحتفالية ومجموعة كامل تحدث الناقد الدكتور جواد الزيدي قائلا " تجربتان تتداخل بهما الاجناس،الشعر والفن توأمان لذلك فالتداخل بينهما موجود، وهناك امثلة على هذا التداخل في تجربة مظفر النواب ويوسف الصائغ وغيرهما،كامل ليس بعيدا عن هذه التصورات، هو رسام اللون والصورة المتخيلة، تجربته الاولى عنوانها قصيدة النثر، تجاوز كامل المراحل الاولى للقصيدة، العمود والتفعيلة وولج ميدان الصورة الشعرية،في قصائده نزوع الى الواقع، اليوميات والمعطى الواقعي، اراد ان يؤسس نمطا آخر نازعا للجمال، مقاربة مهمة بين الرسم والقصيدة".
الاتحاد – سمير خليل
0 التعليقات:
إرسال تعليق