المسرح السعودي يتجه نحو التخطيط المؤسساتي
مجلة الفنون المسرحية
المسرح السعودي يتجه نحو التخطيط المؤسساتي
المسرح السعودي يتجه نحو التخطيط المؤسساتي
ضمن فعاليات مهرجان المسرح الخليجي، أقيم مساء أمس الأول في فندق الراديسون بلو، جلسة حوارية تحت عنوان «عين على المسرح السعودي» شارك فيها المسرحيون: علي السعيد، مساعد الزهراني، عبد الإله آل سناني، ونوح الجمعان.
استعرض السعيد بدايات المسرح السعودي وما زخر به من نشاط في المسرح المدرسي والجامعي خصوصا، منذ العام 1928، وتوقف السعيد بصفة خاصة عند مرحلة تأسيس الجمعية العامة للثقافة والفنون، العام 1971، وهو ما تحول إلى تأسيس رسمي في العام 1973، مشيراً إلى أنها من أبرز المؤسسات التي دفعت بشكل مباشر للنهوض بالمسرح في عموم المملكة، عبر تاريخ يمتد لما يقارب ال45 عاما.
واستعرض السعيد بشكل مرحلي، التباين بين الحقب المختلفة، فيما يتعلق بازدهار المسرح الجامعي، الذي تمكن من تخريج عدد كبير من الفنانين السعوديين في مختلف مناحي المسرح، وعلى رأسها جامعة الملك سعود، مشيراً إلى أن ما يقارب من 30 جامعة سعودية الآن لديها اهتمامات وجهود حثيثة بقطاع المسرح: مثل جامعة الملك عبد العزيز وجامعة الطائف.
وتوقف مساعد الزهراني عند تجربة ورشة العمل المسرحي في مدينة الطائف، بشكل مفصل، عبر مسيرة تمتد حتى 25 عاماً، منذ تأسيسها، في مقر جمعية الثقافة والفنون، مشيراً إلى أن المؤسسين للورشة رأوا أن لا يحصروا خطهم الفني في إطار محدد، بل اختاروا أن يستفيدوا من مختلف المدارس المسرحية، واقتطاف ما يناسبهم منها جميعا.
ورأى الزهراني أن الثقافة المسرحية كانت التحدي الأول أمام «الورشة»، وهو ما تم السعي للتغلب عليه عبر أدوات ووسائل مختلفة، فضلاً عن التحديات الإدارية والمالية التي تم العمل للتغلب عليها أيضاً بوضوح وشفافية.
وتوقف الفنان نوح الجمعان بصفة خاصة عند المهرجانات ودورها في إثراء الحركة المسرحية السعودية، مشيرا إلى أن أقدم تلك المهرجانات قاطبة هي مهرجانات الأنشطة الرياضية، والتي كانت تهتم على نحو بانورامي بمختلف الفنون، ومن بينها المسرح، من خلال الهيئة العامة للرياضة.
ولفت الجمعان أيضاً إلى أهمية العديد من المهرجانات التي تقدمها فروع جمعيات الثقافة والفنون، منها مهرجان الإحساء المسرحي، مهرجان ليالي هجر المسرحية للشباب، مسابقة العروض القصيرة في الدمام، مهرجان مسرح الطفل.
وتناول آل سناني إشكالية وجود بعض التضارب، في مرحلة ماضية، بين أكثر من جهة تتنازع شؤون المسرح السعودي، قبل أن يتغير الوضع، ببروز الدور المحوري الجامع لوزارة الثقافة والإعلام السعودية.
ورأى آل سناني أن المرحلة المقبلة ستتكئ على الغرس المسرحي الثري الذي أنتجته الحركة المسرحية السعودية عبر عقود طويلة، ولكن وفق رؤية عصرية، وتخطيط مؤسساتي قادر على الاستعانة بالخبرات المطلوبة وتوظيفها بشكل عملي ودقيق.
-------------------------------------
المصدر : الخليج
0 التعليقات:
إرسال تعليق