مدير أيام قرطاج المسرحية : واثق من قدرة المسرحيين على النجاح
مجلة الفنون المسرحية
مدير أيام قرطاج المسرحية : واثق من قدرة المسرحيين على النجاح
حاورته: نزيهة الغضباني - الصباح التونسية
عودة المسابقات الرسمية.. ومراجعة القانون الأساسي شروط تطوير المهرجان ونجاحه - الأسبوع القادم الإعلان عن «خيارات» وفلسفة المهرجان
«المهرجان يعني وقت وإمكانيات، ولكن بعض الصعوبات عطلت انطلاقتنا في العمل والتحضير لدورة هذا العام. لذلك انطلقت تحضيراتنا بصفة متأخرة». هذا ما بدأ به المسرحي حاتم دربال مدير الدورة التاسعة عشرة لمهرجان أيام قرطاج المسرحية، حديثه عن هذا المهرجان الذي سيدور من 8 إلى غاية 16 نوفمبر القادم. وبدا متفائلا وواثقا من قدرته والفريق المرافق له، من كسب التحدي وإنجاح المهرجان، وذلك خلال تطرقه لجملة من المسائل الأخرى المتعلقة بهذا الموعد الدولي الهام الذي يتزامن مع احتضان تونس للدورة القادمة لمهرجان الهيئة العربية للمسرح في نفس العام بعد أسابيع قليلة من موعد «الأيام». وكشف عن بعض المقترحات والمشاريع التي ينكب و»هيئته» على هندسة ورسم الخطوط والخيارات الخاصة بدورة هذا العام والخاصة بـ»فلسفتها. كما تحدث عن تفاصيل و»متعلقات» أخرى لأيام قرطاج المسرحية 19 نتابعها في الحوار التالي:
- بم تفسر «الولادة العسيرة» للدورة 19 لأيام قرطاج المسرحية؟
فعلا هذه الدورة مرت بعديد المحطات والمراحل الصعبة وكان لأهل الفن الرابع والغيورين على المسرح في تونس دور كبير في «بعثها» والمحافظة على «كينونة» وسنوية المهرجان العريق.
- وهل تعتقد أنكم كهيئة قادرون على قطع كل مراحل التنظيم في هذا الظرف الزمني الوجيز دون القفز على مستلزمات إنجاح الدورة؟
صحيح أننا تعرضنا لعديد التعطيلات مما جعل التحضيرات تنطلق بصفة متأخرة. ولكن أنا على يقين بأننا نسير على الطريق الصحيح في التحضير لدورة نعد بأنها ستكون هامة، رغم ضيق الوقت. فالهيئة التنفيذية قد باشرت مهامها خلال الأيام الأخيرة ومثلما قلت المهرجان يعني وقت وإمكانيات ونحن حريصون على حسن التعاطي مع العاملين في التحضير وفق نسق ماراطوني. لأن المهرجان رائد على مستويين عربي وإفريقي وبالنسبة لمسارح العالم لذلك رهاننا هو العمل من أجل النجاح لا غير من خلال عقد اللقاءات والمشاورات والاجتماعات بصفة يومية. فليس أمامنا خيار غير ذلك خاصة أننا بصدد تكوين الهيئة المديرة والمنظمة الموسعة.
- ما هي خصوصية هذه الدورة أم أنها ستحافظ على توجه «الأيام» في الدورات الأخيرة من ذلك حجب المسابقات؟
نحن لا نزال بصدد التشاور وتقييم المقترحات التي تم «خطها» بشأن دورة هذا العام وكل ما يتعلق بفلسفتها بما يرتقي بمستوى المهرجان العريق من ناحية ويعكس مستوى أفضل للمسرح التونسي بشكل خاص. ولكن ما هو مؤكد هو عودة المسابقات الرسمية وبعث أقسام جديدة وورشات وتنظيم ندوة ولقاءات وهي كلها ستكون موجهة لاستيعاب وتشريك المسرح التونسي والعربي والإفريقي مع الانفتاح على التجارب العالمية المتطورة بما يطور مستوى المهرجان. لذلك لم نحسم بعد في هذه الدورة في مستوى عدد المشاركات والعروض وغيرها باعتبار أن آخر أجل لغلق باب الترشحات للمهرجان هو يوم 16 أكتوبر القادم.
- البعض عاب على «الأيام»، «غرابتها» عن الواقع المسرحي اليوم وعدّ ذلك جزءا من «مشاكل» المهرجان، فهل تشاطر هذا الرأي؟
ما يهمني هو الحديث عن الدورة التاسعة عشرة للمهرجان باعتبارها مشغلي الأساسي اليوم.
ولكن أعتقد أنه آن الأوان لمراجعة القانون والنظام الداخلي للمهرجان الذي انبنى عليه منذ سنة 1983 وكان مستمدا من أهداف وطموحات وواقع المسرح في تلك المرحلة، ولم يتغير. لأن اليوم هناك تغيير شبه كلي تقريبا في «الظروف» من حيث المقاربات الفنية والجمالية وخارطة موازين القوى وغيرها من العوامل الأخرى.
لذا أرى أن مراجعة المهرجان على جميع المستويات من أجل ضمان اضطلاعه بدوره على جميع الأصعدة وحتى يكون رجع صدى للمسرح التونسي في تعدده وتنوعه واختلافه.
- أنت تعلم أن من «إرث» الدورة 16 القطيعة الحاصلة بين عدد من مكونات القطاع وهي من الأسباب التي أثرت سلبيا على المهرجان والقطاع، فما هي «خطة هيئتك» لتوحيد الصفوف ولم شمل الفرقاء المسرحيين؟
الأمر لا يتطلب خطة لأن المهرجان هو عرس كل المسرحيين التونسيين المحترفين منهم والهواة وهو ما سنعمل على طرحه في لقاء خاص بهذه المسألة بالاستفادة من ذلك؟
- كيف ستستفيد من هذا «الإرث»؟
في الحقيقة نحاول الاستفادة في دورة هذا العام من الدورات الماضية بالعمل على تطوير المهرجان وتجاوز الهنات والمزالق السابقة وإصلاح ما يجب إصلاحه بتحقيق قفزة بامتياز على أكثر من صعيد، وذلك بالوقوف على ما تحقق ونال الاستحسان وقدم الإضافة أما ما لم يتحقق فيجب تفاديه. وذلك مع الانفتاح على الأفكار الحديثة والحداثية وأكرر ذكر القانون الأساسي وهي كلها عوامل وشروط يجب أن تواكب العصر ومتغيراته وما عرفه من تحولات ثقافية واجتماعية. وسنعمل على استثمار ذلك على أحسن وجه رغم ضيق الوقت لأني واثق من قدرة مسرحيينا على كسب الرهان.
- تتزامن دورة هذا العام مع احتضان تونس للدورة القادمة لمهرجان الهيئة العربية للمسرح، التي تعد بدورها شريكا في «الأيام» فكيف تعاطت هيئتكم مع الأمر؟
صحيح ان الهيئة العربية للمسرح حاضرة في تنظيم أيام قرطاج المسرحية ثم أنه يهمنا نجاح مهرجانها السنوي الذي سيحمل اسم تونس. فنحن نتعاون في المناسبتين الهامتين. ونحن بصدد التواصل والتباحث حول استدامة التعاون وبالإمكان أن تنطلق الاحتفالية الخاصة بمهرجانها مع أيام قرطاج المسرحية وهذا مجرد مقترح قد يجد التفاعل وصيغ التفعيل من الهيئة العربية للمسرح. فيكفي أن تونس ستكون عاصمة للمسرح.
0 التعليقات:
إرسال تعليق