توظيف الاحتجاج في المسرح ، مسرحية 8 شهود من بلادي انموذجا
مجلة الفنون المسرحية
توظيف الاحتجاج في المسرح ، مسرحية 8 شهود من بلادي انموذجا
ظفار المفرجي
المسرحية من تأليف و اخراج ماجد درندش
سينوغرافيا سنان العزاوي
موسيقى و غناء محمد الرسام
تمثيل سنان العزاوي ، يحيى ابراهيم ، باسل الشبيب ، طه المشهداني ، نظير جواد ، ذو الفقار خضر ، سعد عزيز ، صادق والي
عرضت اكثر من 11 مرة منها .
عرض ختام مهرجان ضد الرهاب الثاني على قاعة المسرح الوطني في شهر 10 / 2016
عرض ضمن افتتاح مهرجان بلد الصمود في 29 / 12 / 2016 في بلد محافظة صلاح الدين
في 23 / 3 / 2017 ضمن مهرجان بابل للثقافات و الفنون العالمي السادس في بابل
في 3 / 4 / 2017 على قاعة الوفاء في المديرية العامة لتربية ديالى في بعقوبة
عرض ضمن مهرجان النصر في 12 / 7 / 2017 على قاعة المسرح الوطني
مهرجان تراتيل سجادية الخامس يوم 6 / 10 / 2018 على خشبة مسرح البيت الثقافي في كربلاء
عرض في البصرة يوم 11 / 11 / 2018 على قاعة المركز الثقافي ( الترجمة ) كليات باب الزبير البصرة
عرض في البصرة يوم 13 / 11 / 2018 على مسرح التايمز سكوير محافظة البصرة
التسمية – مسرح الأحتجاج
يقدم العرض على انه من مسرح الأحتجاج و الأحتجاج في اللغة " اسم مصدره احتجَّ بـ / احتجَّ على و هو اعتراض واستنكار و يصدر على شكل بيان مكتوب يتضمّن اعتراضًا على حالة راهنة ومطالبًا بتغييرها اي احتجَّ بكذا : استند إليه ، اتَّخذه حُجَّةً له وعُذرًاو بالتالي أقام الحُجَّةَ والبرهانَ " ( 1 ) و قد ورد على ويكيبديا ( 2) " ان الاحتجاج هو طريقة للتعبير عن رأي جماعة أو حزب سياسي أو شخص، ويكون عادةً في منطقة ذات شهرة واسعة لتوصيل الصوت إلى أغلب شرائح المجتمع. وفي الأغلب يتحول إلى صراع بين المجتجين والشرطة" .
و السؤال الأهم على ماذا يحتج هذا العرض و ما هو خطابه ؟ و ما هي ادوات الأحتجاج ، لأن التسمية مسرح الأحتجاج تعني الأحتجاج بوسائل المسرح و اعتقد انها تحتاج ايضا الى استلهام وسائل الأحتجاج المعتادة ، مثل انتقاء المكان العام الخالي لأقامة العرض ، و تحديد و عزل الموضوع و الأعلان عنه بشكل واضح عبر مطبوع يوزع على الحضور بوصفه بيان هذا الأحتجاج .
و قد استخدمت فكرة الأحتجاج في المسرح عدة مرات منها في مسرح اللامعقول و العبث عندما شكك هذا المسرح بالقواعد الأجتماعية و المسرحية فطرح فكرا فلسفيا و اسلوبا دراميا في الكتابة كسرا التقليد بشكل مقصود فطرح عدمية ترفض الواقع رفضا قاطعا و كان احتجاجا على الواقع بالعبث لكنه في النتيجة خروج عن الأصول الأرسطية و من المهم ان اشير الى ان ( جورج ولورث ) ( 3) كان قد كتب كتابا تحت عنوان ( مسرح الأحتجاج و التناقض ) حول هذا المسرح على وجه التحديد و بعض كتابه . و يمكن وصف التجربة ( الواقعية الأشتراكية النقدية ) ( 4) ايام الحقبة السوفيتية بوصفها مسرحا احتجاجيا ضد الواقع المزري ، و حملها فكرا دعائيا لتغيير الواقع ، كما ان ( المسرح الملحمي ) ( 5) يحمل نفس هذه الأفكار و لكن بوسائل اكثر تطور ، و المسرح الوثائقي الذي ينتمي هذا العرض له ، ( مسرح بيسكاتور ) (6 ) . و اعتقد شخصيا ان كل المسارح التي تتخذ من السياسة موضوعا لها هي مسارح احتجاجية ، و كل بطريقته .
و هكذا نجد ان الأحتجاج رهين بظروفه ، ففي كل مرة يعاد العرض بوصفه اعادة لذات الخطاب الأحتجاجي عبر اعادة تفكيك العرض و توزيعه حسب الظروف و تنظيمه من جديد تبعا لغياب و حضور الممثلين ، عدم توفر المساحة ، تغير المناظر ، اختلاف البيئة ، تنوع التلقي ( اختلاف الجمهور ) ، دون ان يسمح للظروف ان توقف العرض .
و تحمل تجربة الكاتب و المخرج ( ماجد درندش ) (7 ) الأحتجاجية مضامين ( التضحية بالنفس ( الأستشهاد ) فداء للوطن ( العراق ) و فكرة الدفاع عن المقدسات الدينية بوصفها أسباب مضاعفة لقدسية الوطن دعما لرجال ( الحشد ) و الجيش و الشرطة في تلبية دعوة الجهاد التي اطلقتها المراجع الدينية ، وهذه العملية هي أعادة توثيق استشهاد الرجال ( رحمهم الله و اسكنهم جناته جميعا ) و هي فكرة تعبوية تؤسس لرص الصفوف و اعادة تأجيج الحماسة في النفوس لدعم القضية ( الدفاع عن الوطن و المقدسات ) . عبر استهداف العاطفة و تحقيق تطهير مركز في التعامل مع قضية الوطن و هي تركيز لفكرة ان الشهداء لم تذهب ارواحهم هباءا فبسببها و بطولة الأحياء منهم تحرر الوطن
اما الأحتجاج حسب اعتقادي فقد كان ضمنيا في اشارات احتفل بها العرض بأسلوب اخباري يروي قصصا ملحمية بأستخدام الفعل الماضي كما استخدم الوسائل التوثيقية ( الوثائقية صورا للرجال الشهداء اثناء المعركة و بصور مختلفة) ، اي ان مظاهر احتجاجية وردت طيلة العرض و لم تكتمل و هي كالأتي : -
1- الأحتجاج على الموت نفسه لأنه قبض ارواح رجالا نبلاء دافعوا عن وطنهم و لم يعتدوا على احد رغم اعلانهم عدم خوفهم من الموت ، مثل الأحتجاج على موت الشباب المتواصل منذ عقود و استمرار الموت في ملاحقة العراقيين بطرق مختلفة و بمسميات حروب مختلفة و منذ عقود
2- احتجاج ضد تصرفات بعض الفاسدين من المسؤولين ، مثل حوار الشخصية ( تاخذ الزينين و تعوف الحرامية ) و الحديث عن النزاهة
3- احتجاجات ضد الخونة ممن خان وطنه و ضحى بشرف العائلة و الوطن و النساء الحرائر و هو يصف هؤلاء بالغرباء الذين داسوا ارض الوطن ( و الوصف صحيح لأن داعش في حقيقته مبني و بنسبة كبيرة من جنسيات مختلفة و هم غرباء بالأضافة الى اللامنتمين ممن خانوا وطنهم و دينهم بأن سمحوا لداعش او ساندوه و امنوا به رغم وحشيته لذا يصح الوصف الغرباء قياسا بالشهيد لأنه قدم حياته قربانا للأنتماء ( العراق و المقدسات )
4- احتجاجات غير واضحة لأنها موجهة ضد مجهول و ليس هذا من شروط الأحتجاج لأن الأحتجاج يشترط الوضوح ضد من ؟ و لمن ؟ مثل الحديث مع الشخصية الخيالية الموت في الصالة و تحمبلها مسؤولية قتل ابناء الأمهات و ارسال الأولاد الى اباءهم بلا رؤوس ، و شهداء الشباب الذين ماتوا في سبايكر . و رغم كل هذا الحوار الطويل الا انه اسمى هذا العدو بالموت ، و هي معالجة المجهول بالمجهول الذي له وجود فعلا في القضية العراقية التي يسكنها مجهول يمارس كل الجرائم التي اشارت اليها الشخصية .
5- لم يتضح احتجاج العرض بوصفه من انتاج جهة سياسية تنتمي للحكومة ، حول احتجاج من ضد من ؟ لأنه احتج ضد الحكومة بنفس الطريقة المجهولة في ادانة العدو ( الموت ) .
6- ان اهم ما قدمه المشروع على مستوى الأحتجاج هو تكرار العرض ما يؤدي الى نشر الخطاب الأحتجاجي الذي يقدمه العرض
النص
ابتدأت الفكرة باستشعار الحاجة الى عرض مسرحي عن ملحمة تحرير الموصل من قبضة داعش التي سطرها الحشد الشعبي و الجيش و الشرطة فكانت الفكرة استحضار مجموعة من شخصيات الشهداء و كتابة التداعي عنهم بلهجة شعبية شعرية ملحمية الغرض منها انجاز عمل تعبوي شعبي يسهم في المعركة لذا دعاه احتجاجيا لأنه يساند موقف مقاتلي الحشد الذين استجابوا لنداء المرجعية الدينية و تطوعوا للدفاع عن اي شبر من ارض الوطن و بالتالي ( هم ثاروا و هو موقف اكبر من الأحتجاج عندما تحولوا الى مقاتلين ) بينما المسرحيون بصفتهم مدنيون يحتجون على الأحتلال و الخيانة بالسماح للعدو بأن يحتل الوطن و يعامل سكان الوطن و الشباب العسكريين بطريقة وحشية و يسبي النساء و يظلل الناس بأسم الدين .. الخ من جرائم داعش المعروفة .
و قد ابتكر الكاتب لكل شخصية حدثا ينبثق من قصتها و قام بتوسيعه ، يساهم في مساعدته على تصوير شخصيته مثل الطيار الذي يجمع الناس في طيارته و البلام الذي ينقذ الناس و الصياد الذي يقنص الأعداء و صور المفقودين المعلقة في المنزل و هكذا .
ان تأثر الناس النابع من صعوبة الفقدان الناتج عن الشهادة جعل المؤلف يكتب عن رخص الشهادة بوصفه فعل معاكس لأعلاء قيمة الوطن قياسا بأرواح الشهداء ( التقليل بالتحدي من شأن الموت لأن الوطن اغلى ) ، و هي من الأساليب التي تمتص غضب الناس و تنبه الى قيمة الغالي ( الوطن ) و تقلل من حزن الأهل لأن ذلك يعني استبدال الشهيد بالكرامة .
و قد استخدم الكاتب اوصافا شعرية شعبية قدر المستطاع لما فيها من تأثير على النفس العراقية التي تتأثر بالشعر الشعبي و الدارمي و الأبوذية و الأهازيج الشعبية و ان لم يستخدمها النص ، كما حاول الأبتعاد عن ( المناطقية ، الطائفية ، الفئوية ، الأنجرار نحو التعصب ) و الأعلان ان النصر عراقي و الشهداء هم عراقيون و يمثلون كل العراق .
توالي مفردات شعرية من الطبيعة حول تحالف قوى الطبيعة لتساند الحق مثل ( الطيور ، الكون ، خبز التنور ، نجوم السما ، نيزك ، الكمر ، الشمس ، زقزقة الطيور ، لون الماء ) كما لو كان الكاتب يوحي بتحالف قوى الطبيعة و ما وراء الطبيعة مع الأنسان بوصفه القوات العسكرية لتشكل قوى الخير ( الأرض و السماء و الكائنات الطبيعية ) كلها تحالفت و صنعت النصر كل هذا بأسلوب شعري بسيط شعبي يتردد في الحوارات بأسلوب دائري يتكرر ، كما استخدم التقليل من شأن العدو بوصفه ( جرذان ) او وصفهم ( غرباء ) و الغريب لا ملامح له ، حتى تجد المخيلة شكلا يناسب الوصف ، او تراه فعلا . و الأحتمالات عند تخيله كثيرة .
كما يتضح تأثير الأم في الكاتب واضحا بسبب استحضارها مع اكثر من مقاتل و لعدة مرات . كما انتقد العرض في اكثر من مرة الطائفية التي تدمر الوطن ،
و قد صور الكاتب ( ماجد درندش ) ان العلاقات بين افراد ( الحشد ) هي علاقات عائلية حميمة و من شروط النصر ان تكون العلاقة قوية بين القائد وجنوده ، حتى انه وصف و لأكثر من مرة التشابه و التعاضد ما بين الجنود و المقاتلين و اخوة ال البيت ( اخوة الحسين و العباس ) عليهما السلام
و اخيرا فان الشكل الدرامي في النص يستند الى الأصطفاف المتوالي الأخباري و هو اسلوب ملحمي تعبيري سبق استخدامه في المسرح العراقي و لعل اهم من استخدمه المرحوم قاسم محمد في مسرحيات ابان ثمانينيات القرن الماضي و هو اصلا اسلوب مسرح بسكاتور الوثائقي الشبيه بالمسرح الملحمي و هو مسرح يستخدم البناء المجتزء او دوائر الأيهام الصغيرة و لا يشترط توالي قصة بقدر استخدام مجموعة قصص او احداث تخدم المفهوم ( الفكرة العامة ) للعرض بالأضافة الى استخدام الأفلام و الصور المنعكسة بوصفها وثائق ، و ديكورات بنائية تخدم العرض . و نلاحظ ايضا الغياب التام للعدو الا كما يذكر في الحوار ، و يعني هذا ان النص احادي الصراع ، و يرى المؤلف ( ماجد درندش ) ، " لا اريد للعنصر المشوه ان يكون موجودا في النص وحاضرا كشخوص كي لا يدنس المعنى, وابعدت حضوره ايضا في فضاء العرض لكي لايدنس المكان وهي دعوة للتعامل والتحاكي مع كل ماهو خير وجميل ومشرق. " ( 8) ، كما ان اسبابا اخرى لغياب الضد للخير ( و هم هنا الشهداء بوصفهم و الجمهور في صف واحد ) و هو هنا الشر الذي لا يتجسد كشخصية ( العدو داعش و خلفه كل جرائمه العالقة في الذاكرة ، تدمير و سرقة الأثار ، سبي و اغتصاب النساء ، قتل الأبرياء ، تدمير المدينة .. الخ ) و هو في تقديري من الخطأ حضوره لأن النتيجة محسومة سلفا و هو خاسر سلفا ، و هكذا فأن الخيار الوثائقي للعرض جعل من فرضية وجود الخاسر امرا غير صحيح لأن نتيجة الصراع معروفة مسبقا بوصفها جزءا من العملية التوثيقية الأخبارية ، كما ان الغاية الرئيسة للعرض هي الأحتفاء بذكرى الشهداء و هو الأمر الذي يؤكد ما ذهب اليه المخرج و المؤلف ( ماجد درندش )
العرض
و جد العرض المسرحي للعرض (على الناس ) و كلما اعيد العرض نجحت الغاية من تقديم الأحتجاج لأن التلقي يتسع ليشمل عدد اكبر من الناس و ليس شرطا ان يتوجه الى النخبة بل ان لهذا العرض غاية رئيسية اهم من نيل التكريم و الأستحسان ، هي ان يتوجه الى الناس على اختلاف مستوياتهم الفكرية و ان يستنهض فيهم الهمم و بهذا فهو مخصص لكل من يتفاعل معه و ليس بالضرورة مؤمنا بالقضية لأن وظيفة العرض ايضا التأثير بالناس و الجدل معهم . نظرا للشعار الذي يرفعه المخرج ( مسرح الأحتجاج ) .
و من المهم الأنتباه الى ان اعادة العرض في المسرح ليست كما في السينما ، فالمسرح يتسم بالحضور ( حضور الممثلين و التقنين الحتمي ) لتحقيق العرض ، بينما يمكن اختزال العرض السينمائي بعد انتاجه بمشغل الة العرض السينمائي ، و هذا يكشف ظروف انية يعاني منها الفرد الواحد في كل مرة فكيف بعدد كبير من الممثلين و التقنين ، و كلما زاد العدد كان على المخرج موائمة الظروف العامة لتحقيق العرض ، و بالتالي يضطر المخرج الى تفكيك العرض السابق و اعادة تركيبه في كل مرة ، بمن حضر من الممثلين و في اي مكان و مساحة ممكنة و في اي زمان و اعتقد ان هذا الجهد يحتاج الى الخبرة الطويلة و التأزر بسبب ان تفكيك العرض و اعادة تركيبه في كل مرة يحتاج الى عمل جماعي واعي بين فريق العمل .
و في العرض الذي شاهدته ، يبتدء العرض بحوار على شكل ضربة ( محد يكدر يمنعنه من الوطن ) ثم يرمي الممثلين تراب ابيض من ايديهم كأنهم يصدمون المتفرجين . الممثلين يرتدون البدلات العسكرية عدا واحد يرتدي الزي المدني و اخر يرتدي بدلة عمل حمراء .
ثم يبدأ العرض على عازف عود وضعه على كرسي على سكلة بناء في الطابق الأول منها يقابله ممثل في الطابق الأول ايضا يخيط قماش ابيض كبير في نفس المكان فيتقابلان الممثل و العازف على المسرح كميزان يوازنان كفتي المسرح بالثقل ، اما الممثلين الأخرين فهم موزعين في العمق كل في مكانه جالسين على كراسي او واقفين و هم موزعين حسب حاجة العرض على المسرح
و استخدم العرض ادوات الربط الأتية بين المشاهد و هي : -
1- العزف على العود و الغناء مثل الفعل الملحمي في غناء اغنية ( شينيمه يا دادا يا نجمة عوتج يا دادا ) مجموعة تغني غناءا واقعيا و ملحميا في نفس الوقت
2- تدخل شخصية محورية وظيفتها الربط بين القصص و هو ( يحيى ابراهيم ) او شخصية ( الشهيد علي النداوي ) (9 ) في هذا العرض على الأقل
3- المشاهد المصورة الصور و الأفلام المنعكسة على ( السايكلوراما ) (10 )
4- التحية العسكرية التي تؤدى مع نهاية قصة كل شهيد و هي مثل الأطلاقات النارية التي تطلق في الواقع على ارواح الشهداء العسكريين
و قد اتخذ العرض صيغة التكرار في النسق الدرامي و الدوران ( حوار ، تداعي ، ينتهي بتأجج عاطفي او حدث قوي + تصفيق + عرض فيلم منعكس ) اي ( قصة شهيد حتى نهايتها و البدء مع شهيد جديد في كل مرة ) عدة مرات و ادى ذلك الى توقع حدوث عرض الفيلم عدة مرات و لا تعد هذه مشكلة في العرض الشعبي الذي يشترط هذه البساطة و لكن ربما احتاج التوالي ( توالي الأحداث ) الى بعض التعقيد تلافيا لهذا التوقع في التجارب الأخرى لأنه ينفع في احداث تشويق اكثر .
و في النهاية يتقدم الممثلين على خط واحد ليواجهون الجمهور و هو نسق حركي يؤدي الى معنى الأتصال ما بين الممثلين و المتلقين بسبب موازاة الوقوف للجدار الرابع و قرب الممثلين من المتلقين ، و لم تحتوي الحركة على اداء يذكر سوى النظر المباشر للصالة ما يساوي التهيئة للتحية او كما نذكر في الجمل المكتوبة ، قدمنا لكم هذا العرض مع التحية . ثم تأتي التحية فعلا .
و الملاحظ ان العرض اتصف بكثرة التصفيق من قبل الجمهور ، و ينبغي ان نعرف ، ان التصفيق الزائد لا يعني سوى التفاعل ( سواء كان ذلك بالأعجاب او المجاملة او الأهتمام او التأثر ) و يحدد كمية التصفيق في عروض المسرح نوع المتلقي ان كان من النخبة ( المختصين و المتابعين الدائميين ) و هؤلاء يتقيدون بشروط التلقي في المسرح الجاد الذي يتميز ( بقلة التصفيق و الهدوء و التركيز العاليين ) بينما يتميز المتلقي الشعبي ( متلقي المناسبات و عروض المتعة ) بعدم حضوره بشكل منتظم الى المسرح و تلقائيته و عدم تمسكه بشروط التلقي في المسرح الجاد المذكورة اعلاه لذا هو يصفق متى تأثر و بعضهم يصفر و يصرخ تبعا لمستواه الثقافي و وعيه .
و نلاحظ ان التصفيق يلي كل : -
1- توعد بالعدو
2- تغزل بالوطن
3- غناء جميل
4- تأجج عاطفي
5- الشعر بالوانه
6- التفاخر بالوطن و الأصل
و يمكن وصف هذا العرض بأنه ، كولاج مسرحي وثائقي بسبب وضعيته التجميعية التركيبية ، و الوصف كولاج نابع من تجميع القصص نصا و عرضا ثم تركيبها في الحالتين و اضافة الملصقات المصورة و عكسها و اضافة جهد الممثلين في النص المؤلف الى التجميع و كل هذا صنع كولاج من التأليف و القصص المتناصة لتصنع العرض .
التمثيل
مثل في هذا العرض ممثلين من محترفي التمثيل و الأخراج في المسرح الجاد ، و المسرح الشعبي يختلف على مستوى التفاعل مع المتلقي ، و القدرات الكوميدية و تفاصيل اخرى ، الأمر الذي يحتاج الى الخبرة في العمل ، الا ان موضوع العرض و ظروفه ( حب الوطن و الشهادة ) رفع العرض الى مستوى العروض الجادة ما هيأ الممثل نفسيا لتقبل الفكرة الشعبية مستخدما طاقته في تحوير مسار خبرته ناحية الأداء ( الشعبي الجاد ) و هو المسار الحصيلة من هذا العرض . و يؤدي هذا الى الأختلاف عن نظام العروض المحدودة في المسرح الجاد من يومين الى خمسة و يتوقف العرض ثم يعاد بعد فترة ان توفرت فرصة لتمثيل العراق و السفر ، لأن العروض الشعبية تقدم عادة لتقديم العروض من 10 ايام و اكثر و ربما تعاد في اماكن اخرى ما يؤدي الى احتمالات تطال العرض غياب الممثل و رفع مشهد تغير معمار المسرح ، عدم توفر المناظر .. الخ و هي امور تتطلب المونتاج و الأضافة و التعديل مع الأبقاء على المسار الرئيسي للعرض ، لذا نجد الممثلين في هذا العرض متحفزين متنبهين مستعدين للدخول على توالي الحوار و الفعل لأنهم و ان كانوا يعرفون تفاصيل العرض الا كل تجربة عرض لا تشبه الأخرى ما يجعلهم مستعدين لتوفير الأستمرارية للعرض و الحرص عل عدم توقفه بأي طريقة .
كما ان الممثل يتجه الى العرض عند الأعادة و هو لم يتخيل على نحو كامل العرض لأن فيه تفاصيل لم تكتمل في ايام الأعداد السريعة التي تسبق كل عرض ، اما التمرين الرئيس فقد حدث ايام العرض الأول ، و في الأعادات كانت هناك تمارين للأستذكار تسبق كل عرض ، اما الممثل الخبير فهو يفضل مواجهتها واحدة واحدة ليخرج منتصرا في نهاية العرض و هنا يمكن للممثل غير الخبير ان يأخذها بصفقة واحدة و سيحتار و يتشوش و يرتبك و سيختلف رد فعل المرتبكين حينها ، ان هذه الطريقة في العرض دفعت المؤلف و المخرج ( ماجد درندش ) الى اختيار ممثلين محترفين فقط .
و قد ادى الممثل و المخرج ( سنان العزاوي ) ( 11) دور الشهيد السباح ( حمد اسماعيل الجبوري ) ( 12) كما لو كان امام كاميرا ثابت و بأسترخاء تام مقتصد في الحركة واضح الأحاسيس و يؤديها بشكل مقنع لدرجة شك المتلقي في صدق بكاءه ان كان حقيقة او تمثيل حول ( الشباب الشهداء صغار السن ) و استهزاءه بالموت ، و حول تحدثه مع شخصية عبر القاعة ، و لا يعني هذا سوى ان الشخصية تجلس بين الناس و هي معلوم شكلها ووجودها و الدليل خاطبها و نظر اليها ، و هي تجلس مع الجمهور الذي يصفق و يتفاعل مع العرض ، و في اعتقادي كان يجب ان يؤشر الممثل الى مكان مجهول او يشير الى اماكن مختلفة لأن المشار اليه لا ينتمي لهذه الجموع من المتلفرجين .الا اذا تقصد المخرج القول ان الموت لا زال بيننا يترصدنا ، و الشهيد هو شخصية ابعادها متشابهة مع شخصية الشهيد ( عثمان العبيدي ) ، و هو رمز من رموز نبذ الطائفية في العراق
.اما الممثل ( يحيى ابراهيم ) ( 13) فقد قام بدور ( الشهيد علي النداوي ) و يؤدي يحيى شخصية ضابط يتابع اليوميات العسكرية و يدقق فيها و الشخصية لا تخجل من المتابعة و التدقيق في تفاصيل ضوابط العسكرية بسبب التكرار اليومي في الحياة و الأقتناع التام بها ما يجعلها قضية حياة و صنعة تمارسها الشخصية و يؤدي هذا الى لمسة لا تشبه اي شخصية تكتشفها بالملاحظة فهو عصبي بطريقة خاصة و يحرك جسده بطريقة خاصة و كان الممثل ( يحيى ابراهيم ) مختلفا عن كل شخصياته التي قدمها من قبل و هو يقدم شخصية تتابع استحضارات المعركة ، من عمق المعركة . كما ربط ما بين الأداء الواقعي داخل الحدث الحقيقي و ما بين تقديم الحدث ( كأنه راوي ) و كان انسيابيا في ذلك على الرغم من ان الشخصية تدخل و تخرج في الزمن و الأماكن المفترضة اي هو شخصية في قصته ثم شخصية في قصص الأخرين على الرغم من انه لم يلتقي بهم تقريبا
و كان الممثل و الكاتب ( باسل الشبيب )(14 ) قد قام بدور ( الشهيد مصطفى العذاري ) (15 ) قد ادى الشخصية مقتصدا بأيماءاتها الزائدة و مختزلا بأحاسيسها و كان اداه سريعا رغم انه تمكن من ايصال حيرتها و تأسفها على خلو المنازل الا من الصور .
بينما استعرض الممثل ( طه المشهداني ) ( 16) دور ( الشهيد اللواء الطيار ماجد عبد السلام ) (17 ) بطريقة نحتية متخذا من جسده اداة لأتخاذ تشكيلات من وضع الوقوف لأوضاع الطيران توحي بتمجيد الشخصية توجت بحمل الشخصية بطريقة جماعية بطريقة توحي بطيرانها ، اي لم يكن ادائه واقعيا .
اما الممثل ( نظير جواد ) (18 ) فقد مثل دور ( الشهيد اللواء الركن نجم عبدالله السوداني) ( 19) فكان اداء تقديميا اعلانيا اقرب لأداء شاعر ما خدم العرض بسبب اختلافه الجذري مع الأخرين
و اعتقد ان الممثل ( صادق والي ) (20 ) الذي ادى دور ( الشهيد اللواء الركن فيصل الزاملي ) ( 21) اضاف الى الشخصية شيئا من شخصيته ، كما اعتقد ان لديه خبرة في العرض الشعبي .. لأنه عمل في المسرح الشعبي فكان اداءه تقديميا مسترخيا خبيرا بالتعامل مع الجمهور الشعبي
اما الممثل ( ذو الفقار خضر ) (22 ) فكان بدور ( الشهيد علي عبد الجميلي ) ( 23) و قدم فيه اداءا متوازنا اقرب الى الأقتصاد مفضلا عرض الحالات متحكما بالصوت اكثر من التعابير .
و كان الممثل ( سعد عزيز عبد الصاحب ) (24 ) بدور ( الشهيد سمير مراد ) ( 25) و كان اداءه تحت سيطرة عقله الذي كان واضحا حضوره على المسرح فكان بارد الأداء سلس الحركة .
و تتحول مجموعة الممثلين الى اداء وظيفة المجموعة على المسرح و تستمد قوتها من كونها مجموعة الشهداء ما يحيلنا عند الحركة الجماعية الى الأنتباه الى فكرة الشهادة و هذا الأمر من اهم ما ينتجه المسرح الملحمي و الوثائقي و التعبيري لأنه ينبهنا الى المفهوم ( الفكرة ) . مثل حركات الممثلين في اتجاه واحد ، او نظرهم الى نفطة في الأفق او الى السماء كلها تؤدي نفس الفكرة في المجموعة الملحمية
التقنيات
استخدم الفريق في هذا العرض ( سكلات البناء) التي قد تشير الى تجديد المكان او تهديمه عل السواء لأن المنظر و الأثاث على المسرح عادة ما يجلب معه وظيفته من الحياة الى المسرح حيث ما حضر . و هي مناظر ( اثاث ) في هذا المسرح قد تتغير مع تغير المسرح المهيء للعرض القادم فمن الواضح ان العرض يستخدم قطع الأثاث المتوفرة و يعيد توزيعها و توظيفها في العرض .
خلاصة حول مسرح الأحتجاج
1- الأحتجاج : هو اعتراض واستنكار ، يصدر على شكل بيان مكتوب يتضمّن اعتراضًا على حالة راهنة ومطالبًا بتغييرها اي احتجَّ بكذا : استند إليه ، اتَّخذه حُجَّةً له وعُذرًاو بالتالي أقام الحُجَّةَ والبرهانَ " ( 26 ) و قد ورد على ويكيبديا (27 ) " ان الاحتجاج هو طريقة للتعبير عن رأي جماعة أو حزب سياسي أو شخص، ويكون عادةً في منطقة ذات شهرة واسعة لتوصيل الصوت إلى أغلب شرائح المجتمع. وفي الأغلب يتحول إلى صراع بين المجتجين والشرطة"
2- التسمية مسرح الأحتجاج تعني الأحتجاج بوسائل المسرح و اعتقد انها تحتاج ايضا الى استلهام وسائل الأحتجاج المعتادة ، مثل انتقاء المكان العام الخالي لأقامة العرض ، و تحديد و عزل الموضوع و الأعلان عنه بشكل واضح عبر مطبوع يوزع على الحضور بوصفه بيان هذا الأحتجاج و طرق اخرى .
3- استخدمت فكرة الأحتجاج في المسرح عدة مرات منها في مسرح اللامعقول و العبث عندما شكك هذا المسرح بالقواعد الأجتماعية و المسرحية فطرح فكرا فلسفيا و اسلوبا دراميا في الكتابة كسرا التقليد بشكل مقصود فطرح عدمية ترفض الواقع رفضا قاطعا و كان احتجاجا على الواقع بالعبث ، و يمكن وصف التجربة الواقعية الأشتراكية النقدية ايام الحقبة السوفيتية بوصفها مسرحا احتجاجيا ضد الواقع المجتمعي المزري ، و حملها فكرا دعائيا لتغيير الواقع ، كما ان المسرح الملحمي يحمل نفس هذه الأفكار و لكن بوسائل اكثر تطور ، و المسرح الوثائقي الذي ينتمي هذا العرض له ، مسرح بيسكاتور . و اعتقد شخصيا ان كل المسارح التي تتخذ من السياسة موضوعا لها هي مسارح احتجاجية ، و كل بطريقته .
4- الأحتجاج رهين بظروفه ، ففي كل مرة يعاد العرض بوصفه اعادة لذات الخطاب الأحتجاجي عبر اعادة تفكيك العرض و توزيعه حسب الظروف و تنظيمه من جديد تبعا لغياب و حضور الممثلين ، عدم توفر المساحة ، تغير المناظر ، اختلاف البيئة ، تنوع التلقي ( اختلاف الجمهور ) ، دون ان يسمح للظروف ان توقف العرض . و كلما زاد عدد المشاركين كان على المخرج موائمة الظروف العامة لتحقيق العرض
5- الفكرة استحضار مجموعة من شخصيات الشهداء ( كانت موجودة فعلا و معروفة – قصص حقيقية ) و كتابة التداعي عنهم بلهجة شعبية شعرية ملحمية الغرض منها انجاز عمل تعبوي شعبي يسهم في المعركة
6- و اخيرا فان الشكل الدرامي في النص يستند الى الأصطفاف المتوالي الأخباري و هو اسلوب ملحمي تعبيري سبق استخدامه في المسرح العراقي و لعل اهم من استخدمه المرحوم قاسم محمد في مسرحيات ابان ثمانينيات القرن الماضي و هو اصلا اسلوب مسرح بسكاتور الوثائقي الشبيه بالمسرح الملحمي و هو مسرح يستخدم البناء المجتزء او دوائر الأيهام الصغيرة و لا يشترط توالي قصة بقدر استخدام مجموعة قصص او احداث تخدم المفهوم ( الفكرة العامة ) للعرض بالأضافة الى استخدام الأفلام و الصور المنعكسة بوصفها وثائق ، و ديكورات بنائية تخدم العرض .
7- ليس شرطا ان يتوجه هذا المسرح الى النخبة بل ان لهذا العرض غاية رئيسية اهم من نيل التكريم و الأستحسان ، هي ان يتوجه الى الناس على اختلاف مستوياتهم الفكرية و ان يستنهض فيهم الهمم و بهذا فهو مخصص لكل من يتفاعل معه و ليس بالضرورة مؤمنا بالقضية لأن وظيفة العرض ايضا التأثير بالناس و الجدل معهم .
8- يمكن وصف هذا العرض بأنه ، كولاج مسرحي وثائقي بسبب وضعيته التجميعية التركيبية ، و الوصف كولاج نابع من تجميع القصص نصا و عرضا ثم تركيبها في الحالتين و اضافة الملصقات المصورة و عكسها و اضافة جهد الممثلين في النص المؤلف الى التجميع و كل هذا صنع كولاج من التأليف و القصص المتناصة لتصنع العرض .
9- يؤدي هذا العرض ممثلين محترفين بالضرورة و على مستوى عالي من الخيال و الخبرة
10- ان العرض يستخدم قطع الأثاث المتوفرة و يعيد توزيعها و توظيفها في العرض .
المصادر
1- شبكة الأنترنت العالمية موقع المعاني https://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/احتجاج/
2- شبكة الأنترنت العالمية ويكيبيديا
3- جورج ولورث : ناقد انجليزي ، له كتاب ( مسرح الأحتجاج و التناقض )
4- الواقعية الاشتراكية ، واحد من تيارات الواقعية، وقد ظهر هذا التيار رسمياً في الاتحاد السوفيتي في ثلاثينات القرن العشرين وساد فيه وفي الدول الواقعة تحت تأثيره، حيث كان التيار الموصى به أو الملزم، وكان له ارتباط وثيق بالعقائد الشيوعية و بالد\دعاية لها
يجب التمييز بين الواقعية الاشتراكية والواقعية الاجتماعية اللذان قد يختلطان بسبب تشابه تسميتيهما بالإنكليزية، فالواقعية الاجتماعية تيار ظهر في الفترة نفسها تقريباً في الولايات المتحدة. تركز الواقعية الاشتراكية، بخلاف الواقعية الاجتماعية، على دور الفقراء والطبقة الكادحة. ويكيبيديا
5- الملحمية ، نسبة الى ملحمة ، مصطلح لشكل مسرحي استحدثه ( كارلهاينز مارتن و ارفين بيسكاتور ) و طوره ( برتولد بريشت ) يعتمد على تحويل القصة العادية الى ملحمة عبر تأرخة احداثها و تحويلها بالسرد الى الفعل الماضي ، تعتمد على رفض الاندماج و التباعد ( التغريب ) بجعل الأحداث الملحمية تقدم على نحو غريب عن المحيط المعتاد ، و ذلك لأثارة الجدل حول موضوع التلقي على المسرح . ينظر سامي عبد الحميد ، ابتكارات المسرحيين في القرن العشرين ، من ص 171 ، الى ص 189
6- اروين بسكاتور ، مخرج و مجرب ( الماني) . تأثر ( بالتعبيرية ) استخدم الوثائق بوصفها اكثر صدقا ، على مواجهة الأزمات و التحريض و مواجهة المشاكل ، مسرحه يأخذ شكلا تعبويا اقرب الى بث دعاية دائمة للأفكار التقدمية ، وظف الأفلام و المناظر البنائية في العرض المسرحي .
7- ماجد درندش : مخرج و كاتب مسرحي و ممثل عراقي له العديد من المسرحيات المهمة منها ( عشرة على عشرة ) للأطفال و مسرحية ( 8 شهود من بلادي ) و (اساطير من بلادي ) كما مثل في مسلسلات عديدة منها ( سامكو )
8- في لقاء ( محادثة ) لي معه على الأنترنت قال فيه
9- الشهيد علي النداوي الشهيد مقدم ركن على سعدي رشيد ، امر فوج المغاوير الثالث / جيش عراقي في قيادة عمليات الجزيرة والبادية ، استشهد في اشتباك دفاعا عن جنوده .
10- السايكلوراما : القماش المعلق في خلفية خشبة المسرح .
11- المخرج ( سنان العزاوي ) فنان دراما شامل ، مدير منتدى المسرح الأسبق ، اخرج مسرحيات عدة للمسرح منها ( الممسوخون ) و ( مطر ابيض .. مطر اسود ) و ( عزف نسائي ) و كلها لـ ( د . مثال غازي ) و ( حياة حياة ) لـ ( غنام غنام ) و و مسرحيته ( البوابة رقم 7 ) و ( ابن النائب ) و اخيرا ( ساعة السودة )
12- الشهيد السباح حمد اسماعيل احمود الجبوري ، طالب في جامعة تكريت كلية العلوم السياسية /المرحله الثالثة استشهد بتاريخ 2014/6/16 غرقا اثناء محاولة انقاذ الجنود الهاربين من مجزرة سبايكر في نهر دجله .
13- يحيى ابراهيم : ممثل مسرحي عراقي يحمل شهادة الماجستير في التمثيل ، له العديد من الأدوار المتميزة في المسرح ، حاز على جوائز متميزة على الصعيد العربي .
14- باسل الشبيب ممثل وكاتب تلفزيوني كتب مسلسلات "اعماق الازقة" و"باب الشيخ" الذي اكمل جزءه الثاني، واسماه "أعماق الازقة.. المدينة"، مثل في العديد من المسرحيات منها ( سينما ) و ( فلانة ) .
15- الشهيد مصطفى العذاري قتل غدرا ، علقت جثته على احد الجسور في الرمادي
16- طه المشهداني : ممثل و مخرج مسرحي عراقي ، مثل للمسرح ( ضياع ) ، ( ساعة المبكى ) ، ( الشاهد ) و ( خيانة ) ، و مثل للتلفزيون ( سنوات النار ) ، ( الطوفان ثانية ) ، ( مناوي باشا ) ، ( الزعيم ) ، ( فدعة ) ، ( السركال ) ، اخرج مسرحية ( صحراء الشلب )
17- الشهيد اللواء الطيار ماجد عبد السلام التميمي ، اصطدمت طائرته بجبل سنجار اثناء اخلائه عوائل ايزيدية
18- نظير جواد : ممثل عراقي متميز ، مثل للمسرح و التلفزيون من اعماله في المسرح ( الظلمة ) و ( كوميديا الخوف ) و ( البوابة 7 ) بكالوريوس تمثيل مسرحي من كلية الفنون الجميلة – بغداد ، مدير الفرقة الوطنية للتمثيل
19- الشهيد اللواء الركن نجم عبدالله السوداني قائد الفرقة السادسة بالجيش استشهد في ساحة المعركة بنيران قناص في قضاء الكرمة شرقي الفلوجة.
20- صادق والي : ممثل عراقي ، خريج معهد الدراسات النغمية ، كلية الفنون الجميلة ، مثل للمسرح ( شنكال ) و ( يونس ) و مسرحيات اخرى و للتلفزيون ( خاص جدا ) و ( امطار النار ) و ( حكاية جامعية ) و ( سنوات النار )
21- الشهيد اللواء الركن فيصل الزاملي لواء في الشرطة الاتحادية استشهد عن طريق استهدافه بصهريج مفخخ يقوده انتحاري في منطقة الحي الصناعي ببيجي".
22- ذوالفقار خضر ممثل عراقي ، بكالوريوس مسرح من اكاديمية الفنون جامعة بابل مثل للمسرح (الحر الرياحي) لسامي الحصناوي و باسبورت لعلاء قحطان و مسرحيات اخرى مثل للتلفزيون المسلسلات ( صور وصور ) و ( الرصافي ) و ( جري السلالم ) و ( الحيــــدر خانة ) و ( جريش ومريش ) و ( ابو طبر ) .
23- الشهيد علي عبد الجميلي استشهد بعد ان مزق راية الدواعش أمام أنظارهم ورفع العلم العراقي بدل عنها، ليسقط شهيدا من أعلى برج للاتصالات في قضاء الشرقاط،
24- سعد عزيز عبد الصاحب مخرج و ممثل و ناقد مسرحي ، مدير منتدى المسرح الحالي ، مارس النقد و له كتب و بحوث في هذا المجال .دكتوراة ادب و نقد من كلية الفنون جامعة بغداد مثل للتلفزيون (مجالس التراث) و مسلسلات اخرى مثل للمسرح ( رومولوس ) و ( 8 شهود من بلادي ) و اخرج للمسرح ، كتب العديد من المؤلفات منها كتاب ( الف ليلة و ليلة و تجلياتها في المسرح المعاصر ) و كتاب ( التراجيديا و اسئلة الحداثة في المسرح ) الكاتب
25- الشهيد سمير مراد ، اعدمه الدواعش
26- شبكة الأنترنت العالمية موقع المعاني https://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/احتجاج/
27- شبكة الأنترنت العالمية ويكيبيديا
0 التعليقات:
إرسال تعليق