أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الثلاثاء، 31 ديسمبر 2019

الغروتيسك في نصوص الفحل / علاوة وهبي

مجلة الفنون المسرحية 
الكاتب المسرحي كريم الفحل

الغروتيسك في نصوص الفحل / علاوة وهبي

سعدت للغاياة وانا اقرأ واكتشف عالم هذا الكاتب المسرحي الشاب .رغم انني لم اقرأ له الااربعة من نصوصه. ولم اكن اعرف عنه اي شيئ ولا عن نشاطاته العديدة والمتنوعة في المسرح ومجالاته  
يمتب النص المسرحي بوعي ومعرفة بسراديبه ومختلف منحنياته  وتعرجاته..له الكثير منها .وله الي جانب الكتابة اهتمام بالاخراج والتكوين .كاتب مهووس  مسكون بالمسرح  .هكذا يصفهوبعض الذين تحدثوا عنه وعن عالمه المسرحي. حاز العديد من الجوائز  عن نصوصه وعروضهوفي بلده.هو جار بلده يجاور بلدي  وكان يمكن ان اقول له كل يوم صباح الخير فهو علي مرمي حجر  مني ورغم ذلك لم اكتشفه الا الان .وذلك ما حز في نفسي..كاتب اري انه سوف يكون له شان .وشان كبير في الحركة المسرحية وكتابة النص المسرحي ليس في بلده فقط ولكن في البلاد العربية ولما لا خارج حدود البلاد العربية  .فهو من اصحاب اللغات وبها يكتب  وبالاساس منها العربية والامازيغية.
وعنه يقول شيخ الاحتفاليين.
) اكتشف في هذا المبدع بصره وبصيرته الصادقة وفراسته القوية. واكتشف جراته وشجاعته الادبية. فهو مستعد لان يقولكل شيئ وان ينطق كل شيى وان يمسرح كل شيى).
 هذا الكاتب هو كريم الفحل الشرقاوي .احد الاسماء التي اختارت الاشتغال علي الغروتيسك في الكتابة وعلي الفنتازيا. .فنصوصه تحفل بالاشياء المالوفة في اللامالوف من القضايا وتقول  المعقول من بطن اللامعقول .هي اشبه بالاحلام  وتقترب منوالسريالية اسلوبا ورؤية كما .يعرفها منظرها بريتون( هي الفوق واقعية وتهدف الي التعبير عن العقل الباطن بصورة يعوزها النظام والمنطق وهي الية تلقائية نفسية من خلالها يمكن التعبير عن واقع  اشتغال الفكر  اما شفويا اوكتابيا) وبهذا المفهوم تلتقي مع العبث او اللامعقول.مما يلتقي الغروتيسك اسلوبا مع اللامعقول ولكن بايقاع مغاير له خصوصيته ونلمس ذلك مثلافي اعمال الكاتب صمويل بيكيت وعند فرنادو ارابال بمعني الاعتماد في هذا النوع من المسرح علي اللغة اولا ثم المزج بين الماساوي والهزلي ونجد هذا النوع من المزج عند الفحل في مجمل اعماله تقريبا ولكن بشكل خاص في اهل المخابى وكلك فيالنص الاخر ( وفي رواية اخري ) وكذلك في ( حشرة القلاس)  التي تتحدث عن الحرب  التي تاكل جيوشها كما تأكل حشرة القلاس ذكرها بعد الاخصاب وهنا كان الفحل من الذكاء بلجوءها الي استخدام هذه الحشرة لقول ذلك بدل ان يقوله بشكل مباشر..كذلك من غرائب الفحل في نصوصه عدم استخدام المعروف في النصوص المسرحية عند الاغلبية من الكتاب  مثل الفصول او المشاهد او اللوحات وهي الاستخدامات المعتمدة من لدن الاغلبية .بل نجده ينحت تسميات اخري مثل الطبخات في نص اهل المخابى وتسمية الغارات كما في نص حشرة القلاس وتسمية الفضائح كما في نص وفي رواية اخري والخ.
 وبالنسبة للغروتيسكية وكذا الفنتازيا التين يشتغل الفحل وفقهما فان الغروتيسكية تعتمد المبالغة في الشيى او التضخيم وهو اسلوب معروف منذ البدايات الاولي للمسرح وكان جلي بشكل ملفت عند ارسطوفانيس في كوميدياته  ولكنه عرف انتشارا اكثر منذ القرن السابع عشر في المسرح الكوميديواما الفنتازيا فهي حسبوبعض تعريفاتهاتهتم بتناول الواقع الحياتي برؤية غير مالوفة وهو ما برع الفحل في استخدامه استخدام جيدا في اغلب نصوصه التي قراناها له ولكن قد نلمس ذلك اكثر في اهل المخابئ .التي تبدو شخوصها وكأنها خارجة من رحم الخرافة غير   المعقولة من اساطير الجن وعالم الخروقات اللا معقولة كذلك .ان هذا المزج بين هذه الاساليب التي تبظو متنافرة لاول وهلة ولمنها تلتقي جميها في نهاية الكتابة المجنونة .نعم المجنونة هي التي اعطت لكتابات كريم الفحل الشرقاوي تميزا عن اقرانه من كتاب النصوص المسرحية ليس في المغرب ولكن الرقع العربية التي ينتمي اليها وهي التي سوف تجعل منه كاتبا متفردا مستقبلا.
كم انا سعيد باكتشاف كتابات هذا المسرحي .وكم اسعد بملاحقة نصوصه مستقبادلا.

صورة الإنسان المعاصر في مرآة الظلام في مسرحية "سكون" للمبدع التونسي نعمان حمدة تدخلنا إلى الأعماق المخبأة بالصمت

الاثنين، 30 ديسمبر 2019

شيوع السرقات الفنية والأدبية

مجلة الفنون المسرحية 

شيوع السرقات الفنية والأدبية 

نـجيـب طــلال

إشــــارة عامــــة:
باستمرار نقف كما يقف بعضنا على سرقات أدبية / فنية / بحثية /.../ تارة من حيث اللفظ ؛ أومن حيث المعنى؛ وتارة أخرى من حيث اللفظ والمبنى والمعنى. وخاصة في مجال اهتمامنا( المسرح) قضاياه وإبداعاته؛ وفي بعض الأحيان يثير أحدهم في لقاءات خاصة أن (هَـذا) المنتوج المسرحي سواء نصا أو تصورا إخراجيا ( إنه) منحول أو مسروق ؛ ولكن يقفون هاهنا ولا يقدمون مصدره الأصلي ؟ هل هو  نوع من التشويه لفلان أوضغينة خاصة أو يرتبط بالعنعنة  ؟ وهاته الأخيرة : ما أكثرها في ساحتنا المسرحية المغربية – تحديدا- وبناء عليه فالسرقة الأدبية، ظاهرة معـروفة ومشاعـة في الوسط الثقافي العَـربي بالدرجة الأولى، والفرع الذي يبدو في أول وهلة هـو الأصل؟ قبل تمظهر وسائط التواصل والشبكة العنكبوتية، بحيث كم واحد منا وقـَف على تطابق سافر وفظيع بين منتوج الأصل من نصوص شعرية وقصصية ومسرحية... والأخطر في السرقات تلك البحوث الجامعية ؛ التي يتم انتحالها وانتسابها لأشخاص لهم رمزيتهم الثقافية في بلدانهم، مستغـلين مواقـِعهم وظروف عـدم الانفتاح الثقافي بين الأقـطار العربية، وفرض قيود الرقابة والتصدير على الكتب والدوريات وكـذا غـلاء رسومها الجمركية. مما يعُـوق عـدم خلق سوق حقيقية وفاعِـلة لتبادل الكتاب والمنشورات، رغم أن بعْـض المؤسسات الحكومية، كانت تسعى لخلق انتشار المنتوج الثقافي، ولـكنه محدود التوزيع وفي بعْـض العـواصم (فقط) عِـلما أن العَـديد من الكتب تـُمْنع من التداول لأسباب سياسية صِـرفة، فحتى انوجاد معارض للكتاب والدوريات هنا أو هناك، كانت ولا زالت لا تساهم في نشر الكتاب العَـربي؛  وبالتالي فالعديد من الأفراد الذين يؤطرون أنفسهم ( مبدعون/ باحثون/ مؤلفون /...) يختلسون وينتحلون ويسرقون أفكارا ويتبنونها كأنها عصارة جهدهم ومصدر إلهام خاص ؛ ربما طمعا في الشهرة أو  المال ؛ فتركبهم شخصية الوهم أنهم ( مبدعون) مما يظلون في ممارسة السرقة الأدبية والفنية؛ حتى أنهم يتفننون في عملية السرقة ؛ نظرا لإدراكهم أن لا أحد سيكتشف سرهم ؛ لأن الأغلبية تمارس نفس النوع ( السرقات)أم أنهم لايقرأون ؛ وهذا موضوع أثرناه (1 ) رغم أنه جاء بناء على موضوع أثاره الصديق والكاتب الجزائري – ياسين سليماني (2) بمعنى أن المسألة تتعلق بقطرين ( المغرب/ الجزائر) ) ولا أحد استطاع أن يفند ما قلناه وما أثرناه .؟؟  لا يهمنا ذلك، لأننا نحن نمارس شغبنا وفعلنا في التاريخ ، إذ الأسباب معْـروفة لدينا؛ ولقد أثرناها بشكل مباشر(3) 
قـضية المقـالة :
كما أشرنا أننا باستمرار نقف كما يقف بعضنا على السّرقات .ولكن كنا نرجئ المكاشفة وعملية الفضح في أوقات لاحقة ؛  لأن هنالك أولويات ومواضيع لا يمكن إرجاؤها ؛  إضافة لسؤال جوهري ما جدوى فضح السرقات في عصر ( النقل واللصق/ copier-ET-coller) والأغلبية لم تعـد تهتم أو تقرأ ؟ إلا من آمن بمغزى القراءة والاهتمام وهناك نداء عجيب أثاره: الشاعر والمسرحي التونسي حكيم مرزوقي يدعو إلى إقامة «مرصد أدبي» يشهّر من خلاله بكل من يسطو على متاع الآخرين، وينسبه إلى نفسه في مختلف حقول الأدب والفكر والفن، أسوة بتلك المراصد التي تنشط في المجتمعات المدنية، وتتعقّب الانتهاكات الحقوقية فتفضح مرتكبيها في الدول والمؤسسات(4) إنه نداء أو دعوة هي صيحة في وادي الذئاب؛ بحيث لم يستجب لها أحد ولمناقشها أحَـد. وهذا لا يفرض علينا التكاسل أو ممارسة اللامبالاة؛ بل كل منا يحاول من جهته كشف هذا النوع المهين للثقافة العربية ؛ وفي سياق هذا ونحن نطلع على كتاب (( المسرح العربي المعاصر))(5) ل[ حكمت أحمد سمير] (6) حتى وصلنا للفصل الخامس عنوانه (( المسرح السياسي العربي) وفرع عنوان الفصل[[ الأدب والسياسة]][ص /131 إلى 149] وتعود بي الذاكرة أن هذا الفصل/الموضوع حرفيا يشبه دراسة سبق لي أن اطلعت عليها؛ لأعود للأرشيف وبعد عناء ضبطت الموضوع تحت عنوان [[المسرح والسياسة]] ليوسف الطالبي منشور في(7) إذ بالحرف والنقطة والفاصلة منشور في الكتاب ((( المسرح العربي المعاصر)))  بدون حياء وبدون مراجع التي أثارها – يوسف الطالبي التي وصلت إلى (62 مرجعا) عما أن الناشر يشير في بوابة الكتاب ما يَـلي (حقوق الطبع محفوظة للناشر-- يمنع إعادة نشرأو طباعة أو تصوير الكتاب أو محتوياته ويمنع سحب نسخ إلكترونية من الكتاب وتوزيعها ونشرها دون إذن  خطي من الناشر.                                                       وأي مخالفة لما ذكر يعتبر إساءة للحقوق الملكية الفكرية للناشر والمؤلف ويعرض للمساءلة القانونية والقضائية (8) في هذا الإطار من يجب في حقه المساءلة القانونية والقضائية هل (يوسف الطالبي) أم (حكمت أحمد سمير) أم (الناشر) أم (نحن ) الذين أثرنا هاته السرقة  التي لا تحمل أدنى رتوشات ولا تعْـديل حتى في الصيَّاغة أو الأسلوب ؟؟ اللهم أن العنوان الفرعي تحول من ( المسرح والسياسة) [إلى] (بين الأدب والسياسة) أما الموضوع  سطرا سطرا وحرفا حرفا . بدون  استحياء ولا أخلاقيات للمجهود الفكري لمن سبقه !! ويقول فقهاء القانون: لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص قانوني؛ لكن جرائم السطو الأدبي استمرت وتستمر حتى بعد سن القوانين الخجولة في الملكية الفكرية التي ظلت  ترفا حضاريًّا في سوريا وغيرها من البلاد العربية ؛ مجرد نمر ورقيّ وبلا مخالبَ، كما غابت العقوبات إلا فيما ندر، ذلك أنّ هذه النصوص جاءت في البلاد العربية كنوع من ذرّ الرماد، والتبجّح بأننا أمة تحترم المبدعين، وتدافع عنهم....(8)

الإحـــالات :
 1 ) هـل الـمسرحيــون لا يقــرأون؟ (انظر) لصحيفة الجمهورية الجزائرية أو موقع ديوان العـرب بتاريخ         
      18 / 06/2018  
2) مسرحنا الجزائري إما مسروقا أو مهـانا..!! (انظر) في فضاء المسرح ل(صحيفة الجمهورية الصادرة بوهـران 
     بتاريخ 12/ يونيو/2018
3) فلاش باك: آفة المسرح ( انظر) لصحيفة الجمهورية الجزائرية أوصحيفة الحوار المتمدن- العدد: 6040 بتاريخ 31 /10/2018
4) السرقات الأدبية مستمرة في أشكال وأقنعة جديدة.. و«حقوق المؤلف» نمر بلا مخالب - لسامر إسماعيل تحقيقات‬‬ 
     في مجلة فيصل بتاريخ 06/11/2016
5) المسرح العربي المعاصر عن دار الجنادرية للنشر و التوزيع/ الأردن ( سنة2015) وعن دار يافا العلمية للنشر 
    والتوزيع / الأردن ( سنة 2016)
6) لم أعثر على بيبلوغرافيته ؟ كل ما توصلت إليه أن له ثلاث كتب مسرح الطفل ( سنة 2016) المسرح العربي 
    المعاصر( سنة 2016) أطفال الروضة وتربيتهم ( سنة2017) مطبوعة في دار يافا العلمية للنشر والتوزيع .
7)مجلة فكر ونقد تحت عدد/68 ابريل 2005 أنذاك كان (محمد عابد الجابري) المدير ورئيس التحرير و(عبد السلام 
    بنعبد العالي) سكرتير التحرير و(محمد إبراهيم بوعلو) المدير الإداري 
8) المسرح العربي المعاصر  ص( 2)عن دار الجنادرية للنشر و التوزيع/ الأردن رقم الايداع 4283 في/9/2015
9) السرقات الأدبية مستمرة في أشكال وأقنعة جديدة.. و«حقوق المؤلف» نمر بلا مخالب - لسامر إسماعيل تحقيقات‬‬ 
    في مجلة فيصل بتاريخ 06/11/2016

" مسرحية بيت السيد وطن" تأليف حيدر حسين

“جبال تورو” أفضل عرض في مهرجان السودان الوطني للمسرح

مجلة الفنون المسرحية


“جبال تورو” أفضل عرض في مهرجان السودان الوطني للمسرح

(رويترز) 

فاز العرض المسرحي “جبال تورو” لفرقة الأجاويد الكوميدية بجائزة أفضل عرض متكامل في الدورة الثانية لمهرجان السودان الوطني للمسرح التي أسدل الستار عليها، الجمعة.

وفاز بجائزة أفضل ممثل أبو بكر فيصل عن دوره في مسرحية “في.آي.بي” بينما ذهبت جائزة أفضل ممثلة مناصفة إلى هبة الرحمن عبدالرحمن عن دورها في مسرحية “جبال تورو”، ونضال يحيى إسحاق عن دورهافي مسرحية (سيد الرصة).

كما منحت لجنة التحكيم جائزة الإخراج مناصفة لعبد الإله محمد المهدي عن مسرحية (سيد الرصة) وعمر عقال عن مسرحية (جبال تورو).

وحصل على جائزة أفضل موسيقى لعرض مسرحي مهاب معتصم وولاء الماحي عن مسرحية (زنزانة 89) لفرقة أهالينا.

وجرى تنظيم المهرجان في الفترة من 21 إلى 27 ديسمبر، من قبل وزارة الثقافة والإعلام بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح التي تتخذ من الشارقة مقرا، وذلك في إطار مبادرة الهيئة بإقامة مهرجانات وطنية للمسرح في كل بلد عربي.

وتنافست على جوائز الدورة الثانية التي حملت اسم المسرحي الراحل الفاضل سعيد (1935-2005) عشرة عروض من أنحاء السودان.

وقبل إعلان الجوائز، ألقى المخرج عادل حربي رئيس لجنة التحكيم توصيات اللجنة والتي تلخصت في عدة نقاط من أبرزها؛ إعلان تفاصيل وشروط المشاركة بالمهرجان قبل فترة كافية من انطلاقه لا تقل عن ستة أشهر، ومراجعة لائحة المهرجان، وعقد ورشة متخصصة لتقييم وتقويم الدورة الثانية للوقوف على السلبيات والإيجابيات.

تغطية صحفية للنشرة العربية سامح الخطيب – تحرير ليليان وجدي

السبت، 28 ديسمبر 2019

وزير الثقافة يكرم الفنانين الفائزين بجوائز محلية وعربية وعالمية

مجلة الفنون المسرحية

وزير الثقافة يكرم الفنانين الفائزين بجوائز محلية وعربية وعالمية

وزارة الثقافة : 

كرم وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور عبد الأمير الحمداني اليوم الخميس ٢٦ كانون الأول ٢٠١٩، نخبة من الفنانين العراقيين الفائزين بمهرجانات محلية وعربية وعالمية، وهم (المرحوم سامي عبد الحميد ورائد محسن وعلي عبد النبي الزيدي ومحمود ابو العباس ومثال غازي وسنان العزاوي ويحيى ابراهيم وأسماء صفاء وهناء محمد ومنير راضي العبودي ومهند حيال وفالح حسين عبدلله وانس عبد الصمد) .
وقال الحمداني خلال الحفل الذي اقامته دائرة السينما والمسرح لاستذكار قامة من قامات الفن العراقي وهو الفنان الراحل سامي عبد الحميد والاحتفتاء بفنانيها على خشبة المسرح الوطني في بغداد : ان الكلمات تعجز باستذكار استاذ المسرح العراقي (سامي عبد الحميد)، الذي نستذكره مؤبنين له ومستذكرين سيرته الحافلة طيلة العقود الماضية ممثلاً ومخرجاً ومؤلفاً وناقداً وكاتباً وأستاذاً تتلمذ على يده مئات المسرحيين.

وتعهد الحمداني كوزير لوزارة الثقافة ودائرة السينما والمسرح ان يمشي على خطى الفنان الكبير (سامي عبد الحميد)، وأن تستمر على رؤاه ونهجه الذي اختطه، مبيناً ان الوزارة عملت على تخصيص ميزانية في العام القادم لدائرة السينما والمسرح لتطوير واقع السينما والمسرح والفنون الشعبية بميزانية ٤ مليارات ونصف دينار. وأكد الوزير ان وزارة الثقافة ودائرة السينما والمسرح تنفتح على المحافظات العراق الحبيب في دعم وتطوير الفن وتقديم الأعمال الفنية و المواهب في المحافظات على خشبة المسرح الوطني وان لايبقى المركز محتكراً للفن وتقديمه، لأن هنالك مبدعين في المحافظات أيضاً. وأضاف الحمداني ان دائرة السينما والمسرح والفنانين بالمنجز الفني الذي قدم على خشبة هذه الدائرة العريقة على مدى السنة المنصرمة وتوج باحتفائنا بمبدعينا لفوزهم بجوائز محلية وعربية وعالمية آخرها كان في تونس.
وشكر الحمداني كل من شارك وساهم وأيده بهذا المنجز العراقي من فنانين وادباء، مشيراً إلى أن هذا المنجز لا يحسب لجهة معينة كالوزارة او دائرة السينما والمسرح فقط، وإنما يحسب، للمشهد الثقافي العراقي بما فيه من اتحادات ونقابات الذين يعدون شركاء به. وأختتم وزير الثقافة والسياحة والاثار حديثة، متمنياً للطائفة المسيحية في العالم ان يكون هذا العيد مجيد عليهم ، وأن تكون السنة القادمة سنة للسلام والمحبة وخير للعراقيين.

وعرض خلال الحفل الذي حضره مدير عام دائرة السينما والمسرح احمد حسن موسى ومدير عام دائرة الفنون العامة علي عويد ونقيب الفنانين العراقيين جبار جودي وعدد من الفنانين والمثقفين والمهتمين بالوسط الفني، فلم قصير عن حياة الراحل الفنان سامي عبد الحميد بعنوان (المعلم)، للمخرج مهدي ابو يوسف، بالإضافة لعرض فلم قصير ما بعد اعمار المسرح الوطني، كما قدم خلال حفل الاحتفاء والاستذكار مسرحية (ساعة السودة) تأليف الدكتور منال غازي وإخراج سنان العزاوي وميسرحية (ري فريش) تأليف وإخراج ضياء الدين سامي.

الثورة والمسرح... صورة من بيروت

مجلة الفنون المسرحية 
فوتوغرافيا : ماري - روز أسطة 

 الثورة والمسرح... صورة من بيروت


ناصر الرباط - العربي الجديد 

لفتت نظري صورة فوتوغرافية معبرة في مقال بالإنكليزية نشره الصديق أحمد منقارة بعنوان "الشباب اللبناني يسترجع الفراغ العام عبر الفن والحوار". الصورةالتقطتها السينمائية ماري - روز أسطة لمغنّية السوبرانو اللبنانية منى حلاب في الثاني والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي في "المسرح الكبير"، وسط بيروت، والذي صمّمه يوسف أفتيموس، أحد أبرز المعماريّين اللبنانيّين في مطلع القرن العشرين.
هذه الصورة مستلّة من فيلم قصير أنتجته أسطة لمنّى حلاب وهي تؤدّي أغنيةً عفوية عن الثورة اللبنانية في بهو المبنى المهجور والمترَب، ألّفتها مجموعة من المشاركين في التظاهرات، تشع من كلماتها روح لبنانية جديدة عابرة للطوائف. تقول الأغنية:

‬"لما ساحة النور تهتف، كرمالك يا صور
والنبطية دموعا تذرف، عشوفة ساحة النور
وبيروت متل العادة، تفوّت الزوار على بيتا
لما تشوفوا هالمناظر، ما بتقول يا ريتا؟
حالتنا دايماً هيك، بلا طوائف عالهوية
من اليوم ورايح لازم هاي، تكون هيّ القضية"

ولكن ما شدّ انتباهي حقّاً هو عبارة مبخوخة بالأسود على عتبة خرسانية ضخمة تقول "بدنا (نريد) خبز وعلم ومسرح". أثار هذا الشعار المكتوب على عجلٍ في نفسي خواطر عن دلالاته في هذه اللحظة المفصلية في التاريخ العربي المعاصر؛ فقد أوحت لي العبارة بانبثاق صوت جماعي غير مسبوق لجيل من الشباب العربي المُحاصَر والمُهمَل الذي هبّ مؤخّراً مراراً ضد حكّامه المتسلّطين والقامعين في بلدان عربية شتّى مطالباً بحقوق حُرم منها لعقود طويلة، اختزلها الشعار في ثلاثة عناصر: الخبز والعلم والمسرح.
طلب الخبز أو الإعالة المادية شعار واضح وصريح، سمعناه بدايةً في شعار ثورة يناير في مصر "عيش، حرية، عدالة اجتماعية"، وهو مفهوم تماماً في ظل اقتصاد راكد ومتعفّن حكم على شرائح ضخمة من شبابه بالبطالة الدائمة والتفتيش اللاهث عن لقمة العيش. وكذلك الحال في طلب العلم أو المعرفة في منطقتنا العربية التي ما زالت تعاني من تدهور نُظُم تعليمها وتخلّفها المدقع عن اللحاق بركب عصر التكنولوجيا المتقدّمة وقواعد المعلومات الهائلة والمتوافرة بكبسة زر.
لكن طلب المسرح، هذه المؤسّسة الغائبة (أو المغيَّبة) عن الواقع الثقافي العربي، أمر قد يبدو غريباً في البداية. ولكن إذا ما تمعّن المرء فيه لوجده يرمز إلى حيّز مدني مهمّ يلخّص بوجوده مكوّناً أساسياً من العيش المشترك لم تعرفه أجيال عديدة من العرب (وغيرهم من شباب الجنوب الفقير) الذين نشأوا في ظل أنظمة الاستبداد الحديث. هذا البعد المفقود هو الفضاء العام أو الفضاء المدني.
لست أقصد هنا غياب الساحات العامّة من المدن العربية. فهذه، على قلّتها وسوء تخطيطها، موجودة إلى حد ما في كل مدينة عربية. ولا أقصد أيضاً المناطق الحضرية المفتوحة في المدينة، مثل الأسواق أو مراكز التسوّق، التي تُعتبر عادةً فضاءات عامّة حيث يتجمع الناس، ولكن غالباً لممارسة نشاط تجاري لا أبعاد جماعية أو مدنية له.
ولكنّي أعني المساحات التي ينخرط فيها الناس بشكل فعلي في نشاط جماعي، مثل التثقّف أو العبادة أو الاحتجاج. ومن ثم ففهمي لطلب المسرح في الكتابة على كتلة "الغراند تياتر" الخرسانية نابعٌ من وظيفة المسرح المهمّة كمساحة نقاش عامّة.
فالمسرح، الذي ابتكره الإغريق حوالي القرن السادس قبل الميلاد، كان في الأصل حلقة من سلسلة كاملة من الأنشطة الثقافية التي شارك فيها جميع المواطنين، والتي تراوحت بين المهرجانات الشعائرية، من عبادات ورياضات واحتفالات طقسية، والتجمّعات السياسية في الآغورا (أو ساحة المدينة الرئيسية والعامّة). كانت هذه الأنشطة تهدف في المقام الأول إلى التأكيد على مشاركة المواطن في الحياة العامة للمدينة بكل أبعادها كجزء من مواطنيته (ولو أن النساء كن مستبعدات عن هذه النشاطات).
ضمن هذا الإطار، شكّل المسرح حيّزاً عامّاً مهمّاً ومساحةً للحوار رئيسيةً يتقاطع فيها التمثيل والترتيل والغناء الكورسي الذي يؤدّيه الممثّلون والمشاهدة والتفاعل الذي يقدّمه المتفرّجون. كان المسرح أيضاً الإطار الذي نشأ ضمنه نوع من التعلّم العاطفي والسياسي من خلال المسرحيات التي ألّفها كبار المؤلّفين المسرحيّين الإغريق من أمثال أخيلوس وسوفوكليس وأوريبيدوس، ومن خلال تشكيل فضاء المسرح والإعداد الفني والديكور. ولكن الوظيفة الضمنية للمسرح كانت في المقام الأول تسهيل التفاعل بين الممثّلين والجمهور، الذي كان من المتوقّع أن يشارك في التعبير بحرية.
هذا التفسير غير التقليدي للمسرح، على تاريخانيته الواضحة بعض الشيء، يسمح لي بقراءة مطالب الشعار البيروتي بشكل أقل تخصّصاً وأكثر انفتاحاً و"ثورية"؛ ففي عصر الاحتجاجات واسعة النطاق التي أشعلها الشباب المحرومون والقلقون على مستقبلهم الذي سيطرت عليه طبقات سياسية ومالية فاشلة وفاسدة حكمتهم مع ذلك لعقود، يوفّر المسرح مساحة عامّة مثالية وفاعلة وآمنة بعض الشيء للمشاركة والتعلّم والتعبير والحوار الثقافي.
من هذا المنظور المنفتح للمسرح كفراغ عام، يمكن للعديد من المساحات العامة والمفتوحة الموجودة أصلاً في المدينة أن تحقّق هذه الأهداف التثقيفية والاجتماعية بإضافة جرعة صحية من الحرية لوظائفها مع حد أدنى من التدخّل المعماري في تصميم وتأهيل فراغاتها.
من الواضح مثلاً أن الساحات العامة يمكن أن تُوظَّف في كثير من الأحيان كمسرح مؤقّت، حيث تشغل زواياها بالخطباء والموسيقيّين وجميع أنواع الفنّانين الذين يتفاعلون مع المارّة بالحركة والكلمة والصورة. يمكن أيضاً أن تصبح المقاهي والبارات والمطاعم مسارح مؤقّتة. وكثير منها في الواقع تتبنّى هذه الوظيفة في بعض الأوقات، وأحياناً بشكل منتظم. وبالطبع يمكن للمسارح الفعلية، المصمّمة أساساً كمسارح، أن تتخطّى دور الترفيه فقط، الذي وجد العديد منها نفسه فيه، من دون التخلّي عنه كأداة لجاذبيتها، وأن تقتبس بعضاً من روح الحرية التي يطالب بها شباب المتظاهرين، كما فعل بعضها في عهود الأمل الفائتة.
يمكن في هذا المجال إعادة بناء "المسرح الكبير" في بيروت لتلبية هذا الغرض بأن يكون جامعاً ومكاناً للقاء والحوار بين المواطنين، لا أن تُمحى هويته كما يُشاع من أن مالكته، شركة "سوليدير" العقارية، تنوي تحويله إلى رمز نيوليبرالي للعمران الذي حملت هي نفسها رايته في بيروت بعد الحرب الأهلية بأن ترممه كـ "بوتيك آوتيل"، أي فندق مخصص.
المطلوب لاستعادة الصفة المدنية في هذه الأماكن العامّة هو إعادة التأكيد على الالتزام القوي بمفهوم المواطن كفاعل حر وموثوق به في المجال الجماعي.


* مؤرّخ معماري سوري وأستاذ كرسي الآغا خان للعمارة الإسلامية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا

ناشئة الشارقة يعرضون إبداعاتهم فى مهرجان 'أيام قرطاج لفنون العرائس' بتونس

مجلة الفنون المسرحية

ناشئة الشارقة يعرضون إبداعاتهم فى مهرجان 'أيام قرطاج لفنون العرائس' بتونس 

تونس - وام

 شارك فريق ناشئة الشارقة المسرحي في الدورة الثانية لمهرجان "أيام قرطاج لفنون العرائس" الذى تحتضنه تونس وذلك تعزيزا للتبادل الثقافي بين الإمارات وتونس، وتقديرا لجهود ناشئة الشارقة في تأهيل منتسبيها لإتقان ألوان مختلفة من الفنون المسرحية، وتعزيز وعيهم المسرحي.

وأشاد دادي دي بودومجي رئيس الاتحاد العالمي لفنون العرائس بمستوى الأداء المتميز لناشئة الشارقة، خلال مشاهدته لأحد عروضهم الفنية، تحت عنوان "رجل فقير"، الذي استعرضوا من خلاله مواهبهم المسرحية في فن الإيماء وتقنيات استخدام العرائس في تناغم وانسجام لتجسيد حياة رجل فقير يجتهد في السعي بحثاً عن لقمة العيش ويتعرض للعديد من المفارقات في الشارع.

كما قدم فريق ناشئة الشارقة المسرحي عرضين بفن العرائس جاء الأول بعنوان "العازف المتسامح" مشتملاً على الكثير من الأفكار والرسائل التربوية الهادفة، تمثلت في نشر قيم التسامح والصدق والمحافظة على الوعد والثاني فكان بعنوان " ليلى والذئب" والذي دارت أحداثه حول القصة الشعبية المعروفة، ولكن بعد أن أعاد الناشئة صياغتها وأضافوا تعديلات على سيناريو النص، والبناء الدرامي لتسلسل أحداث القصة برؤية جديدة وفقا لقناعاتهم مستخدمين عرائس الطاولة لإنجاز العرض.

واستمتع الناشئة بمشاهدة العروض المشاركة في المهرجان من دول مختلفة، كما شاركوا في ثلاث ورش تدريبية منوعة في برنامج التدريب والتكوين المسرحي ضمن فعاليات المهرجان، تمثلت في ورشة "القناع ومسرح الأشياء"، و"الممثل والعروسة المتحركة"، و"المسرح والتنشيط المسرحي" والتي قدمها مدربون مختصون من دول مختلفة، والتي تعرف الناشئة من خلالها على مهارات جديدة في تقنيات أداء المدارس الفنية التشيلية والفرنسية والروسية.

واشتمل جدول مشاركة فريق ناشئة الشارقة المسرحي المكون من محمد سالمين وحمد جمعة وسيف سعيد وعبد الله يعقوب وأحمد سالمين وماجد جمعة وعبد الله محمد صالح وماجد سالمين وسعيد الياسي، على جولات استكشافية إلى مدينة الثقافة، ومنطقة سيدي بوسعيد السياحية، إضافة إلى زيارات ميدانية إلى المعهد العالي للفن المسرحي، ومعهد السينما فى تونس.


الأربعاء، 25 ديسمبر 2019

مسرحية" أفرزيز" لمسرح تافوكت في جولة وطنية ودولية

الاثنين، 23 ديسمبر 2019

المعرفة والفلسفة والمسرح / محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية 

المعرفة والفلسفة  والمسرح  / محسن النصار 

 فالفلسفة والمسرح وليدا النظم الديمقراطية  التي أسهمت في خلق حرية الفكر و الإبداع في شتى المجالات. إن الفن  المسرحي هو أحد أشكال الوعي الاجتماعي وهو أيضا حاجة جمالية لا تجد نفسها إلا داخل الفلسفة، تقدم أفكارها للمسرح وتوصف الفلسفة أحيانا بأنها "التفكير في التفكير"، أي التفكير في طبيعة التفكير والتأمل والتدبر، كما تعرف الفلسفة بأنها محاولة الإجابة عن الأسئلة الأساسية التي يطرحها الوجود والكون. وكان شهدت الفلسفة تطورات عديدة مهمة، فمن الإغريق الذين أسّسوا قواعد الفلسفة الأساسية كعلم يحاول بناء نظرة شموليّة للكون ضمن إطار النظرة الواقعية، إلى الفلاسفة المسلمين الذين تفاعلوا مع الإرث اليوناني دامجين إياه مع التجربة ومحولين الفلسفة الواقعية إلى فلسفة ٱسمية، إلى فلسفة العلم والتجربة في عصر النهضة ثم الفلسفات الوجودية والإنسانية ومذاهب الحداثة ومابعد الحداثة والعدمية حيث  كانت منبعا مهما  في نظريات  المسرح((النظرية هي الإطار المنهجي الفكري النظري المحدد لجوهر خاصية موضوعية لبلورة ماهية النوع وفلسفة وجوده كظاهرة بالكيفية التي هو عليها وسببية وجوده على تلك الكيفية ؛ مع ترسيم حدود تلك الظاهرة علي هيئة اصطلاحية ذات مفهوم محكم منضبط الحدود تؤكد خواص الموضوع وتثبت أسسه وأغراضه ؛ بحيث تشكل النظرية قاعدة جديدة مؤسسة في مجال التخصص النوعي ؛ تعد إضافة إبستمولوجية لاتجاه علمي أو لنوع أدبي أو فني ، أو لنشاط فكري أو علمي مبتكر تأصل وأصبح ظاهرة جديدة مكتشفة عبر تراكمات تطور ذلك النشاط ؛ لتصبح مرجع قياس منهجي يقاس عليها في تنظيم استمرارية تلك الحركة من عصر إلي عصر ؛ وفق الحاجة إلى الموضوعات الفرعية ذات الصلة بالنظرية نفسها . ومن أمثلتها :
- نظرية المحاكاة عند أرسطو.))(1)
فالحس الجمالي والبصري والإيقاع الزمني والمساحة المكانية  والحركة هي المحرك الأساسي في تكوين الصورة الجمالية في العرض المسرحي ((لكل مادة صورة ولكل صورة مادة مكونة منها هذه الصورة، يقول أرسطو: ((إن المادة والصورة شيئان لا ينفصلان فحسب، بل كل منهما يعتمد على الآخر فالعلاقة بينهما كالعلاقة بين الروح والجسد فلن تغدو مادة ما على شكل ما دون صورة ما ولن تغدو صورة ما لم يكن هناك مادة بشكل ما))(2) وبذلك يمكن التأكيد بان المسرح هو المادة المتكونه من  المؤلف والمخرج والممثل كمضون  وأما الشكل فهو العناصر المسرحية المتعلقة بالديكور, والأضاءة , والموسيقى , والأزياء , والمكياج ,  لأنتاج الحس الجمالي والبصري لصورة المعبرة عن الفكرة الفلسفية لمضمون في العرض المسرحي  ، وقد اهتم المسرح المعاصر كثيرا في بناء الصورة المسرحية المؤثرة   من خلال التجاب في المختبر العملي المسرحي ,لأيجاد  تنوع في الأداء والتشكيل الحركي لدعم  وتكوين عناصر بصرية  وتأطيرها بالتجريب المسرحي ا. ومن أهم هؤلاء المخرجين الذين أعطوا أهمية كبرى لتشكيل الصورة المسرحية حركيا  المخرج الروسي ماييرخولد الذي اعتبر ((أن الكلمات ليست كل شيء، ولا تقول كل شيء، ويجب أن يستكمل المعنى بالحركة التشكيلية الجسدية، بشرط ألا تكون هذه الحركة ترجمة للكلمات: إن حقيقة العلاقات بين الأشخاص، تقررها الاشارات، والاوضاع، والنظرات، ولحظات الصمت...أما الإيقاع، فيجب ألا يكون واحدا بالنسبة للصوت والحركة))(3) والفنان المسرحي المثالي الحقيقي هو الذي يجيد الرقص والتعبير الصامت (الميم) والبهلوانية وغيرها من القدرات والمهارات. وأكد ماييرخولد بعد ذلك على التدريب الفيزيقي لجسم الممثل وصوته وحركته. وتتركز حصيلة شغل ماييرخولد في اهتمامه بالتكنيك كأساس في العملية المسرحية لخلق صورا مسرحية جمالية معبرة . ونجد هذا الاهتمام أيضا لدى ألكسندر تايروف. فالمسرح عند هذا المخرج الروسي:” يتحدد بمعارضته لتقليد الحياة. ولا ينبغي كما يقول أن يكون عين الكاميرا، وهو فن قائم بذاته وله نظامه وتكنيكه الخاص. وفي رأي تايروف أن فن البانتوميم يعتبر من أنقى الأشكال المسرحية، وهو في هذه النقطة يلتقي مع مايير خولد. والممثل عند تايروف يرتكز عمله على الجسم والإشارة، وتشكل حركاته أهمية أكبر من التركيز على الإلقاء الذي كان يخضع في تصوره للأصول الموسيقية والإيقاعية”ويقدم لاوتو الذي اعتبر أن الفنان المثالي الحقيقي هو الذي يجيد الرقص والتعبير الصامت (الميم) والبهلوانية وغيرها من القدرات والمهارات. هذا، ويعد جاك كوپوه من أهم المخرجين الفرنسيين الذين نهجوا منهج الاعتدال والتعقل في مجابهة الواقعية التفصيلية. وقد دخل عالم المسرح من باب الصحافة وعتبة النقد الأدبي، وكان إخراجه يعطي نوع من الاهتمام بالصورة المسرحية  المعبرة، والاشتغال على الفضاء الفارغ على مستوى الديكور والسينوغرافيا. ووظف بيتر بروك في إخراجه لكثير من عروضه المسرحية في بناء صوري  لمشاهد درامية معينة داخل عروضه المسرحية التي استعمل فيها منهجا يعتمد على توظيف مجموعة من التقنيات الإخراجية التي استلهمها من مخرجين آخرين تناصا وتضمينا وتجريبا. ومن هنا، فقد " أفاض بروك في إخراجه عرض مارا صاد عن رؤية متعددة التفاصيل، فالشخصيات تستخدم الماكياج بمعيار مبالغ فيه إلى جانب المبالغة في التشويهات الخلقية والجسدية مع تقديم مشاهد تعبيرية صامتة(ميم) وإضافات صوتية وحركات تعبيرية وضوئية في اعطاء صورا مسرحية . وكل ذلك يختبره بروك لتحقيق أهدافه الفنية التي تمثلت في امتزاج التناغم البريختي مع قسوة آرتو الأمر الذي أثار كيان النقاد في العالم، فهو قد استفزهم وخدرهم وسحرهم"وينطلق كوردون گريگ في كتابه" فن المسرح" من أن جذور المسرح تعود إلى الرقص والحركات الصامتة، وقد رفض فلسفة الواقعية كثيرا. وفي المقابل، كان يدعو إلى المسرح الشامل، وخاصة المسرح الذي ينبني على المسرحية الصامتة، و شعر العرض المسرحي الجامع بين طقوس الكلمة والحركة… وبالتالي، يتحدد المسرح الشامل لدى گريگ في الحدث والكلمات والخط واللون والكتلة والإيقاع في تكوين الصورة المسرحية جماليا

و((تعددت النظريات حسبما تعددت الظواهر والأنواع في كل المجالات تفاعلا مع مستجدات الجدل التاريخي المادي ؛ بما في ذلك الظواهر المسرحية في تنوعاتها المختلفة مابين النص الدرامي والعرض المسرحي وفنون التمثيل وفنون العرض المسرحي ومجالات التلقي ومجالات النقد .
وفيما يتعلق بنظرية الإبداع نجد من بينها ما يؤسس لماهية موضوعه اعتمادا على المحاكاة سواء أكانت محاكاة الطبيعة  طبيعة الفعل، أو طبيعة الفكرة المطلقة أو مجارة لها.))(4)

إن المعرفة والفلسفة والمسرح  نشأت وتطورت عبر حتمية تكاملية المجتمع لذلك فإن المعرفة  مهدت  في منهجيتها الفكرية والفلسفية والجمالية للمسرح كي يعبر بشكل بصري عن التصورات والأسس الفكرية الفلسفية والمشكلات الاجتماعية للإنسان
قبل نشوء الفلسفة شكلت الأسطورة إحدى أسس حضارات اليونان والمسرح ارتبط بتــكامل نشوء المدينة الــيونانية تـــماما كمـــا
تطورت الفلسفة بظهور الذاتية الواعية إن الفلسفة والمسرح أسهما في خلق حرية الفكر وتجريبية الإبداع في شتى المجالات.

إفالمعرفة   هي  أحد أشكال الوعي المعرفي و الجمالي  تجد نفسها  داخل المسرح ، فالمسرح  
يقدم  مواضيع فكرية وفلسفية  عن الحياة وعن البيئة المحيطة بالإنسان التي تتطلب منه استيعابها على اعتبار أنها تعبر عن الخبرة الإنسانية وعن تراكم التجارب التي استوعبها الإنسان .
 ((من جهة أخرى يعرف هنري كوهيي فلسفة المسرح بتمييزها عن عدة مفاهيم خصوصا عن الشعرية وعن الجمالية الدرامية: "هذه، مع ذلك، شيء آخر غير علم نفس الدراماتورج أو الممثل. إنها لا تختلط لا مع فن شعري ولا حتى مع جمالية. فهي تطرح مشاكلها مرة رافضة كل الأبحاث حول تكون الأعمال، وكل النقاشات حول القواعد، وكل جدل حول الجميل: إنها تمسك بالمسرح وتصفه باعتباره جوهرا.غايتها هي طبعا تحديد ما هو جوهري بالنسبة إليه.إن موضوع فلسفة المسرح هو روح هذا الفن مع ما لهذه الكلمة من معنى مزدوج يشمل المبدأ الروحي والنفس الحيوية. إن تعريف ما هو المسرح مع تحديد ما ليس هو، وتحليل بنيته، وقول في أي ظروف يوجد وفي أي ظروف يتخلى عن الوجود، ونقل دلالته للإنسان الذي يريده والذي يبدعه، هو البرنامج".
تتحدد فلسفة المسرح عند هنري كوهيي، وهي تستلهم بيركسون Bergson وجابرييل مارسيل Gabriel Marcel وخصوصا التصور البيركسوني للحدس الجمالي، في منتصف طريق الأصالة والمعاصرة، الجمالية الدرامية والميتافيزيقا، الحتمية والوجودية، الوضعية والتصوف. ورغم أن هنري كوهيي يدافع عن نفسه بكونه يتبنى وجهة نظر أرسطية ("أرسطو المتجاوز")، فإن مقولات التحليل: الفعل، والحبكةّ ، والوحدة، والتراجيدي، والكوميدي، والشخصيات والأجناس، مقولات كلاسيكية. وعلى العكس فإن المصادرةpostulat في الواقع معاصرة وترتكز على معرفة البعد المشهدي للمسرح: "خلق العمل المسرحي ليؤدى. الغاية المقصودة بهذه الكلمة هي انتظار الجمهور، لأن العمل المسرحي لن يكون تماما هو نفسه إلا بحضور هذا الجمهور: "تتأسس فلسفة المسرح على أعمال، ممارسات، جماهير. ويبدأ جوهر المسرح L’Essence du théâtre بأربع شهادات، شهادات أربعة مخرجين من كارطيلCartel: بيطويف Pitoeff، دولان Dullin، جوفيط Jouvet وباتي Baty. وقد أعطيت الكلمة كذلك في الحال للمنجزين الذين يخطط كل واحد منهم فلسفته الشخصية للمسرح. فلويس جوفيط Louis Jouvet مثلا الذي يحلم بجمالية تختلط فيها الوضعية والتصوف يرى أنه: "عند "إحياء" جمالية درامية قد تُضلنا الكلمة ولا تضلنا البنية. إنها تقول حصرا وتماما ما لديها لتقول. لهذا أحلم أحيانا، على غرار كيفييCuvier، أن أستطيع دراسة الفن المسرحي، في بضعة أيام، انطلاقا من معماريته، وإيجاد الوظيفة الأسخيلوسية eschylienne بناء على هيكل ديونيزوس Dionysos أو ابيدور Epidaure، تلك الوظيفة التي نجدها لدى شكسبير في آثار هذا الحيوان المنقرض الذي اسمه مسرح "الكلوب"، أو لدى موليير من خلال فضاء فرساي حيث قدم عروضه المسرحية. وبإيجاز يمكنني من خلال حجرة، تماما مثل فقرة من هيكل، إقامة الجسد الكبير الحي من ماض غريب ))(5)"
ويجب على الممثل أن يخلق شخصيته من خلال الكشف عن روحه الإنسانية عبر تجسيدها على نحو طبيعي على خشبة المسرح في شكل فني للكشف عن العالم الداخلي للإنسان، لذلك يجب الجمع بين العمل الجسدي والنشاط العقلي فهذا الأخير يتطلب أقصى حد من الهدوء العضلي وهذا معناه أن الممثل حينما ينجح في تركيز انتباهه على الموضوع المطلوب يختفي التوتر العضلي الزائد، إن الغرض هو أن نكشف عن العالم السيكولوجي المعقد للممثل فكلما تحكمنا في النشاط العصبي كلما استعد الجسم كله لأنه مرتبط بالإحساس بقوته الكاملة واستعداده للخروج من حالة السكون للقيام بأية مهمة عضلية، فسيطرة الممثل على جسمه أمر ضروري ومؤكد للانسجام مع عمله وهذه الأمور لا يمكن أن تنجح إلا بإتقان الممثل لفن الإلقاء وتشكيل كلامه على نحو جيد وواضح لإيصال المعنى، الفلسفي  المؤثر.

المصادر :
----------------------------
 (1)أنظر : أبو الحسن سلام – نظرية المسرح – قراءة وقراءة مضادة - الحوار المتمدن-العدد: 4592 - 2014 / 10 / 3
 (2)أنظر : أ.د.عقيل مهدي - كتاب السؤال الجمالي - سلسلة عشتار الثقافية- اصدار جمعية التشكيليين العراقيين-بغداد 2007. ص 120
 (3) أنظر :سعد أردش -كتاب المخرج في المسرح المعاصر - سلسة عالم المعرفة 19 الكويت , ص234
 (4)أبو الحسن سلام - نظرية المسرح - قراءة وقراءة مضادة - الحوار المتمدن-العدد: 4592 - 2014 / 10 / 3
(5) أنظر : الفصل الثالث من القسم الأول من كتاب ( الجمالية المسرحية ) تاليف : كاثرين نوكريت ترجمة: م. أحمد حسيني

فتح باب المشاركة بالدورة الأولى لمهرجان تازة الدولي للمونودراما

مجلة الفنون المسرحية


فتح باب  المشاركة بالدورة الأولى لمهرجان تازة الدولي للمونودراما

أعلنت فرقة مسرح الفوانيس بتازة عن فتح باب الترشيح للمشاركة في الدورة الأولى لمهرجان تازة الدولي للمونودراما والذي يعقد في الفترة  من 28إلى 31 مايو 2020، وعلى الفرق الراغبة في الترشح سحب استمارة المشاركة من صفحة الجمعية على الفايس بوك فرقة مسرح الفوانيس، وآخر موعد لقبول طلبات المشاركة 27 أبريل 2020 .

وقد أعلنت فرقة الفوانيس عن شروط ومواعيد المشاركة كالتالي :

تقديم طلب المشاركة في المهرجان،  مصحوبا بـ مقاطع فيديو وصور من العرض، ملصق العرض، بطاقة تقنية عن المسرحية، لائحة تضم الأسماء الكاملة للمشاركين ومهامهم في العرض المرشح بحيث لا يتجاوز عدد المشاركين في كل فرقة 3 أشخاص

وتلتزم إدارة المهرجان بتوفير (الإيواء/ التغذية / التنقلات داخل المدينة) للفرق الوطنية، وبالنسبة للفرق العربية والأجنبية توفر إدارة المهرجان (الإيواء/ التغذية / التنقلات داخل المدينة ومن وإلى المطار)

يرسل ملف الترشح عبر البريد الإلكتروني : Belkhadir.realisation1@gmail.com

للاتصال: 00212663712333
استمارة المشاركة 

الأحد، 22 ديسمبر 2019

مهرجان المسرح العربي 12 عروض مسار - النسخة التاسعة من جائزة سمو الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي

مجلة الفنون المسرحية 
 *  مهرجان المسرح العربي 12  عروض مسار - النسخة التاسعة من جائزة سمو الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي


مسرحية  "  الصبخة "  الكويت

"إطلاق سراح الحب، من خلف القضبان. ومحاولة فك بعض من شفرات الالم والحزن، وتجاوز سلطوية الاب وتوارث عقلية المجتمعات الذكورية وإزدواجية التعامل والنظرة الدونية للمرأة... "

مسرحية سماء بيضاء - تونس

ينفتح الفضاء على صفقة مجهولة بين رجل غامض وامرأة متشبثة بالقدر. تكثر الاحتمالات حول مقايضة على الجنس والمخدرات والموت والسياسة... ونكتشف صورة جديدة لرجل مضطرب يتأرجح بين العاطفة والتوحش، ولامرأة تبحث عن شيئ ما... فنسترجع تاريخا حافلا بالصفقات المشبوهة والجشع والضحايا...

مسرحية خرافة – تونس

أشخاص مجهولون. مكان مجهول. زمان غير معلوم... حيرة، خوف، قلق، تيه بين الوجود والعدم... فكانت خرافة.

خرافة حي-ميت.. يرى في العدم بقاءً ويصارع أحياء اقتحموا عالمه الجديد من أجل إعادته إلى "مكانه الطبيعي"... خطأ مطبعي في دفاتر الأموات تجعل من ناجح رجلا مطلوبا للعدالة... عدالة الأحياء... عدالة الإنسان، بينما هو يبحث عن عدالة أخرى لم يجدها في الحياة الدنيا ويسعى إليها فيما بين الموت والحياة...


مسرحية النمس – المغرب

رحال العوينة - السنجاب بطل رواية "هوت ماروك" للكاتب المغربي ياسين عدنان، والذي يحمل لقب "النمس" في عرضنا المسرحي المقتبس عنها.. يجد نفسه بعد سنوات الجامعة وحصوله على شهادة الإجازة، عاطلا عن العمل. فيعمل في سيبير/Cyber ليلج فضاء الشبكة العنكبوتية، وعبره يحاول أن ينتصر في معاركه الحياتية افتراضيا، والتي كان منهزما فيها دوما واقعيا.

متنفس "النمس" في (الأنترنيت).. يُفرغ فيها كل مكبوتاته تحت اسم مستعار.. وكذلك الشخصيات المحيطة به. كل ذلك في قالب كوميدي مستوحى من فن الحلقة برؤية معاصرة.


*مسرحية قاعة الانتظار – المغرب

المسرحية بمثابة وثيقة لاستحضار معاناة شخوص من خلال شهادات حية في قالب تجريبي تفاعلي برؤية معاصرة.. هي محاولة لتسليط الضوء على مصائر أناس عاشوا مهمشين وضاقوا درعا من الفقر والاستغلال واكتساح التطرف والفهم المغلوط للدين وهيمنة الفكر الذكوري المتسلط...
تناسل أسئلة يولد عصفا ذهنيا... لينتهي الأمر بالشخصيات لأخذ قرار وضع نهاية لحياتهم. هل الانتحار خلاصهم؟ خلاص من تشوهات لحقت أرواحهم؟ خلاص من الألم ومن نظرة المجتمع المميتة معنويا لهم؟


مسرحية مجاريح – الإمارات العربية المتحدة

الحرية ليست منحة، بل حق.. وهي لا تعطى ولكنها تولد معنا... تقول الفتاة في مواجهة أطرافها عائلية.. ترغب "ميثاء" في الزواج من "فيروز" الذي تحبه... لكن والديها سبق وأن اتفقا على تزويجها من شخص آخر.
إننا أمام حكاية معركة دفاع عن حرية الاختيار. فيحضر ماضي «الأب والأم»، ليعكس التقاليد والقيم التي كانت سائدة في المجتمع على مستوى العلاقات بين الناس، استناداً إلى الفروقات بين الجنس والعرق واللون.


مسرحية الجنة تفتح أبوابها متأخرة – الأردن

ﻴﻌﻭﺩ الأسير الفلسطيني ﺒﻜل ﺍﻟﺤﻨﻴﻥ ﻭاللهفة ﺍﻟﻰ ﺒﻴﺘﻪ ﺍﻟـﺫﻱ ﻴﺭﻓـﻀﻪ عبر ﺭﻓﺽ ﺯﻭﺠﺘﻪ ﻟﻪ. يحاول جاهدا زرع وردة امل وسط الخراب والدمار. يسقي وردة الأمل بالبراءة وبشيء من التمرد والرجوع بالزوجة إلى زمن مضى وإلى الذكريات... فتقر أخيرا انها رفضته مخافة أن تفقده مرة أخرى وهي تفقد القدرة على ان تبقيه بجانبها.. فالرجال وقود الحرب التي يشعلها الاحتلال...

المسرحية نشيد للحرية... وإذا كان تجاوز الموت في الحرب انتصارا رمزيا، فإن موضوع الحرية بمعناها الواسع هو المحور الرئيسي للعرض...

مسرحية بحر ورمال – الأردن
-------------------------------------
متى ترسو السفينة...؟ الركاب ينتظرون ان تسمح لهم سلطات المرفأ بأن ترسو سفينتهم.. الوقت يمر ببطء والركاب يطرحون الأسئلة ذاتها على ا لقبطان وعلى بعضهم البعض... وتتكرر الأجوبة الغير مقنعة ذاتها..
العاصفة تنكشف حقيقة الشخصيات.. وتتضح حقيقة ان السفينة جاثمة في الرمال منذ مدة طويلة.. واقعية عبثية يتكرر خلالها الحوار نفسه والمشاهد الصورية متغيرة ترسم خط الفعل الذي يتصاعد عبر تصاعد الأحداث ليشكل القصة.. الموسيقى الكلاسيكية الحديثة المستخدمة في المسرحية تشكل عنصرا أساسيا دراميا وجماليا.

مسرحية جي بي إس (GPS) - الجزائر



ينتهي النحاة من انجاز منحوتاته، غير أنه ليس راض عن إنجازه لذا يهم بتحطيم منجزه... لكن المنحوتات تقاوم وتدافع عن نفسها.. فتتخلص من ناحتها وتقرر التحكم في مصيرها.. تعمل على الانتقال من حالة "الجماد" إلى الفعل والحركة فتبدأ رحلتها نحو الأنسنة من خلال تتبع اشكال الاندماج الاجتماعي والثقافي...
في نهاية الرحلة والتحول باتجاه الانسان تكتشف المنحوتات ان الانسان نفسه مراقب ومتحكم فيه بل من أكثر الكائنات الحية المفطورة على قابلية التحكم بها...

* من عروض مسار - النسخة التاسعة من جائزة سمو الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي

--------------------------------------
المصدر : إعلام الهيئة العربية للمسرح

كلمة الأمين العام للهيئة العربية للمسرح في حفل افتتاح فعاليات الدورة 2 لمهرجان السودان الوطني للمسرح

مجلة الفنون المسرحية

كلمة الأمين العام للهيئة العربية للمسرح في حفل افتتاح فعاليات الدورة 2 لمهرجان السودان الوطني للمسرح

اسماعيل عبد الله : سعادتنا تكتمل لإنجاز هذا الحلم بنساء ورجال حملوا الأمانة المسرحية بنبل وخير وحب
الدورة 2 لمهرجان السودان الوطني للمسرح


اسماعيل عبد الله: لم يكن لهذه السعادة أن تكتمل لإنجاز هذا الحلم لولا نساء ورجال حملوا الأمانة المسرحية بكل ما تحمله من نبل وخير وحب… رغم قساوة الظروف مدججين بالأمل في أن القادم أفضل…

ها نحن نلتقي مجددا في مقرن الخرطوم بأرض السودان بوابة العرب على أفريقيا وبوابة إفريقيا على الوطن العربي، حيث يتعانق النيل الأزرق مع النيل الأبيض وهما يجرفان معهما إرثا حضاريا وثقافيا غنيا ينهل من العمق الإفريقي الزاخر بالطقوس والتقاليد المتنوعة والكثيفة ويرتشف من الحضارة العربية وكنوزها البشرية والفكرية والمادية.
ها نحن نلتقي في رحاب السودان حيث الفرجة وتذوق الفنون، حيث حب الحياة بأشكالها وتقلباتها غناء ورقصا، إرتجالا وتقمصا، وحيث ثقافة التلقي والمشاركة الجماهيرية من سمات الشعب السوداني المتجدرة في العادات والتقاليد، في الأعياد والمناسبات، في الإحتفالات الصوفية والدينية وفي حلقات الذكر والإنشاد والمناجاة وفي ليالي السمر وحلقات الحكي الشعبية.
وها نحن نلتقي في حضرة أبي الفنون، هذا الفن النبيل الذي وجد نفسه وضالته في هذا المناخ السوداني المفعم بالحياة وفي هذه الممارسات الطقوسية؛ الإفريقية العربية الخاصة بأهل السودان القديم، وفي هذه المناطق الأثرية السودانية التي تعتبر من أوائل الحضارات الإنسانية في تاريخ الجنس البشري والتي أثبتت البحوث والدراسات أصولها الدرامية .ولعل الأثر الكبير الذي تركته مسرحية “المك نمر” على الجمهور السوداني لخير دليل على تغلغل المسرح في المجتمع السوداني وكيف لا والملايين كانت تحفظ ولا زالت مقولات هذه المسرحية الشعرية التي تدعو إلى لم شمل السودانيين والتي تقول:
جعلي ودنقلاوي وشايقي ايه فايداني
غير ورثة خلاف خلت أخوي عاداني
خلو البينا يسري مع البعيد والداني
يكفي النيل أبونا والجنس سوداني
واسمحوا لي في ظل هذه الأجواء المسرحية الإحتفالية البهية أن أنقل لكم تحيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح الذي يتابع عن كثب مجريات هذا المهرجان وكل رجائه أن يتكلل بالتوفيق وأن يساهم في إعادة الروح والدينامية للمسرح السوداني في ظل مبادرته السامية الرامية إلى خلق حراك مسرحي عربي من خلال إحداث مهرجانات وطنية للمسرح بكل من البحرين، الأردن، المغرب، موريتانيا، فلسطين، العراق، لبنان، اليمن والسودان.
وبعد نجاح الدورة الأولى في السنة الماضية التي حققت أهدافها، ها نحن اليوم نشهد استمرار هذا المنجز الثقافي والفني الهام بإطلاق الدورة الثانية لمهرجان السودان الوطني للمسرح بعزيمتكم وإصراركم، بعشقكم وإيثاركم، وهي الدورة التي تأتي تكريما لأحد رموز المسرح السوداني الفاضل سعيد، هذا الفتى الذي كانت خطواته الأولى نحو التأليف والتمثيل من فرقة الكشافة برعاية عبد الرحمن المهدي كأصغر عضو فيها والذي ولج عالم المسرح بعد أن نفد وصية أستاذه خالد أبو الروس الذي قال: “يا بني لا أريدك أن تمثل الآن….. ولو مثلت الآن فلن تتعلم، ونحن في حاجة للممثل المتعلم” وكم هي حاجتنا كبيرة للمسرحيين المتعلمين في هذا الزمان.

وستكون هذه الدورة زاخرة بالعروض المسرحية التي تأهلت للمهرجان بعد منافسة شريفة على مستوى مناطق السودان والتي سمحت للمسرحيين أن يبرزوا قدراتهم وملكاتهم الإبداعية وأن يخلقوا ذلك الرواج المسرحي الذي نبحث عنه بالأقاليم والمدن البعيدة. فحظا سعيدا للفرق المؤهلة وحظا أوفر للباقين.
وإذا كانت للإبداع مكانة هامة في هذه الدورة فإن حضور البحث والدراسة والنقد سيكون بارزا من خلال الندوات ومن خلال الإصدارات العشرة الجديدة التي أصدرتها الهيئة العربية للمسرح والتي ستعزز الخزانة السودانية والعربية والتي تتناول مختلف القضايا المرتبطة بالمسرح بأقلام نخبة من الباحثين والنقاد السودانيين. وسعادتنا في هذه الدورة مضاعفة بفعل تجديد التعاون المثمر والبناء مع وزارة الثقافة والإعلام في الحكومة الجديدة وبفعل التفاعل الإيجابي لمعالي الوزير الأستاذ فيصل محمد صالح مع هذا المشروع المسرحي المتكامل الذي يحمل في طياته إلى جانب مهرجان السودان الوطني للمسرح، النية في إحداث مركز للفنون الأدائية الذي يهدف إلى تعزيز منظومة التكوين والتدريب بالسودان وتشجيع الدراسات والبحث والتوثيق وتطوير آليات التعاون مع المؤسسات الرسمية و الأهلية المسرحية.
هذا علاوة على السعي إلى تدعيم هذا التعاون بشراكة استراتيجية مع وزارة التربية والتعليم إيماناً من الطرفين بضرورة المساهمة في بناء أجيال جديدة واعية وذلك من خلال تفعيل استراتيجية تنمية المسرح المدرسي في الوطن العربي خدمة للمسرح المدرسي في السودان متعلماً ومعلماً ومحيطاً اجتماعياً عبر دورات لتأهيل الإدارات المدرسية المختلفة لتهيئة البيئة المدرسية الملائمة للنشاط المسرحي.
ولم يكن لهذه السعادة أن تكتمل لإنجاز هذا الحلم لولا هذه الثلة من بنات وأبناء هذه الأرض الطيبة من نساء ورجال حملوا الأمانة المسرحية على أكتافهم بكل ما تحمله من نبل وخير وحب وساروا بها إلى الأمام رغم قساوة الظروف مدججين بالأمل في أن القادم أفضل وأن على المسرح، كما كان دائما، أن يلعب دوره الطلائعي في التغيير والبناء والتطوير. فإليكم جميعا ألف تحية وسلام.
وقبل الختام لابد من تقديم آيات الشكر والعرفان لكل من انخرط في هذا الأفق الواسع للخلق والإبداع من حكومة ومبدعين ونقاد وإعلام وجمهور ولكل من تجاوب مع هذه الرغبة الجامحة لإعادة الوهج لأبي الفنون بالسودان الحبيب، وأخص بالشكر والتقدير وزارة الثقافة والإعلام وأعضاء اللجنة العليا وإدارة المهرجان ولجان الإختيار ولجنة التحكيم وفريق العمل التنفيذي للمهرجان الذين كان لهم الأثر الكبير في الوصول إلى هذه المحطة الهامة، وكذا كل الفرق المسرحية بالتراب السوداني التي كابرت وثابرت من أجل أن تكون في الموعد.
ولأننا تعلمنا أن نبادل الوفاء بالوفاء فلا بد أن نشيد بالجهود القيمة والمتابعة الحثيثة لابن السودان الوفي لأب المسرحيين السودانيين الروحي الأستاذ والمعلم والأب الدكتور يوسف عيدابي الذي تعذر عليه الحضور لظروف مرتبطة بعمله.
فالشكر لجميع من ساهم في دعم وتثمين هذه المبادرة، وتعالوا جميعا لننشد معاً أنشودة الحياة، أنشودة التجديد والتجدد، أنشودة الخلق والإبداع، ونردد مع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي مقولته الشهيرة (لنجعل المسرح مدرسة للأخلاق والحرية).

------------------------------------
المصدر: إعلام الهيئة العربية للمسرح



السبت، 21 ديسمبر 2019

مسرحية " في منتصف الموت " تأليف هشام شبر

مجلة الفنون المسرحية
الفنان والكاتب هشام شبر

مسرحية " في منتصف الموت "  تأليف هشام شبر

الخميس، 19 ديسمبر 2019

أعلان لجنة تحكيم عروض النسخة 9 من جائزة سمو الشيخ د. سلطان بن محمد القاسميالدورة 12 لمهرجان المسرح العربي - عمان - الأردن(من 10 إلى 16 يناير 2020)

مجلة الفنون المسرحية 
أعلنت الهيئة العربية للمسرح لجنة تحكيم عروض النسخة 9 من جائزة سمو الشيخ د. سلطان  بن محمد القاسمي
الدورة 12 لمهرجان المسرح العربي - عمان - الأردن
(من 10 إلى 16 يناير 2020)
لجنة التحكيم :
 المسرحي خالد جلال (مصر) - الفنانة دة.شدى سالم (العراق) / الباحث د.عادل الحربي (السودان) / الفنانة لينا خوري (لبنان) / المسرحي إيهاب زاهده (فلسطين)

الأربعاء، 18 ديسمبر 2019

(ساعة السودة) لسنان العزاوي تخطف جائزة مهرجان أربيل الدولي السادس للمسرح

مجلة الفنون المسرحية 

"ساعة السودة" لسنان العزاوي تخطف جائزة مهرجان أربيل الدولي السادس للمسرح

كتابة ومتابعة – عبد العليم البناء

يواصل المسرح العراقي تحقيق المزيد من الإنتصارات الإبداعية محلياً وعربياً ودولياً فجاء تألق مسرحية (ساعة السودة ) للمخرج سنان العزاوي بحصولها على جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل في مهرجان أربيل الدولي السادس للمسرح ليؤكد استمرار هذا المسرح العريق في حصد المزيد من الجوائز والمراكز المتقدمة ويجيء بعد يوم واحد من فوز العراق بجائزة التمثيل الرجالي في مهرجان أيام قرطاج المسرحية ال21 التي حصدها الفنان الكبير رائد محسن عن دوره في بطولة مسرحية (أمكنة اسماعيل) تأليغف هوشنك وزيري واخراج المبدع ابراهيم حنون فضلاً عن حصول الكاتب الكبير علي عبد النبي الزيدي على جائزة أفضل نص عن نصه الموسوم (كلب الست) الذي شاركت به فرقة مسرحية من فلسطين.
ومسرحية (ساعة السودة) من إنتاج الفرقة القومية للتمثيل في دائرة السينما والمسرح التلابعة لوزارة الثقافة والسياحة والاثار ومن تأليف الكاتب المبدع الدكتور مثال غازي وتمثيل الفنانين المبدعين يحيى ابراهيم وأسماء صفاء لجأ المخرج فيها إلى إسلوب الكوميديا السوداء، الذي كان له أثر كبير في التخفيف من قسوة مناخ العرض الذي يسخر من الحرب والموت العبثية ، بالتواصل الشفاف مع المتلقي، من خلال شحنات السخرية المكثفة، التي استثمرها لتطال سلطة التابوهات المتنوعة التي تتسيد المشهد العراقي الراهن، حيث إختار المخرج أن يذهب في رؤيته الإخراجية إلى منطقة جمالية بعيدة عن الشكل الواقعي، في إطار تعامله وعالجته للنص المكتوب وعناصر الحكاية المتناثرة.
وأشار الفنان المبدع سنان العزاوي الى تميز عرض مسرحية (ساعة السودة) وخطفها للجائزة من ‘روض مسرحية مهمة ومتنوعة لفرق عربية وأجنبية عدة شاركت في هذا المهرجان بينها: مصر والمغرب والأردن وألمانيا وسويسرا ودول اخرى.
مؤكداً إن هذا الفوز الحاسم والمهم والكبير يدل على ابداع الفرقة الوطنية للتمثيل التابعة لقسم المسارح في دائرة السينما والمسرح في تواصل مع التميز المتتابع والمستمر للمبدعي المسرح العراقي .
مسرحية (ساعة السودة) سبق أن عرضت ضمن مهرجان (ايام مسرحية عراقية) التي نظمتها دائرة السينما والمسرح احتفاءاً بيوم المسرح العالمي في آذار من العام الماضي ،وعرضت على خشبة مسرح الرافدين في بغداد ولعب دور البطولة فيها الفنانان المبدعان يحيى ابراهيم وشيماء جعفر.
الجدير بالذكر أن مهرجان أربيل الدولي للمسرح بدورته السادسة إنطلق في العاشر من كانون الاول الحالي واختتم الاثنين الماضي 16/12/2019 في حفل كبير تم فيه الإحتفاء بالفائزين فضلاً عن الفرق المشاركة .


تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption