أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الأحد، 8 أغسطس 2021

مسرحية ‏the home ‎العرض الجرئ ؟ ‏/ كافي لازم

مجلة الفنون المسرحية 


 مسرحية  the home العرض  الجرئ ؟ 

 دخلت مسرح النجاح مبكرا وقبيل بدء العرض المسرحي لمسرحيه the home تاليف الكاتب. على عبد النبي.. سناريو العرض المسرحي والاخراج. غانم حميد....وكانوا في عملية تشطيب في اللمسات الاخيره للتهيئه للعرض.. والجميع هنا بملابس العمل ممثلون وفنيون وعمال بما فيهم المخرج القدير غانم حميد... انبهرت لفكرة الديكور وجماله وفلسفته.. وكان انطباعي الحاسم بأنني ساتنفس المسرح اليوم واني سأرى عرضا متقدما.. وقلت للمخرج القدير غانم حميد.. هنا ارى فرقة المسرح الفني الحديث (فرقتي) بجمالها والقها وبالاخص المخرج الراحل قاسم محمد.. قال نعم انا كذلك... نرى لوحة عملاقة بالاسود والابيض تعبر عن حالة حطام لبلد كثرت عليه الويلات والازمات والحروب والطعنات من كل حدب وصوب الى ان هوى فاصبح ركاما وكأنه يقول لنا (كان هنا بلد اسمه العراق).. في وسط المسرح بيت كبير عباره عن هيكل بلا جدران له باب واحد يتحول الى اربعة اتجاهات رامزا لمكوناته شعب يعيش مع مقابره المنتشره هنا وهناك. وجميع الشخوص لن تدخل من الباب ماعدا الام وهذا يوحي ان هذا البلد مخترق من كل الاتجاهات.. ان هذا يتمثل بعائله صغيره يبدو انها البقيه الباقيه لكن الموت يحاصرهم مما حدا بهم يحلموا بطاقية الاخفاء لخلاصهم من موت محقق.. هنا تتساقط كل القيم التي رسمها الاجداد عبر مئات السنين فالابن (محمد هاشم) لديه الاستعداد للتخلص من زوجتة وحتى امه(رغم طيبة قلبه) في سبيل الاستمرار في الحياة مع ان امه تذكره بولادته وتربيته والزوجه كذلك تذكره بحبها له.. والصراع يدور بينهما بعد التخلي عن كل القيم الموروثه.. وحتى السماويه منها مما دعاهم الى سب الذات الالهيه وجعلها هزؤ للاخرين.. كذلك الام تصل لمرحله ادانه احد الاولياء وعتابه بانه لم يفعل شيئا في حين انها عملت الكثير له من مستلزمات التقرب مصحوبه بلبس الرموز والايقونات... وتصل بالابن بمطالبة المخلص.. ويقول الا ترى ماذا يحدث. الم تعدنا بالظهور حين ان يسود  الظلم والعذاب.. وهل هناك اكثر مما يقع علينا... في مناجاة لاامل بها...... حقيقة كان الطرح جريئا وغير مألوف في المسرح العراقي وكان استعمال المفردات الاباحيه حاضرة في هذا العرض الجرئ... انه سابقه في كل مكوناته. اعتمد المؤلف شكلا في الحوار يتناسب بين القيمه الجماليه واللغه العالية المحتوى لكنه في نفس الحاله يفاجئنا بلهجه موغله بالشعبيه الى حد السوقيه مما يستفز المتلقي ويحثة على التفكير والانتباه دون المساس بايقاع العرض.. واضح الجهد المبذول والتبني المتوافق فكريا وذهنيا بين المؤلف والمخرج لذلك تدخل السيناريو لخلق هذا العمل.. كما ان الممثلين انسجموا بانسيابيه عاليه في فهم طبيعة العرض واهدافه مما دفعهم للتألق والابداع... لاسيما الفنان القدير محمد هاشم  وهو في احسن حالته وهو دور مركب وغريب في تحولاته من شكل الحوار والتحول في الافعال بقدره عجيبه... كذلك الفنانه القديره والغنيه عن التعريف (هناء محمد) ان دورها هو انسلاخ الروح عن الجسد.. انها مثلت بروحها في تركيبة عجيبة وغير معهوده. تحتاج تحولات في خلطة عجيبه بين الاسى واليأس والخسران مما افقد هذه الشخصيه المعروفه عبر التاريخ توازنها في الحياة ويبدو ان المؤلف قد اعتنى بها كثيرا وليقول انها انتصرت على الكذبه الالهيه... اما الممثله المقتدره(بيداء رشيد) فقد كانت المفاجئه بعد بعد سنين طوال هاهي تأخذ فرصتها وادت دورها برشاقه متناهيه... اما الفنان د. مظفر الطيب هو الاخر كان مبدعا بعد انقطاع طويل.. كذلك الفنان المقتدر محمود شنيشل كان متفهما لدوره ولديه صوت جميل وحضور... تحيه للعاملين جميعا لاسيما النحات العراقي عبدالحميد الزبيدي والفنان التشكيلي علي كاظم.... ولنقابة الفنانين وعلى رأسهم الفنان القدير د. جبار جودي نقيب الفنانين

0 التعليقات:

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption