أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الجمعة، 31 ديسمبر 2021

نضال الأشقر: في المسرح صنعنا حالة مدنية وثقافية شاملة

مجلة الفنون المسرحية


نضال الأشقر: في المسرح صنعنا حالة مدنية وثقافية شاملة

تطل في عرض "مش من زمان" دعماً للفن الراقي الذي يهدده الانهيار الاقتصادي

هيام بنوت 
    
تطل المخرجة والممثلة نضال الأشقر الليلة في عرض استثنائي لعملها الفني "مش من زمان" الذي كانت قدمته سابقاً في بيروت، والغاية جمع تبرعات لدعم مسرح المدينة الذي أسسته وتديره، والذي يعد المسرح الوحيد القائم على جهد شخصي بعيداً من أي دعم رسمي أو خارجي، وهو يمثل حالاً ثقافية بذاتها، بل مختبراً مسرحياً وفنياً يقدم أبرز التجارب الجديدة والشابة، ويرعى الحركة المسرحية والفنية مقدماً لها مساحة حرة وطليعية.

يعاني مسرح المدينة اليوم أزمة مادية صعبة مثله مثل معظم المؤسسات الأهلية الثقافية والفنية، وهي الأزمة نفسها التي يشهدها لبنان ككل اقتصادياً واجتماعياً وإنسانياً. العرض الذي تقدمه الأشقر هو من تأليفها وإخراجها، وتمثل فيه إلى جانب الفنان خالد العبدلله والموسيقيين محمد عقيل ونبيل الأحمر وإبراهيم عقيل. والعرض ه مسرحي غنائي موسيقي شامل تسترجع فيه المخرجة والممثلة الرائدة شذرات من مسيرتها الخاصة والفنية الطويلة، وهي التي أدت دوراً رائداً في مسيرة الفن المسرحي والدرامي في لبنان والعالم العربي من خلال حرصها على التجديد في تقنياته وأدواته ولغته.

علاقتها بالمسرح بدأت منذ الطفولة، ورسختها بدرس الإخراج في المعهد الملكي في بريطانيا. أسست في الستينيات مع مجموعة من الفنانين اللبنانيين من بينهم روجيه عساف "محترف بيروت للمسرح"، وفي الثمانينيات فرقة "الممثلون العرب" مع المسرحي المغربي الكبير الطيب الصديقي مع ممثلين كبار مثل العراقي قاسم محمد واللبناني رفيق على الحاج والمغربية ثريا جبران وسواهم، وقد جالت الفرقة في عروضها مختلف البلاد العربية والأوروبية. برز اسم نضال كممثلة مسرحية في أعمال كبار الكتاب والمخرجين، وحققت طموحها الأكبر عبر "مسرح المدينة" الذي أسسته وتديره وقدمت على خشبته مسرحيات مهمة، مثل "طقوس الإشارات والتحولات" و"منمنمات تاريخية" عن نصين لسعدالله ونوس، و"3 نسوان طوال" عن نص لإدوارد ألبي.
نشاطها وشغفها بالمسرح شغلاها عن السينما والتلفزيون، مع أنها برعت في تجسيد الأعمال التاريخية على الشاشة الصغيرة، كما شاركت في أفلام عدة مثل "الأجنحة المتكسرة" ليوسف معلوف عن نص لجبران خليل جبران، و"السيد التقدمي" لنبيل المالح، إلى جانب مشاركتها في فيلم "في حاجة إلى الحب" للمخرج الأميركي جيري شاتزبرغ و"ساحة" مع النجمة العالمية كاترين دونوف.

امرأة الصعوبات

نضال الأشقر تؤكد مرة تلو أخرى أنها امرأة الصعوبات، رغم الأزمتين المالية والاقتصادية اللتين تركتا تداعياتهما السلبية على السينما والمسرح في لبنان. في هذا الإطار تؤكد، "هو ليس خياراً بل أجبرت على ذلك. لبنان عجز أن يكون دولة قادرة على حماية الفن والثقافة والناس، ولم يتمكن من تنشئة مواطن لديه حقوق وعليه واجبات، ودولة لديها حقوق وعليها واجبات، لذلك اعتمد كل منا على نفسه. نحن نعمل في صناعة السينما والمسرح، ولكن صناعة المسرح أكثر صعوبة، لأن هناك موزعاً في السينما يقوم بعملية التوزيع ومنتجاً لا يمكن الاستغناء عنه لصناعة الفيلم، بينما نحن المسرحيون نقوم بكل المهمات وحدنا، لذلك أجبرنا على الاعتماد على أنفسنا ولا زلنا. الإنسان الموهوب في مجال ما لديه عناد داخلي لتحقيق أهدافه، وأنا أحب أن أخدم لبنان وأن آخذ من هذا المجتمع وأن أعطي مسرحاً جديداً ومتجدداً من خلال استخدام تقنيات اكتسبتها في الخارج، ثم ابتكاري لتقنية خاصة، وقمت بتدريب الممثلين بطريقة تناسب مسرحي، وهو مسرح نابع من حياتنا الحقيقية، وجودنا، تاريخنا ولغتنا، وهذا ما يجعلني أصر على الاستمرار".

المسرح تاج الفن

نضال الأشقر التي اختارت المجال الأصعب وجدت نفسها ممثلة فجأة عندما قررت درس الإخراج. تقول، "المسرح هو تاج الفن بالنسبة إلي كما لكل الناس في العالم. هو فن الناس والمجتمع والوحيد الذي يقدم بشكل حي أمام الجمهور، وخلال الأداء على الخشبة يمكن للفنان أن يتعرض لأي وضع طارئ، حتى يمكن أن يسقط ميتاً. المسرح تجربة إنسانية رائعة ومهمة، وأنا اخترته لأنه المجال الذي أشعر من خلاله أنني أكثر قدرة على التعبير من المجالات الأخرى، وسافرت إلى لندن لكي أتخصص في الإخراج، بينما جاء التمثيل على الهامش، فخلال وجودي في إنجلترا اكتشفت أنه يجب علي أن أتعلم كل التقنيات المتعلقة بالإخراج كي أصبح مخرجة، ومن بينها التمثيل، وهناك اكتشفوا أنني أملك هذه الموهبة التي لم أكن أعرف أنني أملكها. كان اختباراً تعجبت منه كثيراً إلى أن اكتشفت أنا أيضاً أنني كي أكون مخرجة ترى من الخارج جيداً، لا بد من أن أعرف كل خفايا ومزايا المهنة، ومن هنا أصبحت ممثلة".
وعن تعاملها مع أهم الأسماء في عالم الإخراج والثقافة وبينهم شكيب خوري ويعقوب الشدراوي وريمون جبارة وبول شاوول وغيرهم، تتحدث الأشقر قائلة إنه "في مسرحية (الحلبة) استعان فؤاد نعيم بنص للشاعر بول شاوول وحوّله إلى عمل عبثي رائع، وأنا استفدت كثيراً من تجربتي مع شاوول كصديق أولاً، وثانياً كونه يتميز بلغة عبثية سريعة. كان يراقب التمارين من دون أن يوجه أي ملاحظات تاركاً حرية التصرف للآخر كي يعطي وفق ما يراه مناسباً، بينما غيره من الكتاب يرفضون أن يحيد المخرج والممثلون قيد أنملة عن النص من دون موافقتهم، ولقد شاركني في هذه المسرحية الممثل القدير رفيق علي أحمد، وحققت نجاحاً باهراً وتعتبر من بين أفضل أعمالي، وكان يفترض أن نجوب العالم بها ولكن الحرب العراقية أوقفت كل شيء. ومن الأعمال المهمة أيضاً مسرحية (البكرة) التي تعد تجربة خاصة جداً عن نص للشاعرة تيزيز عواد. هي كانت كتبتها لـ 10 شخصيات، لكن فؤاد نعيم حولها لشخصيتين وموسيقي، وكتبت عنها الصحافة كثيراً بسبب نجاحها الكبير. أما (المتمردة) فرافقها حدث مشابه للذي حصل معنا عند عرض مسرحية (مجدلون). فؤاد نعيم أخذها عن مسرحية "أونتيغون"، وهي تحكي قصة شقيقين الأول مع الجيش والثاني مع المقاومة، وبعد قتلهما يقام احتفال كبير للأول أما الثاني فيمنع الملك دفنه. هذه المسرحية هي الأكثر تأثيراً بالواقع اللبناني، لأن أحداثها كانت متوازية مع الأحداث التي كانت تحصل في الشارع عام 1975، ولذلك هي كانت مهمة سياسياً".

وتتابع الأشقر، "أما ريمون جبارة فدوره كبير في المسرح اللبناني، ولكنني قدمت معه عملاً مسرحياً واحداً على الطريقة الكلاسيكية، وقد كان في بداياته وأنا كنت عدت حديثاً من لندن، وأحاول أن أختبر نفسي ولم أكن قد بدأت مسيرتي الإخراجية يومها، كما تعاونت مع شكيب خوري في عملين مسرحيين الأول للتلفزيون بعنوان "مكتب الجحيم" الذي شاركني فيه تمثيلاً أيضاً إلى جانب الراحل رياض غلمية، والثانية "السرير الرباعي الأعمدة" وهي من أولى المسرحيات التي مثلت فيها عند عودتي من بريطانيا، كما أنه شاركني كممثل في مسلسل "تمارا".
وتؤكد الأشقر أنها لم تتأثر بأي من المخرجين عندما قررت امتهان الإخراج، "في المدرسة كنت أحظى بتشجيع من المعلمات على التمثيل والكتابة، وعندما وصلت إلى المرحلة الجامعية قررت أن أدرس الإخراج في لندن. وبدأت المسيرة بإخراج الأعمال المسرحية في مدرسة المغتربين في قريتي "ديك المحدي" عند عودتي صيفاً إلى لبنان، ومن بينها "الآباء والبنون" لمخائيل نعيمة، ثم تعرفت على روجيه عساف وغبريال البستاني اللذين زاراني في القرية عندما سمعا عني كمخرجة، وأعجبا بعملي وطلبا مني أن أشارك في أعمالهما".

دورها الفعال في حركة المسرح لم يقتصر على لبنان حين أسست "محترف بيروت للمسرح"، بل تعداه إلى الدول العربية إذ توضح: "عندما انتقلت خلال الحرب مع زوجي الذي كان يعمل في وكالة الصحافة الفرنسية إلى الأردن، كان لا بد من أن أكمل مسيرتي المسرحية عربياً، فكانت "ألف حكاية وحكاية" في (سوق عكاظ)، وأسست فرقة (الممثلون العرب) مع الطيب الصديقي وكنا نجول في كل دول العالم العربي. وكان يطلب مني أن أعمل كمستشارة في كل دولة عربية أزورها، وأنا لم أمانع أبداً".

كاترين دونوف

إلى المسرح، كانت للأشقر تجارب تمثيلية في مسلسلات عدة من بينها "تمارا"، "زنوبيا"، "نساء عاشقات"، "شجرة الدر"، "المعتمد بن عباد"، وأخرى سينمائية في أفلام باللغتين الفرنسية والإنجليزية، وهي لا تخفي شعورها بالندم لأن تجربتها في السينما والتلفزيون كانت محدودة، وتقول إن "المسرح كان مشروع حياتي وكرست له 26 عاماً من عمري. ومسرح المدينة كان بمثابة مركز ثقافي في مدينة بيروت، وأنا أعطيته كثيراً من وقتي، ولكنني نادمة جداً لأنني لم أشارك في كثير من الأعمال التلفزيونية، ولغاية اليوم تطلب مني المشاركة في بعض الأعمال".

أما سينمائياً فشاركت في أفلام عدة من بينها مع النجمة العالمية كاترين دونوف في فيلم للمخرجة نيكول غارسيا، وعن هذه التجربة والإضافة التي قدمتها لها تجيب، "اتصلت بي المخرجة للمشاركة في الفيلم فاعتذرت لأنني كنت غارقة في المسرح وفي مهرجانات بيروت، وعندما أصرت وافقت. كانت تجربة جميلة وناجحة كما سواها من التجارب الأخرى، وكل عمل مكتوب بشكل جيد ومنفذ بشكل صحيح يضيف إلى تجربة الفنان".

----------------------------------------------
المصدر : independentarabia

الأربعاء، 29 ديسمبر 2021

قراءة نقدية : ثيمة (الشهادة) في مسرحية (حرب العشر دقائق) / أ.د. عقيل مهدي يوسف

مجلة الفنون المسرحية 
قراءة نقدية 
ثيمة (الشهادة) في مسرحية (حرب العشر دقائق)                              
 
إن ثيمة (الشهادة) تمثل بالتأكيد رفعة الوطنية الحقة بخلاف تلك المزورة للإرتزاق بدوافع متردية، يرى الجمهور منذ استهلال العرض شخصيات يتنقلون في (عربة) الى (حي الشهداء) إذ يجري التأكيد على ما تعنيه سفرة الحياة بين (الملهاة) و (المأساة) لتحيلنا الى اختلاف الصدق عن الرياء. ولا نعدم أن نقرأ تداعي عنوانات مسرحية عالمية لدينا. مثل : (عربة اسمها اللذة) و(عربة مهاجر بريسبان) و (عربة الأم شجاعة) وعربة (النخلة والجيران) وانتهاءً بمسرحية العربانة مع أخرى بإسم (بقايا) التي شاهدناها في مهرجان بغداد منذ وقت قريب. هذه العربات تصبح هي (المنصة الإخراجية) التي يتم فيها تشكيل عناصر العرض، ومشاهده المتنوعة بتفكيك العربة الى قطع وأطر ديكورية وزعها المخرج في فضاء العرض وهي تعبر عن كيفية هذه السفرة الخاطفة وما يتعلق بركابها بإتجاه (حي الشهداء) استذكارًا لرحيل هؤلاء الفاجع عبر (زمنين) بمرايا ايدلوجية متعاكسة ومتصارعة في تحديد تداولية اجرائية لمفهوم ( الشهادة) بتفصيلات مفارقة ومتقاطعة تبعاً لتجربة كل شخصية الخاصة بثلاثة رجال وامرأة. فالعرض يبسط (موضوعة) مهمة عانت منها الشعوب الحرة قاطبة ومنها الشعب العراقي الذي مازالت ذاكرته ضاجة بوقائع لحروب سالفة وأخرى مستجدة جعلت فريقي الصراع مستقطباً حد التنافر، أو القطيعة أو الوفاء والاخلاص ما بين زوج وزوجته وابن وأبيه فيما يخص مفهوم (الشهادة) بين من يستحق هذا (اللقب) المشرف المتعالي على آخر منتحلاً ومنافق لاسم الشهادة. بهذا الاختزال الدال لثيمة العرض المركبة يطلعنا على أبعاد ايدلوجية ودينية وعائلية إذ يجري انعكاس مواقف الصراع من داخل بيت الأسرة ليفصح عما تركه الماضي من آثار وتبعات على أجيال الحاضر. يلتقط هذا العرض دراماتيكياً وجوه هذه الصراعات الثنائية إذ يبقى الشهيد قريناً لبطولة انسان كريم ضحى بروحه الانسانية السمحة غير المزيفة انتصاراً للحياة الحرة. بخلاف الغريم الذي ينطوي بأفكاره الهدامة على غل وجرائم لاستعباد الاخرين. يتصدر البطل الإيجابي في مظاهر هذا النص والعرض بوجوه متنوعة اجتماعياً سواء كان ذلك واضحاً في سلوكه بتهذيب رفيع أم بعدم تماسكه قيمياً. يصل بنا العرض الى ذروة تجليات متعاكسة ما بين مواقف جريئة للبطل الحقيقي المتصدية وغير المهادنة لرموز الطغيان والتخلف لتبقى الشخوص الإيجابية متعالية على خيارات خصومهم الزائفة والمتنكرة للوجود الانساني الواعي والمقترن بسلوك أخلاقي ملتزم. مستنيراً بفكره وانفعالاته وعواطفه النبيلة على قدرته السليمة بتجسيدا حي وسلوكي لمثله الخلاقة. استطاع المخرج (ابراهيم حنون) الإمساك بزمام النص والحفر في أعماقه بتحقق (مادي) على خشبة المسرح متواصلا في بحثه مع تجربة عروضه السابقة التي تحمل في طياتها رؤية واضحة للتعامل مسرحياً مع الواقع الوطني في جدل مستمر مع الذات والانسان والعالم متتبعا ً في منظوره الاخراجي مراحل انتقالية حصلت في العراق - بالذات- في مرحلة ما بعد الاحتلال، وما قبله. لكي يقارب متغيرات التطور والنكوص على المستويات السياسية والثقافية والابداعية في الفنون والعلوم وسواها. بهدف تكريس روح الديموقراطية بخيارات اجرائية ونوعية حاسمة في معمار اخراجي ملتزم كالذي دأب عليه المخرجون الملتزمون بمسارح العالم ومسرحنا الوطني. حيث يشهد الجمهور طبيعة أوضاعهم الحضارية وكيفية انعكاسها على المسارح. فلا يمكن أن تلغى شرور بعض الناس بالأماني العذاب إنما تنتظر بعين فاحصة لتكريس امكاناً بديلاً وموضوعيا قادرا على تلطيف السلوك وتحسين الأداء من غير تعال للانسان على أخيه الانسان. بمثل هذه الموضوعات المؤداة فعلياً فوق خشبة المسرح للتعمق لدى المتفرج في أبعاد تجربة يخالها مجردة لكنها باتت بصورة فنية واقعية في حضورها العيني الملموس والمشخص الذي جسدته طرائق التعبير المسرحي الشامل في لغة بصرية ولسانية وبتعضيد من علامات أيقونية تتطابق وشكلها الواقعي أو إشارية اقترانية مزدوجة في كناياتها وصولاً الى رمزيات تعنى بمعنى المعنى والدلالة. وبذلك تنتصر الدلالة المسرحية بعرض اناس ابطال لتميزهم من سواهم بافعالهم الملتزمة وتلك المنحلة في قيمها ومواقفها اللفظية. استطاع المخرج بطريقته الخاصة فنياً أن يقنن حوارات ومشاهد النص الدرامي لينقلها من بعدها الأفقي المكتوب الى بعدها المادي (الحي) ينمو ويتطور برهن مشاهدة آنية لجمهور متقابل يتفاعل بما يراه ويسمعه فوق خشبة المسرح وهو يتأمل بلذة التقنيات الفنية المترابطة في فن صناعة المشهد في مظهره ومخبره ولكل تأويله بطرائق تخصه بجدلية التفسير والتحليل وفهم المغزى بكفاءة او بدونها في التلقي الجمالي وبالتالي يتعرف المتفرج على نفسه من خلال العرض المسرحي اكثر مما كان يظنه . حيث بات تلقيا جمالياً محايثاً لوجوده المعاش. 
علاقة النص بالاخراج:
لا يمكن الاستهانة بدور (النص الدرامي) عند الإخراج فهو حتى في أكثر العروض التجريبية تطرفاً يسهم بأريجه في تضاعيف المشاهد التي تبدو صيرورتها متناقضة على ماكانت عليه (مدونة) حروفياً في (ملاحظات المؤلف) مثلاً توصيف لطبيعة الدخول والخروج، أو التركيز على (بؤرة) مكانية محددة او (خطاطة) يشرح فيها ابعاد المنظر او (الجو العام) (...) لكن النص الدرامي في كل الاحوال هو المصدر الرئيس لرؤية العرض الذي يستبطن منه (المخرج) رؤية خاصة به ويحولها من (كيف مكتوب) الى ثمرة يانعة في (عرض حي) يجمع البعد (الافقي) للمدون (كتابياً) الى جدل يخوضه مع البعد (الرأسي) لتتكامل تشكلات الصورة الفنية- الاخراجية، ببؤرة مكتنزة الدلالة تستقطب تركيز (المتفرج) وتعمق اسلوب تلقيه بشكل فعال ومثير، حافل بمتغيرات العرض وديمومتها المستمرة غير الثابتة. 
شاهدنا في العرض أنماطاً متنوعة من الشخصيات المختلفة في (هويتها) الخاصة. وتكاد تكون (متناقضة) ومتقابلة بعنف وصدود صارخ مع سواها من الشخصيات المسالمة او بتلك المهادنة في اقل تقدير - حتى لا يغيبها " العدم " من وجودها ويحجب عنها الواقع في المكان والزمان ويقذف بها الى وجود وهمي زائف ميت وهامشي، وبالتالي آثر المخرج على تأكيد هذا الاختلاف في الهويات لابطال العرض، وشخوصه الثانوية ، مثلا : سائق العربة وزوجة شهيد وابن شهيد وأب شهيد يعود ثانية. ليربط نتائج سلوكية ببعد الشخصية الاساس سواء في ثباتها او حركاتها الموضعية او في الدخول والخروج، متنقلة من هذا الطرف الى ذاك متواصلة مع المتفرج الذي يستدل عليها بما تبدو عليه (مظاهرالشخصية) مفصحة عن دواخلها ومشاعرها المتجلية في (افعالها) النابعة من (ماهيتها) المضمرة التي باتت (هويتها) متجلية للنظارة بتنوع اتصالي (وتواصلي) مع شفرات العرض.
حرص (الممثلون ) في العرض على تعميق النقائض ما بين الشخصيات في الطباع والفكر والسلوك فوق الخشبة ساعين الى ترابط (أحاسيسهم) الفردية و (تجربتهم) الخاصة مع قدراتهم العقلية ومواهبهم الفنية، مع ابعاد الموضوع الشائك للربط بشكل استثنائي مابين "شخوص"، من رجال  "امرأة " واحدة جمعتهم (المصادفة) في (باص) للنقل - وكل يبوح بمكنونات روحه، وخفاياها، أو يتصادم خارجياً بمحكات بشرية ساخرة سطحية ولكل منهم ردود أفعاله الاستثنائية المرتجلة غير (المتريثة) التي تمثل عوائده السلوكية اليومية المكرورة في نوعية استجاباتها. للمثيرات الخارجية في (باص) بمثابة قدر يجمعهم ليحتكون مع بعضهم بعض، لكنهم تبعاً لنمطهم الحياتي والشخصي يصدرون عن (مآرب) متنوعة تجتمع خيوطها في (نسيج واحد) هو (الشهيد) وذكراه والموقف منه عملياً . 
هذا العرض يتناغم (اخراجياً) بجديته مع كل عرض مسرحي نرى فيه مقترحاً خاصاً لاعادة تشكيل العالم الذي يقترحه (الفنان) بصورة حرة مستقلة : تنبع من المتفرد الخاص مصلحة (جمعية) للشعب، ومصالحه العليا، بأرادة يحتمها الواجب الوطني المستنير بمفاهيم اخلاقية ، متضادة مع بؤس العادات المتخلفة غير العقلانية وهذا الخيار المسؤول ما يحققه فن المسرح بنهجه الجمالي- الابداعي- بما يوظفه من (مجازات) واستعارات ، تضفي عليه " مظهراً " جمالياً ملهماً للعقل الجمعي (للجمهور المسرحي)، من غير مثاليات زائفة تموه هوية الواقع الحقيقي المؤكدة على ضرورة النضال من أجل سعادة البشر، وتكريس القانون الذي يكفل حقوقهم وحرياتهم بتبني ايديولوجيات ديمقراطية وليست قهرية استعبادية وفوقية طاغية.
حرص الاخراج على (فكرة) الشهادة التي تدعو بوضوح في بعدها الأيديولوجي التقدمي الى عدم الانقطاع عن حاجات الانسان الروحية وهو يتفاعل (بوجوده) معها، في تضافر متحد بينهما بمركب سلوكي حقيقي، ملموس في أوضاع الحياة الإستثنائية لمكابداتها الدامية المعاشة وليس مجرد تجميع (لانطباعات) عابرة، غير متجذرة في (الواقع). وحسب هيدجر لا يمكن للانسان أن يظهر دون اقترانه بالوجود.

وظيفة المخرج المسرحي / سعدي عبد الكريم

مجلة الفنون المسرحية 
وظيفة المخرج المسرحي

يختلف النصّ المسرحي وفق منظومة نسق بنيته الداخلية ؛ وطبيعة حبكته الصراعية اختلافاّ كبيراً عن باقي الأجناس الأدبية وجملة من الفنون والآداب الخطابية والسردية الأخرى , ويحاول المخرج جاهدا في تفسير النصّ من خلال رؤيته الفنية الجمالية الإدراكية الاستنباطية الخصبة الفاعلة في جسد العرض، فهو المتسيّد والمُفعّل الأساس لـ(الصورة المرئية) (visible picture) والمفسّر الحقيقي الفني للرؤية الخفيّة المستترة , والمناطق الغامضة واللامرئية داخل (ذهنية الكاتب) ومحاولا تثوير الملكات الفيزيقية الجسدية للممثل , لخلق ذلك التطابق المرئي للعرض , عبر الصورة والجسد وتنسيق الحركة وفق فن (الميزانسين) (Mecan sean) باعتباره لغة وظيفة الإخراج المسرحي , ووفق منهجية هذا الفن في امتلاك ناصية التفسير الاستنباطي والتعبير عن مجمل الأحداث عبر (الصورة المتحركة)  (Movable Pictuture) التكوينية للممثلين , والشكل العام التأثيثي المرئي لـ(العرض المسرحي) وبالرغم من ان مفردة (مخرج) لم تظهر بشكل جليّ وواضح إلا في القرن التاسع عشر وتحديدا في عام (1874م) مع ظهور الألماني (ساكس مننجن) (Sax Mienengin) الذي أعتبر أول مخرج في تاريخ المسرح العالمي , وأسمـه بالأصل (جورج الثاني) وهو دوق مقاطعة (ساكس مننجن) فقد ثار هذا المخرج على منهجية المسرح القديم واشكاله التقليدية واصر على الالتزام بالأصالة التاريخية وبالأخص في مجال السينوغرافيا وتصميم المناظر والازياء باعتبارة فنانا تشكيليا , كما والغى الزخرفة الباروكية , وعضّد المعايشة مع الاحداث الواقعية والتحليل التاريخي في عرض اعماله الدرامية , بعد ان كان (المؤلف) هو الذي يمارس الطقوس الاخراجية بشكل ارشادات وتوجيهات وتفسيرات يساعد فيها الممثلين على تجسيد الشخصيات , وقد تطورت التقنيات الاخراجية عبر المدارس التنظيرية المتعددة التي ظهرت على السطح المسرحي , باختلاف الطرق والاساليب الجمالية والسينوغرافية للعملية الابداعية لفن (الاخراج المسرحي) ابتدءا من (مننجن) (Mienengin) والفرنسي (اندريه انطوان) (Andre Antoine) والروسي (ستانسلافسكي) (Stanslavski) و(مايرخولد) (Mayir colad) و (غروتوفسكي) (Grotowski) و(براندللو) (Pirandillo) و(بيسكاتور) (Pescator) و(بريخت) (Brecht) و(انطوان ارتو) (Artaud) و(كوردن كريك) (Graig) و(ادولف ابيا) (Appia) ومرورا بـ(جان فيلار) (Jean Vilar) و(بيتر شومان) (Schumann) وانتهاءا بـ(بيتر بروك) (Peter Brook) الذي أسس (مشغلا) فخما للتجريب في فرنسا , واستوعب , بل واستفاد من جميع التجارب المعملية التنظيرية للمخرجين السابقين وتمخضت نظرته لـ(فن الإخراج) المسرحي في تكوين الممثل وإعداده وتقديم ابهى حالات الفرجة السينوغرافية المتكاملة. 
ومن خلال هذا العرض الموجز عبر جُلّ الأسماء الكبيرة التي عملت في مجال الإخراج المسرحي وفق مناهجه الحديثة , نلاحظ بعد الرجوع الى محاولة استقرائية للتعددية الأسلوبية الإخراجية التي زخرت بها هذه المراحل التاريخية الحديثة في فن الإخراج المسرحي , نجد بأن الوضوح في الرؤية الدقيقة لـ(المخرج) ذات أهمية وفاعلية عبر أكتمال العناصر العرضية المهمة , وفي تنشيط المؤسس الحركي للأجساد الذي يعد من أهم ادواته الفاعلة والمؤثرة في تحقيق الإثارة والرعب والرأفة والجمود والعطف والقهر والتغيير , و ما إلى غير ذلك من التثويرات والمتغيرات , باعتبار ان عناصر الحركة العضوية الجسدية الفيزيقية تحدد البعد النفسي والبعد الجسماني والبعد الصوتي والفسلجي والأخلاقي للشخصية الرئيسية والشخصيات الأخرى المساندة , وعلى اعتبار ان (المخرج) هو المسؤول والمتسيّد الأول على العملية الإخراجية المسرحية , ابتداءً من القراءات الأولى , ووصولا الى المرحلة النهائية (العرض المسرحي).

الثلاثاء، 28 ديسمبر 2021

إحتفالاً بإعادة افتتاح قصرها الثقافي الخميس المقبل الديوانية تشهد عرض مسرحية (طين حرّي) لصالح حسن فارس مؤلفاً وصادق مرزوق مخرجاً

مجلة الفنون المسرحية 
إحتفالاً بإعادة افتتاح قصرها الثقافي الخميس المقبل
الديوانية تشهد عرض مسرحية (طين حرّي) لصالح حسن فارس مؤلفاً وصادق مرزوق مخرجاً

 متابعة - عبد العليم البناء

يشهد القصر الثقافي في مدينة الديوانية، الخميس المقبل، بمناسبة إعادة افتتاحه، تقديم عمل مسرحي متميز، وسوف يعاد تقديم العرض في بغداد وعدد من المحافظات العراقية.
وكانت بناية القصر الثقافي مهملة، وأعيد تأهيلها بجهد كبير من قبل الفنان صادق مرزوق وأصبح صالحاً لتقديم العروض المسرحية.
والعمل الذي سيجري تقديمه هو مسرحية (طين حرّي) التي كتبها الفنان المغترب صالح حسن فارس والتي سبق أن فازت في مسابقة النصوص المسرحية التي تم إجراؤها في الديوانية من بين 67 نصاً مسرحياً.
وقال مؤلف (طين حري) الكاتب صالح حسن فارس:" في ما يشبه ورشة فنية للنحت والموسيقى الحية تتناول المسرحية الثنائية الجدلية بين الموت والحياة، بين الحب والحرب، كما تدين المسرحية الحروب العبثية التي تنشر الموت والكراهية، وخطورة تداعياتها على المجتمعات والأجيال اللاحقة. 
مضيفاً: وفيها إشارات إلى سلسلة الحروب التي شهدها العراقيون منذ أربعين عاماً وحتى الآن، وكيف ظهرت تداعياتها على شاب عراقي عانى من طفولة معذبة حتى اضطر للهجرة والحنين الحارق إلى ماضي طفولته الآسر، حين كان يساعد والده في صناعة تماثيل من الطين الحري".
موضحاً: " المسرحية عبارة عن سيرة حياة بمنظور مسرحي يمتزج فيها اليومي بالخيالي، مع مشاهد لتداعيات من الذاكرة بصورة شعرية، تقود المشاهد من خلالها إلى عالم تتفتح فيه الفرص ليمتلئ بالحب والأمان والسلام".
مسرحية (طين حري) من تأليف الفنان المسرحي المغترب صالح حسن فارس، وإخراج الفنان المسرحي صادق مرزوق، وتمثيل : ميثم هاشم، وعلي نجاح، وقيس الكناني، سينو نحت : زينب ميران، وإضاءة: علي السوداني.
يذكر أن الكاتب صالح حسن فارس ممثل ومخرج وهو أحد المسرحيين العراقيين المعنيين بصياغة عرض بصري يعتمد في الدرجة الأساس على لغة الجسد، ويقيم منذ سنوات في امستردام، وسبق له أن قدم مسرحيات (أين الهنالك) من تمثيله واخراجه، و(اشتعال/ انطفاء) من تمثيله واخراج (كيتا هاخام)، وغيرها، وسبق له أن شارك ممثلا في عدد من العروض المسرحية الهولندية.

الهيئة العربية للمسرح تعقد اجتماعا مع إدارة الثقافة بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم – الأليكسو

مجلة الفنون المسرحية 
الهيئة العربية للمسرح تعقد اجتماعا مع إدارة الثقافة بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم – الأليكسو
 
أ.إسماعيل عبد الله: الاجتماع يندرج في إطار الدينامية الجديدة بين الأليكسو والهيئة العربية للمسرح من أجل مواصلة الجهود وتحقيق العديد من المكتسبات لفائدة القطاع المسرحي وخدمة المسرحيين العرب.
 
عقدت الهيئة العربية للمسرح اجتماعا ثانيا مع إدارة الثقافة بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بمقر الهيئة العربية للمسرح في الشارقة يومي 22 و23 ديسمبر 2021، وقد ترأس الاجتماع الأستاذ إسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، وحضره الأستاذ غنام غنام، الأستاذ الحسن النفالي، الأستاذ عبد الجبار خمران والأستاذ ناصر آل علي (عن الهيئة العربية للمسرح) وكل من الدكتور مراد محمودي، الدكتور أحمدو حبيبي، الأستاذة راضية العرفاوي والأستاذ عبد الهادي الغماري (عن إدارة الثقافة في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم – الأليكسو)        
افتتح الاجتماع الأستاذ اسماعيل عبد الله الأمين الذي رحب بضيوف الهيئة والتمس منهم النيابة عن الأمانة العامة في تقديم عبارات الشكر والامتنان للمدير العام للمنظمة الأستاذ الدكتور محمد ولد عمر على الجهود التي يبذلها رفقة فريق عمله من أجل طرح قضايا المسرح على المسؤولين عن الثقافة والتربية في الوطن العربي، كما نوه بالتطور الكبير الذي عرفته العلاقة بين المؤسستين في السنوات الثلاث الأخيرة والتي بنيت على أساس شراكة ثنائية متينة هدفها الأساس خدمة المسرح في الوطن العربي.
ونوه بالمراحل التي تم قطعها حتى الآن من اعتماد الاستراتيجية العربية لتنمية وتطوير المسرح في الوطن العربي من قبل الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية، وتعيين ضباط للإتصال من مختلف الدول العربية لمتابعة تنفيذ هذه الاستراتيجية وما سيليها، واعتماد استراتيجية تنمية المسرح المدرسي من طرف الوزراء المسؤولين عن التربية والتعليم العرب، واعتماد العاشر من يناير من كل سنة يوما عربيا للمسرح من قبل المؤتمر الأخير لوزراء الشؤون الثقافية المنعقد بدبي يومي 22 و23 ديسمبر 2021م. وجدد الشكر بهذه المناسبة لكل من ساهم في تحقيق هذه الإنجازات من جامعة الدول العربية وإدارة الثقافة واللجنة الدائمة للثقافة ومختلف الخبراء بالأليكسو ووزراء الثقافة والتربية العرب.
وأشار في ختام كلمته إلى أن هذا الاجتماع يندرج في إطار هذه الدينامية الجديدة بين المنظمة والهيئة من أجل مواصلة الجهود وتحقيق العديد من المكتسبات لفائدة القطاع المسرحي وخدمة المسرحيين العرب، آملا أن نعمل جميعا على ترجمة كل الآراء والأفكار والمقترحات إلى برامج وأنشطة تسمو إلى انتظارات الدول العربية من جهة وإلى طموحات المبدعين من جهة ثانية.
وعن منظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم أشار الدكتور مراد محمودي مدير إدارة الثقافة بالنيابة إلى أن الأليكسو تعتبر أهم درع من أدرع العمل العربي المشترك وتعتمد في عملها على الخبرات والكفاءات الميدانية والهيئة العربية للمسرح واحدة من هذه المؤسسات الخبيرة في الميدان المسرحي ومن تم جاءت هذه الشراكة المتميزة.
كما قدم فكرة عن الأجهزة التشريعية للمنظمة وهي المجلس التنفيذي والمؤتمر العام واللجان الوطنية العربية، علاوة على الشبكات المختلفة والنوادي والكراسي العلمية، بالإضافة إلى هيئات المجتمع المدني التي تعتبر، كل حسب موقعها، مؤسسات شريكة في صنع القرارات التي تصدر عن المنظمة.
وأفاد من خلال كلمته أيضا إلى الأدوار الكبيرة التي يمكن أن تلعبها المنظمة في توحيد الجهد العربي لإنجاز مختلف الأنشطة والبرامج.
ومن المواضيع التي تدارسها الحاضرون مراجعة وتحديث مذكرة التفاهم بين الهيئة العربية للمسرح والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم – الأليكسو. ومهرجان المسرح العربي وأهميته في الوطن العربي وكذا المهرجانات الوطنية للمسرح والتي تنظم بتسع دول، والتي تقرر التفكير في تزامن بعضها مع بعض فعاليات المنظمة لإعطائها قيمة وإشعاعا أكبر.
كما تم تقديم عرض عما تقوم به الهيئة العربية للمسرح بخصوص المسرح المدرسي في الوطن العربي والأشواط التي قطعتها عملية التنفيذ، إلى جانب عرض حول المدارس النموذجية التابعة للأليكسو، كما نوقشت الخطة المشتركة لتعميم إستراتيجية تنمية وتطوير المسرح المدرسي وإدماجها مع المحور الذي يهم شبكة المدارس النموذجية للأليكسو.
وبالنسبة لتخليد اليوم العربي للمسرح انطلاقا من 10 يناير 2023، الذي تم اعتماده من قبل مؤتمر وزراء الشؤون الثقافية المنعقد بدبي يومي 19 و20 ديسمبر 2021، تم الإتفاق على حث المنظمة مختلف الدول العربية على الاحتفال بهذا اليوم في كل دولة على حدة ناهيك عن الاحتفال الرسمي المركزي.
أما فيما يخص وضع برنامج تنفيذي لدعم المسرح العربي في الدول ذات الاحتياجات الخاصة “جمهورية القمر المتحدة – الصومال وجيبوتي” فقد تم تقديم عرض من قبل المنظمة حول وضعية هذه الدول والرغبة القوية للأليكسو لإعطاء هذا الموضوع ما يستحقه من عناية، كما أبرز ممثلو الهيئة اهتمام هذه الأخيرة بهذا الموضوع.
وبخصوص عرض حول الآليات الممكنة للتعاون مع المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” من خلال الأليكسو والمجموعة العربية باليونسكو تم تقديم عرض لممثلي الهيئة حول الخطوات التي تمت في هذا الصدد انطلاقا من الزيارة التي كانت لمقر المجموعة العربية باليونسكو في ديسمبر 2018 واللقاء مع رئيس المجموعة العربية باليونسكو.
وعن رابطة أهل المسرح قدم ممثلو الهيئة، عرضا حول أسباب إحداث هذا الصندوق الإجتماعي من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لاتحاد دولة الإمارات، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، وأهدافها وشروط الإستفادة منها. وعبر ممثلو المنظمة عن إشادتهم بهذه المبادرة النبيلة لصاحب السمو مؤكدين على ضرورة توسيع دائرة التعريف بها.
كما تم الاتفاق على المساهمة في إغناء مكتبة الأليكسو ومكتبات المدارس النموذجية للمنظمة بإصدارات الهيئة، وتنظيم اجتماع سنوي بين الهيئة والمنظمة وشركائها، بموازاة مع اجتماع ضباط الإتصال خلال احتفالية اليوم العربي للمسرح السنوية، كما طرح موضوع الإهتمام بذوي الهمم والإعاقات، حيث تقرر أن يتم البحث العميق في هذا الجانب نظرا لصعوبته لإنجاز تصور خاص بالموضوع، متكامل وواقعي يحقق الأهداف المرجوة، مع السعي إلى دعوة مدينة الشارقة للخدمات الانسانية  للمساهمة في إنجاز وتنفيذ هذا التصور.
وفي الأخير تم التأكيد على دور اللجنة المشتركة بين المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم – الأليكسو والهيئة العربية للمسرح في السهر على تنفيذ كل المقترحات والتوصيات المتفق عليها.

الاثنين، 27 ديسمبر 2021

بهدف تأهيلهم لوظائف المستقبل "ربع قرن" تتبنى 120 طفلاً ويافعاً وشاباً لتمكينهم في مجال الإبداع الرقمي في برنامج "مبرمج القرن"

مجلة الفنون المسرحية

أعلان الفرق المشتركة في المهرجان الدولي للمونودرام النسائي الطبعةالثانية من01الى05 مارس 2022دورة المرحومة عائشه عجوري (الاسم الفني كلتوم)

مجلة الفنون المسرحية 

أعلان الفرق المشتركة في المهرجان الدولي للمونودرام النسائي
الطبعة الثانية من01الى05 مارس 2022
دورة المرحومة عائشه عجوري (الاسم الفني كلتوم)

أعلنت جمعية الستار للابداع المسرحي  لولاية الوادي الجزائر
المهرجان الدولي للمونودرام النسائي
الطبعة الثانية من01الى05 مارس 2022
دورة المرحومة عائشه عجوري (الاسم الفني كلتوم)
  الفرق المشاركة  في المهرجان 
فرقة مسرح كنعان الوطني اسم العرض ارجمو ا مريم دولة فلسطين
فرقة أوين مايند اسم العرض صوره ماريا دولة مصر
فرقة هوار للمسرح اسم العرض أحترق كالعنقاء دولة العراق
فرقة المسرح الحر البيضاء اسم العرض بكاء الموناليزة دولة ليبيا
شركة دروب للانتاج والتوزيع الفني اسم العرض قمرة دولة تونس
الجمعيه الوطنيه للثقافة والفنون اسم العرض وماملكت دولة تونس
فرقة موزاييك اسم العرض ميرا دولة الجزائر
تعاونية أنيس الثقافية اسم العرض مريومة دولة الجزائر
الجمعيه الثقافية للفنون الدرامية صرخة الركح اسم العرض ريق الشيطان دولة الجزائر
فرقة مسرح كنعان اسم العرض سجنة عاداتي دولة مورتانيا
فرقة موليير المسرحية اسم العرض قمر دولة اليمن
فرقة لماريا لاكولبا اسم العرض شظايا دولة فرنسا
فرقة ماريا جيسوس بورتو اسم العرض لاتنساني وحدي دولة اسبانيا
ملاحظة :
لا يتجاوز عدد الفرقة 3 أفراد
تأكيد المشاركه قبل تاريخ 01جانفي2022
جوازات السفر للمشاركين

صفحةالمهرجان علي الفايسبوك
https://www.facebook.com/groups/2047275572050152/
البريدالالكترونيnabil.mes3i.ahmed@gmail.com
الهاتف " 00213550822039- 00213666808876

الأحد، 26 ديسمبر 2021

مجلس الشارقة للتعليم والهيئة العربية للمسرح ينظمان دورات مسرحية لطلبة الشارقة

مجلة الفنون المسرحية 

مجلس الشارقة للتعليم والهيئة العربية للمسرح ينظمان دورات مسرحية لطلبة الشارقة

إسماعيل عبد الله: وسنذهب معاً إلى أبعد المديات، خدمة لأبنائنا ومجتمعنا، ففي شارقة سلطان، تعلو راية المسرح والثقافة عنواناً لإمارة الإنسانية والجمال.

اختتمت في الشارقة ثلاث دورات تدريب مسرحي لفائدة طالبات وطلاب الشارقة، نظمها مجلس الشارقة للتعليم، بتعاون وإشراف فني من الهيئة العربية للمسرح، وعقدت هذه الدورات في معهد الشارقة للفنون المسرحية وجمعية المسرحيين بتأطير الفنانين إبراهيم سالم ومرعي الحليان وسوسن الذوادي الأدب وميلانا رسول، واستمرت من 19 إلى 23 ديسمبر 2021.

جاءت هذه الدورات في إطار التعاون الذي تم الاتفاق عليه بين المجلس والهيئة ضمن مبادرة "ركائز" التي يسعى المجلس من خلالها إلى تعزيز القيم والسلوك وترسيخ قيم المواطنة والانتماء عند أبنائنا، ومساهمة في التصدي للسلوكيات الدخيلة على مجتمعنا من خلال تدريب وتأهيل الطلبة في برنامج صناعة فن المسرح وذلك لتطوير مهاراتهم وإثراء معلوماتهم في الممارسات المسرحية المبتكرة.

ويجسد هذا التعاون توجه الطرفين المنظمين لتعزيز الشراكة بين مؤسسات المجتمع، حيث ستكون هذه الدورات مقدمة لبرنامج تدريب على مدار العام لاكتشاف التميز المسرحي لدى الطلاب وتنمية شغفهم والارتقاء بمهاراتهم، وتستهدف هذه الدورات الطلبة والطالبات من سن التاسعة حتى سن السادسة عشرة، وستشكل هذه الدورات آلية تعزيز لدراسة الطلبة منهج المسرح في مدارسهم.

الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبد الله صرح بهذه المناسبة قائلاً: الهيئة وبتوجيه من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، مستعدة للتعاون مع كل الجهات المعنية بنشأة أبنائنا نشأة المواطن السوي المنتمي، والمسرح كما قال صاحب السمو (مدرسة للأخلاق والحرية)، فالهيئة تعمل ضمن هذا الفهم في كل أنحاء الوطن العربي، وإنني أثمن توجه مجلس الشارقة التعليمي وحيويته، وسنذهب معاً إلى أبعد المديات، خدمة لأبنائنا ومجتمعنا، ففي شارقة سلطان، تعلو راية المسرح والثقافة عنواناً لإمارة الإنسانية والجمال.

بدوره صرح مدير التأهيل والتدريب في الهيئة العربية للمسرح غنام غنام في ختام الدورات بقوله: قدم المتدربون مشاهد تمثيلية قصيرة من ابتكارهم وبشكل لافت لمواهب وقدرات ولتغيير حقيقي في التعبير عن الذات لديهم، كما عبروا بأنفسهم أن الدورات أكسبتهم الثقة.

واعتبر غنام أن هذه النتيجة هي ما استهدفه برنامج التدريب الذي تم تصميمه ليكون حلقة متممة وقيمة مضافة للمنهج الذي نعتز في الهيئة العربية للمسرح بأننا وضعناه في الإمارات ونعمل عليه في كل أنحاء الوطن العربي، وما هذه الدورات إلا خطوة جديدة في الاتجاه الصحيح، لذلك وفرنا لها أفضل المدربين لضمان أفضل المخرجات، ومكنّا المتدربين من اكتشاف وسائل تعبير أدائية تمزج بين التمثيل والتمثيل بواسطة الدمى التي ابتكروها مع مدربيهم وقد حرصنا أن يحتفظ كل متدرب بالدمية التي حركها.

السبت، 25 ديسمبر 2021

ملحمة سردنبال على المسرح الوطني

مجلة الفنون المسرحية 

ملحمة سردنبال على المسرح الوطني

قدمت الفرقة الوطنية للتمثيل في قسم المسارح التابع الى دائرة السينما والمسرح، المسرحية الملحمية (سردنبال) من تأليف د.خزعل الماجدي، سينوغرافيا واخراج عماد محمد، و تأليف الموسيقى المايسترو قيس حاضر، من على خشبة المسرح الوطني هذا اليوم السبت المصادف  ٢٠٢١/١٢/٢٥   ، وقد اشترك في اداء الادوار و التمثيل كلا من : ميمون الخالدي، فاطمة الربيعي، هناء محمد، طلال هادي و من علي، سعد عزيز، و صادق الوالي.
 شهد العرض الأول حضور جماهيري نخبوي كبير تفاعل مع احداثه الملحمية التي تحدثت عن حقبة زمنية مهمة في التأريخ...
وقد تحدث الدكتور احمد حسن موسى مدير عام دائرة السينما و المسرح عن هذا العمل قائلا : نحن نختتم مسرحنا لعام 2021 بعرض مسرحي يحاكي الماضي ويقدمة الآن ، والتنوع الفكري هو ما نصبوا اليه ، فهذه عروض تحاكي التاريخ و تستنطق الروئ الآنية ، ونجد ان اعادة قراءة التاريخ تباغتنا ونتطلع الى تقديمها بما يتلائم مع الوعي و الجماليات.
واختتم موسى حديثه بالقول : تحية لكبار مبدعينا وهم يتسابقون لتقديم زاد فني يليق بجمهورنا الحبيب .

متابعة : فلاح خيري
تصوير : نور القيصر

الخميس، 23 ديسمبر 2021

الهيئة العربية للمسرح تختار المسرحي اللبناني رفيق علي أحمد ليكون صاحب رسالة اليوم العربي للمسرح 2022

مجلة الفنون المسرحية 
الهيئة العربية للمسرح تختار المسرحي اللبناني رفيق علي أحمد ليكون صاحب رسالة اليوم العربي للمسرح 2022

اسماعيل عبد الله: اليوم العربي للمسرح، يوم للتفكر والتفكير والتمعن والتدبير.

رفيق علي أحمد: نحن كمسرحيين في الوطن العربي جزء فاعل ومتفاعل مع هذا العالم وما يحدث فيه.

اختارت الأمانة العامة للهيئة العربية للمسرح الفنان اللبناني رفيق علي أحمد ليكون صاحب رسالة اليوم العربي للمسرح الذي يصادف في العاشر من يناير 2022، وبهذا يكون رفيق علي أحمد القامة العربية الخامسة عشرة التي تلقي رسالة اليوم العربي للمسرح التي انطلقت في العاشر من يناير 2008، حيث بدأت برسالة د. يعقوب الشدرواي من لبنان، ثم سميحة أيوب من مصر، وعز الدين المدني من تونس، ويوسف العاني من العراق، وسعاد عبد الله من الكويت، وثريا جبران من المغرب، والشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي من الإمارات، ود. يوسف عايدابي من السودان، وزيناتي قدسية من فلسطين، وحاتم السيد من الأردن، وفرحان بلبل من سوريا، وسيد أحمد أقومي من الجزائر، وخليفة العريفي من البحرين، والهيئة العربية للمسرح (ممثلة بأمينها العام اسماعيل عبد الله).
الأمين العام اسماعيل عبد الله صرح بهذه المناسبة قائلاً: إن اليوم العربي للمسرح الذي تميز برسالة قامة عربية مبدعة وتوالى على تقديمها نخبة من المبدعين أصحاب البصمة الجلية في حياتنا المسرحية، صار يوماً للتفكر والتفكير، والتمعن والتدبير، فرسائل المبدعين منارات على الدرب، ومشاعل حين تدلهم العتمة، وخلاصات التجارب والمعاني، وما اختيارنا للفنان الكبير رفيق علي أحمد إلا اختياراً للوعي، للتجربة، للحكمة والبصيرة، اختياراً لخميرة وعصارة تجربة متفردة يحق لصاحبها أن يقول ويكشف ويثري ويغني، وبهذه المناسبة نؤكد أن معيارنا في اختيار اصحاب الرسائل كان دوماً الانحياز للتجربة والأثر، والإيمان بأن لدى مبدعينا ما يقولون للمسرح والحياة.
الفنان رفيق علي أحمد صاحب الرسالة عبر عن اعتزازه وفخره بتشريفه بهذا التكليف من لدن الهيئة العربية للمسرح، وأضاف بأن رسالته ستحمل الاسئلة التي لا يخفى جوابها على أحد، لكن هناك من يريد طمس الأجوبة، وبأن رسالته ستكون بياناً آنياً حاراً، كما هي رسالة إنسانية مفتوحة ومطلقة، فنحن كمسرحيين في الوطن العربي جزء فاعل ومتفاعل مع هذا العالم وما يحدث فيه.
من الجديد بالذكر أن كتاباً بعنوان (الراوي – الممثل على خشبة الحياة) سوف يصدر بهذه المناسبة وهو كتاب سطر فيه رفيق علي أحمد سيرته الفنية والإنسانية بأسلوب درامي شفيف، وسيشكل هذا الكتاب إضافة مهمة للمكتبة العربية وكتب رصد التجارب المسرحية الإبداعية من خلال سير مبدعيها.

الثلاثاء، 21 ديسمبر 2021

مجلة الأكاديمي تود العمل مع باحثين متخصصين في مجال الفنون من البلدان كافة

مجلة الفنون المسرحية 
مجلة الأكاديمي تود العمل مع باحثين متخصصين في مجال الفنون من البلدان كافة

الأساتذة الكرام
تحقيقاً للعمل العلمي الذي تقوم به مجلة الأكاديمي وتأكيداً لرصانتها العلمية في تقديم البحوث ذات الصلة بشأن الفنون.. فأنها تود العمل مع باحثين متخصصين في هذا المجال من البلدان كافة. ولمن لديه رغبة في تقويم البحوث المرسلة إلى المجلة نأمل تثبيت المعلومات الواردة في الاستمارة أدناه مع وافر الشكر والاحترام.
أ.د. نصيف جاسم محمد
رئيس تحرير مجلة الأكاديمي
كلية الفنون الجميلة/جامعة بغداد


لمزيد من المعلومات يمكنكم زيارة موقعنا الالكتروني على الرابط التالي:
https://jcofarts.uobaghdad.edu.iq/index.php/jcofarts

Dear Professors
In order to achieve the scientific work carried out by Al-Academy Journal and to confirm its scientific sobriety in providing relevant research on the Finearts. it would like to work with researchers specialized in this field from all countries. For those who have a desire to evaluate the research sent to the journal, we hope to confirm the information contained in the form below, with great thanks and respect.
Prof. Dr. Nsiyf Jassem Mohammed
Editor-in-chief of Al-Academy Journal
College of Fine Arts/University of Baghdad

Link to the registration form in English:
https://forms.gle/QrAemhmasEaqkSau6
For more information, you can visit our website at the following link:
https://jcofarts.uobaghdad.edu.iq/index.php/jcofarts

الاجتماع الأول لاعضاء المجلس المركزي الجديد لنقابة الفنانين العراقيين

مجلة الفنون المسرحية 
الاجتماع الأول لاعضاء المجلس المركزي الجديد
*اختيار الفنانة اسيا كمال نائباً لنقيب الفنانين العراقيين
*اختيار الفنان فاضل وتوت اميناً للسر في النقابة 
*اختيار الفنانة رجاء كاظم  امينا ماليا للنقابة 

بغداد - نقابة الفنانين العراقيين

عقد ظهر هذا اليوم في نقابة الفنانين العراقيين الاجتماع المركزي الأول بحضور رئيس المجلس المركزي للنقابة الدكتور جبار جودي نقيب الفنانين العراقيين واعضاء المجلس المركزي والذي تمخض عن تجديد ثقة المجلس  باختيار الفنانة اسيا كمال لمنصب نائب نقيب الفنانين العراقيين والفنان فاضل وتوت امين سر النقابة والفنانة رجاء كاظم امينا" ماليا"جاء ذلك بالتزكية بين اعضاء المجلس. 
وتواصل سير الاجتماع باستضافة رؤساء واعضاء الشعب الفنية وتم وضع آلية وخطوط ستراتيجية تتناسب مع معطيات النقابة وما وصلت اليه في دورتها السابقة وما يناسب إمكانياتها لتقديم ما يليق بهذه النقابة وما يخدم اعضائها واعلاء شأن الفن العراقي واسترداد حقوق الفنان العراقي على اتم وجه.

وجدي معوض يواجه الحرب ليستعيد أمه مسرحيا عرض باريسي تشارك فيه عايدة صبرا مجسدة معنى الأمومة المغتربة

مجلة الفنون المسرحية

وجدي معوض يواجه الحرب ليستعيد أمه مسرحيا عرض باريسي تشارك فيه عايدة صبرا مجسدة معنى الأمومة المغتربة

كاتيا الطويل 

يقدم المخرج والكاتب المسرحي اللبناني - الكندي، المقيم في فرنسا، وجدي معوض، عمله المسرحي الجديد، بعنوان "أم"، وهو عمل مسرحي يعرض على خشبة المسرح الوطني الفرنسي في كولين، والذي عُيّن معوض مديره منذ عام 2016. وتأتي مسرحية "أم" التي ستعرض حتى نهاية العام الحالي (نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2021)، بمثابة جزء جديد من أجزاء خماسية معوض حول الأسرة، والتي يروي فيها قصة عائلته وهجرته من لبنان، وتوجهه إلى فرنسا أولاً، ثم كندا، ففرنسا من جديد. ومعوض الذي يعرف عنه تأثره بالميثولوجيا الإغريقية وتشبّعه منها، يتجه اليوم نحو السيرة الذاتية مركزاً على الذاكرة والهوية والعلاقة بالماضي وبالأم وبالوطن. ويختار معوض الممثلة اللبنانية الرائعة عايدة صبرا لتجسد دور الأم بكل حرفية وإتقان، وإلى جانبها أوديت معلوف بدور الشقيقة وتيو عقيقي بدور وجدي معوض في عمر السنوات العشر والصحافية البلجيكية كريستين أوكرينت بدور مذيعة الأخبار. فيقدم هؤلاء جميعهم أداء جميلاً وواقعياً وصادقاً يتمكن من إقناع الجمهور بقسوة الموقف وحساسية الهجرة والتوتر والقلق الناجمين عنها.

وفي عمل ذاتي يستعيد فيه معوض سنواته الخمس الأولى في المهجر الباريسي، نراه ينقل لجمهوره في ساعتين وعشر دقائق تفاصيل حياته في عمر السنوات العشر مع أمه وشقيقته وإقامتهم في الدائرة 15 من باريس، إنما من دون والده "عبدو"، الذي بقي في بيروت حرصاً منه على بيت العائلة والمستودع والأعمال إبان الحرب اللبنانية. ولا يبالغ من يجد في هذه المسرحية عملاً ذا رائحة ومذاق ولغة لبنانية. فوجدي معوض الذي ما فتئ يراوغ جمهوره ويفاجئه وينصب له الأفخاخ، ارتأى في عمله هذا أن يختار اللغة اللبنانية البيضاء لغة العرض وليس الفرنسية كعادته في ذلك، كما اختار أن تكون الأم (عايدة صبرا) منغمسة طيلة العرض في الطبخ، بين تبوّلة وكبّة وورق عنب وغيرها، تهز روائح المطبخ اللبناني كيان الجمهور، وتكاد تجعله يتذوق طعم البيت اللبناني وطعم الحياة اللبنانية من يدي الأم، وكأن تحضير الطعام وظيفة الأم الأولى، ملتصق بهذه الأم اللبنانية، حتى وهي متوترة ومنهارة في بلاد المهجر: بلاد المنفى واللجوء والهرب من الموت والوحشية.

المسرحية ذاكرة

يظهر وجدي معوض المخرج الخمسيني طيلة العرض، فهو يدخل خشبة المسرح ويغادرها بهدوء ولا مبالاة وكأنه يذكر الجمهور أن هذه المسرحية هي ذاكرته، وأنه هو الذي يتذكر، وهو الذي يروي، وهو الذي يقرر كيف سيتطور الأمر بأسره. حتى إنه لا يتوانى في تغيير أماكن الأشياء على المسرح، أشياء قليلة ككنبة وطاولة طعام وتلفاز وهاتف... ديكور داخلي لبيت بسيط يتحكم به وجدي معوض المخرج، ويغيره بين المشهد، والآخر ليؤكد للجمهور أنه حر في تذكر ما يشاء كيفما يشاء.

من مسرحية أم لوجدي معوض.jpg
أوديت معلوف في المسرحية (مسرح لا كولين، توينغ- في غوين)
يختار وجدي معوض الخمسيني في رمزية متوهجة، أن يعيد أيضاً إحياء أمه جاكلين ليكمل حديثه معها، حديث لم يكن ليجريه معها، وهي بعد على قيد الحياة، لأنها أم لبنانية، أم غاضبة متوترة قلقة هستيرية، أم تحمل همها، وتتحمله، وتحتويه. وفي مشهد مُوازٍ بالغ العمق والحزن والرمزية، يستعيد وجدي معوض ذكرى أمه في أيامها الأخيرة عندما تطلب منه أن يفرك قدميها، فهي لم تعد تشعر بهما. فيأتي وجدي معوض الخمسيني، ووجدي معوض الطفل، ليدلكا معاً قدمي الأم. يدلك الاثنان معاً هاتين القدمين اللتين هربتا، وهاجرتا، ونُفيتا، وحملتا الحقائب والهموم والأحزان. لم يختر معوض أن يأتي ألم الأم من قدميها بشكل اعتباطي، أراد الألم آتياً من القدمين وكأنه آتٍ من الرحيل نفسه.

الحرب هذه الآلة الطاحنة

جسّدت "أم" وجدي معوض حسرة كل لبناني اضطر إلى مغادرة وطنه جرّاء الحرب، جسدت التوتر والقلق والهلع لدى كل مغترب بقي معلقاً بوطنه على الرغم من أنه هرب منه، جسدت الخسارة والمعاناة والحزن في قلب كل أم حملت همّ أبنائها وزوجها ووطنها على كتفيها، جسدت الخسارات الكثيرة والعميقة التي لا يتحدث عنها أحد في نشرات الأخبار، جسدت الإعلام الغربي الذي اتّشح باللامبالاة والهدوء إزاء الوحشية الواقعة. وسائل التواصل الموظفة في هذا العمل تعمل جميعها لنقل معلومات من بيروت ولتقديم أخبار الحرب والقذائف فيها، من التلفزيون إلى الهاتف فالراديو، توقع دائم للأسوأ وانهيارات صغيرة تعزز مشاعر القلق والتوتر والمعاناة.

المسرحي وجدي معوض يفضح مخاطر الشهرة الفنية

وجدي معوض يمسرح انفجار المرفأ نصا وصوتا عبر أون لاين
نجح معوض مرة جديدة في التعرض لموضوع الحرب بقسوتها ووحشيتها وقدرتها الهائلة على احتكار العواطف والأفكار، وكأنها كآلة طاحنة تهرس على حد سواء من يواجهها ومن يهرب من أمام وجهها، فلبنانيو الداخل ولبنانيو الخارج خاسرون جميعهم على حد سواء. خاسرون أينما كانوا ومهما هربوا. يتحدث الإعلام عن أعداد القتلى وعن اجتماعات رجال السياسة وتجار الأسلحة، يتحدثون بالأرقام والنسب ثم يغيرون الموضوع ليتحدثوا في شأن آخر، إنما المهاجرون، أولئك الذين يتنقلون من مكان إلى آخر بحثاً عن الأمان، أولئك الذين اهترأت أعصابهم وهم ينتقلون من الهاتف إلى الراديو فالتلفزيون بحثاً عن أي خبر وأية معلومة، فمن يذكرهم؟ وهل من خلاص لهم؟

في حديث أجريناه مع عايدة صبرا تحدثت الممثلة الكبيرة عن التحضيرات وعن العلاقة التي كان لا بد من أن تخلقها مع شخص الأم لتتمكن من أداء دورها، فقالت: "بدأت التحضيرات لهذا العمل في الصيف، منذ شهر سبتمبر (أيلول) تحديداً. لم يكن هناك نص في الأساس، فقد تطورت المشاهد مع التقدم في العمل، واكتمل النص بالتدرج. هذه هي طريقة وجدي معوض في الكتابة والعمل، فلا شيء ثابت، ولا نص متحجر. يملك معوض حالة من التمرد على نصه، فهو يحفر في النص وفي الممثل ليخرج الأفضل من الاثنين. أقمنا مع معوض نوعاً من المختبر التمثيلي لمدة ثلاثة أسابيع، أعطانا فيه معلومات كثيرة عن والدته وعن عائلته، حتى إنني تكلمت مع شقيقته وقابلتها في مونتريال لأقترب أكثر من شخص الأم. قدم لنا معوض معلومات عن حياته مع عائلته وشبعنا نوعاً ما بالتفاصيل التي ساعدتنا لنقدم هذا العرض".

أم وجدي

وتكمل صبرا متحدثة عن دور الأم قائلة: "أم وجدي تشبهني، وتشبه كل أم لبنانية. ربما ليس بهذا التوتر المبالغ به الذي أقدمه، إنما ليس الضغط والقلق بغريبين عن أي أم لبنانية. أنا شخصياً أعشق الشخصيات الصعبة التي تخلق تحديات وتحمل طبقات نفسية مركبة، وهنا انتقلت الأم من لبنان: مرادف الوطن والانتماء والهوية والاستقرار والحياة العائلية إلى بلاد الهجرة، فسكنتها حالة رعب وتوتر وقلق وتوجس. تزعزعت دواخل الأم نتيجة لحالة اللاثبات واللاانتماء، وباتت امرأة منهكة الأعصاب على شفير الانهيار في كل لحظة. ومع بقاء الزوج في لبنان نتيجة لظروف قاهرة، تولدت في الأم حالة معاناة نفسية وتوتر دامت طيلة سنوات هجرتها، فقد جاءت إلى مدينة لا تشبهها لا بالتقاليد ولا بالمعتقدات ولا باللغة ولا بالتحرر ولا بالأفكار... إلخ، ثم وجدت أن أولادها راحوا يتشربون هذه الثقافة الجديدة، وراحوا يبتعدون عن ثقافتهم الأم على الرغم من أنها حاولت محاربة ذلك بقدر ما استطاعت".

-------------------------------------
المصدر :independentarabia

الاثنين، 20 ديسمبر 2021

مسرحية " بين موتٍ وموت " تأليف مرتضى عوده

مجلة الفنون المسرحية
المؤلف مرتضى عودة 


الفرقة الوطنية للتمثيل تجعل من( غريب) أنيساً لجمهور البصرة الفيحاء

مجلة الفنون المسرحية 
الفرقة الوطنية للتمثيل تجعل من( غريب) أنيساً لجمهور البصرة الفيحاء..

وسط حضورٍ جماهيري كبير  ملأ  القاعة المركزية لكلية الفنون الجميلة /البصرة على غير عادتها.. حيث تفاعل الجمهور مع عرض مسرحية (غريب) لمؤلفها عبد الكريم العامري ،  ومخرجها علي عصام .
 العمل من إنتاج قسم المسارح /  دائرة السينما والمسرح / الفرقة الوطنية للتمثيل /فرع البصرة  وتألق من  خلالها  كل من  بدور العبدالله ، نور محمد تقي  و أحمد الشمالي .
 وقد وجد  (غريب) العرض المسرحي  إنه أنيساً للجمهور البصري من النخبة والمتذوقين..
وأعرب الكثير من الحاضرين بعد إستئناسهم بمشاهدة العرض عن سعادتهم لهذه الإلتفاته الفنية الرائعة لدائرة السينما والمسرح في تقديم عروض مسرحية وحتى سينمائية  وعلى رأسها مهندس المشاريع الفنية الدكتور أحمد حسن موسى الذي يسعى دائما الى تأسيس قواعد فنية رصينة في جميع المحافظات العراقية عبر اشراكها بالمنجز الفني العراقي وإبراز هوية الخصوصية الفنية والإبداعية  لكل محافظة  لتكون فرقها نواةً للمسرح العراقي بشكل عام .

عباس الركابي
العلاقات والاعلام

أوكرانيا والكويت والامارات والمانيا يحصدون جوائز مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي

مجلة الفنون المسرحية 
أوكرانيا والكويت والامارات والمانيا يحصدون جوائز مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي 
 

" كاليجولا " الأوكراني يحصد الجائزة الكبري بقيمة نصف مليون جنيه مصري 

أعلن مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي خلال حفل ختام الدورة 28 والذى أقيم اليوم علي المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية ، جوائز المسابقة الرسمية للمهرجان والتي تشكلت لجنة تحكيمها من الدكتور أبو الحسن سلام رئيسا وعضوية كلا من الدكتور جواد الأسدي (من العراق)  ، والدكتور زينون كروشيلنيتسكي من أمريكا ، والدكتور نمر سلمون من سوريا / أسبانيا ، ومايسترو هشام جبر من مصر ، والدكتور مايا ديفيد من صربيا ، ومصمم الرقص أوليفيه دوبوا من فرنسا . 

وجاءت توصيات لجنة التحكيم التي قدمها الاستاذ الدكتور أبو الحسن سلام حيث قال ، كتب علينا التجريب نحن المسرحيون الذين هجرنا شنطة أرسطو إحسانا لحياتنا المشتركة وأملا فى مستقبل متجدد دوما ، ومن هذا المنطلق شاهدنا عروض هذه الدورة من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي ، وخرجنا بتوصيتين الأولي أن تشكل لجنتين للمساعدة ولجنتين للتحكيم. إحداهما لعروض الدراما الراقصة وأخرى لتحكيمها ، ولجنة لمشاهدة العروض الدراما التجريبية وأخرى لتحكيمها ، كما نوصي بتشجيع العروض المسرحية الراغبة في بالمشاركة والتي تعمل علي التيمة التراثية مع معالجتها تجريبيا . 

وذهبت الجائزة الكبرى وقيمتها 500 ألف جنيه إلي العرض الأوكراني " كاليجولا " ، كما حصل علي الخمس جوائز كل واحدة بقيمة ١٠٠ ألف جنيه ، كلا من أحسن راقص عن عرض " صفقات مع الرب " من ألمانيا ، وحصل أفضل سينوغرافيا مهند كريم عن عرض " الملهاة الأخيرة " من الإمارات ، كما حصل علي أفضل مخرج كوفشون أولكسندر عن عرض كاليجولا من أوكرانيا ، وحصلت علي أفضل ممثلة حلا عمران عن عرض " أي ميديا " من الكويت ، كما حصل علي أفضل ممثل ستيرليك ماكسيم عن عرض كاليجولا من أوكرانيا . 

وحصل علي شهادة تقدير كلا من العرض المسرحي (هدوء تام ) من البحرين ، وكذلك الفنان أحمد أبو عرادة عن عرض الملهاة الأخيرة من الإمارات . 

الدورة الثامنة والعشرون من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي انطلقت يوم  14 ديسمبر وتختتم اليوم 19 ديسمبر 2021 ، والمهرجان يقام برعاية وزيرة الثقافة الدكتور ايناس عبد الدايم و تتشكل لجنته العليا من كل من :  الدكتور جمال ياقوت رئيسًا، الدكتور محمد عبدالرحمن الشافعي، الفنان سعيد قابيل، مديرا المهرجان، وعضوية كل من: الدكتورة هدى وصفي، الدكتور أبو الحسن سلام، الدكتور أيمن الشيوي، الدكتور أحمد مجاهد، الدكتورة أسماء يحيى الطاهر والفنان حازم شبل.

وجهة نظر

مجلة الفنون المسرحية 


وجهة نظر 

أيمن زيدان
لازال المسرح العربي يراوح في المكان ولن تكون امامه فسحة للخروج من شرنقته الخانقة اذا لم يتحرر من تلك النخبوية المريضة التي تحكم اهواء القائمين عليه ...في المهرجانات المسرحية العربية تتجلى بشكل واضح تلك الامراض المزمنة والتي تظل طوال الوقت أسيرة لتكريس تلك الفجوة بين المسرح والجمهور ... كل العروض التي تنحاز الى الجمهور ضمن الشروط الفنية المتقنة لايرحب بها لانها وببساطة تعري زيف الادعاء والصراخ الذي لايسمع صداه سوى مطلقيه ...لن يتعافى مسرحنا اذا لم يكن شعبياً ...ولن يكون قادراً على التأثير في المشهد الاجتماعي اذا ظل كما هو ساحة للتنظير والادعاء ...منطق المهرجانات العربية سيظل مسكوناً بعزلته .. وسيظل بعيداً عن إحداث أي أثر اجتماعي او معرفي ...يالسخف المحاباة وكم طال الموت السريري لمسرح يكتسب أهميته الزائفة من الادعاء والمثاقفة ...افسحوا للناس فرصة الشراكة الفاعلة في المنجز المسرحي فالتنظير  والمحاباة ستبُقي هذه المهرجانات كما هي منذ خمسين عاما وسيظل المسرح الذي تتعاطونه مسرحاً يصرخ على كرسيه المتحرك دون ان يخطو خطوة واحدة الى الامام

الأحد، 19 ديسمبر 2021

جمال ياقوت يكرم الباحثين المشاركين في المحاور الفكرية بمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي

مجلة الفنون المسرحية


جمال ياقوت يكرم الباحثين المشاركين في المحاور الفكرية بمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي

كرم الدكتور جمال ياقوت رئيس مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي كل الباحثين الذين شاركوا بأبحاثهم خلال الندوات والمائدة المستديرة التي كانت ضمن فعاليات الدورة الثامنة والعشرين ، وجاء هذا التكريم في ختام المحاور الفكرية اليوم السبت 18 ديسمبر 2021 بالمجلس الاعلي للثقافة .

وكان من المكرمين الباحثين : د. ويلي برجر من ( بلغاريا ) د.عجاج سليم من ( سوريا ) ، مجدى محفوظ من ( مصر / الامارات ) ، د. محمد المديونى ( تونس ) ، د.خزعل الماجدى
( العراق / امستردام )، د. نجوى قندقجي( الاردن ) ، د. ليلي بن عائشة( الجزائر )، د. ابوالحسن سلام ( مصر ) ، حسام عبد العظيم ( مصر ) ، د.رياض موسي سكران ( العراق ) ، د.سامية حبيب ( مصر )
د.حاتم دربال ( تونس ) ، د. ميسون على ( سوريا ) د. كريم رشيد ( السويد ) ، احمد خميس ( مصر ) ، د. حسين هارف( العراق ) ، د. صبرى ابو شعالة( ليبيا )، د. سيف الدين الفرشيشى( تونس ) ، د. محمد سمير الخطيب ( مصر ) ،د. سيد اسماعيل ( مصر ) ، د. دينا أمين ( مصر )، د.هاني أبو الحسن( مصر )، د. سافرة ناجي ( العراق )، د. أحمد عامر ( مصر ) .

كانت المحاور الفكرية تناقش الكثير من الموضوعات المهمة منها مثلا : تأثير جهة الانتاج بما تمنح من مقدرات إنتاجية وأدوات عمل على التجريب في المسرح، و التجريب وفلسفة المؤسسات الإنتاجية للمسرح ، دور المؤسسات البحثية والنقدية في التأثير على الانتاج والتلقي ، ونوادي المسرح بين التجريب وفلسفة المؤسسة الإنتاجية.





















تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption