أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الأحد، 26 يونيو 2022

(قلب الدمية) عمل (مونودراما- دُمى ) عراقي - سوري مشترك بين نقابتي الفنانين العراقيين والسوريين

مجلة الفنون المسرحية 
تعرض الساعة السابعة مساء الثلاثاء 28 /6/2022 ولغاية 30/6/2022 وفي مسرح آشور
(قلب الدمية) عمل (مونودراما- دُمى ) عراقي - سوري مشترك بين نقابتي الفنانين العراقيين والسوريين  
د. جبار جودي : تجربة مشتركة تعزز التعاون بين نقابة الفنانين العراقيين ونظيرتها في سوريا الشقيقة        
محسن غازي : تأسيس لشراكة نتشرف بها مع نقابة الفنانين العراقيين وتشجيع للنقابات العربية على تعميمها للإرتقاء بالفنون كافة
د. حسين علي هارف : مغامرة ممتعة أن اجمع بين فنّين (المونودراما وفن الدمى) مجترحاً توصيفاً جديداً لهذا العرض (مونو دُمى) أو (مونودمية)
إيمان عمر: أجتهد في احتراف هذا النوع المسرحي الصعب والممتع لأحجز لنفسي مكاناً خاصاً على خريطته
(قلب الدمية) تنطوي على جدّة وابتكار في المزاوجة بين المونودراما ومسرح الدمى فالشخصية المونودرامية في هذا العرض ليست إلا ( دمية)!
هارف: أشكر النقيبين العزيزين ( د. جبار جودي) و(محسن غازي) على دعمهما ورعايتهما لهذه التجربة التي أتمنى أن تحظى بالإعتراف بـ( ريادتها) عراقياً وربما عربياً..

كتب – عبد العليم البناء 

في إطار الحراك الثقافي والفني والإبداعي المتواصل لنقابة الفنانين العراقيين داخل وخارج العراق، وعلى رأسها النقيب الفنان وملك السينوغراف الدكتور جبار جودي المثابر والدؤوب والساعي دوماً لاحتضان ورعاية لأبرز وأهم المشاريع والمبادرات والنشاطات الإبداعية لفناني العراق، يشهد مسرح آشور الكائن في بناية المسرح الوطني في قلب العاصمة بغداد في تمام الساعة السابعة مساء يوم الثلاثاء المقبل الموافق 28/6/2022ولمدة ثلاثة أيام عرض المسرحية الجديدة (قلب الدمية)، وهي عمل (مونودراما- دُمى ) وإنتاج عراقي - سوري مشترك بين نقابة الفنانين العراقيين ونقابة الفنانين السويين بالتعاون مع دائرة السينما والمسرح ، ومن تأليف وإخراج د. حسين علي هارف وتمثيل الفنانة السويرية إيمان عمر، وسينوغرافيا د. علي السوداني، وموسيقى و ألحان محمد إيهاب المرادني، ونصوص الاغاني د. حسين علي هارف، والدعاية و الإعلان لفؤاد المصمم، وعلاء الدين محمد علي، وحيدر حبه.وبغية تسليط الضوء على هذه التجربة الابداعية والريادية الرصينة والمغايرة شكلاً ومضموناً محلياً وعربياً بإعتبارها محطة جديدة من محطات صناعة وصياغة الرؤى والتطلعات والتجارب المسرحية المشركة بين الأشقاء من فناني البلدين العربيين العراق وسوريا، كانت لنا هذا الجولة التي توقفنا فيها عند معطياتها الفكرية والجمالية والإبداعية..
*محطتنا الأولى كانت مع الدكتور جبار جودي نقيب الفنانين العراقيين الذي أكد قائلاً: "لم نتردد لحظة في تبني هذه التجربة المسرحية المتفردة في شكلها الفني ومضمونها ..فضلاً عن أنها تجربة مشتركة تعزز التعاون الفني المشترك بين نقابة الفنانين العراقيين ونظيرتها في سوريا الشقيقة ومد جسور التواصل بيننا في إطار التعاون الثقافي العربي الذي تحرص عليه نقابتنا كل الحرص". 
وأضاف: "( قلب الدمية ) عرض ينزع نحو التجريب والتجديد في المونودراما وموضوعاتها .. كيف لا وصاحب التجربة (حسين علي هارف) أحد المتخصصين العرب (القلائل) في هذا الفن الصعب، كاتباً، ومخرجاً، وممثلاً و باحثاً، و قد سبق وأن فاز نصّه هذا بجائزة أفضل نص (مركز ثالث) في مسابقة مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما".
*محطتنا الثانية كانت مع الفنان محسن غازي نقيب الفنانين في الجمهورية العربية السورية الذي أوضح أوضح:" يُعد المسرح شكلاً من أشكال التعبير عن المشاعر والأحاسيس البشرية والأفكار المختلفة باستخدام فن الكلام وفن الحركة، لاتقتصر غايته على الإمتاع، بل تشمل أهدافاً فكرية وتثقيفية ويوصف اليوم بأنه مدرسة الشعوب.وقد عرف العرب المسرح في العصر الحديث نتيجة إحتكاكهم بالثقافة الغربية بداية القرن التاسع عشر حيث ظهرت بعض الفرق المسرحية في بلاد الشام ثم انتقلت إلى مصر ولاقت فيها قبولاً و تشجيعاً كبيرين".
وتابع : " وبرغم تراجع  الفن المسرحي العربي  ودوره الإجتماعي في ظل ظهور المسرحيات التجارية جنباً الى جنب مع المسلسلات الدرامية التلفزيونية ضمن منافسة غير عادلة، بقي أنصار المسرح ممن يمتلكون الإرادة والشغف أوفياء يبذلون كل الجهود لتقديم العروض اعتماداً على الرسالة التي يتفرد بتقديمها (أبو الفنون)".
وأكد: " ويأتي عرض اليوم (قلب الدمية) تأليف وإخراج الفنان الدكتور حسين علي هارف وتمثيل وتحريك الدمى للفنانة السورية إيمان عمر،ليشكل انعكاساً لذلك الشغف، وتجسيداً لتلك الإرادة بمبادرة كريمة من نقابة الفنانين العراقيين ونقيبها الدكتور جبار جودي العبودي، وتأسيساً لشراكة نتشرف بها مع نقابة الفنانين العراقيين وتشجيعا للنقابات العربية على  تعميم نهج الشراكة في أعمال عربية تهدف إلى الإرتقاء بالفنون كافة".
وفي ختام حديثه أعرب الفنان محسن غازي نقيب الفنانين السوريين عن "فائق الشكر للأخوة الفنانين في العراق الشقيق، وللزملاء أعضاء مجلس النقابة، وللفنان الدكتور جبار جودي العبودي نقيب الفنانين العراقيين". 
*محطتنا الثالثة كانت مع مبدع ومؤلف ومخرج العرض الدكتور حسين علي هارف الذي اختص بكتابة مسرح الدُمى والمونودراما والحاصل على ماجستير الاخراج المسرحي في عام (1988)، ودكتوراه في الأدب والنقد المسرحي عام (1997) وقدم العشرات من العروض المسرحية تأليفاً وتمثيلاً واخراجاً، وفي بداية حديثه معنا عد تجربة تقديم (قلب الدمية) حيث أكد قائلاً: " ربما تكون هذه التجربة مغامرة.. لكنها مغامرة ممتعة خضتها بعد أن فرضت نفسها عليّ.. أن اجمع بين فنّين كنت و مازلت مولعاً بهما ومصرّاً على خوض غمارهما كاتباً و مخرجاً (المونودراما وفن الدمى) مجترحاً توصيفاً جديداً لهذا العرض (مونو دُمى) أو (مونودمية)".
مضيفاً :" وها أنا أقدّم تجربتي هذه (قلب الدمية) مؤلفاً ومخرجاً، بما قد تنطوي عليه هذه التجربة من جدّة وابتكار في المزاوجة بين المونودراما ومسرح الدمى فالشخصية المونودرامية في هذا العرض ليست إلا ( دمية)! 
هارف يتحدث عن فكرة مسرحية (قلب الدمية)، فيقول: "حين كنت في مسرح دمشق للعرائس راودتني فكرة المسرحية، بعد سلسلة النقاشات مع العرائسية إيمان عُمر، وعُدت متشوقاً لأنفذ الفكرة، وبمزيد من الشغف وضعت خططي وأفكاري، ففي العادة تتشكل مسرحيات الدمى بشخصيات، عدة  لكني اخترت شخصية واحدة، شخصية الدمية التي سرعان ما تنبعث فيها الحياة والنبض فتجد نفسها هكذا ومن دون مقدمات بين عوالم لا تشبهها". 
متابعاُ عن رسالة المسرحية : "أردت أن أُدين القسوة التي لطالما اتعبتنا، وبات العالم اليوم متجرداً من الحب ونحن لسنا سوى آلات بشرية تحركنا العواطف أحياناً وتقتلنا الكراهية أحياناً كثيرة، إذ لا هروب ولا خلاص".
وفي ختام حديثه قدم هارف شكره" للفنانة العرائسية المبدعة (إيمان عمر) التي شاطرتني هذا الحلم وكانت شريكةً ابداعية لي منذ ولادة الفكرة، وللنقيبين العزيزين ( د. جبار جودي) و(محسن غازي) على دعمهما ورعايتهما لهذه التجربة، التي أتمنى أن تحظى بالإعتراف بـ( ريادتها) عراقياً وربما عربياً.. وساقابل كل ما يمكن ان يؤخذ عليها بترحاب صدر، وأضع (قلب الدمية) بين أيديكم وانتظر ما ستجودون به علي و عليّها".
*محطتنا الرابعة كانت مع الفنانة السورية المبدعة إيمان عمر التي أكدت :" أنا شغوفة ومتميزة في تقديم مسرح العرائس بشكل كبير لما يمثله لي من علاقة طفولية لا تنتهي، وأجتهد في احتراف هذا النوع المسرحي الصعب والممتع لأحجز لنفسي مكاناً خاصاً على خريطته إلى جانب عملي كممثلة إذاعية"
وتوضح إيمان عمر: إن مسرح العرائس يحقق لي شعوراً بالأمل والفرح ويشكل عندي دافعاً قوياً لخلق ما هو مفيد بشكل متكامل عن طريق الفن". 
ولا يتوقف طموح الفنانة إيمان عند حدود مسرح العرائس فهي ممثلة إذاعية ومساعدة مخرج في إذاعة دمشق.

0 التعليقات:

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption