أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الجمعة، 17 يونيو 2022

الاسبيربينتو (البشاعة( El esperpento / أعداد وترجمة أ.م.د. انتظار علي جبر

مجلة الفنون المسرحية

 

الاسبيربينتو (البشاعة( El esperpento

النوع الأدبي الذي يتميز بعرض واقع مشوه وبشع وتدهور القيم المتجسدة في موقف ساخر. هذا النوع الأدبي الذي أبتكره الكاتب الاسباني رامون ماريا ده باية إنكلان (Ramón Valle de Inclán) في المسرح، الذي يعود الى جيل عام 1998، حيث هذا نوع الادبي يتم فيه تشويه الواقع، وإعادة شحن سماته الفريدة من نوعها، وإخضاع نصه الى اللغة العامية الفظة.


 الاسبيربينتو  نظرية وتطبيق 

أعطى بأية ده إنكلان اسم  الاسبيربينتو إلى أربعة أعمال أدبية مسرحية: خيانة السيد فريولرا (Los cuernos de don Friolera (1921)) مراسيم متوفى (Las galas del difunto(1926)) وابنة القبطان (La hija del capitán (1927)) وأضواء البوهيمية (Luces de bohemia (1920)) هذه الأعمال الأربعة الأخيرة تم تجميعها في المجلد كرنفالا للمارتس (Martes de carnaval (1930)) وضع المؤلف على لسان بطل العمل المسرحي أضواء البوهيمية ماكس إستريا(Max Estrella)، شرحًا لضرورة إنشاء نوع  مسرحي جديد: المأساة الكلاسيكية لا يمكن أن تعكس الواقع الإسباني، لأنها أصبحت "تشوهًا بشعًا للحضارة الأوروبية". الاسبربنتو كانت إذنا بالنسبة بأية إنكلان مفهومًا حديثًا للمأساة.

في عام 1920 نشرت مجلة أسبانيا العمل المسرحي أضواء البوهيمية بشكل أجزاء نُشرت نسخته النهائية في المجلد عام 1924. في عام 1921 نشرت مجلة القلم العمل المسرحي خيانة السيد فريولرا، التي تحولت إلى كتاب في عام 1925؛ جميع عناصر التي تتضمن الشكل والمحتوى إلى الاسبيربينتو موجودة في الأعمال المسرحية (أضواء البوهيمية وخيانة السيد فريولرا)، والتي تصوغ أيضًا النظرية الاسبيربينتو بطريقة تكميلية.

يظهر المصطلح الاسبيربينتو كمفهوم جمالي في المشهد الشهير الثاني عشر من الأضواء البوهيمية، وقد تميت تغطيته مرات عديدة، حيث يتم شرح أصله وخصائصه ويتم الكشف عن برنامجه الفني- وآليات التشوه- للجمالية الجديدة من خلال موسيقى والمحادثة فكاهية وجدية للأعمى ماكس إستريا بطل العمل المسرحي أضواء البوهيمية  ودليله،  دون لاتيني (Don latino) ، الذين يجوبون شوارع مدريد  الرائعة خلال الساعات التي سبقت وفاة الشاعركفيف، الذي أعلن: إن انعكاس صور أبطال

الكلاسيكيين في المرايا المقعرة هو الاسبيربينتو. يقول بأية ده انكلان إن الاسبيربنتو، كما يراه له سوابقه الفنية والجمالية في أدب فرانسيسكو دي كيفيدو (Francisco Quevedo) وفي رسم فرانسيسكو دي جويا (Francisco de Goya) وهذا الاعتبارهو ما دفعني لإجراء تغيير في ادبي وكتابة الاسبيربينتو النوع الادبي الذي اعتمده باسم الاسبيربيتو إن عالما الاسبيربينتو يشرح إحدى الشخصيات من أضواء البوهيمية يبدو كما لو ان الأبطال القدمى قد تم تشويههم في  المرآة المقعرة للشارع مع نقل بشع وبشكل هندسي صارم وهذه الكائنات المشوهة هن الأبطال الذين تم استدعاؤهم لتمثيل حكاية كلاسكية غير مشوهة إنهم أقزام  ذو أرجل مقوسة تلعب دور التراجيدية.

  • بعض خصائص  الاسبيربينتو

 -الابتذال والفظاظة كشكل من أشكال التعبير
- انحلال وإذلال الشخصيات
- تجسيد الشخصيات، اختزالًا إلى مجرد علامة أو دمى
- الجمع الحيواني لأشكال الإنسان والحيوان
- تعليم اللغة العامية، الذي يتم استثماره في كثير من الأحيان مع جميع أنواع التناص
- تعسف التناقضي
- مزج بين العالم الحقيقي والكابوس
- تشويه المشهد الخارجي
- التشويه المنهجي للواقع
- ظهور استهزاء وكاريكاتير للواقع
- المعنى العميق، شبه الشفاف، المحمّل بالنقد والنية الساخرة التي تشكل الدرس الأخلاقي الأصيل
- وجود الموت كشخصية أساسية

جعلت هذه التقنية المسرحية من بأيه أديه إنكلان سابقة سينمائية، نظرًا للتغيرات المستمرة في 

المشهد بالإضافة إلى وفرة القصص أثناء تطوير العمل، والتي انتهت في اجتيازها


  • الأماكن وشخصيات الاسبيربينتو

- الأماكن السائدة هي بيوت الدعارة وأوكار القمار والديكورات الداخلية القذرة وشوارع مدريد غير الآمنة

- الشخصيات: السكارى ، المحتالون ، المتسولون ، الفنانون الفاشلون ، البوهيميون  جميع هذه الشخصيات تقدم كدمى دون إرادة ، متجانسة ومتجددة

من أهم الانعكاسات التي أثارها نشوء الاسبربنتوما إذا كانت صورة مشوهة للواقع ، أم أنها صورة مخلصة لواقع مشوه.

المصادر

0 التعليقات:

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption