في مؤتمره الصحفي اليوم.. عرض “حلمت بيك البارح” .. عرضٌ ثنائي يبتكر حلماً
مجلة الفنون المسرحية
علياء المالكي – مركز المؤتمرات الصحفية
بعيداً عن إستقلالية المخرج والممثل وابتكاراً لثنائية جميلة، جمعت الفنانة التونسية لبنى مليكة والفنان السوري إبراهيم جمعة.. لصناعة عمل ثنائي إخراجاً وتمثيلاً من إنتاج المسرح الوطني في تونس والمشاركة به في مهرجان المسرح العربي بالإضافة لعروض أخرى من تونس الخضراء.
هذا العمل “حلمت بيك البارح” بفريقه المجتهد، مركز المؤتمرات الصحفية سلط الضوء عليه بندوة أدارها م. مركز المؤتمرات الصحفية د. بشار عليوي بترحيبٍ عراقي تونسي للتعريف بضيوف المؤتمر.
لبنى مليكة/ مخرجة وممثلة تونسية: سعيدة جداً بالمشاركة في هذا المهرجان، لقد دخلت لبغداد وانا اشعر برهبة جميلة أمام هذه المدينة التي نعرفها من كتب التاريخ القديم ونحن محظوظون أننا الآن هنا.
“حلمت بيك البارح” عمل مسرحي يتناول حادثة من الحوادث التي حصلت في تونس ولها قرابة العام والنصف، تهجم أحد الطلبة في إحدى المدارس على أستاذه بآلة حادة .. ومن هذه الحادثة بدأت نقطة الانطلاق للتذكير بهذه الواقعة التي أثرت في المشهد التونسي كما أثرت بنا بصفتنا فنانين بشكل كبير.. نحن في المسرح نحاول أن نقدم مجموعة من الرسائل للتفكير بها.
إبراهيم جمعة / مخرج وممثل سوري: بعد هذه الحادثة بدأنا نتساءل، ماهو الدافع لنا نحن الفنانون أن نخلق حدثاً. فبدأنا بالشروع بالعمل بعد البحث الذي استمر لمدة عام كامل وهذا كان شرطاً بيني وبين لبنى أن نعمل على شيء لا نجعله أن يمر دون الاستفسار عليه الى ان أكملنا الحكاية.
استرسل الفنانان وتحدثا عن العمل بشكل متناوب.. ذكرت الفنانة لبنى أن العمل استمر الى أن وقع اختيارنا من قبل المسرح الوطني في تونس حيث قدمنا هناك العرض مع كادر أرغب في ذكر أسمائهم فلهم طاقة خاصة وضوء في هذا العمل، وهم كل من:
(المساعدة الإبداعية آية طرابلسي وفي الانارة فيصل بن صالح وفي الصوت صابرالقاسمي وفي الملابس مروة منصوري وفي ترتيب المسرح غسان الشي ولطفي الجبالي وفي إدارة الإنتاج فاتن جوادي).
د. عليوي مقدم المؤتمر انتقل الى الفنان إبراهيم جمعة وهو فنان مسرحي من سوريا يقيم في تونس ليخبر الجمهور عن فكرة التعالق ما بين المسرح السوري والمسرح التونسي وتبادل الخبرات والمعارف بهذه الثنائية على مستوى الإخراج والتأليف.
إبراهيم جمعة: أعبر عن سعادتي بهذه المدينة التي كانت أحد أحلامي زيارتها، بغداد الجميلة.
أما المسرح فهو يمثل فن اللقاء .. كيف يتواصل الأشخاص مع هذا العالم في رحلة تجعلنا نسخر أدواتنا الفنية لسماع الآخر واحترامه ( خلق فني وبحث جمالي مشترك ) .. سوريا وتونس تحمل المكان بذاته وأفكاره ومن هنا جاء اللقاء وبنيت العلاقة.. عبر ذاكرة الافراد عن الأمكنة والتجارب. أحداث غزة كذلك أضافت رغبة أخرى في العمل المشترك فمن المهم هذه الشراكة لخلق عالم نصبو اليه ضمن هذه اللحظات العسيرة.
هنا شكر د. عليوي ضيف المؤتمر الفنان إبراهيم جمعة وأكد أن الثنائيات تثري العرض الذي سيقدم على مسرح المنصور أولاً ليتكرر في هذا المهرجان.. فهذا المسرح ( الوطني التونسي ) شارك بقوة داخل وخارج تونس وشارك في العديد من المهرجانات واليوم يشارك في مهرجان المسرح العربي على أرض بغداد.
إيمان / فنانة: سعيدة جداً بوجودي في بغداد وانا من تونس التي تشارك في هذا المهرجان بعملين هما “حلمت بيك البارح” و”غداً وهناك”. تم ترشيح العملين وقدموا في أيام قرطاج في تونس وهما جديران بالمشاهدة.
هنا دعا د. عليوي الفنانة آية طرابلسي للتعريف بعلاقتها بالفنانة لبنى وكيف تعاملت معها في هذا العمل المسرحي لتكشف بعضاً من الاسرار..
آية طرابلسي/ فنانة مشاركة بالعمل: شكراً لكم، العمل مع لبنى يحمل سعادة كبيرة فالمشاركة في هذا العمل لم يتخذ أي أسلوب فوقي او شخصي، كان العمل بلا مسميات لاسيما المخرج والمؤلف الكل ينصهر في العمل مهما تعددت المسؤوليات. وهذا يستحق الحب والاحترام.. وتبقى الذكرى التي نشترك فيها وتجمعنا رغم بعض الاختلافات لكننا في هذا العمل نحمل قاسماً مشتركاً يضيف الكثير.
فتح د. عليوي باب المداخلات التي بدأتها السيدة خلات من كردستان والتي تساءلت عن القدوة في هذا العمل.. لترد الفنانة لبنى ان اختفاء القدوة له تأثير في حادثة الطالب والأستاذ مما جعلنا نتساءل حول ذواتنا وما يربطنا بهذه الحادثة.
رسمي محاسنة/ اعلامي أردني: يتساءل هل توقفتم عند هذه الحادثة رغم توفر العديد من الحوادث الأخرى؟ هل طرحتم المزيد من الأسئلة؟
الفنان إبراهيم جمعة رداً على هذا التساؤل: التوقف عند هذه الحادثة جاء لأنها أولى الحوادث التي انتشرت أما التساؤلات فهي تزداد يوماً بعد يوم.
ليختتم د. عليوي المؤتمر باستذكار لرجالات هذا المسرح ( الوطني التونسي ) ممن ساهم مساهمة فاعلة فيه على المستوى المحلي والدولي.. ووجه الشكر والتقدير لكل المشاركين في هذا العمل “حلمت بيك البارح” لتنتهي الندوة كعادتها بالتقاط صورة تذكارية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق