أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الأربعاء، 26 يوليو 2017

الدورة الثالثة لـ ” مهرجان الكوميديا الدولي ” تنطلق اليوم بـ ” أبها يجمعنا “

مجلة الفنون المسرحية

الدورة الثالثة لـ ” مهرجان الكوميديا الدولي ” تنطلق اليوم بـ ” أبها يجمعنا “

بمشاركة واسعة من نجوم وصناع الكوميديا السعودية والخليجية والعربية، تنطلق في الساعة التاسعة من مساء اليوم الأربعاء على مسرح المفتاحة بمدينة أبها السعودية فعاليات الدورة الثالثة لـ ” مهرجان الكوميديا الدولي ” الذي يستمر على مدى أسبوع كامل خلال الفترة من 3 إلى 9 ذي القعدة الجاري، الموافق 26 يوليو وحتى الأول من أغسطس المقبل.

ويشهد حفل الافتتاح تكريم مجموعة من النجوم لإسهامهم في صناعة الكوميديا بألوانها ونكهاتها المختلفة، وتضم قائمة المكرَّمين الفنانين عبدالمحسن النمر من السعودية، ومحمد المنصور من الكويت، وزهرة عرفات من البحرين.

وسيتم الإعلان عن الفائزين بجوائز المهرجان في المجالات الآتية: ” جائزة أفضل مسلسل كوميدي، جائزة أفضل فيلم كوميدي، جائزة أفضل ممثل كوميدي، جائزة أفضل ممثلة كوميدية، جائزة أفضل ممثلة شابة، إضافة إلى جائزة أفضل نجم إعلام اجتماعي “.

ويشهد حفل الافتتاح عرضًا لفرقة ” موزار طيف الخيال ” المغربية التي تقدم فقرة خاصة عن عروض الظل بطريقة مشوقة.

يذكر أن المهرجان –الذي تنظمه مؤسسة ” رواد ميديا ” ضمن ” مهرجان أبها يجمعنا ” المواكب لاحتفالات المدينة بلقب عاصمة السياحة العربية، يضم عددًا من الفعاليات الكوميدية تتنوع ما بين مسرحيات وعروض لفرق شهيرة، منها مسرحية ” بايعها ” الكوميدية من بطولة الفنان فايز المالكي مقدمة لفئة الجمهور رجال ونساء وأطفال، وأخرى نسائية باسم “سوبر كيوت ” وتتحدث عن الرياضة النسائية من بطولة الفنانات: ” من الكويت هيا الشعيبي، وآلاء الهندي، من السعودية نيرمين محسن وهند محمد وسارة اليوسف، بالإضافة إلى عروض متنوعة للفرق الخليجية والعربية المشاركة، منها ” فرقة الشياب الكويتية ” التي برزت خلال برنامج ” arabs got talent ” وعرض ” ستاند آب كوميدي ” ، وعرض ” الظل ” الذي تقدمه فرقة “موزار الخيال المغربية ” التي شاركت أيضاً في برنامج ” arabs got talent ”  في نسخته الأخيرة.

ويشارك في المهرجان نخبة من صناع ونجوم الكوميديا السعودية والخليجية والعربية، ويهدف إلى توطين صناعة الكوميديا الراقية، وأن يصبح نواة لمهرجان كوميدي سنوي يقام في المملكة العربية السعودية بمفردات عالمية، وكذا تشجيع التعاون بين النجوم العرب وصقل وتشجيع المواهب الشبابية، وهي الأهداف التي تصب جميعًا في إطار تحقيق الرؤية المستقبلية (2030) للمملكة العربية السعودية على المديين القريب والبعيد

-----------------------------------------------
المصدر : صدى 

المسرحي فرحان بلبل و”مراجعات في المسرح العربي”

مجلة الفنون المسرحية

المسرحي فرحان بلبل و”مراجعات في المسرح العربي”


صدر مؤخراً عن الهيئة العربية للمسرح في إمارة الشارقة طبعة جديدة من كتاب ” مراجعات في المسرح العربي: منذ النشأة حتى اليوم” للمسرحي السوري فرحان بلبل، الذي سبق وأن صدر عن اتحاد الكتّاب العرب في دمشق عام 2000 .

رأى بلبل في كتابه هذا أن المسرح العربي، رغم توزعه في أقطار متباعدة في المكان، ورغم تعدد منازعه بتعدد أقطاره، يحمل سمات مشتركة وخصائص متشابهة تجعله واحداً في تعدده، وقائماً على أسس أصيلة في تنوعه. وصار من مهمة النقد والتأريخ أن يستكشف ما هو عام في المسرح العربي بقدر ما يكتشف الخاص في مسرح كل قطر، وأن يجمع الخصائص المشتركة التي تجعل من هذا المسرح الممتد بعيداً والمتنوع كثيراً، نشاطاً عربياً إنساني النزعة ركين القوة، وهذا الكتاب محاولة في اكتشاف بعض هذه الخصائص المشتركة ، ولأن المسرح العربي صار ممتداً على مدى قرن ونصف القرن من الزمن، فقد مر في مراحل كثيرة طورت أساليبه ونقلته من فن جديد جلبناه، إلى فن عريق أصّلناه.

جاء الفصل الأول من الكتاب خاصاً بتناول ( التاريخ ) في المسرح العربي منذ نشأته حتى اليوم. لأن المادة التاريخية كانت واحدة من أهم الأسلحة في بناء العملية المسرحية العربية وإدخالها في الذائقة العربية وفي معالجة الموضوعات التي رآها العرب ضرورية لهم في كل مرحلة من مراحل مسرحهم. وتحدث في عن خصائص واتجاهات المادة التاريخية في المسرح العربي. وكان الفصل الثاني عن نشأة وتطور النقد المسرحي منذ أن رافق المسرح في خطواته الأولى مكتفياً بالحد الأدنى من الملاحقة والتقييم، حتى تحول إلى تأريخ واسع للمسرح العربي كله.

ويرى المؤلف بلبل في ختام هذا الفصل أن ما قدمه النقد كثير، لكن ما لم يقدمه أكثر، ورأى إذا كان قد واكب الحركة المسرحية مدافعاً عنها محققاً لها الإعلام والإشهار والتأريخ، فإنه لم يتمكن من وضع نظرية للدراما العربية في أقطارها المختلفة، كما رأى أنه آن الأوان لكي يقوم النقد بهذه المهمة، ويتم ذلك بأمرين: أولهما أن يقوم بتحليل النصوص المسرحية العربية ليستخلص تطورها والقواعد التي انتهت إليها كما استخدمها وطورها الكتاب المسرحيون، وثانيهما تحليل العروض المسرحية لتبيان وسائلها التي استخدمها المخرجون والممثلون لجعل المسرح فناً اجتماعياً وثقافياً صارت له مكانته في المجتمع العربي.. ويعتقد بلبل أن ما تركه النقاد خلال قرن ونصف القرن يصلح مادة غنية لكي يقوم النقد المعاصر بهذه المهمة المزدوجة.

وكان الفصل الثالث تحليلاً وتأريخاً ووصفاً واستخلاص نتائج لمراحل المسرح العربي منذ غرسته البكر الأولى حتى تحوّلِه إلى نهر عريض يملأ جنبات النشاط الثقافي العربي اليوم.

ويرى بلبل في ختام مؤلفه ” إن استخلاص ما هو عام مشترك في المسرح العربي يتيح لدارسه في كل قطر عربي أن لا يغلق أبوابه وعيونه على مسرح بلده وحده. وأن يجد بينه وبين المسرح في البلدان العربية جسوراً أثبت الزمن أنها قوية. وباكتشاف هذه الجسور نتعمق في فهم مسرحنا العربي ونستطيع أن نضعه موضعه الصحيح في مجمل الإبداع العربي والعالمي، وذلك يعني التفتيش عن أدب جديد بأساليب جديدة، وعن مسرح جديد يفكك المسرح العربي الذي مضى إلى عناصره الأولية ، ليصوغ منها نوعاً جديداً مختلفاً عنه في البناء والأشكال، ومتفقاً معه في نقاء الحلم وصفاء الأمل، ولولا الحلم والأمل لما كان أدب على ظهر الأرض ولما أطلق الأدباء أغانيهم”.

----------------------------------------------
المصدر : نضال بشارة ـ تشرين أونلاين :

استمرار ورش عمل مسرح "ميسولا"

مجلة الفنون المسرحية

استمرار ورش عمل مسرح "ميسولا"

الثلاثاء، 25 يوليو 2017

المسرحي جواد الأسدي يطرق باب المسرح المغربي بعرضه “الخادمتان”

مجلة الفنون المسرحية

المسرحي جواد الأسدي يطرق باب المسرح المغربي بعرضه “الخادمتان” 

يدخل المسرحي العراقي جواد الأسدي تجربة مسرحية فريدة مع فريق من المسرحيين والفنانين المغاربة، لإخراج عرض “الخادمتان” الذي اعده عن نص الكاتب المسرحي الفرنسي جون جونيه. اختار الأسدي في إخراجه لهذا العرض ان  يضع نفسه امام تحدي المزج بين اللغة الفصحى واللهجة الدارجة المغربية واللغة الفرنسية ايضا.. ولغة الحوار داخل هذه التجربة المسرحية لجواد الأسدي في المغرب ليست إلا جزءا داخل اللغة المسرحية والجمالية العامة التي يمتح منها الأسدي مشهدياته ومفردات تصوراته البصرية. يقول جواد الأسدي بخصوص عرض الخادمتان انه يقوم على لعبة التعرية والسخط والنبش عن المسكوت والمؤجل المزمن الذي حول الأنوثة وحياة الخادمتان إلى درجة عالية من الهتك اليومي فالخادمتان يستخرجان من خزانة السيدة ملابسها واكسسواراتها وعفنها وشبهاتها ويبدآن في لعبة تبادل النبش والحفر في جوفيهما التواقان الى إطاحة موروث طويل من الانسحاق تحت استبداد وعجرفة السيدة التي لا تظهر في العرض أبدا، حيث أنها تتساكن معهما وتسلب ملذاتهما. إنها لعبة الاضمحلال والتلاشي تحت ضربات قطار يمر يوميا ليخترق ويزعزع أرواحهما / ارواحنا في لعبة شهية للبحث عن الحرية. وعن جون جونيه يشير الأسدي الى انه أحد أهم وأكبر الكتاب الفرنسيين المناصرين للحرية، حيث وقف ضد التمييز العنصري وناصر فكرة الإنسان الحر في الدفاع عن أرضه وموروثه الإنساني لذلك فهو صاحب نصوص أصيلة وعميقة تؤسس لمجتمعات مدنية حرة. ويذهب عبد الجبار خمران المدير الفني لفرقة “دوز تمسرح” المغربية التي تحتضن هذه التجربة الفنية إلى أن عمل فريق من الفنانين المحترفين المغاربة مع اسم مسرحي عربي وازن بحجم وأهمية المخرج العراقي القدير جواد الأسدي إضافة مهمة ومتميزة للمشهد المسرحي المغربي، إنها تجربة مسرحية مختلفة وسيكون لها الاثر المهم داخل الحركة المسرحية المغربية.. وقد سبق للأسدي ان اشتغل مع ممثلين مغاربة في مسرحيتيه “المصطبة” و”السيدة جولي” اللتان كان لهما الاثر الفني الذي ما يزال يتردد صداه بين المسرحيين والمهتمين والجمهور المتتبع إلى الآن.. إلى أنها المرة الاولى التي سيقدم فيها المخرج العراقي جواد الأسدي مع فريق فني مغربي بالكامل عرضه المسرحي وباسم فرقة مغربية بدعم وإنتاج من مؤسسة المسرح الوطني محمد الخامس. ومسرحية “الخادمتان” من إنتاج فرقة “دوز تمسرح” بدعم من المسرح الوطني محمد الخامس. يشخص أدوار مسرحية “الخادمتان” الممثلتين جليلة تلمسي و رجاء خرماز – مساعد مخرج عبد الجبار خمران – سينوغرافيا وملابس يوسف العرقوبي – موسيقى رشيد برومي. المدير الإداري رضوان خمران – العلاقات العامة غزلان الادريسي. 


النفالي مسؤولاً للإدارة و التنظيم في الهيئة العربية للمسرح

مجلة الفنون المسرحية


النفالي مسؤولاً للإدارة و التنظيم في الهيئة العربية للمسرح

استقبل اللأمين العام للهيئة العربية للمسرح الأستاذ اسماعيل عبد الله في مكتبه بمقر الأمانة العامة للهيئة في الشارقة، الحسن النفالي، عضو مجلس الأمناء، بمناسبة التحاقه للعمل ضمن الفريق الإداري للأمانة العامة بمهمة “مسؤول للإدارة و التنظيم”، اعتباراً من شهر يوليو 2017.
من ناحيته أكد الأمين العام اعتزازه بانضمام النفالي الذي أنجز خلال السنوات الماضية نشاطاً كبيراً ضمن فعاليات الهيئة و برامجها كما في الدورة السابعة لمهرجان المسرح العربي التي عقدت في الرباط عام 2015 بوصفه منسقاً عاماً للمهرجان مكلفاً من طرف وزير الثقافة المغربي، و كذلك الدور الذي لعبه في تنسيق فعاليات الدورة التاسعة من المهرجان في الجزائر.
شغل النفالي و حتى وقت قريب منصب مستشار لوزير الثقافة.
من ناحيته اعتبر النفالي أن التحاقة للعمل في مركز الإدارة للأمانة العامة أمر يضيف إلى فرص خدمة المسرح العربي مدى جديداً ينحاز إليه، مؤكداً أنه سوف  يمنح جهده الكامل لهذه المهمة التي يعتبرها تكليفاً هاماً يعتز به، موجهاً الشكر للأمين العام على هذه الثقة التي أولاها إياه.
يذكر أن الحسن النفالي قد بدأ مسيرته المسرحية ضمن مسرح الهواة (الفرق التمثيلية البيضاوية لبوشعيب رشاد (1968 – 1974) و حصل عام 1975 على التنويه به كممثل صاعد ، تولى في الفترة من1980 -1984 الإشراف الإداري والفني على مهرجان المسرحية القصيرة بالدار البيضاء

كما سجل مشاركته كممثل بفرقة المسرح البلدي بالدار البيضاء في مسرحيات :

امرؤ القيس في باريز لعبد الكريم برشيد إخراج سليم بن عمر.
ابن الرومي في مدن الصفيح لعبد الكريم برشيد إخراج نجيب غلال
جحا في الرحى والدجال والقيامة لعبد الكريم برشيد إخراج مصطفى التومي.
عمل الحسن النفالي رئيساً لقسم الأنشطة الإجتماعية والتربوية والثقافية والفنية بنيابة وزارة التربية الوطنية بالدار البيضاء آنفا 1986 – 2000،
1980 – 1986 الاشتغال بالمسرح البلدي للدار البيضاء (تقني – إداري)
الاشتغال مع مجموعة من الفرق المسرحية الوطنية (مسرح 80 لعزيز سعد الله – الفنانين المتحدين لمحمد الخلفي – نجوم الخشبة وغيرها..) كمدبر للجولات.
التحق النفالي في الفترة من 1987 – 1997 بفرقة مسرح اليوم “رفقة الفنانة ثريا جبران، عبدالواحد عوزري، عبداللطيف خمولي ومحمد بصطاوي و عمل في عدة مسرحيات منها (حكايات بلا حدود – بو غابة – نركبو لهبال – سويرتي مولانا – أيام العز – الشمس تحتضر – النمرود في هوليود) كمحافظ عام ومسؤول على العلاقات العامة في الفرقة.
كما تولى إدارة وتسيير فرقة كاليدو سكوب لمسرح الطفل.

و تميز النفالي في إدارة العديد من المهرجانات، نذكر منها:

1983 الإشراف على مهرجان الصويرة كمدير مساعد للفنان أحمد العصري.
1992 مستشار فني لمهرجان الفكاهيين المغاربة بأكادير.
1996 – 1997 المسؤول عن المهرجان الوطني للمسرح المدرسي.
1995 – 1998 مساعد مدير مهرجان الرباط الدولي الفنان عبد الواحد عوزري
1999 – 2005 مدير مهرجان الرباط الدولي.
2006 – 2017 مستشار فني لمهرجان موازين مكلف بالبرمجة المغربية.
2010 – 2011 منسق أشغال ندوة همزة وصل بمكناس التي نظمتها الهيئة العربية للمسرح.
2015 المنسق العام للدورة السابعة لمهرجان المسرح العربي للهيئة العربية للمسرح بالرباط.
2015 – 2016 المساهمة في تنسيق أشغال المهرجان الوطني للمسرح المغربي بتطوان.
2012 – 2016 المدير الفني لمهرجان صيف الاوداية بالرباط.

أما المسار النقابي للحسن النفالي،فقد كان ثرياً و هاماً، و يسجل له في هذا المجال:

1993 أحد مؤسسي النقابة الوطنية لمحترفي المسرح.

1993 – 1996 الكاتب العام لفرع الجهوي للنقابة الوطنية لمحترفي المسرح بالبيضاء.
1996 – 2000 الكاتب العام للفرع الجهوي للنقابة الوطنية لمحترفي المسرح بالدار البيضاء وعضو المكتب التنفيذي (أمين المال)
2000 – 2003 الأمين العام للنقابة الوطنية لمحترفي المسرح.
2003 – 2008 رئيس النقابة الوطنية لمحترفي المسرح.
2008 – 2011 رئيس النقابة المغربية لمحترفي المسرح.
2004 – 2008 رئيس الائتلاف المغربي للثقافة والفنون.
2008 – 2011 الرئيس المنتدب للائتلاف المغربي للثقافة والفنون.
2004 – 2008 عضو المجلس التنفيذي للفيدرالية الدولية للممثلين ببودابست بهنغاريا.
2008 – 2012 عضو المجلس التنفيذي للفيدرالية الدولية للممثلين بمراكش.
2005 عضو مكتب الشبكة المغربية الأورو متوسطية للمنظمات غير الحكومية.
2005 عضو سكرتارية المجموعة الوطنية لمساندة العراق وفلسطين.
2005 – 2009 عضو المجلس التنفيذي الدولي للإئتلافات من أجل التعددية الثقافية.
2007 مؤسس التعاضدية الوطنية للفنانين.
2003 – 2016 المشاركة في إعداد قانون الفنان.
المشاركة في إعداد مرسوم البطاقة المهنية.
المشرف على إنجاز الإتفاقية المتعلقة بالتغطية الصحية للفنانين بين وزارة الثقافة والائتلاف المغربي للثقافة والفنون.
المساهمة في إنجاز القرارات المشتركة للدعم المسرحي.
المشاركة في إنجاز دفاتر تحملات طلبات دعم المشاريع الثقافية والفنية.
كما شارك النفالي في أعمال لجنة الدعم المسرحي في المغرب:
عضو اللجنة الوطنية للدعم المسرحي من 1998 إلى 2004.
عضو لجنة دعم المشاريع الثقافية والفنية في قطاع المسرح 2016 – 2017.

المسرح المدرسي:

منسق اللجنة الوطنية للمسرح المدرسي من 1992 إلى 1998.
المهام الرسمية:
2007 – 2010 مستشار وزيرة الثقافة السيدة ثريا جبران.
2012 – 2017 مستشار وزير الثقافة السيد محمد الأمين الصبيحي.
2017 مسؤول عن الإدارة والتنظيم بالهيئة العربية للمسرح.

-----------------------------------------
المصدر : الهيئة العربية للمسرح 

القبح بوصفه خطاباً فـي مسرحية "أخاديد"

آنا عكاش تفتتح عرضها “هن” على مسرح القباني

مجلة الفنون المسرحية

آنا عكاش تفتتح عرضها “هن” على مسرح القباني 

بعد قرابة الثلاثة أشهر من التدريبات المتواصلة افتتحت الفنانة آنا عكاش عروض مسرحيتها “هن” على خشبة القباني ذاهبة هذه المرة إلى هموم المرأة في الحرب وهواجسها الأكثر صخباً ليكون العرض بمثابة هجاء للعنف أرادته مؤلفة العمل ومخرجته وفق أسلوب كورالي متعدد الأصوات من خلال خمس نساء على المسرح مزجن الغناء بالصراخ والترتيل والحركة جنباً إلى جنب مع مادة بصرية رافقت العرض.

المسرحية التي أنتجتها مديرية المسارح والموسيقا “المسرح القومي” قامت بأدائها كل من الفنانات “إيمان عودة وإنعام الدبس ورشا الزغبي ولبابة صقر وجولييت خوري” حاولت النفاذ إلى وحشية الحرب وما تتركه من آثار نفسية وعاطفية على نساء تعرضن لفقدان أزواجهن وأشقائهن وآبائهن وأبنائهن وذلك عبر مونولوجات بدت متجاورة دون أن تؤلف صراعاً درامياً بل بالتركيز على مفارقات العبارة وتلوينها حيث لم تذهب عكاش في هذه التجربة إلى تقديم الشخصيات وفق قالب درامي واضح بل تركت كل شخصية تحكي قصتها لتبدو النساء الخمسة وكأنها امرأة واحدة دون تمييز بين شخصية وأخرى.

وحاول “هن” تقديم نوع من طقوس العزاء والنقر على الدفوف والاتشاح بالأسود مستخدماً حركية صارمة على صعيد التشكيل مع كراسي سوداء وكرفانات متحركة تقوم الممثلات الخمس بتوزيع مونولوجاتهن عليها جنباً إلى جنب مع إسقاط مادة بصرية من فوتوغراف وفيديو صاغه المخرج سيمون صفية في محاولة لإغناء الفضاء وجعله أكثر كثافة على مستوى التلقي.

وعملت المخرجة عكاش في أول عرض للكبار تقوم بتقديمه مع المسرح القومي على تكوينات قوامها الشاشة المجزأة مع الممثلات اللواتي بقين يرددن خطبة مطولة من الفقد والهجران وخسارة الرجال مما أدخل العرض في رتابة الإيقاع ضمن أجواء كابوسية تتحرك شخصياته في أزياء سوداء قاتمة.

وساعدت المادة البصرية السينوغرافيا التي صممها نزار بلال ولكن من دون تقديم حلول فنية قادرة على تعمير الفضاء اللعبي للممثل بل ترك هذا الأخير يواجه الجمهور بحركات هندستها المخرجة عكاش مرة على يسار الخشبة ومرة على يمينها في تناظر فاقع بين الكراسي والممثلات الخمس وعدم تمكن العرض من الدخول في مسرح البوليفونيا “تعدد الأصوات”.

الإضاءة بدورها جاءت جانبية ومنفلشة على خشبة المسرح دون القدرة على توزيع الضوء بما يتناسب مع الشاشات المتحركة التي طغت على مادة العرض وجعلت الممثلات كملحق لقطع الديكور إلا في استثناءات نادرة خارج الكتل التي حاولت عكاش رسمها على الخشبة مستعينة بصوت جولييت خوري التي قامت بأداء مقاطع تراتيل بصوتها كطقسية رافقت المونولوجات التي كانت أشبه بخمسة مونودرامات على المسرح.

يذكر أن عرض “هن” من إنتاج وزارة الثقافة وساعد في الإخراج ابراهيم عيسى والتأليف الموسيقي محمد عزاوي والإضاءة ريم محمد وصناعة المادة الفيلمية مؤسسة “الفيلم الفقير” للفنان سيمون صفية والعرض مستمر يومياً الساعة السابعة مساء على مسرح القباني.

--------------------------------------------
المصدر : سانا 

إصدار أول موسوعة مصورة لمسيرة المسرح المصري في 150 سنة

مجلة الفنون المسرحية

إصدار أول موسوعة مصورة لمسيرة المسرح المصري في 150 سنة

ماهر حسن 

بحضور نخبة كبيرة من نجوم المسرح ونقاده الذين يمثلون مختلف الأجيال شهدت قاعة «أوزوريس» ندوة احتفالية بمناسبة انتهاء د.عمرو دوارة من انجاز «موسوعة المسرح المصري»، والتي تعد أكبر إنجازفي مجال التأريخ للمسرح المصري منذ بداياته وحتى الآن.

أدار اللقاء الفنان حلمي فودة، وكان من بين الحاضرين د.كمال عيد، وسهير المرشدي، ومديحة حمدي، وسميرة عبدالعزيز، وآمال رمزي، وسيف عبدالرحمن، ورضا الجمال، وسميحة عبدالهادي، وفاطمة محمد على، وإيمي شوقي، وعبدالمنعم المرصفي، وعصام عبدالله، وناجح نعيم، والنقاد عبدالغني داود، وعبدالرازق حسين، ود.سيد على إسماعيل، ود.وفاء كمالو، وأيمن الحكيم، ود.حسام أبوالعلا، ورامي البكري، ومن المسرحيين نبيل نجيب، وعبدالفتاح البلتاجي، وأحمد حمدي، ومحمد أبوالوفا، ومحمد آدم، ومحمد توفيق، ومدحت إسماعيل، وأمل خالد، وأمجد زاهر، ومن أعضاء جمعية زمن الفن الجميل ماضي توفيق الدقن، وأمال على الغندور، ومحمد رياض القصبجي، ومن المركز القومي للمسرح رئيسه الفنان عماد سعيد ورضا فريد، ومحمد فاروق، ورانيا بشر، وأحمد جميل، ومن البيت الفني للمسرح ماجدة عبدالعليم وفي الندوة استعرض د.عمرو الجهود التي بذلها مع مجموعة متخصصة خلال سبعة وعشرين عاما حاول خلالها تجميع أجزاء خريطة الإبداع المسرحي الممزقة واستكمال بعض تفاصيلها الغائبة، خاصة مع غياب منجز المراكز البحثية وتوقف الإصدارات المسرحية لسنوات طويلة خلال رحلة الإبداع المسرحي ومسيرته الثرية، بالإضافة إلى رحيل عدد كبير من الرواد، وعدم توثيق أغلب الفنانين لأعمالهم.

وتعد هذه الموسوعة إضافة حقيقية وتسد نقصا كبيرا بالمكتبة العربية، وهو مشروع مهم لم تفكر المؤسسات والمراكز العلمية، في إنجازه ولم يعرف تاريخ الموسوعات المسرحية إصدارا ضم جميع الإنتاج المسرحي بدولة ما (فرق حكومية وخاصة) منذ نشأة المسرح بها كتلك الموسوعة التي تضمنت أكثر من ستة آلاف مسرحية قدمها المسرح المصري منذ بداياته عام 1870 وحتى 2015، وبرغم وجود بعض الإنجازات المهمة عالميا في مجال التوثيق وإصدار الببلوجرافيات يبقى لهذه الموسوعة تميزها وتفردها أيضا بتضمنها لثلاث صور فوتوغرافية لكل عرض.

وقد استغرق إنجاز هذه الموسوعة أكثر من عشرين عاما، تضمنت ما يزيد على ستة آلاف عرض مسرحي- هي مجموع العروض الاحترافية التي تم إنتاجها منذ مبادرة يعقوب صنوع (عام 1870)، وتم تخصيص صفحتين لكل مسرحية لتوثيق البيانات الخاصة بكل مسرحية منها والتي تشتمل على اسم العرض والفرقة المنتجة وتاريخ الإنتاج وأسماء جميع المبدعين المشاركين في تقديمه (المؤلف/ المخرج/ مصمم الديكور/ الملحن أو المؤلف الموسيقي/ مجموعة الممثلين).

ويحسب لهذه الموسوعة تضمنها لجميع عروض بعض الفرق المجهولة التي قام بتأسيسها بعض النجوم وقدمت كل منها عرضا أو ثلاثة عروض، (ومنها فرق حسن البارودي، وحسن فايق، ومحمد كامل المصري (شرفنطح)، ونجمة إبراهيم، ونيللي مظلوم، وفريد شوقي، وبدر الدين جمجوم، وكمال الشناوي، وحسن يوسف، وليلى طاهر).

كما عرضت الموسوعة لمناطق مجهولة من حياتنا المسرحية ورصدها وتوثيقها لأول مرة ومثال لها «مسارح الصالات» في منتصف الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي التي قدمت ما يزيد على أربعمائة مسرحية، شارك في تقديمها كبار الكتاب (بيرم التونسي، وأمين صدقي، وبديع خيري، وأبوالسعود الإبياري)، وقام بإخراجها كبار المخرجين (ومنهم عزيز عيد وبشارة واكيم وعبدالعزيز خليل)، ومثل فيها كبار النجوم، وفي مقدمتهم على الكسار، وفاطمة رشدي، وبديعة مصابني، وفتحية أحمد، ورتيبة وأنصاف رشدي، وببا عز الدين، وإسماعيل يس وتحية كاريوكا، وقامت بتوثيق «المسرحيات المصورة» أو المعلبة التي تم إنتاجها خصيصا للتصوير التليفزيوني خلال فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي وعددها يزيد على خمسمائة مسرحية أو خلال فترة بدايات القرن الجديدة ومن بينها عروض أشرف عبدالباقي. 
وقد تميزت الموسوعة بدقة التوثيق ودقة المعلومات وتكاملها بالموسوعة وأجري تطبيق عملي في الندوة لكيفية استرجاع بيانات وصور جميع المسرحيات التي شارك بها كل فنان من الحاضرين في ثوان معدودة، سواء كان مشاركا بالتأليف أو الإخراج أو التمثيل أو بمفردات العرض المسرحي الأخرى.

وعن هذه الموسوعة المهمة أدلي الكثير من النقاد والفنانين الحاضرين بشهادتهم عنها، فقالت الفنانة سهير المرشدي: لقد سعدت بهذا الإنجاز المتميز للدكتور عمرو دوارة، لأنه بإخلاصه وثقافته ومهارته وحبه الكبير للمسرح وحبه الأكبر لمصر استطاع أن يخلد أعمال زملائه من المسرحيين ويحفظ لنا التراث المسرحي المصري 
ووصفت الفنانة مديحة حمدي الموسوعة بقولها: هذا إنجاز رائع وضخم وغير مسبوق يتحدث عن نفسه.. حقا لقد أدخل «د.دوارة» السرور إلى قلوبنا بتوثيقه وحفظه لجميع أعمالنا المسرحية.

وقال الفنان د.كمال عيد: لابد من الإشارة في البداية إلى أن فكرة الأرشفة والتأريخ اللتين استند عليهما الدكتور عمرو دوارة في إعداد هذه الموسوعة قد دعمها بجهد تحليلي، حيث لم يتم الاكتفاء بتسجيل الحقائق والوقائع كما هي، بل تم الربط والمقارنة فيما بينها وتقييمها بكل دقة وبميزان صادق وحساس، وبذلك وضع د.دوارة نفسه في مكانة سامية ومتميزة بين كبار المؤرشفين المؤرخين العرب، وشكرت الفنانة سميرة عبدالعزيز (د.دوارة) على مجهوده الضخم في إصدار أول موسوعة مسرحية.


------------------------------------------------------------
المصدر : المصري اليوم 

مسرح ثورة يوليو يترجم الخطاب الوطنى

مجلة الفنون المسرحية

مسرح ثورة يوليو يترجم الخطاب الوطنى

ماهر حسن 

ما أن يثار موضوع المسرح المصرى، أو يتم التعرض لمراحله التاريخية إلا ويتم التعرض لمحطتين رئيسيتين وهما محطة ما بعد البدايات الأولى المتمثلة فى نشأة وتنافس الفرق المسرحية الشهيرة، كفرق رمسيس والريحانى وإسماعيل ياسين وجورج أبيض وعزيز عيد وعلى الكسار وغيرها، ثم يتصدر الاهتمام بمحطة يوليو 1952 والتى يعتبرها البعض صاحبة الفضل فى نهضة المسرح المصرى التى شهدها خلال فترة الستينيات، والتى يعتبرها كثيرون محطة العصر الذهبى للمسرح، والتى شهدت بزوغ أسماء كبيرة على مستوى الإخراج والتأليف فنجد أسماء مثل عبدالرحيم الزرقانى وكرم مطاوع وسعد أردش وسمير العصفورى وجلال الشرقاوى وغيرهم، وعلى صعيد الكتاب تواجهنا أسماء مثل نعمان عاشور وألفريد فرج ومحمود دياب وميخائيل رومان ويوسف إدريس وسعدالدين وهبة وتوفيق الحكيم وصلاح عبدالصبور وغيرهم، والمدهش أن من الأعمال التى كان لها بعض التأثير على الزعيم عبدالناصر فى بداية مسيرته الوطنية رواية توفيق الحكيم «عودة الروح» والتى تحولت لاحقاً إلى عمل مسرحى.

غير أن المسرح المصرى الذى حقق نقلة نوعية فارقة بفضل رعاية الدولة فى تلك الفترة إلا أننا لا نجد عملاً مسرحياً يتعرض لهذه الفترة ولو من قبيل رد الجميل، وبدءاً من عهد السادات أسدل الستار بإحكام على الفترة الناصرية وشهدنا بزوغاً وانتعاشاً للمسرح التجارى الذى يعتمد المشهيات الفنية فى جذب الجمهور، ونحن هنا إذ نقدم قراءة لحركة المسرح المنتعشة فى الستينيات وصولاً للسبعينيات. وبخصوص مسرح الستينيات فقد تباينت الآراء، ففريق يعتبرها الفترة الذهبية للمسرح المصرى، وفريق آخر ينظر لها باعتبارها فترة المسرح الموجه والمسيس، غير أن هذه الفترة قدمت مسرحاً قوياً وفق المعايير الفنية، مع الوضع فى الاعتبار أنها لم تكن بمنأى عن المتغير السياسى العام.

وكانت فرقة المسرح الحديث، التى ترأسها زكى طليمات، قد احتضنت خريجى المعهد العالى لفن التمثيل العربى (المعهد العالى للفنون المسرحية لاحقاً) وقدمت هذه الفرقة عدة مواسم ناجحة ساهمت بشكل واضح فى تحقيق نجومية هؤلاء الشباب وكانت بمثابة القاعدة التى انطلق منها الكثير من نجوم المسرح فيما بعد، كما كانت هناك فرقة المسرح الحر التى قدمت إسهامات حقيقية. وقد بدأت مقدمات ازدهار مسرح الستينيات فى أواسط الخمسينيات، حيث انقسمت الفرقة القومية إلى شعبتين هما الفرقة المصرية للتمثيل وفرقة المسرح المصرى الحديث، وضمت خريجى الدفعات الثلاث الأولى فى المعهد العالى لفن التمثيل العربى، وسار شبابها فى نفس الاتجاه الذى سار فيه الشيوخ، فقدم نبيل الألفى مسرحية «كدب فى كدب» لمحمود تيمور فى 1951 وقدم زميله حمدى غيث فى نفس العام مسرحية «كسبنا البريمو» لصوفى عبدالله، بعد عودتهما من بعثتهما الدراسية لفرنسا، ثم تكونت فرقة المسرح الحر من الدفعات الجديدة لمعهد التمثيل العربى فى 30 ديسمبر 1952، وقدمت باكورة عروضها «الأرض الثائرة» التى كتبها محمد كمال هاشم وعباس الرشيدى، وأخرجها عبدالمنعم مدبولى، ثم قدمت مسرحية «حسبة برما» لعزت السيد إبراهيم وإخراج مدبولى أيضاً فى إبريل 1953 وفى 1956 وإثر وقوع العدوان الثلاثى كان الضابط المثقف أحمد حمروش مديراً عاماً للمسرح، وكان قد تم تقديم ثلاث مسرحيات ذات الفصل الواحد، وعرضت بالمجان فى دار الأوبرا القديمة، وهى «صوت مصر» أول أعمال ألفريد فرج وإخراج حمدى غيث، و«عفاريت الجبانة» لنعمان عاشور وإخراج نبيل الألفى، وقد سبق أن قدم له المسرح أولى مسرحياته «المغماطيس» فى أكتوبر 1955 من إخراج إبراهيم سكر، ثم «الناس اللى تحت» التى أخرجها كمال يس، وافتتحت بها فرقة المسرح الحر موسمها فى أغسطس 56 فى بورسعيد، وتوقفت بسبب العدوان الثلاثى، وأعيد الافتتاح بالقاهرة فى يناير 1957.

ومما يذكر أن الدراما الواقعية قد ظهرت عند عدد من كتاب المسرح، ومنهم نعمان عاشور وسعدالدين وهبة ولطفى الخولى وألفريد فرج وميخائيل رومان ومحمود دياب وصلاح عبدالصبور ويوسف إدريس، بمسرحيتيه القصيرتين «جمهورية فرحات» إخراج فتوح نشاطى، والتى قام الكاتب نفسه بمسرحتها عن قصة قصيرة له، و«ملك القطن» إخراج نبيل الألفى، من خلال الفرقة القومية فى نفس موسم 56/ 1957، ثم توالى ظهور أبناء هذا الجيل ومنهم محمود السعدنى بمسرحية «فيضان المنبع» إخراج أحمد سعيد، فرقة المسرح الحر 1958، ولطفى الخولى «قهوة الملوك» إخراج نبيل الألفى، الفرقة القومية 1958، ورشاد رشدى «الفراشة» إخراج صلاح منصور، فرقة المسرح الحر 1959.

وتنافس مسرح ثروت عكاشة الجاد بمسرح عبدالقادر حاتم التليفزيونى، وجاء نقد الثورة قوياً فى فضاء المسرح، فصرخ عبدالرحمن الشرقاوى فى الحاكم، بلسان بطله الفتى مهران، ألا يذهب بجيشه ليحارب فى السند «اليمن» والعدو يهدد حدوده الشرقية، وطالب ألفريد فرج من الحاكم، عبر بطله أبوالفضول، بمنديل الأمان لكى يستطيع أن يجهر بالشكوى، وحذر سعد وهبة من ضياع سكة السلامة. كما كان المسرح الكوميدى والفرق الشعبية الجوالة مقصداً للجماهير، وعلى هذا فلقد كانت الطفرة المسرحية ثمرة تفاعل مع المتغير السياسى الذى أحدثته ثورة يوليو، فكانت هذه العروض تتوجه إلى القاعدة الشعبية العريضة والتى كانت مقصداً للمشروع الناصرى، فكان اهتمام الدولة بإعادة هيكلة المسرح التابع للدولة فكان قرارها بتشكيل لجنة عليا للإشراف على المسرح القومى وكان من أعضائها د. طه حسين ود. حسين هيكل لمساندة هذا الحراك واستمراره، كما كان قرار تولى أحمد حمروش، وهو من رجال الثورة، رئاسة المسرح القومى تحقيقاً موضوعياً لهذه المساندة.

---------------------------------------------------
المصدر : المصري اليوم 

منتدى المسرح التجريبي يحتفي بالفنان المخرج د. صلاح القصب

مجلة الفنون المسرحية

منتدى المسرح التجريبي يحتفي بالفنان المخرج د. صلاح القصب 

ضمن فعاليات منتدى المسرح التجريبي  التابع لدائرة السينما والمسرح  سيتم الاحتفاء  بالفنان المخرج الدكتور صلاح القصب  احد رموز العراق  المبدعين والمتميزين ، وذلك يوم  الخميس 27\7\2017 والقصب  يعتبر  من المنظرين المبدعين لمسرح الصورة   ، واثبت حضوره الفاعل في تجارب مسرحية عديدة  اعتمد فيها على منهجه مسرح الصورة  الذي اصدر فيه ثمانية بيانات مسرحية ،وشكلت بمجملها فضاءا نظريا لتجربته البصرية المتفردة ، لتتوافق مع مسرحه الإبداعي الذي تكون عبر مسيرة مسرحية متنوعة نذكر منها مسرحيا ت (هاملت , عزلة في الكريستال , مكبث , الملك لير , عطيل , طائر البحر , الشقيقات الثلاث , احزان مهرج السيرك. وغيرها ) فضلا عن حضوره الفاعل في الجانب الأكاديمي أستاذا للإخراج المسرحي  في كلية الفنون الجميلة تخرج على يديه فنانون صاروا يشكلون جزءا من حركة المسرح العراقي المعاصر .

الاثنين، 24 يوليو 2017

صدور كتاب "تصورات في الاتجاهات المسرحية الحديثة " من تأليف ا.د. سعد عبد الكريم

"الابعاد الذاتية للشخصية الدرامية في النص المسرحي العراقي " في رسالة ماجستير

في صحبة السحرة .. المنسي.. جاسم العبودي

مجلة الفنون المسرحية

في صحبة السحرة .. المنسي.. جاسم العبودي

علي حسين 

 - 1 -

أخيراً جازفت وطلبت من الأستاذ جاسم العبودي، أن يسمح لي بنشر حديث من الأحاديث التي كنت سجلتها له على أشرطة سوني، بجهاز تسجيل أهداني إياه بعد عودته من أميركا، كان ذلك عام 1982، في ذلك الوقت كنت قد أصدرت كتاباً عن الإخراج المسرحي في العراق، وكان الأستاذ قد سخر من حماستي لبعض الأسماء المسرحية، وقبلها نشرت لي مجلة الثقافة حلقات متسلسلة عن مسرح يوسف العاني، ومن سوء حظي أن  الأستاذ قد قرأ الحلقات الأولى منها ، ووجد أنني لم أولي أهمية لدوره في إخراج أولى مسرحيات يوسف العاني القصيرة "ماكو شغل و"تؤمر بيك" عام 1954 .  

قال لي معاتباً: "يجب أن تعرف أنني أوّل من وضع  الصيغة الجديدة للمسرح الشعبي العراقي"، كنت أعرف طبع الأستاذ، فهو دقيق وجاد ولايهادن أو يجامل، وقال لي يوماً حميد محمد جواد :" ياولد مالك تدور حول جاسم العبودي، انه صعب المراس"، وقتها استمعت لتعليقات الطلبة والأساتذة عنه وكلها  تحذرني من الاقتراب من هذا الرجل الذي لا يتسامح حتّى مع الخطأ البسيط في الحياة، فما بالك وأنت الشاب الصغير الذي لا تملك خبرة في الحياة ولم تعرف من المسرح إلا ما جادت به الكتب القليلة التي أتيح لك الإطلاع عليها .
الغريب أن جاسم العبودي بعد أيام، وافق على أن انشر الحوار، وهنا بدأت المشكلة، ماذا سأنشر من الحوار المطوّل، كيف أحوّل الجلسات الطويلة التي تناقشنا فيها حول الأدب والمسرح إلى حديث صحفي، لم أكن واثقاً من قدراتي على اختصار محاورات طويلة كانت أشبه بمساجلة مسرحية كنت بدأتها بسؤال عن نظرية ستانسلافسكي وهل صحيح أن جاسم العبودي هو المخرج العراقي الوحيد الذي طبّق مبادئ هذا المخرج الروسي الشهير، آنذاك نظر إليَّ وبدت على تقاطيع وجهه الصارمة ابتسامة خفيفة ليقول بعدها : " طريقتي في إخراج العمل المسرحي تعتمد أولاً على النص المسرحي، قد يبدو هذا الأمر الآن لبعض المخرجين غير فعاّل، لكنه الوصية الأولى لستانسلافسكي، النص الجيد يمنج عملاً مسرحياً جيداً " توقف قليلاً ثم أكمل حديثه: "المخرج يجب أن  يؤثر في المتفرجين، ويأخذهم معه حيث أراد، القضية الأخرى والمهمة بالنسبة لي، انني أساعد المتفرج على الاستمرار في متابعة المسرحية، وهذا الأمر لايأتي من دون إحراز أكبر قدر من تصوير الحياة ذاتها على خشبة المسرح".
والحقيقة أنني ما كنت استطيع أن أبدأ مع جاسم العبودي بالسؤال واطلب الإجابة، فهو يكره مثل هذه الطريقة ، وحتّى عندما كنت احاول أن استدرجه في الحوار، كان يُحول السؤال والجواب إلى حوار.. حوار يصوّر الشخصية أكثر مما يصوّر الموقف، ويكشف دوافع الشخصية قبل أن يكشف موقفها من السؤال، وقد اتبعت معه هذه الخطة – لا أسأل – وإنما أطرح قضية مسرحية للنقاش، بينما انظر الى ملامح وجهه، فإذا به ينصت باهتمام شديد، ثم يبدأ بالكلام متدفقاً، وكنت أجد متعة وأنا انظر الى الأستاذ العبودي مندمجاً في حديث عن عشقه الأول والأخير للمسرح، إنه يطبّق طريق ستانسلافسكي حتّى في الحديث،  يتقمص، ثم يندمج، بعدها يتكلم من خلال تلوين صوته وكأنه يؤدي دوراً مسرحياً، وينسق مع الكلام حركة يديه ، وجلسته، أنه يحاول أن يستأثر بك، فتنسى موضوع الحوار وتكتفي بمتعة رؤيته وهو يتحدث.
****
انتظرت الى أن انتهى من استرساله لأقول له: ماذا يريد أن يقول جاسم العبودي من على خشبة المسرح ؟
وهنا قال جاسم العبودي: "إن كل أعمالي المسرحية لها هدف اجتماعي وسياسي أولاً، وقد تمَّ ذلك على نحو ما كان يسمح به الجو السياسي العام، العنصر السياسي يجب أن يدخل ضمن مضامين العمل المسرحي، ولهذا قبل أن أشرع في اخراج عمل مسرحي، أجلس مع نفسي لاستخراج التصوّرات الخاصّة ذات البعد الاجتماعي والسياسي الموجودة في النص المسرحي، بعد ذلك احاول أن أخفي هذه التصورات في ثنايا العرض المسرحي، لأترك في النهاية مساحة للجدل الحقيقي بين العرض المسرحي والمتفرج، كنت وما ازال اؤمن أن علينا أن لاندفع المشاهد الى هدفنا دفعاً، بل يجب أن يهتدي هو الى الهدف من تلقاء نفسه".
يميل جاسم العبودي الى تقديم النصوص ذات القوة الدرامية، وإذا استعرضنا أشهر مسرحياته التي قدّمها سنجد "عطيل لشكسبير، البخيل لمولير، الحقيقة ماتت لعمانؤيل روبلس، كلهم ابنائي لارثر ميلر،  حفلة سمر من اجل خمسة حزيران لسعد الله ونوس، الأسوار لخالد الشواف، موتى بلا قبور لسارتر، العادلون لابير كامو "فهو مخرج جاد في اختياراته ، وهو جاد في إدارته للمسرحية : "انا لا أعبث بالنصوص ولا اتلاعب  بجمهور المشاهدين، تعلمت من أستاذي حقي الشبلي، أن المسرح خُلق ومبادئ، وأضع دائماً نصب عينيَّ أن المسرح يصنع الخير والجمال "لكن العبودي بعد سنوات سيختلف مع أستاذه الشبلي في فهمه لطبيعة الإخراج المسرحي، فعميد المسرح العراقي الذي درس في باريس، كان متأثراً بطريقة المصري جورج ابيض، وهي الطريقة التي تعتمد على تصوير المظهر الخارجي للشخصية، حيث كان الشبلي يعد المظهر ومتغيراته هو منطلق التمثيل وهو الذي يؤثر في السلوك الشخصي، ولذا كان الشبلي يهتم كل الاهتمام بطرازية الحركة وطرازية الإلقاء، حيث يتشدد كثيراً في وقفة الممثل ووضعيته الجسمانية في الجلوس والوقوف وفي طريقة مواجهته للمتفرج، وعندما سألته عن  نقاط الاختلاف بينه وبين أستاذه حقي الشبلي؟ استعدل العبودي في جلسته  ثم قال وفي عينيّه بريقٌ مثل الحنين لأيام مضت: " كنت قد عدت من  شيكاغو عام 1953 بعد حصولي على شهادتي البكالوريوس والماجستير في فن الإخراج المسرحي، وهناك قرأت ودرست طريقة ستانسلافسكي  التي  يدعو فيها إلى دراسة الشخصية المسرحية وتحليل أعماقها ودراسة المشهد المسرحي بكل مقوماته ومكمّلاته الفنية الأخرى من ديكور وموسيقى وإنارة إضافة إلى اهتمامه بدراسة العناصر الأساسية للإخراج المسرحي، هذه العناصر التي تتحدد ضمن الأسس التي وضعها ستانسلافسكي، وهي تكون في الحركة والتصوير التخيلي والإيقاع والأداء الدرامي الصامت وهي اشياء كانت جديدة على المسرح العراقي آنذاك. 
كان جاسم العبودي يخضع المسرحيات التي يخرجها لشرطين أساسين، الشرط الأول: القيمة الفكرية للنصّ المسرحي ومدى اقترابه من هموم الناس، والشرط الثاني: قيمته الفنية: "دائماً استحضر مقولة ستانسلافسكي: (إن فن الإخراج يبدأ عندما يعبّر المخرج عن مضمون المسرحية ويكون مترجماً أميناً لأفكارها) وقد شغفت بهذه التعاليم لجدتها وحيويتها".ووجدت نفسي مضطراً لأن أطلب من الأستاذ أن نتوقف قليلاً للحديث عن علاقته كمخرج بالممثلين، أذكر أنه سرح قليلاً ثم أجاب: "بروفاتي صارمة جداً، بشكل دقيق، أحب دائماً مفاجأة الممثل، فأنا لا اكره شيئاً اكثر من توقف الممثلين عن الاكتشاف، عندما يركنون الى بعض الطرق التمثيلية التقليدية، كنت وما أزال اسأل نفسي: كيف يتسنى للممثل، جذب المتفرج الى صفه".
أنت تؤمن إذن أن الممثل هو صاحب السلطة الأولى في العرض المسرحي ؟ 
لم تفهمني جيداً، هكذا أجاب بكلمات مختصرة وهو ينظر الى الطلبة الذين يملأون ساحة كلية الفنون الجميلة، ثم يجيب بحزم: "المخرج هو سيّد المسرح وهو منظم العرض المسرحي وهو الذي يتحمل كل أعباء المسرحية، وينظر إلى كل مرحلة فيها نظرة تمعّن ويبذل كل جهوده لربط شخصيات المسرحية في وحدة فنية متكاملة مضيفاً إليها عنصر الإنارة والديكور والموسيقى". 
والممثل أين تضعه ؟ 
- هو واضع البذرة الأولى في العرض المسرحي.
يعترف جاسم العبودي أن مهارة المخرج تكمن في قدرة على إعادة صياغة الممثلين: "العمل المسرحي الجيد هو الذي يستطيع فيه المخرج أن يستفز عقول الممثلين، ويستخرج منها أفكاراً تغني العرض المسرحي ، إن على المخرج أن يستخرج من الممثل كل ما موجود في مخزون أحاسيسه، ومساعدته في كشف أعماق الشخصية التي سيقدّمها، لكي يتمكن من التفاعل معها، بل مساعدته في الربط بين الشخصية والواقع الذي يعيشه الممثل".
هل تؤمن بأن المسرح بإمكانه تغيير حياة الناس؟ 
- نعم أنني أومن بأن للفن قدرة على تجميل الحياة، الشعار عندي وقد تعلمته من أستاذي محمد مهدي البصير (قيمة الثقافة تكمن بقدرتها على الارتقاء بالناس).
اليوم نتذكر تلك الروح العذبة، النقدية حدّ التجريح، والمرحة في أوقات الصفاء، الراصد لأصعب لحظات الحياة وأدقها لتكون موضوعاً لمسرح عشقه حدَّ التماهي، لكن المسرح أصر على نسيانه.

-------------------------------------------
المصدر : جريدة المدى 

عقد ندوة عن «مسرح الشارع» ضمن فاعليات «القومى للمسرح»

مجلة الفنون المسرحية

عقد ندوة عن «مسرح الشارع» ضمن فاعليات «القومى للمسرح»


فى إطار فعاليات المهرجان القومى للمسرح، عقدت ، اليوم الأحد، ندوة عن  «مسرح الشارع.. إشكالية التسمية وخصوصية العرض»، وذلك ضمن البرنامج الثقافى المصاحب لفعاليات المهرجان القومى فى دورته العاشرة.

شارك فى الندوة الدكتور طارق الربح، الذى تناول «مسرح الشارع بين النظرية والتطبيق»، كما شارك الدكتور بشار عليوى بورقة بحثية بعنوان «مفهوم مسرح الشارع ووظيفته السوسيولوجية.. نماذج عراقية»، والناقد عبدالناصر حنفى بورقة عن «التقنيات الأولية لمسرح الشارع»، بينما تناول الدكتور محمود سعيد «روض الفضاءات المفتوحة وعروض الشارع»، ورصد المخرج محمد الجناينى «مسرح الشارع فى مصر..السويس نموذجًا».أدار الندوة الدكتور علاء عبدالعزيز، وععقبها عرض عن مسرح الشارع للعراق بعنوان «ضياع»،


الأحد، 23 يوليو 2017

المخرج المسرحي فاروق صبري: ( منيكانات ) قراءة جديدة في نص (أسئلة الجلاد والضحية ) لصباح الأنباري معرفياً وجمالياً

مجلة الفنون المسرحية

المخرج المسرحي فاروق صبري:
( منيكانات ) قراءة جديدة في نص (أسئلة الجلاد والضحية ) لصباح الأنباري معرفياً وجمالياً
هي صرخة تقول : أيها البشر ساهموا في خلق حياة أمنة محبة وفعالة لا في صناعة المزيد من الجلادين ..

حاوره – عبد العليم البناء

يشهد مسرح الرافدين الساعة السابعة مساء الايام الثلاثة المقبلة الاربعاء والخميس والجمعة 25 و26 و27 من شهر تموز الحالي عرض مسرحية (منيكانات) التي أعدها وأخرجها الفنان فاروق صبري عن نص مسرحية ( اسئلة الضحية والجلاد) للكاتب صباح الانباري لحساب الفرقة الوطنية للتمثيل في دائرة السينما والمسرح ويتقاسم دور البطولة فيها الفنانان ميلاد سري وطه المشهداني والادارة المسرحية علي عادل السعيدي ومساعده سعدي الجريح وديكور محمد النقاش واختيار الموسيقى محمد الربيعي وتنفيذ علاء قحطان واضاءة عباس محمد ومحمد فؤاد وليث هادي وتنفيذ الديكور حسين علاوي ومهند حسين علاوي ورائد محمود عبد الله ومكياج كريم فاضل حيث يحاول صبري في هذا العرض المسرحي أن يجتهد فكرياً ويبتكر بصرياً في صياغة وقراءة جديدة لثنائية (ضحية والجلاد) هذه القضية السرمدية التي باتت تلازم البشرية جمعاء منذ بدء الخليقة.. عن (منيكانات) وآفاقها الابداعية والجمالية والفكرية كانت لنا هذه الجولة من الحوارمع مخرجها المبدع فاروق صبري :

*ما الذي تنطوي عليه مسرحية ( منيكانات) التي أعددتها عن مسرحية (أسئلة الضحية والجلاد) لصباح الانباري من فكرة ومعالجة درامية في وقت تم فيه تناول هذه الثنائية في الكثير من العروض المسرحية العراقية والعربية والعالمية لاسيما انها تدور في فلك مشروعك الذي اسميته المونودراما التعاقبية ؟

- منذ الكلمة الأولي التي نطق بها البشر وعبر تاريخ الثقافة ومن ضمنها المسرح (تم تناول هذه الثنائية) المتمثلة بالضحية والجلاد ، القاتل والقتيل ، القبح والجمال ، الضوء والظلام ، والتساؤل : خلال فترات مختلفة هل كان هذا (التناول) إستنساخاً أو تناصاً فقط!!؟؟ أعتقد بنية الثقافة وسياقاتها المعرفية والجمالية تؤكد أن صناعها حاولوا أن يبتكروا ويجتهدوا في تناول ما يخص حياة الإنسان ، وفي سفر المسرح العالمي والعراقي أيضاً نلمس محطات متنوعة من هذا الإبتكار والإجتهاد وبل المغايرة في طرح (الثنائية ) التي أشرت إليها ، وكوني أحد تلاميذ هذا السفر المسرحي أحاول في عرضي المسرحي ( منيكانات) أن أجتهد فكرياً وأبتكر بصرياً في صياغة هذه القضية السرمدية ، والمؤكد أن مشاهدة هذا العرض الذي كتبه صديقي صباح الأنباري بعنوان ( أسئلة الجلاد والضحية ) تعطي لك إجابات أكثر اهمية مما قلت هنا !!

*وما الجديد الذي سيلاحظه المتلقون في الداخل العراقي بعد ان قدمت هذا العرض عام 2014في كندا ضمن المشروع ذاته المونودراما التعاقبية وبتعامل مع نص محترف لكاتب عرف باهتمامه العميق والواسع بفن المونودراما ؟

- مع كل عرض من عروضي المسرحية احاول قراءة النص وفقاً للتغييرات التي تطرأ في يومياتي وعلى ذائقتي وأتوقف عند ملاحظات ومقترحات ووجهات النظر النقاد والمشاهدين ، لذلك احاول في هذا العرض الذي سميته ( منيكانات ) قراءة نص (أسئلة الجلاد والضحية ) لصباح الأنباري بشكل جديد في المستويين المعرفي والجمالي وذلك عبر معالجات بصرية فنتازية وتأويلات متباينة لبناء شخصيتي ـ أوحالتي الجلاد والضحية ليس فقط من الجانب السيكلوجي لكل منها وإتما أيضاً لفضائيهما التاريخي الممتد ليومنا هذا وبشكل قاتم وأكثر إشكالية ...

*وماذا عن خياراتك على صعيد الممثلين طه المشهداني وبشرى جعفر لاسيما انك ربما لم تتعايش او تتعرف على امكاناتهما الذاتية من قبل ؟

- وأنا أختار الممثلين طه المشهداني وميلاد سري تخيلت نفسي كفلاح ترك الأرض لسنوات ومن ثم رجع إليها ليزرعها وبأنواع مختلفة من المزروعات ، وبعد هذه الأيام من البروفات التي دخلنا إلى عوالمها الكرنفالية والشاقة ، خرج الزرع وإذا به شجرتي النارنج تفوح زهورهما باريج الجمال والعشق للإبداع والمسرح والحياة ...

* وهذا سيقودنا الى السؤال عن سينوغرافيا العرض وباقي العناصر الفنية الأساسية ودورها في الصياغة الكاملة للعرض فكريا وجماليا وابداعيا؟

- العرض المسرحي فرح جماعي ، شغل جماعي ، جهد جماعي وهكذا يبنى فضاء العرض بإحساس عال وإصطدام جمالي حينما تلتقي وتتفاعل مفردات وحيوات هذا العرض عبر سيناغرافيا يخطط لها وينفذها المخرج والممثلون والتقنيون في الإضاءة والمؤثرات الصوتية والموسيقى والأزياء والمكياج والإكسسوار ويبقى مصمم الديكور ومنفذه عنصراً مهماً في صناعة السنيوغرافيا وهنا أيد أن أتوقف عند الفنان محمد النقاش الذي كان وما يزال ساحراً في مساهمته صناعة وتنفيذ ديكور عرضنا المسرحي ..

* طيب دعنا نتوقف عند الرسالة التي تريد ايصالها عبر هذا العرض شكلا ومضمونا؟
- هي ليست رسالة ، هي صرخة تقول : أيها البشر ساهموا في خلق حياة أمنة ، محبة ، وفعّالة ولا تساهموا في صناعة المزيد من الجلادين ..

أيها العراقيون لا تسكنوا داخل (منيكانات) الضحايا ، ولا تتخذوها أطلالاً لبكائكم السرمدي ، هل تستطيعون ذلك ، هل تمزقون منيكاتكم التي تمثل في الجوهر الوعي الراكد والإستسلامي والبكائي!!!!!؟؟؟

* وما الذي تراهن عليه في هذا العرض من بين حصيلة شاملة من العروض التي عملت على إخراجها وقدمتها على خشبات المسارح العربية والأجنبية؟

- لا أراهن أبدأ ، بل أنا قلق جداً فيما ينتجه هذا العرض وإلى أين يقودني ويقود هواجسي واحلامي..؟

العنف على المسرح.. ومؤثراته التدميرية للجمهور نفسياً وسلوكياً

مجلة الفنون المسرحية

العنف على المسرح.. ومؤثراته التدميرية للجمهور نفسياً وسلوكياً

ترجمة: عادل العامل 

في أحد المشاهد المسرحية السيئة الصيت في الدراما الحديثة، تقوم جماعة من الشبان في متنزهٍ لندني برجم طفل حتى الموت في عربته. و ما يبدأ كلعبٍ خشن يتصاعد إلى سادية مطلقة حتى تُرمى صخرة، لتنتهي صرخات الطفل الواهنة، كما يقول تشارلس مكنَلتي، الناقد المسرحي لصحيفة لوس أنجلس تايمس.  

لقد أثارت مسرحية إدوارد بوند " Saved " هذه غضباً عارماً حين قُدمت عامَ 1965على مسرح رويال كورت كعرض لنادٍ خاص. و بالرغم من أن المسرحية لم يكرر إحياؤها كثيراً، فإنها تُعد عملاً كلاسيكياً حديثاً، و ليس فقط لأنها كانت مفيدة لقلب قوانين رقابة المسرح البريطانية، وفقاً لتشارلز مكنلتي McNulty في عرضه هذا.
و ما تزال مسرحية " Saved " صادمةً حتى وفقاً لمعايير اليوم. فبوند، الذي أقر مرةً بأنه يكتب " عن العنف بنفس الطريقة الطبيعية التي تكتب بها جين أوستن عن الأخلاق "، يحيط بجريمة القتل بكل دقائقها السايكولوجية الموحشة. فعلى خلفية ريفية بالية، يُجعل تخلي المرأة الشابة المؤقت عن طفلها أمراً مقبولاً بشكلٍ يسبب القشعريرة، كما هي الحال مع سلوك الرجال الذين يعذّبون الأطفال من أجل التخلص من حيواتهم العديمة الهدف، كما تتضمنه المسرحية. ( و تدور المسرحية، باختصار شديد، حول امرأة شابة تحمل من صديق لصديقها المقيم معها، و تنجب طفلاً، و يتعرض الطفل وهو في عربته ذات يوم لتصرفات خشنة من أصحاب أمه وأبيه الذين يلطخونه ببرازه و يرمونه بالحجارة حتى الموت، من دون أن يهتم والداه جدياً لما يحصل له ). 
و بالرغم من رؤيتي المسرحية في إنتاج من إخراج روبرت وودرَف في عام 2001، فإنني لم أكن واثقاً إن كنت سأكون قادراً على تحمّل مشهد طفلٍ يُلطّخ ببرازه و يُخنق عارياً. و كنت قد نجوت بالكاد من مشهد سابق كان فيه طفلً يصرخ بشدة من دون أن يرد عليه أحد من أسرة لندنية كانت أعجز في بؤسها من أن تستجيب لصراخه.
و لكون العالم الحقيقي سخياً لدرجةٍ كافية حين يصير الأمر إلى التكرم بالعنف، فإني لا أبحث عنه في الدراما. وقد وجدتُ، إضافةً إلى هذا، أن من الأصعب عليّ في أواسط عمري أن أزيل اللطمات من المعاناة البدنية و الذهنية التي تستلزمها. ( المؤسف أن لاواقعية الشباب لا تستمر إلى الأبد ). مع هذا، كنت سأشعر بالتضامن مع أولئك الذين أيدوا " Saved " ضد أولئك الذين راحوا يدينونها باعتبارها فاحشة حين قُدّمت للمرة الأولى.  فما الخط الفاصل بين العنف المقبول و غير المقبول في الفن؟  إذا كانت الشناعة gruesomeness هي المعيار، فإن الكثير من الدراما اليعقوبية Jacobean (1) كان سيتم تحريمه، بما في ذلك مسرحية " الملك لير " لشكسبير، بمشهدها التصويري الذي تُقتلع فيه عينا غلوسِستر بلا رحمة. و قد يعتقد البعض بأنهم يستطيعون أن يحددوا الخلاعة بلمحة واحدة، لكن العنف يضع متطلبات أكثر حدّةً على حساسياتنا. فمشروعيته الفنية لا تعتمد على كمية الدم المراق أو عدد الأوصال التي تُقطع. فالمسألة هي المسوّغ لذلك. أو بتعبير آخر: كيفية تلاؤم الوحشية داخل رؤيةٍ أكبر للعمل المسرحي.
إن المهمة تلقى تحدياً بشكل فريد. فالعنف الزائف ( أي في الفن و الأدب ) أداة يمكن أن تصبح بسهولة سلاحاً غير مميَّز. إنه شكل من المعرفة ــ من هشاشة الجسد، من العدوان الذي يتوارى داخل قلوب البشر ــ لكنه يمكن أن يكون كذلك إغواءً هدّاماً، يغري الفنانين و جمهور المشاهدين باحتفاءٍ عدَمي بتدمير المعنى نفسه.
وفي مقال آخر لتشارلس مكنَلتي فإن الكتّاب المسرحيين المعاصرين، المتأثرين بهوليود أكثر مما بشكسبير و الإغريق، أصبحوا مرتاحين على نحوٍ متزايد لفصل العنف عن النزاع الذي في قلب العدالة المعقد، التحكيم في الخسارة غير المتكافئة. فالبنادق، و السكاكين، و الأسلحة الأخرى هي الآن في خطر أن تُصبح إضافياتٍ تجتذب الانتباه في تحولات القتل التي لا يمكن لثقافتنا الشعبية أن تحصل على ما يكفي منها و التي ربما هي التجلي الأنقى لمجتمع يضحي بتلاميذ المدارس أكثر مما بقوانين الأسلحة النارية المعدّلة (2) . 
و تتّسم كوميديات الكاتب المسرحي الأميركي مارتن مكدوناغ الموجعة بالمرح على نحو لا يمكن إنكاره، لكنها جزء من نزعة مقلقة تحتفي بالعمل الفني لأسلوبه أكثر مما لعقليته، و لفنيته أكثر مما لرؤيته الفنية. و يمكن القول إن ذلك المشهد في مسرحية تريسي ليتس (جو القاتل ) الذي يعتدي فيه جو جنسياً على امرأة منافقة بعصا القرع على الطبل هو مشهد يمكن أن يكون قد أثر على أسلاف الكاتب المسرحي الانكليز في القرن 17، لكن المسرح يكون على منحدر زلِق حين يحاول أن يتنافس مع التاكتيكات الرهيبة لصناعة الأفلام. 
إن المسرح فضاء مجازي في الأساس، فضاء يدعو إلى التحري النقدي. فالكلمات تتّسم بنفس الامتداد مع الصور، خلافاً لما في الفيلم، و تحديدات المسرح ذاتها تتيح فوائد فكرية.  
أما كوميديات الكاتب البريطاني هارولد بنتر عن التهديد بالخطر، التي تطرح الطبيعة الإقليمية territorial للبشر عاريةً بلغةٍ تكون حادةً كالمِدية، فإنها تتّسم بنوعية إيحائية تجذبني على مستوىً أعمق مما تفعله هزليات مكدوناغ  الكادمة، التي تصدمني بكونها أكثر أخذاً من أفلام كوينتين تارانتينو، الذي تسبق رغبته في الترفيه قدرته على التفكير. ( و كان الثناء على " جانغو محرّراً " بالنسبة لي واحداً من أكثر وقائع نهاية العام إثارةً ، خاصةً في التبرير المستقيم لعملٍ أضعف مصداقية وصفه التاريخي لوحشية الاستعباد بتعامله مع الموت العنيف كنكتة تكرارية على نحوٍ ممل من نكات الثقافة الشعبية pop-cultural. )
و قد يبدو هذا مفرطاً في الاحتشام، لكن لم تكن لدي أية مشكلة في تقييم مسرحية سارة كين " ملعون Blasted "، التي يجري فيها، ربما في محاولة للتفوق في العنف الوحشي على كلٍ من مسرحيتي الملك لير و Saved، أكل عينين و طفل في دراما رؤيوية apocalyptic (3)  تُشعل حرباً في مشهد غرفة فندق فاخر (4). لكنني أفكر عندئذٍ بأن من المهم ملاحظة نقطة الأفضلية لدى فنانة تجعل العنف موضوعاً لها. و كانت كين، التي سارت على هواها في سن 28 عاماً، تملأ المسرح بعذاب لا يُطاق. لكن الصور الكابوسية في مسرحياتها تسكنها بشكلٍ عميق المؤلفة، التي لم تخفق أبداً في تسجيل كلفة الرعب الانفعالية.
 عن: Los Angeles Times
* تشارلز مكنلتي McNulty هو الناقد المسرحي لصحيفة لوس أنجلس تايمس.
(1) هي الدراما التي عرفت في عهد الملك جيمس السادس (  1567ــ 1625 )، و اليعقوبية Jacobean مستمدة من Jacobus و هو الشكل اللاتيني للاسم الانكليزي جيمس.
(2) أي المجتمع الأميركي .
(3) نسبةً إلى سُفر الرؤيا.
(4) و هي مسرحية حافلة بالاغتصاب و الوحشية و الشذوذ  و تعتبر بالتالي فضيحة أخرى بعد مسرحية Saved لإدوارد بوند، من هذه الناحية، كما جاء في موسوعة ويكيبيديا.

----------------------------------------------------
المصدر : جريدة المدى 

ياراجويا .. ملحمة شعريَّة أوبراليَّة

مجلة الفنون المسرحية


ياراجويا ..  ملحمة شعريَّة أوبراليَّة

د. عزَّة القصَّابي *

نص ياراجويا للشاعر المسرحي عادل البطوسى دراما شعريَّة تنبثق من روح المرأة "يارا" الأنثى التي إنفردت بروح "إستثنائيَّة" تعبِّر عن معاناتها في الحياة التي رسمتها لها الأقدار، حتى أصبحت رمزاً لكل نساء الكون اللاتي قهرتهنَّ العاطفة والحب .. عبر رحلة البحث عن جماليَّات لا تنتهي، بدءً من الحب وانتهاءً بالحلم ..
وقف البطوسي" وقفةً تأمُّليَّةً وهو يرسم مفردات الرؤية البصريَّة ملتمساً من جسد المرأة "أيقونة شاعريَّة" باحثاً عن الجمال السرمدي بواسطة لغة الشعر التي تهفو إلى الإحساس بالجمال .. واستمرَّت تلك العاطفة التي ولَّدها الكاتب في شخوصه بغية الإستمرار والتواصل مع روح "يارا" التي لا تفترض أن هناك واقعاً صامداً يتمثَّل في الرجل "جويا" الذي تخلَّى عنها، والذي لم يمنحها فرصة لتكون أمَّاً، ليستمر ذلك التدفُّق "الإستثنائي" بشكلٍ جماليٍّ وروحانيٍّ يبحث عن مفردات أخرى ليصارع ذاته المنكسرة المهزومة، كما أن ظهور "التماثيل" على المسرح جعلت الشخصيَّة الرئيسيَّة تتماهي معها، باحثةً عن ذاتها تارة، وتحدِّثه وتناغيه تارةً أخرى، وتفتح صفحات ماضيها المجنون المقهور الذي هربت منه مراراً، إلا أنها كامرأةٍ لابد أن  يحاصرها وهمٌ إسمه "جويا" ذلك الرجل الذي ظلَّ يؤرِّقها ليصنع منها طائراً فينيقيَّاً، يشقُّ طريقه في اللازمان واللامكان عبر عالمه الإفتراضي الذي يتمثَّل في "يارا" نفسها .. 
وظلَّ الماضي يلاحق "يارا" متجسِّداً في شخص الرجل الذي لم يحترم أنوثتها وإنسانيَّتها، لذلك إغتال أحلامها كما أجهض جنينها الراقد بين أحشائها الثكلى، عندما حدَّثته عن وليدها ، فكأن أمه تحدِّثه عن ذاتها، وهناك إرتجاع إنساني يرجع الإنسان إلى ذاته وكينونته الأولى .. ظلت "يارا" الأنثى الجامحة في مشاعرها، الباحثة عن ذاتها ومشروع الحب الذي كان الرجل سبباً في  فشله، وسرقة أحلامها، وبدت معتوهه تكلم ذاتها، تمثالها، واقعها المتصدِّع ... تحاول البحث والوقوف ... ولكنها لا تقوى !.. فيما بدا الرجل "جويا" مسكونا  بوجع "العقم"  الذي لازمه الذي ظل سرَّاً مؤلماً يخفيه، وهرب من حبيبته "يارا"، وهرب عن والدته التي تأويه، كان إبناً عاقاً، وأصبح حبيباً معذَّباً يستبيح مشاعر عشيقاته اللاتي كن سيصبحن يوماً ما زوجاته، لذا حكم على ذاته بالعقم من العاطفة والحب والأبوَّة ... وكان عليه أن يسجد في محراب والدته ويبكي كثيراً ويتألَّم ويصرخ ويتمرَّد على ذاته التي لاحقتها الخطيئة منذ أن كان صبيَّاً .. وظلَّ يبكي ويبكي لعلَّه يتطهَّر يوماً ما .. معبِّراً عن ذاته في التماثيل التي ظلَّت صامدة رغم موبقات ماضيه البائس .. 
هكذا ظلَّت "ياراجويا" للشاعر المسرحي عادل البطوسى ملحمة شعريَّة جاءت أقرب إلى "الأوبرا الشعريَّة" التي بحثت  في ذات المرأة، حيث  الخصب، الحب، الجنون ... 


* ناقدة مسرحية ـ مسقط ـ سلطنة عمان

مهرجان الحمامات الدولي: مسرحيّة «الشقف» إن وجدت بين موتين فأيهما تختار؟

مجلة الفنون المسرحية

مهرجان الحمامات الدولي:  مسرحيّة «الشقف» إن وجدت بين موتين فأيهما تختار؟

هم، من هم؟ هم من هربوا من جحيم اوطانهم بحثا عن جنة الغربة، هم شباب يحلم بحياة افضل فيترك الاهل والأحبة ويلاقي الموت، هم امهات دمرت الحرب اوطانهن

فهاجرن من بلدانهن بحثا عن اولادهن وبحثا عن سلام قد يكون قارب الموت الوسيلة إليه هم فتيات عاشقات تعبن من الفقر والتهميش في احيائهن فركبن البحر، هم عاشقات للفن ولدن في مجتمع محافظ فقررن الهرب نحو بلدان يكون فيها الرقص حلال والفن حياة جميعهم اجتمعوا في الشقف.

الشقف هو مشروع حَلمَ به الراحل عز الدين قنون قبل وفاته وأراده عملا فنّيا يتناول مأساة المهاجرين غير الشرعيّين (العرب والأفارقة) الذين يعبرون البحر المتوسط في اتجاه أوروبا ، ما يعيشونه من معاناة في بلدانهم وما يواجهه الإنسان بصفة عامّة من صراعات داخليّة بين الحياة والموت والحلم والواقع والبحث عن الذات.

البطالة والتضييق البوليسي من اسباب «الحرقة»
للبحر سحره ، غامض وآسر في جوفه طمست حكايات وأحلام لا تعدّ، للبحر اسراره ولأمواجه قصة مع احلام الشباب التائهة، احلام سرقت في غفلة من الزمن فضاعت الاجساد ومعها الأحلام في الحمامات كان اللقاء مع عرض «الشقف» والجميل ان الطبيعة ساندت العرض فالبحر مضطرب وصوت هدير امواجه وصل الى الركح ولحد التماهي فتشعر انك حقا في «شقف» عرض البحر.

هم، ثمانية اشخاص، اختلفت افكارهم وانتماءاتهم وآمالهم وجمعهم هدف واحد ركوب قارب الموت والمضي قدما في «شقف» لعلّ القدر يبتسم لهم لمرة وحيدة ويصلون الى الضفة الاخرى من المتوسط.

ظلام دامس يسيطر على المكان، صوت لصفير وكأنه يدعوهم الى الاجتماع، صوت لخشخشات اكياس بلاستيكية، وظفوا كامل الفضاء في العرض ليبدو وكأنه حقيقي وليس مجرد عرض مسرحي، ثم يكون الاجتماع في «الشقف» والريس «اللص» (البحري الرحالي) هو قائد الرحلة.

في الشقف ذلك القارب الصغير تجتمع الامال المختلفة، ثلاثة تونسيين، «بيرم» (عبد المنعم شويات) شاب تونسي يهرب من مضايقة البوليس التونسي، يسكنه وعي ان ما يحدث من شغب فقط لإلهاء الشباب عن مشاكلهم الأساسية يحزنه اغتيال بلعيد والصمت الذي لف القضية، بيرم الشاب الحالم فقط بمغادرة تونس دون اي هدف يحاول الحرقة للمرة الثالثة ولازال متمسكا بأمل ان يكون الجانب الاخر أفضل اثناء الرحلة يحدثهم بسخرية موجعة عن تجاربه السابقة مع الهجرة، عن البوليس الايطالي ونظيره التونسي، عن وجيعة البطالة والفقر.

اما «زرقة» فهي امرأة تونسية لها «نصبة» تقتات منها امرأة لا تتبع «ريزو الانتصاب الفوضوي» فقط تعمل لتعيش كما تقول هي، زرقة تجد نفسها مجبرة على الهجرة علها تجد حياة افضل فهي تحلم كأي امرأة ان تعمل وتحب وتتزوج، في وطنها انسدت سبل الحياة امامها فاختارت البحر عله يكون المنفذ، (زرقة) حديثها قاس ونقدها موجع، تحدثت عن العصابات المسيطرة على الانتصاب الفوضوي، اشارت الى اللوبيات التي تعمل مع اعوان الشرطة البلدية وتحدثت عن الظلم الحقيقي الذي يعيشه من لا ينتمي لهذه اللوبيات، ريم الحمروني بدت مبدعة، موجعة في واداءها مميز كما عهدها الجمهور ولنبرة صوتها تاثير مباشر على القلب، اما حركاتها فصادقة إذ تشعرك انها حقا «حرّاقة».

حين تسرق الحرية الشخصية 
«علاش مزروب عالموت، هاك ماشيلها» اول كلمة منطوقة في مسرحية الشقف وكان بالربان يعلن منذ البداية ان الرحلة ستكون الى الموت لا إلى إيطاليا وإلى حياة أخرى، منذ البداية يجد المتفرج نفسه أمام شخوص عديدة واحلام متباينة جمعها «اللص» في شقف قديم بالكاد يتسع لنفر قليل يصور لهم حلم الهجرة والحياة الجميلة في الضفة الأخرى، من ضحايا الشقف، تونسي ذنبه الوحيد انه مختلف لا يشبه الاخرين، «مثلي جنسيا» قست عليه العائلة والوطن وضاق الخناق حول عنقه لحد التفكير في الهجرة فالموت فتمسك بالأمل ولكن للقدر راي مخالف.
في قارب الموت حاول الشاب الهروب من الواقع، من نظرة ازدراء المجتمع من اختلافه المرفوض عله يجد السلام في دول تحترم الاخر وتتقبل اختلافه.

الموت...اخف من وطأة الحرب
الاربعة يخفون وجع الوطن والحرب، مهاجران من افريقيا السوداء، ام تحمل وليدها ورجل يحمل شتات أحلامهم فهم يجسمون البعض من احلام آلاف الافارقة الذين يهربون من حروب اهلية يقصدون البحر علهم يعيشون في سلام في دول اخرى، بعضهم يصل وكثيرون نشاهد جثثهم في نشرات الأخبار.

معهما امرتان عربيتان، الاولى ام سورية، دمرت الحرب وطنها سوريا، هي ركبت البحر لإعادة ابنها بشار الى سوريا لانها جد متيقنة ان سوريا ستعود جميلة كما كانت قبل الحرب، ام تعاند البحر وقساوته لتصل الى ابنها الذي سبقها وغرق في البحر من على نفس القارب، تتحدث عن سوريا، عن الوطن المسروق عن المشردين والموجوعين، حديث سورية التي المتها الحرب حد ركوب قارب الموت.

اما الثانية فلبنانية انتحلت شخصية سورية «لان السوريين احتلوا لبنان وكل الاماكن الشاغرة فيها كلما حاولت الهروب الى دولة اخرى يجيبونني أن السوريين اولى» فقررت الهجرة، هي عاشقة لجسدها ولغته، لبنانية ذنبها انها ولدت في الجنوب في عائلة محافظة تمنعها من الرقص وحلمها ان ترقص، على الركح وتقدم بعض لوحات تعبر من خلالها عن وجيعتها عن حلمها في الانتفاض عن العادات والتقاليد تهرب من موت يومي الى اخر قد يكون مفاجئ.

في الشقف حكايات بشر يحلمون بالانسانية، بشر يهربون من الموت الى موت ربما اشد قسوة، بشر يرون في البحر املهم هم مجموعة لاجئين من تونس والبلاد العربية وإفريقيا، فرّقهم الحدّ الجغرافي، وجمعتهم معاناة إنسانية عميقة، اتخذوا لهم مركبا صغيرا ليقتسموا الهروب والحلم : الهروب من بلاد نخرتها الحرب والسياسة أو ربما من مجتمع ظالم، والحلم بواقع لا يسحقهم ولا يكسر نفسياتهم المتعبة، هروب كان بمذاق العلقم.

-------------------------------------------------------------------
المصدر : مفيدة خليل - المغرب

مجلة «المسرح» بالشارقة: احتفاء بالمنصف السويسي ومسيرته المسرحية

مجلة الفنون المسرحية

مجلة «المسرح» بالشارقة: احتفاء بالمنصف السويسي ومسيرته المسرحية


صدر مؤخرا عن دائرة الثقافة بإمارة الشارقة التي تستعد لتكون عاصمة للثقافة 2019 في العدد المزدوج 22 /23 من مجلة المسرح وقد تضمنت كلمة حاكم الشارقة في حفل اختتام الدورة الثانية من
المهرجان المخصص للمسرح الخليجي وقد اكد فيها ضرورة الاهتمام بالمسرح المدرسي لانه يفرز ثقافة ووعيا وينمي ذائقة المتفرج كما اكد على ضرورة الاهتمام بمسرح مدرسة الطفل وبالمسرح الجامعي ومسرح الشباب لان المسرح مدرسة للفضيلة والاخلاق كما اشار الى بعض مشكلات المسرح في الخليج العربي. أما أحمد بورحيمة رئيس تحرير هذه المجلة فقد كتب عن التحديات في المسرح المدرسي وركز بالخصوص على مسائل التدريب والتاهيل وحشد الادوات والتقنيات من اجل مسرح مدرسي جديد خصوصا ان الشارقة تقيم سنويا مهرجانا لهذا المسرح والذي بلغ هذا العام 2017 دورته السابعة .ومن الدراسات المدرجة في هذا العدد تعدد المرجعيات للكتابة المسرحية لعبد الرحمان بن زيدان الذي تناول مسرحية « داعش والغبراء « للدكتور سلطان بن محمد القاسمي ليشير الى تميز الكتابة المسرحية لديه بخصائص ادبية ودلالات تعليمية كما انه يقوم بمزج التاريخ بالواقع المعاصر اما أحمد الطراونة فكتب» رؤى وملاحظات عن المسرح الصحراوي بالشارقة « حيث اشار الى ان هذا النمط المسرحي غدا نموذجا للابداع من خلال ارساء نموذج جديد للفرجة المسرحية التي خرجت بفضله عن المالوف في المسرح العربي الحديث.

ومن الدراسات الاخرى في هذا العدد نقرا لاحمد شنيفي «الفرجة الصحرواية والخطاب المسرحي الجديد» ولجمال ياقوت « ابو الفنون والفضاء الصحراوي : الجماليات والتحديات « وكتب عثمان جمال الدين عن «المسرح والصحراء: اي موضوع واي شكل» وكتبت امينة بالحاج عن صورة الانا العربية في مسرح الاخر اما هشام بن الهاشمي فجاءت دراسته بعنوان «نص (بنات النوخذة) لباسمة يونس نموذجا - النسوية وما بعد الكولونيالية».

كما احتفى هذا العدد بفقيد الساحة المسرحية في تونس والوطن العربي المنصف السويسي فكتب عبد الكريم قادري عن المنصف السويسي ومسرح الهموم العربية الكبرى (1944 - 2016) وكتب الدكتور محمد المديوني دراسة بعنوان (المنصف السويسي الفنان الذي عاش حياته كما اراد) وفي العدد مجموعة من الصور الشخصية والتذكارية للفقيد ودائما ضمن ركن شهادات وتجارب تم تناول تجربة فقيدة المسرح نهاد صليحة(1944 - 2017) من طرف حاتم حافظ وحسن عطية حيث كتب هذا الاخير عن تجربتها النقدية من دراسة الشكل الى الكشف عن البنية وقد تم ادراج صور الغلاف لكتبها الصادرة قبل رحيلها وهي «ومضات مسرحية» و»المراة بين الفن العشق والزواج» ثم «المسرح بين النص والعرض» فيما كتب سمير الخطيب دراسة بعنوان «نهاد صليحة : الموقع النقدي والاثر التاريخي».

وفي هذا العدد حديث عن المسرح في مصر من خلال زكي طليمات بالنسبة إلى المغرب حديث عن المسرح من خلال محمد تيمد (1939 /1993) بالاضافة الى العديد من الدراسات الاخرى.

مجلة المسرح هذه من المجلات المهمة التي ما احوجنا في تونس الى مجلة مثلها خصوصا انه كانت لنا مجلات مختصة في هذا المجال وهي مجلة المسرح ثم مجلة المسرح والسينما ثم مجلة فضاءات مسرحية وقد تعطل صدورها جميعا منذ زمن.


--------------------------------------------
المصدر :  الحبيب بن فضلية - المغرب 

السبت، 22 يوليو 2017

الكثير يحدث في مسرحية "بيروت الساعة الخامسة"

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption