أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الأربعاء، 3 يناير 2018

المهرجان المغاربي للمسرح دورة المرحوم الفنان محمد ونيش الدورة السادسة تحت شعار : المسرح ....ذاكرة الشعوب

مجلة الفنون المسرحية

جمعية عشاق الخشبة للفنون المسرحية  بولاية الوادي
المهرجان المغاربي للمسرح
دورة المرحوم الفنان محمد ونيش
الدورة السادسة
تحت شعار : المسرح ....ذاكرة الشعوب
من 15 الى 19 فيفري 2018

الدول المشاركة في المنافسة 
الجزائر .تونس .ليبيا .المغرب .السودان .مصر .فلسطين .الاردن . لبنان ضيفة شرف
أنصار مسرح الطنطورة فلسطين ـ العائلة جمعية الكلمة الجزائر spéciale التعاونية  الثقافية تفتيكا العلمة الجزائر ـ صابرة فرقة بلدية دوز للتمثيل تونس ـ مزبلة الحروف منتدي أنفاس المغرب ـ الحلامة فرقة أجيال المسرحية/ البيضاء ليبيا ـ هذيان على هامش المصير إنتاج خاص لناصر الزعبي الأردن ـ النداء و لعبة الموت فرقة الورشة الجوالة السودان ـ بلا مخرج فرقة صوفي للفنون الادائية مصر ـ 

عروض مسرح الشارع 
التونسية للمسرح الطفولة والشباب
مع عروض للاطفال ضمن فعاليات المهرجان
عروض شرفية:
عرض الافتتاح :مسرح المرايا عمر وجوليات تونس
عرض الاختتام :انتحار الرفيقة الميتة المسرح الجهوي العلمة الجزائر
المكرمين :
المغرب :بشري عمور
تونس : سفيان الداهش
ليبيا : ابراهيم ادريس
مصر :صفاء البيلي
الجزائر :حكيم دكار .مراد صوالي . اسماعيل انزارن
الورشات :
ورشة الإخراج المسرحي من تاطير المخرج ربيع قشي الجزائر
ورشة فن الممثل : من تاطير الفنان عماد الوسلاتي تونس
المحاضرات :
السنغرافيا و جمالية العرض المسرحي من تقديم الدكتور حمز ة جاب الله
تجربة مسرح الشارع  بين الإقبال والإمتاع من تقديم المخرج شكري البحري

ما الذي تبقى من سنوات السعادة الجزائرية؟!  جيل ما بعد الحرب وتجربة «مسرح القنوط»

مجلة الفنون المسرحية

ما الذي تبقى من سنوات السعادة الجزائرية؟! جيل ما بعد الحرب وتجربة «مسرح القنوط»


أحميدة عياشي  - الأخبار 


اختتم «مهرجان المسرح المحترف» في الجزائر في اليوم الأخير من العام المنصرم بعد تسعة أيام من العروض والنقاشات داخل «قاعة محمد بن قطاف» وعلى هامش «مسرح محيي الدين باشطارزي» في مقهى ساحة بور سعيد في الجزائر العاصمة. جاءت أيام المهرجان هذه السنة خالية من الضيوف العرب والأجانب بذريعة انعكاس الآثار السيئة للأزمة الاقتصادية على تنظيم اللقاء السنوي للمسرحيين الجزائريين الذي كان يعد في سابق الأيام من أهم المواعيد الحافلة بالأعمال المسرحية الجزائرية والعربية والأجنبية وبالمحاضرين والنقاد والإعلاميين العرب..
لم يكن وزير الثقافة الحالي عز الدين الميهوبي محظوظاً مثلما كان الشأن لزميلته خليدة تومي التي كانت مدللة الرئيس بوتفليقة شخصياً حيث عرفت وزارة الثقافة في ولايتها المتجددة (2002-2014) ميزانية لم يحظ بها أي وزير ثقافة منذ أكثر من خمسين سنة من عمر استقلال الجزائر.

وقال الميهوبي وهو يفتتح آخر تظاهرة ثقافية لعام 2017 أن الحكومة لم تخصص سوى ما يقارب 40 ألف دولار للدورة الثانية عشرة لـ «مهرجان المسرح المحترف» الذي شارك فيه أكثر من عشرة مسارح جهوية وعشرة فرق مسرحية خاصة. مع ذلك، قال بأنه جد متفائل بمستقبل المسرح في الجزائر، فهل من حقنا أن نكون متفائلين بغد المسرح في الجزائر!؟
يقول لي العزري وهو مدير سابق في «مسرح وهران» وعضو لجنة التحكيم في هذه الدورة «إنّ الجزائريين بددوا الكثير من الوقت والمال من أجل الرقي بالمسرح الجزائري من دون جدوى، والكثير من الكوادر قدموا اقتراحاتهم من أجل إحداث إصلاحات عميقة داخل المؤسسة المسرحية لكنها ظلت حبيسة الأدراج، وأن الحال المحزن الذي نعانيه اليوم هو ليس فقط نتيجة الأزمة الاقتصادية بقدر ما هو نتيجة سياسة الارتجال، وقصر النظر وغياب الحوار بين الفاعلين في الميدان بسبب تسلط البيروقراطية المركزية».
بينما يعتبر حسان عسوس وهو من رفقاء كاتب ياسين وأحد الوجوه المعروفة التي قدمت دعماً للجيل الجديد يوم كان على رأس «مسرح سيدي بلعباس» غرب الجزائر العاصمة (450 كلم) بأن «الأزمة الحالية التي يعانيها المسرح الجزائري تعكس الأزمة البنيوية التي اعترت القطاع الثقافي منذ التسعينيات التي اتسمت بالعنف الاسلاموي واغتيال العشرات من المثقفين والمبدعين والصحافيين، ومغادرة أكثر من مليون كادر جزائري إلى المنفى. ما ترتب عنها التغير الجذري في توجهات الجزائري الذي تحول من مواطن متوسطي الرؤية إلى شخص محافظ، منغلق ومرتاب».
ويعد مثل هذا الوضع المنغلق والمحافظ في نظر عسوس منطقياً كونه من إفرازات الحرب الأهلية (200 ألف قتيل وآلاف المهجرين والمصدومين نفسياً) التي عاشها الجزائريون بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم وثقافاتهم حتى النخاع. من هنا فالحديث - يضيف عسوس- عن «التفاؤل حول مستقبل الثقافة والمسرح على وجه الخصوص لا يرتبط بالمال والوضعية الاقتصادية أساساً، بل هو مرتبط بحال الوعي النقدي الذي تعرض للتخريب من الداخل والمحاصرة من قبل المجتمع الذي تراجع كثيراً عن مكاسبه التقدمية مقارنة بسنوات الحرب نفسها». ويقول حسن عسوس: «نحن نعيش اليوم لحظة حاسمة، لحظة فارقة وخطيرة، تجعل الجزائر عند مفترق الطرق بين الانخراط مجدداً في الحداثة أو الانتكاس خلف زمن البربرية، حيث المستقبل يبقى أقل وضوحاً وأكثر اقتراباً من نقطة العدمية والعنف العدمي الذي بإمكانه أن يشعل حروباً تكون أسوأ من الحرب الأهلية التي اكتوى بنارها الجزائريون، وأبأس من الحروب الأهلية التي تولدت عن اخفاقات الموجة الأولى مما يسمى بالربيع العربي».

كل شيء استحال عبثاً

كل شيء تحول إلى عبث. الحلم بغد ديموقراطي، بعودة الجزائري إلى ذاته التي تعرضت إلى هزة عميقة خلال فترة الحرب وانهيار المشرع الديموقراطي غداة الانتقال إلى نظام التعددية، فشل المصالحة التي طالما انتظرها الجزائريون وهم يعانون من سعير الحرب الاهلية التي أطاحت بمعتقداتهم ويقينياتهم السابقة في فترة التسعينيات، ثم هذا الخواء الذي أزالت عنه الأزمة الاقتصادية الخانقة تلك الأقنعة الجميلة والخادعة التي ارتداها لوقت طويل
عبث شبيه بذات العبث الذي اصطدم به جيل ما بعد الحرب العالمية الثانية وعبّر عنه كتاب مسرحيون مثل بيكيت وكامو وايونسكو وارتور اداموف، إلا أنه في الوقت ذاته عبث ارتبط بمنظور الخوف المتولد من تجربة العنف العدمي الذي تحول الى ممارسة يومية واغتصاب بلاغي للتاريخ اليومي للأشخاص والجماعات، ولم تتمكن المصالحة من تجاوزه، ومداواته بالحقيقة والعدالة، بل حاولت تجنبه بإنتاج خطاب الصمت من حوله وإعادة كتابته ضمن منشور الصمت الرافض مواجهة الحقيقة والحديث عنها بصوت مسموع.

تقديس الاستسلام حاضر
في مسرحية «مابقات هدرة»

حقيقة ظل صداها يظهر في كل لحظة تأزم تكشف عن نفسها من خلال الاختلالات الاجتماعية والثقافية وتجليات المظاهر الصادمة في حياة الجزائريين اليومية، كظاهرة الانتحار في صفوف الذين حملوا السلاح في وجه جماعات الإسلام المسلح، وفي صفوف «التائبين» عن العمل الارهابي، وفي أوساط الفتيات المغتصبات إبان مرحلة التسعينيات، وعودة السلفية المغلقة الرافضة لراهن الحال، والاعتداءات على النساء في الفضاء العمومي وتعاظم ظاهرة الهجرة غير الشرعية (الحراڤة).
تحول هذا الشعور باللاجدوى، واللاأمل، والانتظار العقيم لانبثاق غد آخر وهذا الاحساس بالعبث لدى جيل ما بعد الحرب من الكتاب والمخرجين المسرحيين وزملائهم من الكوريغرافيين والسينوغرافيين والموسيقيين إلى تجربة بدأت ملامحها تنكشف منذ سنوات قليلة. لكنها اتضحت بشكل لافت خلال هذا المهرجان ويمكن وصفها بتجربة «مسرح القنوط». القنوط من التغيير، ومن الديموقراطية المنشودة ومن الفردوس الذي لم يتمكنوا من رؤيته والعيش في أحضانه. فمسرحية «مابقات هدرة- لم يعد هناك من كلام مجد» (إنتاج «مسرح سكيكدة»، نص واخراج محمد شرشال) تروي لنا حدوتة أناس يبحثون عن المطلق وهو السعادة المستحيلة في مجتمع مغلق يفتقد إلى المعنى لتتحول معاناتهم ونضالتهم إلى لحظتها القصوى حيث يفقدون القدرة على الكلام. أمام هذه اللاقدرة ووعيهم بحدودها، سيفضلون الاستسلام للسبات العميق. هذا السبات أو المقاومة من خلال خيار اللامقاومة للنظام، هو ما سيقودهم في النهاية إلى الهدف المنشود، السعادة. استعمل شرشال اسلوب الغروتيسك والباروك بالتهكم من النفس ومن الخطاب المألوف الثوري، ومن الذات التي تكتشف أنها ليس ذاتاً أو لن تكون ذلك إلا بالتنازل عن ذاتها لصالح الذات المبرى، الذات القوية، أو سيدة اللحظة القوية. وهذا التقديس للاستسلام أو للمقاومة السلبية، هو ما جعل المسرحية تفوز بجائزة أفضل عرض متكامل. مما جعل بعض النقاد يتشاءمون أكثر من الوجهة السياسية التي باتت تضم تحت سيطرتها وهيمنتها وجهة العمل الثقافي. وتزداد تجربة «مسرح القنوط» وضوحاً في عمل آخر استرعى انتباه الجمهور والنقاد على مستوى الخطاب والجمالية. إنّه العمل الذي قدمه «مسرح سيدي بلعباس» الذي قاده من قبل الروائي الشهير كاتب ياسين. عنوان المسرحية «الحارس»، مستوحاة من أحد أعمال الكاتب المسرحي البريطاني هارولد بنتر (1930-2008). حمل العمل توقيع المخرج عز الدين عبار وهو من بين أهم وجوه تجربة «مسرح القنوط» الذي باشره من المنتصف الأول من التسعينيات، وأخرج أعمالاً مثيرة للجدل مثل «كراتر»، «ثلاثة في واحد»، «هابيل وهابيل»، و«نون». تتعرض المسرحية إلى حالة اللاجدوى والخوف المتعدد الذي يتلاشى في النهاية في سواد اللحظة المفقودة. لحظة يصعب السيطرة عليها، تظهر أمامنا وتختفي، لكنها في آخر الأمر تقودنا إلى حقيقتنا التي طالما رفضنا النظر إليها وجهاً لوجه بقصد مواجهتها أو كتابتها بشكل مغاير لنبدل من وجهة سيرنا. وتلك الحال هي شبيهة بحال الجزائر اليوم، ذلك ما يقوله لنا عبار في مسرحية «الحارس» الذي يتحول الى آخر، لكنه يقبع في أعماقنا ويحرسنا من أنفسنا، ومن أن نحلم ونحن في قمة غربتنا الداخلية وعزلتنا القصوى. يزداد هذا القنوط جمالية مع مسرحية «انتحار الرفيقة الميتة» لفوزي بن ابراهيم، خريج معهد الفنون الدرامية. يعد ابراهيم من بين الوجوه الأكثر بروزاً خلال السنوات الاخيرة في بلورة التجربة الجزائرية في مسرح العبث وقيادتها إلى صفة تجربة ما اسميه بـ «مسرح القنوط» الذي يجرب ذلك المزج بين العربيتين، الجزائرية والعربية، والتقنية المعتمدة على بلاغة المسرح الفقير (ما بين بيكيت وغروتفسكي) والرؤية التي تريد أن تكون مشروع هجائية مبطنة لذلك الخطاب الذي تربى عليه الجزائريون، وهو خطاب التفاؤل الثوري وجمالية خطاب الثورة، لأنه في النهاية ما كان في حقيقته سوى أكذوبة دراماتيكية، كشفت عن اشباح قساة القلوب تمكّنوا من وضع المستقبل المنتظر رهينة بين أيديهم.
* روائي وكاتب جزائري

«شورت بلس سويت» 2018 على مسرح «نيويورك أبوظبي»

مجلة الفنون المسرحية

«شورت بلس سويت» 2018 على مسرح «نيويورك أبوظبي»

الأمارات اليوم 

يستضيف مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي، فعاليات نسخة 2018 من مهرجان «شورت بلس سويت» المسرحي، الذي سيتضمن مسابقة تشارك فيها 10 مسرحيات، تمتد كل منها لـ10 دقائق، إلى جانب عرض إضافي، على مدار يومي 19 و20 يناير الجاري.

وسيحتضن «شورت بلس سويت» مجموعة من المسرحيات، التي تلائم أذواق مختلف الأجيال والفئات العمرية. كما سيعمل خلال فعالياته على التركيز على المواهب المحلية في مجال التمثيل والكتابة والإخراج المسرحي، لتشكل نسخة المهرجان في أبوظبي منصّة مثالية لاستعراض أعمال المواهب المحلية. وستقام عروض المهرجان في «القاعة الزرقاء» في مركز الفنون بجامعة نيويورك أبوظبي. وسيحظى الزوّار على مدار يومي المهرجان بفرصة مشاهدة 10 مسرحيات. كما سيحتضن «شورت بلس سويت» عرضاً إضافياً في 20 الجاري، بمشاركة مجموعة من الفنانين الصاعدين، الذين تنتمي أعمالهم لنمط المسرح التجريبي.

وتنقسم المسابقة إلى قسمين رئيسين: جائزة لجنة الحكم وجائزة الجمهور. وتتخصص لجنة الحكم باختيار أفضل ممثل وممثلة، وأفضل ممثل صاعد وممثلة صاعدة، وأفضل موهبة، وأفضل كاتب، وأفضل مخرج، وأفضل شركة مسرحية مستقلة، وأفضل مسرحية. بينما يتسلم أفراد الجمهور ورقة استبيانية حال دخولهم «القاعة الزرقاء» يتمكنون عبرها من التصويت لمسرحيتهم المفضلة عند نهاية العروض. وقالت مديرة نسخة 2018 من «سويت بلس شورت» بأبوظبي، زاكايا زفيتانوفيتش: «يقدّم المهرجان فرصة لاختبار مختلف جوانب الأعمال المسرحية، مثل التمثيل والإخراج والكتابة وغيرها، ويوفر ما يلبي أذواق وتطلعات الحضور، سواء كانوا أصحاب تاريخ طويل في عالم المسرح، أو من روّاده الجدد».

من ناحيته، قال المدير الفني التنفيذي لمركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي، بيل براغين: «أسهم تعاوننا مع مهرجان شورت بلس سويت، في تكوين روابط جديدة بين المركز والفنانين المسرحيين المحليين. وفخورون بإتاحة المجال للفنانين لتأدية أعمالهم، وتقديم إبداعاتهم على خشبة مسرحنا».

الناقدة عزة هيكل تختار "سلم نفسك" أفضل مسرحية لعام 2017

"فرصة سعيدة".. رسالة مسرحية هادفة في بداية عام جديد

مسرحية "كشرودة" تفتك أغلب الجوائز في اختتام الطبعة الـ12 لمهرجان المسرح المحترف

الثلاثاء، 2 يناير 2018

مسرحية " قمة المنحدر " تأليف سعيدي مصطفى

كواكب على درب التبّانة، جديد إصدارات الدّكتورة أسماء غريب النّقديّة

مجلة الفنون المسرحية

كواكب على درب التبّانة، جديد إصدارات الدّكتورة أسماء غريب النّقديّة


صدر حديثاً (كانون الثاني 2018) في العراق وباللّغة العربيّة عن دار الفرات للثقافة والإعلام الجزء الأوّل من (كواكب على درب التّبّانة)، وهو خامسُ إصدارات الدكتورة أسماء غريب في مجال النّقد الأدبيّ. وقد جاء الكتاب في 634 صفحة من الحجم الوزيري، جمعتْ فيها الأديبة النّاقدة أزيد من أربعين مبدعاً منَ المشهد الثقافيّ العربيّ والعالميّ بشقّيه الحديثِ والمعاصر، وتناولتْ نماذج مختلفة من إبداعاتهم بالقراءة والتحليل سواء في مجال الرّواية أو الشِّعر أو الكتابات التأريخية والتراثية أو الفنّ التشكيلي. وعن سببِ تسميّتها لنتاجها الجديد هذا بـ (كواكب على درب التبّانة) تقول النّاقدة في كلمتها الاستهلاليّة إنّها التقَتْهُم على دربِ التّبّانةِ كواكبَ ونجوماً كلٌّ في فلَكٍ يسبحونَ، بلْ يركضون ركضاً نحو المُسْتَقَرِّ العظيم. لمْ توقِفْ أحداً منهُم؛ بعضُهُم طرقَ بابَ حرفِها، وآخرون اختارَتْ أنْ تقرأَ كتاباتِهِم في الشِّعْرِ والرّوايةِ والقصّةِ، لتستخرجَ ما فيها من بذور نقيّةٍ زكيّة تزرعُها في أرضِ الصّنوبَرِ، لتُصبِحَ شجراً يقي النّاسَ حرّ الزّمان الآتيّ ونيرانهُ وظُلمتَهُ، ويسقيهَم في ليالي العطشِ الشّديدِ عسلاً وحليباً وخمرةً لذّة للشّاربين.

أربعونَ كوكباً أو ربّما أكثَر، صادَفتْ بعضَهُم مُحَلِّقَةً بفكرها في سماءِ الإبداع السّوريّ، وبعضَهُمُ الثّاني في سماء حلّةِ بابل، وبعضَهُم الثّالث في سماء القُدْسِ القمراء، وآخرينَ في سماوات تطوان وفاس والدّار البيضاء والمحمّديّة وبلرمَ وروما، فجاء هذا الكتابُ، كتابَ رؤيةٍ وقراءةٍ، وبصَرٍ وبصيرةٍ في أعمالٍ هي لأسماء يقيمُ بعضُها في أرض الوطن الأمّ،ِ وبعضُها الآخر في ديار الغربة. أسماء قاربتْها لما يزيد عن سبْعِ سنوات بقلبِ القارئَةِ الشّغوفة، وعقلِ الباحثةِ الصّبورة المُثابرةِ، وقنديلِ الخيميائيّة العارفةِ بأسرار الحرفِ والحِبْرِ والنّونِ، وبقلَمِ الكاتبةِ البعيدةِ عنِ المُسَيَّسِ والمُمَذْهَبِ، لأنّها نخلةٌ نبتَ جمّارُها في مغربٍ يحتضنُ الجميعَ، ويَعْرِفُ جيّداً معنى المُثاقفَةَ والتّعايُشَ بأمنٍ وسِلمٍ وسلامٍ بين إثنيات ودياناتٍ ومذاهب مختلفة ومتعدّدة، فكانَ أنْ أتى نتاجُها هذا كبَلَدِهَا؛ كتابَ جمْعٍ لا تفرقَة، ومَحَبّةٍ لا ضغينة، وكتابَ فِكْرٍ مُتَّقِدٍ يرنُو إلى تحقيقِ سلامِ الرّوح، وصفاءِ القلْبِ، وتجرُّدِ النّفس من كلّ القيود والرّسوم، إذ لا خيرَ في قراءةٍ أو نقدٍ لا يكونانِ بعيْنِ المحبّة. وتضيف الدكتورة أسماء أنّ الجزء الثاني من هذا العمل سيرى النّور خلال الأشهر المقبلة وسيكون مخصّصاً لأعمال أخرى في مجال الرواية والشّعر دائما وكذا النّقد والتاريخ المحلّي والعالميّ.

وتجدر الإشارة إلى أنّ الأديبة صدر لها عن الدّار نفسها كتبٌ أخرى في الشّعر والقصّة والنّقد من بينها: أنا رع، ومالمْ تبُحْ به مريمُ لأحدٍ ويليه متون سيّدة، و99 قصيدة عنكَ.


الاثنين، 1 يناير 2018

مجلة (المسرح الحسيني) بعددها الثامن توهج في نصوصها المسرحية عمق في فكرها الحسيني

مجلة الفنون المسرحية

مجلة (المسرح الحسيني) بعددها الثامن توهج في نصوصها المسرحية عمق في فكرها الحسيني


حيدرعاشور العبيدي - الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة


اصدرت وحدة المسرح الحسيني في شعبة النشر التابع للأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة مجلتها الفصلية (مجلة المسرح الحسيني) التي تعنى بالشأن المسرحي بشكل عام والحسيني بشكل خاص في عددها (الثامن).
احتوى العدد على (114) صفحة متوسطة الحجم تناولت على اديمها موضوعات متنوعة في الفكر الحسيني بلغة المسرح لكتاب وأساتذة اجادوا حرفية نحت الكلمة الحسينية الممسرحة اضافة الى دراسات وبحوث مسرحية وقراءات متنوعة للأعداد السابقة.
استهل العدد بافتتاحية لرئيس تحريرها الاستاذ (رضا الخفاجي) بين من خلاله اصراره المستمر بمبادئ المدرسة الحسينية عند كتابة أي نص مسرحي وعبرا عنه بالطموح المشروع والهادف لنشر هذه المبادئ عبر اليات الفن المسرحي واشتغلاته العملية،مؤكد على ان المسرح الحسيني هو مسرح الضرورة وهو المسرح الجماهيري المؤهل لاحداث المتغيرات المنشودة.
فيما كتب الاستاذ المسرحي (عقيل ابو غريب) نصا مسرحيا تحت عنوان (باتجاه الشمس)الذي تناول من خلاله لقاء زهير بن القين بالامام الحسين (عليه السلام) في رمضاء كربلاء.
اما النص الاخر كان بعنوان (فصول من الدمع) للكاتب عدي المختار) مستخدما جوانب مسرحية مختلفة منها نظرية المسرح الاسود...كما تضمن العدد مسرحية بثلاث فصول للكاتب (ناصر الخزاعي) تحت عنوان (الصعود الى شرفة المجد) تناول فيها شخصية سفير الحسين..
كما احتوى العدد على مقالات منها (مسرح التعزية من منظور النقد الغربي) اندريه فيرث انموذجا للكاتب (علي ياسين)ومقالة (فعالية التنوير في المسرح الحسيني) للشاعر (رضا الخفاجي)،و (نفحات من المسرح الحسيني) للكاتب صباح محسن كاظم..
اما باب البحوث فكان للكاتب والباحث الاكاديمي (سعيد حميد كاظم) بحث بعنوان (المسرح الحسيني بين قطبية الفكر ومدارات الوعي)..ويختتم العدد بمسرحية (رماد الخلود)من تاليف رضا الخفاجي.
وتدعو (مجلة المسرح الحسيني) الادباء والفنانين وجميع المهتمين بالشان المسرحي برفدها والتواصل معها من اجل بناء صرح ثقافي واعد للمسرح الحسيني. 
ويذكر ان مجلة (المسرح الحسيني) ترتقي في فكرها الحسيني لوضع الكثير من التساؤلات الشفافة والمدروسة عن مسيرة العشق الحسيني لسيد الشهداء،وهي ترفد الساحة الثقافية بهذا الفكر العقائدي النير والمتجدد عبر السنيين.

صدر حديثا.. “الدراماتورجيا الجديدة دراسات وبحوث مسرحية”.. من تأليف نخبة من المسرحيين تأليف أ.د. خالد أمين د. محمد سيف د. عمر فرتات د. وسام مهدي وتقديم أ. د. عقيل مهدي يوسف

مجلة الفنون المسرحية

صدر حديثا.. “الدراماتورجيا الجديدة دراسات وبحوث مسرحية”.. من تأليف نخبة من المسرحيين تأليف أ.د. خالد أمين د. محمد سيف د. عمر فرتات د. وسام مهدي وتقديم أ. د. عقيل مهدي يوسف

ليس “الدراماتوج” بطلاً اسطورياً يرى كل شيء، وكان وظيفته باقية منعزلة عن الحياة، ومنفصلة عن تحولات المسرح فيها، إذ تدلّنا التنظيرات الجمالية “للدراماتولوجية” على خلاف ذلك الاختلاف مناهجها، وأساليب تفكيرها، وديمومة تطورها” سواء كانت تخص تأليف النص الدرامي بوصفه جوهراً متحكماً بتجلّياتها الظاهرية، أو اشتراع منظور مستقبلي للعرض، يقدّم مقترحاته، النظرية والتطبيقية، بالتفاعل مع المخرج وكادره الفني، أو بخلق تحضيرات بصرية، وفكرية وسمعية وأسئلة تنشّط من عملية الفرجة، الخاصة بالمتفرجين.
(فالآمر الجمالي)، كما (الآمر الأخلاقي) لدى (كانط)، يقرن السماء المرصعّة بالنجوم، بداخل خطاب القيم الفاضلة التي تحرّك الكينونة البشرية، لدى الفرد، والجماعة أي كما يتراسل العرض المسرحي، بإطلاق لشفراته الفنية، بغرض أن يفككها المتلقي بدوره، ويعيد تفسيرها، وتأويلها وهو يبتكر منها لنفسه عرضاً جمالياً، خاصّاً به. كتاب (الدراماتورجية الجديدة) الممثَّل بنخبة من الاساتذة الاكاديميين، يجسّر علاقة ما بين العقل العربي، في مغربه ومشرقه، مع العقل الفرنسي، بامتداداته العالمية، في فضاء المسرح، الفسيح الارجاء.
وكلّ ما تصدى له الدكتور محمد سيف، سواء ما يخصّ الجذور الأولى (للدراماتورجيا) منذ أرسطو، أو ليسنغ، تراه متكاملاً في منهجه مع المباحث التي يقدمها الأستاذ الدكتور خالد أمين، مع منظورات أكاديمية؛ للدكتور عمر فرتات، والدكتور وسام مهدي، وكل منهم، جعل من (الدراماتورجيا) مشكلة مركزية في اطروحة الكتاب، الموسومة؛ (الدراماتورجيا الجديدة)، وهو ينّم عن سعة إطلاع، وتمحيص ميداني، لتجارب مخرجين عرب، تتفاوت مرجعياتهم الابداعية، مع مبتكرات اخراجية غربية، وتناقش قضايا انثروبولوجية، وتاريخية، حتى ظاهريات ما بعد الحداثة.
تخطّى فهم الدراماتورجيا الحدود بين الشعوب كافة بوساطة المسرح. وسيقارب – القارئ الكريم- مديات الجهد التنظيري في الكتاب، وحلقات تسلسله الفكري، الذي سيوفر له، مصدراً ثميناً، منذ (اورجانون) الآلة المنطقية عند ارسطو، وصولاً إلى تحجيم الفضاء المسرحي، بتوظيف غاز الهليوم! ومن الارستقراطية الأثينية للمسرح بتمركزاتها الرئيسية، وامتداداتها عبر شكسبير، وكورني وراسين ومولير (…)
وحتى رقصة (الهوب هوب) وهي المعبرّة عن هامشيتها عن المقهورين، والمعدمين المقصيين، بتوظيف الحركة القائمة بذاتها، بعيداً عن قداسة الحوار الدرامي الرفيع، بل بالبارادوكس القائم بين الحرية والقمع! إن أوجه الدراماتورجيا التي رسمها المؤلفون، تطرح في الكتاب –بدراية فائقة- جماليات المسرح وتجمع بأساليب مقارنة، ما بين السيمياء، والبنيوية، والتفكيك، وطرائق التلقي، بأدلة إنموذجية لمخرجين، ومنظرين كبار، يصعب أن يجتمعوا في كتاب، كما اجتمعوا عبر صفحات هذا الكتاب، الذي يقترح منهجية راسخة تقنع كل متمرس في الدراما وفنون العرض، وتلهم أجيالاً قادمةٌ أيضاً، على التمكن المعرفي والاجرائي من (الدراماتورجيا الجديدة) لمسرح ما بعد الحداثة.

كأنو مسرح” لغسان مسعود.. رؤية مختلفة عن الحرب على سورية

مجلة الفنون المسرحية

“كأنو مسرح” لغسان مسعود.. رؤية مختلفة عن الحرب على سورية



دمشق-سانا


يستعيد الفنان غسان مسعود عشقه لفن الخشبة في العرض المقدم حاليا على مسرح الحمراء “كأنو مسرح” والذي يلعب بطولته العديد من الممثلين أبرزهم ديمة قندلفت ومحمود نصر وروبين عيسى وراما عيسى ونظلي الرواس ومصطفى مصطفى ولجين إسماعيل وأيمن عبدالسلام وغسان عزب.

النص الذي كتبته لوتس مسعود أتى ليروي حكاية فرقة مسرحية تديرها ليلى التي تعيدها ذكرياتها لقصة حب مع عازف بيانو تقطعت بهما السبل لتكون ذاكرة المخرجة في التقاطع مع مشاهد تحضرها مع فرقتها وصولاً إلى تنويع بين حال الممثلين في الفرقة ولوحات يتدربون عليها لعرضهم القادم لا تلبث أن تتكشف عن نزاعات حادة بين فريق المسرحية في مقاربة لنص “ست شخصيات تبحث عن مؤلف” للإيطالي لويجي بيرانديللو.

واعتمد مخرج العرض على مستويات من السينوغرافيا التي صممها بنفسه لتكون مساحة للعب عبر بارتيكابلات “مستويات” ولوحات صمم لها الديكور هاني جبور بالتوازي مع إضاءة بسام حميدي التي لعبت هي الأخرى دوراً في توزيع مواضع الممثلين ومتابعة حركتهم من وإلى الكواليس بحركة شبه دائرية تركت الفسحة للقصة الأساسية بين ليلى وحبيبها عازف البيانو الذي ظل مؤمناً بحبه حتى رحيل حبيبته جراء مرض السرطان.

وتناول العرض خلافات جذرية في الحرب على سورية شهدها العديد من الشرائح والفئات الاجتماعية لتكون بمثابة محاكمة علنية تطرح أطرافها كشهود على ما آلت إليه الأوضاع وما جرته من خيبات عامة عاشها الإنسان في ظل الحرب بعيداً عن التحيز ومن خلال نقاش اقترح مرافعات كان أسلوب المسرح داخل المسرح حلاً لإظهارها ووضعها تحت الضوء حيث تقترب المسافة بين الممثل وشخصيته في لعبة توزيع أدوار جديدة وحاسمة.

وتصدرت لوحة الفنان التشكيلي الراحل نذير نبعة الملصق الإعلاني والبروشور لعرض “كأنو مسرح” الذي وضع له الموسيقى الفنان طاهر مامللي في مقاربة موسيقية لستار المسرح الأحمر على مشهد من الدمار والخراب العام لتكون الموسيقى مساندا أساسيا في هذه التجربة التي تفتتح موسماً جديداً من مواسم المسرح القومي لهذا العام في تمهيد لعروض قادمة تعد بها مديرية المسارح والموسيقى.

يذكر أن عرض “كأنو مسرح” من إنتاج وزارة الثقافة “مديرية المسارح والموسيقى إخراج وسينوغرافيا.. غسان مسعود موسيقا.. طاهر مامللي تصميم الديكور.. هاني جبور تصميم أزياء.. ديمة فياض تصميم إضاءة.. بسام حميدي إشراف فني.. غيث المرزوق إشراف تقني.. يزن الطعان تنفيذ ألوان الديكور.. جورج نوفل تنفيذ الديكور.. محمد حسين مصطفى وحسان حيدر مخرج مساعد.. عروة العربي لوحة البوستر.. نذير نبعه مساعدا الإخراج.. خوشناف ظاظا وغسان عزب شعر ومكياج.. منور عقاد.




















أعمال مسرحية مرشحة للملتقيات المحلية والعربية

مجلة الفنون المسرحية

أعمال مسرحية مرشحة للملتقيات المحلية والعربية


عبدالمحسن الشمري - القبس
شهدت الدورة الأخيرة من مهرجان الكويت المسرحي تنافسا كبيرا بين الفرق المشاركة لنيل الجوائز، ومنها جائزة أفضل عرض متكامل، وافضل ممثلة، وافضل مخرج، حيث كانت المستويات متقاربة بين المتنافسين، وربما هي المرة الأولى التي تشهد إحدى دورات المهرجان هذا التقارب بين الأعمال والفنانين، مما يؤكد أن الحركة المسرحية في الكويت بدأت تعيش حالة من التميز في عروضها، خاصة أن معظم من يعمل في الساحة هم من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية، الذين يقودون الحركة نحو مزيد من الإنجازات.
ولاشك أن متطلبات العمل في المهرجانات تتطلب تقديم العروض المسرحية لمرة واحدة، لذا من الغبن أن تضيع جهود الفرق التي تبذلها خلال أشهر من العمل والتدريبات في عرض يتيم، ومن هنا فإن المجلس الوطني مطالب بتقديم بعض الأعمال المميزة ضمن أجندته السنوية التي تتضمن العديد من الملتقيات والفعاليات، وعلى رأسها مهرجان القرين الثقافي، ويوم المسرح العالمي وغيرهما، كما أن الفرق المسرحية، خاصة الأهلية، مطالبة بتقديم بعض الأعمال التي تميزت في المهرجان، خاصة التي حصدت جوائز مهمة.
ونتوقف هنا أمام بعض الأعمال التي نرى أنها تستحق الإعادة خلال الموسم المسرحي.
أفضل عرض متكامل
حققت مسرحية «الرحمة» لفرقة المسرح الكويتي، جائزة أفضل عرض متكامل إلى جانب جائزة أفضل ممثل للفنان علي الحسيني، وجائزة أفضل ديكور لفيصل العبيد، وجائزة التمثيل للفنانة سماح، إلى جانب جائزة افضل ممثل واعد للممثل الشاب مهدي القصاب، ونعتقد أن فوز المسرحية بهذه الجوائز، خاصة أفضل عرض متكامل، يؤهلها لتكون على رأس الأعمال المرشحة للعرض خلال الموسم، إلى جانب مشاركتها في المهرجانات العربية، وترشيحها لمهرجان المسرح العربي في دورته عام 2018، لاسيما أن المشاركات الكويتية في دورات المهرجان كانت مميزة، ونالت الكويت الجائزة الأولى، وإذا كانت الكويت غائبة عن الدورة الحالية التي تقام في تونس فإن من المشجع جدا أن تعود إلى المنافسة في العام القادم.
ومع أن النص الذي كتبه عبدالأمير شمخي صعب جدا، لكن مخرجه الدكتور مبارك المزعل بذل جهدا كبيرا في تقريبه من الجمهور، وهو ما حدث في نهاية عرضه عندما نال استحسان الجمهور.
رؤية مخرج
نجح الفنان الدكتور عبدالله العابر في تقديم رؤية فنية بصرية من خلال عرض «غفار الزلة» للمؤلف العماني محمد المهندس، وإلى جانب اقتناص العمل جائزة أفضل مخرج في ختام المهرجان، والتي نالها العابر نفسه، فإن المسرحية حصدت عدة جوائز هي أفضل أزياء للدكتور فهد المذن، وأفضل مؤثرات صوتية لعبدالله البلوشي، وأفضل إضاءة لعبدالله النصار، وأفضل دور ثان مشاري المجيبل، وهذه الجوائز تؤكد الرؤية البصرية لمخرج العرض الذي اعتمد على الإبهار في عرض ممتع، مزج بين الفولكلور والحكاية الشعبية.
ومن المؤكد أن «غفار الزلة» يستحق أن يعاد مرة أخرى للجمهور، فهو عمل سهل ممتنع، يقترب كثيرا من العرض الجماهيري الملتزم، والجمهور متعطش لهذه النوعية من الأعمال ويقبل على مشاهدتها، ولا نكشف سرا إذا قلنا إن مسرحية «غفار الزلة» مرشحة بقوة للمنافسة في عدد من المهرجانات الخليجية والعربية.
خطوة مهمة
قدمت فرقة مسرح الشباب ضمن أعمال الدورة 18 من المهرجان مسرحية «صالحة»، من تأليف وإخراج أحمد العوضي، بطولة سماح، علي الحسيني، عبدالعزيز بهبهاني، لولوة الملا، بدر الشعيبي، ونعتقد أن هذا العمل يستحق الإعادة، وحبذا لو تبنت فرقة مسرح الشباب إعادة تقديمه في إحدى المناسبات مثل يوم المسرح العالمي، فهو يستحق الإعادة لأنه في رأينا يؤكد أن مخرجه ومؤلفه العوضي يعيد اكتشاف نفسه، وقد تطور كثيرا خاصة في مجال التأليف، مما يؤكد أننا أمام مؤلف واع يمتلك رؤية واضحة ويسير على نهج ومبدأ لا يحيد عنه، وهو مناقشة ما يقع على الإنسان الضعيف من ظلم، وهي صورة يكررها في معظم ما قدم من أعمال.
نتمنى أن ترى الأعمال التي أشرنا إليها النور مجددا خلال العام الجديد.

مسرحية "بائع الخضر": تجسّد الواقع العربي "لسنا بحاجة للمواعظ بل للسلام"...

" برهومة وكلاه البارومة " عرض مسرحي مصري يعاد تقديمه بعد مضي عشر سنوات من تاريخ عرضه

الأحد، 31 ديسمبر 2017

" فرصة سعيدة " مسرحية تلقي اقبالا جماهيريا كبيرا علي مسرح السلام بالقصر العيني في القاهرة بمصر

مسرحية (لازلنا هنا)تستمد دلالاتها من أزمنة سحيقة

مجلة الفنون المسرحية

مسرحية (لازلنا هنا)تستمد دلالاتها من أزمنة سحيقة

رامي محمد 

انه عالم متعدد المعاني، ينطلق من فكرة رئيسة: الظاهر ثابت والمضمون متغير. فالممثلون تتغير شخصياتهم مع كل انتقالة ويصبح المكان مجرد انعكاس لدواخلهم. ففي البداية نرى سور حديقة ليس فيها سوى اللعب والمرح. ثم نفس السور يتحول إلى سجن، الصراع فيه من أجل الحرية، ثم التعامل مع السور على أنه مقبرة، وتبرز الأهداف الفردية، كأن يصبح طالب الطب طبيبًا ناجحًا، والرسام الشاب مشهورًا وغنيًا، وذلك وسط مجتمع من الموتى يحكمه لحاد   ولصٌّ صغير.
سعي العرض المسرحي الي حمل طابع خاص..  او يكون  مذهب محدد وواضح كنوع من  العبث أو السرياليزم وغيره..
وهذا الطابع  ليس ماديا .. 
طابع مورفولوجي  مغلف ببعض الرمزيات سحيقة الدلالات.. أي تستمد دلالاتها من أزمنة سحيقة.. 
من خلال عدم وحدوية المكان والدراما داخل اللعبة المسرحية علي الرغم ان المكان ثابت للمشاهدين
العرض جسد شخصياته  ماريهان مصطفى _ وليد حسين _محمد تامر نور جويد نجم الدين __ عبد الرحمن مجدي
كريوجراف : محمد عبد الصبور
باسم رضا اخراج و سينوغرافيا : رامي محمد
عرضت المسرحية  بتاريخ 15 ديسمبر بقصر ثقافة بني سويف  تحت رعاية معهد جوتة و العروض القادمة يوم 20 و 21 و 22 من يناير في اماكن محتلفة .
















مسرح قصر البيكاديللي... سيرة المجد الثقافي الغابر هل تستعاد أيامه الجميلة؟

مجلة الفنون المسرحية


مسرح قصر البيكاديللي... سيرة المجد الثقافي الغابر هل تستعاد أيامه الجميلة؟

ابراهيم بيرم - النهار 

كان يا ما كان... كان في عصر الأنوار المشعشعة منذ أواخر عقد الستينات وحتى اندلاع نيران الحرب الأهلية في أواسط السبعينات مسرح باذخ أضاء سماء بيروت وجعلها تتوهج فناً ومسرحاً وثقافة وحيوية وحضارة... وسعادة فياضىة، اسمه مسرح قصر البيكاديللي.

 خشبة عرض مسرحي وشاشة سينما وقاعة أقرب إلى القصور الأوروبية الباذخة منها الى المسرح المألوف في بساطته وتواضعه. مسرح كان يليق يوم انطلق، بعاصمة الفكر والريادة في كل مناحي الثقافة والرقي. كان يتناسب من حيث الفخامة مع ذلك العصر الجميل، مع الزمن الذهبي الذي تحن إليه الأنفس وتهفو الضمائر حيث كانت هذه المدينة قُبلة كل رواد الفن وعشاقه من أربع رياح الأرض.

اسم المسرح ارتبط ارتباطاً وثيقاً بشارع الحمراء المتوهج في عزه، شارع الليل الطويل والقناديل التي لا تنطفئ، حكاية ريادة وفخامة جسدها بامتياز ذاك المسرح الذي استحال قطعة فنية، وارتبط اسمه ايضاً بالسفيرة الى القمر وأجواز الفضاء السيدة فيروز وبالرحابنة وأعمالهم الخالدة واستطراداً بكبار المسرحيين العرب من عادل إمام الى دريد لحام وسواهما الذين أدركوا ان مسرحهم سيبقى ناقصاً ما لم يتعمد على خشبة البيكاديللي وما لم يباركه جمهورها بنظرات منه.

لكن مفخرة المسارح هذا احترق فجأة في مطلع العقد الماضي. انطفأت مرة واحدة والى الابد انواره وصفدت أبوابه الرئيسية بجنازير وكأنها أغلال مانعة لاي حراك فيه. واللافت أن الفنان المبدع زياد الرحباني كان آخر من قيض له الوقوف على خشبته بمسرحيات ثلاث قدمها تباعاً كان أولها "بخصوص الكرامة والشعب العنيد ". وربما كانت آخرها تجاربه المسرحية.

 الحريق لم يكن متعمداً، وفق روايات ذلك الحين، لكن الأكيد أن المس الكهربائي الذي كان السبب أطاح ربما بآخر المعالم التي تذكر بالزمن الرائع الهارب كالماء من بين أصابعنا، والمتسلل من ثنايا ذاكرة الشاهدين على عصر الروائع الغارب والغابر. ومنذ عقد ونصف عقد بات مدخل المسرح كئيباً غارقاً في العتمة، وكأنه يبكي ويستبكي زمن العز عندما كان المدخل إياه يضج بحركة مئات المنتظرين امامه من عشاق الفن الراقي لحضور مسرحية أو حفلة غنائية او فرقة استعراضية محلية واجنبية.

منذ ذلك الوقت انطفأت سيرة المسرح كما انواره وأصبح مستقبله لغزاً يكتنفه الغموض لا سيما بعدما توفي مؤسساه البيروتيان واستردت الشركة المالكة للبناء الضخم ملكية المسرح وحق التصرف به. إلى أن تناهى الى علم المهتمين ما فحواه أن وزير الثقافة الحالي الدكتور غطاس خوري قرر استملاك الوزارة للمسرح تمهيداً لإعادة اضاءة انواره المطفأة واعادة بعث الروح فيه باعتباره معلماً من معالم الذاكرة الثقافية الغنية للعاصمة على حد قول الناقد الفني وصاحب كتاب عن سينمات بيروت التاريخية محمد سويد في اتصال مع "النهار".



وعليه صار الوسط الفني والثقافي يعيش على أمل الترجمة العملية لهذا القرار النوعي الذي من شأنه، وفق سويد، "ان يشكل فاتحة العودة لاستعادة زمن العاصمة المشرق والمضيء على لبنان وامتداداً كل المنطقة التي كانت تنظر الى عاصمتنا على انها الرائدة والمختبر".

 يتحدث الكاتب والناقد طلال شتوي في كتابه "زمن زياد قديش كان في ناس" عن مرحلة انطلاق مسرح البيكاديللي وظروف نشأته فيقول: "صالة قصر البيكاديللي تحفة الأخوين البيروتيين خالد وهشام عيتاني والفلسطيني محمود ماميش. هؤلاء الثلاثة أسسوا طوال عقد الستينات معظم مسارح وصالات شارع الحمراء والاحياء الواقعة في الجزء الغربي من بيروت. عشية اندلاع الحرب الاهلية سينسحب ماميش ليستمر الاخوان عيتاني في إدارة هذه المسارح والصالات ثم في إغلاقها واحدة تلو أخرى.

 منذ البدء كان الهدف ان يكون البيكاديللي الذي يتسع لـ 780 متفرجاً، قصراً للثقافة والفن، واقتبس اسمها من بيكاديللي سكويرفي لندن تأكيداً على تكيفها مع شتى فنون العرض. حرص المؤسسون على تصميم فخم قام به الفرنسي روجيه كاشار واللبناني وليم صيدناوي، واستلهم المهندسان الموهوبان في تصميمهما ملامح واضحة من قاعة شهيرة في البرتغال. وأتى افتتاح البيكاديللي عام 1976 بعروض لفرقة "اوبرا فيينواز" ليؤكد الفخامة والنوعية والى حد ما العالمية بمفهومها اللبناني. قبيل الافتتاح كان ماميش قد أجرى لقاءات مع عاصي ومنصور الرحباني لاجتذاب مسرحيات فيروز الى المسرح، وكان عاصي متحمساً. وافتتح قصر البيكاديللي في كانون الثاني عام 1967 بمسرحية "هالة والملك" برعاية رئيس الجمهورية آنذاك شارل الحلو. اشتهر البيكاديللي بالمخمل الأحمر الذي يغطي أدراجه ومماشيه، وبتلك الثريا الكريستالية المتدلية من سقفه، وقيل يومذاك انها مطابقة للثريا المتدلية من سقف الحرم النبوي في مكة. لكن شهرته الكبرى ارتبطت بفيروز وبالبورتريه الكبير الذي يعادل الحجم الطبيعي والذي يستقبل الهابطين على الادراج".

ويضيف: "صحيح أن البيكاديللي استضاف عروضاً قدمتها "اوبرا فيينواز" و"باليه البولشوي (الروسي) و "الكوميدي فرانسيز" و "رويال باليه" وداليدا وعادل إمام وشيريهان والعروض الأولى لأشهر انتاجات هوليوود والقاهرة، الا ان فيروز طغت على الجميع. وتركت هناك حكاية يرويها كثر عاشوها أو سمعوا بها ذلك حين انقطع التيار الكهربائي خلال أحد العروض فانفردت فيروز بالغناء دون ميكروفون ورافقها عاصي على البزق وكان ذلك على ضوء الشموع في ما يشبه الخرافة الساحرة".

وتروي الناقدة الفنية الزميلة الكبيرة في "النهار" مي منسى التي رافقت من كثب نهوض مسرح البيكاديللي ورحلة العروض المميزة على خشبته، بعض محطات مسيرته وسيرته، فتشير الى ان "المسرح كان محطة نوعية مميزة في رحلة المسرح اللبناني والمسرح الرحباني خصوصاً منذ انطلق في اواخر الستينات". وتضيف ان المسرح الرحباني "هو الذي اعطى لهذا المكان ألقه ومكانته الرفيعة في حين ان المسرح عينه ساهم في ترقية المسرح في لبنان وإعطائه هذا البعد التاريخي العظيم والرائد".

وتكمل الزميلة مي: "البيكاديللي قبل ان يستقبل اعمال الرحابنة عام 1976 كان عبارة عن سينما عادية تعرض الأفلام الاميركية، لكن ومنذ ان احتلها الاخوان الرحباني بمسرحيتهما الشهيرة "هالة والملك" تغير شكل المسرح وتحولت وظيفته ودوره وكأنه المسرح نفسه والرحابنة وفيروزهما قد وجدا ضالتهما المنشودة ببعضهما البعض وسارا معا في الرحلة الابداعية المميزة. وكرت السبحة، ففي عام 1968 قدموا أوبريت "الشخص"، وفي عام 1970 كان عملهم الشهير "يعيش يعيش" وبعده بعام أتى عرض مسرحية "صح النوم"، وفي 1972 كانت مسرحيتهم "ناس من ورق" وفي 1973 شهد المسرح عينه عرض مسرحية "المحطة". وفي العام التالي عرضت مسرحية " لولو" وفي عام اندلاع الحرب المشؤومة (1675) عرضت مسرحية "ميس الريم" وآخر حبات العنقود كانت في عام 1978 مسرحية "بترا".

 وتختم منسى: "سقى الله ذلك العهد من الابداع اللبناني بمقاييس العالمية الذي استقبلته خشبة هذا المسرح وزهت به بيروت".

 وبعد، هل تستعاد أيام المسرح الذي كان رمزاً لعزّ بيروت ومجدها الثقافي؟

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption