أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الأربعاء، 7 فبراير 2018

المخرجة ليلى كلير ربيع تعرض في باريس مسرحية عن "حوليات ثورة يتيمة " في سوريا

مسرحيون يناقشون حاضر ومستقبل المسرح في ليبيا

مجلة الفنون المسرحية

مسرحيون يناقشون حاضر ومستقبل المسرح  في ليبيا


القاهرة - بوابة الوسط 



أكدت ندوة «المسرح الليبي .. حاضره ومستقبله»، أهمية إعادة مشروع المسرح التجريبي الشامل، وبناء مسارح جديدة في كل المناطق الليبية وتشجيع الكتاب والمؤلفين وعودة المسرح الوطني للعمل.

وأوضحت الندوة التي نظمها معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 49، وشارك فيها الكاتب عبد الحميد المهدي وزير الأوقاف الليبي الأسبق، والمخرج المسرحي الليبي فتحي كحلول والكاتب المسرحي الهادي البكوش وترأسها الكاتب المسرحي عبد الله بن سويد، أن المسرح الليبي رغم مرور مائة عام على إنشائه إلا أنه مازال يبحث عن دلالات مجددة للبقاء على ساحة المسرح العالمي في ظل الانقلابات العالمية في السياسة والاجتماع والاقتصاد.

وانطلقت الدورة التاسعة والأربعون من معرض القاهرة الدولي للكتاب رسميًا في 26 يناير وتختتم في 10 فبراير.

في البداية تساءل عبد الله بن سويد، عن أزمات المسرح الليبي وحرية التعبير في ليبيا وأزمة الرقابة والنص والمجتمع، وهل لدى ليبيا كوادر فنية للنهوض بالمسرح الليبي وما هو مستقبله، حسب «النشرة الدورية للمعرض»، الأحد.

وقال الهادي البكوش إن المسرح الليبي مر بمراحل عديدة تعرض خلالها للازدهار والانكسار وأن التجربة المسرحية الليبية تحمل في طياتها بذور الماضي والتاريخ المعماري المتواجد على الأرض الليبية ويتطلع نحو المستقبل في محاولة للتجريب على أشكال جديدة لم تكن معروفة من قبل ذلك، من أجل تطوير هذا الفن الإنساني وإعادة صياغته من جديد في قراءة إخراجية إبداعية مفتوحة على مختلف الأجناس في محاولة للتمرد على السائد والمألوف وكل أشكال الإيهام والوهم من خلال التفاعل مع الآخر وربط الجسور مع المسارح العربية العريقة وبصفة خاصة المسرح المصري.

بدايات المسرح الليبي
من جانبه، قال فتحي كحلول إن المسرح الليبي رغم مروره بأربع مراحل مختلفة، إلا أنها كانت مراحل وطنية قومية عربية وإسلامية بدأت منذ عام 1908 بمسرحية «شهيد الحرية» للتضامن والتعبير عن عمال الموانئ الليبية الذين رفضوا تفريغ الحاوية النمساوية من البضائع لقيام النمسا بضم إقليم البوسنة والهرسك إلى الإمبراطورية النمساوية في حينه.

وأضاف قائلًا: «إننا أمام بداية وعي جديد لتعزيز وترسيخ العربية الليبية ليكون على مستوى اللحظة التاريخية والقضايا المطروحة على الساحة العربية و العالمية، وهي قضايا كبيرة ومعقدة ترتبط بالواقع».

وأكد أن المسرح الليبي في حاجة إلى تكوين فرق مسرحية جديدة، وإعادة الروح إلى المهرجان المسرحي الوطني، وفتح المعهد العالي للمسرح والاعتراف بدور الفنان وتكوين رابطة للكتاب والفنانين المتخصصين والمعنيين بالعمل المسرحي وإنشاء مجلة للمسرح الليبي.

ومن جهته، قال عبد الحميد المهدي إن الفنانين المسرحيين في ليبيا دفعوا ضريبة نضالهم ضد الفساد والظلم والاستعمار وفجروا الطاقات في الشباب الليبي، داعيًا إلى العمل بقوة لعودة المسرح الليبي إلى سابق عهده والوقوف ضد «محاولات الهدم المستمرة التي يتعرض لها من جانب من يكرهون المسرح والفن ويحاولون القضاء عليه من أجل تحفيز المجتمع والشباب على النهوض بليبيا وحل القضايا المعاصرة التي تعاني منها وألا يعتمدوا على الأمم المتحدة في حل قضاياهم لأنها ستفشل في ذلك كما فشلت الصومال».

وتشارك ليبيا في المعرض هذا العام، من خلال عدد كبير من الفعاليات والأنشطة الثقافية المختلفة ودور نشر عديدة مع عناوين وإصدارات حديثة في الأدب والتاريخ والسياسة والاجتماع، وإن كانت الغلبة للكتب الأدبية في الرواية والشعر والقصة.

اﻹحتفاء بالمخرج السينمائي والكاتب المسرحي والممثل مجد حميد


مجلة الفنون المسرحية


الاحتفاء بالمخرج السينمائي والكاتب المسرحي والممثل مجد حميد 

ضمن فعاليات "منتدى المسرح التجريبي" لسنة 2018 .. والذي تنظّمه دائرة السينما والمسرح في وزارة الثقافة العراقية، 
‏‎والذي يتم فيه الاحتفاء بالفنانين والتجارب الفنية التي اثبت صانعوها حضورهم على المستوى المحلي والعربي ، سيتم الأحتفياء يوم الخميس 8\2\2018 الساعة 5 مساءا بالمخرج السينمائي والكاتب المسرحي والممثل (مجد حميد )، وهو أحد الاسماء الشبابية المتميزة فقد حصل فلمه ( مصور بغداد) على جائزة أفضل فلم في مهرجان ( الجونة السينمائي) والجائزة الاولى في مهرجان ( 3 minuets ) كما حصل على جائزة أفضل نص مسرحي موجه للكبار عن نصه المسرحي ( النافذة ) في مهرجان الهيئة العربية للمسرح ."وسيتم عرض فيلم مصور بغداد هو الفيلم الأول للمخرج العراقي الشاب مجد حميد، يحكي الفيلم الحروب التي توالت على العراق منذ عدة عقود حتى الان دون الإشارة الى الاقتتال والدماء مستعينا بالصور الفوتوغرافية.

والدعوة عامة 

جائزة د. يوسف عيدابي للبحث المسرحي الدورة الثانية 2018

مجلة الفنون المسرحية

جائزة د. يوسف عيدابي للبحث المسرحي الدورة الثانية 2018

تدعو أمانة جائزة د.يوسف عيدابي للبحث المسرحي بالتعاون مع منبر تجارب بالمسرح القومي السوداني و دعما لحركة التوثيق والتنظير والنقد والبحث في الحياة المسرحية السودانية للمشاركة بالكتابة في واحد من المواضيع المذكورة بعد ونشير إلي :-

1/ ضرورة أن تلتزم الكتابة البحثية بالمنهج العلمي.

2/ أن يلتزم الباحث بكتابة المصادر والمراجع واللقاءات الشخصية وفقا لطريقة هارفارد

3/ أن لايقل البحث عن 10000كلمة مطبوعة علي word بونت 16Traditional Arabic.

4 ترسل المشاركات علي البريد الإلكتروني :- sudanese.th@gmail.com

5/ قيمة الجائزة الأولي مبلغ 15000 جنيه سوداني

الجائزة الثانية 13000 جنيه سوداني

الجائزة الثالثة 12000 جنيه سوداني

6/ آخر موعد لإستلام البحوث 31/5/2018 وإعلان النتائج في الأول من غسطس 2018

7/ لأمانة الجائزة الحق في نشر البحوث عبر كل الوسائط المتاحة للنشر مع الأحتفاظ بحقوق المؤلف.

8/أن لايكون البحث قد نشر أو قدم في ملتقي أو منبر محلي أو خارجي .

أن يتناول البحث احد الموضوعات الأتية :-

1ـ المسرح وذاكرة مؤتمر الخريجين 1938 1948

2ـ تاريخ الفرق المسرحية في السودان 1940 1967

3ـ المسرح والذاكرة السياسية السودانية 1969 1989

4ـ المسرح ومسألة التعددية الثقافية تجارب الفرق السودانية المستقلة نموذجاً

5ـ المسرح السوداني: 2000 ـ 2017 مضامينه وأشكاله

مسرحية "موجز أنباء الموت "في مهرجان المربد الشعري

الثلاثاء، 6 فبراير 2018

في ست لوحات عوّضت فيها لغة الجسد الحوار تقديم عرض «ملحمة تينهينان..ملكة الصّحراء» بالجزائر العاصمة

مجلة الفنون المسرحية

في ست لوحات عوّضت فيها لغة الجسد الحوار تقديم عرض «ملحمة تينهينان..ملكة الصّحراء» بالجزائر العاصمة

الشعب

 قدّمت الجمعية الثقافية «الهواء الطلق» لبودواو بومرداس أول أمس بالجزائر العاصمة عرضا للرقص الكوريغرافي تحت عنوان «ملحمة تينهينان..ملكة الصحراء» أمام الجمهور، حيث جسد العرض مرحلة من حياة هذه الملكة. وفي مدة 90 دقيقة روى هذا العرض الذي قدم بقصر الثقافة مفدي زكرياء رحلة تينهينان التي أجبرت على مغادرة مملكة والدها في منطقة «تافيلالت» (جنوب شرق  المغرب حاليا) بعد أن هاجمها جيش الامبراطور الروماني قسطنطين في القرن السابع، وفي عرض جمالي قدم في ست لوحات عوضت فيها لغة الجسد الحوار، جسد 22 راقصا منهم 6 راقصات بالي الشخصية البطولية لتينهينان في ملحمتها التي قادتها إلى أباليسا  بالأهقار في الجزائر مرفقة بخادمتها «تاكامت».
كما تخلّل هذا العرض الإبداعي العديد من المشاهد التي تعكس مرحلة ما قبل التاريخ والعبودية، وقتال قطّاع الطرق. واختتم عرض تينهينان بأغنية من النوع التارقي تروي التاريخ القديم لبطلة سطع نجمها في سماء عصرها. 

انطلاق «المسرح الأكاديمي» الأربعاء وسعد الفرج... شخصية المهرجان

مجلة الفنون المسرحية

انطلاق «المسرح الأكاديمي» الأربعاء وسعد الفرج... شخصية المهرجان
تحت رعاية الوزير حامد العازمي

الراي 

 تتواصل استعدادات المعهد العالي للفنون المسرحية، تمهيداً لانطلاق الدورة الثامنة لمهرجان الكويت للمسرح الأكاديمي، إذ تسير على نطاق واسع عملية اختيار العروض المحلية المشاركة في هذه الدورة، التي ستكون مختلفة كلياً عن الدورات السابقة بعد تخصيصها لطلاب وخريجي المعهد، بهدف تسويق أعمالهم خليجياً وعربياً.
وفي هذا الصدد ذكر عميد المعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور فهد منصور الهاجري «أن الدورة الثامنة لمهرجان الكويت للمسرح الأكاديمي ستنطلق الأربعاء، عند تمام الثامنة مساءً بمسرح حمد الرجيب، في المعهد العالي للفنون المسرحية، ويستمر المهرجان حتى يوم الثلاثاء 13 الجاري، ليتواكب مع احتفالات الكويت بعيدها الوطني».
وأشار الهاجري إلى «أن المهرجان يقام تحت رعاية وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي»، مشيداً بدوره في دعم المهرجان استمراراً لجهوده الملموسة في رعاية أبنائه الطلاب.
وأضاف الهاجري «أن الدورة الثامنة تختلف عن الدورات السابقة، إذ اقتصرت المشاركة فيها على طلاب وخريجي المعهد، حيث رأت اللجنة العليا للمهرجان ضرورة تدعيم الطلاب والخريجين حديثي التخرج، وتسويق إبداعاتهم، وعرضها على متخصصين من العالمين العربي والغربي، حيث تلقى المعهد العديد من دعوات المشاركة في المهرجانات العربية والغربية، فكان من الضروري منح الفرصة للطلاب وحديثي التخرج».
واستمراراً للتقليد الذي اتبعه المعهد منذ الدورة السادسة باختيار شخصية للمهرجان، يجري الاحتفاء بها طوال ليالي المهرجان، أوضح الهاجري «أن اختيار اللجنة العليا وقع على الفنان القدير سعد الفرج، تقديراً لدوره الرائد في الحياة المسرحية الكويتية والعربية»، مكملاً: «لما كانت هذه الدورة مخصصةً لمخرجات المعهد من خريجين وطلاب، فإنها تشهد تكريم ثمانية من خريجي المعهد من شباب الفنانين الذين حققوا نجاحاً كبيراً، واحتلوا مكانة متميزة في الساحة الفنية».
بدوره، أزاح مدير المهرجان العميد المساعد لشؤون الطلبة والخدمات المساندة الدكتور راجح المطيري الستار عن «أن الدورة الحالية تشهد منافسة خمسة عروض مسرحية، ثلاثة منها لطلاب المعهد، واثنان لمخرجين حديثي التخرج»، متابعاً: «وقع اختيار اللجنة العليا على خمسة أساتذة من المشهود لهم بالكفاءة والخبرة العميقة لتحكيم المسابقة التي تمنح 12 جائزة في المجالات المسرحية المختلفة».
وعن أسماء المكرمين من خريجي المعهد، في افتتاح المهرجان هذا العام، كشف المطيري اللثام عن «أن القائمة تضم فيصل العميري، سماح، محمد الرباح، علي الحسيني، عبدالعزيز صفر، حنان مهدي، عبدالعزيز النصار وأحمد العوضي».
وأكد المطيري أن المهرجان سيشهد أنشطة أخرى، إلى جانب العروض المسرحية الستة، حيث تُفتتح اللقاءات الفكرية بحلقة نقاشية عن الفنان القدير سعد الفرج، يتحدث خلالها الفنان القدير عن مسيرته الرائدة، ويقدم د. محمد عبدال دراسة نقدية حول أعماله، كما يُلقي أ. د أبو الحسن سلام محاضرة عن جماليات العرض المسرحي في مسرح الصورة. أما د. طارق عبدالمنعم، فسيلقي محاضرة عن الإيقاع وآليات التلقي، وفي نهاية الحلقات النقاشية تقدم إدارة المعهد لمسة وفاء للراحل مجيد حنيف الذي عمل بالمعهد فترة طويلة كان خلالها مثالاً للإخلاص والتفاني في العمل.
وأضاف المطيري «أن جميع العروض المسرحية تعقبها ندوات تطبيقية يديرها ويعقب عليها طلاب قسم النقد، الذين لن يقتصر دورهم على ذلك، بل يتخطاه إلى المشاركة في تحرير النشرة اليومية، وهو الأمر الذي يحدث للمرة الأولى في هذه الدورة التي تنطلق من فلسفة تعتمد في المقام الأول على إبراز مواهب طلاب المعهد».
وأوضح «أن المهرجان سيتضمن معرضاً فنياً لطلبة قسم الديكور، يعرضون فيه إبداعاتهم من لوحات وتصاميم ديكورات وملابس مسرحية»، مشيراً إلى «أنه سيقام في هذه الدورة وللمرة الأولى، معرض للتصميم التلفزيوني، ليشارك قسم التلفزيون حديث العهد في هذه التظاهرة الفنية». وفي هذا السياق، أشاد كل من المطيري والهاجري بالجهود الكبيرة التي بذلتها الإدارات المختلفة في وزارة التعليم العالي، لتذليل كل العقبات التي واجهت المهرجان.

فتح باب المشاركة في المهرجان الدولي للمسرح ببجاية الطبعة التاسعة تنظم من 29 أكتوبر إلى 04 نوفمبر

مجلة الفنون المسرحية


فتح باب المشاركة في المهرجان الدولي للمسرح ببجاية الطبعة التاسعة تنظم من 29 أكتوبر إلى 04 نوفمبر



نوال الهواري - المحور


كشف سفيان بوكموش عن فتح باب الترشيحات للأعمال المسرحية من مختلف مناطق الوطن ومن الخارج ليتم تضمينها في برنامج الطبعة التاسعة لفعاليات المهرجان الثقافي الدولي للمسرح ببجاية حتى يكونوا ضمن التشكيلة الدولية للحدث المزمع تنظيمها في الفترة ما بين 29 أكتوبر إلى غاية 4 نوفمبر المقبل  

أكد سفيان بوكموش محافظ المهرجان في حديثه لـ «المحور اليومي» أن الحدث الذي يعود بعد عام من تأجيل فعالياته،  سيسعى إلى المساهمة في انعاش الفن الرابع في الجزائر، فضلا عن تبادل الأفكار من حيث تكوين، إخراج وعرض الانتاجات المرتقب أن تشارك طيلة أيام الحدث، إلى جانب تشجيع التجارب الرائدة والبحوث الهامة في مجال المسرح، تعزيز الحوار بين النشطين فيه من رجال ونساء، تنمية المبادلات والشراكة فيما بين الجزائر ودول أخرى. وقد وضعت لجنة التنظيم معاييرا وشروطا لدخول المنافسة على غرار ملء استمارات المشاركة وإرسالها قبل 15 جويلية المقبل مرفوقة بصور العمل المسرحي، في حال ما رغبت الفرق إعادة تركيب ديكوراتها في الجزائر ، يستلزم إرسالها لتوصيفات تقنية أو مجسمات التقنيات الركحية وديكوراتها قصد تجهيزها في الجزائر وهو الخاص بفرق الأجنبية، ويتم إرسال رد القبول والموافقة قبل شهرين من انطلاق المهرجان أي في 30 اوت 2018 ، كما يشترط أيضا على العمل المسرحي ان يشمل على المعايير الفنية والجمالية مع تجاوزه 70 دقيقة. ولكل عرض لا يتجاوز عدد ممثليه 10 عضوا، ونظرا لسياسة التقشف التي تنتهجها الجزائر ستتكفل الفرق المشاركة من الخارج بكل تكاليف سفرها ذهابا وإيابا، في حين سيتكفل بكل الفرق حين وصولها إلى أرض الوطن، كما لا يستبعد برمجة العمل المشارك لأكثر من مرة، وكل ما يخص الإطعام الإقامة على عاتق التظاهرة المسرحية. 
أشار بوكموش مدير المسرح الجهوي عبد المالك بوقرموح إلى أنه سيتم تكريم بعض الشخصيات الفنية المسرحية البارزة من داخل وخارج الجزائر، تقديرا لمساهمتها في تعزيز وتطوير المسرح، والأمر نفسه بالنسبة للموهوبين الذين برهنوا على قدرتهم على الابتكار والابداع في المجال المسرحي. كما برمجت عدة ندوات ومؤتمرات وورشات.  المهرجان وبعد غيابه عام كامل نظرا للأوضاع التي تمر بها الجزائر، ضمن سياسة التقشف، يكون الموعد لسنة 2018 لتلتقي العروض العالمية على مسرح عبد المالك بوقرموح.


الاثنين، 5 فبراير 2018

الهيئة العربية للمسرح تعلن عن ورشة للإضاءة المسرحية

مجلة الفنون المسرحية
 الهيئة العربية للمسرح تعلن عن  ورشة للإضاءة المسرحية


تنظم الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع المسرح القومي السوداني  ورشة الاضاءة المسرحية في الفترة من 8 إلى 18 فبراير بالمسرح القومي أم درمان التدريب خبراء من الهيئة العربية للمسرح 
المصمم : محمد المراشدة 
المهندس : علي سعادة
إلى الراغبين من المخرجين و المصممين السينوغرافيين والفنيين تسجيل أسمائهم لدي إدارة المسرح القومي

مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي ينطلق 22 فبراير

مجلة الفنون المسرحية

مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي ينطلق 22 فبراير

وام 

تتواصل تحضيرات الدورة الثالثة لـ"مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي" الذي يقام برعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة خلال الفترة من 22 حتى 26 فبراير/شباط الجاري.

وتشارك 5 عروض تم إنتاجها خصيصا للمهرجان الذي انطلق قبل 3 سنوات في إطار خطة الشارقة الهادفة إلى توسيع وتنويع منصات النشاط المسرحي بحيث تشمل جميع مدن ومناطق الإمارة.

ويعنى المهرجان الذي تنظمه إدارة المسرح في دائرة الثقافة بالعروض المسرحية الثنائية "الديو ـ دراما " التي تنهض جمالياتها على التقاطب الدرامي القائم بين شخصيتين فوق الخشبة.

ويستضيف المهرجان أنشطة فنية وثقافية مثل ورش التدريب الموجهة لمشرفي المسرح في المدارس إضافة إلى الندوات النقدية التي تعقب تقديم العروض يوميا، والتي تشكل بحواراتها وبما تعرفه من تعدد وتنوع في وجهات النظر منصة للتفاعل والتواصل بين المشاركين.

ودعت إدارة المهرجان مسرحيين عرب للمشاركة في فعاليات الدورة الجديدة التي تحتضن الدورة الـ 15 من ملتقى الشارقة للمسرح العربي، ويقام هذا العام تحت شعار "الفضاء المسرحي .. التوجهات الجديدة وآفاقها" بمشاركة نخبة من الباحثين المحليين والعرب.

وتشارك الإمارات بمسرحية "فردة دماغ" من تأليف جاسم الخراز وإخراج إبراهيم سالم الذي يشارك كممثل في العرض بصحبة مرعي الحليان في العرض "فرقة المسرح الحديث".

ومن المغرب يأتي عرض "جون لينون لم يمت" دراماتورجيا وإخراج عماد فجاج "فرقة زنقة آرت" وتحت عنوان "العرس الوحشي" تأليف فلاح شاكر وإخراج محمد الجراح تجيء المشاركة الأردنية "فرقة المسرح الجامعي"، أما سلطنة عمان فتشارك بمسرحية "العاصفة" من تأليف وإخراج عماد الشنفري "فرقة صلالة الأهلية"  وتشارك مصر بمسرحية "الخلاص" من تأليف وإخراج محمد مرسي "فرقة المشوار المسرحية".

وتقدم هذه العروض في مسرح المركز الثقافي لمدينة دبا الحصن في الفترة المسائية، كما تحتضن صالات المركز ورش التدريب والندوات.

وينظم المهرجان سنويا وهو يستكمل مهرجانات مسرحية أخرى تقيمها الشارقة وتحتفي عبرها بأنواع مسرحية عدة كـ"المسرح القصير" و"المسرح الكشفي" و"المسرح الصحراوي".

وقد شكل مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي منذ انطلاقته منصة حيوية لتقديم الفرق المسرحية العربية التي تميل إلى إنتاج هذا النوع من العروض المسرحية، إما لطواعيته ومرونته فنيا وإنتاجيا أو لتعقيده وصعوبته أو لأسباب أخرى مختلفة.

اجتماع اللجنه التحضيريه لمهرجان المسرح الجامعي الثالث

مجلة الفنون المسرحية

اجتماع  اللجنه التحضيريه لمهرجان المسرح الجامعي الثالث

اجتمعت اللجنه التحضيريه  لمهرجان المسرح الجامعي الثالث التي تقيمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي  جهاز الاشراف والتقويم  قسم الانشطه الطلابيه والتي تستضيفه جامعة الكوت  كلية الفنون الجميله وقسم الانشطه الطلابيه في الجامعه وقددتم خلال الاجتماع وضع الاسس الاولى وتسمية بعض اللجان  وتهيئة الامور الاداريه والاعلاميه وتاشير بعض الاليات وحضر جزء من الاجتماع رئيس جامعة واسط   ووجهه بدعم النشاطات الطلابيه كونها  جزء حيوي من بناء شخصية الطالب  واشار دكتور سامي علي  عميد كلية الفنون اننا جهزنا بعض الجوانب الاساسيه لانجاح المهرجان كما اشار الدكتور اياد كاظم السلامي عضو اللجنه الفنيه في قسم النشاطات الطلابيه في وزارة التعليم الى ضروره نجاح المهرجان ولايتم النجاح الا بالتخطيط الحقيقي   كما اشار الدكتور مازن انهير رئيس  قسم الانشطه الطلابيه في جامعة  واسط  الى اخراج المهرجان بصورة تليق والتحضيرات  واهمية  المهرجان  وفي ختام الاجتماع  اكد المجتمعون على تواصل اللقاءات والحورات لحين اعلان ساعة انطلاق فعاليات المهرجان .





الأحد، 4 فبراير 2018

5عروض عربية في «دبا الحصن للمسرح الثنائي»

مجلة الفنون المسرحية

5عروض عربية في «دبا الحصن للمسرح الثنائي»

الشارقة - الإمارات اليوم


تتواصل التحضيرات لاستقبال الدورة الثالثة من مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي، بمشاركة خمسة عروض انتجت خصيصاً لتقدم في المهرجان، الذي انطلق قبل ثلاث سنوات، في إطار خطة الشارقة الهادفة إلى توسيع وتنويع منصات النشاط المسرحي، بحيث تشمل جميع مدن ومناطق الإمارة.

المهرجان الذي يقام برعاية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، خلال الفترة من 22 إلى 26 الجاري، وتنظمه إدارة المسرح في دائرة الثقافة، يُعنى بالعروض المسرحية الثنائية (الديوـ دراما)، التي تنهض جمالياتها على التقاطب الدرامي القائم بين شخصيتين فوق الخشبة، كما يستضيف العديد من الأنشطة الفنية والثقافية المصاحبة، مثل ورش التدريب الموجهة لمشرفي المسرح في المدارس، إضافة إلى الندوات النقدية، التي تعقب تقديم العروض يومياً، والتي تشكل بحواراتها وبما تعرفه من تعدد وتنوّع في وجهات النظر، منصة للتفاعل والتواصل بين المشاركين.

وفي برنامج العروض، تشارك الإمارات بمسرحية «فردة دماغ» من تأليف جاسم الخراز وإخراج إبراهيم سالم، الذي سيشارك كممثل في العرض أيضاً بصحبة مرعي الحليان في العرض (فرقة المسرح الحديث).

ومن المغرب يأتي عرض «جون لينون لم يمت» دراماتورجيا وإخراج عماد فجاج (فرقة زنقة آرت)، وتحت عنوان «العرس الوحشي» تأليف فلاح شاكر وإخراج محمد الجراح، تجيء المشاركة الأردنية (فرقة المسرح الجامعي)، أما سلطنة عُمان فتشارك بمسرحية «العاصفة» من تأليف وإخراج عماد الشنفري (فرقة صلالة الاهلية)، وتشارك مصر بمسرحية «الخلاص» من تأليف وإخراج محمد مرسي (فرقة المشوار المسرحية).

وتقدم هذه العروض في مسرح المركز الثقافي لمدينة دبا الحصن، في الفترة المسائية، كما تحتضن صالات المركز ورش تدريب وندوات.

فتيات سوريات في تجربة تمثيلية أولى على مسرح برليني ..قصص خلف اللجوء... و«الكليشيهات» النمطية

مجلة الفنون المسرحية

فتيات سوريات في تجربة تمثيلية أولى على مسرح برليني ..قصص خلف اللجوء... و«الكليشيهات» النمطية


برلين: راغدة بهنام - الشرق الأوسط 


يرتبط اسم مسرح «فولكسبونيه»، وبالعربية مسرح الشعب، بالنشاط اليساري التاريخي في ذاكرة البرلينيين. وقد افتتح هذا المسرح، الواقع في ساحة روزا لوكسمبورغ، عام 1913، وتحول بعد قيام النظام الاشتراكي في جمهورية ألمانيا الديمقراطية سابقاً إلى أيقونة للنضال. لكنه دُمّر بشكل شبه كامل في الحرب العالمية الثانية. وأعيد تشييده بهندسة قريبة من هندسته الأصلية. ومع ذلك، فإن صورته لم تتغير. بقيت مرتبطة في الذاكرة الجماعية بالنضال اليساري.
ولليوم ما زال «فولكسبونيه» يعكس بالأعمال التي يعرضها شيئاً من يسارية هذه المدينة الواقعة في قلب ألمانيا الشرقية. غير أن استبدال مديره اليساري الذي بقي في منصبه 25 عاماً، بآخر بلجيكي «قادم من عالم الفن الحديث»، تسبب بمقاطعة الكثيرين من سكان برلين للمسرح.
تاريخ هذا المسرح قد يفسر، ويعكس أهمية عرضه لمسرحية سورية، تأليفاً وإخراجاً وتمثيلاً ولغة، لكنها تحمل اسماً أجنبياً (بالنسبة للعرب) هو «إفيجينيا». الممثلات هن لاجئات سوريات يخضن أول تجربة في التمثيل. ولكون المسرحية بالعربية، ثبتت إدارة المسرح خلفهن شاشة عملاقة تُبث عليها ترجمة بالألمانية، وعلى شاشتين صغيرتين ترجمة للإنجليزية.
يقول كاتب المسرحية الشاب السوري محمد العطار إن «اختيار قصة من التراجيديا الإغريقية كان مقصوداً لتقريبها من المتلقي الأوروبي». والنص هو اقتباس عن النص الإغريقي الذي كتبه يوربيديس كجزء من حرب طروادة، وهي معروفة جداً لدى الأوروبيين.
وتحكي القصة الإغريقية حكاية فتاة يضحي بها والدها الملك لمصالح خاصة تتعلق بكسب معركة، وإفيجينيا التي تعذبها الفكرة، تقبل بالتضحية في النهاية لمساعدة والدها. وفي هذه القصة، رأى العطار أن استخدام قصة «تتضمن مواجهة فتاة للسلطة الأبوية، يمكنها أن تخلق مقاربة عصرية لحكايات السوريين المتعلقة بالحرب والشتات».
ثماني فتيات، هن لاجئات سوريات قدمن إلى ألمانيا في الأعوام القليلة الماضية، يتناوبن في المسرحية على رواية قصصهن. فكرة المسرحية تدور حول تجارب أداء تتنافس فيها الفتيات على لعب دور البطلة الإغريقية. وكل واحدة بدورها تتحدث عن أشواقها وآمالها إلى سيدة - هي بدورها لاجئة سورية - تمتحن الممثلات لاختيار واحدة منهن في النهاية، وتسألهن عن حياتهن ومواهبهن.
ما تتحدث به اللاجئات هي حكايات حب وألم وغربة. باختصار هي حكايات قد تتكرر على لسان أي فتاة في أي مكان من العالم. يقول العطار: «نريد أن نحرض الجمهور على التفكير في الفتيات كأشخاص وليس لاجئات، فهن يشبهن نظيراتهن الألمانيات والفرنسيات والكنديات».
قصص الفتيات تضاف إليها قصة هروبهن من سوريا ولجوئهن إلى ألمانيا، ولكنها ليس القصة وحدها، تقول ساجدة الطايع، إحدى الممثلات التي تبلغ 21 عاماً، وقدمت إلى ألمانيا قبل عامين: «الرسالة التي تريد كل الفتيات هنا إيصالها: فضلاً لا تعاملونا كلاجئين فقط. لدينا مواهب وأفكار، عاملونا كإنسان في البداية ثم كلاجئين إذا أردتم».
ساجدة فتاة محجبة، ويلعب حجابها جزءاً من دورها في المسرحية. وأجوبتها حول تضارب حجابها مع التمثيل، شبيهة بدورها في حياتها الخاصة. في المسرحية تسألها السيدة المسؤولة عن تجربة الأداء: «إذا كان دور إفيجينيا يتضمن قبلة مع حبيبها. هل تؤدينها». تجيب هي بسرعة ومن دون تردد: «طبعاً لا». يسود صمت. ثم تسألها السيدة: «إذا كيف يمكنني أن أختارك». تجيبها ساجدة: «تقولين لي إنه ليس هناك أدوار من دون قبلات». وعندما سألتُها أنا خارج المسرحية إذا كانت ترى تضارباً بين حجابها والتمثيل، قالت: «لا أرى تعارضاً لأن الدور الذي أؤديه ملائم».
حجاب ساجدة لا شك يخلق المزيد من «الارتباك» بالنسبة للمشاهد الألماني الذي عامة ما يربط الحجاب بأشياء أخرى بعيدة عن التمثيل.
زينة العبد الله، ممثلة أخرى، تبلغ من العمر 28 عاماً، تقول إن «الكثيرين تفاجأوا من القصص التي تحكى في المسرحية». وتضيف: «البعض تفاجأ بأن قصصنا تتقاطع مع قصصهم. فنحن نروي قصصنا وليس قصة لجوئنا. اللجوء يتقاطع مع أحداث أخرى في حياتنا، ولكن هو ليس كل شيء. ما نحاول إيصاله أن هناك قصصاً خلف اللجوء يجب أن تُروى».
قصصهن تتراوح بين تلك التي تركت حبيبها خلفها، وتلك التي تشعر بالوحدة وتبحث عن الحب، وأخرى تشتاق لأهلها وبلدها… جميعهن يشعرن بحنين لسوريا، ويتحدثن عن صعاب في حياتهن هنا. إحداهن تلميذة مدرسة لم تبلغ الـ18 من عمرها بعد، تروي كيف كانت من أوائل الطلاب في صفها بسوريا، وكيف تراجعت 3 صفوف في ألمانيا، بسبب اللغة. تقول: «إنها تشعر بأنها والدة التلاميذ وليست تلميذة مثلهن». تريد الهرب من المدرسة بأي ثمن. وكل واحدة من الفتيات تتمتع بموهبة: من الرقص إلى الغناء إلى تلاوة الشعر… وجميعهن يعتقدن أن الهرب هو بالتمثيل وكسب دور إفيجينيا. ويختصر العطار ما يحاولون إيصاله بالقول: «المسرحية تتحدى قناعات مسبقة لدى الجمهور الذي يعرف عن السوريين كليشيهات نمطية». وأعتقد أنه بعد مشاهدة مسرحيته، سيفكر الألمان وغيرهم بالسوريين «كأفراد وليس كجماعة تفكر وتتصرف بشكل واحد».

اختتام ورشتي عجمان والعين في المسرح المدرسي

مجلة الفنون المسرحية

اختتام ورشتي عجمان والعين في المسرح المدرسي

الأمين العام للهيئة العربية للمسرح : مصرون على مواصلة التكوين ومضاعفة الورشات لتأمين أجيالنا القادمة من آفات الإنحراف والتطرف.
مديرة المشاريع بإدارة تطوير المهارات بوزارة التربية والتعليم : شكرا للهيئة على مشروعها المتكامل لنشر الثقافة المسرحية بالمدارس.

ضمن برامج تنفيذ استراتيجية تنمية و تطوير المسرح في الوطن العربي، التي بدأتها الهيئة العربية للمسرح 2015، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، اختتمت أشغال الورشتين الرابعة والخامسة للمسرح المدرسي اللتين نظمتهما وزارة التربية والتعليم بالإمارات بتعاون مع الهيئة العربية للمسرح بمراكز التدريب بكل من عجمان والعين لفائدة نساء ورجال التعليم العاملين بمختلف مناطق الدولة وذلك من 28 يناير إلى 1 فبراير 2018.         
وقد شهد معهد تدريب المعلمين بعجمان يوم الخميس 1 فبراير 2018 مراسيم الاحتفال باختتام الورشتين اللتين أطرهما الأستاذ فائق الحميصي بالعين والأستاذين غنام غنام وعبير الوكيل بعجمان، حيث ترأس اللقاء الأستاذ اسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح والسيدة وحيدة عبد العزيز جاسم مديرة المشاريع بإدارة تطوير المهارات بوزارة التربية والتعليم إلى جانب الأستاذ خليفة التخلوفة عن الوزارة والأستاذ الحسن النفالي مسؤول الإدارة والتنظيم بالهيئة العربية للمسرح.
وبعد معاينة المشاهد المنجزة بالورشة من قبل المشاركين قدمت السيدة وحيدة عبد العزيز جاسم بالنيابة عن وزارة التربية والتعليم كلمة شكرت من خلالها الهيئة العربي للمسرح وأمينها العام الأستاذ اسماعيل عبدالله على المجهودات الكبيرة التي تبذل لنشر الثقافة المسرحية بمدارس الوطن العربي عموما وبالإمارات العربية المتحدة خصوصا، معبرة عن امتنانها لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي. راعي الثقافة والفكر.   
واختتم الأستاذ اسماعيل عبد الله هذا اللقاء بكلمة نوه فيها بوزارة التربية والتعليم على تعاونها لإقامة هذه الورشات وتعميق التكوين في مجال المسرح المدرسي وفق الاستراتيجية العربية لتنمية المسرح المدرسي بالوطن العربي التي أعدتها الهيئة العربية للمسرح وفقا للإرادة السامية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو الاتحاد حاكم الشارقة الرئيس الأعلى للهيئة.

وأكد السيد الأمين العام في على أن للهيئة رغبة قوية في أن يتضاعف عدد الورشات، وأن تكون المدة أطول وأن يكون عدد المتدربات والمتدربين أكثر، لنستطيع الوصول لأكبر عدد من الأطر التعليمية وبالتالي تتسع قاعدة الطلاب المستفيدين من النشاط المسرحي.
 وشكر بهذه المناسبة الأطر المشرفة على التكوين بالورشتين . كما وجه كلمة للمتدربين منوها فيها بالتزامهم وانضباطهم طيلة أيام التدريب، مشيدا بدورهم التحسيسي والتوعوي لدى المدراء والإداريين وأولياء الأمور ومحملا إياهم مسؤولية نقل ما حصلوه لتلامذتهم من أجل المساهمة في تربية أجيالنا وتنشئتهم تنشئة قادرة على التصدي لكل آفات المجتمع من انحراف وتطرف وظلامية.
وفي نهاية الورشة تم توزيع شواهد المشاركة على المشاركين الذي بلغ عددهم بالورشتين حوالي 80 متدربا والذين عبروا بالمناسبة عن سعادتهم بهذا التكوين المفيد ملتمسين من الهيئة العربية للمسرح ووزارة التربية والتعليم تكثيف مثل هذه الدورات التكوينية التي ستفيدهم لاشك في مسارهم المهني التعليمي وفي مجال المسرح المدرسي.

و من الجدير بالذكر أن أول دورتين لصالح وزارة التربية و التعليم في السعودية ستعقدان في مطلع شهر مارس لصالح 90 معلماً ، كما ستشهد المغرب بالتعاون مع جمعية أصدقاء محمد الجم، عقد مجموعة من الدورات على امتداد المملكة المغربية لفائدة 900 معلمة و معلم؛ كذلك دورتين بالتعاون مع مهرجان فرحات يامون لصالح منشطي المسرح المدرسي في تونس منتصف الشهر نفسه، ليصل مجموع المدرسات و المدرسين الذين تم تدريبهم بشكل مباشر من خلال الهيئة العربية للمسرح خلال عامين ما يزيد على 7000 مستفيد من هذه الدورات التي يقوم على تأطيرها مجموعة من خبراء المسرح المدرسي العرب.

"حياة الإمبراطور" أول ظهور نسائي على خشبة المسرح السعودي

رواية «اسم الوردة» لأمبيرتو إيكو... مسرحياً للمرة الأولى حبكة بوليسية تنتمي إلينا وليس للقرون الوسطى

مجلة الفنون المسرحية

رواية «اسم الوردة» لأمبيرتو إيكو... مسرحياً للمرة الأولى حبكة بوليسية تنتمي إلينا وليس للقرون الوسطى


 موسى الخميسي - الشرق الأوسط 


رواية «اسم الوردة» ليست مجرد رموز وليست لغة وحسب، إنها طاقة الخيال وإعادة التذكر، وبمقدار تنوع هذه الطاقة وامتلاكها دلالات لا حصر لها، تكمن علاقة أحداث الرواية بالشخوص الذين تجمعهم خشبة المسرح، باعتباره ترجمة للنص أمام المشاهدين باستخدام الحركة والإيماءة والكلام والموسيقى والصوت. إنها محاولة لتجسيد ذلك التنوع من العلاقة بين الأحداث كأشكال ورموز ودلالة، تتوالد مساراتها ضمن أشكال وعلاقات حية لم تفلح السينما في تجسيدها بمثل هذه الحيوية. ففيلم «اسم الوردة» الذي عرضته دور العروض العالمية سنة 1986 بطولة الممثل البريطاني الشهير شين كونري، والذي جهد مخرجه الفرنسي جان جاك أنّو في إضفاء مصداقية مسبقة على أحداث الرواية، واستغلال إمكانية الإيهام بالحقيقة من أجل زيادة عناصر التأثير على المتفرجين، لم يرتقِ إلى العمل المسرحي الذي يعد مطابقة للأصل عملياً والالتزام بتفاصيله بدقة، على الرغم من كل الامتيازات التي تتمتع بها السينما سواء من حيث التمويل أو من حيث الانتشار الجماهيري، والقدرة على التأثير في الناس. في حين يسعى المسرحيون إلى التقريب بين لغة الرواية وتحويلها إلى نص محكي، مدركين طبيعة اللغتين المقروءة والمحكية واختلافهما. ولا يزال المدافعون عن المسرح إلى يومنا هذا يعتبرونه المعبّر الحقيقي عن الجوهر المشهدي الذي يعكس الواقع بموضوعية، ويتهمون السينما الروائية بأنها لا تقدم ولا تعرض إلا واقعاً مزيفاً مصطنعاً.
على خشبة مسرح الأرجنتين التاريخي الذي يقع في قلب مدينة روما، والذي بني في الموقع الذي شهد حادث قتل القيصر عام 44 قبل الميلاد، وتم افتتاحه عام 1732، بدأت هذه الأيام، ولأول مرة عروض مسرحية «اسم الوردة»، وهي الصيغة المسرحية الإيطالية الأولى لأهم أعمال الروائي الراحل أومبيرتو إيكو (1932 - 2016) الذي شغل في العشر سنوات الأخيرة من حياته كرسي السيميائيات (علم العلامات والأدلة والرموز وتدخل فيها اللسانيّات) في جامعة بولونيا الإيطالية. عندما شارف أومبيرتو إيكو على الخمسين، أصدر باكورته الروائية «اسم الوردة» عام 1980، التي تعتبر إحدى روائعه التي لاقت رواجاً قلّ نظيره في العالم، وبيع منها أكثر من 25 مليون نسخة، وترجمت إلى 47 لغة، وأخرجت فيلماً سينمائياً نال شهرة تعادل شهرة الرواية. المسرحية بإمضاء كاتب السيناريو القدير إستيفانو مسّيني، وهو كاتب مختص في العمل الدرامي ويعتبر من الكتاب المسرحيين الأكثر صيتاً في إيطاليا وفي العالم في الوقت الحاضر. وتولى عملية الإخراج لايو مُسكاتو، الذي اختار لهذه المسرحية نجوماً من كبار الممثلين المسرحيين والسينمائيين. يقول المخرج: «وراء سردية شادة ومتماسكة، فإن رواية أومبيرتو إيكو تخفي قصة ذات مستويات لا متناهية من القراءة، رموز تتقاطع حيث كل رمز يخفي رمزاً آخر. بنية الرواية ذاتها تتوفر على رحم مسرحي قوي. لقد كان أومبيرتو إيكو يملأ وقته في فترة الاختمار الأدبي في جمع الوثائق، وزيارة الأماكن، ورسم الخرائط، وتدوين تصاميم البنايات. بل قام بتصميم البواخر كما حدث ذلك في رواية (جزيرة اليوم السابق)، وقضى ليالي كثيرة يتجوّل بين الثانية والثالثة صباحاً في باريس بين معهد الفنون وساحة ليفوج، حيث كان بطل الرواية كاسوبون يتجوّل». 
لقد تم تقديم كل فصل بعنوان فرعي أهميته تكمن في توجيهه للمتلقي الذي لا يعرف بعد ما الذي يحدث قبل أن يشاهده، وبالتالي فإن انتباهه لن يتركز حول ما سيحدث بل حول كيفية حدوثه.
وعن ذلك، يقول المخرج: «لا بأس بالإشارة إلى الحبكة الرئيسية في الرواية، وهي أن جريمة حصلت في أحد الأديرة، أوائل القرن الرابع عشر، في إحدى المقاطعات الفرنسية، وسط صراعٍ متمادٍ بين البابا المقيم في أفينيون الفرنسية، وإمبراطور ألمانيا الذي راح يبسط سلطانه على عدة مقاطعات في إيطاليا. وتتوالى أحداث الرواية، في إطار من التشويق والرعب في آن، ما دام أنّ دعاة التزمّت، من الرهبان الفرنسيسكان، لم يتورّعوا عن تسميم صفحات كتاب أرسطو عن الضحك، وإزهاق أرواح الرهبان، إخوانهم في الرهبنة، في خلال حضور المرسل من قبَل البابا للتحقيق في الجريمة الأولى، الراهب إدسو مِلك. ولا تنقضي الأيام السبعة، وهي الإطار الزمني ليوميات التحقيق التي يسجّلها الراهب إدسو مِلك، إلاّ وتتكشّف الوقائع عن مقتل 7 رهبان، انتحاراً وتسميماً وخنقاً وغير ذلك، ويتّضح إثرها أن الصراع الآيديولوجي والتزمّت الشديد، يضاف إليهما الجهل والغرائز العدوانية الكامنة في الإنسان، كفيلة بتوليد الصراع المميت بين البشر، ولو بين الرهبان».
يفتتح المشهد في نهاية القرن 14. شيخ متعبد (الأخ) من فرقة البندكتيين المسيحية، إدسو مِلك، ينوي كتابة مذكرات يقص فيها بعض الأحداث القاسية التي كان شاهد عيان عليها في شبابه. وفيما تقدمه المسرحية من المشاهد فإن هذا «الأنا» الراوي، يصبح تقريباً دائم الحضور فيها، في آصرة مع وقائع يقصها هو نفسه، كانت قد حصلت من قبل ومنذ سنين في كنيسة منعزلة في إيطاليا الشمالية. وتحت أنظاره (وأنظارنا) يتجسد هو نفسه شاباً، في بداية مراهقته عازماً على اتباع تعاليم عالم فرنسيسكاني كان في الماضي من قضاة محكمة التفتيش، الذي يطلق عليه اسم غُلْيَلْمُو البسكري. 
ها نحن إذن في أوج لحظة الصراع بين الكنيسة والإمبراطورية الذي أضنى أوروبا منذ قرون متعددة، وغُلْيَلْمُو البسكري استدعي لأداء مهمة تبدو غايتها القصوى مجهولة حتى بالنسبة إليه. وتحت عمق تاريخي - سياسي - لاهوتي تتشكل حبكة رواية ذات إيقاع سريع يبدو أن العمل الأساسي فيها هو فك لغز ميتة أكثر من واحد، ميتة هي أقرب إلى جريمة قتل منها إلى موت طبيعي. يقول المخرج: «بالنسبة إلى إيكو لم يكن خوضه الكتابة الروائية منذ البداية سوى نوع من تزجية الوقت، نوع من المزاح. بل لنقل إن معظم ما كتبه في هذا السياق يبدو أقرب إلى الفكر منه إلى العمل الروائي. هو استخدم السرد الروائي، غالباً، لإيصال أفكار، أو لدحض أفكار، وليس للتوغل في حيوات شخصيات أو تصوير علاقات. بدا غالباً كأنه يحوّل التاريخ - نوع خاص من التاريخ - إلى سرد روائي وليس العكس. كان ذلك دأبه منذ رواية «اسم الوردة» - التي زاد تحويلها فيلماً من شعبيتها، وأنقص من قيمتها الفكرية، فهو في هذه الرواية إنما أراد أن يقدم أطروحة ضد الجمود الفكري وضد غلبة التزمت الديني على متعة الفكر والحياة. وهو وإن وضع روايته الأولى تلك في العصور الوسطى وفي دير يحرّم رؤساؤه قراءة ما كتبه أرسطو عن الشعر ووصل إلى هناك من طريق ابن رشد وغيره من المفكرين والمترجمين العرب، فإنه من الواضح أن قراءه أدركوا - وقراؤه دائماً من الصنف الذكي - أن مرافعته في الرواية معاصرة وحديثة، وأن حبكتها البوليسية تنتمي إلى أيامنا وليس إلى العصور الوسطى. وواضح أن النجاح الساحق وغير المتوقع لـ«اسم الوردة» راق لإيكو، جعله يعيد الكرة مرات ومرات، وإنما بشكل متنوع بلجوئه الدائم إلى تاريخ ما، والتنويع على فكرة «المؤامرة»، ليس لتعزيزها أو رفضها، وإنما لاستخدامها قاعدة لموضوعه.
يذكر أن أومبيرتو إيكو كان في الخمسين من عمره عندما هبطت عليه الشهرة فجأة، لتضعه في الصفوف الأولى من كتّاب العالم. وهو يتذكر أن ناشر كتبه طلب منه ذات يوم أن يجرب حظه في الرواية، فالكتب التي يكتبها على الرغم من أهميتها العلمية فإنها لا تجلب سوى قليل من المال. وجد الأمر ممتعاً، فقد كان يحلم منذ أن كان صبياً أن يقلد ألكسندر دوماس وفرسانه الثلاثة. وقد ظلّ على هذه الحال حتى بلغ الثامنة والأربعين من عمره، حيث تفرغ لمدة سنتين ليكتب رواية بوليسية بطلها صورة مستنسخة من شاعره المفضل خورخي بورخيس، الراهب الأعمى الذي يحتفظ بمخطوطة أرسطو في مكان سري بعيداً عن أعين الفضوليين. وصدرت الرواية لتنقل صاحبها من عالم الألسنيات الهادئ المنعزل إلى عالم ضاج وصاخب تلاحقه فيه كاميرات النجوم.

في العدد الجديد من فصلية «المسرح»: الفرجة العربية وذاكرة العالم

مجلة الفنون المسرحية

فصلية “المسرح” في عددها الجديد..  الفرجة العربية في ذاكرة العالم .. قراءات حول راهن وجديد المسرح العربي


في العدد الجديد من فصلية المسرح التي تصدر عن «إدارة المسرح بدائرة الثقافة» في الشارقة تطرقت الكلمة الافتتاحية إلى موضوع الحضور العالمي للمسرح العربي، وورد فيها أن الفرجة العربية عرفت تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة خاصة في الجانب المؤسساتي؛ في إشارة إلى التزايد الملحوظ لنسب المشتغلين بالفن المسرحي وتعدد معاهده وكلياته ومهرجاناته. ودعت الافتتاحية إلى إعادة التفكير في خارطة الانتشار الدولي للمسرح العربي، خاصة بعد مرور أكثر من مائة سنة على انطلاقة النشاط المسرحي في بلداننا لنتعرف على الحدود والأصداء التي بلغتها تجاربنا وأبحاثنا ورؤانا المسرحية.
وبمناسبة مرور عشر سنوات على انطلاقة جولتها الدولية، قدمت الفصلية تغطية لمشاركة مميزة في المهرجان الثقافي لمدينة مالمو السويدية، ومنها عرض مسرحية «النمرود» من تأليف الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وإخراج المنصف السويسي ومحمد العامري.
في باب «مختارات» أفردت «الفصلية» مساحة واسعة لدراستين حول موقع المسرح العربي في العالم، كتب الأولى صبري حافظ وأنجز الثانية سعيد الناجي.
وخصصت الفصلية محور عددها الجديد لقراءات حول راهن وجديد المسارح العربية، حيث كتب يوسف بحري عن «أطياف المسرح الجديد في تونس وأشباحه»، قارئاً تأثير جماعة «المسرح الجديد» التي ظهرت سبعينات القرن الماضي على التجارب الإخراجية الراهنة في بلاده.
من جانبه، سلط أحمد الحناوي الضوء، في مقالته «المسرح المصري: شباب... وفسحة أمل» على تجارب إخراجية شابة بدأت تعزز وجودها في القاهرة، متخطية التحديات المتعلقة بالتمويل والترويج.
كما كتب في محور العدد، جوان جان الذي استعرض مجموعة من العروض التي شهدها جمهور المسرح في سوريا وبدت مغايرة وجديدة، فيما قرأ عواد علي مستجدات المشهد المسرحي الأردني انطلاقاً من تجربة المخرج محمد بن هاني.
في باب «دراسات» ساهم الباحث حسين أوعسري بقراءة حول مسرحية «تمارين في التسامح» للمخرج أمين الناسور، من منظور سيميائي، بينما كتبت ميسون علي عن «جماليات الأداء التمثيلي في المسرح المعاصر»، وتحت عنوان «المسرحيون العرب في المهجر: بين صوت الذات وصدى الآخر» جاءت دراسة وطفاء حمادي، فيما كتب محمد لعزيز حول «المسرح المغربي ومسألة التعدد الثقافي».
وفي باب «تجارب وشهادات» تناول صميم حسب الله التجربة الإخراجية للراحل المسرحي العراقي فاضل خليل.
وحفل باب «متابعات» بمقالات وتقارير ورسائل حول عروض وندوات ومنشورات ومناسبات مسرحية في الشارقة والقاهرة وعمان وتونس واستكهولم وأفينيون ودرسدن وسواها.
واختارت الفصلية لباب «نصوص» مسرحية قصيرة تحت عنوان «زواج نأسى له» وهي للكاتب الأميركي ثورنتون وايلدر ترجمها إلى العربية حسين عيد.

السبت، 3 فبراير 2018

'المغروم يجدد'.. قراءة مسرحية لتونس الستينات

مجلة الفنون المسرحية


'المغروم يجدد'.. قراءة مسرحية لتونس الستينات

العرب صابر بن عامر - العرب  


مسرحية 'المغروم يجدد' عمل غنائي يعيد الروح إلى المسرح الشعبي من خلال قصة 'كافيشانطا' في باب سويقة حيث يتقاطع في العرض السياسي بالفني بالاجتماعي.

 تتحدث المسرحية الغنائية التونسية “المغروم يجدد” التي تستأنف سلسلة عروضها السبت في قاعة “الريو” بالعاصمة تونس، عن أحداث جرت سنة 1968 في “كافيشانطا” (ملهى شعبي) خلال حصص تمارين بروفة غنائية راقصة، تتخللها العديد من الأحداث المتسارعة، أبرزها اختلاف آراء ووجهات نظر العاملين في الكافيشانطا مع تضارب الأفكار بين السياسة والفن والمادة.

ومسرحية “المغروم يجدد” التي وضع نصها الحبيب بلهادي وتولى إخراجها الأسعد بن عبدالله صاحب “المنسيات” و”الزقلامة” و”المنسية”، عمل غنائي يعيد الروح إلى المسرح الشعبي من خلال قصة “كافيشانطا” في باب سويقة سرّة العاصمة التونسية سنوات الخمسينات والستينات من القرن الماضي، حيث يتقاطع في العرض الذي يدوم زهاء الساعة ونصف الساعة السياسي بالفني بالاجتماعي.

وتكشف المسرحية من خلال فضاء “الكافيشانطا” التي يديرها محرز (فتحي المسلماني) أحد رجال الحزب الدستوري الجديد، حينئذ، عن هيمنة الحزب على كل شيء بعد المحاولة الانقلابية لسنة 1962، والتي عزّزت نفوذ الحزب وزعيمه الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، حيث تمت تصفية أي نفس معارض كصالح بن يوسف (1907-1961)، أو ساخر كالفنان الفكاهي صالح الخميسي (1912-1958)، والذي تم تكريمه في المسرحية عبر إنشاد الممثل/المطرب فرحات الجديد لأربع أغان من سجله المديد.

وتتداخل في المسرحية الكوميديا بالتراجيديا، وأيضا الشخصي بالمشترك، وسط أجواء الستينات، حيث تدور الحكاية في ليلة واحدة، تحديدا قبل يوم من بداية شهر رمضان، موسم الذروة الفنية لمثل تلك المقاهي الشعبية أيامها.


الأسعد بن عبدالله: ما عاشته تونس في الستينات يشبه إلى حد كبير ما تعيشه اليوم
ليلتها يهم محرز المناضل الحزبي لافتتاح “الكافيشانطا” بدعوة مجموعته القديمة إلى التمارين، فيفاجأ برفض الزمني (جمال المداني) بمواصلة العروض ما لم يحصل على مستحقاته المتخلّدة، ويُواجه محرز بتاريخه السياسي العفن، أما بقية أفراد المجموعة، وهم: فرحات (فرحات الجديد) ومامية (قيسالة النفطي) وعيشة (مريم الصياح) وجوادو (وجدي البرجي) ورضا (حاتم الحجام) فيصرون على مواصلة العروض لحاجتهم إلى المال في زمن الكساد الاقتصادي المستشري.

وفي الأثناء تتكشّف العديد من الخيوط الخفية مع توالي مشاهد المسرحية، فمحرز على علاقة حب بالراقصة مامية، والذي يحوّل عشقه عنها إلى الوافدة الجديدة الراقصة الشابة والنضرة عيشة، ليحتدم الصراع بين الراقصتين.

كما تكشف الصراعات الثنائية بين محرز والزمني من جهة ومامية وعيشة من جهة ثانية، صفحات من تاريخ تونس الثقافي والاجتماعي والسياسي، وأزمة التعاضد وسقوط تجربة الاشتراكية التي قادها أحمد بن صالح والصراع البورقيبي- اليوسفي وتداعياته على الحركة الديمقراطية، وهزيمة يونيو 67 والخلاف بين الزعيمين بورقيبة وعبدالناصر بعد خطاب أريحا في 1965.

ولإيصال كل هذا التاريخ الحافل بالأحداث إلى المتفرّج استعان المخرج الأسعد بن عبدالله بتقنيات الفيديو التي تمنح المشاهد شعورا بأنه في “كافيشانطا” فعلا من خلال صور تونس العتيقة، كما تمنحه شعورا بامتداد الزمن الماضي إلى الحاضر، حيث يقول بن عبدالله في رده عن سؤال “العرب”، حول مدى انعكاس ما وقع في تونس من أحداث سنوات الستينات من القرن الماضي على حاضر تونس، الجمهورية الثانية، فأجاب “إن ما عاشته تونس في تلك الفترة يشبه إلى حد كبير ما تعيشه البلاد اليوم، وهذا يظهر من خلال الاغتيالات السياسية حينها، وما أشبه اليوم بالبارحة، لولا بعض الأمل”.

والرمزية السياسية في “المغروم يجدد” لم تنقطع منذ بداية العرض حتى نهايته، فالعنوان وحده، كما يقول المثل التونسي “البراني على برّة والمغروم يجدد”، والتي تعني في لغة “الكافيشانطا” من أعجبه العرض فليقتطع تذكرة ثانية، ومن لم يعجبه فليغادر، يمكن تأويله سياسيا بـ”من كان دخيلا علينا فليغادر، ومن معنا فليجدّد العهد” في إشارة صريحة إلى أن تونس صنيعة أبنائها الأوفياء، ولا عاش فيها من خانها أو ليس من جندها، وفق النشيد الوطني التونسي.

هذا على المستوى السياسي للعرض، أما جماليا فقد أتت المسرحية تمرينا فوضويا على أنغام تونسية وأغاني صالح الخميسي، مع إضافات سينوغرافية شملت عروض الفيديو والغناء والرقص، وسط ثنائيات الصخب والحب والكره والغيرة والبؤس والطمع والانتهازية والوعد والوعيد.

الجمعة، 2 فبراير 2018

قراءة في عرض طقوس الإشارات والتحولات للمخرج فرحان الخليل

مجلة الفنون المسرحية


قراءة في عرض طقوس الإشارات والتحولات للمخرج فرحان الخليل 


     محمد  اسماعيل  الشعراني 

ليس هدف الفن أن ينال الإعجاب فحسب ..بقدر مايثير بداخلنا التساؤلات ..فالقيمةالأدبية أوالفنية ليست في هوية أوجنسية الموضوع ..بل في القضايا  التي ينطوي عليها..
وعندما تتحقق معادلة الموضوع والمتعة البصرية والأداء التمثيلي الواعي الفاهم لكل تفصيلة في العرض المسرحي ن
نكون أمام عرض متميز جدير بالمتابعة والإحترام .
منفذية اللاذقية قدمت عرضاً مسرحياً " طقوس الإشارات والتحولات " للمبدع سعد الله ونوس(1941- 1997 واخراج فرحان الخليل  على خشبة دار الأسد للثقافة والفنون باللاذقية على مدى ثلاثةأيام من 28- 30 /8 /2017   .
النص من النصوص الهامة لسعدالهح ونوس كتب عام 1994 في فترة المرض مستفيداً من مذكرات فخري البارودي " تضامن أهل دمشق " في,,
الحادثة التي  اهتزت لها مدينة دمشق وهى القبض على نقيب الأشراف (عبدالله – محمدعثمان ) مع احدى الغانيات (وردة – ليليان مرعي) في غوطة دمشق بتدبير من المفتي(نضال سليمان )، ويشهر بهما في شوارع دمشق   فيتضامن معه المفتى رغم العداوة بينهما بسبب استهزاء الناس بالنقيب أي المس بالسلطة الدينية ،ويعيد ترتيب المكيدة فيدبر حيلة مع زوج النقيب (مؤمنة -الماسة – ساندي مرعي) ،ويبدلها فى السجن مع الغانية فكأنه قُبض عليه مع زوجه مما يُوقع بصاحب الشرطة ( عزت – محمد  مكنا ) فى ورطة وتتبدل الأوضاع ويصبح هو سجينا وسجينه حراً ،عندها يطلق النقيب زوجه كما اشترطت للاشتراك فى حيلة الانقاذ ،وتدخل  دنيا الغوانى لتصبح  ألماسة أشهر الغانيات ويهيم بها الرجال ،أما النقيب ينقلب متصوفا طامعا فى وصل الذات الإلهية ،والمفتى ينقلب عاشقا لألماسة متيماً ولهاناً، ثم ينتهى كل شى بقتل ألماسة على يد أخيها وتصرح قبل وفاتها أن ألماسة ليست مجرد امرأة بل هي حالة مستمرة ..وسواس .. قضية لاتموت.
لم يكتب سعد الله ونوس شخصيات بعينها بهدف المقاربة مع ذلك الزمن ، وإنما كتب لنا مجتمعاً بأكمله ..بكافة تناقضاته وتحولاته ..من هنا كان عمله منصباً على الحوار  وتقديم فلسفة المسرحية بطريقة ذكية مع براعة بالتأكيد في رسم المشهد المسرحي ..
المخرج بدا واعياً للنص بكامل تفاصيله ..فاهماً بعمق المسرح الملحمي البريختي ..من خلال الديكور المجرد والأداء التمثيلي وعملية كسر الإيهام في كل مرحلة من مراحل العرض ببراعة يحسد عليها ..
إعلان اللعبة المسرحية بدأ من الممثلين الذين خرجا من بين الجمهور ليقوما بدور الراوي ممهدين للعرض ومؤكدين أن هدف اللعب هو استمرار الألق على الخشبة أولاً ..وتقديم الفائدة والمتعة ..
خلفية المسرح لوحات من القماش الأبيض ترمز لبيوت المدينة والنوافذ خلفها الممثلون يقومون بتشكيل لوحات خيال الظل أرادها المخرج كلوحات تعبيرية تمثل خلفية لكل مشهد من مشاهد العرض .
على جانبيها عمودان من القماش مع دائرة خشبية تأخذان شكل مئذنة وإن بدت ربما كعمامة النقيب لتوحي بتحكم السلطة الدينية ..ودعمتها الإضاءة الخضراء كتأكيد دلالي ..
الخشبة فارغة من الديكور وفق العرض الملحمي إلاثلاث قطع اكسسوار واقعية : وسادة ، وصندوق خشبي ، وبساط قماشي صغير  وهي واقعية لأنها تبلور العلاقة بين الإنسان والواقع .
ولأن الحكاية تعرض حدثاً جرى في الماضي فإن بنية العرض الملحمية القائمة على السرد اعتمدت شكل التقطيع الى لوحات ..كل لوحة تشكل موقفاً ضمن فترة زمنية تبين جانب من التحول في الشخصية ..
وتبرز فلسفة المسرحية على لسان الشخصيات بكل امتداد زمني او بكل مرحلة من مراحل التحول ..
فنقيب الأشراف يطلق زوجته ويعتبرها إشارة .. ويسعى للطلاق الأعظم .. 
"سعيد من يرقي المقامات ويصل اليه فيفني في غبطته.."
وهاهو العفصة رجل المفتي يعلن عن مثليته ومستعد لإعلانها للملأ:" ماأغرب هذه الدنيا ..إن كتمت وأخفيت ..عشت وتكرمت ..وإن صدقت وكشفت ، نبذوك وأخرجوك منهم .."
ألماسة تعتبر السقوط تحرر ..خروج من العورة والقيود ..خروج من النفاق بكافة أشكاله .." أول المقامات أن أرمي وراء ظهري معاييركم ..ينبغي أن أتحلل من أحكامكم ونعوتكم ووصايكم ..كي أصل إلى نفسي ."
بدا الممثلون ملتزمون كلياً بتعليمات المخرج من خلال الإلتزام التام بالأداء الخارجي الذي فرضه الأسلوب البريختي وكأن  كل ممثل قد حفظ دوره عن غيب ثم أخذ يردده ببساطة .وعندما تنقلب الأمور وتبدأ التحولات ويتحرك الظاهر ليصبح باطناً ، والباطن ظاهراً ، وتظهر الذات الداخلية بكل شفافية ..يرتقي احساس الممثل ويظهر الأداء وجدانياً ولكن قبل أن تصل الشخصية الى ذروة المشهد ويتعاطف المتلقي كلياً مع الشخصية ..تثبت اللقطة ويخرج الممثل الأنا من الشخصية ويخلع ملابسها ويتوجه الى الجمهور كاسراً الإيهام مؤكدا على المسرحة ..محرضاً على خلق التساؤلات والتي يسميها ضجيج الأرواح .
تميز الممثلون بالإجمال بقدرة رائعة على الدخول الى الشخصية والخروج منها وامتلاك الأدوات بمهارة..وإن بدا التميز لدى محمد عثمان في دور نقيب الأشراف وساندي مرعي في دوري مؤمنة وألماسة بالإضافة ل ليليان مرعي بدور وردة .وسمير منون بدور العفصة ،والحضور القوي للممثل نضال سليمان وأداءه المتزن فيما برع الممثل يزن حلاق  بأداء ثلاث كركترات مختلفة أضافت نكهة كوميدية لطيفة للعرض .
مشهد تحول مؤمنة إلى ألماسة الغانية كان مشهداً مدروساً بكل شيء ..أداء وحركة وإضاءة دلالات ..وأضاف حالة كرنفالية ضمن العرض واختيار وأداء موفق للأغنية .
العرض كان مميزاً ..حافظ على الإيقاع..وسهل ذلك التقطيع ..والأسلوب الإخراجي الناجح والإدارة الجيدة للطاقات ..
الجدير بالذكر أن مسرحية طقوس الإشارات والتحولات اول عمل عربي يدرج في برنامج فرقة "الكوميدي فرانسيز" المسرحية العريقة..وريثة فرقة موليير .













تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption