أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الأحد، 15 سبتمبر 2019

بالصور .. عروض قصيرة في ختام ورشة اليابانية تشيمي فيوكوموري بالمعاصر والتجريبي 26

مجلة الفنون المسرحية


بالصور .. عروض قصيرة في ختام ورشة اليابانية تشيمي فيوكوموري بالمعاصر والتجريبي 26



شيماء سعيد : 

استقبلت مدرسة الرقص المعاصر بمركز الإبداع خامس أيام  ورشة ذاكرة الفضاءات الأصلية ، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبى الدورة “26” ، فى تمام الساعة العاشرة صباح يوم الأحد 15من شهر سبتمبر حتى الساعة الواحدة ظهر ، ترجمة أحمد وحيد .

بدأت تشيمى اليوم الخامس بتمرين مساج القدم وعظام المقعدة ، عن طريق الاستواء على الأرض وإغلاق العينين ونخرج تنفسنا للخارج ، وعندما تأخذ النفس للخارج سوف تستقر الكليتين على الأرض مع جسمك ، ثم نقوم بحركات دائرية على المؤخرة وعظام المقعدة ، اشارت فيوكوموري إلى أن هذا التدريب يجعل المتدرب يتحكم أكثر فى عضلات البطن، ثم انتقلت إلى التدريب الثانى وهو رفع الركبة على الصدر ، وفرد باقى القدم على عكس وضع الجسم مع الامساك بالإصبع الكبير من القدم باليد ، ورفع أقدام المتدربين مرة آخرى .

وانتقلت الورشة لساحة الأوبرا لعمل تطبيقات على التدريبات بعدة عروض للمتدربين والذين اختاروا أماكنها أمس .

يذكر أن تشيمي فيوكوموري مراقبة للفنون المعاصرة ومعلمة بمجلس مدينة اوكازاكي، مصممة رقصات ، وراقصة ومؤدية، مديرة برامج مناهج الرقص، الرقص المعاصر، الألعاب الرياضية الإيقاعية، اليوجا الاحترافية، كما أنها مدربة بيلاتس ( تمارين لياقة بدنية)

































----------------------------------
المصدر : موقع المهرجان 

انطلاق جلسة مداخل لدراسة المسرح الإفريقي بالمعاصر والتجريبي

مجلة الفنون المسرحية


انطلاق جلسة مداخل لدراسة المسرح الإفريقي بالمعاصر والتجريبي


سمية أحمد :

بدأت منذ قليل وقائع الجلسة الثانية “مداخل لدراسة المسرح الإفريقي” والتي تقام ضمن المحور الفكري بمهرجان القاهرة للمسرح العاصر والتجريبي في دورته الـ 26

يدير الجلسة د. محمد أمين عبد الصمد، ويتحدث خلالها كلا من “آوي مانا أسيدو” وهو محاضر في قسم الفنون المسرحية بجامعة غانا، و “لوت زينب” أستاذة جامعية في المدرسة العليا للأساتذة مستغانم الجزائر، ناقدة وباحثة أدبية، و”جاستين جون بيلي” مخرج وممثل ومصمم رقص، وأستاذ مساعد بجامعة جوبا، جنوب السودان، و”آسيموي ديبورا كاوي” وهي مؤلفة ومخرجة مسرحية، وعضو مؤسس لمهرجان كامبالا الدولي للمسرح، “أوغندا”.



-----------------------------------
المصدر : موقع المهرجان 

بمناسبة تدشين “رابطة الانتاج العربي المشترك”بعرض انتحار معلن .. ننشر لائحتها التنظيمية

مجلة الفنون المسرحية

بمناسبة تدشين “رابطة الانتاج العربي المشترك”بعرض  انتحار معلن  .. ننشر لائحتها التنظيمية


تم  تدشين مشروع “رابطة الانتاج المسرحي العربي المشترك ATPA وذلك قبل بداية العرض المسرحي ” انتحار معلن” المشارك على هامش مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي، على مسرح الغد بالعجوزة، وإيمانا من إدارة المهرجان بدعم الروابط المسرحية العربية، وأهمية التقارب بين المسرحيين العرب نحتفي بذلك المشروع عبر نشر لائحته التنظيمية

” رَابِطَةُ الإنتاج المَسْرَحي العَرَبي المُشْتَرك ATPA

اللائحة التنظيمية المقترحة

الرؤية:

شراكة مسرحية عربية مُستدامة تَسْتَهدف إنتاج الأعمال المسرحية وتسويقها.

الرسالة :

إنتاج عروض مسرحية عربية مشتركة، يتظافر في إنتاجها المسرحيون العرب من مختلف الدول العربية، بغرض تفعيل الجانب الوحدوي العربي عبر مجال المسرح.

نبذة عن المشروع:

” رَابِطَةُ ُالإنتاج المَسْرَحي العَرَبي المُشْتَرك” ATPA مشروعٌ مَسرحي بامتياز، قائم على أفراد بصفتهم الشخصية، يؤمنون بدور المسرح في تفعيل الشراكات فيما بينهم، ويثقون بفاعليته في تحقيق وحدة إبداعية عربية مشتركة، تتخذُ من الفن المسرحي فضاءً حيوياً موحداً، يقوم على الشراكة الفعلية في إنتاج العروض المسرحية، عبر تعاضد الفنانين المسرحيين العرب على اختلاف تَخَصصاتهم المسرحية، بحيث يمثلون دولهم العربية لا مؤسساتهم الخاصة، محققين من خلال هذه الشراكة أهدافا سامية تصب في بلورة الوحدة العربية عبر مجال المسرح وفنونه.

الفكرة والتأسيس:

تعود فكرة المشروع للدكتور سامي عبد اللطيف الجمعان من المملكة العربية السعودية، حيث كان الاشتغال عليها لمدة سنتين تقريبا، وحدّد عام 2019 ميلادية موعدا لإشهارها.

النموذج التجريبي الأول للمشروع:

حرصا على أن يكتسب مشروع “رَابِطَةُ ُالإنتاج المَسْرَحي العَرَبي المُشْتَرك” ATPA حضورا واقعيا منذ انطلاقته، كان السعي نحو إنتاج عمل مسرحي يترجم الفكرة واقعا، ويكون نموذجا مصغرا للمشروع، فوقع الاختيار على عمل مونودرامي، تحت عنوان “انتحارٌ مُعْلَن ” وتم اختيار فريق عمله من ثلاث دولٍ عربية كمرحلة تجريبية أولى، والدول هي: المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والجمهورية التونسية، وفريق عمل تكون من فنيين ومساعدين من الدول العربية الثلاث.

--------------------------------
المصدر : موقع المهرجان  

اعلان مشاهدات مهرجان العراق الوطني للمسرح

مجلة الفنون المسرحية

اعلان مشاهدات مهرجان العراق الوطني للمسرح 

نقابة الفنانين العراقيين ـ المركز العام

جدول رقم 2
تعلن إدارة مهرجان العراق الوطني للمسرح في دورته الاولى عن إصدار جدول رقم 2 لأعمال لجنة المشاهدة واختيار العروض للفرق المتقدمة للمشاركة وللمسرحيات التالية:

يوم الاحد 15\9\2019
١ - مسرحية بوق اسرافيل لفرقة المسرح الشعبي إخراج علي دعيم الساعة الخامسة مساءا في منتدى المسرح .
٢- مسرحية عنقاء لفرقة النشاط المدرسي تربية الرصافة اخراج سعد عريبي الساعة السادسة والنصف في نقابة الفنانين .

الاثنين 16\9\2019
١-مسرحية نفايات لفرقة واحة المتنبي أخراج سلوى ستار في الساعة الخامسة مساءا في مسرح الرافدين قاعة البروفات .
٢- مسرحية القيامة لفرقة مسرح اليوم اخراج حسين جوير في الساعة السادسة في مسرح الرافدين .
يرجى من جميع الفرق مساعدتنا في الإلتزام بالتوقيتات المعلنة ونتمنى للجميع النجاح والتوفيق .


السبت، 14 سبتمبر 2019

حزام ناشف على مسرح حافون الخميس القادم

مجلة الفنون المسرحية


حزام ناشف على مسرح حافون  الخميس القادم 

عادل العامري : 

تجرى حاليا "اللمسات الأخيرة لمسرحية حزام ناشف تاليف سعيد فهيم وإخراج المخرج الشاب محمد يافعي 
وتقديم نجوم فرقة المسرح الحديث بعدن 
بطوله محمد اليافعي
اصيل نجيب 
محمد صالح
عادل العامري
دنيا سعيد 
مايسه السعدي
وميض عمر
امين الخضر
والطفله نور ايمن
اداره مسرحيه ممدوح الشريف 
الفنيون طاقم مسرح حافون 
وتناقش المسرحية العديد من القضايا السياسية والاجتماعية
وتحمل رسائل نبذالارهاب و العنف والعنصرية المقيته والصراعات المناطقيه والمذهبيه والعديد من الظواهر المختلفة و بأسلوب كوميدي استعراضي غنائي راقص 
تمنياتي للطاقم التمثيلي والفني عرض مسرحي جميل يضاف لرصيد الفرقة الحافل بالإبداع والتالق
الجدير بالذكر ان العروض ستقام ابتداء من يومي الخميس القادم الموافق 19_9_2019م ويومي الجمعة
الموافق 20_9_2019م الخامسة عصرا "على خشبة مسرح حافون 
جوار السفارة الصوماليه 
تباع التذاكر في اكثر من موقع بعدن 
ومن بوابة المسرح 
سعر التذكرة 1000 ريال يمني فقط لاغير

“انتحار معلن” العرض الأول لرابطة الإنتاج المسرحي العربي المشترك

مجلة الفنون المسرحية

“انتحار معلن” العرض الأول لرابطة الإنتاج المسرحي العربي المشترك

مازن الغرباوي: اتمنى أن يكون هذا النموذج بداية لنماذج مسرحية قوية في الفترة المقبلة
الدكتور سامي الجمعان: إطلاق الشراكة المسرحية المستدامة من أرض الكنانة

 عقد المخرج المسرحي ورئيس مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي مازن الغرباوي مؤتمرا صحفيا قبيل بداية العرض المسرحي ” انتحار معلن” والذي يشارك على هامش مهرجان القاهرة للمسرح المعاصر والتجريبي ، بدأ المؤتمر الصحفي لرابطة الإنتاج المسرحي العربي المشترك بعنوان «من أجل شراكة مسرحية عربية مستدامة»، والمتمثلة في العرض المسرحي “انتحار معلن” من تأليف الدكتور سامي الجمعان، وإخراج مازن الغرباوي، وذلك ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي في دورته الـ26.
وقال المخرج مازن الغرباوي، إن الفكرة انطلقت من رأس الدكتور سامي الجمعان، بالتعاون مع فضاء الحمرا وفضاء 77 في الجمهورية التونسية، الذين احتضنوا العرض، وتم تقديمه للمرة الأولى على خشبة المسرح التونسي، متمنيًا أن يكون هذا النموذج بداية لنماذج مسرحية قوية مقبلة.
فيما أطلق الدكتور سامي الجمعان، الرابطة المسرحية العربية التي تقوم على الشراكة المسرحية المستدامة بالتعاون مع عدداً من الدول العربية، وتبدأ انطلاقها من أرض الكنانة مصر متمثلة في عرض “انتحار معلن” بالتعاون مع المخرج مازن الغرباوي، والفنانة التونسية منى التلمودي.

-------------------------------------
المصدر : موقع المهرجان 

الجمعة، 13 سبتمبر 2019

فى ندوة بالمعاصر والتجريبي “26” مدير مهرجان اليونان سافاس باتسليدس يكشف كيفية تأثر المسرح بأزمات المجتمع

مجلة الفنون المسرحية

فى ندوة بالمعاصر والتجريبي “26” مدير مهرجان اليونان سافاس باتسليدس يكشف كيفية تأثر المسرح بأزمات المجتمع


دينا دياب :

انتهت منذ قليل فعاليات محاضرة مدير مهرجان اليونان سافاس باتسليدس تحت عنوان ” أعمال تواضروس تيرزوبولوس والمسرح اليونانى المعاصر” وذلك بالمجلس الأعلى للثقافة ضمن فعاليات الدورة “26” من مهرجان القاهرة للمسرح المعاصر والتجريبي، وأدارتها د. أسماء يحي الطاهر عبدالله مدير المهرجان ومسئول المحاور الفكرية .

تناولت الندوة العديد من المحاور حول شكل المسرح ومضمونه فى حالة الأزمات التى تمر بها المجتمعات، واعطى الناقد اليونانى سافاس باتسليدس نموذجاً لهذا المحور بدولة اليونان، وشرح خلال كلمته: أن المجتمع طالما انه يعيش فى حالة ازمات فهذا يجعله ينتج افكاراً جديدة.

وقال: أن هناك تيارات مسرحية مختلفة تحاول تجسيد النسيج الوطني اليوناني الذى أصبح متشعباً، حيث انفصلت الهوية اليونانية الى عدد من الهويات، وتحاول الدراما اليونانية عكس هذه التصدعات على الخشبة، وهذا يحدث فى كل مكان فى العالم ، والذين يستجيبون لهذه التغيرات بشجاعة هم الشباب، لأن الضحايا لأى ازمه هم صغار السن .

وتحدث  سافاس باتسليدس عن ما بعد الحداثة، وقال أنه أصبح لها دور فى إعادة تعريف كل شئ ، وتظل التساؤلات حول كيفية انتعاش الافكار المسرحية فى ظل الأزمات ، مشيرا لأنه إذا اتفقنا على أن المسرح هو ابن الأمة فلماذا ننزعج من تشظيه .

شهدت الندوة حضوراً كبيراً من قبل المهتمين بالمسرح والشخصيات العامة و الأكاديميين المسرحيين من بينهم الدكتورة سامية حبيب أستاذ النقد بأكاديمية الفنون التى رحب ب” باتسليدس” باسم جمعية iti، والدكتور أحمد بدوى أستاذ الدراما اليونانية بالأكاديمية والمخرج أحمد إسماعيل وغيرهم.

كما حضر مجموعة من المكرمين وضيوف المهرجان من بينهم المكرمة والفنانة الأوغندية جيسكا كاهوا ، والمخرج العراقى جبار خماط .

يذكر أن مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي والمعاصر يرأسه الدكتور سامح مهران ويقام فى الفترة من 10 سبتمبر و حتي 19 من الشهر الجاري، ويشارك فى الدورة  22 عرضًا لمجموعة من الدول الأجنبية والعربية ، حيث تشهد هذه الدورة مشاركة افريقية خاصة ، بمناسبة احتفال مصر بعام مصر أفريقيا، بينما تحل الولايات المتحدة ضيف شرف المهرجان.

-------------------------------
المصدر : موقع المهرجان 

حوار افتراضي مع الفنان” قاسم محمد”، من خلال رسائل تبادلناها معا، على بعد مسافات

مجلة الفنون المسرحية

حوار افتراضي مع الفنان” قاسم محمد”، من خلال رسائل تبادلناها معا، على بعد مسافات

د. محمد سيف /باريس

إن ازدهار المسرح بدا تماما عندما ابتعد المسرح عن المسرحيات المكتوبة وخلق السيناريو الخاص به. تايروف

الحوار والتحاور
سيداتي آنساتي سادتي، إن هذا الحوار الذي بين أيديكم وأمامكم والذي سوف تقرؤونه أو لا تقرؤونه لم يكن حوارا مباشرا أو غير مباشر كما تعودتم أن تقرؤوا، وتسمعوا أو تشاهدوا، وإنما هو لقاء (رغم انف الحدود…والمحددين… والمانعين والمصدرين فرمات عدم التواصل والتكافل والتكامل)، مثلما يقول الفنان “قاسم محمد”.

        قاسم محمد، مسرحي عراقي غني عن التعريف، يعرفه كل من عمل أو سوف يعمل في مجالات المسرح المتعددة سواء في العراق أو في الوطن العربي أو العالم فتجاربه وبحوثه المسرحية تملا الانسكلوبيديات العالمية المختصة وآخرها (قاموس انسكلوبيديا كورفان المسرحي) الذي ظهر في باريس عام 1995، عن دار النشر (Bordas)، حيث خصص له هذا القاموس الانسكلوبيدي جزءا كبيرا من إحدى صفحاته. أما من لا يعرفه أو لم يسمع به من قبل ربما سوف يتساءل قائلا: (من هو قاسم محمد، ومن يكون كي تصدعوا رؤوسنا به؟!) والجواب هنا سهل وبسيط: إن “قاسم محمد” واحد من المخرجين، والمؤلفين، والمعلمين، والمترجمين، والباحثين المسرحيين الذين لا ينطفئون… إنه يشبه إلى حد كبير أولئك العمال الذين تعودوا أن يخرجوا للعمل مع نفحات الفجر الأولى وهم ينشدون نشيد اليوم الذي يخفي خلفه غبار الأمس وقلق الغد … هذه هي الصورة الأولى التي كونتها عنه حينما رأيته لأول مرة في أروقة معهد الفنون الجميلة، عندما كنت تلميذا ما زال يمزق سراويله فوق مقاعد الدراسة… منذ ذلك اليوم والصورة نفسها لم يطرأ عليها أي تغيير، رغم تغيرات العالم في أزمنته وأمكنته.. ورغم مرور الزمن سريعا وبطيئا وأحيانا ضائعا، وانتهاء مرحلة الدراسة في معهد الفنون الجميلة ببغداد، وانتقالي إلى باريس. هناك ذكريات لا زالت تحفر بالذاكرة؛ ذكريات لازالت تتموضع في قلب الماضي ومستقبلية الحاضر الذي نعيش أو ننوي أن نعيش، ومن بين هذه الذكريات هناك من صارت مع مرور الزمن والتجربة بمثابة تماثيل وثنية غير قابلة لا للأكل ولا للتحطيم مثل مسرحية (الجمجمة) التي ودعت فيها مرحلة الدراسة في معهد الفنون الجميلة والانتقال إلى الحياة العملية. اذكر أن “قاسم محمد” جاء لمشاهدة هذا العرض، مثلما اذكر أيضا أن مجيئه صار في وقتها حدثا يتندر فيه الطلبة حيثما قاموا وقعدوا، لان ليس من عادته أو بالأحرى ليس لديه الوقت الكافي لمشاهدة عروض جميع الطلبة الذين خرجوا من معطفه، لا سيما أنه في ذلك العام الذي تخرجت فيه قد ترك، المعهد وهيئته التدريسية، وذهب يعمل في الفرقة القومية للتمثيل، وعلى كل حال، لم أذكر أنه قال رأيه في ذلك العرض الذي كان الأول بالنسبة لي، وكل ما أتذكره أنه خرج بعد العرض مثلما آتى سريعا دون أن يعلم به أحد. وعلى الرغم من تقاطعاتنا، ولقاءاتنا الكثيرة، والمتعددة، سواء في الإذاعة أو التلفزيون، أو في عروض فرقة الفن الحديث، والفرقة القومية، لم اذكر أننا تحدثنا عن عرض (الجمجمة)، مثلما يحدث في العادة بين أستاذ وتلميذ، كنا مشغولين عنه أو بالأحرى حاولنا أن نتشاغل عنه، لماذا؟ لا أدري، بالنسبة لي كان هذا العرض أول حضور فني على صعيد الإخراج والإعداد المسرحي الذي اعتز به إلى هذه اللحظة. بعد ذلك استمرت لقاءاتنا وتقاطعاتنا في الوسط الفني، وأخذت تكبر وتتسع يوما بعد آخر، ومع ذلك لم نلتق في عمل مشترك لا في الإخراج ولا في التمثيل. وهكذا ظلت طرقنا ومساراتنا على الرغم من القرب والاقتراب تتقاطع، حتى جاءت لحظة السفر إلى فرنسا، عندئذ ذهبت إليه وقلت له ” إنني سأسافر إلى فرنسا من أجل إكمال دراستي..” أتذكر تلك اللحظة جيدا، إنه أبعد نظاراته السوداء عن عينيه كعادته عندما يثيره أمر من الأمور ونظر إلي بتمعن وقال ” إن ما اسمعه لخطب رائع… اذهب لكي تعود لمسرحنا بدماء جديدة… اذهب وتعلم ثم تعلم ثم تعلم قدر ما تستطيع ثم عد لمسرحنا العراقي، فهو بحاجة إليك”. ثم رحلت، ودار الزمن دورته، وصار كل منا في مكان وزمان مختلف، ولم نلتق بعدها إلا مرتين خلال خمسة عشر عاما، وظلت لقاءتنا محصورة بالرسائل وتناقل الأخبار، واعتقد أننا تكاتبنا ثلاثة أو أربعة مرات، وفي جميع المرات، كانت رسائلنا تحمل تأملات وأسئلة وأجوبة جمة، عن المسرح الحقيقي الذي لا يشبه الشعر فحسب وإنما يكون هو الشعر بنفسه، عن أصل المسرح وسبب وجوده أو ضرورته التي تقلق الحواس وتحرر اللاشعور المقهور والكامن في أعماق أعماقنا، عن المسرح الذي يعيد إلينا كل عنفوانها بعد أن يعطيها أسماء ودلالات نستنطقها بوصفها رموزا، لأن المسرح مثلما يقول انتوان ارتو (لا يمكن أن يوجد إلا من خلال اللحظة التي يبدأ فيها المستحيل)، وتساءلنا عن العراق، عن الحياة فيه، عن الجثث التي أصبحت كثيرة للغاية فيه، عن الشوارع التي صار يزدحم الموت فيها، عن أطفال العراق، الذين تحولوا بفعل لعنة النظام العالمي الجديد إلى قمامة وجنائزهم تطوف البلاد كل يوم، كل هذا قد مر من خلال المسرح ولغته، لأننا تعودنا منذ القدم أن لا نتحدث عن شيء ما لم يمر عبر أنابيب وقنوات المسرح، لماذا؟ أيضا لا أدري؟! ربما لأن العالم صار حزينا ومظلما حد العتمة، في حين أن المسرح لا زال يضيء في كل ليلة أقماره في جميع مسارح العالم.

العنوان (لم أجد غير الحلاج لألوذ به في كربتي واختناقي).

الوقت: بعد ظلمة القبر.

محمد سيف
أستاذي الجليل قاسم محمد، دعني أتحدث إليك كما لو كنت قريبا مني الآن، وبعيدا عن ظلمة القبر، التي أخذتك منا… وماذا بعد… أين اليقين من الحلم والحلم من اليقين؟!، أين هي أوطاننا، إنسانيتنا، ومحبتنا من المسرح؟

·        قاسم محمد
لقد أصبحت على يقين بأن الحلم هو سيد حياتنا الإبداعية، فنحن نفقد كل يوم الكثير من ماديات حياتنا، لكننا هنا، عبر طموحنا المستمر في التأسيس… في البحث، في التجسيد، وفي لمعان الفكرة الجديدة نغوص كثيرا… إلى حد أن يصبح المسرح، وطنا للمبدع المسرحي، وطنا لا حدود تحد فضاءاته، ولا جمارك تفتش حقائب أفكاره، الامتداد، والمد، والمد هي عناصر كيمياء حقول هذا الوطن/ المسرح، حيث نستمد مددا من الحلم… الحدس… المخيلة التي لا يستطيع أحد… ولا يستطيع قانون، بكل جبروت قسوته ان يمس – دالا من دالات امتدادنا ومدنا ومددنا الروحي العميق حتى أعمق أعماق تراثنا الإنساني السحيق والمعاصر… والآتي… فليكن الإبداع… الخلق… الاستغراق في فكرة مجنونة تبحث عن صورة تجسدها… فليكن هذا وطنا لنا، ولإنسانيتنا ومحبتنا.

محمد سيف
  وهل هذا ما توصلت اليه خلال أكثر من أربعين عاما من البحث والكتابة والركض وراء حقيقة منسية اسمها المسرح؟

قاسم محمد
   لعل واحدة من أهم توصيلاتي عبر أكثر من أربعين عاما هي إدراكي أن المسرح نوع من التصوف المعاصر الحديث. في هذا العصر المادي المخيف… لذلك يا محمد سيف – تراني أحيانا اكتب حول صوفية فهمي للمسرح فتطلع عندي وريقات كالورقة التالية (.. إن تتصوف … يعني… عميقا تتعرف، يعني تزهد في الزائل… تتجاوز حد الماثل.. يحسبك المدهش.. للروح من الروح.. تتحول.. تحاول يا بناء الله. إن تتكامل.. مع الله.. تتماثل.. تعشقُ.. تتعاشق… ولفرط عشقك يعصى عليك البوح.. فلا تبوح.. تبقى كالمجروح.. معلقا في سمو صليبك، تنسج صوفك، تنزف كالمذبوح.. كنبي يسفح منازفه، يسقيك الجرح معارفه.. ومن تكسر الروح.. تخلق ألف روح.. لأنك تتصوف، لأنك ملهوفا، تتعرف.. لأنك تخرق الصفوف.. صفا، لأنك تحترق.. تخترق.. تعبر إلى اللا مألوف المألوف.. راكضا، لاهثا.. ملهوفا).

محمد سيف
        لقد جئت من العراق إلى الشارقة وذلك بدعوة من وزارة الإعلام من أجل أن تعد منهجا وتصورا دراسيا لمعهد الفنون الجميلة الذي سيفتح في سنة من السنوات القادمة في الشارقة، ولكنك تقيم هناك منذ أكثر من عدة سنوات– ولا نعتقد بأنك لم تقم بشيء آخر غير إعداد منهج تدريسي؟

قاسم محمد
         لقد كُلفت باعداد البرنامج … فأعددت منهجا وتصورا عن المعهد بخمسين صفحة على أمل أن نفتتحه في بداية السنة الدراسية الجديدة، ولكن في نفس الوقت قمت بتدريب مجموعة من الشباب، عبر ورشة مسرحية، وقد ارتأيت في تماريني مع الطلبة بأن لا أعود إلى – الواقعية – والى ستانسلافسكي، بل أن أبدأ معهم من “بيتر بروك” والفضاء الخالي- ولقد مرنتهم على مزج-كيميائيات- المسرح مع كيميائيات الممثل، ومع كيميائيات (المواد الخام)، التي تتحول إلى (مواد ذات وظائف تعبيرية)، ثم إن إقامتي في الشارقة أتاحت لي فرصة الكتابة أكثر فأكثر… أكتب مسرحيات بحوثا، شعرا، أغاني، رواية، وما وصل إليك من مجموعة المسرحيات القديمة والجديدة يترجم لك ذلك كل شيء، فالحلاج مثلا (المصلب الدرامي-حلاج الخبز… حلاج الفقراء…) كتبتها قبل مغادرتي بغداد بشهرين، وكنت في قمة اختناقي… تصور لم أجد غير الحلاج ملاذا ألوذ به لا نفس عن كربتي واختناقي… فانكببت ولمدة شهرين… داخل البيت في بغداد قارئا.. ومفكرا وكاتبا ينحرج معي… ويخرج بي أبو المغيث… رافضا خرقة الصوفية جائلا في أسواق و(داربين) الفقراء في بغداد… باحثا عن رغيف خبز، ورافضا (الجنيد البغدادي) و(ابو بكرالشلبي) لأنهما حبسا الله في صومعة التصوف في الوقت الذي يحتاجه الفقراء الجياع المحاصرون المرضى، المقتولون يحتاجونهم معهم في محنتهم وفي شوارع موتهم! أحببت هذا الحلاج الواقعي-المعاصر… وكتبته كما أحببته، هل تتصور، في حريزان 1998، وعندما ذهبت إلى بغداد لإخراج زوجتي خالدة والأولاد من دوامة الموت… رأيت العراق على هيئة أبي… وأبي واحد من أشهر فقراء بغداد عندما كان حيا – رأيته، أبي الرث. المريض… فاقد المكان وفاقد الزمان… ومدثرا ببطانية ممزقة… ملحة-ممزقة تلعب بها الرياح. وتبعدها عن جسد العراق.

محمد سيف
  بما أنك تعود بحديثك إلى العراق، وبغداد، أود أن أسالك عن آخر عرض مسرحي قدمته في بغداد وما هي حكاية مسرحية (لعبة الصعلوك والباشا)، التي أعددتها مثلما تقول عن قصة القاص العراقي احمد خلف؟

قاسم محمد
        لقد كانت آخر أعمالي وليست الأخيرة مسرحية من تأليفي وإخراجي بعنوان (أب للبيع أو للإيجار) ولقد قدمته على وجه التحديد في تموز1997 وكان عملا – صرخة- صرخة عالية… أثارت مخاوف وأسئلة. وهذه المسرحية، في اعتقادي، واصلت أصالة المسرح العراقي، في زمن قتل الأصالة لدى الإنسان، ولدى الفنان- أما بالنسبة لمسرحية (لعبة الصعلوك والباشا) فلقد أعددتها مثلما ذكرت لك عن أهم قصة عراقية صدرت في بغداد 1995 لأحمد خلف… والذي هو الآن يجلس على رصيف في شارع المتنبي لبيع الكتب. لقد أثارت هذه القصة في وقتها نقاشات وكتابات كثيرة، ورأيت أن ادخلها إلى ورشتي المسرحية البيتية الخاصة لأجري عليها تجاربي. فكتبت نصا من12 شخصية، بكامل شخصيات القصة، ثم أجريت تجارب على الإعداد، فأعددت نصا من 6 شخصيات ثم أعدت الكرة، فأعددت عن الإعداد الأخير نصا من 4 شخصيات، متتبعا في ذلك مقولة “بيتر بروك” الرائعة (لا شيء صائب أبدا لذا علينا أن نديم التفكير والتعبير والابتكار).

محمد سيف
 لماذا الكتابة؟ وما الكتابة أصلا، وماذا تمثل بالنسبة لك، وقد مارستها بشكل متوازي في ومع جميع تجاربك المسرحية الكتابية والإخراجية، ابتداء من تقديمك لرواية الكاتب العراقي “غائب طعمة فرمان”، “النخلة والجيران” التي أسهم هو نفسه معك في إعدادها، ومرورا بمسرحية “أنا ضمير المتكلم” التي أعددتها عن قصائد عن المقاومة الفلسطينية، و مسرحية “شيرين وفرهاد” التي عرقتها عن نص للكاتب التركي “ناظم حكمت” بنفس الاسم، ومسرحية “بغداد الأزل بين الجد والهزل”، وانشغالك بالتراث وأروقة التاريخ والبحث عن هوية مسرحية عربية، ومسرحية “كان يا ماكن”، ومسرحية ” رأس المملوك جابر” عن نص لـ”سعد الله ونوس”، بنفس الاسم، ومسرحية ” طال حزني وسروري في مقامات الحريري”،  و”رسالة الطير”، التي أعددتها عن كتاب “جلال الدين العطار”، ومسرحية “قضية الشهيد رقم ألف” عن أشعار للشاعر العراقي “عبد الرزاق عبد الواحد”، وكان لي شرف الاشتراك بها كممثل، والقائمة تطول ولا يمكن حصرها لغزارتها وتنوعها واختلافها. ونعيد السؤال ثانية لماذا الكتابة، وما هي أصلا؟

قاسم محمد
   اليس الكتابة- كالإبداع-المسرحي، خروج وولوج؟ إنها خروج من عالم ساكن، ساحق، مميت، وولوج إلى عالم الأحياء، والإحياء والإبداع والابتكار ومواصلة الحياة-كشفا وإضافة- حتى آخر نبضة في القلب؟ نعم… الكتابة، كما الإبداع: مقاومة للفناء في عالم كل ما يحيطنا فيه عنصر من عناصر الإفناء، إذن، فلنواصل العطاء… العطاء(الزين) ولا بأس أن (نلقي) بهذا (الزين) في (شط حياة الناس).

محمد سيف
  لقد كنت واحدا من مؤسسي مسرح الطفل على صعيد الإخراج والتأليف والتنظير في العراق بشكل خاص وفي الوطن العربي بشكل عام، ومسرحية “طير السعد”، خير مثال على ذلك، فما هو نصيب الطفل ومسرحه من نصوصك المسرحية التي كتبتها في الفترة الأخيرة؟

قاسم محمد
أخر ما ألفت لمسرح الطفل هو نصان (الديك الفصيح)، وهو نص خليط من اللهجة العراقية والخليجية. أما الثاني، فهو (وادي المسك) وهذا النص يمكن أن نقول عنه أنه عمل تشكيلي حيث الرسم بالجسد. بالشكل المكتمل بالإكسسوار والملابس، بالكتل الموجودة في فضاء المسرح، بالألوان. إن كل المعالجة يجب في هذا النص أن تتم على أسس تشكيلية صرفة. ولقد أثارني التجريب في هذا الجانب، أن يكون العرض المسرحي إلى جانب مكوناته المسرحية، فنا تشكيليا متحركا، متغيرا ومغيرا الفضاء المسرحي طوال دقائق العرض من لوحة تشكيلية إلى لوحة تشكيلية أخرى.

محمد سيف
  وماذا أيضا عن زيارتك الأخيرة إلى بغداد، وما هي قصة رواية (وجع البقايا)؟

قاسم محمد
في زيارتي الأخيرة لبغداد الجريحة حتى العظم، هالني ما رأيت، وقد اطلعت على حياة بعض العراقيين الذين امضوا في الأسر في ايران16 و18 سنة. الخ، على ما رأيت، أن اكتب وأحسست أن كتابة مسرحية، مجال ضيق جدا لاستيعاب تفاصيل التعبير عن دواخل هذه الشخصيات ومن يعيش معهم فكان أن أجريت كتابة رواية (وجع البقايا) كتبتها بنفس واحد… وضعت القلم على الورق ولم ارفعه إلا عند الكلمة الأخيرة.

محمد سيف
        هل يمكن أن تحدثنا عن تجارب ورشتك الخاصة، ورشة الكتابة والسناريو الذي تعتمده مثل جوهر في عملك؟

قاسم محمد
 إن مفهوم ورشتي الخاصة في التأليف وكتابة سيناريو العرض والشعر والرواية، والترجمة، تعتمد في جوهرها على مقولة لتايروف الذي يقول (إن ازدهار المسرح بدا تماما عندما ابتعد المسرح عن المسرحيات المكتوبة وخلق السيناريو الخاص به)

محمد سيف
   ولماذا السيناريو الخاص؟

قاسم محمد
  السيناريو الخاص هو نص المخرج.

محمد سيف
  وما هو نص المخرج هذا؟

قاسم محمد
        هو بالتأكيد، دراماتورجيا الشغل على سلطات النص، الممثل، الفضاء، وسائل التعبير، الفراغ، الإيماء، الإيحاء، التأمل، التحويل، الدلالة… عبر تدفق صورة تبدأ ولا تنتهي حاملة الإيماء أثر الإيماء والشفرة أثر الشفرة، وبناء كيمياء، أثر كيمياء، وأعود إلى ما أنجزت أيضا في ورشتي الخاصة “إنه نص عنوانه ( الممسوسون) إذ قرأت أثرا عظيما لكاتب قديم (100 قبل الميلاد) اسمه السميساطي وعنوان كتابه الضخم ( محاورات)، وهو بمثابة أجوبة من الفلسفة والأسئلة العميقة حول الوجود، الكون، الإنسان من خلال بناء أدبي يذكرك بألف ليلة وليلة ولكن أروع  من ألف ليلة وليلة بألف مرة، المهم وجدت نصف صفحة في المحاورات تقول إن جماعة من الناس كانوا يشاهدون مأساة في المسرح وفي مشهد الهول من التراجيديا تنتاب الحمى المشاهدين فيخرجون من المسرح إلى الشوارع وهم يهذون… كل منهم يهذي بمونولوجاته الخاصة تحت تأثير الهول، مشهد الهول في تراجيديا الأهوال. ولقد اشتغلت على هذا المشهد عدة مرات وعبر سنين عديدة، إذ بدأت الشغل فيه بالضبط حال انتهاء القصف على بغداد 1991 وكانت تلك الأيام أيام الهول الهائل، استمرت 43 يوما، أثناء أيام القصف كنت الجأ إلى الحلاج وعندما يشتد القصف كنت الجأ إلى التوحيدي وبالذات أثمن كتبه التي سلمت من الحريق – لقد حرق التوحيدي كتبه – تستطيع أن تقرأ مشهد الحريق هذا في مسرحيتي (شخوص وأحداث من مجالس التراث). المهم كنت الجأ إلى كتابة (الإشارات الإلهية) ثم اهتديت في لحظة حصار قاتلة إلى المحاورات للسميساطي، فكان نص الممسوسون). إنه نص مهم على صعيد الشكل، المضمون ووسائل التعبير.

محمد سيف
  وماذا عن نص مسرحية (لغة الأمهات) الذي هو الآخر في اعتقادي، قد خضع لعملية مفهوم نص المخرج – الدراماتورج؟

قاسم محمد
   نعم، إنه الآخر مثل أكثر نصوصي، إن لم تكن كلها خضعت لنفس المفهومة عبر بناء سيناريو خاص جدا، إذ أن المسرحية كانت في البداية تتألف من 18 شخصية، فشغلت القلم والفكر فيها متتبعا أسلوب “بروك” في مسألة التشذيب والتقليم فكانت النتيجة أن جهزت نصا آخر من شخصيتين فقط، وقصة هذا النص تدور حول أمين، أم محتلة وأم وطنية… تثار بينهما فكرة إبعاد لغة السلاح وإحياء لغة الأمهات! لو تحدثت أمهات العالم مع بعضهن البعض بدل من يتحدث السياسيون والقادة العنجهيون لسادت لغة السلام التام ولدفن السلاح، أو في الأقل، لأصبح السلاح ملعونا كما لعنته الأم في مسرحية (عرس الدم) للوركا (لتكن ملعونة كل الأسلحة…) إنه أحد المنولوجات الأمومية الجميلة، ولكن قبل أن أقرا فكرة التشذيب والتهذيب والتقليم عند “بيتر بروك” بسنوات كنت قد عملت أثناء إخراجي لمسرحية (لغة الأمهات) على التشذيب والتقليم، بدءا من النص، إذ حذفت 16 شخصية وأبقيت اثنين فقط. ثم أثناء التمارين – أنا اعتبر التمرين أهم من العرض- أثناء التمارين وضعنا على الخشبة بابا وشبابيك وأرائك وطاولات كمكان للغرفة التي تعيش فيها الأم الإنجليزية، أثناء التمارين انتبهت إلى أن أكثر ما موجود في فضاء مكان اللعب إنما هو زائد عن الحاجة غير فني ثقيل جامد وساكن لا يضيف دراما الأداء، فنبع أمامي سؤال – التمرين – ما هو التمرين؟ أهو لحفظ حوارات؟ أهو لتأكيد مشاعر؟ أم هو حفظ حركات من مكان إلى مكان ما…؟ كلا.. وألف كلا… إن التمرين المسرحي هو حالات ابتكار متواصلة. ابتكار ماذا؟ ابتكار لتحويل الحقائق الكامنة في النص، في اللغة، في الأفكار في الحياة، إلى فنون. بما أن المسرح يحول الحقيقة إلى فن… (والفن هنا ابتكار وتغذية الابتكار).

محمد سيف
  وما هذه التغذية التي تتحدث عنها؟

قاسم محمد
  التغذية هي (مد) مد من الداخل الإنساني المبدع، لا الخامل أي امتداد الفكرة التي يبتكرها – التمرين – سواء كان ممثلا أو مخرجا – بغذاء، والغذاء هنا إغناء التفاصيل الفنية، أي وسائل التعبير.. الذهنية، العضلية، الصوتية بكل ما يجعلها حية طوال ثواني العرض- تماما كما أهمية النسغ للحياة… النسغ لا يتوقف ولا جزء من الثانية من مد الحياة… بالتدفق الحي بالإيقاع، بالإحساس، بالتصوير، وبخلق التصور، والامتداد به إلى المتلقي- إلى الآخر- ليتحول من مشاهد إلى مشارك. عذرا لقد شطحت قليلا، فلأعد إلى مسرحية (لغة الأمهات) وتمرينها. عندما وضعت كامل الغرفة على الخشبة انتبهت إلى أهمية التشذيب والتقليم، فأخذت أشذب، ومع الأيام رحت أرفع الباب، ثم بعد أيام رفعت الشباك، وهذا جر إلى أن أرفع الجدران-هنا صار عندي فضاء خال- يا لروعة الفضاء الخالي-، ثم بدأت مع الأيام ارفع الأرائك وطاولة صغيرة جدا عليها أدوية الأم الإنجليزية، وإنسانتان هما الأمان المتصارعتان للحفاظ على جوهر الأمومة. هذا التشذيب ولد فكرة عميقة هي.. الإنسان ومأساته فقط، وقد تم الشغل على إعادة تشكيل الفضاء الخالي لمئات المرات أثناء العرض بواسطة روح وحركة ومعاناة داخل وخارج الإنسان /الممثل. ولو عقدنا مقارنة أو مقاربة ما بين “بروك” حينما يقول: ” لا شيء صائب أبدا لذلك علينا أن نديم التفكير والتعبير والابتكار”. وما قاله جدنا (البصري العظيم أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ) ” الصواب اليوم قليل وصاحبه مجهول – سنجد ما بين المفهومين – أي مفهوم مقولة (الجاحظ) ومفهوم مقولة (بروك) لا شيء صائب أبدا. إن هنالك امتدادا من حيث المدخل الجدلي لذاكرة الإنسان المتواصلة عبر الأزمنة والأمكنة الممتدة والمتباعدة، ثم أليست الثقافة حقلا من حقول التبادل، مثلما يقول بروك نفسه؟

  إن هذا الحوار، يؤكد لنا ثانية، بأن مهنة المخرج الدراماتورج تحتاج إلى نوع من الاتساع غير العادي من المعرفة، والتعلم الصعب، والتمكن من الوسائل التعبيرية التي هي محددة وخاصة بها. وإن المخرج لا يحتاج إلى المعرفة فقط، وتطور العملية الناتجة من اختيار النص إلى التمثيل، وإنما أيضا إلى توفير القراءة الملموسة والمعاصرة، وإلى إنشاء تصور جمالي وأسلوب اتساقي، وإعطاء شكلا إلى العناصر الدلالية لجعلها محسوسة وتحيل إلى ما تقترحه. وفي نهاية المطاف، إن عمله لا يحتوي على فكرة الارتجال فقط، وإنما تنطوي على التكامل بين العمل الدراماتورجي الذي يقوم به مع مجموعة واسعة من المهام الفنية والحرفية، المنظمة في السياق الجمالي الخاص، الذي يعطيها التماسك السردي. وبناء على ذلك، فإن الفصل بين قيادة الممثلين والمخرجين لا معنى لها. وإنه من غير المفهوم لنا أن لا يعرف المخرج كيف يتعامل مع ممثليه، أو أنه يجهل أو يتعامل برعونة مع جميع العناصر التعبيرية، التي يمتلكها، فضلا عن مميزاتها الجمالية. هذا بالإضافة، إلى أن الإخراج وتحقيقه في جميع جوانبه وخصائصه، ليس بشيء يمكن أن يكون مرتجلا، وإنما هو ضرورة أساسية لتأسيس الممارسة المسرحية القابلة للحياة، ولنموها وازدهارها.

---------------------------------------------------------
المصدر : موقع مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي والمعاصر 

الخميس، 12 سبتمبر 2019

المدربة اليابانية شيمي فيوكوموري تبدأ ورشة ذاكرة الفضاءات والجسد بالمعاصر والتجريبي

مجلة الفنون المسرحية

المدربة اليابانية شيمي فيوكوموري تبدأ ورشة ذاكرة الفضاءات والجسد بالمعاصر والتجريبي

شيماء سعيد:

بدأت ورشة ذاكرة الفضاءات والجسد للمدربة اليابانية تشيمي فيوكوموري، ضمن فعاليات الدورة “26” لمهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبي، بمركز الابداع الفني بدار الأوبرا

 واستهلت فيوكوموري الورشة بشكر الحضور على اهتمامهم بالتدريب ومعرفة ما الذي سوف تقدمه الورشة لهم،مشيرة إلى أن الورشة سوف تستمر مدة 5 أيام، ونبهت فيوكوموري على المتدربين ان يخبروها بأية مشكلات صحية قد يعانون منها، وذلك حتى تضع برنامجا تدريبيا مناسبا ولا يسبب الضرر للمتدرب بناء على ملفه الصحي، ثم قدمت نفسها للمتدربين وبدأوا في التعريف بأنفسهم .

وتعمل المدربة تشيمي فيوكوموري مراقبة للفنون المعاصرة ومعلمة بمجلس مدينة اوكازاكي، مصممة رقصات ، وراقصة ومؤدية، مديرة برامج مناهج الرقص، الرقص المعاصر، الألعاب الرياضية الإيقاعية، اليوجا الاحترافية،كما أنها مدربة بيلاتس ( تمارين لياقة بدنية)

وتهدف الورشة إلى إيجاد حالة من التوازن بين العضوي وغير العضوي ، العواطف الشخصية والوجود الثابت، فأنه من المهم جدا للمؤدي أن يتحكم في جسده وعقله قدر الإمكان وذلك لتحقيق حالة من التكيف مع الأداء

-------------------------------------
المصدر : موقع المهرجان 

الأسترالي بيتر ايكرسول يشرح خطة ورشة الدراماتورج لمتدربي المعاصر والتجريبي

مجلة الفنون المسرحية


الأسترالي بيتر ايكرسول يشرح خطة ورشة الدراماتورج لمتدربي المعاصر والتجريبي


رنا رأفت

إستهل مهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر و التجريبى ورشه التدريبي يوم الأربعاء بورشة الدراما تورج والتى يدرب بها المدرب الأسترالي بيتر ايكرسول فى الفترة من 11 إلى 15 سبتمر الجارى، وذلك  بقاعة الأداب بالمجلس الأعلى للثقافة.

 وقد بدأت الورشة بترحيب المدرب بيتر ايكرسول بحضور الورشة موضحا اهتمامه بمعرفة متدربي الورشة ولماذا اهتموا بالتدرب في ورشة حول الدراماتورج ،  ثم عرف ايكرسول نفسه بأنه يعمل بفن المسرح منذ أربعين عام، ويقيم في نيويورك منذ سبع سنوات ولديه معرفة كبيرة بالمسرح المعاصر والإقليمي والدراماتورج وقد أنشأ مسرح في أستراليا وهو الآن يقوم بتحضير كتاب عن الدراماتورجي

وتابع ايكرسول بالحديث عن خطة عمل الورشة خلال 5 أيام، موضحا أن اليوم الاول سوف يخصص لتعريف الدراما تورج وفي اليوم الثاني يتعرف المتدربون على أهم ما يقوم به الدراماتورج وفي اليوم الثالث تخص الورشة لموضوع “إلى إي مدى يمكن اعتبار المسرح المعاصر خاضعا لعمل الدارما تورجي “

--------------------------
المصدر : موقع المهرجان 

الأربعاء، 11 سبتمبر 2019

مسرحية " ثورة الاطفال " توليف : حيدر علي الاسدي عن قصة: حيدر المحمداوي

اعلان من ادارة مهرجان العراق الوطني للمسرح الى جميع المخرجين المتقدمين للمشاركة في المهرجان

مجلة الفنون المسرحية

اعلان من ادارة مهرجان العراق الوطني للمسرح الى جميع المخرجين المتقدمين للمشاركة في المهرجان 

 نقابة الفنانين العراقيين - المركز العام 

نظمت لجنة المشاهدة واختيار العروض جدولاً خاصاً بالمشاهدات وبشكل إلزامي وكما يلي :
جدول رقم ( 1 ) :
- محافظة بابل الخميس 12 / 9 / 2019 الساعة العاشرة صباحاً .
1- مسرحية هيروين اخراج سلمان داود الشيخ .
2- مسرحية هدف أمني اخراج علي رضا .
3- مسرحية رحلة الرسول من الغفلة الى المجهول اخراج علي عدنان التويجري .

- محافظة الديوانية الخميس 12 / 9 / 2019 الساعة الخامسة مساءاً .
1- مسرحية ليلة ماطرة اخراج مهند العميدي .
2- مسرحية سايلنت اخراج د . حليم هاتف .

- محافظة واسط الجمعة 13 / 9 / 2019 الساعة العاشرة صباحا .
1- مسرحية تذكرة الى الجنة اخراج د . قيس القره لوسي .
2- مسرحية واقع خرافي اخراج حمزة أحمد .
3- مسرحية هاي سالفتنه اخراج سلام رشيد .


الخميس انطلاق مشاهدة العروض المتقدمة للمشاركة في مهرجان العراق للوطني للمسرح

مجلة الفنون المسرحية


الخميس (12/9/2019) انطلاق مشاهدة العروض المتقدمة للمشاركة في مهرجان العراق للوطني للمسرح
د. جبار جودي : الحراك الخاص بمهرجان العراق الوطني للمسرح بروڤة لإقامة وتنظيم (مهرجان المسرح العربي بدورته الثالثة عشر عام 2021 )

للمرة الاولى في تأريخ المسرح العراقي يتقدم للمشاركة في المهرجان ( 60 ) عرضاً مسرحياً

كتب - عبدالعليم البناء

تنطلق الخميس 12/9/2019 أعمال لجنة المشاهدة وفرز الاعمال التي شكلها مهرجان العراق الوطني للمسرح الذي تقيمه نقابة الفنانين العراقيين بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة والاثار وبدعم الهيئة العربية للمسرح وتضم الفنانين المسرحيين: د . رياض شهيد رئيساً ، ود . سافرة ناجي عضواً ،وأ. كاظم النصارعضواً ومقرراً ،وستكون محطتها الأولى في محافظة بابل لمشاهدة ثلاثة أعمال ثم محافظة الديوانية لمشاهدة عملين بعدها تتجه صوب محافظة واسط لمشاهدة ثلاثة أعمال أخرى تقدمت للمشاركة.
أعلن ذلك الفنان الدكتور جبار جودي نقيب نقيب الفنانين العراقيين مؤكدا أنه وللمرة الاولى في تأريخ المسرح العراقي يتقدم للمشاركة في مهرجان مسرحي هذا الكم الكبير من الأعمال التي وصلت الى ( 60 ) عرضاً مسرحياً ، مضيفاً أن لجنة المشاهدة وفرز الاعمال ستنتقي (ثمانية عشر) عرضاً مسرحياً عشرة منها ستنافس في المسابقة الرسمية وثمانية عروض شرفية ،
وأوضح الدكتورجبار جودي : 

ان الحراك الخاص بمهرجان العراق الوطني للمسرح ماهو إلا بروڤة لإقامة وتنظيم العرس المسرحي الكبير (مهرجان المسرح العربي بدورته الثالثة عشر عام 2021 ) والتي ستحتضنها بغداد عاصمة الجمال والألق بعد تنظيم الدورة الثانية عشرة في المملكة الأردنية في يناير 2020 كما تم الاتفاق عليه مع الهيئة العربية للمسرح خلال الدورة الحادية عشرة التي شهدتها القاهرة مطلع العام الحالي.

ومن جانبه قال الفنان حاتم عودة المدير التنفيذي لمهرجان العراق الوطني للمسرح
ان العروض التي ستقوم لجنة المشاهدة وفرز الاعمال بمشاهدتها ابتداءاً من اليوم في ثلاث محافظات يبلغ عددها ثمانية عروض مسرحية وعلى الشكل الاتي:
- محافظة بابل الخميس 12 / 9 / 2019 الساعة العاشرة صباحاً .
1- مسرحية هيروين اخراج سلمان داود الشيخ .
2- مسرحية هدف أمني اخراج علي رضا .
3- مسرحية رحلة الرسول من الغفلة الى المجهول اخراج علي عدنان التويجري .
- محافظة الديوانية الخميس 12 / 9 / 2019 الساعة الخامسة مساءاً .
1- مسرحية ليلة ماطرة اخراج مهند العميدي .
2- مسرحية سايلنت اخراج د . حليم هاتف .
- محافظة واسط الجمعة 13 / 9 / 2019 الساعة العاشرة صباحا .
1- مسرحية تذكرة الى الجنة اخراج د . قيس القره لوسي .
2- مسرحية واقع خرافي اخراج حمزة أحمد .
3- مسرحية هاي سالفتنه اخراج سلام رشيد .

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption