أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

السبت، 11 يناير 2020

بالصور حفل افتتاح مهرجان المسرح العربي في دورته الـ12بالعاصمة الأردنية عمان

مجلة الفنون المسرحية

بالصور حفل افتتاح مهرجان المسرح العربي في دورته الـ12بالعاصمة الأردنية عمان

افتتح وزير الثقافة الأردني الدكتور باسم الطويسي، مساء أمس الجمعة، حفل مهرجان المسرح العربي في دورته الـ12 على مسرح قصر الثقافة في مدينة الحسين للشباب بعمان.
واختير المخرج خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي رئيسا لجنة تحكيم الدورة الثاني عشر التي تنظمها الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع وزارة الثقافة ونقابة الفنانين الأردنيين.


واستهل الحفل الذي قدمه الفنانان أمل الدباس والدكتور محمد واصف، بعرض توثيقي بصري لصور الفنانين الأردنيين بعضهم رحلوا عنا وما يزالون في الذاكرة بمصاحبة تعليق بصوت الفنان هشام الهنيدي يؤكد دور الفنانين الأردنيين في الحركة الابداعية، كما تم عرض فيديو قصير للأعمال المشاركة في المهرجان.
وألقى نقيب الفنانين الأردنيين حسين الخطيب ، كلمة النقابة الشريكة في المهرجان ،والتي جاء فيها من هنا ..من الأردن من أعالي قمم جبال عمان نحيي من نقابة الفنانين ألأردنيين وكل المسرحيين والفنانين ، نحيي الأشقاء المسرحيين العرب من محيا المملكة الأردنية الهاشمية نرحب ونحن نتفيأ بالرعاية الملكية لعبدالله الثاني بن الحسين إيقاد شعلة مهرجان المسرح العربي في الأردن وبدورته الثانية عشر بعد أن نظمت الدورة الرابعة عام 2012 في عمان، بالتعاون مع نقابة الفنانين و بمبادرة كريمة و دعم ورعاية من حاكم الشارقة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الذي أسس الهيئة العربية للمسرح التي تعددت مشاريعها بما فيها مهرجان المسرح العربي وعلى كافة الأصعدة، في الشأن المسرحي مما أسهم بشكل فاعل في تنشيط الحراك المسرحي العربي".
أمين عام الهيئة العربية للمسرح الأديب إسماعيل عبد الله قال في كلمته التي لاقت تفاعلاً ساطعاً من جمهور الحفل الذي ملأ جنبات قصر الثقافة: "نمشي إلى عتبات تايكي، نطمئنها أن المبدعات والمبدعين قد وصلوا عمّونك سالمين، يبتغون وجه المسرح ويرفعون، للإنسانية السلام والحرية، ويصلون، من أجل عدالة لا تهون، ومن أجل أوطان حرة، وإنسان مكلل بالحق والمحبة، من أجل حرب على الظلامة والجهالة بالنور وبالثقافة، بالمسرح، من أجل مقارعة البشاعة بالجمال، ومن أجل مصارعة البلادة بالدهشة، من أجل محو الصمت بحلو المعاني، ومحو الخوف بالأغاني، ومحو العجز بأجساد بليغة التعبير والكلام".
عبد الله أظهر في جزء من كلمته حول تاريخ الأردن ومشهده الفني المسرحي وحواضره المشعة، درايةً مُحبةً عميقةَ المعرفةِ في الأردن، وعكس حسّاً عروبيّاً شفيفاً رهيفا: "ها هو المسرح على أرض عمان يجمعنا، شعباً لا شعوباً، قوماً لا أقواماً، في زمن التشرذم والشحناء والتناحر والتباعد، هنا في عمان الوفاق والاتفاق، يوحدنا الألم فينبثق الإبداع والأمل، أولسنا هنا في عمان على مقربة نبضة القلب من دمشق أبي خليل القباني؟ أو لسنا هنا في عمان على مقربة رفة الجفن من بغداد حقي الشبلي؟ أو لسنا هنا في عمان على مقربة شرارة الحب من فلسطين نصري الجوزي، أو لسنا هنا في عمان على مرمى قبلة من بيروت مارون النقاش، أو لسنا هنا في عمان التي ترخي جدائلها فوق الكتفين فتمسي في المغرب وتصبح في البحرين، يرتد الفجر يقبلها بين العنين، ويبارك الرب منازلها والأحبابا، عمان القلب العربي بامتياز وحق.. أولا يحق لنا أن نفرح ونعتز ونأمل ونحلم ونعمل ونبدع ونرسم رغم كل المحن ورداً يزين مداخلنا باباً بابا".
إلى أن يقول: "ما زالت أصوات أزاميل الأنباط وفؤوسهم تعطي للزمن أمثولة الجمال في بترا، وما زالت صخور بصيرا ترفع قامات الأدوميين المدافعين عن الجمال، وما زال عجلون يصلي في محرابه للرب آمنا بعد أن بنى أسامة قلعته على قمة الربض وأمّنه صلاح الدين على صومعته التي بقيت محروسة في القلعة لتشرع التآخي والأمان على أرض الأردن، وما زالت عين غزال تتدفق بالمعاني، وسهول حوران تنجب كل يوم مبدعاً وتتغنى بأسمر اللون حوراني، وعرار يربط بعقال إربد شعر الحرية ويآخي بين الناس فلا عبد ولا أمة ولا إرقاء في أزياء أحرار، وما زال النشامى يرددون عن المسرح الوطن مع فتى غريسا حبيب الزيودي:
يا حاديَ العيسِ ذا شعبي وذا وطني ما ذاقتِ العينُ من أوجاعِه الوَسَنا
إنا فرشناه طْيباً غامراً وندىً وقد ملأناه زهراً عابقاً وسَنى".
عبد الله رأى في كلمته المزخرفة حلل وعي والمزدانة عروشَ لُغةٍ بكر أن المسرح العربي يحتاج في الظروف الراهنة أكثر من أي وقت آخر إلى العمل وإلى السلام بين بناته وأبنائه، ويحتاج إلى "أن يقضي فرسانه الوقت في خلقه وليس في خنقه، مسرحنا اليوم بحاجة أكثر إلى العلم، البحث، التحقيق، التوثيق، السجال المعرفي، يحتاج النأي عن تحويل التناقض إلى صراع، يحتاج النأي عن الصراعات الصغيرة التي تؤدي إلى تحجيمه وتتفيه دوره، بحاجة إلى قبول الآخر فكراً وإبداعاً ومغايرة، بحاجة إلى إقدام الشباب دون أن تحبطهم رغبات من شاخت قواهم الإبداعية، بحاجة إلى إقدام الشباب ونأيهم عن أن يتحولوا إلى عالة وطلاب رعوية المؤسسات التي تتحول في لحظات التغيير إلى الحاكم المتحكم.. المسرح صنو الحرية، والمسرح صنو الأخلاق بالمفهوم القادر على تنمية الحرية والثقافة في أوصال المجتمعات".
عبد الله توّج كلمته بالإعلان عن تأسيس رابطة أهل المسرح بوصفها مبادرة جديدة من مبادرات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الذي كلّف الهيئة العربية للمسرح مباشرة العمل على المشروع خدمة للمسرحيين على امتداد الوطن العربي. يقول عبد الله حول هذا المشروع: "في هذا اليوم.. اليوم العربي للمسرح نعلن عن انتقال الحلم إلى حقيقة، والإرادة إلى واقع، نعلن عن إطلاق "رابطة أهل المسرح" من خلال تأسيس أول مراحل عملها وأقسامها "صندوق الرعاية الاجتماعية للمسرحيين"، رابطة تتطور بتطور وعينا وجهدنا، لتكون عوناً لكل أهل المسرح المؤمنين به خلاصاً والمخلصين له، رابطة تهدف إلى المساهمة في حفظ كرامة المسرحيين خلاصة العصر والأوان".
في كلمة يوم المسرح العربي التي ألقاها الفنان البحريني الشامل خليفة العريفي، تأمّل العريفي مآلات الكلمة والحوار في المسرح الحديث الذي يرى أن الكلمة تراجعت فيه، والحوار خبى بريقه لصالح لغة الجسد وتعبيرات الممثل وممكنات المخرج البصرية ورؤاه السينوغرافية، وختمها بدعوة واضحة مفتوحة إلى الذهاب نحو المستقبل:
"يا أيها المسرحيون العرب، إذا اردتم أن تطوروا المسرح العربي ليصير عالمياً، فلا تقفوا عند الأمس، لا تقفوا عند اليوم، بل إذهبوا إلى ما بعد الغد. لتطوروا المسرح العربي إذهبوا إلى ما بعد الغد".
وفي ختام حفل الافتتاح قام مندوب راعي الحفل "د. عادل الطويسي" وامين عام الهيئة العربية للمسرح" إسماعيل عبدالله ،ونقيب الفنانين "حسين الخطيب" بتكريم الفنانين الأردنيين" ". باسم دلقموني وحابس حسين وحاتم السيد وخالد الطريفي وعبد الكامل خلايلة وعبدالكريم القواسمي والدكتورة مجد القصص ونادرة عمران ونبيل نجم ويوسف الجمل. هذا التكريم الذي رافقه لمسة رائعة عندما تقدم كل من على مسرح التكريم باتجاه الفنان" يوسف الجمل" شافاه الله .
مغناة السنابل. عمل فني فيه الإبداع والجمال والموسيقى والإيقاع، والرقص التعبيري بعنوان" مغناة السنابل" في دلالة على النماء والعطاء والفرح، حيث كتبه الشاعر" طارق شخاترة" ومن اخراج" محمد الضمور"،والحان المبدعة" د. ليندا حجازي" واداء الفنانين" ليندا حجازي، احمد رامي، يزن الصباغ" بمرافقة فرقة " رف". المغناة تعود الى البدايات،مع بدء الخليقة، مرورا بحقب زمنية مرت على الوطن العربي، حيث هناك معادل بصري على الخشبة لفرقة "رف"، وموسيقى والحان وتوزيع مبدع، حيث ترافق الحان "د.ليندا" التحولات الزمنية، بدءا من الصوت..ونقرات الدفوف، مرورا بنهضة فنية عربية في الأندلس، والغناء الصوفي الذي هو الأقرب لروح الفنان، وانتهاء بثيمة فلكلورية أردنية" فن السامر"، لينتشر هذا النور من الأردن على امتداد الوطن الكبير بثيمة" موطني".
ويذكر بان هنالك مسارين لعروض المهرجان حيث سيتضمن المسار الأول ستة عروض مسرحية والمسار الأخر هو الخاص بجائزة صاحب السمو الشيخ سلطان القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي لسنة 2019، ويضم 9 عروض مسرحية تمثل 8 دول عربية وتتوزع على النحو التالي: من المغرب 3 عروض ومن الأردن 2 وسوريا  2والكويت 2 وتونس 2 والإمارات 1 ومن مصر 1 ومن الجزائر 2.
 وستعرض تلك المسرحيات في المسارح  الثلاث وهي: مسرح الحسين ومسرح هاني صنوبر ومسرح الشمس وعرض واحد سيكون بالمسرح الدائري بالمركز الثقافي الملكي.
وشهد المؤتمر الصحفي مداخلات وأسئلة من بعض الصحفيين والكتاب حول طبيعة العروض والدول المشاركة والجوائز.

صور من الافتتاح






















الجمعة، 10 يناير 2020

سوء تفاهم.. مسرحية ترصد صخرة الإنسان المغلقة للعالم الوجودي

مجلة الفنون المسرحية


سوء تفاهم.. مسرحية ترصد صخرة الإنسان المغلقة للعالم الوجودي


تعد مسرحية "سوء تفاهم" أحد روائع المسرح العالمي، للروائي والكاتب المسرحي الفرنسي - الجزائري ألبير كامو، الذي حلت ذكرى وفاته  السبت الماضي ، وهو أحد رموز الفلسفة الوجودية، وصديق الفيلسوف الفرنسي جون بول سارتر، الذي ينسب له تأسيس مذهب الوجودية الفلسفي، قدمت الإذاعة المصرية هذا العمل ضمن البرنامج الثقافي، ترجمة إدوارد الخراط، وشارك في بطولة المسرحية علوية جميل، ثناء جميل، صلاح سرحان، نادية رفيق، عبدالعزيز خورشيد، وإخراج محمود مرسي. 

يقول كامو: "ماذا فعلت؟ سواء أنني أخذت فكرة وقعت عليها في شوارع هذا العصر الذي نعيش فيه"؛ الفكرة الذي وقع عليها المؤلف هنا في شوارع هذا العصر هي "العبث"، وكذلك العصر الذي نعيش فيه قد صبغ عليه آية تكريمه فقد نال كامو جائزة نوبل في 1957، وهو لم يستكمل الرابعة والأربعين من عمره؛ مهما كان موقفنا الفكري والخلقي من هذه المسألة، فلا شك أنها جديرة بالبحث والتأمل، وتنبغي لنا المعرفة في مصر قبل هذا البحث والتأمل عن مهام هذا العصر الذي نعيش فيه ومن هو كامو.

نلتمس في هذا المسرحية التي تدور فكرتها المحورية حول تساؤله ما هو "العبث"، فقد يبدو غريبا أن العبث عنده ليس إلا اسم لسوء التفاهم، ويرى أنه يملك مفتاح موقف الإنسان كله من هذا العالم، والكون الذي يعيش فيه الإنسان هو عالم سخيف غير معقول، ويقول كامو: "إن العالم في حد ذاته ليس معقول ذلك كل ما يمكن أن يُقال، ومهما جاهدت أن أفهم الأشياء تأكد استقلالها عني ولا مبالاتها الجذرية بمصيري، وأقداري، وغايتي الخاصة، وتأكدت غربتها عني، وجهلها بي، وإنكارها لوجودي"؛ يؤكد لنا المؤلف أن الإحساس الوجودي الذي وقع عليه في شوارع عصره، أنه إحساس نابع بلا شك من قلق هذا العصر، وأزمته التي لا شك فيها أيا كان فهمنا لهذه الأزمة. 

قد يبدو هذا العالم الوجودي صخرة مغلقة متحجرة لا سبيل إلى فهمها، أي غريبة عن هذا الإنسان الذي يعيش في قلبها، كل اندفاع حساس نحو الفهم وتبرير هذا الوجود بينها سوء تفاهم لا يمكن أن يحل بين الكون والإنسان تعارض بين الغرابة الصخرية لهذا الكون هذه اللامبالاة التي تقف فيها هذه الأشياء جامدة مقفلة على أسرارها وبين الطوق المنفعل عند الإنسان للفهم والوضوح.

يرى كامو أن كثافة هذا العالم وغرابته واستعصائه على الفهم وانفلاته من الإدراك هو "العبث"، والمعروف عن العبث هو أن يقف الإنسان وجها لوجه أمام ما هو غير معقول في هذا العالم الوجودي، والعالم كله شيء غير معقول بينما تؤرق للإنسان رغبة جامحة لتعقل والفهم، ومن الحنين للفهم ومن التقائهما ينبثق العبث، ولكن ليس نهاية الموقف الإنساني عند كامو بل بداية له، كما يجد الرد عليه في المواجهة وليس الفرار، أي ما يسمى بالكرامة الإنسانية.

الخميس، 9 يناير 2020

قراءة نقدية لمسرحية "زوج بسطال " تأليف علي عبد النبي الزيدي

الأربعاء، 8 يناير 2020

العبادي ولعبة التيك تاك مسرحيا

مجلة الفنون المسرحية 

العبادي ولعبة التيك تاك مسرحيا

     علاوة وهبي : 

( انا تارةتجدني فاعلا . وفي الازمات فعلا وفي القحط مفعولا به.او مفعولا فيه. لكن لا يروق لي سوي ان اكون علامة استفهام في نهاية الجمل حتي تلك البليدة منها او الهرمة او تلك التي شارفت علي الموت.).
هكذا يقول علي العبادي في مسرحية المرحاض  علي لسان احدي شخصيات المسرحية .وكأنه يتحدث عن نفسه هو.
علي العبادي الكاتب العراقي الشاب من الاسماء المتميزة في الفعل المسرحي ومشهده في العراق من ضمن مجموعة من الاسماء التي يقوم علي عاتقها حاليا الفعل المسرحي العراقي ومن الاسماء التي لها امتداد في فعل الكتابة المسرحية في البلاد العربية بشكل عام.
علي متخرج من كلية الفنون الجميلة فرع التمثيل جامعة بابل..يكتب النص المسرحي ويكتب الشعر كذلك.كما انه يقف علي الركح ممثلا ويقوم بالخراج كذلك اي انه يجمع ثلاثة من عناصر الفعل المسرحي في يده واظنه صمم سينوغرافيا لبعض اعماله كذلك.في قراءتي لمجموعته الاولي (براد الموتي) قلت.
ان نصوصه مكتوبة باحترافية كبيرة.وتظهر ان كاتبها عارف بكوايس المسرح وهو اذن كاتب محترف يعرف ما يقول وكيف
 يقوله.)
ولا شك عندي بعد قراءة مجموعته الثانية (تفو).انه كذلك اذ عندما يكتب يكتب بفكر الكاتب وعقلية الدراماتوج  واحساس الممثل بمعني انه يجمع بين الثلاثة من عناصر العرض المسرحي لذلك تجد نصوصه لا تحتاج الي قراءة ركحية عند اخراجها من لدن اي مخرج لانها كتبت بعقليةالدراماتورج ولا تحتج الي حذف ما يصعب علي الممثل نطقه علي الركح لانها كتبت باحساس المؤدي. وعلي كما صرح هو نفسه يسعي الي تاسيس لخطاب مسرحي يحمل هوية وجع الوطن. فنصوص مرتبطة بارض وطنه العراق وما الم به وما لحقه من تدمير او ما عرفه من اضطهاد وتعسف سلطوي .وسبق لي كذلك في قراءة مجموعته الاولي التساؤولوان كان مسرح علي العبادي مسرحا ملتزما وقلت انه اذا  كانت  الكتابة عن الوطن وهمومه التزاما فان مسرحه ملتزم..واجدني عند نفس الرأي وانا اقرأ مجموعته الثانية .نعم هو كاتب ملتزم بهموم وطنه وشعب وطنه.ولكنه كذلك كاتب يحاول  او هو متمرد ثائر وحتي ساخط علي الوضع الذي اصبح عليه العراق  .وهو الذي عيش كل الذي حدث في بلده طفلا علي مقاعد الدراسة .اعمال العبادي في مجملها لا تخضع لمدرسة مسرحية معينة وعن ذلك يقول(لا احب ان اخضع الي قاعدةمسرحية في الكتابة. ربما القاعدة الوحيدة التي اخضع لها هي كيف لي ان أؤثث فضاء الوجع والفوضي  بالدهش .والصدمة والتمرد.).
هذه الدهشة والصدمة كذلك نجدها في نصوص مجموعته الثانية(تفو)
فهو يصدمك بدءا من العنوان تفو الذي هو البصاق وصولا الي العنوان الاخر المرحاض ثم المقبرة  والانتروبيا.ففي المرحاض .الذي هوةفي الحقيقة مجموع من المراحيض بها اشخاص سجناء   ومنهم المارد الذي لم يعد في قدرته تلبية طلبات محرره علاء الدين .كما هي شخصياتوالمقبة الدفانين الثلاثة الذين ما عاد لهم من اموات يدفنونهم.وتستولي عليهم حياة الملل  واليؤس اما انتروبيا والتي هي اقرب الي السيناريو منها الي النص المسرحي  وقد استلهم موضوها من حادثة واقعية مأساوية هي حادة سكايبر  علي العبادي في هذه المجموعة صادم فعلا وربما حتي ان بعض العناوين عنده مقززة ولكنه  هكذا فالمسرح الان وعند الاجيال الجديدة من كتابه مسرح صادم لان الحياة نفسها اصبحت صادمة لما يحدث فيها يوميا من تقتيل وتخريب ومن الجرائم الصغري والكبري .في اغلب نصوص المجموعة الثانية هذه نلمس روح مسرح التيك تاك في حواراتها ووالتيك تاك مصطلح فرنسي يقصد به الاختصار في جمل الحوار  وسرعة ادائه وتبادله بين الممثلين مما يعطي للعمل سرعة في الاداء والحركة معا  وهذا نلمسه اكثر في نص المرحاض .كذلك هناك مسحة عبثية فيه .وانت تقرأه تحس وكأنك تقرأ في نص لبيكيت خاصة لان عند بيكيت كذلك نجد  هذاالتيك تاك في الحوار وخاصة في نصه نهاية اللعبة..
الا ان ذلك لا يعني ان مسرح العبادي مسرح عبثي رغم ان الفاصل بين الواقع واللواقع الذي هو العبث فاصل قصير  ولا يعني ان  الواقع الذي نعتقه واقعا ليس عبثيا .او ان العبث الذي نعتقده عبثا ليس واقعا..
وبخصوص اشكالية التيك تاك كذلك نجد انه ربما اول من استخدمها من الكتاب العرب  هو توفيق الحكيم سيد المسرحيين وذلك في نص له نشر في جريدة الاهرام في  سبعينات القرن الماضي وهو نص في ثلاث  مشاهد يستخدم الحكيم في تلمشهد الاول حوارا لا يتعدي الكلنة الواحدة وفي الثاني كلمتين وفي الثالث ثلاث كلمات وقال عنه انه نص تجريبي اي تجريبي علي مستوي الكتابة ونص العبادي المرحاض به هذا الاستخدام  بشكل جيد مما يعطيه سرعة كلام وحركة
ما يعنيني قوله هو ان ما يكتبه العبادي من نصوص يعد اضافة  اضافية لرصيد النصوص المسرحية العربية. وتمردا علي موروثها الباهت في الكثير منها وبحث عن جديد يمكنه ان  يكون الوجه المعبر حقا عن كل المتغيرات التي تعرفها المنطقة العربية وما قد تعرفه لاحقا.

قراءة نقدية لمسرحية " عزف نسائي " تأليف مثال غازي

الاثنين، 6 يناير 2020

مسرحية " احتجاج " تأليف عمار نعمه جابر

الأحد، 5 يناير 2020

اليوم الاثنين… مؤتمرا صحفيا لمهرجان المسرح العربي -عمان - الأردن

مجلة الفنون المسرحية 

اليوم الاثنين… مؤتمرا صحفيا لمهرجان المسرح العربي -عمان - الأردن


أمين عام الهيئة العربية للمسرح”إسماعيل عبدالله” يعلن عن فعاليات وبرامج المهرجان.

في اولى المؤتمرات الصحفية للدورة الثانية عشرة من مهرجان المسرح العربي – دورة عمان-،يعقد الأمين العام للهيئة العربية للمسرح – رئيس المهرجان- الكاتب الاستاذ “اسماعيل عبدالله” مؤتمرا صحفيا صباح الاثنين 6/1/2020، في الساعة الحادية عشرة ،في “قاعة مادبا” – فندق ريجنسي- بحضور وسائل الإعلام المحلية والعربية، بحضور ومشاركة الروائي” هزاع البراري” أمين عام وزارة الاعلام، والمخرج”حسين الخطيب” نقيب الفنانين الاردنيين.
سيتم خلال المؤتمر الإعلان الفنان الذي سيلقي كلمة اليوم العربي للمسرح،وعن فعاليات وبرنامج المهرجان المختلفة، الذي تشارك فيه 15 مسرحية، موزعة على مسارين، 6 منها على المسار الأول، و9 عروض على المسار الثاني، وموزعة على مسارح المركز الثقافي الملكي، ومسرح مركز الحسين الثقافي – راس العين -، و مسرح الشمس في الشميساني ، حيث تتنافس عروض المسار الثاني التسعة ،على  جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي للعام 2019. ولجنة تحكيم مكونة من ” المخرج خالد جلال، ود.شذى سالم، ولينا خوري، ود.عادل الحربي، والمخرج ايهاب زاهدة”.
كما سيتم الإعلان عن المؤتمر الفكري،الذي يتضمن بيانات للفرق المسرحية، ومساءلات علمية وعملية لتجارب فرق وقامات عربية، وهذا المؤتمر مقترح جديد للهيئة العربية، يطبق في دورة  عمان.
وكذلك الإعلان عن الفنانين المكرمين، وعن المتأهلين في المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي،الى جانب إصدارات الهيئة العربية للمسرح.وكل مايتعلق بالدورة الثانية عشرة في عمان التي ستعقد خلال الفترة من 10-16-2020، حيث سيكون حفل الافتتاح في اليوم التاسع، في فضاءات قصر الثقافة.
ومن أجل التنسيق أو الاستفسار يمكن التواصل مع السيد أسامة الكسواني على هاتف رقم ٠٧٩٨٠٠٢٢٨٢
------------------------------------------
المصدر : رسمي محاسنة: ميديا نيوز – عمان

قراءة في عرض مسرحية "الصفقة "

السبت، 4 يناير 2020

رهين بين حبين

مجلة الفنون المسرحية


رهين بين حبين

         علاوة وهبي

يقول رولان بارت( ركح المسرح عبارة عن الة جهنمية ما ان يفتح الستار حتي تبدأ في ارسال رسائل عديدة نحو المتلقي في القاعة. )
وما ان تبدا هذه الرسائل حتي تبدا مراكز الاستقبال عند المتلقي. المتفرج في تحليل شيفرتها  والقبض علي دلالتها .تلك لعبة المسرح  .والمخرج الذكي من يعرف كيفية توظيف ذلك في العرض.ليشد المتفرج وايصال ما اراده اليه.او دفعه الي طرح الاسئلة حول ما يشاهده علي الركح.
رهين العرض الذي انتجه مسرك باتنة الجهوي واخرجه بوزيد شوقي 
تخليدا لروح الممثل الراحل محي الدين بوزيد الذي ابدع بشكل خاص في اداء دور هولاكو في مسرحية سلطان  القاسمي بنفس العنوان واخراج لطفي بن السبع .رهين جسد شخصياتها الممثل القدير محمد الطاهر زاوب والممثلة المبدعة نوال مسعودي الي جانب عناصر اخري .وكتب نصه الكاتب محمد بويش الذي اعلن ما مرة انه يشتغل علي المدهش في المسرح .اي انه يعمل علي خلق  الدهشة عند المتفرج  مما يشاهده علي الركح.
رهين اذن يمكن تصنيفه في هذه الخانة الادهاشية. و والاندهاش فيه ربما ياتي من عدم تحديد انتمائه.
فقد اراده الكاتب نصا يمكن ان تكون احداثه قد وقعت في اي دولة .دون تسميتها علي وقع خلفية اصوات متظاهرين في الشوارع طالبين تغيير سلطة الحكم القمعية.
ورهين كما تم عرضها يمكن القول انها قصة حب. ولكنه حب مزدوج. وهي اقرب الي المونودرام منها الي النص متعدد الشخصيات او ان شئنا قلنا انها ثريو درام علي اعتبار شخصيتين اخريتين الي جانب الشخصية الرئيسية.

وتبدا بمناجاة بين البطل . والحبيبة التي لا نشاهدها انما نسمع صوتها فقط ورهين الذي يوجد محبوسا في قبو بناية لا نعرف جريمة حبسه ولكننا نحضر تعرضه لعنف السلطة الممثلة في حراسه في القبو وفي استنطاقه .ثم الطلب الغريب الذي يطلب منه وهو وضع لفافتين من التبغ امامه والطلب منه تدخين واحدة منهما اللفافة الاولي هي لفافة الحبيبة واللفافة الثانية هي لفافة الوطن وعليه ان اراد حريته تدخين واحدة منهما  .عليه ان يضحي اما بالحبيبة او بالوطن .انه الاختيار الصعب بالنسبة له هو الذي يعيش حبين لا حب واحد .حب الحبيبة حورية وحب الوطن واي ما كانت التضحية فهي صعبة اذ تعني التضحية بالواحد تضحية بالاثنين معا..هل يضحي بالمرأة وهي تعني فيما تعنيه الوطن ام يضحي بالوطن وهو يعني فيما يعنيه المراة الحبيبة اي انه في كلتا الحالتين مضحي بالاثنين .وتلعب العصابة  علي الاعصاب معه محاولة ارغامه علي القيام بما تطلبه منه ومغرية اياه بالحرية التي سيحصل عليها ان هو نفذ طلبها ودن واحدة من تللفافتين ولكن اليس الحرية حي الحبيبة والتي تحمل اسم حورية. وان هو ضحي بالوطن الا يعني انه ضحي بالحبيبة فالعاشق حبيبته المراة والمناضل حبيبته الوطن .معادلة صعبة والاختيار اصعب منها  لكن مثلما يلعب السجان علي اعصاب السجين يلعب السجين كذلك علي اعصاب السجان والايهام بانه قد اختار التضحية باحدي الحبيبتين كما طلب منه ولكنه لا يفعل في نهاية الامر بل يدفع بالسجان الي الانهيار مسجلا انتصار العاشق والمناضل علي الطاغية المتسلط.
علي مستوي الخراج لجا شوقي الي اللعب علي الاسود وعلي ركح عاري تقريبا مع استخدام صور الممثلين بالحجم الطبيعي في الخلفية واعتماد الاسقاطات الضوئية مع حجب وجه الممثل في اغلب الاحيان وكاني به لا يريد من المتفرج معرفة هوية الشخصيات.الي جانب استخدامه الاشكال الهندسية في تقسيم الركح  باجساد الممثلين الذين تجدهم وقوفا احيانا في شكل مثلث واحيان اخري في خط مستقيم او في شكل نصف دائري يوحي بالتطويق للشخصية الرئيسية .الي جانب استخدم قطع متنقلة لتكون احيانا باب القبو واحيان اخري نافذة للقبو منها تطل رأس الحارس
ان اعتماد تلانارة العمودية له مدلوله في العرض الفوقية .اي نظرة الطاغية الي الشعب وانكسارها في نهاية الامر يعني انكسار شوكة وسلطة الطاغية.

ليصرخ البطل في نهاية العرض 
ايها الطن اننا نحتاجك فينا وتحتاجنا فيك لتنتصر.

رهين اذن الذي لا نعرف عنه اي شيئ هو رهين حبين حب الحبيبة حورية وحب الوطن الذي هو رهين في يد طغمة متسلطة..وقد تمكن شوقي بهذا الاسلوب مع الكاتب محمد بويش الي دفعنا فعلا الي طرح الكثير من الاسئلة حول ما يقصده الكاتب بنصه الذي كتب بلغة شاعرية جميلة وكذا عن مقاصد المخرج من استخدام ما استخدمه من التشكيل الهندسي في تقسيم ركح المسرح  واعتماده التجريد في لوحاته المشكلة علي الركح من اجساد الممثلين .والظاهر ان بوزيد الذي يحب التجريب والظهور في كل عرض له بما لم يظهر به من قبل يسعي في كل مرة الي خلق هالة من الانبهار عند المتفرج هو اختيار حاز به بوزيد الاعجاب واظهر قدرته علي استخدامه في جل اخراجاته السابقة
.تجدر الاشارة ان هذا العرض سيكون حاضرا في مهرجان المسرح العربي في الاردن.






الأربعاء، 1 يناير 2020

فعاليات مهرجان جامعة بني سويف للعروض المسرحية

مجلة الفنون المسرحية

فعاليات مهرجان جامعة بني سويف  للعروض المسرحية  

رامي محمد :

تنطلق فعاليات مهرجان جامعة بني سويف  للعروض المسرحية  في دورته السابعة على مستوى كليات الجامعة فى الفترة من 15الي 28  مارس المُقبل  ، ويُشارك بالمهرجان 12 كلية، وذلك برعاية الدكتور منصور حسن رئيس جامعةبني سويف ، وتُقام العروض على مسرح  قاعة ايهاب اسماعيل بالجامعة 
ومن المُقرر أن تقدم كل كلية من كليات الجامعة عرضًا مسرحيًا  للتنافس على المراكز الثلاثة الأولى لأفضل عرض مسرحي، وديكور، وإضاءة، واخراج، وممثل أول طلبة، وممثلة أولى طالبات.

ويستهدف مهرجان المسرح احتضان المواهب الشابة للطلاب بجميع الكليات، ودعودة الطلاب للمشاركة فى فنون المسرح المختلفة.

وأكد رئيس جامعة بني سويف  أن الجامعة تعطى اهتمامًا خاصة للمسرح الجامعى بإعتباره أحد المنصات الفنية المهمة التى تضم مختلف الفنون من التمثيل والتأليف والاخراج، 

وأشار حسن  إلى أهمية المسرح فى الإرتقاء بالإنسان ثقافيًا وفكريًا، موضحاً الاهتمام الذى توليه الجامعة بالمسرح الجامعي، حيث تخصص ادارة النشاط الفني دعما انتاجيا لكل العروض المشاركة و دورات تاهيلية  و برامج تثفيفية لشباب المخرجين  و مصممي الديكور و الممثلين وهو ما سيؤدى إلى عمل نقلة نوعية فى النشاط المسرحى بالجامعة فى إطار التقاليد الجامعية، واجتذاب الطلاب الذين لديهم الوعى بأهمية المسرح الجامعى ورسالته.

الثلاثاء، 31 ديسمبر 2019

الغروتيسك في نصوص الفحل / علاوة وهبي

مجلة الفنون المسرحية 
الكاتب المسرحي كريم الفحل

الغروتيسك في نصوص الفحل / علاوة وهبي

سعدت للغاياة وانا اقرأ واكتشف عالم هذا الكاتب المسرحي الشاب .رغم انني لم اقرأ له الااربعة من نصوصه. ولم اكن اعرف عنه اي شيئ ولا عن نشاطاته العديدة والمتنوعة في المسرح ومجالاته  
يمتب النص المسرحي بوعي ومعرفة بسراديبه ومختلف منحنياته  وتعرجاته..له الكثير منها .وله الي جانب الكتابة اهتمام بالاخراج والتكوين .كاتب مهووس  مسكون بالمسرح  .هكذا يصفهوبعض الذين تحدثوا عنه وعن عالمه المسرحي. حاز العديد من الجوائز  عن نصوصه وعروضهوفي بلده.هو جار بلده يجاور بلدي  وكان يمكن ان اقول له كل يوم صباح الخير فهو علي مرمي حجر  مني ورغم ذلك لم اكتشفه الا الان .وذلك ما حز في نفسي..كاتب اري انه سوف يكون له شان .وشان كبير في الحركة المسرحية وكتابة النص المسرحي ليس في بلده فقط ولكن في البلاد العربية ولما لا خارج حدود البلاد العربية  .فهو من اصحاب اللغات وبها يكتب  وبالاساس منها العربية والامازيغية.
وعنه يقول شيخ الاحتفاليين.
) اكتشف في هذا المبدع بصره وبصيرته الصادقة وفراسته القوية. واكتشف جراته وشجاعته الادبية. فهو مستعد لان يقولكل شيئ وان ينطق كل شيى وان يمسرح كل شيى).
 هذا الكاتب هو كريم الفحل الشرقاوي .احد الاسماء التي اختارت الاشتغال علي الغروتيسك في الكتابة وعلي الفنتازيا. .فنصوصه تحفل بالاشياء المالوفة في اللامالوف من القضايا وتقول  المعقول من بطن اللامعقول .هي اشبه بالاحلام  وتقترب منوالسريالية اسلوبا ورؤية كما .يعرفها منظرها بريتون( هي الفوق واقعية وتهدف الي التعبير عن العقل الباطن بصورة يعوزها النظام والمنطق وهي الية تلقائية نفسية من خلالها يمكن التعبير عن واقع  اشتغال الفكر  اما شفويا اوكتابيا) وبهذا المفهوم تلتقي مع العبث او اللامعقول.مما يلتقي الغروتيسك اسلوبا مع اللامعقول ولكن بايقاع مغاير له خصوصيته ونلمس ذلك مثلافي اعمال الكاتب صمويل بيكيت وعند فرنادو ارابال بمعني الاعتماد في هذا النوع من المسرح علي اللغة اولا ثم المزج بين الماساوي والهزلي ونجد هذا النوع من المزج عند الفحل في مجمل اعماله تقريبا ولكن بشكل خاص في اهل المخابى وكلك فيالنص الاخر ( وفي رواية اخري ) وكذلك في ( حشرة القلاس)  التي تتحدث عن الحرب  التي تاكل جيوشها كما تأكل حشرة القلاس ذكرها بعد الاخصاب وهنا كان الفحل من الذكاء بلجوءها الي استخدام هذه الحشرة لقول ذلك بدل ان يقوله بشكل مباشر..كذلك من غرائب الفحل في نصوصه عدم استخدام المعروف في النصوص المسرحية عند الاغلبية من الكتاب  مثل الفصول او المشاهد او اللوحات وهي الاستخدامات المعتمدة من لدن الاغلبية .بل نجده ينحت تسميات اخري مثل الطبخات في نص اهل المخابى وتسمية الغارات كما في نص حشرة القلاس وتسمية الفضائح كما في نص وفي رواية اخري والخ.
 وبالنسبة للغروتيسكية وكذا الفنتازيا التين يشتغل الفحل وفقهما فان الغروتيسكية تعتمد المبالغة في الشيى او التضخيم وهو اسلوب معروف منذ البدايات الاولي للمسرح وكان جلي بشكل ملفت عند ارسطوفانيس في كوميدياته  ولكنه عرف انتشارا اكثر منذ القرن السابع عشر في المسرح الكوميديواما الفنتازيا فهي حسبوبعض تعريفاتهاتهتم بتناول الواقع الحياتي برؤية غير مالوفة وهو ما برع الفحل في استخدامه استخدام جيدا في اغلب نصوصه التي قراناها له ولكن قد نلمس ذلك اكثر في اهل المخابئ .التي تبدو شخوصها وكأنها خارجة من رحم الخرافة غير   المعقولة من اساطير الجن وعالم الخروقات اللا معقولة كذلك .ان هذا المزج بين هذه الاساليب التي تبظو متنافرة لاول وهلة ولمنها تلتقي جميها في نهاية الكتابة المجنونة .نعم المجنونة هي التي اعطت لكتابات كريم الفحل الشرقاوي تميزا عن اقرانه من كتاب النصوص المسرحية ليس في المغرب ولكن الرقع العربية التي ينتمي اليها وهي التي سوف تجعل منه كاتبا متفردا مستقبلا.
كم انا سعيد باكتشاف كتابات هذا المسرحي .وكم اسعد بملاحقة نصوصه مستقبادلا.

صورة الإنسان المعاصر في مرآة الظلام في مسرحية "سكون" للمبدع التونسي نعمان حمدة تدخلنا إلى الأعماق المخبأة بالصمت

الاثنين، 30 ديسمبر 2019

شيوع السرقات الفنية والأدبية

مجلة الفنون المسرحية 

شيوع السرقات الفنية والأدبية 

نـجيـب طــلال

إشــــارة عامــــة:
باستمرار نقف كما يقف بعضنا على سرقات أدبية / فنية / بحثية /.../ تارة من حيث اللفظ ؛ أومن حيث المعنى؛ وتارة أخرى من حيث اللفظ والمبنى والمعنى. وخاصة في مجال اهتمامنا( المسرح) قضاياه وإبداعاته؛ وفي بعض الأحيان يثير أحدهم في لقاءات خاصة أن (هَـذا) المنتوج المسرحي سواء نصا أو تصورا إخراجيا ( إنه) منحول أو مسروق ؛ ولكن يقفون هاهنا ولا يقدمون مصدره الأصلي ؟ هل هو  نوع من التشويه لفلان أوضغينة خاصة أو يرتبط بالعنعنة  ؟ وهاته الأخيرة : ما أكثرها في ساحتنا المسرحية المغربية – تحديدا- وبناء عليه فالسرقة الأدبية، ظاهرة معـروفة ومشاعـة في الوسط الثقافي العَـربي بالدرجة الأولى، والفرع الذي يبدو في أول وهلة هـو الأصل؟ قبل تمظهر وسائط التواصل والشبكة العنكبوتية، بحيث كم واحد منا وقـَف على تطابق سافر وفظيع بين منتوج الأصل من نصوص شعرية وقصصية ومسرحية... والأخطر في السرقات تلك البحوث الجامعية ؛ التي يتم انتحالها وانتسابها لأشخاص لهم رمزيتهم الثقافية في بلدانهم، مستغـلين مواقـِعهم وظروف عـدم الانفتاح الثقافي بين الأقـطار العربية، وفرض قيود الرقابة والتصدير على الكتب والدوريات وكـذا غـلاء رسومها الجمركية. مما يعُـوق عـدم خلق سوق حقيقية وفاعِـلة لتبادل الكتاب والمنشورات، رغم أن بعْـض المؤسسات الحكومية، كانت تسعى لخلق انتشار المنتوج الثقافي، ولـكنه محدود التوزيع وفي بعْـض العـواصم (فقط) عِـلما أن العَـديد من الكتب تـُمْنع من التداول لأسباب سياسية صِـرفة، فحتى انوجاد معارض للكتاب والدوريات هنا أو هناك، كانت ولا زالت لا تساهم في نشر الكتاب العَـربي؛  وبالتالي فالعديد من الأفراد الذين يؤطرون أنفسهم ( مبدعون/ باحثون/ مؤلفون /...) يختلسون وينتحلون ويسرقون أفكارا ويتبنونها كأنها عصارة جهدهم ومصدر إلهام خاص ؛ ربما طمعا في الشهرة أو  المال ؛ فتركبهم شخصية الوهم أنهم ( مبدعون) مما يظلون في ممارسة السرقة الأدبية والفنية؛ حتى أنهم يتفننون في عملية السرقة ؛ نظرا لإدراكهم أن لا أحد سيكتشف سرهم ؛ لأن الأغلبية تمارس نفس النوع ( السرقات)أم أنهم لايقرأون ؛ وهذا موضوع أثرناه (1 ) رغم أنه جاء بناء على موضوع أثاره الصديق والكاتب الجزائري – ياسين سليماني (2) بمعنى أن المسألة تتعلق بقطرين ( المغرب/ الجزائر) ) ولا أحد استطاع أن يفند ما قلناه وما أثرناه .؟؟  لا يهمنا ذلك، لأننا نحن نمارس شغبنا وفعلنا في التاريخ ، إذ الأسباب معْـروفة لدينا؛ ولقد أثرناها بشكل مباشر(3) 
قـضية المقـالة :
كما أشرنا أننا باستمرار نقف كما يقف بعضنا على السّرقات .ولكن كنا نرجئ المكاشفة وعملية الفضح في أوقات لاحقة ؛  لأن هنالك أولويات ومواضيع لا يمكن إرجاؤها ؛  إضافة لسؤال جوهري ما جدوى فضح السرقات في عصر ( النقل واللصق/ copier-ET-coller) والأغلبية لم تعـد تهتم أو تقرأ ؟ إلا من آمن بمغزى القراءة والاهتمام وهناك نداء عجيب أثاره: الشاعر والمسرحي التونسي حكيم مرزوقي يدعو إلى إقامة «مرصد أدبي» يشهّر من خلاله بكل من يسطو على متاع الآخرين، وينسبه إلى نفسه في مختلف حقول الأدب والفكر والفن، أسوة بتلك المراصد التي تنشط في المجتمعات المدنية، وتتعقّب الانتهاكات الحقوقية فتفضح مرتكبيها في الدول والمؤسسات(4) إنه نداء أو دعوة هي صيحة في وادي الذئاب؛ بحيث لم يستجب لها أحد ولمناقشها أحَـد. وهذا لا يفرض علينا التكاسل أو ممارسة اللامبالاة؛ بل كل منا يحاول من جهته كشف هذا النوع المهين للثقافة العربية ؛ وفي سياق هذا ونحن نطلع على كتاب (( المسرح العربي المعاصر))(5) ل[ حكمت أحمد سمير] (6) حتى وصلنا للفصل الخامس عنوانه (( المسرح السياسي العربي) وفرع عنوان الفصل[[ الأدب والسياسة]][ص /131 إلى 149] وتعود بي الذاكرة أن هذا الفصل/الموضوع حرفيا يشبه دراسة سبق لي أن اطلعت عليها؛ لأعود للأرشيف وبعد عناء ضبطت الموضوع تحت عنوان [[المسرح والسياسة]] ليوسف الطالبي منشور في(7) إذ بالحرف والنقطة والفاصلة منشور في الكتاب ((( المسرح العربي المعاصر)))  بدون حياء وبدون مراجع التي أثارها – يوسف الطالبي التي وصلت إلى (62 مرجعا) عما أن الناشر يشير في بوابة الكتاب ما يَـلي (حقوق الطبع محفوظة للناشر-- يمنع إعادة نشرأو طباعة أو تصوير الكتاب أو محتوياته ويمنع سحب نسخ إلكترونية من الكتاب وتوزيعها ونشرها دون إذن  خطي من الناشر.                                                       وأي مخالفة لما ذكر يعتبر إساءة للحقوق الملكية الفكرية للناشر والمؤلف ويعرض للمساءلة القانونية والقضائية (8) في هذا الإطار من يجب في حقه المساءلة القانونية والقضائية هل (يوسف الطالبي) أم (حكمت أحمد سمير) أم (الناشر) أم (نحن ) الذين أثرنا هاته السرقة  التي لا تحمل أدنى رتوشات ولا تعْـديل حتى في الصيَّاغة أو الأسلوب ؟؟ اللهم أن العنوان الفرعي تحول من ( المسرح والسياسة) [إلى] (بين الأدب والسياسة) أما الموضوع  سطرا سطرا وحرفا حرفا . بدون  استحياء ولا أخلاقيات للمجهود الفكري لمن سبقه !! ويقول فقهاء القانون: لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص قانوني؛ لكن جرائم السطو الأدبي استمرت وتستمر حتى بعد سن القوانين الخجولة في الملكية الفكرية التي ظلت  ترفا حضاريًّا في سوريا وغيرها من البلاد العربية ؛ مجرد نمر ورقيّ وبلا مخالبَ، كما غابت العقوبات إلا فيما ندر، ذلك أنّ هذه النصوص جاءت في البلاد العربية كنوع من ذرّ الرماد، والتبجّح بأننا أمة تحترم المبدعين، وتدافع عنهم....(8)

الإحـــالات :
 1 ) هـل الـمسرحيــون لا يقــرأون؟ (انظر) لصحيفة الجمهورية الجزائرية أو موقع ديوان العـرب بتاريخ         
      18 / 06/2018  
2) مسرحنا الجزائري إما مسروقا أو مهـانا..!! (انظر) في فضاء المسرح ل(صحيفة الجمهورية الصادرة بوهـران 
     بتاريخ 12/ يونيو/2018
3) فلاش باك: آفة المسرح ( انظر) لصحيفة الجمهورية الجزائرية أوصحيفة الحوار المتمدن- العدد: 6040 بتاريخ 31 /10/2018
4) السرقات الأدبية مستمرة في أشكال وأقنعة جديدة.. و«حقوق المؤلف» نمر بلا مخالب - لسامر إسماعيل تحقيقات‬‬ 
     في مجلة فيصل بتاريخ 06/11/2016
5) المسرح العربي المعاصر عن دار الجنادرية للنشر و التوزيع/ الأردن ( سنة2015) وعن دار يافا العلمية للنشر 
    والتوزيع / الأردن ( سنة 2016)
6) لم أعثر على بيبلوغرافيته ؟ كل ما توصلت إليه أن له ثلاث كتب مسرح الطفل ( سنة 2016) المسرح العربي 
    المعاصر( سنة 2016) أطفال الروضة وتربيتهم ( سنة2017) مطبوعة في دار يافا العلمية للنشر والتوزيع .
7)مجلة فكر ونقد تحت عدد/68 ابريل 2005 أنذاك كان (محمد عابد الجابري) المدير ورئيس التحرير و(عبد السلام 
    بنعبد العالي) سكرتير التحرير و(محمد إبراهيم بوعلو) المدير الإداري 
8) المسرح العربي المعاصر  ص( 2)عن دار الجنادرية للنشر و التوزيع/ الأردن رقم الايداع 4283 في/9/2015
9) السرقات الأدبية مستمرة في أشكال وأقنعة جديدة.. و«حقوق المؤلف» نمر بلا مخالب - لسامر إسماعيل تحقيقات‬‬ 
    في مجلة فيصل بتاريخ 06/11/2016

" مسرحية بيت السيد وطن" تأليف حيدر حسين

“جبال تورو” أفضل عرض في مهرجان السودان الوطني للمسرح

مجلة الفنون المسرحية


“جبال تورو” أفضل عرض في مهرجان السودان الوطني للمسرح

(رويترز) 

فاز العرض المسرحي “جبال تورو” لفرقة الأجاويد الكوميدية بجائزة أفضل عرض متكامل في الدورة الثانية لمهرجان السودان الوطني للمسرح التي أسدل الستار عليها، الجمعة.

وفاز بجائزة أفضل ممثل أبو بكر فيصل عن دوره في مسرحية “في.آي.بي” بينما ذهبت جائزة أفضل ممثلة مناصفة إلى هبة الرحمن عبدالرحمن عن دورها في مسرحية “جبال تورو”، ونضال يحيى إسحاق عن دورهافي مسرحية (سيد الرصة).

كما منحت لجنة التحكيم جائزة الإخراج مناصفة لعبد الإله محمد المهدي عن مسرحية (سيد الرصة) وعمر عقال عن مسرحية (جبال تورو).

وحصل على جائزة أفضل موسيقى لعرض مسرحي مهاب معتصم وولاء الماحي عن مسرحية (زنزانة 89) لفرقة أهالينا.

وجرى تنظيم المهرجان في الفترة من 21 إلى 27 ديسمبر، من قبل وزارة الثقافة والإعلام بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح التي تتخذ من الشارقة مقرا، وذلك في إطار مبادرة الهيئة بإقامة مهرجانات وطنية للمسرح في كل بلد عربي.

وتنافست على جوائز الدورة الثانية التي حملت اسم المسرحي الراحل الفاضل سعيد (1935-2005) عشرة عروض من أنحاء السودان.

وقبل إعلان الجوائز، ألقى المخرج عادل حربي رئيس لجنة التحكيم توصيات اللجنة والتي تلخصت في عدة نقاط من أبرزها؛ إعلان تفاصيل وشروط المشاركة بالمهرجان قبل فترة كافية من انطلاقه لا تقل عن ستة أشهر، ومراجعة لائحة المهرجان، وعقد ورشة متخصصة لتقييم وتقويم الدورة الثانية للوقوف على السلبيات والإيجابيات.

تغطية صحفية للنشرة العربية سامح الخطيب – تحرير ليليان وجدي

السبت، 28 ديسمبر 2019

وزير الثقافة يكرم الفنانين الفائزين بجوائز محلية وعربية وعالمية

مجلة الفنون المسرحية

وزير الثقافة يكرم الفنانين الفائزين بجوائز محلية وعربية وعالمية

وزارة الثقافة : 

كرم وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور عبد الأمير الحمداني اليوم الخميس ٢٦ كانون الأول ٢٠١٩، نخبة من الفنانين العراقيين الفائزين بمهرجانات محلية وعربية وعالمية، وهم (المرحوم سامي عبد الحميد ورائد محسن وعلي عبد النبي الزيدي ومحمود ابو العباس ومثال غازي وسنان العزاوي ويحيى ابراهيم وأسماء صفاء وهناء محمد ومنير راضي العبودي ومهند حيال وفالح حسين عبدلله وانس عبد الصمد) .
وقال الحمداني خلال الحفل الذي اقامته دائرة السينما والمسرح لاستذكار قامة من قامات الفن العراقي وهو الفنان الراحل سامي عبد الحميد والاحتفتاء بفنانيها على خشبة المسرح الوطني في بغداد : ان الكلمات تعجز باستذكار استاذ المسرح العراقي (سامي عبد الحميد)، الذي نستذكره مؤبنين له ومستذكرين سيرته الحافلة طيلة العقود الماضية ممثلاً ومخرجاً ومؤلفاً وناقداً وكاتباً وأستاذاً تتلمذ على يده مئات المسرحيين.

وتعهد الحمداني كوزير لوزارة الثقافة ودائرة السينما والمسرح ان يمشي على خطى الفنان الكبير (سامي عبد الحميد)، وأن تستمر على رؤاه ونهجه الذي اختطه، مبيناً ان الوزارة عملت على تخصيص ميزانية في العام القادم لدائرة السينما والمسرح لتطوير واقع السينما والمسرح والفنون الشعبية بميزانية ٤ مليارات ونصف دينار. وأكد الوزير ان وزارة الثقافة ودائرة السينما والمسرح تنفتح على المحافظات العراق الحبيب في دعم وتطوير الفن وتقديم الأعمال الفنية و المواهب في المحافظات على خشبة المسرح الوطني وان لايبقى المركز محتكراً للفن وتقديمه، لأن هنالك مبدعين في المحافظات أيضاً. وأضاف الحمداني ان دائرة السينما والمسرح والفنانين بالمنجز الفني الذي قدم على خشبة هذه الدائرة العريقة على مدى السنة المنصرمة وتوج باحتفائنا بمبدعينا لفوزهم بجوائز محلية وعربية وعالمية آخرها كان في تونس.
وشكر الحمداني كل من شارك وساهم وأيده بهذا المنجز العراقي من فنانين وادباء، مشيراً إلى أن هذا المنجز لا يحسب لجهة معينة كالوزارة او دائرة السينما والمسرح فقط، وإنما يحسب، للمشهد الثقافي العراقي بما فيه من اتحادات ونقابات الذين يعدون شركاء به. وأختتم وزير الثقافة والسياحة والاثار حديثة، متمنياً للطائفة المسيحية في العالم ان يكون هذا العيد مجيد عليهم ، وأن تكون السنة القادمة سنة للسلام والمحبة وخير للعراقيين.

وعرض خلال الحفل الذي حضره مدير عام دائرة السينما والمسرح احمد حسن موسى ومدير عام دائرة الفنون العامة علي عويد ونقيب الفنانين العراقيين جبار جودي وعدد من الفنانين والمثقفين والمهتمين بالوسط الفني، فلم قصير عن حياة الراحل الفنان سامي عبد الحميد بعنوان (المعلم)، للمخرج مهدي ابو يوسف، بالإضافة لعرض فلم قصير ما بعد اعمار المسرح الوطني، كما قدم خلال حفل الاحتفاء والاستذكار مسرحية (ساعة السودة) تأليف الدكتور منال غازي وإخراج سنان العزاوي وميسرحية (ري فريش) تأليف وإخراج ضياء الدين سامي.
تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption