أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

السبت، 13 أغسطس 2022

كاريكاتير .. عرض مسرحي كوميدي جديد لفرقة المسرح الحديث / أمل عقرباوي

مجلة الفنون المسرحية 


كاريكاتير .. عرض مسرحي كوميدي جديد لفرقة المسرح الحديث

 

أمل عقرباوي
         أمل عقرباوي   

في حضرة ناجي العلي يصغر هذا الكون ليكون بمساحة فلسطين وتختصر الشخوص بظهر حنظلة وترسم فلسطين ابتسامتها بإطلالة هدا الوجه الذي لم نره لأننا أدرنا ظهرنا لسيدة الأرض أم البدايات وأم النهايات كانت تسمى فلسطين صارت تسمى فلسطين لأجلها خط الثالوث المبدع الكاتب المسرحي المبدع حد الدهشة زيد خليل وسيدة المسرح الاردني المخرجة المتالقه الملتحمة بقضايا الارض والانسان كتوأم سيامي الدكتورة مجد القصص وفريق التمثيل المبهر حدود فلسطين بتوليفة جمعتنا بحنظلة ناجي ووجع الواقع ومسيرات الشهداء التي ما زالت تروي أرض كنعان .بالتزام الجند بتعاليم القيادة والتزام الرهبان بتعاليم الرب جاءت مسرحية حنظلة المستوحاه من أعمال الفنان الفلسطيني الخالد ناجي العلي الذي وضع فلسطين بأعماله التي دفع حياته ثمنا لها برصاص غدر تشارك فيها اليمين الفلسطيني المنبطح ودولة الاحتلال والأنظمة الرجعية المتحالفة ضمنا مع أعداء فلسطين .

حين يكون العمل المسرحي ملتزما بقضايا الإنسان بعيدا عن الإسفاف والتهريج فإن لديه القدرة على استقطاب الجماهير واستحضار نضالات أهلنا في فلسطين قضيتنا الأم و يجب أن تكون دائماً حاضرة .

ولأن الفن الملتزم المقاوم رافعة أساسية لبناء الإنسان الحر المقاوم حتىّ تحرير كامل التراب الفلسطيني..

جاءت مسرحية حنظله فكرة وإخراج د. مجد القصص تأليف زيد خليل مصطفى . وبطولة نخبة من الفنانين الأردنيين المتميزين. على رأسهم الفنان زيد خليل والمبدعة أريج دبابنه فنانه مبهره تمكنت من أسر قلوب الجميع بموهبتها ومهارتها العالية في تقنية شخصية أم قاسم.

كان العرض المسرحي عملا مميزا بكل مقاييس الإبداع والتميز بكل عناصره،

ويدعو للمقاومة بكل أشكالها بطريقته الساخرة.

‎محبتي واعتزازي بكم فريق العمل كاملا وإلى الأمام دائما.






 

الأربعاء، 10 أغسطس 2022

«نصوص من المسرح الإيطالي المعاصر».. إصدار جديد لقصور الثقافة

مجلة الفنون المسرحية 


«نصوص من المسرح الإيطالي المعاصر».. إصدار جديد لقصور الثقافة

همت مصطفى

أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة ضمن سلسلة «آفاق عالمية»، والتى يرأس تحريرها المترجم د. أنور إبراهيم، كتابًا جديدًا بعنوان «نصوص من المسرح الإيطالي المعاصر»، يضم 8 مسرحيات اختارتها وقامت بمراجعة ترجمتها الدكتورة أماني فوزي حبشي.

وتتمثل المسرحيات في: «فراشات» لإيمانولي ألدروفاندي، «حرب مقدسة» من تأليف فابريتسيو سينيزي، «العودة» للكاتب جوسيبي بروفينزانو، «دقة هاتف» تأليف ريناتو جابريللي، ومسرحية «أوروبا تحترق» لماريو جيرالدي، دافيد باسكارلَّا، ألسَّاندرو بالَّادينو ومسرحية «حكاية جولييت» للكاتب بياتريشي موذروي، ومسرحية «أسوار» لريناتو سارتي، كما يضم الكتاب مسرحية «فرنسيس والسلطان» تأليف إنجيلا ديماتيه

وقد ترجم تلك النصوص من الإيطالية إلى العربية، 4 من شباب المترجمين؛ هم: ماريان كمال، ونورهان مصطفى، معيدة في قسم اللغة الإيطالية بكلية الأداب جامعة حلوان، د. رحمة شعراوي دكتوراة الألسن في اللغة الإيطالية ومينا شحاتة مدرس اللغة الإيطالية بكلية الأداب جامعة الفيوم

وقالت الدكتورة أماني فوزي حبشي، في تقديمها للكتاب: «إن النصوص التي يضمها  الإدار الجديد، لسلسلة آفاق عالمية تعكس تباين أسلوب المترجمين، ولذلك انحصرت مهمتها على التأكد من الدقة اللغوية للنص، وقد حرصت في ذلك على ترك الأسلوب الخاص بكل مترجم دون المساس به.

وأضافت «أن خبرة إرسال المراجعة مرة أخرى للمترجمين والنقاش معهم كانت مثمرة بالنسبة إليها، كما كانت دليلًا على اهتمام المترجمين الشديد بعملهم وحرصهم على تقديمه على أحسن وجه».

https://darelhilal.com/

14 عرضا مسرحيا تتنافس على جوائز "نادي المسرح التجريبي" في الدورة الـ 29 من مهرجان القاهرة الدولي

مجلة الفنون المسرحية
العرض الافتتاحي لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي 2021

في الدورة التاسعة والعشرين من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي إنجاز دولي جديد وحضور فاعل ومتنوع لمبدعي المسرح العراقي

مجلة الفنون المسرحية 
في الدورة التاسعة والعشرين من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي 
إنجاز دولي جديد وحضور فاعل ومتنوع لمبدعي المسرح العراقي

وصول نصوص ستة كتاب مسرحيين عراقيين الى  القائمة القصيرة لمسابقة النصوص المسرحية القصيرة تم اختيارهم ضمن 69 نصاً من بين 400 نص تقدم للمسابقة وسيمنحون شهادات تقديرية وميدالية المهرجان وطباعة ونشر نصوصهم

مسرحية (إعادة ضبط المصنع) لمنتدى المسرح التجريبي ومن تأليف وإخراج علي دعيم تنافس على جوائز المسابقة الرسمية 

مشاركة نخبة من الباحثين المسرحيين العراقيين ببحوث رصينة وجادة ومثمرة في المحاور الفكرية للمهرجان 

الدورة الـ 29 تكشف عن قدرات وامكانات مبدعي المسرح العراقي التي تعد تواصلاً وامتداداً لما حققه أقرانهم ونظراؤهم في الدورات السابقة

كتب – عبد العليم البناء 

يواصل مبدعو المسرح العراقي حضورهم الفاعل في المشهد المسرحي العربي والدولي بدأب ومثابرة منقطعة النظير في مختلف المهرجانات والمحافل والمؤتمرات والملتقيات بما يكشف عن مكنونات الخطاب المسرحي العراقي المعبر عن الهم العراقي الوطني المتناغم مع الهموم العربية والإنسانية الشاملة في تكريس مباديء وقيم الجمال والحب والسلام ونبذ التطرف والعنف والإرهاب والفساد ..وهاهم يشاركون في الدورة الـ 29 لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، التي تقام بين الأول  والثامن من أيلول سبتمبر 2022، برئاسة الدكتور جمال ياقوت، وتحت رعاية وزير الثقافة المصرية الدكتورة إيناس عبدالدايم، وهو متخصص بتقديم العروض المسرحية التجريبية من كل دول العالم، والتي يتم اختيارها بواسطة لجنة تحكيم دولية، وإقامة محاور فكرية تتضمن ندوات علمية متخصصة في تقنيات وفنون المسرح، حيث ترشح ستة من المؤلفين المسرحيين العراقيين المبدعين الى القائمة القصيرة في مسابقة النصوص المسرحية القصيرة، فضلاً عن اختيار مسرحية (إعادة ضبط المصنع) إنتاج منتدى المسرح التجريبي في دائرة السينما والمسرح العراقية في المسابقة الرسمية للمهرجان، وكذلك مشاركة نخبة من الباحثين المسرحيين العراقيين في المحاور الفكرية للمهرجان.
مسابقة النصوص المسرحية القصيرة
فعلى صعيد مسابقة النصوص المسرحية القصيرة في الدورة الـ29 من المهرجات ترشح ستة من المؤلفين المسرحيين العراقيين الى القائمة القصيرة من بين عدد كبير جداً من النصوص المشاركة في المسابقة، حيث توصلت لجنه التحكيم الى فرز النتائج الأولية والتوصل الى إقرار القائمة القصيرة، فمن بين أكثر من 400 نص تم اختيار 69 نصاً منها للقائمة القصيرة والتي ستتم طباعتها فى كتاب يصدر ضمن مطبوعات المهرجان ..
وسيمنح الكتاب الذين تم اختيار نصوصهم ضمن القائمة القصيرة شهادات تقديرية وميدالية مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، فيما سيمنح كتاب النصوص الفائزة بالمراتب الثلاث الاولى مبالغ الجائزة المقررة من قبل إدارة المهرجان، فضلاً عن ميدالية المهرجان..
 وتمثل طباعة ونشر النصوص فى حد ذاتها مكسباً للجميع إذ أن النص سيتم نشره ضمن أعمال مهرجان دولي كبير مثل مهرجان القاهرة الدولي حيث شارك كتاب من كل دول العالم في هذه المسابقة.. وسيعلن عن الفائزين الثلاثة خلال دورة المهرجان المقبلة التي ستقام بين الأول والثامن من أيلول سبتمبر المقبل 2022..والكتاب العراقيون الذين وصلوا الى القائمة القصيرة في هذه المسابقة هم:
- الكاتب والناقد المسرحي د.رياض موسى سكران..
وعنوان نصه (نص عربي)، وقد عرف ناقداً مسرحيا أكثر منه مؤلفاً مسرحياً، ونصه هذا هو امتداد لتجارب سابقة له في كتابة النص المسرحي، يمتد الى هواجس وتجليات الكتابة منذ التسعينيات، حيث قدم نصوصاً لمسرحيات عدة – حسب تأكيده لنا -بعضها حصل على جوائز في مهرجانات شبابية عراقية، واستمرت هذه الهواجس التي تمثل شهادات على مراحل التحول السياسي والاجتماعي والثقافي في العراق والوطن العربي الكبير انطلاقاً من حقيقة أن الكاتب والفنان هو شاهد عصره، فضلاً عن أن مسؤوليته المهنية كأستاذ لمادة التأليف المسرحي في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد جعلته ساعياً وباستمرار الى تقديم الإنموذج المثالي للنص المسرحي أمام طلبته، الذين احترم فيهم اندفاعهم ورغبتهم الجامحة ومحاولاتهم الجادة لكتابة النص مسرحي المنضبط ضمن معايير تطبيق مفردات الدرس الأكاديمي، وهذا حتم عليه أن يقدم الإنموذج الأمثل للنص المسرحي من حيث طبيعة الموضوع وانساق الرؤية وسياقات البنية الدرامية وتحولات الواقع، وهذه كلها تمثل معادلة أساسية لكتابة النص المسرحي الذي يحمل قيمته الجمالية الخاصة..
- الكاتب المسرحي د.مثال غازي.. 
وعنوان نصه (أعضاء زائدة عن الحاجة) وفكرته تتناسب مع شكل ومضمون النص الغرائبي وفق آليات التجريب والخروج عن المأوف، فهو يتحدث عن انهيار القيم الإسانيه وتداعياتها أمام الحاجة الى العيش دون مايعلي قيمة الإنسان، وعن الجوع وغياب متطلبات الحياة البسيطة ليتحول الإنسان الى مجرد معدة بمعزل عن بقية أعضاء الجسد، فالرأس لا يفكر، واليد لا تعمل، والأرجل لاتسعى الى مبتغاها، لذلك أسميتها (أعضاء زائدة عن الحاجة)..
- الكاتب المسرحي علي عبد النبي الزيدي.. 
وعنوان نصه (الملائكة يخرجون ليلا علىى باب الله)، وينطلق من مفهوم أن السعادة الحقيقية أن لا تكتشف الحقيقة! فالحقيقة مرّة وكارثية، وعش عمرك كما تظن أن كل شيء أروع ما يكون، هي ثيمة جديدة على تجربته في الكتابة للمسرح، وأكثر هدوءاً برغم احتدامها الضمني، لا شيء يشير الى الحقيقة المؤلمة التي يعرفها الجميع، لا أحد يؤكد حدوثها المدمر في وقت مضى، شخصيات هذا النص يعيشون لحظتهم السعيدة ليس إلاّ متخذين من الصمت والتستر ملاذاً جميلاً لهذه السعادة التي يقنعون انفسهم بها، لا يعيشون الزهايمر ولا الجنون على الإطلاق.. إنهم أسوياء، غارقون بالعشق والأيام الحلوة كما يظنون...
- الكاتبة المسرحية أطياف رشيد.. 
وعنوان نصها (حل مؤقت)، ويتحدث عن واقع تنهار ركائزه وبناه ولكن الحلول تأتي مؤقتة غير قابلة على التغيير نحو الأفضل وذلك من خلال رسم تفاصيل مشهد منتقاة تفاصيله بدقة، من خلال تضرر أحد المرافق العامة وتباين مواقف الشخصيات حوله. النص هو لمحة عن حقيقة مرة يعيشها الإنسان وبخاصة المواطن العراقي في ظل تفاقم الفساد وتنامي الإهمال من قبل السلطة.
- الكاتب المسرحي عمار نعمة جابر 
وعنوان نصه (حضور فادح)، ويتناول موضوع وجودي بشكل فنتازي، حيث يطرح تصوراً للحياة على هيئة سيرك، نعيش فيه كشخصيات مهرجة، دورنا هو إضحاك هذا العالم على بؤس هذا الوجود الإعتباطي، وهو دعوة لمراجعة هكذا كيانات هشة وهامشية، ومحاولة خلق قيمة إنسانية جديدة لهذه الحياة، واختيار قيمة الحرية والقرار الذاتي، كخطوة أساسية للتمتع بأقدار أكثر قرباً من الهدف السامي، والذي من أجله نواصل العيش في هذه الايام، وهو مبادرة إنسانية لطرح الاسئلة ومناقشة الحلول بشكل جرىء، تدفعنا جميعاً لاتخاذ قرارات ربما تكون فنتازية أو مجنونة ، لكنها سبيل مقترح للخلاص من وجع الحياة الذي يبتلع الإنسان في هذا العصر المادي والقبيح .
- الكاتب المسرحي عقيل عبدالله المهنا
وعنوان نصه (يانصيب)، وهو الأول له لفئة الكبار، حيث كتب سابقًا للأطفال، ويضع النص أربعة أشخاص أمام اختبار لقيمهم كبشر، إذ يجمعهم مكان واحد، مع فتاة مغمورة، صمّاء وبكماء، ولكنها تحمل ورقة يانصيب رابحة، يسأل النص، كيف وكم، كيف يمكن للورقة هذه أن تُغير من قيم الإنسانية لديهم؟! وكم سيتغيرون؟!
(إعادة ضبط الصنع) في المسابقة الرسمية
كما يُشارك العرض المسرحي (إعادة ضبط المصنع) في المسابقة الرسمية للمهرجان، وهو من إنتاج منتدى المسرح التجريبي في قسم المسارح بدائرة السينما والمسرح بالعراق، ومن تأليف وإخراج علي دعيم، وهو عرض حركي، من سينوغرافيا مصطفى الطويل، وتنفيذ الإضاءة: مصطفى نبيل، والصوت: كامل تتر، والإشراف الفني: علي السوداني، وتمثيل: علي دعيم إلى جانب الفنانين: مرتضى علي، ومؤمل حيدر، ومهتدى باسم، وفكرت حسين، وأسعد ماجد، وسهيل نجم. 
الفنان المبدع علي دعيم كان ومازل مغايراً في كل عروضه المسرحية التي صاغها فكرة وتأليفاً وإخراجاً وتمثيلاً وسينوغرافيا، ليقدم خطابه المسرحي الجمالي الذي إرتكز على لغة الجسد وفق الأنساق السمعية والبصرية والحركية، حيث كان جسد الممثل، يمثل العلامة الأكبر، بل والعلامة المهيمنة على كل العروض التي قدمها وتميز بها، ليقارب بها مسرح الصورة بدلالاته المعروفة، وسط منظومة بصرية وإنشاء صوري متكامل للمشهد المسرحي، بما ينطوي عليه من شمول وحيوية وتنوع وجمال.
المشاركة بالمحاور الفكرية 
وكما إعتاد عدد من مبدعي المسرح العراقي المشاركة في ندوات المحاور الفكرية التي شهدها المهرجان عبر دوراته المتعاقبة والتي تسهم في خلق مساحة للحوار بين أساتذة وأعلام المسرح المصريين والعرب والأجانب، يشارك عدد آخر من مبدعي المسرح العراقي في المحاور الفكرية لهذه الدورة من المهرجان والتي تتضمن ندوات عدة ..
ففي المحور الأول الذي يقام السبت 3/9/2022 يدير الأستاذ الدكتور عبد الرضا جاسم جلسة (أثر التكنولوجيا على فنيات الكتابة المسرحية المعاصرة) ويلقي فيها الأستاذ الدكتور محمد حسين حبيب بحثه الموسوم (الشخصية الدرامية بين (الرقمية المسرحية) و (السايبورغية السينمائية).
وفي المحور الثالث الموسوم (نظرية العرض المسرحي والمستجدات التكنولوجية الرقمية المعاصرة) يشارك الدكتور عامر صباح نوري ببحثه الموسوم (الأداء التكنولوجي في العرض المسرحي).
ويدير الأستاذ الدكتور عبد الكريم عبود عودة جلسة المحور الرابع الذي يقام الأحد 4/9/2022 والموسوم ( سطوة التكنولوجيا على فنون الأداء في المسرح المعاصر)، ويشارك الدكتور وسام عبد العظيم ببحثه الموسوم (جماليات الاداء ما بعد الانساني في العرض  المسرحي ).
ويشارك الدكتور علي محمد عبيد كاظم ببحثه الموسوم (الواقع  الافتراضي وانعكاساته في أداء الممثل المسرحي) الذي سيلقيه ضمن الجلسة الأولى من محور (الرسائل العلمية) الذي سيقام يوم الاثنين 5/9/2022، في حين يشارك في الجلسة الثانية من المحور ذاته الدكتور محمد كاظم هاشم الشمري ببحثه الموسوم ( جماليات التقنيات الرقمية في العرض المسرحي العالمي)، كما تم اختيار بحث الاستاذ الدكتور عماد هادي الخفاجي والموسوم (المسرح الرقمي والبديل الضوئي في العرض المسرحي) للبحث.. 
فألف مبارك لمبدعي المسرح العراقي هذا الإنجاز الدولي الجديد وهذا الحضور الفاعل والحصاد الإبداعي الأصيل والمتنوع تأليفاً وإخرجاً وتمثيلاً وبحثاً فكرياً رصينا وجاداً ومثمراً، يكشف عن قدراتهم وامكاناتهم وعطاءاتهم اللامحدودة التي تعد تواصلاً وامتداداً لما حققه وقدمه وأنجزه أقرانهم ونظراؤهم من مبدعي المسرح العراقي في الدورات السابقة من هذا المهرجان العريق والمهم والمتواصل منذ ما يزيد على ثلاثة عقود.
 الجدير بالذكر أن الدورة التاسعة والعشرين من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، تقام في الفترة من 1 إلى 8 أيلول سبتمبر 2022، برئاسة الدكتور جمال ياقوت، وتحت رعاية وزير الثقافة المصرية الدكتورة إيناس عبدالدايم.

الثلاثاء، 9 أغسطس 2022

الحب في زمن الكوليرا .. حكايات الأسطورة الخالدة والزمن الأخر / داليا همام

مجلة الفنون المسرحية



الحب في زمن الكوليرا  .. حكايات الأسطورة الخالدة والزمن الأخر

 الإدراك هو المرآة ، والذكرى هي الخيال الذى ينعكس على صفحتها ، وكل لحظة من حياتنا الإنسانية هي مزيج من كلاهما معاً، فالإدراك فعل أما الذكري تعد إمكانية ذلك أننا نضيف إلى احساساتنا المباشرة  والحاضرة عدد ضخم من تفاصيل تجربتنا الماضية، فالحاضر يظل تجريدياً إن لم يعكس الماضي والذى يمكن اعتباره كالظل للحاضر فلا رؤية بصرية الا وهي مثقلة بذكريات مدمجة في الحاضر الآني،  و الإحساس المتحول بالزمن يحدث اضطراب وتشوه لإدراك الذات بالزمن نفسه، وهي حالة من العجز عن استحضار الماضي وصعوبة في التمييز بينه وبين الحاضر والمستقبل مع الأخذ في الاعتبار أن الزمن بكل الأحوال سيمر و المبرر الوحيد للزمن هو الا يحدث كل شيء في اللحظة نفسها،  والأشياء تحدث كالحلم أو الكابوس خلال لحظة واحدة  في عقل " فلورنتينو " وتتداخل الأزمنة لتصبح زمن واحد بلا مراحل أو حدود فقد أصبحت "فيرمينا" أسطورته الخالدة  وزمنه الأخر، وهي بالنسبة اليه لا تجاوز الأيام والأزمنة فقط وانما تجاوز الأمكنة والمواقع، فهي الحالة والحالة المضادة، والامتلاء والفراغ، والامتلاك والخواء، واليقين والتردد، إنها الأبدية والمستحيل أضف إلى ذلك ما تشاء من تعبيرات عن حالة حبه الاستثنائية ،  فهي حالة استطاعت تجاوز الزمن واختزاله، وتوقفه عند لحظة الرفض تلك اللحظة التي رفض فيها الأب زواج فلورنتينو عامل التلغراف من ابنته فيرمينا وهي لحظة توقف عندها الزمن، مما جعلها دائمة التكرار في عقله ، ومن بعدها جرب كل شيء إلى أن فقد مذاق الأشياء عبر تكرارها ، تلك المشاعر المختلطة يمكنك ايجادها في " مسرحية الحب في زمن الكوليرا"  إخراج السعيد منسي ، كتابة مينا بباوي عن رواية الحب في زمن الكوليرا لماركيز والتي تقدم على مسرح الطليعة ضمن فاعليات الدورة  15 للمهرجان القومي للمسرح المصري .                                                                                  
للزمن أهمية  كبيرة في هذا العرض فقد اعتمد عليه المخرج السعيد منسي  بوصفه عنصر محوري وعليه تترتب عناصر عديدة داخل المسرحية ، فمنذ اللحظة الأولى من العرض تتشابك الحكايات وتبدأ فيرمينا بسرد حكايتها كما تراها ، وتقدمها على مراحل وبشكل عكسي حيث تبدأ من موت زوجها أوربينو، و ما سبق على ذلك من خيانته لها وهكذا بالتتابع العكسي وصولا للحظة زواجه بها ، وهنا يتوقف السرد والذى نراه فعلاً على خشبة المسرح ، فنعرف الحكاية من جديد ولكن من وجهة نظر الزوج نفسه، والذى تزوجها في البداية فقط لأنه وجدها تصلح زوجته، تتداخل الأحداث الدرامية وتظهر الشخصيات الثانوية والتي يكون لها دور في الأحداث مثل شخصية الأب والذى يعد رفضه زواج فلورنتينو من ابنته جوهر التعقيد الدرامي في المسرحية، ومع ظهور فلورنتينو تبدأ الحكاية من جديد ونري قصة حبه بعين العاشق والتي كانت الخطابات المكتوبة جزءاً أساسياً منها، ويقدم لنا المخرج قصة حب موازية لقصة فيرمينا وفلورنتينو  والتي تعد انعكاساً لقصتهم ، وهي قصة العمة التي قتلها رفض الأسرة لزواجها من رجل فقير كما فعل الأخ تماماً مع ابنته ورفض زواجها من فلورنتينو عامل البريد، لكن العمة  لم تقبل بغير حبيبها وظلت تحبه حتى وهو طريح الفراش،  وصولاً إلى انتحاره وحيداً ولم تستسلم كما فعلت فيرمينا بزواجها الطبيب وانجاب الأطفال منه، ومع أن  فيرمينا  استمرت الحياة لديها الا انها توقفت تماما لدى فلورنتينو الذى عاش بلا روح في انتظار ان تعود له حبيبته من جديد، وعلى الرغم من علاقاته الكثيرة وعمله الهام الذى حصل عليه ، والترقي الاجتماعي الذى أصبح فيه الا إنه لم يستطع ان ينساها، وظلت صورتها تطارده في تناقض وتكرار يعلو فوق الحياة ويصاحب لها بل ويعمل معها، وضدها في آن معاً، تلك الحياة  المحملة بدافع محاولة الذهاب إلى ما وراء الشعور بالاستمتاع المصحوب بالمعاناة والألم، وما يتم ترديده عن لذة الكفاح ومتعة الإرادة والمقاومة والرغبة في ما هو مفتقد أو غائب أو مستحيل.                 
تتزامن الأحداث على خشبة المسرح فيقدم المخرج ، الأحداث بالتوازي ويختار أن يكون الحاضر والماضي في آن معاً أمام الجمهور ، فتنشطر شخصية فلورنتينو إلى اثنين الأول صغيراً حاضراً من الماضي في سياق الحكاية ، والثاني كبيراً يقدم اللحظة الآنية للأحداث، وأيضاً شخصية فيرمينا تنشطر الى اثنتين الأولى صغير تعبر عن الماضي، والثانية كبيرة تعبر عن لحظتها الآنية ، إلى جوار شخصية الزوج اوربينو الطبيب ، والذى يقدم على صورة اوربينو الصغير والكبير ، ويغزل المخرج نسيجه الدرامي بشكل متقن فكما نجد المواقف بين الزوج الطبيب  و فيرمينا صغاراً نجدها ذاتها وهم كباراً وفي نفس اللحظة بالتزامن على خشبة المسرح يؤديها الممثلين ، ثم يقدم  المخرج بينهم المتقابلات بحيث تتحدث الشخصية الصغير للزوج الكبير والعكس صحيح في دلالة أنها شخصيات واحدة حاضرها كما ماضيها لا اختلاف ، وهو ما حدث تماماً مع فلورنتينو وفيرمينا وتلك المتقابلات ، وفي اللحظة التي يتوقف فيها السرد ونعود للحظة الآنية نعرف أن فلونتينو تقدم للزواج من فيرمينا من جديد بعد موت زوجها وعلى الرغم من مرور واحد وخمسون عاماً، ثم تظهر شخصية الابن والابنة ، أما الابن فهو الموكل اليه تكملة بعض أجزاء من الحكاية سرداً على المتلقي، والابنة هي التي ترفض هذا الزواج، ولأن الحكاية عن الحب الذى لا ينتهي فإن زواج الحبيبين يتم وتنتهي المسرحية على متن سفينة يرفع عليها علم وباء الكوليرا لتظل في البحر بهما وحدهما لتكتمل اسطورتهما بمساعدة قبطان السفينة.                               
الديكور ل  " مينا رضا "وتكون من مستوي في عمق خشبة المسرح خلفه قماشة بيضاء مستديرة تستخدم كشاشة عند الحاجة ، وعلي جانبي هذا المستوى يميناً ويساراً  مستويات بارتفاع اقل ، وفي مقدمة خشبة المسرح يمينا ويسار درجتين صغيرتين يقف عليها الممثلين عند الحاجة ، وقد ساعدت تلك المستويات في استغلال الفضاء المسرحي بشكل جيد ، الى جوار أنه توجد بعض الستائر البيضاء المتدلية من الأعلى لتستكمل الصورة الجمالية للعرض وتعبر عن تلك الحالة من المراوحة بين الأزمان وفي العمق مع انتهاء العرض تتشكل بعض الستائر على هيئة شراع للمركب ، والديكور بألوانه الى جوار القطع الصغيرة التي يستكمل بها المنظر عند الحاجة كمقعد الحديقة أو الأريكة جميعها  ساهمت في استكمال المشهد الدرامي ورسمت صورة مرئية لمكان الأحداث.                                 
التأليف الموسيقي ل " وليد الشهاوي" له دور هام و استطاعت الألحان المستخدمة أن تصاحب الدراما ، وتشارك في تصدير الشعور النفسي المطلوب ايصاله للمتلقي ، الأزياء ل"مها عبد الرحمن" عكست مجتمعاً مغايراً وحقبة تاريخية مختلفة وكأن المتلقي يري حكاية بها قدر من الخيال وساهمت الألوان والخامات المستخدمة في التأكيد على هذا الشعور الخيالي المتوافق مع قصة الحب التي تحققت مع استحالتها.                                                                                 
الاستعراضات تصميم محمد ميزو وكانت سلسة تتوافق مع الموسيقي وحالة الرومانسية التي تغلف العرض المسرحي ، المكياج ل" وفاء محمد" استطاع التأكيد على مراحل الشخصيات العمرية، الإضاءة ل "عز حلمي" وتعد من العناصر الهامة في هذا العرض فالانتقالات في الزمن تستوجب التأكيد عليها من خلال الإضاءة، هذا الى جوار أن الألوان المستخدمة شكلت عامل مساعد في التأكيد على المعاني المختلفة في العرض، الممثلون دينا أحمد قدمت فيرمينا الكبيرة  وأدتها بشكل سلس استطاع التأثير في الجمهور بشكل واضح، أما فيرمينا الشابة أدتها نسمة عادل وقد أضفت جمالا على الشخصية الدرامية واستطاعت تقديم تعبيراتها المختلفة ، و فلورنتينو الكبير "محمد فريد" كان أدائه مؤثر وقد استطاع التعبير عن حالات الاضطراب والتردد والمحبة وجميع ما يمكن ان تشعر به شخصية المحب الذى فقد حبيبه وظل بانتظارها كل هذه المدة الزمنية، وأدى فلورنتينو الشاب "عصام أشرف" واستطاع التعبير عن الدور بشكل موفق وحافظ على جميع لزمات الشخصية وهي اكبر سناً وعبر عن حالة الحيوية والحب بشكل ممتلك لأدواته، أما أوربينو الكبير قدمه " محمد صلاح" وعبر عن طبيعة الدور من حيث اعتماده على التقليدية والأداء الرصين الخاص بالطبيب، أما أبانوب لطيف فقد أدى أوربينو  الشاب واتخذ من الأداء الرصين وسيلة للتأكيد على تطور الشخصية والذى سيصل بنا في النهاية الى الطبيب كبيرا، أما دور العمة فقامت به شمس الشرقاوي وتوافقت بأدائها مع الحالة العامة للشخصية وعمقت من حالة الحب، "الأب: محمود البيطار  ، وأم فلورنتينو: مى السباعى" كان أدائهم أميل للكوميديا واعتمدوا فيه على الكاريكاتور واستطاعوا اثارة الضحك، أحمد حسن ، دينا السواح ، ايه خلف ، وفاء قابيل ادوا ادوارهم بشكل جيد.                                         
في نهاية العرض يقدم المخرج بانوراما يعرض فيها بشكل متلاحق لقطات تعد استرجاعاً لأحداث العرض المسرحي وهو ما يدعم حالة التماهي التي وصل اليها الجمهور في تفاعله مع أحداث عرض الحب في زمن الكوليرا.

------------------------------------
المصدر : نشرة مهرجان  المسرح القومي

مهرجان بغداد الدولي للمسرح 3 يبحث اشكالية التمسرح وممكنات التلقي في ندوته الفكرية

مجلة الفنون المسرحية 

مهرجان بغداد الدولي للمسرح 3 يبحث اشكالية التمسرح وممكنات التلقي في ندوته الفكرية 

يحاكي عنوان المؤتمر الفكري مجمل مستجدات الفكر المسرحي وتشكلاته الاسلوبية وأنماطه الجمالية وهو يسعى لتفحص تلك الاشكاليات التي تواجه مجمل عملية صناعة الخطاب المسرحي الذي لن يكتمل الا بالانفتاح على المتلقي ودوره في تحقيق غايات التمسرح.. من هنا كان طرح ظاهرة التمسرح واحدة من تجليات الخطاب المسرحي الجديد والمعاصر في حركته وفي خطابه وفي عناصر وتركيب مفرداته من خلال رؤى وافكار وطروحات أبرز مفكري ونقاد المسرح العربي..
عنوان الندوة الدولية لمهرجان بغداد الدولي/ الدورة الثالثة:
(التمسرح في الخطاب الراهن وممكنات الإستجابة والتلقي)
المحور الأول: (مرجعيات التمسرح)
 ـ التمسرح كظاهرة حياتية وذاكرة ثقافية
المحور الثاني: (راهن التمسرح)
ـ التمسرح وروافده 
المحور الثالث: (آفاق التمسرح)
   ـ التمسرح وثقافة التلقي..

لأن المسرح يُضيءالحياة

الاثنين، 8 أغسطس 2022

مسرحية " هيهات منا "تأليف حسين عبد خضر

مجلة الفنون المسرحية


الكاتب حسين عبد خضر

الأحد، 7 أغسطس 2022

تعاون جديد بين الهيئة العربية للمسرح ووزارتي الثقافة والتربية في مصر لتنمية المسرح المدرسي.

مجلة الفنون المسرحية


تعاون جديد بين الهيئة العربية للمسرح ووزارتي الثقافة والتربية في مصر لتنمية المسرح المدرسي.

اسماعيل عبد الله: 
بتوجيهات ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ماضون وبلا تردد في هذه الشراكة مع وزارتين مهمتين ليس في حياة المصريين فقط بل وفي حياة العرب جميعاً.

في اجتماع عقد بمقر وزارة الثقافة المصرية في القاهرة، التقى اسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح والوفد المرافق له وزير التربية والتعليم دكتور طارق شوقي ووزيرة الثقافة المصرية دكتور إيناس عبد الدايم، حيث جاء هذا الاجتماع تحقيقاً للرغبة المشتركة بين الأطراف الثلاثة لوضع منهجية علمية وفنية لتنمية المسرح في المدرسة المصرية ودوره في بناء شخصية الطالب وعلاقته بالفنون وباقي المناهج.
يأتي هذا التوجه منسجماً مع السياسة التربوية الجديدة والحديثة في مصر، والتي يسعى د. طارق شوقي إلى ترسيخها، لتكون مصر في مقدمة ادول العالم على صعيد حداثة المناهج وحداثة الوسائل وبالتالي النتائج، كما يصب هذا التوجه في صلب تطلعات وعمل وزارة الثقافة التي تلعب دوراً مهماً في صياغة الضمير الجمعي والثقافة المجتمعية العضوية في عملية التنمية وتأكيد الهوية، وهذا ما ينسجم تماماً مع استراتيجية تنمية وتطوير المسرح المدرسي في الوطن العربي التي أطلقتها وتقوم على تنفيذ مضامينها على امتداد الوطن العربي منذ عام 2015 الهيئة العربية للمسرح، التي سعت وتسعى بالتعاون مع كافة وزارات التربية والتعليم العربية من أجل هذه التنمية.
وقد عبر الوزيران والأمين العام للهيئة اهتمامهم ودعمهم الكبير لهذا التعاون واستعداد المؤسسات الثلاث للعمل لوضع ما يمكن أن يمثل إنجازاً تعم فائدته في مصر والوطن العربي والعالم الذي يتجه بشكل أكبر لاستثمار الفنون في ترسيخ وتوسيع رقعة آثارها في تكوين إنسان المستقبل من خلال منهج حديث ومواكب لكافة المستجدات والتطلعات. 
حضر الاجتماع إلى جانب الأمين العام للهيئة العربية للمسرح مدير الإدارة العامة ناصر آل علي ومدير التأهيل والتدريب والمسرح المدرسي غنام غنّام، كما حضر برفقة وزيرة الثقافة المستشار القانوني محمد عبد السلام، ورئيس قطاع الإنتاج الثقافي خالد جلال، ورئيس البيت الفني اسماعيل مختار ورئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة هشام عطوة، وحضرإلى جانب وزير التربية والتعليم الدكتور أحمد الضاهر نائب الوزير.
اسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح صرح في هذا الصدد قائلاً: 
إننا وفي ضوء توجيهات ورؤى ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ماضون وبلا تردد في هذه الشراكة مع وزارتين مهمتين ليس في حياة المصريين فقط بل وفي حياة العرب جميعاً، وسنصنع الفارقة معهما، فما لمسناه من وعي وسعي للمستقبل، يحفزنا ويرسخ إيماننا بأن الغد الأفضل قادم، وستلعب مصر دوراً مهماً في التحولات التربوية الهامة.
هذا وقد خلص الاجتماع إلى رؤية عامة تسهل المضي قدماً في التخطيط والإنجاز، واتفقت الأطراف الثلاثة على تشكيل لجنة عمل تضع صياغة كاملة للمشروع الذي سيكون فارقة في المسيرة الثقافية عامة والمسرحية خاصة. 

المسرح الحسيني التشابيه ...مسرح التعزية / كاظم النصار

مجلة الفنون المسرحية 
المسرح الحسيني التشابيه ...مسرح التعزية

كان يمكن لطقوس التعزية ان تتحول وتتطور الى مسرح محلي عراقي شبيهة بالطقوس اليونانية لانها تمتلك عناصر الدراما (الراوي والمؤلف والممثلون والمتفرج والمنتج وعمال المسرح ومكان العرض والجوقات والتشابيه )
بل يمكنها ان تكون ظاهرة مسرحية عربية وعالمية 
فرجة مسرحية تراجيدية ..ولدت هذه الطقوس في القرن الرابع الهجري ومنعت رسميا عام 1002كما منعت في السبعيينات من القرن الماضي بالدبابات 
وسبب عدم تحولها وتطورها الى مسرح عراقي هي
 أولا : تحفظ وخوف الحكومات من هذه الطقوس لئلا تتحول الى معارضة علنية متراكمة 
ثانيا :اغلب من درس في اوربا وامريكا وروسيا كانوا يريدون نقل تجاربهم التي تعلموها هناك .
ثالثا :بالرغم من وجود حركات فكرية كالتصوف والمعتزلة واخوان الصفا والقرامطة الا ان اغلب المثقفين يتحاشون هذه الطقوس ويتفادونها ويعتبرونها ممارسة شعبوية لاصلة لهم بها .
العزاء والتعزية والمناحة العراقية مستمرة منذ عزاء كلكامش على صديقه انكيدو مرورا باستشهاد الامام الحسين(عليه السلام )من اجل اصلاح امة جده وصولا الى  مايجري اليوم 
باستطاعتنا انتاج فلم سينمائي محترف بالتعاون مع خبرات اقليمية وانتاج معقول بتقديم رؤيا لهذا الحدث التاريخي الفاجع والعبر المستقاة منه
فالعزاء هو عزاؤنا والجغرافيا هي ذاتها كربلاء والفرات هو هو والتلال والهضاب والعمق التاريخي والاحساس المتراكم للوعي الجمعي وكان الحادثة جرت امس وكذلك سلالة القبائل التي دفنت جثة الحسين(ع) ورأسه الشريف  مازالت تتمثل الحادثة كل عام 
ثم الارض وخارطة الطريق التي سار عليها الحسين واصحابه واستشهد هناك 
ثمة طيف ينتقل بين العراقيين كل عام وكل ذكرى فتسيل دموعهم حرى على استشهاد الحسين وفاجعته 
يسمع العراقيون مقتل الحسين(ع) بصوت عبد الزهرة الكعبي وحمزة الصغير منذ عشرات السنين وسيظلون كذلك كل عام ...والاهم ان نتذكر اهدافه في الاصلاح والنهضة 
اتذكر ان احدى الاذاعات الدولية وفي احدى برامجها قدمت سؤالا لمستمعيها هو 
من هو اغنى رجل بالعالم ؟
وبعد ذكر اسماء عديدة 
جاء صوت احدى المستمعات وقد قالت :
ان اغنى رجل في العالم عبر التاريخ هو الامام الحسين لانه منذ الاف السنين مازال العالم يأكل من كرمه وجوده وقدوره المتناثرة في الطرقات والازقة والبيوت 
كانت لفتة نادرة يقشعر لها البدن 
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.

السبت، 6 أغسطس 2022

اختيار ترجمة أول كتاب ألفه روبوت ذكاء إصطناعي لباحث ومترجم يمني في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي.

مجلة الفنون المسرحية 
اختيار ترجمة أول كتاب ألفه روبوت ذكاء إصطناعي لباحث ومترجم يمني في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي.

 خاص  
اُختير  كتاب الباحث والكاتب والمترجم اليمني هايل علي المذابي والموسوم (عندما يكتب الروبوت مسرحية) والذي ترجمه عن الإنجليزية، ويعد أول كتاب يؤلفه روبوت ذكاء اصطناعي في التاريخ الإنساني في سابقة هي الأولى من نوعها كما وتعد هذه الترجمة للمذابي هي الأولى والوحيدة لهذا الكتاب في جميع اللغات، وذلك للنشر ضمن مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي الدورة التاسعة والعشرون.  
وإذ اختير كتاب الأستاذ هايل علي المذابي وهو باحث ومؤلف وكاتب وناقد غزير الإنتاج صدر له ما يزيد على سبعة عشر كتاب، حيث سيتم طبع كتابه وعرض محتواه وتوزيعه ضمن فعاليات المهرجان. 
كما ويقدم الباحث والكاتب هايل علي المذابي ورقة بحثية في الملتقى الفكري لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي بعنوان: تحولات التكنولوجيا وأثرها في صياغة النص المسرحي.. قراءة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.. "عندما يكتب الروبوت مسرحية" نموذجا، في المحور الفكري "أثر التكنولوجيا على فنيات الكتابة المعاصرة" والتي تصدر أيضا ضمن مطبوعات المهرجان البحثية. 
ويعد مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي مهرجانا مسرحيا دوليا عريقا تقيمه وزارة الثقافة المصرية سنويا برعاية وزارة الثقافة، والمهرجان متخصص في إعطاء الفرصة لتقديم العروض المسرحية التجريبية من كل دول العالم، والتي يتم اختيارها بواسطة لجنة تحكيم دولية،  كما وتقام في المهرجان عدد من الندوات العلمية والفكرية المتخصصة في تقنيات وفنون المسرح.
ولنشر هذه الكتب المترجمة والبحوث والمشاركة بالندوات الفكرية والعلمية بالمهرجان الأثر الكبير في إثراء محتوى المكتبة العربية وتعزيز مكانة ورصانة البحث العلمي في اليمن و سائر البلاد العربية.

الجمعة، 5 أغسطس 2022

مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي يعلن عن فتح باب المشاركة في محور العروض القصيرة

مجلة الفنون المسرحية
 

مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي يعلن عن فتح باب المشاركة في محور العروض المسرحية القصيرة

يعلن مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي برئاسة الدكتور جمال ياقوت عن فتح باب المشاركة في محور العروض المسرحية القصيرة ، والذي سيقام ضمن فعاليات الدورة التاسعة والعشرين ، وحددت إدارة المهرجان شروط المشاركة وهي كالٱتي :

يشترط أن يكون زمن العرض من 15 إلي 30 دقيقة ، وأن يكون مناسب للتقديم في قاعة ، ولن يسمح بتقديم العروض في مسرح العلبة الإيطالية ، ولابد من الموافقة علي تقديم العرض وعدد ٱخر من العروض القصيرة في نفس قاعة العرض وفي نفس اليوم ، وأيضا المشاركة في التجهيزات التقنية خاصة الإضاءة مع العروض التي ستقدم في نفس اليوم وفي نفس القاعة ، وآخر موعد لتلقي المشاركات يوم الأربعاء ١٠ أغسطس 2022 .

يذكر أن الدورة الـ (29) لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، تقام في الفترة من 1 إلى 8 سبتمبر 2022، برئاسة الدكتور جمال ياقوت، وتحت رعاية وزير الثقافة المصرية الدكتورة إيناس عبد 


 أضغط لفتح استمارة  المشاركة في محور العروض القصيرة


مهرجان الاسكندرية المسرحي الدولي يعلن عن أعضاء لجنة مشاهدات العروض المحلية

مجلة الفنون المسرحية 


مهرجان الاسكندرية المسرحي الدولي يعلن عن أعضاء لجنة مشاهدات العروض المحلية 

أعلن مهرجان الاسكندرية المسرحي الدولي في دورته الثانية عشرة عن أسماء السادة أعضاء لجنة مشاهدات العروض المحلية :
الدكتور أيمن الخشاب / رئيساً
الدكتور أحمد بركات / عضواً
الفنان أحمد جابر / عضواً
المخرج سامح الحضري/ عضواً
الفنان محمد فاضل / عضواً
الفنانة ريم الصواف / مقرراً

- كما قررت إدارة المهرجان الاستعانة بكل من " الفنان  
أحمد عماد ، والفنان أكرم نجيب " ايمانا منها بضرورة صناعة جيل جديد يحمل على عاتقه كيفية تقييم ونقد واختيار العروض المسرحية بالمهرجانات على أن يكون رأيهم استشاريا  .

- سيتم نشر جداول المشاهدات الحية يوم ٩ / ٨ / ٢٠٢٢ 

حظ موفق للجميع
إدارة المهرجان 
#مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي

الخميس، 4 أغسطس 2022

الغياب والحضور للمسرح المدرسي

مجلة الفنون المسرحية


الغياب والحضور للمسرح المدرسي

الباحث: مجيد عبد الواحد النجار


لا يختلف المعنيون في شؤون المسرح عن الدور الكبير الذي يلعبه المسرح في تعليم وتثقيف وتسلية الجمهور، ولا يزال صدى مقولة ارسطو عن المسرح ترن في اذهان المسرحين، عندما قال:(المسرح هو من ربى الشعب الاغريقي)، ويقول شلر (ان المأساة الاغريقية عملت على تهذيب، وتربية الشعب الاغريقي) طبعا لم يفكر ارسطو كثيرا بما قال، وكذلك شلر؛ لأنه الواقع ، الواقع الذي عاشه الاغريقي والروماني والايطالي والفرنسي وكل الدول التي دخل لهم هذا الزائر الجميل، والذي ازدهر بها لِما تركه هذا الزائر من اثر كبير في وعي ومخيلة الجمهور .
لذلك لم يبخل المسرحيون ان يكون للطفل حصة من هذا المعلم الذي يزق الفضيلة للأخرين ويقربهم من الحياة ويعطيهم الدروس والمواعظ والعبر، فكان الوليد الشرعي لمسرح الكبار، والذي استظل بظله وترعرع تحت رعايته، متمسكا بكل النظم والقوانين التي وضعها المنظرون واصحاب الشأن، والمعرفة.
لذلك راحوا المسرحيون يعرضون اعمالهم في الحدائق العامة والمتنزهات، تقربوا من الطفل بأنفسهم، ذهبوا الى مكان تواجده، وقدموا له هدية جميلة لم يألفها ولم يتعلم عليها، والتي اصبحت فيما بعد جزء مهم في اهتماماته واهتمام أولياء أمره ، كانت التجربة جميلة وممتعة، عندما قُدمت مسرحية(خليج الاعراس) في اسبانيا عام 1657م بحديقة الامير(فرناندو ابن فيليبي الرابع ملك اسبانيا)، حيث الفائدة الكبيرة للجمهور الحاضر من الاطفال واهليهم، الكل وقفوا احتراما لما قُدم، وتشكروا من الذين اجهدوا انفسهم في تقديمه من اجل المتعة والتسلية والفائدة التي يحصل عليها الطفل المشاهد دون ان يعرف انه في درس او في محاولة لتعليمه من قبل الاخرين.
لم يتوقفوا المسرحيون الذين تبنوا هذا المسرح عند حدود معينة بل راحوا باتجاه تطويره ووضع اسس وقوانين يشتغلون عليها، واختاروا لهم المذهب الواقعي الذي هو اقرب الى عقلية وفهم الطفل، ليدخلوا بعدها الى المسارح المغلقة ، وهذه المرة تركوا الاختيار للجمهور من الاطفال ان يقصدوه ليحققوا بذلك انتصارا كبيرا فيما قدموه في الحدائق والمتنزهات، هذه المرة زاد الطفل انبهارا لما شاهده من ديكور واضاءة وازياء، وزاد عشقة لهذا العالمُ الجميل، وزاد معرفة، فالمعنيون على العروض طوروا ادواتهم واهتموا بمواضيعهم واكثروا من رسائلهم وتوجيهاتهم.
ولم يكن الطفل العربي بعيدا عن كل هذا ، فعندما دخل المسرح له زائرا لظروف ما، تمسك به وأحتضنه واحاطه حبا وكرما، فهيئ له كل مستلزمات العمل الناجح ، وقدم عروضا مسرحية لم تزل في الكتب تدرس وفي الذاكرة يتناقلها المسرحيون فيما بينهم، حيث قدم للأطفال كل ما يبهجهم ويسليهم، ويمنحهم العلم والمعرفة، ولم يتوقف في القاعات بل كان يذهب في اماكن تواجدهم اينما كانوا، وكان تطوره يسير عكس الاتجاه، ففي الغرب ولد مسرح الطفل في الحدائق وعند العرب خرج بعد ان وثقوا المسرحيون بما يقدون للطفل من عبر ومواعظ، وحكم وادخلوا من خلاله التراث العربي، والموروث الشعبي وبذلك حققوا الغايات السامية والنبيلة لتي من اجلها كان مسرح الطفل.
لقد قُدم للطفل انواعا مختلفة من العروض المسرحية، وبطرق مختلفة ومتعددة ايضا، وكلها تلائم عقلية الطفل من خلال تحديد الفئات العمرية لكل عرض مسرحي، وهنا لا اريد ان اذكر ظهور بعض الظواهر المسرحية الموجهة تاريخيا، ما يعنيني هوا الفائدة التي اكتسبها الطفل من العروض المسرحية التي قُدمت له، وما اشتغل عليه المعنيون من اساليب وطرق في ايصال الرسائل التي ارادوا توجيهها للطفل، لذلك قدموا له عروضا مسرحية من خلال:(مسرح خيال الظل)، و(مسرح الدمى)، (مسرح العرائس) وطبعا هذا النوع من المسرح هو قديم جدا كان يقدم في الصين وفي اليابان، لكنه لم يزل لهذه للحظة تقدم الكثير من العروض له، لما فيه من متعة ، وتبقى هذه الانواع من المسارح محل إيثاره ومنفعة للطفل، كما تبقى نسبة الاستحسان بالنسبة له نسبية، فلكل طفل رغبة واستحسان لما يشاهده من هذه الاصناف ، فأين ما يجد المتعة والاثارة والفائدة تجد الطفل متواجدا، وطبا غالبا ما يفضل الطفل العروض الاكثر اثارة ومتعة قبل كل شيء.
وللأهمية الكبرى التي اكتسبها مسرح الطفل لدى المعنيون والتعليميون على حد سواء، قاموا بإدخاله الى المدارس، بل كانت المدارس الشغل الشاغل لهؤلاء المسرحيون المهتمون في مسرح الطفل، ولان المدرسة تظم عددا كبيرا من لأعمار المختلفة التي من الممكن ان يشتغل عليه المسرحيون، وقد ساندهم في ذلك الكوادر التدريسية في تقديم عروضا مسرحية تحتوي على الكثير من القصص الخيالية والواقعية المفيدة، بعدها استغل المدرسون المتخصصون في مجال الفنون بان يستفادوا من هذا المسرح بان يعتبره وسيلة تعليمية من خلال تقديم مادة الدرس من خلاله، وذلك بتحويل مادة الدرس الى عرض مسرحي، وهنا ظهر لدينا نوع جديد من مسرح الطفل، ولكن هذه المرة مخصص للطالب فقط، استخدم المسرح ليكون وسيلة تعليمية، شانه شان(الخرائط، والسلايدات، والصور، والاذاعة)، كان المعنيون بهذا الشأن حريصون بان تكون مادة الدرس هي الاساس دون اللجوء الى النصوص المسرحية الواقعية او الخيالية – وطبعا لي كتاب في هذا الخصوص صدر حديثا عنوانه(المسرح المدرسي وسيلة تعليمة) حاولت في هذا الكتاب قدر الامكان فك الاشتباك بين مسرح الطفل والمسرح المدرسي ، ووجدت العديد من الفروقات بين الاثنين- وقد حددوا اماكن العروض في ساحة المدرسة او الحديقة او داخل الفصل الدراسي حسب ما يمليه عليه موضوع الدرس، كما حددت الفئة العمرية والتي شملت كل المتواجدين في الفصل الدراسي الذي اخذت مادة الدرس منه، وليس الفئة العمرية التي خُصصت لمسرح الطفل .
لم يأخذ المسرح المدرسي الحيز الكافي والحقيقي في العروض المسرحية، فقد شاهدت وقرأت عنه الكثير وما افاجئ به انني لا ارى مسرح مدرسي بل مسرح طفل لان مقومات مسرح الطفل واضحة للجميع من خلال عناصر عرضة، فهو يحتاج الكافة العناصر التي يعرض بها مسرح الكبار، واقصد هنا(الاضاءة والازياء والديكور والإكسسوار ....الخ)، بينما المسرح المدرسي لا يحتاج الا لما موجود في داخل الفصل الدراسي، كما ان المسرح المدرسي وهذه اهم ميزة يمتاز بها لا يتعامل مع الموهوبين فقط، بل مع جميع الطلبة الموجودين في الفصل، لان اهدافه تتعدى تعليم مادة الدرس، لتصل الى تحسين النطق عند بعض الطلبة وتخلص البعض من الخجل الذي يلازمهم، وكذلك يوجد فوائد عديده لا اريد الخوض فيها لعدم اتساع المجال لذلك.
وهذا يدفعني للقول بان المسرح المدرسي يبقى على الدوام حاضرا غائبا، بسبب قلة فهم البعض، وتقديمة وكانه مسرح طفل ، يختار له القصص الخيالية او المكتوبة ، ويقدم البعض نصوصا مسرحية عالمية، وعربية لاعتقاده ان كل ما يقدم داخل المدرسة هو مسرح مدرسي، او كل ما تنتجه المدرسة هو مسرح مدرسي ، او كل عمل فيه عبر ومواعظ هو مسرح مدرسي، لا يعلم البعض من هؤلاء ان المسرح المدرسي معني بمادة الدرس فقط، وطبعا قسم اخر يعتقد ان (مسرحة المناهج) تعتبر مسرح مدرسي، فأقول هنا ان (مسرحة المناهج) فعل كتابي وليس فعل مسرحي، بمعنى انها تحويل المنهج الدراسي الى نص مسرحي ، طيب وماذا بعد؟، كذلك اوجه سؤال ما هو الفرق بين(المسرح الشعري)و(مسرحة الشعر)، وما هو الفرق بين(مسرح الجريدة)و(مسرحة الجريدة)، وهناك امثلة اخرى من الممكن دراستها للوصول الى حقيقة المسرح المدرسي.
طبعا كل ما ذكرته عن المسرح المدرسي ومسرح الطفل هو ناتج عن تجربة فعلية في المجالين، بمعنى انا لم اشدد على التمييز بينها بهذه الطريقة الا لكوني وجدها من خلال العمل الفعلي، فأنا عملت في مسرح الطفل ، كممثل وقدمت العديد من العروض المسرحية داخل القاعات وخارجها، لأكثر منْ أربعونَ عاما، كما عملت لهذا المسرح مصمم ومنفذ للأزياء والديكور، كما صممت ونفذت العديد من الاقنعة والماسكات لكثير من الاعمال المسرحية او البرامج الترفيهية التي كانت تقدم للطفل ، والتي عملت ايضا في هذه البرامج وقدمت الكثير منها، واتذكر انني عملت ما يقارب(12) قناع لمسرحية (ليلى والذئب)، اما فيما يخص تجربتي مع المسرح المدرسي، فقدْ امتدتْ ما يقاربْ الثلاثينَ عاما ، عندما عملت مشرفا في مديرية النشاط المدرسي لتربية البصرة، وكذلك استلمت ادارة هذه الدائرة لفترة من الزمن، ومارست وراقبت الفعل المسرحي وحاولت تصحيح المسار وابعاد المسرح المدرسي عن مسرح الطفل، من خلال المحاضرات والاعمال المسرحية داخل المدارس، كان بودي ان تكون استقلالية تامة لكل منهما، وكان بودي ان يفهم القائمون عليهما التمييز بينهما، من اجل الفائدة العامة ومن اجل ان نبعدهما عن بعضهما ، كما الاستفادة من بعضهما فيما يقدم على خشبة المسرح، فالمسرحِّين هدفهما الطفل بغض النظر عن درجة العلمية وفهمه الخاص ، وهنا المعني هو التلميذ او الطالب وما يحتاجه من مادة الدرس.
وتبقى امنيتي ان يفهم البعض المصر على ان المسرح المدرسي هو مسرحة المناهج، ان يعيد قراءاته ويعيد بحثه، وان يدخل في تجارب عملية، لكي يمسك القول فعلا، عندها نكون قد قدمنا خدمة كبيرة للتلميذ والطالب،-وهنا لا اقول الطفل، لأنه لديه مسرحه الخاص(مسرح الطفل)- من خلال تطوير وسائلنا التعليمية ، ولقدمنا فائدة كبيرة في تبسيط المناهج الدراسية وقدمناها بطريقة يكون فيها التلميذ، او الطالب هو من يقدمها لا المعلم او المدرس، فهؤلاء الاساتذة سيأخذون دور المشرف او الملقن او المخرج للعرض، ومن ثم يترك التلاميذ هم من يديرون الدرس من خلال التمثيل، ولو فعلنا ذلك لرأينا حجم السعادة التي هم فيها، ولرأينا كم التلاميذ والطلاب تحولوا الى قادة ، يتمكنون من تحويل العابهم الى فائدة يبنون بها انفسهم ويطورون عقولهم.

المسرح السويدي مابين الارتجال والابتكار /عصمان فارس

مجلة الفنون المسرحية 
المسرح السويدي مابين الارتجال والابتكار 

من السمات الرئيسية للعدبد من العروض المسرحية الاوروبية والسويدية بشكل خاص، تعتمد علي التعبير الحركي دون اللجوء الي نص أدبي تمرين مسرحي مبني علي الارتجال مجرد نقطة إنطلاق لتقديم رؤية مسرحية تعتمد علي الحركة وحدها، وهذه الظاهرة تطرح سوألآ يستحق الاجابة عليه. في أوروبا ظهر العديد من الباحثين وأكثر من صوت يطالب في إعتماد المسرح علي عناصر جديدة أخري غير الكلمة المنطوقة ومن هذه الاصوات أنتونين أرتو والذي إرتبط إسمه بمسرح القسوة. وعملية تحرير جسد الممثل وكشف الجانب الانساني فيه وإكتشاف مساحات وشفرات المتعة لدي الشخصية ولغرض تحقيق الايقاع الفردي والجماعي، وحلقة الاتصال من خلال المسرح البصري وخلق مساحة الحرية لدي الفنان لكي يفجر سحر المشاعر والخيال في كوكب الفضاء المسرحي وتشكيل سحر الجمال من خلال اللون والتكوين ،وتشكيل شعر المساحة أو المكان في رؤية الحلم عند أرتو وإستخدام وسائل مهمة مثل الموسيقي والرقص والايماءة والاداء والتعاويد وكل الطقوس والاشكال البدائية لغرض الغوص وإكتشاف كودات ومفاتيح الفرح والحزن في الجسد،ومن اهم العناصر المهمة في العرض المسرحي هي الجانب الصوري والمسموع داخل الفضاء المسرحي،ومحور التجسيد للصورة والفضاء هو الممثل.فالعرض المسرحي المعاصر له حيز كبير من البناء
البصري،وصياغة المسرحيات العالمية وفق متطلبات العصر والصورة خير تعبير عن الحدث وجسد الممثل يتحرك ويشكل قيمة كونية تتجاوز الكلمات.هناك العديد من العروض المسرحية وهي في حالة خصام مع الكلمة .رغم إن الكلمة لعبت دورآ أساسيآ في تأريخ الدراما المسرحية من خلال بنية الطقوس والشعائر الدينية، فتجسيد الشخصية يعتمد علي المشاعر والانفعالات والافكار والمواقف من الحياة والكون وكل المنظومة الاجتماعية والتي تنظم وجودها، فمسرح الادب والنص اللغوي وكذلك التشكيل نطقآ ، حتي ارسطو كان يؤمن بأهمية المنظر والاداء التمثيلي ،والتجارب المسرحية في اوروبا وحالة التمرد والثورة للتحرر من الادب وإعطاء أهمية للعناصر الاخري مثل الشكل والكتلة والحركة والاشارة والايماءة والحالة النحتية للجسد وكل العناصر البصرية، والشكل الدرامي والمزج بين الحلم والواقع والوهم والحقيقة وكل مسرحيات الميتاتيتر وخلق الصورة المجازية من ناحية الشعر والموسيقي مع جسد الممثل التعبيري في الفضاء والزمن المسرحي.

 طقوس الاحتفال وقوة التعبير الجسدي مر بمراحل تطور عند مايرخولد والبيوميكنيك وطقوس وتدريبات غروتوفسكي.فالمادة الدرامية واهمية الشكل الفني وفق سياق الحركة والموسيقي والضوء وكذلك الزمن والفضاء. فكل طقوس الاحتفال المسرحي القديم اليوناني والفرعوني كانت مبنية علي حالة التطهير النفسي الفردي والجماعي لطرد الارواح الشريرة من الجسد.نيتشة يعتبر إحتفالات ديونيسوس تطهير جماعي،فعلم الجمال وعلم النفس والجسد لهما تأثير كبير علي المتلقي،وقدرة المسرح وكل وسائل التقنيات الحديثة المولتيميديا لها قوة المحاكاة والايهام.وعملية البحث عن الاسرار وعن الروح تجعل الفضاء المسرحي عبارة عن صورة تحمل في طياتها منطلقات فكرية وجمالية ومضامين فلسفية تدخل ضمن إشكالية الوعي والبحث،هنا تتكلم لغة الجسد والضوء والخطوط وكل المساحات والالوان والكتل السحرية والسينوغراف الهندسي المبرمج، بحث دائم عن فلسفة الروح وذاكرة مرئية تخاطب اللاوعي، مجموعة احلام تنفجر وتخرج من الذا كرة المرئية لكي تخلق من الفضاء المسرحي بحر تتلاطم فيه امواج الاجساد البشرية وهي تحلق في فضاء العرض ويضفي الاجواء القدسية علي كل مكونات العرض،وتشكل بنية النص وبكل تحولاتها وبفعل الدراماتورج ، وتفكيك النص هذا لايعني إغتصابه بقدر تطويره وبناء الصورة من خلال بنية النص والذي يفجر ذاكرة المخرج وفريق العمل وفي سياق العروض المسرحية مابعد الحداثة علي خشبات وصالات العرض المسرحي، في إستوكهولم هناك عروض مسرحية من المسرحيات اليونانية القديمة او مسرحيات شكسبير وتشيخوف وسترندبري وابسن تعرض في إطار جسدي يمزج مابين الكلاسيكية والمعاصرة أو عروض المخرج روبرت ويلسون وكثير من العروض تعتمد علي تقديم نصوص مسرحية عالمية بطريقة الاستعارات البصرية يعتمد علي الاسقاطات الضوئية واللونية في تشكيل الفضاء المسرحي وخلق حالة الشاعرية والجاذبية في بنية النص،وكل ذلك يحصل من تحرير الجسد من الاسوار والتابوهات، وتحريرالنص وتفكيكه والغاء سلطة الكلمة والثرثرة من خلال السرد، والشغل عبر تيمات مختلفة ومتنوعة وتجاوز حشر الممثل في علب السردين وجعله أكثر حداثة والتركيز علي الجديد والغاء كافة الخطوط الحمراء والممنوعات علي الجسد والفضاء ويصبح الممثل هو المحور ومركز الصدارة الرئيسي والمهم في تشكيل الفضاء والعرض الحركي ويعتبر أرتو مسرح بالي بجنوب شرق أسيا هو النموذج المهم لكل تصوراته عن المسرح وذلك لكونه المسرح الذي يلغي دور المؤلف ويعطي الدور الاكبر للمخرج كما في مسرحنا الغربي، لكون المخرج في الشرق وخاصة في مسرح بالي ينظم العمل بطريقة ساحرة يبعث الحياة والديمومة في الشغل المسرحي المسرحي وتوظيف الطبيعة البدائية وسط فورة من الصور المرئية او الصوتية.نتحدث بعد هذه المقدمة النظرية عن عدد من العروض القائمة علي التعبير الحركي في المسارح الغربية وخاصة المسرح السويدي.
هناك توجهات هامة في المسرح المعاصر مثل غروتوفسكي وبيتر بروك والبحث والتنظير عن موقع جسد الممثل من ناحية العلوم الانسانية وعلاقته بمكونات العرض المسرحي ومسرح الفنون الحركية أومايسمي بمسرح الجسد، مسرح يرفض الكلام أو يصبح الكلام فيه مجرد تعويذة او حالة سحرية او نوع من الصراخ والاصوات غير المفهومة،و مسرح تتداخل فيه الكلمة مع الحركة لكي يبرز الجوانب الخفية تحت الجمل.،السيميولوجيا جسد الممثل ولغة العرض المسرحي وكذلك كل العلامات والاشارات السمعية والبصرية. التحرر من القيود وجسد الممثل هو قناة الاتصال مع المتفرج وعلاقته ببقية مجاميع الاجساد داخل الفضاء المسرحي، فعملية احياء الطقوس المسرحية تبدأ من شفرات احتفالية في جسد الممثل المشحون بكل الاحساس والطاقة
عصمان فارس مخرج وناقد مسرحي
المسرح السويدي مابين الارتجال والابتكار 
المقال منشور في الحوار المتمدن ..الادب والفن
من السمات الرئيسية للعدبد من العروض المسرحية الاوروبية والسويدية بشكل خاص، تعتمد علي التعبير الحركي دون اللجوء الي نص أدبي تمرين مسرحي مبني علي الارتجال مجرد نقطة إنطلاق لتقديم رؤية مسرحية تعتمد علي الحركة وحدها، وهذه الظاهرة تطرح سوألآ يستحق الاجابة عليه. في أوروبا ظهر العديد من الباحثين وأكثر من صوت يطالب في إعتماد المسرح علي عناصر جديدة أخري غير الكلمة المنطوقة ومن هذه الاصوات أنتونين أرتو والذي إرتبط إسمه بمسرح القسوة. وعملية تحرير جسد الممثل وكشف الجانب الانساني فيه وإكتشاف مساحات وشفرات المتعة لدي الشخصية ولغرض تحقيق الايقاع الفردي والجماعي، وحلقة الاتصال من خلال المسرح البصري وخلق مساحة الحرية لدي الفنان لكي يفجر سحر المشاعر والخيال في كوكب الفضاء المسرحي وتشكيل سحر الجمال من خلال اللون والتكوين ،وتشكيل شعر المساحة أو المكان في رؤية الحلم عند أرتو وإستخدام وسائل مهمة مثل الموسيقي والرقص والايماءة والاداء والتعاويد وكل الطقوس والاشكال البدائية لغرض الغوص وإكتشاف كودات ومفاتيح الفرح والحزن في الجسد،ومن اهم العناصر المهمة في العرض المسرحي هي الجانب الصوري والمسموع داخل الفضاء المسرحي،ومحور التجسيد للصورة والفضاء هو الممثل.فالعرض المسرحي المعاصر له حيز كبير من البناء
البصري،وصياغة المسرحيات العالمية وفق متطلبات العصر والصورة خير تعبير عن الحدث وجسد الممثل يتحرك ويشكل قيمة كونية تتجاوز الكلمات.هناك العديد من العروض المسرحية وهي في حالة خصام مع الكلمة .رغم إن الكلمة لعبت دورآ أساسيآ في تأريخ الدراما المسرحية من خلال بنية الطقوس والشعائر الدينية، فتجسيد الشخصية يعتمد علي المشاعر والانفعالات والافكار والمواقف من الحياة والكون وكل المنظومة الاجتماعية والتي تنظم وجودها، فمسرح الادب والنص اللغوي وكذلك التشكيل نطقآ ، حتي ارسطو كان يؤمن بأهمية المنظر والاداء التمثيلي ،والتجارب المسرحية في اوروبا وحالة التمرد والثورة للتحرر من الادب وإعطاء أهمية للعناصر الاخري مثل الشكل والكتلة والحركة والاشارة والايماءة والحالة النحتية للجسد وكل العناصر البصرية، والشكل الدرامي والمزج بين الحلم والواقع والوهم والحقيقة وكل مسرحيات الميتاتيتر وخلق الصورة المجازية من ناحية الشعر والموسيقي مع جسد الممثل التعبيري في الفضاء والزمن المسرحي. طقوس الاحتفال وقوة التعبير الجسدي مر بمراحل تطور عند مايرخولد والبيوميكنيك وطقوس وتدريبات غروتوفسكي.فالمادة الدرامية واهمية الشكل الفني وفق سياق الحركة والموسيقي والضوء وكذلك الزمن والفضاء. فكل طقوس الاحتفال المسرحي القديم اليوناني والفرعوني كانت مبنية علي حالة التطهير النفسي الفردي والجماعي لطرد الارواح الشريرة من الجسد.نيتشة يعتبر إحتفالات ديونيسوس تطهير جماعي،فعلم الجمال وعلم النفس والجسد لهما تأثير كبير علي المتلقي،وقدرة المسرح وكل وسائل التقنيات الحديثة المولتيميديا لها قوة المحاكاة والايهام.وعملية البحث عن الاسرار وعن الروح تجعل الفضاء المسرحي عبارة عن صورة تحمل في طياتها منطلقات فكرية وجمالية ومضامين فلسفية تدخل ضمن إشكالية الوعي والبحث،هنا تتكلم لغة الجسد والضوء والخطوط وكل المساحات والالوان والكتل السحرية والسينوغراف الهندسي المبرمج، بحث دائم عن فلسفة الروح وذاكرة مرئية تخاطب اللاوعي، مجموعة احلام تنفجر وتخرج من الذا كرة المرئية لكي تخلق من الفضاء المسرحي بحر تتلاطم فيه امواج الاجساد البشرية وهي تحلق في فضاء العرض ويضفي الاجواء القدسية علي كل مكونات العرض،وتشكل بنية النص وبكل تحولاتها وبفعل الدراماتورج ، وتفكيك النص هذا لايعني إغتصابه بقدر تطويره وبناء الصورة من خلال بنية النص والذي يفجر ذاكرة المخرج وفريق العمل وفي سياق العروض المسرحية مابعد الحداثة علي خشبات وصالات العرض المسرحي، في إستوكهولم هناك عروض مسرحية من المسرحيات اليونانية القديمة او مسرحيات شكسبير وتشيخوف وسترندبري وابسن تعرض في إطار جسدي يمزج مابين الكلاسيكية والمعاصرة أو عروض المخرج روبرت ويلسون وكثير من العروض تعتمد علي تقديم نصوص مسرحية عالمية بطريقة الاستعارات البصرية يعتمد علي الاسقاطات الضوئية واللونية في تشكيل الفضاء المسرحي وخلق حالة الشاعرية والجاذبية في بنية النص،وكل ذلك يحصل من تحرير الجسد من الاسوار والتابوهات، وتحريرالنص وتفكيكه والغاء سلطة الكلمة والثرثرة من خلال السرد، والشغل عبر تيمات مختلفة ومتنوعة وتجاوز حشر الممثل في علب السردين وجعله أكثر حداثة والتركيز علي الجديد والغاء كافة الخطوط الحمراء والممنوعات علي الجسد والفضاء ويصبح الممثل هو المحور ومركز الصدارة الرئيسي والمهم في تشكيل الفضاء والعرض الحركي ويعتبر أرتو مسرح بالي بجنوب شرق أسيا هو النموذج المهم لكل تصوراته عن المسرح وذلك لكونه المسرح الذي يلغي دور المؤلف 
ويعطي الدور الاكبر للمخرج كما في مسرحنا الغربي، لكون المخرج في الشرق وخاصة في مسرح بالي ينظم العمل بطريقة ساحرة يبعث الحياة والديمومة في الشغل المسرحي المسرحي وتوظيف الطبيعة البدائية وسط فورة من الصور المرئية او الصوتية.نتحدث بعد هذه المقدمة النظرية عن عدد من العروض القائمة علي التعبير الحركي في المسارح الغربية وخاصة المسرح السويدي.هناك توجهات هامة في المسرح المعاصر مثل غروتوفسكي وبيتر بروك والبحث والتنظير عن موقع جسد الممثل من ناحية العلوم الانسانية وعلاقته بمكونات العرض المسرحي ومسرح الفنون الحركية أومايسمي بمسرح الجسد، مسرح يرفض الكلام أو يصبح الكلام فيه مجرد تعويذة او حالة سحرية او نوع من الصراخ والاصوات غير المفهومة،و مسرح تتداخل فيه الكلمة مع الحركة لكي يبرز الجوانب الخفية تحت الجمل.،السيميولوجيا جسد الممثل ولغة العرض المسرحي وكذلك كل العلامات والاشارات السمعية والبصرية. التحرر من القيود وجسد الممثل هو قناة الاتصال مع المتفرج وعلاقته ببقية مجاميع الاجساد داخل الفضاء المسرحي، فعملية احياء الطقوس المسرحية تبدأ من شفرات احتفالية في جسد الممثل المشحون بكل الاحساس والطاقة

الثلاثاء، 2 أغسطس 2022

نقابة الفنانين العراقيين ترعى مهرجان الطف المسرحي في النجف الاشرف

مجلة الفنون المسرحية 

نقابة الفنانين العراقيين ترعى مهرجان الطف المسرحي في النجف الاشرف 
اختتام المهرجان بإعلان الفائزين بجوائز المهرجان وتكريم أبرز المشاركين 
د. جبار جودي: برز دور المسرح في تجسيد واقعة الطف بما يواكب تطورات العصر ورسالة المسرح النبيلة وترصين الخطاب والبناء المسرحي

كتب - عبد العليم البناء

حضر نقيب الفنانين العراقيين الدكتور جبار جودي حفل ختام فعاليات مهرجان الطف المسرحي بدورته الثانية والذي أقامته نقابة الفنانين العراقيين – فرع النجف الأشرف  تحت شعار (الطف ذاكرة وخلود) للمدة من ٢٨ تموز ولغاية ١ آب ٢٠٢٢، الذي أشاد بهذه المبادرة المهمة في أن يقدم فرع النقابة في النجف الاشرف على إقامة هذا المهرجان بإدارة كل من الفنان ناظم زاهي والفنان إحسان الزيادي والفنان هيثم الرفيعي وآخرين من المبدعين في محافظة النجف الاشرف. 
كما أثنى جودي على الفرق الفنية كافة مشاركتها المائزة في المهرجان ورفدها للحركة الفنية بعروض فنية تلامس القضية الانسانية في واقعة الطف، وتمنى للجميع التوفيق ومواصلة العطاء الإبداعي وتقديم المنجز وبانتظار نسخة ثالثة ورابعة والى مزيد من التقدم والازدهار. 
وأكد جودي : تعد واقعة الطف من الحقائق والأحداث المهمة التي غيرت مجرى التاريخ، حيث برز دور المسرح في تجسيدها بما يواكب تطورات العصر ورسالة المسرح النبيلة وترصين الخطاب والبناء المسرحي لإبراز المعاني الجمالية والإصلاحية الدلالية لثورة الإمام الحسين عليه السلام ضد الظلم والطغيان والاستبداد والفساد..
وأضاف: لقد أصبح المسرح الحسيني بتمظهراته الحداثية نبراساً مشعاً وإنموذجاً اتسم بتقديم عروض مسرحية ملتزمة أسهمت في توظيف القدرات الفنية الإبداعية تأليفاً وتمثيلاً وإخراجاً وتقنيات، وجاء مهرجان الطف المسرحي ليكون أحد مصاديق المسرح الجاد الذي يتماهي ويتناغم مع الملحمة الحسينية الخالدة ومعانيها ودلالاتها الإنسانية والفكرية ..
وتابع: دورة بعد أخرى تتأكد أهداف مهرجان الطف المسرحي عبر العديد من الأعمال المسرحية التي تنطوي على  الصيغ الجمالية والعناصر الفنية، التي تسعى الى الإرتقاء الى مستوى الواقعة الأصلي وتجسيدها بما تستحق، وصولاً إلى مستوى العرض الفني سواء على صعيد الشكل أم المضمون..
ورافق النقيب في زيارته هذه كل من امين سر النقابة الفنان فاضل وتوت وعدد من أعضاء المجلس المركزي الفنان مازن محمد مصطفى والفنان إحسان دعدوش والفنانة رجاء كاظم والفنانة كريمة هاشم وعدد من رؤساء فروع النقابة و الفنان أحمد حمود نائب رئيس الشعبة المسرحية والفنان علي الشطري رئيس لجنة المتابعة.
وتم في حفل ختام المهرجان اعلان وتكريم  الفائزين في المهرجان التي أقرتها لجنة التحكيم المكونة من السادة: د. قاسم صكبان، د. عامرشبيب، م.م. علي فياض، ذوالفقار حمودي، إيثار الفضلي، علي رافع /مقرر، وجاءت النتائج على الشكل الآتي:
*جائزة أفضل اخراج لمسرحية صوت الحسين / نقابة فناني البصرة.
*جائزة أفضل نص للكاتب حيدر الشطري/ نقابة فناني ذي قار.
*جائزة أفضل ممثل لكرار فلاح / نقابة فناني ذي قار.
*جائزة أفضل ممثل ثان لعلي الجراح / فرقة غانم حميد المسرحية.
*جائزة أفضل ممثلة لأزهار السلطاني / فرقة الخالدون/ بغداد.
*جائزة أفضل ممثله ثانية لابتهال سميسم/ فرقة احسان التلال للتمثيل.
**افضل سينوغرافيا لمحسن حيدر/ فرقة غانم حميد المسرحية.
*جائزة لجنة التحكيم لفرقة أفكار المسرحية / بغداد.
*جائزة لجنة النقد لمسرحية صوت الحسين / نقابة فناني البصرة.
الجدير بالذكر أن مهرجان الطف المسرحي الثاني (دورة الفنان علي المطبعي) إنعقد تحت شعار( الطف ذاكرة وخلود)، وأقامته نقابة الفنانين العراقيين – فرع النجف الأشرف، برعاية محافظ النجف الأشرف  ماجد الوائلي، للمدة من  28/7/2022 لغاية 31/7/2022، بمشاركة ستة عروض مسرحية من محافظات عراقية عدة قدمت أعمالاً مسرحية استنبط تمن واقعة ألطف وثورة الأمام الحسين، عليه السلام، موضوعاً مسرحياً بكل تجلياتها وتمظهراتها الإنسانية وتقديمها على خشبة المسرح، الذي دائماً ما يكون منبرا لكل القضايا الكبيرة والأفكار التي تعالج مشكلة الإنسانية وما تتعرض له من قهر وظلم، فضلاً عن حضور نخبة من أبرز المعنيين والمهتمين بالمسرح من فنانين ونقاد وأكاديميين وإعلاميين.
 وشهدت أيام المهرجان تنظيم جلسات نقدية بإشراف لجنة النقد التي ضمت نخبة من أبرز وأهم نقاد المسرح في العراق وهم : د. باسم الأعسم، د. محمد حسين حبيب، د. ياسر البراك، د. جبار وناس، وعامر صباح، وتولى تقويم العروض المسرحية المشاركة تأليفاً وتمثيلاً واخراجاً وتقنيات وسينوغرافيا، في حين ضمت لجنة المشاهدة الفنانون: مازن محمد مصطفى، محمد هاشم، علي رافع، علي باشا، عمار القطبي.

الاثنين، 1 أغسطس 2022

مسرحية للأطفال " المهاجران " تأليف طلال حسن

مجلة الفنون المسرحية

شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي يحدد موعد دورته السابعة في 25 نوفمبر انطلاق الدورة السابعة لمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي

مجلة الفنون المسرحية 


 برعاية وزيرة الثقافة و محافظ جنوب سيناء : 

شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي يحدد موعد دورته السابعة

25 نوفمبر انطلاق الدورة السابعة لمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي 

تنطلق الدورة السابعة من مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة المخرج مازن الغرباوي في الفترة من 25 وحتي 30 نوفمبر برعاية الفنانة الدكتورة ايناس عبد الدايم وزيرة الثقافة واللواء أركان حرب خالد فودة محافظ جنوب سيناء . 

شارك في الدورة السابقة ( السادسة ) من مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي 36 دولة من مختلف قارات العالم ، وكرم  خلالها  شخصيات مسرحية ما بين المصرية والعربية والدولية فخلال حفل الافتتاح كرمت سيدة المسرح العربي سميحة أيوب من (مصر)، كما كرم  داوود حسين من (الكويت)، وكرم محمد  سيف الأفخم من (الإمارات)  باعتباره الشخصية المسرحية العربية، وكذلك تم  تكريم مارك بيسون من "بلجيكا" باعتباره الشخصية المسرحية الدولية ،

يذكر أن مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي يرأسه شرفيا النجمة الكبيرة سميحة أيوب، ورئيس اللجنة العليا الفنان الكبير محمد صبحي ، ورئيسه ومؤسسه الفنان مازن الغرباوي وتديره الدكتورة إنجي البستاوي.

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption