أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الأربعاء، 28 يناير 2015

فديو مسرحية " المقهى " العراق عرضت في مهرجان المسرح العربي السابع في المغرب - الرباط 2015

مدونة مجلة الفنون المسرحية

فديو مسرحية " المقهى " العراق 
عرضت في مهرجان المسرح العربي السابع في المغرب - الرباط 2015


الثلاثاء، 27 يناير 2015

باحثون يراجعون مصطلح «الفرجة» في المسرح وعلاقته بالمجتمع العماني

مدونة مجلة الفنون المسرحية


بدأت مساء أمس في النادي الثقافي فعاليات ندوة «الفرجة والمجتمع العماني» التي تنظمها اللجنة الثقافية لمهرجان مسقط. وشارك في اليوم الأول من أيام الندوة المتحدث الأول عبدالرحيم جيران الذي قدم ورقة بعنوان «الفرجة: الأصول والامتدادات». كما شارك كل من الدكتور عبدالكريم جواد وخالد بن سيف العامري رئيس الجمعية العمانية للمسرح.وقال جيران في مستهل ورقته إنه لا يمكن فصل الفرجة عن أصلها القديم ألا وهو البعد الطقوسي، وحين نقرر مثل هذه الحقيقة علينا نخلط بين هذا الأصل وما تلقته الفرجة عبر تاريخها من مضامين لها صلة بتاريخ الجماعات وهويتها. إن ما احتفظ من هذا الأصل هو الشكل الذي ظل يتلقى مضامين مختلفة متعارضة مع المحتوى الأصلي الضائع.
واستطرد جيران في الحديث: دعوني أذكركم بما حدث. كان في البداية الكاهن هو المؤتمن على أسرار الجماعة أو العشيرة، مؤتمن على كل الأنشطة التي لها صلة بالأصل والاستمرار؛ أي البقاء، فكان يجمع في شخصه كل هذه الأنشطة، ويعدّ مسؤولا عن ضبط مواعيدها الدورية وتنظيم طقوسها، ففيه كان يتجسّد الطبيب والمؤرخ والحاكي والمغني والمقلّد لما حوله؛ لأن كل شيء كان يقام على أسرار لا أحد يتقن التعامل معها إلا هو. وكان التجمع حول الكاهن والخضوع لمشيئته هاته يحدث في شكل احتفالات. فالاحتفالات هي الأصل في الفرجة: الاحتفالات المرتبطة بالعيش مثل الصيد، ومواسم الزراعة، والحصاد، والاحتفالات القرابينية التي ترتبط بحماية الجماعة من القوى الغاضبة سواء أكانت مسندة إلى الطبيعة أم إلى الأرواح أم الآلهة. حين قسّم العمل، وتوزعت الجماعة إلى سلطة وملاكين وعبيد، انفصلت تلك الأنشطة التي كانت تحدث دفعة واحدة بوساطة الكاهن، واستقل بها مختصون (الراوي- الشاعر- المغني- المقلد المسرحي)، وظلت شكلا كليا لهذا التجميع الرمزي الذي كان يميز حياة الجماعة، ويعطيها معناها في العالم. منذ هذا الحدث- الشرخ البعيد ظلت الفرجة مجرد شكل، كلما ابتعدت في الزمن تذكرت ضياع أصلها، وعوضته بما يتلاءم مع ما تسمحه به السياقات الثقافية الرمزية المميزة للمجتمع من إمكان للتجمع، ونشدان الذوبان في الجماعة المفقود. بطبيعة الحال تتنوع أشكال الفرجة المختلفة في تحيين هذا الحنين إلى الأصل الأول لها. كما أن استدراج الفرجة لهذا الأصل ظل رهينا بالسياقات الاجتماعية المتجددة في علاقتها بالسلط الرمزية سواء أكانت دينية، أم سياسية، أم ثقافية.
كما تحدث جيران عن الفرجة وفق مبدأي التواصل والأداء، مشيرا الى أنه ينبغي ألا ينظر إلى التواصل – في علاقته بالفرجة – من زاوية الفضاء العام، ولا من خلال العقلانية بوصفها الغاية من تأسيسه، بما يعنيه ذلك من نقد للتناقض الأداتي، كما بلوره هابرماس، ومن فحص لآليات التفاوض، ومن تسويات، ومعايير للحوار. فإذا كانت أية فرجة – باستثناء المسرح – تعدّ شكلا فلكلوريا، تنتجه الجماعة وتجدده، ويتصف بالمجهولية على مستوى النسب، فلا صلة لها البتة بأمكنة التداول التي لا بد أن تقام على وجود قضايا- موضوعات قابلة للتفاوض حولها، أو التحاور في شأنها بغاية الوصول إلى اتفاقات معينة. فالغاية من التواصل في كل تجمع فرجوي تنحصر في الخلو من النفع الأداتي، وفي تحقيق المتعة أو الترويح عن النفس بما يجلبانه من سعادة. وحين نقول السعادة هنا لا ننفي عنها ذلك التوافق بين الذات ونفسها ومحيطها والعالم، وإن كان هذا التوافق لحظيا يرتبط بمناسبة إقامة الفرجة فقط، وينتهي مفعوله بزوالها، أو انتهائها. فللتواصل في الفرجة طبيعة إظهار تجسيمي حركي، قد يعضده تواصل لفظي (المسرح)، ويتجه بالدرجة الأولى إلى موضعة الفرد داخل مشاركة جماعية قائمة على تقاسم ما أشرنا إليه بالمتعة المفضية إلى السعادة. وهذا التقاسم هو ما يجعل منه تواصلا قائما على المساواة، لا في أوضاع التواصل ومن له الحق فيه، وإنما من حيث عدم التمييز بين الأوضاع الاجتماعية في المشاركة في تقاسم الفرجة، والانخراط في زمنها (كما هو الحال في الفلكلور). وتحدث جيران عن نوعين من أنواع التواصل في الفرجة: تواصل موجّه كما هو الأمر في المسرح، حيث يلعب المؤلف والمخرج دورا حاسما في صياغة العمل الفرجوي وتوجيهه نحو غايات محددة. وبسبب من هذا التوجيه يعدّ المسرح نصف فرجة، ونصف أدب، أو لنقل يعدّ مجالا فنيا يتقاطع فيه الأدبي والفرجوي، ويكون التبادل فيه داخليا بين الممثلين فحسب، من حيث هو نصف فرجة. وكذلك تواصل تبادلي متكافئ كما هو الحال في بقية أنواع الفرجة الأخرى (استعراض- احتفال- لعب- كرنفال- مهرجان)، حيث لا تصاغ إلا في لحظة إنجازها، وتكون صياغتها فورية متقاسمة ومتبادلة بين المساهمين فيها، كما أن هذا النوع من التواصل يكون مفتوحا على الجميع. ولا يخضع لبؤرة تنظمه بفعل العفوية التي تميز إنتاج رمزيته الحينية. وتطرقت المحاضرة إلى الكثير من الجوانب المتعلقة بالفرجة من منظورات مختلفة.كما قدم الدكتور عبدالكريم جواد مداخلة في الندوة بعنوان «اشكاليات الفرجة ما بين التقليد والتجديد» بدأها بالحديث عن الفرجة باعتبارها فعل انساني غاية في الاهمية، وقد لا تكمن اهميتها في رد الفعل المباشر أو الآني أو العقلاني أو الواعي فقط، بل قد تشكل مرتكزا تراكميا غير منظور في العقل الباطن للمتفرج، يصدر عنه أفعال مستقبلية تبدو لوهلتها الأولى أنها مجانبة للمنطق البداهي، وأحيانا تبدو متمردة على سياق الكياسة الاجتماعية وتخل بالتوازن العرفي المصان توافقيا عبر عقود، إن لم نقل قرون، لذا فأن مقاربة دراسة «ظاهرة» الفرجة لا ينبغي أن تقتصر على جانبها الاجتماعي، بل لا بد أن تمتد الى علوم أخرى حديثة ليس آخرها علم النفس وعلم تطور الانسان. وعاد جواد للقول إن الفرجة فعل أصيل في منظومة الحراك الثقافي بصفة عامة، وهو فعل يبدو أكثر دنوا من المسرح وأكثر رسوخا في تقاليده، ففي المسرح، أو اللعبة المسرحية كما يحلو للبعض أن يصفوها، يتعملق الجمهور، صاحب فعل الفرجة، أو المتفرجون إذا شئتم، ليصبح الجمهور شريكا كامل الاهلية والصلاحيات في اللعبة ، بل والمتحكم بمسارها ومآلها أحيانا.
وقدم الدكتور عبدالكريم جواد في ورقته سياقين رئيسيين، الأول مر مرورا انتقائيا على مفاهيم ونظريات الفرجة في المسرح القديم والمعاصر بشكل بانورامي وعام، والثاني ساستقرأ فيه ظروف واشكاليات الفرجة في المجتمع العماني من زاويتين محوريتين، التقاليد، والتجديد.
كما قدم المخرج خالد بن سيف العامري مداخلة في الندوة حول الفرجة بدأ بالقول إن الجمهور يحضر في المسرح لمشاهدة عرض مسرحي برغبة منهم للحصول على المتعة وتذوق الفنون، والجمهور هو النصف الثاني المهم في العملية الإبداعية، فهو المتلقي المتشوق لمشاهدة العرض والخروج برغبته عن الواقع الحقيقي لفترة زمنية محددة طيلة فترة العرض.
وحاول العامري في ورقته التركيز على دور المسرح في تحقيق الفرجة كركن أساسي من أركانه، وتشخيص أشكال ومشاكل هذا الفعل، والتعرف على العلاقة بين المسرح والمتلقي، وما هي مقومات الفرجة المسرحية؟ وما الفرق بين الفرجة في المسرح والفرجة في فنون أخرى؟ وكسر الإيهام بالجدار الرابع.
وأشار العامري مستندا إلى قاموس الصحاح أن الفرج من الغم تقول فرج الله غمه تفريجا، فإن الفرجة تعني التسلية وتزجية الفراغ والتخلص من الغم والكرب وقد تكون هذه هي الوظيفة الأساسية للمسرح خاصة إذا علمنا أن الجمهور لا يذهب إلى المسرح بروح الرغبة في التماس الثقافة أو لتلقي المواعظ في الأخلاق والتهذيب وإنما يذهب للمسرح بحثا عن التسلية وتزجية الفراغ والترويح،أي البحث عن الفرجة. فالمتلقي هنا هو الذي ينصب عليه اهتمام المشتغلين بالعمل المسرحي برمته، لذا فهو يشكل ركن رئيسي في المثلث (نص، ممثل، جمهور)، لذا فإننا نجد مسرح طفل له شريحة محددة بفئة عمرية، مسرح كوميدي وله جمهوره وعشاقه، ومسرح جاد (تراجيدي) له متابعيه…إلخ. وقال العامري إن الممثل في كل العملية الإبداعية للعرض المسرحي عليه أن يبقي حسه المسرحي على صلة مباشرة بجميع العناصر الدرامية والأهم العلاقة بينه وبين الجمهور، وقراءة مدى استجابة الجمهور لما يقدمه وتفاعله معه، فالممثل هو المستشعر الحقيقي لمستوى رضى المتلقي من عدمه واستجابته لما يتم عرضه.
وتتواصل مساء اليوم الجلسة الثانية من ندوة الفرجة بمشاركة الدكتورة آمنة الربيع وعبدالرزاق الربيعي وأحمد اليافعي.

مسقط - عمان

فديو مسرحية من منهم هو - الكويت مهرجان المسرح العربي الدورة السابعة - الرباط - 2015

مدونة مجلة الفنون المسرحية

مسرحية من منهم هو - الكويت

مهرجان المسرح العربي الدورة السابعة - الرباط 2015 -




مسرحية exclusive - العراق - المغرب مهرجان المسرح العربي الدورة السابعة - الرباط - 2015

مدونة مجلة الفنون المسرحية
مسرحية exclusive - العراق - المغرب
مهرجان المسرح العربي الدورة السابعة - الرباط - 2015


مسرحية "وطن في مظاهرة احتجاج "من فصل واحد تأليف د.علي حسون لعيبي عن نص شعري للشاعر العراقي يوسف الصائغ

مدونة مجلة الفنون المسرحية

الشخوص..
الراوي..المعلم..التلميذ..المحقق ..أمرأة ..رجل من عامة الشعب..
الوقت صباحا والمكان صف  مدرسي بضياء باهت ..
يدخل الراوي ببطء ..
يقول: هذه سبّورةٌ


عرضُها العمرُ

تمتدُّ دوني..

وصفٌّ صغيرٌ

بمدرسةٍ عندَ (باب المعظّمِ)

والوقتُ..

بين الصباحِ

وبين الضّحى

لَكَأنّ المعلمَ يأتي إلى الصفِّ

محتمياً، خلفَ نظارتيْهِ..
يبدا  المعلم وهو يعدل هندامة بكبرياء...
صباح الخير ابناء بلادي..
فيأتي صدى جمعي صباحك خير معلمنا ..
الراوي:
: ويكتبُ فوقَ طفولتِنا بالطباشيرِ.. بيتاً من الشعرِ..
يخط بهدوء الجملة الشعرية.. وطني لو شُغِلتُ بالخلدِ عنْهُ...
المعلم : من بقرأ البيت؟
التلميذ: ـ أنا
الراوي:

واعترتْه، من الزهوِ،

وفي نبرتة رعْدةٌ

ونهض..
المعلم :     تهجّأْ على مَهَلٍ.
. إنها كِلْمةٌ...


ليسَ يُخطِئُها القلبُ ياولدي
التلميذ : وطني...
صدى الجموع...وطني...وطني..
الراوي: فمِن أينَ تأتي القصيدةُ


والوزنُ مختلِفٌ


والزمانُ، قديمْ؟
كان صوتُ المعلمِ، يسبِقُنا:
المعلم: وطنٌ لو شُغِلتُ
الجموع: بالخلدِ عنْهُ..
الراوي :كان المعلم...
يصغي إلينا


ويمسحُ دمعتَهُ، بارتباكٍ


فنضحكُ


الله..


يبكي.. ونضحكُ..
الجموع : الله ...
الراوي: يبكي.. ونضحكُ


حتى يضيقَ بنا

المعلم: ما بالكم تضحكون


أيها الأشقياءُ الصّغار


سيأتي زمانٌ..


وأُشغَلُ عنه


وأنتم ستبكونَ..
الراوي:
وزنانِ مختلفانِ..


وقلبٌ،


تقاسمَهُ جدولانْ


جدولُ الضربِ.. والحبِّ..

ماتَ المعلّمُ،


منذ سنين،


وسرتُ وراءَ جنازتِهِ..


وكان معي،


( وطنٌ لو شُغِلتُ )


وكان يراقبني الناسُ


بالخلدِ عنهُ..
التلميذ: ومرّتْ سنونٌ..


ولم يبقَ في الصفِّ


غيرَ الغلامِ الذي كنتُهُ


بين عشرين، في الأولِ المتوسّطِ..
صدى روح المعلم: من يقرأُ البيتَ؟
- أنا اقرأُ البيتَ، يا سيّدي التلميذ:


ونهضتُ..


ولكنّني،


لفرْطِ المحبّةِ، أخطأتُ في النّحوِ..

الراواي:..
فاسودّ لونُ الطباشيرِ،


واحمرّ لونُ المعلّمِ،


وامتلأَتْ وجنة التلميذ


بحبّ الشباب..


المحبّةٌ دَيْنٌ...
التلميذ: فيا سيّدي:


أعطِنا ندماً


بقدرِ محبتِنا


وخذْ قلمَ الفحمِ


وارسمْ لنا شاربيْنِ،


وزوّرْ رجولَتنا..


وقدْنا معاً،


لمظاهرةٍ، عند بابِ المعظّمِ


نحملْ وراءكَ سبّورةً من قماشٍ قديمٍ


وبيتاً من الشعرِ


لا يُخطِئُ القلبُ فيه
موسيقى ...
يعود التلميذ ليسرد الحكاية..
خرجنا من الصفِّ


كانتْ براءَتُنا،


مُخبّأةً في كتابِ الحسابِ


وحين وصلنا إلى البابِ...
مؤثرات موسيقية...تدافع وهناف
مجموعة من التلاميذ تهتف بعبارات مختلفة...
لكن التلميذ يعود..
التلميذ: راح المعلّمُ يسبقنا،


أشعثَ الشعرِ


يلهثُ منْ غَيْرةٍ


ونحنُ،


وراءَ لهاثِ المعلّمِ


نبكي ونضحكُ


مختلطِينَ


بصوتِ الهتافاتِ والطلقاتِ
الراوي: فمِنْ أينَ تأتي القصيدةُ،


والمخبرونَ،


يسدّونَ كلّ الشوارعِ
حركة صاخبة واصوات رصاص وانين من وجع...
وقف المحقق ومخبرية عند عقدِ النّصارى
التلميذ للمحقق : وطني
المحقق: يشتم ويعربد بكلمات بذيئة
التلميذ: كنتُ أقولُ لكُ وطني
المحقق يواصل الشتم
التلميذ:
فيشتمُني


فأصرخُ


بالخلدِ عنهُ..
المحقق: يواصل الضرب
التلميذ: فأهتف
صاح المحقق: خذوهُ إلى السجنِ
الراوي:
فاقتادوه المخبرونَ


وعن كثبٍ


كان شعرُ المعلّمِ،


يبيضّ من ألَمٍ..


وصوتُ التلاميذِ


يشحُبُ،


بين الصّباحِ


وبين الضّحى
التلميذ:
خرجتُ من السّجنِ..


متّسِخاً..


مثلَ سبّورةٍ،


كتبَ السجناءُ عليها شتائِمَهمْ..


كنتُ ممتلئاً بالعناوينِ،


أحملُ تاريخَ كلِّ المساجينِ،


في بيتِ شعرٍ،


سيبقى يلاحِقُني..


وطني لو شُغِلتُ بالخلدِ عنهُ
نازعتْنِي إليهِ...عراقية..
الراوي: عراقيّةٌ


تتقِنُ الموتَ والحبَّ..


وزْنانِ مختلِفانِ


وعينانِ واسعتانِ


وحِجْلٌ ثقيلُ..


وكحْلٌ


وأسئلةٌ
المحقق:


وهو يُحدِّقُ


ما بين عينيّ:


- والآنْ..


من يقرأُ البيت؟
المرأة : أنا أقرأُ البيتَ
الراوي:
والتَمَعَتْ،


مثلَ ياقوتةٍ،


تحتَ شمسِ ضَرَاوَتِها..


وخُيّلَ لي،


أنّ هذا المحقّقَ


يمضي بها، إلى غرفةٍ


على شارعِ النهرِ
المرأة : وهي تقولُ له:


- وطني
المحقق: يشتمها...
المرأة:غاضبة.. - لو شُغلتُ..

المحقق: يبصق في وجها
المرأة. - بالخلْدِ عنهُ
الراوي:
فيضرِبُها..


فتصيحُ،


وقدْ أوجَعتْها كرامتُها
المرأة: نازعتْنِي إليْه..


في الموتِ
الراوي: كانتْ عراقيّةً..


وكانتْ، إذا أقبلَ الحبُّ


أوْ أقبلَ الموتُ


ينتابُها شغَفٌ


مثلَ قِدِّيسَةٍ..


فتُطفئُ شمعتَها.. وتموتْ
الجموع:
سُكُوتْ..


لمْ يعُدْ ثَمَّ،


مَنْ يتجرّأُ..


أنْ يتهجّأَ بيتاً مَن الشعرِ


أوْ يتذكّرُ،


في السّرِّ،


عنوانَ بيتِ حبيبتِهِ..


فالمعلمُ ماتْ


ولمْ يبقَ،


غيرُ غبارِ الطباشيرِ


والكلماتْ..


فكيفَ، تتِمُّ القصيدةُ؟
التلميذ:


إنّي لفرْطِ المحبّةِ، والحزنِ


أخطأْتُ في الوزنِ،


فانقطّعَ البثُّ
الراوي: ثمّ ابتدا البثُّ.
صوت من المذياع: طِبْتمْ صباحاً
التلميذ:
فطِبْنا.. وطابَ الصباحُ..


وأحسَسْتُ


أنّ شذىً،


يتصاعدُ منْ رحِمِ الأرضِ..


فيه مزاجٌ من الماءِ والطينِ،


والقمحِ،


قبلَ اختمارِ العجينِ..


وخُيّلَ لي،


أنّها شاشةٌ، عرْضُها العمرُ،


تمْتدُّ دوني..


لكأنّي بذاك المعلمِ،


يظهرُ، متّقداً بالحنينِ


ويقراُ للناسِ بيتاً من الشعرِ
طيف المعلم: - من يحرسُ البيتَ؟
التلميذ:
- أنتَ مَنْ يحرسُ البيتَ يا سيدي..


واعترتْني من الزّهوِ،


في نبرتْي رعْدةٌ..


فأفَقْتُ..


رأيتُ شموعاً،


ببابِ المُعَظّمِ مُوقَدَةً،


وهلالاً يسيرُ على الماءِ،


يتْبعُهُ موْكبانِ،


من الحبّ والكبريَاءِ
الراوي:
فأينَ خِتامُ القصيدةِ؟


إنّ المعلمَ يسبِقُنا..


ونحنُ وراءَ المعلمِ، نلهثُ
التلميذ: كنتُ أقولُ لهُ:


- وطني..

التلميذ: فيعانقُني..


وأهمسُ مضطرباً:

- لو شُغِلتُ..

        المعلم: - بماذا شُغِلتَ
التلميذ: وطني..
الراوي: ..


لكَ اللهُ يا سيّدَ الشعراءِ..


أنا غيْرتي نازعَتْني..


وعَيّرَني،


لحظةَ الشعْرِ صَمْتي..


( رأيتُ المواكبَ تزحفُ دوني..


التلميذ:
صرختُ خذوني..


فلمْ يسْمَعِ الرّكبُ،


صوتي..


تعرّقَ للحربِ قلبي


كما الأمُّ عندَ المخاضِ،


وقدْ سَجَرَ الناسُ للخبزِ
طيف المعلم:
قلتُ:


- العوافي لكمْ


كلّ ما تسجُرُونَ


وصُبُّوا على النارِ زيتِي.. ).*


أنا رجلٌ ما يزالُ يُجرّبُ


أنْ يمزجَ الماءَ بالزّيتِ


والزيتَ بالدمِ..


والدّمَ بالدّمعِ..


ملتبسٌ


أبداً


بين وجهينِ


وجهٍ بريءٍ..


ووجهٍ مرائي
رجل اخر قال للمحقق:
- ما ترى؟


إنّهُ آخرُ العمرِ،


ما عادَ متّسعٌ،


لأُتِمَّ القصيدةَ..


خذني إلى الحربِ


يا سيّدِي..


لعلّي هنالِكَ،


أختمُها بدمائي

د.علي حسون لعيبي
العراق- بغداد
تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption