أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الأربعاء، 9 سبتمبر 2015

“الخط الأحمر”.. عرض مسرحي في سيدني

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني



تقدم مؤسسة افاق للثقافة والفنون والرياضة مسرحية “الخط الاحمر” على مسارح “school of arts” في مدينة سدني الاسترالية.
والعمل المسرحي من تأليف واخراج عباس الحربي وبطولة الفنانة فريال الخميسي والفنانة فاطمة الوادي.
والمسرحية هي واحدة من الفعاليات والنشاطات الفنية والثقافية والرياضة التي تقدمها مؤسسة افاق، والتي تسعى من خلالها لتأكيد حضورها الفاعل ونشر الثقافة العراقية في استراليا عن طريق الفنانين والرياضيين والمثقفين المتواجدين في مدينة سدني..
وتتناول المسرحية الواقع العراقي باسلوب مختلف وكذلك في بعض فصولها تسلط الضوء على معاناة المرأة والعنف الذي تعرضت له خلال السنوات الماضية.

الصباح الجديد 

«ليل ثلاثة كلاب» في برلين: مسرحية تسائل الموت والحياة في فلسطين

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني



«ماذا يكون في نهاية الحياة؟ المرض أو الموت كحدث يحدد ذاتيا؟ إلى أي مدى يمكن أن يتحدث الإنسان عن الموت بكرامة، إن كان لا يمتلك حياة كريمة؟ كيف يمكنه ان يتمنى الموت، الذي يهدد في كل مكان؟»
بهذه التساؤلات تستقبلنا الورقة الفنية لمسرحية « ليل ثلاثة كلاب» التي كان عرضها الافتتاحي يوم الثاني من هذا الشهر ايلول/سبتمبرعلى خشبة «المسرح الالماني» Deutsches Theater في برلين. إنتاج الماني إسرائيلي مشترك من إخراج المخرجة الإسرائيلية أوفيرا هينك وتمثيل الممثلة الفلسطينية والمديرة الفنية لمسرح «الميدان» سلوى نقارة والالمانية تيارك برناو والإسرائيلية لاني شهاف.
من عتمة فضاء أصم، قد يكون بهوا، مرأبا، قبوا أو مدخل بناية أو حجرة بيت مهجور، عاري من كل شيء إلا من ثلاثة كراسي خشبية سوداء، تطالعنا ثلاثة أجساد ممدة شاحبة مجردة من كل شيء وكأنها اجثتت من العدم. فجأة يبددها الظلام، لتنفرج من خلاله كوة الضوء عن ثلاث نساء، من ثقافات مختلفة يروين حكايتهن بلغات مختلفة العربية العبرية والالمانية، نساء يسائلن قضية الموت والحياة في بعدها الإنساني، في زمن السلم والحرب من منظور ذاتي. فالمرأتان العبرية والعربية تسائلان الموت في علاقته مع العيش في بلد يعرف الموت يوميا، حيث يصبح الموت في غياب حياة كريمة دون معنى، خاوي الدلالة. انه التقابل بين الإنسان، الذي يحب الحياة، يبحث عن الحياة حتى وان كان الموت يتربص به في كل لحظة ومن كل جانب وبين الإنسان، الذي يتمنى الموت «الرحيم»، مع وجود امكانيات الحياة. في المقابل تحكي المرأة الالمانية عن موت في الحياة، موت اسمه الضياع. فهذا العمل الجماعي، الذي طور نصه الأدبي كل من المخرجة وطاقمها الفني، يتحدث عن رحلة شخصية، لان لكل شخص فيها «حكاياته»، تقول مخرجة العمل هينك، «فالحكايات الشخصية تعطي مجالا للنقاش. فبعض الحكايات المروية هي واقعية بعضها مختلق. أتصورها كرحلة غير متوقعة، مليئة بتداعي الخواطر، بالأفكار والأحاسيس. فهذه المسرحية هي هذه الرحلة. أو هذه الرحلة هي هذه المسرحية».
ففي هذا المزيج من التأملات الذاتية المرتبطة ارتباطا وثيقا ببصمات الأسرة، حيث تستحضر كل من المخرجة والفاعلة في النص سلوى نقارة حكاية موت أبويهما كحدث واقعي يقابله مسألة الموت الرحيم والغذاء القسري في المشهد السينمائي لسجين «غوانتانامو»، يرتكز العمل المسرحي على أحداث تاريخية وحالية في إطار البحث عن صيغة خطاب أدبي وفني جديد، يتم من خلاله مسائلة قضية المساعدة على الموت الرحيم في زمن الحروب الدائرة في توتر عبثي. حيث يقابل هذا الموت أوضاعا لا إنسانية يحصد فيها يوميا الإنسان في مواطن كثيرة. فعن «هذا الموت» تقول سلوى نقارة، «هو تعبير عن موت الهوية، عن الموت الثقافي، الذي يمارس على وجودنا داخل وخارج الوطن. فحين تنعدم شروط الحياة الكريمة للإنسان، يصبح الموت لاغي التأثير، لان الموت في معناه الإنساني النقي هو من يعطي معنى للحياة».
لقد تضافر عدد من الجهود لإنتاج هذا العمل المتميز في طروحاته الفكرية وتوجهه الفني، منها المركز الأوروبي للفنون لمدينة دريسدن الألمانية، مسرح كاميري تل أبيب، معهد غوته ومسرح الميدان. فهذا التلاقح بين الثقافات والتمازج بين التصورات تقول عنه المخرجة أوفيرا هينك، التي عينت سنة 2004 مديرة للمختبر، وهو مسرح تجريبي حديث في القدس، الذي جعلت منه فضاء عمل مشتركا بين الكتاب العرب والإسرائيليين، فكان إنتاجها الأول «سالومي» للكاتب الايرلندي اوسكار وايلد وجمعية الفعلين العرب والإسرائيليين. كما انها تعمل كثيرا مع الممثل خليفة ناطور:
«أنا معتادة على مثل هذه الأعمال الدولية. ففي كل أعمالي أحاول القيام بمساهمة فكرية في سياق تطوير النص المسرحي. أحيانا يكون جيدا تخطي الحواجز وايجاد روابط ذاتية تامة، التي هي منوطة بالعمل الحالي مع الممثلين ومع الخشبة الراهنة».
ان الأساليب الفنية، التي اصطفتها المسرحية في التعامل مع جمهور كانت هي الأخرى عبارة عن مزيج من الخطاب المباشر بأدوات بسيطة، شكل شبه مجالات مستقلة عن بعضها، الكلمة، الملقاة، المقروءة والمكتوبة، الحركة المختزلة غالبا، الظل، الضوء والأدوات السمعية والبصرية، التي تربط بينها الممثلات من خلال أصوتهن وحركة أجسادهن، فهي كثيرا ما توحي بنوع من العفوية وبذلك يشعر المتلقي أحيانا، انه أمام حديث أسروي شخصي.
في خط غير مستقيم يسير الحكي بعيدا عن التشكي والتشاؤم، يسير المحكي المباشر العبري والعربي المِبُث على الحائط الخلفي للخشبة باللغة الالمانية، بين بعده الوئائقي، الذي هو عبارة عن مشاهد مصورة ونصوص مقروءة أو مكتوبة فوريا فوق الحائط الكتروني وبعده التعبيري كإشارات دالة على الكوارث الإنسانية، في علاقة جدلية بين الفن، السلطة والموت والحياة.
«كل هذه القضايا تجعلني في مواجهة مع الشر. فليس لدي اهتمام، ان أحكي قصة الضحية في عملي الفني، فأنا أبحث العلاقة والشروط، التي تعمل على إنتاج الشر. شخصيا لا أريد ان أبكي، أريد أن أفكر وأن أستمع إلى الآخرين أثناء البكاء». تقول اوفيرا هنك.
في إختيارها سواء على المستوى الفني أو الأدبي في مسرحية «ليل ثلاثة كلاب» لغة داكنة، بعيدة في عباراتها عن الألوان الزاهية أو في ترتيب فضائها واسلوب فنها الحكائي، تجعلنا فنيا نشعر بذلك الواقع التاريخي، الذي تقف فيه إسرائيل كنقطة وصل بين الماضي الالماني والحاضر العربي بين الضحية في الماضي والجلاد في الحاضر، أمام معادلة لا تفتأ ان تجعلنا نحس بذلك التوق إلى الفرح المشتهى في الثقافتين المتشابهتين والمختلفتين في آن واحد العربية والإسرائيلية، الفرح المتوتر تحت سقف واحد. كما انها تضع من ناحية أخرى، هذا التباين في المواقف التاريخية، الذي تعكسه الممثلاث في أدوارهن حيث كان هناك تقارب في صيغة الأداء ونقل الأحاسيس والخطاب الفكري بين سلوى نقارة ولاني شهاف بينما كانت تمثل الممثلة الالمانية تيارك برناو الأداء العقلاني فوق الخشبة من حيث نقل الدور شبه دون أحاسيس.
مع ذلك وبالرغم من هذه المفارقات في طرح شخوص المسرحية، يبرز جليا ذلك القاسم الإنساني المشترك القوي بين النساء الثلاث بغض النظر عن انتمائهن الجغرافي، انه رفض كل أشكال الموت، في غياب الحياة الكريمة. ان مسرحية «ليل ثلاثة كلاب» في نهايتها تحمل المتلقي مهمة التفكير بدوه هو الآخر في مدلولات الحياة والموت، تجعله يعيد حساباته فيما يتعلق بهذه النقطة، التي هي بوابة لابد ان يلجها كل إنسان، لكن يبقى السؤال مفتوحا تحت اي شروط ؟ تقول هينك:
«في حالة مواجهة كارثية أو حربية، من الممكن التلاعب بالمجتمع، بحيث يمكن وضع قوانين، التي لم يكن فرضها في أي واقع آخر. والفرد الذي يجد نفسه هو الآخر في حالة متطرفة، يبدأ في التغير، فالموت البارد يحيط به من كل جانب، الموت الذي لا يمكن ربما ان تكسره سوى حرارة جسدية لثلاثة كلاب».

ادريس الجاي - القدس العربي

الثلاثاء، 8 سبتمبر 2015

ساعة المبكى.. مسرحية تتهم الماسونية بصراع الأديان / عبدالجبار العتابي

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

فاجأ المخرج المسرحي العراقي مهران عبد الجبار كاظم الجمهور بعرض مسرحي خارج سياقات الهموم المحلية العراقية منطلقا الى فضاءات اوسع حيث ذهب الى (ساعة المبكى) ليأخذ منه ثيمته لمسرحيته.
   قدمت،  على مدى ثلاثة ايام،  على خشبة المسرح الوطني ببغداد مسرحية ( ساعة المبكى) المأخوذة من مسرحية (هيروسترات) للمؤلف كيري كوري كريون واعداد واخراج مهران عبد الجبار كاظم،  وتمثيل مجموعة من شباب المسرح العراقي منهم طه المشهداني وميلاد سري واحسان هاني وحميد عباس وحيدر عباس واحمد ناصر وعلي كاظم،  العرض تناول قضية تفجير (ساعة المبكى) في القدس ليدين من خلاله الحروب الدينية والطائفية فضلا عن تنبؤاته للمستقبل اذا ما استمرت معاداة السلام واشار بوضوح الى الماسونية التي اتهمها المخرج بانها وراء كل ما يحدث من حروب دينية في العالم 
يبدأ العرض بخبر على شاشى التلفزيون باستهداف أحدهم لساعة المبكى في القدس ويتم القاء القبض على الفاعل الذي هو يهودي عربي اسرائيلي ويزج به في السجن انتظارا لاعدامه، وحين تسأله صحافية عن الذي دفعه لتفجير مكان له قدسيته عند كل الاديان ؟ اجاب قائلا : (الانسانية،  نعم الانسانية جعلتني افكر  وان ازيل هذا المكان الالهي المقدس،  ان صراع الاديان واراقة الدماء تهز عرش الله، والله اكبر من ان يوضع في قبة او بين اربعة جدران،  احاول هنا ان اوقف مدّ الدولة اليهودية على حساب المسلمين باحتلال بلدهم لان السلام اجمل ن العنف، السلام اجمل من العنجهية، ان تؤيدين ظهور المقدس،  ان حربنا وهي تلوح في الافق بين المسلمين واسرائيل قد تقسم المسيحيين الى قسميم،  قسم ن المسلمين وقسم اخر مع اسرائيل،  احاول هنا او اوقف عقارب الساعة كي الغي نقطة الخلاف)،   وفي السجن يحاول هذا الشخص رشوة سجانه لكي يهربه وتقديم رشاوى لسكيري ومخكوري حانات تل ابيب القديمة الشعبية وقوله (حينما تصرف عليهم نقودي وتوزع عليهم مذكراتي ليعرفوا ان على اسرائيل ان تحترم حقوق شركائها في الوطن وان يعيشوا بسلام دون اضطهاد ) من خلال رجل اعمال (صهره) بعد ان اسمه يتردد في كل مكان،  لكن النتيجة ان المسؤول يطالبه بتنفيذ مخططاتهم في دول الجوار،  ان السجان يستبدل بشخص كبير يقوم بقتل (الارهابي) خنقا.

 
اسقاط على الواقع ضمنا
  المخرج عزام صالح : الماسونية تتحكم بالعالم ولديها اجندات وهي مسيطرة على كل مفاصل الكرة الارضية بواسطة رأس المال وهم ينفذون ما يريدون تنفيذه وفق امكانيتهم،  فهناك اناس في اسرائيل تدعو الى السلام، وانا ع هذه الفكرة،  ولكن نحن مع هذا المخطط يجب ان نقف ضده والا ستكون هناك حرب كونية .
 واضاف: نهاية العمل تؤكد ان الماسونية تقتل السلام وهي لا تريد السلام بل الاستحواذ على كل مفاصل الكرة الارضية عندما قتلت الذي فجر ساعة المبكى بعدما رفض الانصياع لمخططاتهم.
وتابع: العراق وما يحدث في العراق جزء من المخطط الماسوني، فكل مسؤول عربي كبير لا يصل الى الرئاسة ان لم يكن بامر الماسونية،  واعتقد ان المخرج حتى وان لم يسقط احداث العرض على الواقع بشكل مباشر فقد اسقطه ضمنا وتجربته جيدة في التنبيه الى خطر مقبل.
 
اشكالية المقدس 
مثال غازي : العمل ليس غريبا عني لانني كنت مديرا للفرقة الوطنية للتمثيل،  والعرض جميل بالاداء وبممثليه الكبار الذين لا اشك بادائهم ونجح المخرج بقدر معين ولكنني اشكل على الموضوعة غير المناسب طرحها الان فهي خطرة وتتحدث عن تفجير مقدس وان كان يهوديا،  لان المقدس لدينا واحد سواء كان يهوديا او اسلاميا او مسيحيا،  فقضية التفجير  والتعاطف مع تفجير اي مقدس على الارض يمثل قضية خطرة يجب ان ننتبه اليها،  وانا قد اكون ضد الموضوعة تماما.
واضاف: مهما كانت رسالة العرض الا ان الجانب الاخر الذي هو تفجير مقدس وهي فكرة عامة نحن ضدها تماما وفي العراق ررنا قبل سنوات بذات الفكرة عندنا تم تفجير مرقد الامامين العسكريين  عليهما السلام في سامراء وربما الذي فجرهما لديه نفس فكرة هيروسترات.
وتابع: نحن ننظر الى العمل نظرة جمالية بغض النظر عن ان يكون يخدم الوضع العراقي الحالي او لا يخدمه، ففي الفن يجب ان تنتهي صفة القصدية فيه، ماذا تقصد وماذا تعني ولكن يجب ان نتعاطف جماليا مع جمالية العمل.
 
ادانة صراع الاديان
عدنان الفضلي : عمل مسرحي جاد، عمل كنا بحاجة اليه فعلا بعد ان فعلوا بنا ما فعلوا في المسرح التجاري،  ونحن بحاجة الى ان نستعيد مثل هكذا اعمال اليوم،  وهذا عمل يليق بالمسرح العراقي يليق بهذه الطاقات التي نريدها في الواجهة دائما وليس الذين يشتغلون على قفشات الشارع والاسفاف التي تسيء للمجتمع العراقي،  المسرح العراقي ما زال بخير بفضل هؤلاء الابطال وسيبقى متفاعلا مع قضاياه العراقية والعربية وكل الاحداث التي تجري.
واضاف: فكرة العمل مبنية على السلام فالجميع يطالب بالسلام وهناك ادانة للحروب ولحروب الديانات ولصراع الاديان الذي لا ينتهي وادانة كبيرة لكل الحروب التي تأتي باسم الدين وادانة واضحة للساسة الذين يحولون الدين الى مشروع استثماري وادانة لكل الواقع العراقي الموجود الان،  الرسالة واضحة ان الحرب المذهبية والدينية لا تحل بطرق العنف وانما لا بد من حوارات بين الاديان والمذاهب حتى يصلوا الى حل يرضي الجميع ويجنب الجميع الكوارث والحروب.
 
المخرج : الرسالة واضحة 
الى ذلك اكد مخرج العمل مهران عبد الجبار كاظم ان رسالة العرض واضحة، وقال:العمل مأخوذ من فكرة (هيروسترات) (طالب الشهرة) تأليف كيري كوري كريغورين وانا اعددتها واسقطتها في اسقاطات على الواقع في المنطقة وذلك قدمت بعض الاسقاطات التي نعيشها والعمل قراءة للمرحلة المستقبلية في عام 2022 وما سيحدث في المنطقة من صراعات دينية وانعكاساتها على الشارع العربي بشكل عام وما يعانيه العراق وهناك بعض الاشارات الى الماسونية و(البناؤون الجدد) على جثث الفقراء،  قدمت في العمل انتقادات واضحة لمروجي العنف والفكر الديني المتطرف وهي رسالة واضحة لنبذ هذه الفكرة وهذا الصراع واراقة الدماء لانها تهز عرش الله.
واضاف:هناك نقطة مهمة انطلقت بها في عام 2022 مأخوذة من كتب للامام جعفر الصادق (ع) ذكرها الشهيدان الصدران الاول والثاني في موسوعتيهما من ان صراعا دينيا وفكريا في تلك المرحلة وايضا ان الماسونية لها علاقة في صناعة (داعش)،  وماذا لو انقلب داعش على اسرائيل وهم مدعوم من اسرائيل وفجر في اسرائيل،  هذه قراءة مستقبلية للاحداث اقتبستها من بعض الكتب الدينية ووظفتها مسرحيا.
وتابع :الرسالة كانت واضحة،  فالمسجد الاقصى لم يفجر بينما فجّر ساعة المبكى بسبب الصراعات وما تريده اسرائيل الان هو هدم المسجد الاقصى من اجل ايجاد هيكل سليمان المدفون تحته، هذه رسالة اضحة فيما فكرتم به من ازالة مقدساتنا فهذه رسالة لن تحمد عقباها،  نحن نرفض العنف الديني هناك رسالة واضحة للنبي محمد (ص) عندما قال ( لهدم الكعبة حجراً حجراً أهون من قتل المسلم ).


  ايلاف

عرض مسرحية “مدينة في ثلاثة فصول " على مسرح الحمراء بدمشق

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني


عرضت على مسرح الحمراء بدمشق  مسرحية  “مدينة في ثلاثة فصول " إخراج عروة العربي واقتباس كفاح الخوص عن احتفال ليلي خاص في دريسدن لـ مصطفى الحلاج بمشاركة كل من الفنانين يوسف المقبل ومحمود خليلي ومحمد خير الجراح وكفاح الخوص وراما العيسى وربا الحلبي ومؤيد رومية وطارق عبدو ومي سليم وسامر الجندي ورغد قصار.
وتتضمن بطاقة العمل في الديكور زهير العربي والإضاءة أدهم سفر وأزياء رؤى خصيروف وموسيقا رغد قصار وإعلان رند الدبس ومساعد المخرج محمد بشار.
 والمسرحية من انتاج وتقديم مديرية المسارح والموسيقا المسرح القومي 

الاثنين، 7 سبتمبر 2015

«أمازون دوت كوم» يعرض كتاب «تطور أدب المسرح العربي» للخزاعي بسعر خيالي

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني



أقدم موقع أمازون دوت كوم بعرض كتاب «Development of Early Arabic Drama, 1847-1900» للباحث والناقد الأدبي البحريني د. محمد الخُزاعي، الذي تُرجم لاحقا إلى اللغة العربية تحت عنوان «البدايات: دراسة مقارنة لنشأة وتطور أدب المسرح عند العرب»، والذي يعد من الإصدارات الرائدة في مجال أدب المسرح، على المستوى المحلي والعالمي.
لم يكن مستغرباً أن يعرض الكتاب على قائمة كتب أمازون دوت كوم منذ عدة سنوات ولكن المستغرب هو سعر بيع الكتاب من قبل هذه الشركة الرائدة في التسويق الإلكتروني بسعر خيالي هو 999 دولارا ولعل السبب المباشر لذلك هو نفاذ الطبعة الأولى من الكتاب الذي قامت بنشره دار لونجمان في بريطانيا.
ويتناول الكتاب، الذي نشر في عام ١٩٨٤، دراسة علمية منهجية تاريخية لظاهرة نشوء فن المسرح وتطوره عند العرب، والوقوف على أسباب تأخر العرب عن التعرف على هذا الفن العريق وإدراجه ضمن التراث الأدبي، وذلك من خلال دراسة وتحليل أربعة أعمال أدبية لرواد المسرح العربي وهم مارون النقاش، أحمد أبوخليل القباني، يعقوب صنوع، ومحمد عثمان جلال، والتي ظهرت في الفترة من ١٨٤٧م ولغاية ١٩٠٠م. 
يذكر ان الكتاب يعتبر مصدرا ومرجعا معتمدا في العديد من معاهد الفن والجامعات العريقة محليا وعالميا، ويدخل ضمن حقل علوم المسرح والفن والثقافة والأدب والتاريخ. كما يعتبر مؤلف الكتاب عضو مجلس أمناء مركز عيسى الثقافي و عضو مجلس الشورى من بين الباحثين و المترجمين المرموقين على مستوى مملكة البحرين ودول الخليج العربي، وله مساهمات عديدة في مجالات الأدب المقارن والنقد والمسرح والترجمة، فضلا عن توليه مناصب إدارية وعضويات في جمعيات ثقافية ومهنية محلية وعالمية.


4 عروض مسرحية وندوة فى اليوم الرابع من المهرجان القومى للمسرح

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

يعرض اليوم الاثنين فى إطار الدورة الثامنة من عمر المهرجان القومى للمسرح المصرى 4 عروض مسرحية مختلفة الإنتاج وندوة حول الفرق الحرة والهواة ومشاركة الدولة يديرها الشاعر والناقد يسرى حسان ويتحدث فيها الدكتور عمرو دوارة والنقاد سامى طه ورامى البكرى والمخرجان أحمد إسماعيل وهشام السنباطى ومحور آخر بالندوة سيديره الناقد باسم صادق حول بعنوان (آليات إنتاج جديدة).أول هذه العروض مسرحية (روح) للمخرج باسم قناوى من انتاج مسرح الطليعة فى الثامنة مساء وتقدم على مسرح الطليعة وفى نفس التوقيت تقدم فرقة جيفارا مسرحية (أركلينو والأكليل) للمخرج عمر الشحات على قاعة زكى طليمات بمسرح الطليعة.وفى الساعة السادسة تقدم فرقة (من القاهرة مع حبى) عرضها المسرحى (فى انتظار جودو) للمخرج أحمد صبحى، كما يعاد عرض مسرحية (صيد الفئران) من إنتاج المعهد العالى للفنون المسرحية وستعرض على مسرح المعهد العالى للفنون المسرحية وقد حصد هذا العرض من قبل 6 جوائز من مهرجان المسرح العالمى بأكاديمية الفنون فاقتنص مصطفى التهامى جائزة أفضل ديكور وأحمد ماجد أفضل إخراج ونال وليد درويش وأحمد كشك أفضل إضاءة أما جائزة أول تمثيل فذهبت لهاجر عفيفى وفؤاد كما نال نادر جوهر جائزة مخرج منفذ.والعرض يناقش فكرة الصراع بين طبقات المجتمع ويؤكد على أنه حين يستغنى الإنسان عن ما يسعى إليه من سلطة أو مباهج حياة يصير مثل الميت ولا قيمة له فى دنيا لا تقدر إلا المزيف.يذكر أن أعضاء لجنة التحكيم تتكون برئاسة الفنان القدير محمود الحدينى، وعضوية الدكتور سامى عبد الحليم، والدكتور محمد أبو الخير، والدكتورة منال محيى الدين، والدكتورة لمياء محمد، والدكتور نبيل الحلوجى، والمخرج هشام جمعة، والكاتب عبد الغنى داوود، والدكتور حاتم حافظ، والمخرج إسماعيل مختار مدير مسرح الغد مقررًا.

 المصدر:اليوم السابع 

الأحد، 6 سبتمبر 2015

تجربتـــي في جمهورية بلغاريـــا / ا.د. عقيل مهدي يوسف

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

من المفيد ، ان يذهب الباحث على مستوى الدكتوراه الى دولة متقدمة علميا في مجال تخصصه المعرفي الدقيق ، وهو متسلح بخبرة ميدانيـــة في هذا الحقل حين وصلت ( صوفيا) دخلت معهد ( جمال عبد الناصر) لتعلم اللغة البلغارية ، للطلبة الاجانب ، وكنت حينها معيداً في اكاديمية الفنون الجميلة في عام (1977 ) .
كنت متحمساً لاكتشاف" المسـرح " في بلغاريا .. فوجدت " مدرسة " حقيقية للشعب ، يؤمها الناس ، يوميا ، وبكثافة لافتة للنظر ! وحتى اقرب الصورة الخاصة بفعالية المسرح هناك .. وحسب تجربتي في مشاهدة العروض ، كنت ( بهويتي 9 الخاصة بمعهد ( V. T. S )   ادخل بلا تذكرة وهي خطوة نادرة – لاي مسرح اشاء ..
ابتدأت بالمسرح الخاص بالمعهد ، الذي يقدم عروضه طوال العام الدراسي ، تتنوع فيه العروض اسبوعيا ، وهي من اخراج اساتذة ( الفيتــس ) المعهد العالي ، للسينما والمسرح في ( صوفيا) الذي اكملت اطروحتي فيه.
تضم عروضه مسرحيات من المسرح القديم ( اليونان ، الرومان)  الى المسرح الحديث ، وعلى وجه الخصوص المسرح السوفيتي ، والبلغاري المعاصر ، والعالمي وادهشني الحضور ، والسعر الرمزي لتذكرة الدخول ، ومرونة العاملين ومدراء المسرح ، وبراعة الطلبة من" الممثبين " ، حيث ينتقي من بينهم الاكثر موهبة وابداعا للانخراط في مسرح الدولة القومي ، الاحترافي وكانت محطتي الاخرى ، في مشاهدة العروض هي المسرح القومي ( او الوطني ) المسمى باسم الشاعر البلغاري ( ايفان فازوف) .
وكان يديره البروفسور ( فيليب فيلبوف) وهو استاذ في المعهد – ايضا- ويقدم عروضه هنا ، وهناك ن وتستقطب عروضه اهتماما استثنائياً ، حين تعرفت عليه ن ابلغني بصوته الجهير ، انه يعرف ( يوسف العاني) وانه منهمك – الان- باخراج مسرحية جديدة ، بعنوان : ( بلغاريا تحت عصور من الاحتلال ) كان يتدفق حماساً وفرحاً
وتعزيز موقفه الوطني من قضايا الشعب
هذا المسرح الوطني ........ او
مسرح ( ايفان فازوف ) تحفة ، تحاكي ، الهندسة المعمارية للمسرح ( البولستوي ) في موسكو .. تعجب لعربة اثنا ، فوق واجهته ، وهي من روائع النحت ! وحين تدخل الى باحته ترى سلالم تقودك الى ( طوابق عليا) وبعضها الى( الاسفل) لمختبرات تجريبية في المسرح الرئيسي ، يقدم ( ريبورتوار ) يضم كبار المخرجين والممثلين ، والفنيين ، وكذلك يستعين بخبرات ( عالمية) واغلبها من( السوفيت) في بعض العروض التي تتطلب تكنولوجيا خاصة ، ومتقدمة ، كان تحلق امراة عجوز في الفضاء بين الغيوم ، او يهبط منطاد ، يحمل مجموعة من الناس ، او ترى امتدادات غير معقولة ، لغابات ومنازل ومنتجعات ، كانت السينوغرافيا ، والمناظر المسرحية متقنة الصنع ، ومتلاءمة مع الخطط الاخراجية ، باشكالها الابداعية المبهرة ، والمتفردة ! وما زلت اتمنى ان تتحقق في مسرحنا العراقي وحين ينتهي العرض ، بامكانك ان تقتني النص ، وفيه اسماء العاملين بالعرض ، ويزدان بصور فوتوغرافية للممثلين وللمخرج ، وصور تخطيطية للمناظر المسرحية في العرض .. كان البعض يتابع قراءة النص ، والمشاهدة ، اما – انا- فكنت حريصا منذ البداية على مشاهدة العرض ، وتفهم لغته المسرحية حتى لاانشغل عن جمالياته المبهرة ن وان لم اكن افهم – حينها-  جملة مفيدة من اللغة البلغارية !! وكنت اجاري القاعة في ردود الافعال ، في الدهشة ، اوالضحك ، حين يلتفت عليّ الجالسون في المقاعد القريبة ن ليشعروا بلذة " المشاهدة ط والمشاركة ويمارسوا عدواها على الاخرين!! وغالبا ما تراهم شجعوا الممثل ، وهو يؤدي عمله الابداعي ، لاسيما بعد انتهاء العرض بكلمة : ( برافو ) والتصفيق الحاد ، وظهور الممثل عند التحية لاكثر من مرة .
كما قلنا ، ان مدير المسرح القومي ، هو استاذ في معهد ( V.T.S)  بالمناسبة ، كان هذا المخرج الكبير – فيليب فيلبوف – من الذين صوتوا بكلمة ( نعم ) على اطروحتي للدكتوراه ، وهو نفسه الذي اشرف على اطروحة الدكتوراه لزميلي المبدع( جواد الاسدي ) وكان الاستاذ البروفسور ( ستيانوف) من اكثر الاساتذة حباً بالتجريب المسرحي المعاصر ، وهو استاذ لزملائي المبدعين وهم ( فاضل السوداني) و( فاضل خليل ) ومن بعدهم!! الزميل ( محمد عبد الرحمن) والمخرج( عادل كريم) الذي اشرفت عليه البروفسورة ( لودميلا) والفنان الممثل والمخرج( حميد الجمالي) والزميل ( نصيف الدليمي) اما الكاتب المسرحي المعروف ( نوري الدين فارس) فقد كان سبقني الى قسم( علوم المسرح ) مع البروفسور الدكترو ( فلادمير تنف) والتحق بعد تخرجي ، الفنان والمخرج التلفزيوني ( طيف المدرس ) للدراسة. وكان المشرف عليّ البروفسور ( كانوشف) وهو من كبار اساتذة النقد في بلغاريا ، وهو الذي انتدب لاختيار العروض العالمية التي قدمت في( مسرح الامم) في صوفيا عام ( 1982 ) وكانت فرصة نادرة لي لمشاهدة عروض من اصقاع عالمية مختلفة واهمها (مسرح النو) الياباني .
لايمكن اختصار التجربة الخلاقة للمسرح القومي( ايفان فازوف) فكلهم من اساطين المسرح ، وفي الغالب ، حاصلين على لقب ( فنان الشعب) وهو لقب لايناله ، الا من قدم ابداعا حقيقيا في المسرح البلغاري ،  سواء في التمثيل او الاخراج كانت موازنة عجيبة في اختيار المؤلفين العالميين والبلغار وتقدم على مدار الاسبوع الواحد ، اكثر من " مسرحيــة " ومن المدهش ان ترى في المساء " غابـة " ومنتجعات مثل عرض مسرحية " غوركي " ( ابناء الشمس ) لترى في اليوم التالي مساءً عرضا لكاتب بلغاري يحلق منطاد في فضاءه او نجوم ساطعة في قبة فلكية !! وسوى ذلك كثير .
تعلمت في مساح صوفيا ، سلوكا ابداعيا واخلاقيا عند مشاهدة العروض ومن آداب المشاهدة ، ان تبقى صامتا ، بلا صوت مسموع ، والا لاقترفت ذنبا ، لايمحى ، ولانصّب عليك ، نظرات الاستهجان والتقريع ، والازدراء ، فالقوم هناك يتهامسون عند الضرورة القصوى وحالما ينتهي العرض ، ترى عاملات التنظيف ، ينظفن الصالة ويضعن ( شرشفا) كبيرا على صفوف الكراسي ، والعجب كل العجب ، ان خشبة المسرح ، لامعة ، نظيفة ، وان الزخارف في الشرفات الداخلية للمسرح ، والاطار الذهبي الذي يحيط الخشبة ( اطار المسرح) تبقى مزدهية مشعة ومتألقة على مدى العام!!  أي جهد نبيل ، وحرص وطني على تقديس " الكلمة " الابداعية ، والمشهد المسرحي المسئول ، والبناء ، حجرا بعد حجر ، ورقعة بعد رقعة ، وباليد البشرية المباركة ويأتي المسرح ( العسكري) الحافل بالاسماء المسرحية العالمية ، واذكر ان مديره استقبلني ليدخلني على المسرح نفسه في عرض مسرحية ( موت دانتون) ومن اخراج البولوني والمخرج السينمائي العالمي المعروف ( فايدا)
وكان من المعجبين هذا المدير للمسرح العسكري – بالجنرال ( عبد الكريم قاسم) على حّد قوله ، واكراما له ، ادخلني من بين زحام المتفرجين وجلّهم من كبار قادة الجيش البلغاري ، وجنرالاته ، والسلك الدبلوماسي ، وسواهم من الاهالي ، وهم يتكدسون خارج الصالة .
وهناك – ايضا – المسرح الكوميدي ( دموع وضحك) ، والمسرح ( الساتيري) هذان المسرحان الكوميديان يقدمان ارقى النصوص البلغارية والعالمية بلا اسفاف ، ويستضيفان فرق ( سوفيتية) وسواها ، واذكر مسرحية( روسية) كوميدية ، قدمت برشاقة موسيقية نادرة ، وظهر على الخشبة جسم ( قطار) وسكّته ، وكانه في محطة للقاطرات وبعد انتهاء هذا العرض المتكامل فناً ، وفكراً ، واداءاً ، قام مخرجه ، بتحيّة الجمهور ، بهيبة ونظافة في الملبس والسلوك وهو من تلاميذة ستانسلافسكي ، كما فهمت في حينها.
وشاهدت على مسرح ( الساتيـرا) الكوميـدي ، اروع عرض مسرحي عالمي يخص ( شانيه) لاسطورة ( دانتي) يظهر فيها " الشيطان " في البداية واقفاً مثل تمثال لاستقبال الجمهور على منصة ، ومصبوغ باللون الازرق ، وهو عار تماماً الا من الصبغ ، بجسد تماسك وقدوة فائقة على التحمل وعند العرض ، يقدم هذا الممثل ، مهارات عالية ، لاسيما حين يتدلى بسلاسل من عمق المسرح الى جنبات الصالة ، ويتخذ " وضعيات " متميزة مسرحياً ، العرض كان رائعاً ، بهارمونية التمثيل ، والتشكيلات الحركية ، واللون ، والضوء ، والموسيقى ، وحسن اختيار مكونات العرض المسرحي التجريبي ، المدروس بدقة وعمق .
وهناك مسرح  ( تجريبي ) ينحو منحى    المسارح الاخرى في اعتماد ( ريبورتورا ) او منهج عروض تتوازن فيه المسرحيات البلغارية ، والعالمية وبالرغم من صغره ، فكان يقدم عروضاً متميزة ، وباساليب اخراجية جديدة ، مبتكرة.
ومسرح ( الدمى ) ، وكذلك مسرح ( الشباب) ، ومسرح ( الاطفال) ومسرح( العروض الصامتة ) ، و( بيت) لقراءة القصص باداء فنـي متقن ومسرح ( الاوبرا) ، والمسرح ( الغنائي ) ... ومسرح ( الباليـه ) .
واجتهدت طيلة وجودي ان اشاهد عروض مسرحية مختلفة في هذه المسارح ، ولكني لم افلح طيلة السنوات الخمس ، ان اغطي الكثير منها ، فما بالك بان لكل مسرح من هذه المسارح فضاءات جانبية داخلية ، تقدم فيها عروض خاصة ايضا!! في الوقت نفسه ، مساءاً ، او عند الصباح ، او عصراً !
اما الكتب المسرحية ، والمجلات الفنية المتخصصة ، فكثيرة ورصينة في الغالب وباسعار مغرية ، ويسجّل على بعضها ، قبل صدورها بفترة طويلة ن قد تستغرق العام، او اكثر من عام ، للحصول عليها وهي ذات الطريقة المتبعة في شراء التذاكر ، قبل فترة ، والا فانه الحظ هو الذي يسعفك في مشاهدة ، أي عرض ، كان يتاخر حاجز التذكرة المسرحية ، لاي سبب ، فيسمح لك بالدخول قبل " دقائق " من بدء العرض المسرحي ، اما بالنسبة لي فالامر يختلف . 
وجعلت جوادا ، يعلو في " برجه " البابلي الى ذرى الحضارة الرافدينية ( السومرية والبابلية والاشورية) ، وهو يتقطع الما على الضحايا في حين يبدو الطاغية هذا ، انسانا عاديا ، لايفرق عن سواه من البشر : يقول جواد لزوجته ( لورنا) الانجليزية :
جواد:      كيف يمكن لهؤلاء ( أي الجلادين) ان يقبلوا اطفالهم ،
            او ان ياكلوا كما ياكل الناس !!
ذلك " الحوار " يؤكد على ان قيمة ( الحداثة) هي قيمة حضارية وانسانية ، تتجاوز التخلف والتقوقع ، والرجعية، والجمود وان اشكال الصراع ، حين تخص الفن الحديث مع القديم ، تشبه العلاقات المعاصرة في صراعها مع العادات والتقاليد القديمة ، الميتة ، فالفن يصنع الحياة ، بمثل ماتصنع الحياة الفن... ولايمكن لاحدهما ان يبتلع الاخر ، لانهما يحوزان على صفات( نوعية) متفردة ، تخص كل منهما .
كانت مسرحية( جواد سليم) " رؤيـا " تخص ابداعات جواد التشكيلية يصغي لمعزوفة على" البيانو" تؤديها عازفة مبدعة ، او حين تداعب انامله " الجيتار" ، بمثل ايقاعها العذب وبروزات قطعه النحتية الفذة ، او حواراته مع الاخرين وليس عبثا ،حين وضعت عنوانا عريضا ، اشبه بجملة موسيقية ، او لوحة حداثوية ، تحاكي روج جواد المتعالية ، لهذه المسرحية وهو : " جواد سليم يرتقي برج بابل"
هذا البرج كنتية عن" الحريـــة" الشاسعة ، التي كان يحلم بها جواد للعراقيين اجمعين.


مخرجة "مولان روج": المسرحية مقتبسة من "الطاحونة الحمراء"

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

 تعرض مسرحية "مولان روج"، غدا الإثنين، في تمام الساعة الثامنة مساء، على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.
العرض موسيقي غنائي راقص، ويتضمن بعض الوجوه الشابة، تحت إشراف المخرجة روان الغابة.
وفي حديث لها  أشارت المخرجة روان الغابة : إلى أن العرض مقتبس من الفيلم الأمريكي "الطاحونة الحمراء"، ولكنه يختلف عنه تماما، من حيث الديكور والأحداث، حيث إن عرضه على المسرح يجعله في تكنيك مختلف عن الأمريكي تماما.
أضافت روان: "كان نفسي أعمل عرض فيه موسيقى كتير، والأزياء تشد العين مع الاستعراضات الراقصة، لأني بحب ألعب على عنصر الإبهار، أما عن الديكور وتبديل المشاهد، فالمسرح كبير ولن نستطيع تغيير المشاهد بسهولة، لذلك اعتمدت على خلفية واحدة ثابتة طوال العرض ،والمسرح مقسم لدورين بينهم مسافة كبيرة، علما بأن عرض الديكور 18 مترا".
وعن إمكانية عرض المسرحية مرة أخرى، قالت روان إنها لا ترفض ذلك، فمن المهم أن يراها الجمهور وينجذب إليها. 


أوليه برس

نجوى فؤاد: أعود بمسرحية استعراضية غنائية عن آخر مرحلة فى مشوار داليدا

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

 صرحت الفنانة نجوى فؤاد  بأنها ستعود للمسرح بمسرحية استعراضية غنائية عن مقتطفات من مشوار الفنانة العالمية داليدا بمشاركة فرق الباليه وشباب كثيرة من المواهب الموجودة فى المسرح المصرى.
وأكدت الفنانة القديرة أنها دائما يقول لها الكثيرون أنها تشبه الراحلة داليدا وأنها أفضل من يقدم مسيرتها على المسرح خاصة أنها ستركز على المرحلة الأخيرة من حياتها التى تتناسب مع المرحلة العمرية التى تمر بها الفنانة نجوى فؤاد حاليا والتى وصلت خلالها للعالمية وأصبح اسمها معروفا لدى العالم كله.
وأشارت نجوى فؤاد أيضا أنها متعطشة للوقوف على خشبة المسرح الذى تعشقه وكانت آخر مسرحية قدمتها (ملك الشحاتين) على مسرح السلام وقد حققت وقتها نجاحا كبيرا وكانت لديها فرصة أخرى للوقوف على خشبة المسرح القومى لكنها تعرضت لحادث الأمر الذى حرمها من المشاركة ولكنها تسعى لتحقيق تلك الأمنية بالوقوف على خشبة المسرح مرة أخرى.
وأوضحت الفنانة القديرة أنها دائما تهتم بالتواجد فى المهرجانات المسرحية لتتابع ما يستجد على الساحة، خاصة أن المسرح المصرى فى تطور مستمر والمهرجان يعد فرصة جيدة بالنسبة لها للمتابعة والمشاهدة.

اليوم السابع

تحولات البنية الدرامية في مسرح يوسف العاني لعامر صباح المرزوك إصدار جديد للهيئة العربية للمسرح

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني


الكتاب الذي جاء في 268 صفحة تناول هذا النموذج الفذ و المؤثر في مسيرة المسرح العراقي كشاهد فاعل و حيوي يمتد على مدار عشرات السنين التي مثل فيها العاني حالة بارزة في كتابة النص و صناعة المسرح، و يقول المؤلف في مقدمته حول ذلك :
الكتاب الذي جاء في 268 صفحة تناول هذا النموذج الفذ و المؤثر في مسيرة المسرح العراقي كشاهد فاعل و حيوي يمتد على مدار عشرات السنين التي مثل فيها العاني حالة بارزة في كتابة النص و صناعة المسرح، و يقول المؤلف في مقدمته حول ذلك :
"لا يمكن لأي باحث أن يكتب عن التطور الدرامي في المسرح العراقي دون أن يتوقف عند تجربة (العاني) ، وذلك لأنه مجدد فيها ، مع تأمل ملامح هذه التجربة التي سار فيها بشكل علمي ، بدأها بالواقعية الاشتراكية وفيها تأثر بالأدب الروسي كثيراً وفق متطلبات المرحلة التي كانت مليئة بالتناحرات السياسية التي ميزت تجاربه في عقد الخمسينيات من القرن الماضي وما بعدها" يضيف المرزوك "و لقد اتجه (العاني) إلى الفكر السياسي ووضعية الإنسان داخل مجتمع قائم على النفعية والاستغلال ، فكانت مسرحياته مجابهة ثورية بين الإنسان العراقي والضغوط السياسية المتنوعة والموزعة بين الريف والمدينة".
تتبع المؤلف التحولات التي مرت بها الكتابة عند العاني ممرحلاً تلك التجربة بشكل يحفز القارئ للمتابعة مع الغوص عميقاً في هذا الرصد الذي يتناول علامة عراقية ما زالت تعطي و تؤثر، فتناول العاني و المجتمع في أربعينيات و خمسينيات القرن العشرين، و تناول المواجهة مع الاحتلال و صعود القضايا القومية العربية، ثم عبر إلى ستينيات و سبعينيات القرن العشرين ليتوقف عند انتصارات الثورات العربية و انكساراتها، ليخلص بعدها لنماذج تحليلية من مسرح العاني لناحية البنية الدرامية و الواقعية و الملحمية و العبثية، محققا بذلك رحلة شاملة في ابداعات هذا الرمز المسرحي الكبير.
إن جرأة المرزوك تتجلى في تصديه لهذا الفنان و تجربته ككاتب يعيش بيننا تضيف وزناً معرفياً و علمياً لما قام به.الهيئة العربية للمسرح و التي ألقى العاني رسالة اليوم العربي للمسرح في بيروت عام 2011 في افتتاح مهرجان المسرح العربي، تنظر بالاعتزاز لتبنيها إصدار هذا الكتاب، الذي يشكل همزة وصل بين مسرحي شاب "د . عامر صباح المرزوك" و مسرحي مخضرم مؤثر هو " يوسف العاني.

تعديلات على اللائحة المنظمة للمهرجان انطلاق «أيام الشارقة المسرحية» 16 مارس 2016

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

عقدت اللجنة العليا المنظمة لأيام الشارقة المسرحية اجتماعاً، في إطار الإعداد للدورة 26 من المهرجان الذي يرعاه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتنظمه إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام.

واستعرض الاجتماع ملامح الدورة الماضية وأبرز ما شهدته من فعاليات فكرية وعروض فنية، وثمنت اللجنة جهود الفرق والفعاليات التي شاركت، وحرصها على المحافظة على مكانة «الأيام»، وتعزيز موقعها بين التظاهرات المسرحية العربية، كما تدارست اللجنة محاور ذات صلة بالبعد الإعلامي والنشر والجمهور. 
وأعلنت اللجنة التي ضمّت أحمد بورحيمة رئيساً، وعضوية إسماعيل عبد الله وأحمد الجسمي ومحمد جمال وعبد الله راشد ويحيى الحاج، عن انطلاق الدورة الجديدة من المهرجان في الفترة من 16 إلى 23 مارس/آذار 2016، على أن تنهي الفرق المسرحية الرسمية أو المستقلة في الدولة، تسليم ملفات مشاركاتها متضمنة اسم العرض واسم المؤلف واسم المخرج قبل 15 ديسمبر/كانون الأول المقبل، وذلك بعد إجازة نصوصها من قبل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع.
كما اعتمد الاجتماع التحديثات الملحقة بالمواد «الخامسة» و«الثامنة» و«العاشرة» من اللائحة المنظمة للأيام، حيث بات يحق للفرقة المسرحية الواحدة الاشتراك بعمل مسرحي واحد «داخل المسابقة»، وعمل آخر «خارج المسابقة»، ولكن، لا يُسمح لأي فنان بالمشاركة في أكثر من عملين مسرحيين، كممثل أو كمؤلف أو كفنّي، كما لا يسمح لأي مخرج المشاركة بصفة مخرج في أكثر من عمل مسرحي واحد، ويجب أن يكون ثلثا فريق العمل الفني من أعضاء الفرقة المشاركة نفسها. وتُلزم الفرق المسرحية المشاركة بتزويد اللجنة العليا المنظمة بإثباتات ومستندات تؤكد عضوية ثلثي المشتغلين في العرض المسرحي على الأقل في الفرقة المسرحية المنتجة للعرض.

وفي ما يتعلق بمهام لجنة اختيار العروض وآلية عملها، اتفق على أن تقوم لجنة الاختيار بزيارتين للفرق، وتبدأ الزيارة الأولى 25 يناير/كانون الثاني من كل عام، وخلال هذه الزيارة التمهيدية تقوم اللجنة بتشذيب وتقويم العروض المسرحية المشاركة، وتوجيه الملاحظات إن وجدت للفرق المشاركة وعلى كافة عناصر العرض المسرحي بما يوفر الجودة الفنية. وفي الزيارة الثانية، تشاهد لجنة اختيار العروض الأعمال المقدمة بصفة نهائية، وذلك بدءاً من 25 فبراير/شباط من كل عام، وتعاين التعديلات التي أجرتها الفرق المسرحية عملاً بملاحظات الزيارة الأولى، ومن ثم تنتقي لجنة الاختيار العروض المستوفية لشروط المشاركة في المهرجان وتستبعد تلك التي لا ترقى لمستواه، وكما تفرز العروض المختارة بين فئتي «داخل المسابقة» و«خارج المسابقة». وتلتزم الفرقة المسرحية المختارة للمشاركة في المهرجان بتقديم صيغة العرض المجازة من اللجنة، من دون زيادة أو نقصان.


عقدت اللجنة العليا المنظمة لأيام الشارقة المسرحية اجتماعاً، في إطار الإعداد للدورة 26 من المهرجان الذي يرعاه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتنظمه إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام. 
واستعرض الاجتماع ملامح الدورة الماضية وأبرز ما شهدته من فعاليات فكرية وعروض فنية، وثمنت اللجنة جهود الفرق والفعاليات التي شاركت، وحرصها على المحافظة على مكانة «الأيام»، وتعزيز موقعها بين التظاهرات المسرحية العربية، كما تدارست اللجنة محاور ذات صلة بالبعد الإعلامي والنشر والجمهور. 
وأعلنت اللجنة التي ضمّت أحمد بورحيمة رئيساً، وعضوية إسماعيل عبد الله وأحمد الجسمي ومحمد جمال وعبد الله راشد ويحيى الحاج، عن انطلاق الدورة الجديدة من المهرجان في الفترة من 16 إلى 23 مارس/آذار 2016، على أن تنهي الفرق المسرحية الرسمية أو المستقلة في الدولة، تسليم ملفات مشاركاتها متضمنة اسم العرض واسم المؤلف واسم المخرج قبل 15 ديسمبر/كانون الأول المقبل، وذلك بعد إجازة نصوصها من قبل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع.
كما اعتمد الاجتماع التحديثات الملحقة بالمواد «الخامسة» و«الثامنة» و«العاشرة» من اللائحة المنظمة للأيام، حيث بات يحق للفرقة المسرحية الواحدة الاشتراك بعمل مسرحي واحد «داخل المسابقة»، وعمل آخر «خارج المسابقة»، ولكن، لا يُسمح لأي فنان بالمشاركة في أكثر من عملين مسرحيين، كممثل أو كمؤلف أو كفنّي، كما لا يسمح لأي مخرج المشاركة بصفة مخرج في أكثر من عمل مسرحي واحد، ويجب أن يكون ثلثا فريق العمل الفني من أعضاء الفرقة المشاركة نفسها. وتُلزم الفرق المسرحية المشاركة بتزويد اللجنة العليا المنظمة بإثباتات ومستندات تؤكد عضوية ثلثي المشتغلين في العرض المسرحي على الأقل في الفرقة المسرحية المنتجة للعرض.
وفي ما يتعلق بمهام لجنة اختيار العروض وآلية عملها، اتفق على أن تقوم لجنة الاختيار بزيارتين للفرق، وتبدأ الزيارة الأولى 25 يناير/كانون الثاني من كل عام، وخلال هذه الزيارة التمهيدية تقوم اللجنة بتشذيب وتقويم العروض المسرحية المشاركة، وتوجيه الملاحظات إن وجدت للفرق المشاركة وعلى كافة عناصر العرض المسرحي بما يوفر الجودة الفنية. وفي الزيارة الثانية، تشاهد لجنة اختيار العروض الأعمال المقدمة بصفة نهائية، وذلك بدءاً من 25 فبراير/شباط من كل عام، وتعاين التعديلات التي أجرتها الفرق المسرحية عملاً بملاحظات الزيارة الأولى، ومن ثم تنتقي لجنة الاختيار العروض المستوفية لشروط المشاركة في المهرجان وتستبعد تلك التي لا ترقى لمستواه، وكما تفرز العروض المختارة بين فئتي «داخل المسابقة» و«خارج المسابقة». وتلتزم الفرقة المسرحية المختارة للمشاركة في المهرجان بتقديم صيغة العرض المجازة من اللجنة، من دون زيادة أو نقصان.
ومن بين ما اعتمدته اللجنة العليا في أحكام المادة العاشرة من اللائحة التنظيمية الخاصة بالمهرجان، أنه في حال امتناع مخرج أو مؤلف العمل عن حضور الندوة التطبيقية الخاصة بالعمل، والتي تعقب العرض المسرحي، من دون عذر قاهر، تعلمه مسبقاً وتقره اللجنة العليا المنظمة، فإن الممتنع عن الحضور يحرم من المشاركة في ثلاث دورات متتالية للمهرجان.

يحظى بالاهتمام الأكبر في الورش والتدريبات الفنية الإخراج مفتاح نجاح أو فشل العرض المسرحي

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

في الحديث عن المسرح، يلعب المخرج دوراً محورياً، في إدارة الممثلين على الخشبة، ليس ذلك فحسب، بل هو في الأخير دينامو العرض، المسؤول عن نجاحه من فشله، ابتداء من لحظة تسلم نص هذا العرض، مروراً باختيار الممثلين والطواقم الفنية، وإدارتهم على الخشبة.
تاريخياً، ظهرت لفظة مخرج للمرة الأولى، في حوالي النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وهو بحسب ما تترجم رحاب الخياط وجد بشكل أو آخر منذ عصر الإغريق، وكان يسمى «المعلم»، وكان مسؤولاً عن توجيه الممثلين على خشبة المسرح، فأسخيليوس على سبيل المثال، كان يكتب المسرحيات ويخرجها ويمثل فيها أحياناً، كما كان يدرب الكورس ويؤلف الموسيقى، ويشرف على كل جوانب الإنتاج.

في العصور الوسطى، برز دور المخرج في الإشراف على تصميم المناظر والديكورات، واختيار الممثلين وتوجيههم، ومخاطبة الجمهور في بداية كل عرض، في العصر الإليزابيثي، قاد شكسبير فرقته التي عرفت باسم فرقة الجلوب، وقد فعل موليير الشيء نفسه مع فرقته، كما ظهر تأثير المخرج كعنصر منفصل ومؤثر في المسرح عام 1874، حين قام الدوق جورج الثاني، دوق ساكس ميننجن (إحدى الدوقيات الساكسونية) بجولة في دول أوروبا مع فرقته المسرحية.

المختصون، يؤكدون على عمل المخرج الذي يبدأ مع اختياره للنص، الذي يعبر عن أفكاره، أو الذي يتضمن قضية يهتم هو بعرضها على الجمهور، مع مراعاة ملاءمة النص لعقائد المجتمع وأعرافه، وأن يلائم مستوى الممثلين (المؤدين والتقنيين) ليكون الأداء مقنعاً ومناسباً لمدة العرض.
بعد ذلك، تتحدد رؤية المخرج للعمل، مروراً بأول لقاء مع الفريق، وحتى آخر يوم عرض، وتحديد مهمة كل يوم تدريب وعدد ساعاته، وتحديد مواعيد تواجد الممثلين لوضع برنامج ملائم للجميع. 

سجلت ذاكرة الإخراج المسرحي في الإمارات، الكثير من الأسماء والأعمال المسرحية الناجحة، التي نافست على المستويين العربي والخليجي، ومن الأسماء المهمة في هذا المجال يرد ذكر عبدالله المناعي، وهو من الرعيل الأول الذي بدأ العمل في الحركة المسرحية منذ انضمامه عام 1972 إلى جمعية الشارقة للفنون الشعبية ثمّ مسرح الشارقة، وبدأ التمثيل والتأليف والإخراج، ممثّلاً في مسرحية «أين الثقة» عام 1975، وهو بدأ الإخراج المسرحي عام 1980 ب«مسرحية دياية طيروها»، ومسرحية «الرجل الذي صار كلباً» عام 1981، واستمرّ في التمثيل والإخراج حتى عام 2007 حيث قدّم مسرحية «غلط».
وقد بلغ عدد الأعمال التي شارك فيها المناعي نحو (13) على صعيد التمثيل، ونحو 19 عملاً على مستوى الإخراج.
هناك أيضاً المخرج أحمد الأنصاري، عضو مؤسس في مسرح دبي الشعبي، وفي جمعية المسرحيين، بدأ مشواره الفني كممثل في العام 1976 في المسرح المدرسي، أولى تجاربه الإخراجية كانت في 1982 بمسرحية «مطلوب خدامة»، وفي الإخراج المسرحي يعتبر الأنصاري من أكثر المخرجين الإماراتيين إحرازاً للجوائز، ومن أبرز ما قدمه في هذا الجانب (عرج السواحل، الياثوم، حبة رمل، الملة، كل الناس يدرون، ناس وناس، مواويل، بيت القصيد، البقشة، ميادير).
ناجي الحاي هو الآخر، من الأسماء اللامعة في هذا المجال، ومعروف عنه اهتمامه بالممثل إعداداً وتدريباً، وفي سيرته الكثير من الأعمال: أبرزها: باب البراحة، «غصيت بيك يا ماي»، و«بقايا جروح» و«بايته» وغيرها، والحاي يعتبر من مخرجي الصف الأول المبرزين في الإمارات.
المخرج حسن رجب، واحد من المخرجين المجتهدين، تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت عام 1986، شارك في العديد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية، أسس مسرح الفجيرة القومي عام 1979، أخرج العديد من المسرحيات مثل: فالتوه، منحوس منحوس، البقشة، التراب الأحمر، سمنهرور، بين يومين، معاريس، آباء للبيع أو للإيجار، الطوفة، وغيرها.
وهناك المخرج المجدد محمد العامري الذي برزت له أعمال كثيرة من خلال مسرح الشارقة الوطني مثل: «حرب النعل» و«صهيل الطين»، «طقوس الأبيض» وغيرها.
وهناك أيضاً علي جمال ومن أعماله (الرهان)، وهو من المخرجين الذين حصلوا على جوائز في مهرجان أيام الشارقة المسرحية، وكانت الرهان نتاج ورشة مسرحية، بذل فيها الكثير من الوقت والتدريب العملي والنظري.
ومن الأسماء أيضاً: فيصل الدرمكي، وأعماله «عذبه» و«أصايل» و«حرب السوس» وغيرها. 
ذاكرة المسرح الإماراتي غنية بالأعمال والأسماء التي ارتبطت بحرفة الإخراج، ومن ذلك على سبيل المثال: عمر غباش «مسرحية الإمبراطور جونز»، و«وظيفة لإيجار» و«عرسان عرايس» وهناك د. عبدالإله عبدالقادر، وأعماله الكثيرة في بدايات المسرح الإماراتي، سواء من خلال مسرح الشارقة الوطني، أو المسرح الحديث، مسرح خورفكان الشعبي، مسرح كلباء وغيرها.
وهناك جمال مطر «حلم السعادة»، و«غاب القطو»، ومن المخرجين الشباب هناك مسرحية عنبر لمروان عبدالله صالح، و«سر الصندوق» لعبدالله بن لندن، و«أنا والسندريلا» لطلال محمود.
الإخراج كعنصر أساسي من عناصر العمل المسرحي، يحظى بالكثير من الاهتمام على صعيد الورش والتدريبات المكثفة، التي تعقد في دبي والشارقة وكلباء وغيرها، كما يحضر في كثير من الندوات والمهرجانات المسرحية، وهو على رأس أولويات إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، التي تستضيف من أجله في كل موسم مسرحي، وأيضاً في مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة، كبار المخرجين العرب، ليقدموا نتاج خبراتهم في هذا المجال، متتبعين مدارسه واتجاهاته من خلال تمارين عملية ونظرية.


الشارقة عثمان حسن- الخليج 

العرض المسرحي «هانيبال» ضمن فعاليات المهرجان القومي للمسرح

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني


ضمن فعاليات المهرجان القومي للمسرح، في دورته الثامنة، تقدم فرقة «روانا الهوسابير» العرض المسرحي «هانيبال».
ويقام العرض على خشبة مسرح «الهناجر» بدار الأوبرا المصرية، يومي الأربعاء والخميس الموافقان التاسع والعاشر من الشهر الجاري، في تمام الساعة الثامنة مساءً.
وتذاكر حضور العرض «مجانية» بشكل كامل، ويتم طرحها يوم الحفل.
والعرض من تأليف محمود الحديني، وديكور وملابس دكتور أحمد عبد العزيز، وإضاءة أبو بكر الشريف، وإخرج محمد جبر.
تجدر الإشارة إلى حصول مخرج العرض (محمد جبر) على جائزة أفضل مخرج صاعد وأفضل عرض مسرحي، ضمن فعاليات المهرجان القومي للمسرح عام 2013 عن مسرحيته «1980 وانت طالع» والتي تعرض حتى الآن على مسرح الهوسابير.
مثلما حصد المؤلف محمود الحديني، جائزة أفضل نص مسرحي ضمن فعاليات نفس المهرجان في دورته عام 2013، عن عرض «1980 وانت طالع» والذي حاول تجسيد مشكلات وأفكار الشباب المصري.




مصر24

السبت، 5 سبتمبر 2015

مسرحية "مهاجر بريسبان" لجورج شحادة في قرية تيرياحين المغربية الفرجة المسرحية المقلقة بلمسات خلاقة

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني



تبدأ المسرحية بمشهد رجل يلاحق امرأة، وما إن يقبض عليها ويحاول قتلها، حتى يصدر أمر من خارج المسرح بإيقاف اللعب، وقطع الحدث في لحظة توتره وذهابه نحو الاندماج. يتوقف القاتل والمقتولة عن التمثيل، ثم يدخل محمد الحر، مُعدّ العرض ومخرجه، إلى خشبة المسرح، حاملا بيده ميكروفوناً، كأداة لقطع الحدث الدرامي وتغريبه، لكي يخلق لدى المتفرج نوعاً من الانفصال النقدي حيال هذا الذي يعرض أمامه، وفهم مسرحته، وتعويضه بفن السرد، الذي يشرح من خلاله، الغرض من ايقاف الحدث.


من هنا يبدأ الاختلاف بين نص "مهاجر بريسبان" الأصلي لجورج شحادة، والنص المغربي المقتبس منه. الأول يبدأ بوصول حوذي إلى قرية في احدى الليالي، مصطحبا معه رجلا عجوزا الى مسقطه بعد غياب طويل، في حين يختصر محمد الحر الطريق ويذهب إلى قلب الحدث مباشرة، ويبدأ من حيث ينتهي، لكي يعيد تشكيله من جديد، ويزجّ بنا في معادلة مسرحية جدلية أخرى، لان العبرة بالنسبة إليه، ليست في سرد القصة وإنما بالغرض من سردها.
يسلك محمد الحر طريقين متعاكسين، نتيجتهما الموازنة بين الابتعاد عن النص الاصلي وإعادة الاقتراب منه. فهو على الرغم من محافظته على الهيكل العام للقصة، يحذف مشاهد، ويتخيل ويضيف أخرى يعيد صياغتها كليا ويغيّر اسماءها، معتمدا على أربع شخصيات، بدلا من شخصيات جورج شحادة التسع عشرة، ومختصرا العرض بخمسة ابواب بدلا من تسعة مناظر مسرحية.
من أجل ايجاد معادل موضوعي لعمله، يشتعل بإمرة النموذج البريشتي، مظهراً التعارض بين مختلف الاطراف من خلال تقطيع القصة أبوابا، يحافظ كل جزء على قدرته على الحياة، ويمنحه بنية خاصة، بحيث تصبح الابواب الخمسة، مثل قطع مسرحية صغيرة داخل مسرحية، وقد خصص لكل منها اسم خاص به.
يبدأ العرض، في فلاش باك: الوقت ليل، المكان مقبرة. الشخصيات: الطالب علي، وأوباحدا، يحاول إعادة تشكيل ما حدث في تلك الليلة، انطلاقا من حقيقة ما شاهده وعاشه، بإطاعته استراتيجيا سردية وتمثيلية في آن واحد، لخلق تأثيرات تشويقية مثيرة، وهو يرى شبح المهاجر يتقدم نحوه متعثرا، ويميل يمنة ويسرة حتى يسقط، مستخدما غطاء احمر، مرة، للتخفي، وثانية كوسيلة للتعبير عن الخوف الذي يعتريه، وثالثة، لتشخيص الشبح، ولغطاء الجثة، ولكن يد الجثة ترفض الغطاء، وعندما يصر على تغطيتها مرات يكتشف في يدها المسدودة، طرف ورقة لم يتمكن من قراءتها. يجعل المخرج ممثله يلعب مع قطعة القماش فيمنحها وظائف ودلالات، مختصرا من خلالها الوصف الطويل ومختزلا الرجل المهاجر بها، ومصورا بواسطتها الخوف والهلع والارتجاف الذي انتاب الطالب وهو يشاهد المهاجر مقبلا عليه. ولكي يصف أوباحدا، ما شاهده في تلك الليلة، يستر آلة الكمبري بخرقة بيضاء فتبدو مثل رأس رجل، يضعها في اعلى قطعة القماش الطويلة فيبدوان مثل شبح رجل طويل القامة في جنح الليل، ويشرع بتحريكهما على طريقة العرائسي الماهر الذي لا يتوانى عن السرد والتشخيص في آن واحد. يهرع أوباحدا، الى شيخ القرية هلعا، فيكلفه مناداة المختار والفقيه وطبيب القرية، وبعد اجتماع الجميع يطلبون منه تعليق صورة الميت في ساحة القرية، ثم مناداة نساء القرية أولا، للتعرف إليه. يعالج محمد الحر هذه الحوادث بالاقتضاب والكثافة والاقتصاد والسرعة التي تشبه الى حد كبير دقات القلب النابض بالحيوية. يؤثث الزمكان المسرحي، منذ البداية، بشخصين يجلسهما على قطعة قماش حمراء ويجعلهما يعزفان على آلتي الكمبري، تحيط بهما سينوغرافيا عبد المجيد الهواس التي تكشف عن اعمدة شاهقة مختلفة الاحجام تنحت الفضاء المسرحي بارتفاعاتها التي تعتليها بورتيرهات لأشخاص أهل القرية. وقد ملأت هذه المنحوتات الخشبية الفضاء وقامت بتشكيله، واعطائه ابعادا ودلالات متنوعة ومختلفة، على امتداد العرض، وفقا للحالات المسرحية المقترحة من المخرج. تبدو في البداية، كأنها مقبرة مليئة بالشواهد، بعيدة عن القرية وأهلها النائمين. لكن المقبرة تتحول بالإخراج والإضاءة، في المشهد الذي يذهب فيه أوباحدا الى شيخ القرية، ويطلب منه مناداة المختار، والفقيه والطبيب، الى بيوت القرية وأبوابها التي يقوم بطرقها بشكل ايمائي. اما في المشهد الذي يجتمع فيه اهل القرية وسط مناخ من الاحتفال القروي حيث الموسيقى والرقص والكحول وطقوس الترحيب، فتسلط الانارة على وجوه المنحوتات الخشبية وبعض اجزائها فتبدو كما لو انها شخصيات حاضرة امامنا مع الممثلين الثلاثة. يختصر محمد الحر نساء البلدة في شخصية شامة زوجة الطالب علي، الذي يحاول أوباحدا استدراجها بالكلام، طالبا منها النظر الى صورة الرجل وتذكر ايام صباها. وبعد ان تتمعن شامة في صورة الرجل، تخبره بأنها لم تره لا من قبل ولا من بعد، وعندما يلح، تستنجد بزوجها، عبد الله ديدان، الذي يؤكد هو ايضا أنه لم يعرف الرجل أو يراه من قبل. يخبرهما اوباحدا بأنهما هنا من اجل التعرف إلى صورة الرجل الذي جاء لكي يبحث عن ابنه الذي تركه جنينا في بطن احدى فتيات القرية، لكنه مات عند وصوله إلى القرية. هنا يبدا الشك، وينتاب الحالة شيء من الغموض. فيشهر الطالب علي خنجره في وجه أوباحدا، لكن تدخل المخرج محمد الحر، يمنع وقوع فعل القتل للمرة الثانية. و ننتقل الى مشهد اخر حيث نرى فيه الطالب علي في حالة مزرية، وهو يحاكم زوجته شامة مشككا في اخلاصها ووفائها له، متهما اياها بالخيانة، وعندما يلح عليها بالسؤال تخبره نكاية، بأن ابنها العزيز على قلبه، هو ابن المهاجر الغريب، فتثور ثائرته، ويتم فعل الملاحقة بين الزوجين من جديد. ثم يعيدنا المخرج الى المشهد الذي اراد فيه الطالب علي قطع عنق أوباحدا، فيخبره عندئذ هذا الاخير بأن الرجل المهاجر الغريب قد ترك لابنه ارثا كبيرا، وجاء لكي يسلمه اليه ولكنه مات قبل تحقيق رغبته. هنا تتبدل لهجة الطالب علي مع زوجته شامة فيعتذر منها ويتوسل إليها طالبا ان تصفح عنه وان تقلب صفحة جديدة، ولا سيما انه يفكر في الانتقال الى العيش في المدينة وترك حياة الفلاحة ومشقة العمل غير المجدية. لكن من اجل تحقيق هذا الحلم الجميل، عليها ان تخبر الشيخ بأنها هي الفتاة الذي جاء يبحث عنها المهاجر، وهنا تصعق شامة من هول ما تسمع، فتبدأ بالصراخ والعويل، مما يضطر الطالب علي إلى قتلها خوفا من ان تفضح سره.
تتناوب مشاهد القصة بشكل مباشر امام الجمهور، من خلال السرد والتلميح، وذكريات الماضي وقفز المراحل الزمكانية، لكي نعثر عبر الابواب الخمسة للمسرحية، على الحدث وهو يتحقق بشكل تدريجي، وعلى دفعات. وقد حافظ هذا الهيكل المقترح من المخرج على اتساق العمل من البداية حتى النهاية وجمع اطراف قصته، وخلق تعددا في وجهات النظر. في النهاية، سعى العمل لان يكون مجالا حقيقيا للفرجة المسرحية.


محمد سيف - النهار

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption