أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الخميس، 10 أغسطس 2017

مسرحية "مَيْمُون " تأليف :عزة راجح

23 عرضًا تشارك في تجارب مهرجان نوادى المسرح

مجلة الفنون المسرحية

23 عرضًا تشارك في تجارب مهرجان نوادى المسرح

 حسين الجندي - الدستور 

أعلنت الإدارة العامة للمسرح بهيئة قصور الثقافة، أسماء 23 عرضا مسرحيا لتجارب نوادي المسرح، والتي تم اختيارها لتمثل أقاليمها الستة بالدورة 26 للنوادي، التي تقام على مسرح "السامر" في السابع عشر من أغسطس الجاري.

وقال صبحي السيد، مدير عام الإدارة العامة للمسرح، إن لجان التقييم بالأقاليم الثقافية الستة، أنهت عملها السبت الماضي، وتسلمت استمارات تقييم 142 عرضا مسرحيا، وتم رصد تلك التقييمات وتحدد على أساسها العروض التي سوف تتنافس على جوائز المهرجان الختامي لنوادي المسرح الدورة 26.

مؤكدًا أن العروض التي تم تصعيدها للمهرجان الختامي، هي الحاصلة على أعلى الدرجات طبقا لتقييمات لجان التحكيم بكل إقليم ثقافي.

وأضاف السيد أن ختام الدورة 26 تعد تتويجا لموسم مسرحي طويل تقدم خلاله شباب النوادي بـ270 مشروعا مسرحيا بكل محافظات مصر، واختارت لجان المشاهدة والمناقشة 160 مشروعا للإنتاج، وانتج بالفعل 142 عرضا مسرحيا قُدموا خلال 73 ليلة عرض بشهري يوليو وأغسطس، وقد تحددت العروض المشاركة كالتالي: 

نوادي المسرح لإقليم القاهرة الكبرى، "عفريت السعادة" و"الخنزير" لنادي مسرح الجيزة، "طائر" لنادي مسرح السلام، "حكايات سيكوباتية" و"باب الفرج" لنادي مسرح بني سويف.

نوادي مسرح إقليم جنوب الصعيد "سينيت" لنادي مسرح الأقصر، "مقتل الغجرية" لنادي مسرح أرمنت.

نوادي مسرح إقليم وسط الصعيد "موال الوجع" لنادي مسرح مطاي، "من الألف إلى الواو" لنادي مسرح أسيوط؟

نوادي مسرح إقليم شرق الدلتا "رقصة الدم" لنادي مسرح المنصورة، و"القطة العميا" لنادي مسرح دمياط ومأساة الحلاج لنادي مسرح الزقازيق.

نوادي مسرح إقليم القناة وسيناء عروض نادي مسرح بورسعيد "+7 أشباح كامل نجفة"، و"وشم الغائب" و"القطة العميا" لنادي مسرح السويس، و"أنا واحنا وكلنا" لنادي مسرح الإسماعيلية.

إقليم غرب ووسط الدلتا "الوحشي" لنادي مسرح شبين الكوم، "باب الفتوح" لنادي مسرح غزل المحلة، "الشبيهان" لنادي مسرح مصطفي كامل، "دكر ولد عمران" لنادي مسرح الشاطبي، "للخلف در" لنادي مسرح مرسى مطروح، "قابل للاشتعال" لنادي مسرح الأنفوشي.

"مسرح المضطهدين".. الفن يعالج مشاكل النازحين بالمخيمات العراقية

الأربعاء، 9 أغسطس 2017

الدكتور سلطان القاسمي يصدر مرسوما أميريا بشأن إنشاء أكاديمية الشارقة للفنون

مجلة الفنون المسرحية

الدكتور سلطان القاسمي يصدر مرسوما أميريا بشأن إنشاء أكاديمية الشارقة للفنون 

وام : 

أصدر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة المرسوم الأميري رقم “59” لسنة2017 م بشأن إنشاء أكاديمية الشارقة للفنون.

ونص المرسوم على أن تُنشأ بموجب هذا المرسوم أكاديمية جامعية للفنون في إمارة الشارقة تُسمى “أكاديمية الشارقة للفنون” ، “Sharjah Academy of the Arts”، وتكون الأكاديمية هيئة علمية فنية مستقلة غير ربحية لها استقلال مالي وإداري تتمتع بالشخصية الاعتبارية والأهلية الكاملة لمباشرة التصرفات القانونية اللازمة لتحقيق أهدافها.

ووفقاً للمرسوم فيكون مقر الأكاديمية الرئيس في مدينة الشارقة ويجوز لها أن تنشئ فروعاً ومكاتب داخل وخارج الدولة، ويصدر قانون بتنظيم الأكاديمية وأقسامها ومراكزها وإداراتها وكافة شؤونها.

ويُعمل بهذا المرسوم من تاريخ صدوره ويُلغى أي حكم يخالف أو يتعارض مع أحكامه وينشر في الجريدة الرسمية.

انطلاق مهرجان مسرح الطفل الأردني الثالث عشر

مجلة الفنون المسرحية

انطلاق مهرجان مسرح الطفل الأردني الثالث عشر

إبراهيم السواعير - الرأي 


تنطلق برعاية وزير الثقافة نبيه شقم في الثامنة من مساء غدٍ الخميس في المركز الثقافي الملكي فعاليات مهرجان مسرح الطفل الأردني الثالث عشر الذي تنفّذه مديرية الفنون والمسرح في الوزارة بالتعاون مع نقابة الفنانين الأردنيين، ويستهل بعرض مسرحية «دارين تبحث عن وطن».

وتتواصل عروض المسرح الرئيسي يومياً في الثامنة مساءً لنكون الجمعة مع إعادة عرض مسرحيّة «دارين تبحث عن وطن» لمؤلفها د.مصطفى عبدالفتاح ومخرجها سمير خوالدة، ويومي السبت والأحد مع مسرحية «السندبادة» وهي من تأليف حسن ناجي وعمران العنوز، في حين تُعرض الاثنين والثلاثاء مسرحية «عالم مايكرو» من تأليف هيا صالح وإخراج وصفي الطويل.

كما تنطلق عروض المسرح الدائري في السابعة مساءً طيلة أيام المهرجان، حيث تُعرض الجمعة مسرحية « عبالي أفرح واتعلم» من تأليف وإخراج خالد المسلماني، والسبت مسرحية «قش الذهب» من تأليف وإخراج سهاد الزعبي، أما الأحد فتعرض مسرحية «رحلة طرطوش» من تأليف دينا أبو حمدان وفاتن مشرف وإخراج دينا حمدان، لتُعرض الاثنين والثلاثاء مسرحية «الرداء السحري» من تأليف إيمان مرزوق وإخراج محمد الشوابكة.

ويتنافس عدد من المسرحيات على جائزة أفضل عمل متكامل، في المهرجان الذي يستمر حتى السادس عشر من الشهر الجاري، ويحكّم أعماله وفاء القسوس ومحمد الشرع ومجد مدانات.

كما يشتمل المهرجان، الذي تحمل دورته هذا العام عنوان «مهرجان الفرح»، على فقرات ثابتة تقام في الساحة الخارجية للمركز الثقافي الملكي بعنوان «كرنفال المحبّة» الذي يتنوع بين الرسم على الوجوه وتوزيع الهدايا مع الفنان محمد القواسمة، إضافةً إلى ألعاب الخفّة التي يقدمها الساحر سيمون عياد، وفقرات التقليد والغناء لمريم وميرا غنام، وفقرة الحكواتي التي يقدمها يزن وصهيب أبو سليم، كما يكون الحضور مع مشاركة للفنانة ياسمين أحمد، وفرقة صبا للتراث التي تقدّم عدداً من الأغاني التراثية والموشحات لكورال فتيان وفتيات جمعية رعاية الفتى اليتيم بمخيم الحسين.

ويقام خلال المهرجان عدد من الندوات التقييمية للعروض المشاركة، تنطلق في قاعة فخر النساء زيد في الخامسة مساءً بقراءات نقدية يقدمها الأحد الفنان عبدالكريم القواسمي حول مسرحية «دارين تبحث عن وطن»، والاثنين المخرج حسين نافع حول مسرحية «السندبادة»، والثلاثاء الصحفي محمود الداود حول مسرحية عالم مايكرو»، والأربعاء المخرجة عهود الزيودي حول مسرحية «الرداء السحري»، فيما يدير الندوات الصحفي رسمي محاسنة.

وتهتم الأعمال المشاركة بمجملها بتمرير الرسالة الثقافية والفكرية للطفل في مواضيع القناعة وحب الخير والناس والعمل والعطاء وإطلاق الطاقات والمواهب نحو فضاء الإبداع وعدم خنق الحريات وعشق الفضيلة واتخاذها هدفاً وأسلوباً في الحياة، إضافةً إلى الغناء للوطن والتغني بإنسانه وسمائه ومكتسباته.

وتكشف أسماء الأعمال المشاركة عن انزياح في بعضها إلى التجريب والتجديد، عبر خطاب يهتم بإشراك الطفل دون حياء أو مواربة أو خوف، ومباشرة في أعمال أخرى، لتبقى المعالجة الفنيّة ومعايير الإبداع هي صاحبة الكلمة في الفوز أمام موضوعات هذه الأعمال ومعالجاتها بين النمطية والتجديد.

لمصلحة مَن حجب جائزة التأليف المسرحى؟!

مجلة الفنون المسرحية

لمصلحة مَن حجب جائزة التأليف المسرحى؟!

محمد بهجت -  الأهرام 


الجائزة التي تعطى لأي مبدع تحمل عادة معنى التشجيع على بذل الجهد ودعم مشروع الإبداع نفسه بتكريم المتميزين فيه.. فإذا كان أجر المؤلف المسرحي في مسارح الدولة أقل بكثير من أجر حلقة واحدة في الدراما التليفزيونية.. ولا يقاس بأجر سيناريو السينما، فهل نحن بحجب جائزة التأليف المسرحي نساعد علي النهوض بفن المسرح؟!
أم نقول لشباب الكتاب ليس لكم حتى تقدير معنوى وهيا امضوا من هنا.. وإذا أردتم دخلا يكفي لأقل مستوى من الحياة الكريمة فابحثوا عن عمل آخر في برامج المسابقات التافهة أو برامج الحوار السياسي الأكثر تفاهة أو انضموا لورشة من ورش الكتابة الدرامية فى السينما أو التليفزيون، فالمسرح ليس له صاحب.. والكاتب فيه هو أقل المبدعين أجرا وأبعدهم عن فرصة التكريم واعتلاء خشبة المسرح ولو لحظة واحدة فى العمر لنيل تحية الجماهير علي ما أبدعه.. أما مسرح القطاع الخاص فأغلبه متوقف ومغلق للتحسينات أو ينتظر حدوث الانفراجة الاقتصادية وعودة السياحة العربية إلى ذروتها والقليل الذي نراه من مسرح القطاع الخاص الآن لا مكان فيه للكلمة.. بل هو بشهادة صناعه مجموعة من الاسكتشات المرتجلة التى تعتمد أساسا على خفة ظل وحضور مجموعة من الممثلين الشباب دون بناء درامي أو نص مسرحي محكم.. فهل من الحكمة أن نعاقب القلة الباقية من عشاق أبو الفنون والذين يصرون علي التمسك بأصعب أنواع الكتابة وأقلها ربحا بأن نحرمهم من جائزة سنوية ينتظرونها وتقدير معنوي البعض يستحقه؟!

ولعل أعجب ما في الأمر أن رئيس لجنةالتحكيم الذي حجب الجائزة هو في الأساس مؤلف مسرحي كبير وهو الأستاذ محمد أبو العلا السلاموني الذي عانى طويلا مثل سائر الكتاب الكبار من تعقيدات البيروقراطية ومن تدخل غير المتخصصين في إبداع المؤلف ويعرف بالتأكيد أن أجر المؤلف المسرحي هو الأدنى بين أجور مؤلفي الدراما وأن المتمسك بأبي الفنون في هذا الزمان فدائي، لهذا فحجب جائزة المؤلف أمر عجيب ولا يحمل إلا معنى واحدا يقر به منظمو المهرجان القومي للمسرح ولجانه التحكيمية وهو أنه لا يوجد مسرح في مصر!! وإذا كان هذا هو رأيهم بالفعل فنحن نختلف معهم كل الاختلاف.

التأليف المسرحي ومحنة الجوائز

مجلة الفنون المسرحية

التأليف المسرحي ومحنة الجوائز

وليد علاء الدين - العرب 


علينا أن نعيد القيمة إلى التأليف المسرحي بوصفه إبداعًا مستقلًا، وليس مجرد مدخل أولي لعرض مسرحي. المؤلف الذي يكتب للخشبة يظل محدودًا بتصوراته عنها، وهي محدودة مهما اتسعت ومهما بلغت درجة انغماسه وخبرته في المسرح.

بعد إعلان جوائز المهرجان القومي المصري للمسرح، وحجب جائزة “أفضل مؤلف صاعد”، بحثت على الانترنت وعلى موقع المهرجان القومي للمسرح وموقع وزارة الثقافة عن شروط التقدم لنيل هذه الجائزة التي تُمنح للـ”صاعد” وللأسف لم أجد.

بالمنطق العام لن يخرج الأمر عن ثلاث صور: الأولى أن الاختيار يتم من بين العروض المسرحية المشاركة في المهرجان.

وهو في رأيي المتواضع أمرٌ يُعيدنا إلى إشكالية المسرح بين النص والخشبة. فإذا كنا نتحدث عن جائزة أفضل “مؤلف” فليس من الإنصاف أن نحكم على نص المؤلف بعد مروره بكل هذه الفلاتر الفنية وصولًا إلى العرض على الخشبة. فماذا لو أخفق كل هؤلاء وكان النص في أساسه ناجحًا!

إذا كان هذا هو واقع الحال في جائزة “التأليف” في أكبر مهرجان مسرح في مصر، فإنها إشارة إلى أن العقلية التي تدير الأمر متوقفة عند اللحظة التاريخية التي سبقت الجدل الذي أثاره توفيق الحكيم رحمه الله عن المسرح بوصفه نصًّا وعن كون الكتابة لخشبة الذهن هي القائد لنجاح خشبة المسرح. ولا يصبح -والأمر كذلك- حجب الجائزة حكمًا على ضعف حركة التأليف المسرحي بل إدانة للعقول التي تتحكم في المشهد المسرحي الرسمي.

وإذا لم تجد اللجنة بين العروض التي سمحت بمشاركتها عرضًا يستحق جائزة أفضل مؤلف، فعلى أي أساس اختارت هذه العروض للمشاركة في المهرجان؟ إنه في الواقع وضع يستدعي مراجعة شاملة لمنظومة المهرجان ومسابقاته ومفاهيمه.

وعليه فإنني أستبعد هذه الصورة رغم أنها الأقرب إلى واقع ما يحدث، إلى حين توفر المعلومة.

ننتقل إلى الصورة الثانية، وهي أن الاختيار يتم من بين نصوص يتقدم بها المؤلفون أو الناشرون وفق شروط تتعلق بالسن مثلًا -مستوحاة من كلمة صاعد!- أو باللغة، أو بشروط تتعلق بالقضايا التي تعالجها النصوص المسرحية.

ولو كان الأمر كذلك فإن حجب الجائزة -أيضًا – يصبح حكمًا على فشل المهرجان في استقطاب نصوص مسرحية راقية، إما بسبب تراجع مستويات الثقة “فنيًا” في ذائقته وابتعاده إلى حد الانفصال عن المؤلفين الشباب (مستوحاة أيضا من كلمة صاعد) وما يقدمونه من كتابات تحاول تحريك بعض جوامد المسرح المصري التي توقفت في معظمها عند استلهام الغربي أو استدعاء التراث، وإما بسبب تراجع مستويات الثقة عمومًا في كل مؤسسات الثقافة الرسمية التي أثبتت أنها تغرد خارج سرب الشارع والمجتمع. وهو أمر يحتاج إلى وقفة مراجعة شاملة لمعرفة أسباب هذا الانفصال ومعالجتها.

الصورة الثالثة والأخيرة، هي أن يتم الاختيار من خلال رصد شامل لحركة التأليف المسرحي المنشور على امتداد فترة زمنية معينة، أو بشروط محددة تتعلق بكمّ أو نوع ما ينتجه المؤلف لكي يمكن تصنيفه صاعدًا وتأهيله للمشاركة في الجائزة.

هذه الصورة صعبة التحقق بل مستحيلة التنفيذ، خاصة مع ما نعرفه عن الواقع المترهل لمؤسسات الثقافة الرسمية في مصر. لكن، ويا للمفارقة هي الحالة الوحيدة التي يُسمح معها لرئيس لجنة تحكيم جائزة أفضل مؤلف صاعد -مهما كانت شهرته وخبرته- بالحديث عن عدم وجود مؤلفين جديرين بجائزة أفضل مؤلف صاعد!

علينا أن نعيد القيمة إلى التأليف المسرحي بوصفه إبداعًا مستقلًا، وليس مجرد مدخل أولي لعرض مسرحي. المؤلف الذي يكتب للخشبة يظل محدودًا بتصوراته عنها، وهي محدودة مهما اتسعت ومهما بلغت درجة انغماسه وخبرته في المسرح.

مع تكرار الكتابة لخشبة المسرح يتحول المؤلف إلى مجرد ترس في آلة يشعر بضآلته داخلها فيكتب على قدر هذه الضآلة. والمؤلف الحقيقي لا يمكن أن يكون ترسًا ولا ينبغي أن يشعر بالضآلة. إنه ماكينة إنتاج رئيسية منتجها صالح للتداول الفكري والقراءة، به متعته وله لذته ودهشته المتحققة بالفعل. ليس مجرد نص مكتوب من أجل خشبة محددة الملامح وجمهور محدد الصفات ينتظر التحقق فقط فوقها ولهذا الجمهور. إنما نص إنساني إبداعي متفجر، يزداد ألقه وتفجره بلمسات مخرج لا يقل عن مؤلفه في الثقافة والوعي والإبداع فينتقل به إلى مساحة اتصال أخرى على خشبة المسرح مضاعفًا من حضوره بالتأويل مستعينًا بفنون مبدعين آخرين في مجالات عديدة.

هذا ما نحتاج إليه وإلا فقدنا المسرح، وانغلقت علينا –أكثر وأكثر- دائرة التكرار التي سقطنا فيها منذ عشرات السنين، نعيد القديم أو نستلهم تجارب الآخرين بفرح وفخر وكأننا نعيد اختراع العجلة، ونتعجب من انصراف الجمهور، نتحدث عن تجارب محنطة كأنها إنجازات خارقة، ونقدم التجارب المحفوظة وكأنها ابتكارات خرجت لتوها من أفران الإبداع ونتأسف لتراجع الحركة المسرحية، نثبت الكادر على لقطة تنتمي إلى تاريخ مختلف وبشر مختلفين لم يعد أحد يكتب مثلهم لأنهم ببساطة كانوا يكتبون لبشر آخرين، ونندهش: لماذا لم يعد لدينا مسرح مثلما كان!

ادعموا التأليف للمسرح بوصفه إبداعًا مكتوبًا، واتركوه يستقل وينفصل ويحظى بحركة نقد جيدة، وانتظروا فسوف تثمر التجارب النصية تجارب مسرحية متألقة تشبه النبض الذي يسري في أوردة مصر، والذي -بلا أدنى شك- يختلف كثيرًا عن النبض الذي يحاول البعض تحنيطه من فترة ستينات القرن الماضي أو ربما قبلها.


الثلاثاء، 8 أغسطس 2017

مونولوجات لخمس نسوة يعانين ألم فقدان الرجل

مجلة الفنون المسرحية

مونولوجات لخمس نسوة يعانين ألم فقدان الرجل

نضال قوشحة - العرب 


النساء، في الأزمة السورية، كن من دفع ثمنا غاليا، فكن الأمهات والزوجات والبنات الثكالى اللواتي رحل الرجال عن بيوتهن، وتركن في مهب الريح بين مخيمات لجوء أو مراكز إيواء أو ربما في أماكن أكثر سوءا.

بخمس حكايات مؤلمة، لخمس نساء من سوريا، تجمع آنا عكاش، المسرحية السورية، تفاصيل عرضها المسرحي الذي قدم على خشبة مسرح أبوخليل القباني في قلب العاصمة دمشق، لتروي من خلال حكاياتهن الوجع السوري. قامت بأداء الأدوار خمس ممثلات هن: إيمان عودة، إنعام الدبس، رشا الزغبي، لبابة صقر وجولييت خوري.

في العرض الذي أنتجته مديرية المسارح والموسيقى في المسرح القومي، التابع لوزارة الثقافة، تجتمع نساء خمس، ليروين بأسلوب متواز قصصهن من خلال مشهد استهلالي يجمعهن وهو مجلس العزاء، ثم تبدأ على ألسنتهن حكاية كل منهن لتفاصيلها، التي ربما تتقاطع مع حكاية امرأة أخرى في بعض تفاصيلها وأوجاعها.

هنا، لم تعتمد آنا عكاش على مبدأ مسرحي ودرامي أساسي، وهو الصراع الدرامي الذي يجب أن يكون موجودا في العرض المسرحي حتى يخرج مشوقا، بل عرضت الحكايات الخمس بشكل متواز حينا، ومتقاطع حينا آخر مع حكايات أخرى.

عن خطورة هذا الأسلوب والمغامرة في اتباعه في عرض مسرحي يفترض التشويق والإثارة تقول آنا عكاش مخرجة العرض إن “النص عبارة عن مونولوجات لخمس نسوة يعانين ألم فقدان الرجل في حياتهن من ابن وزوج وحبيب. حتى لتكاد حكاية كل منهن تشابه حكاية الأخرى من حيث ألم الفقد. وتلك هي المفاصل التي اعتمدت فيها على الجوقة.

فالكثير من الجمل الشخصية المعينة قابلة تماماً لأن تلفظ على لسان شخصية ثانية أو ثالثة. العمل بمجمله كان مغامرة، فكل طرح جديد من حيث النص وطريقة التقديم يكون بمثابة الصدمة في البداية، ومن الطبيعي أن تختلف الآراء حوله بين القبول والرفض، دون وجود مساحة وسطى بين الرأيين. لكن بالعموم تلك هي الطريقة التي أحب العمل بها. والمتعة تأتي من التجريب وكسر السائد والمتعوّد عليه في المسرح السوري”.

العرض المسرحي “هن” دخل في موضوعة هامة وعميقة، تعاش الآن في المجتمع السوري بالكثير من الحرقة والألم، وتحدث عنها بوجع، وهي مسألة الحرب، بمظالمها وأوجاعها. لكن رغم كل ذلك الألم طرح العرض فكرة الأمل، وأن الحياة ستكون أقوى وأفضل، وسوف تكون لهؤلاء النسوة أيام أجمل في مستقبلهن.

تقول عكاش “المرأة في هذه الحرب ابتلعت السكين وسكتت على الوجع، وهي الآن تنتظر أن يمر الوقت خفيفاً كي يخف الألم، لكنها لن تنساه. ورغم كل ما مرت به ما زالت تحمل في قلبها أمل أن يأتي اليوم الذي يتوقف فيه كل ذلك. والدليل هو ختام العرض حيث قامت النسوة بفك مجلس العزاء رافضات كل هذا الموت”.

كان لافتا للنظر استخدام المخرجة في العرض للديكور البسيط، المتغير، في تموضعاته المكانية عبر حركات الممثلات، وكذلك تداخل العنصر البصري عبر سلايد الصور الضوئية التي كانت تعرض بين حين وآخر على قطع الديكور لتزيد من كثافة اللحظة الدرامية، كذلك كان حاضرا اعتماد أسلوب الجوقة، والموقع أحيانا، على نقرات الدفوف التي بين أيدي هؤلاء النسوة، وكأنها وجدت لتعزز فكرة النبض، التي تتعالى أو تنخفض حسب مجريات الحكايات المقدمة.

ونلفت هنا إلى أن آنا عكاش أكاديمية مسرحية، درست اللغة الإنكليزية، ثم المسرح في المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم النقد، في دمشق، ثم تحصلت على ماجستير في العلوم الثقافية من المعهد العالي للفن المسرحي في تونس. كتبت في النقد المسرحي، وألفت العديد من المسرحيات والأعمال التلفزيونية، وبعضها كان للأطفال، وعملت في الترجمة، حيث ترجمت كتاب “تاريخ الأزياء المسرحية”. لها مجموعة قصصية بعنوان “الفرح”.

المسرح التجاري والكوميديا الموسيقية

مجلة الفنون المسرحية

المسرح التجاري والكوميديا الموسيقية

ترجمة: المدى 

اعجب لماذا تأثرت كثيراً بتلك الدرامات التي تقدم بالدرجة الرئيسة في المسارح الكبيرة والمسماة (المسرح التجاري) مسرح (نو) و(كيرغن) و(بدنراكو) و(الكابوكي) امثلة للكلاسيكيات المسرحية اليابانية والتي مازالت على قيد الحياة عبر الأزمنة المتغيرة لقد كانت موضع تقدير فعلي مع المسارح الجديدة الأخرى الموجودة في اليابان. حقاً فإن تلك المسارح التقليدية هي مسارح جيدة ولكن من الصعب اعتبارها كونها تمثل زماننا هذا.   

تقدم الدرامات التجارية وهدفها الأساس لتسلية الجماهير الواسعة تقدم في المسارح الكبيرة والتي تشجعنا على تسميتها درامات حديثة منذ أن سمينا (شينغيكي) والمسارح الصغيرة بالاسم نفسه، ويفترض أن (شينغيكي) قد تأصلت في الأدب واعتبرت المسارح الصغيرة وحركتها كونها باغية. لا استطيع أن انزع عن تفكيري أن المسرح التجاري يخسر كثيراً شخصيته التي تمثل التعبير عن العصر الحالي. 
وحينما اعود الى الماضي تراودني الفكرة نفسها، موضوعات المسرح التجاري الحالي نادراً ما تتعرض للمجتمع الحديث نفسه، ويبدو ان هناك ميلاً متعاظماً لأن لا تمثل الدراما التجارية المصاعب الكامنة في المجتمع الحديث، ويبدو انها توقفت عن اعتمادها على الاخلاقيات الحديثة الواضحة واخذت مسارحها تمسرح نوعاً من القصص الدرامية تخص الماضي. هناك تحوّل متعاقب في جميع الحقب الزمنية. ويبدو أن زمننا بشكل خاص في مرحلة تحول، ولا يستطيع أحد منا ان يعبر دراماتيكياً عن الأوجه المختلفة للمجتمع الحديث وبفهم عميق.. ومن الأفضل كتابة قصة درامية تحيلك الى الماضي ولنا عنها وجهة نظر مقبولة سلفاً لأن مثل هكذا قصة ليس فيها الا القليل مما هو مرغوب فيه، وعندما نأخذ بنظر الاعتبار اتجاه صفة المسرح فإن المسرح التجاري الياباني يحاول نوعاً ما أن يتجاوز مصاعب المرحلة الانتقالية حيث يزيد ويراقب التغير الزمني. 
عند إلقاء نظرة على السنة الماضية نستطيع القول ونحن بمأمن بأن (الممثلين القادة) وقلة من النجوم تم ترشيحهم للعمل وساندتهم الادارة المستقرة والمتعاقبة لتقديمهم في المسارح الكبيرة.. على سبيل المثال فقط ظهر (يا مادا أيسوزو) في مسرحية بعنوان (ذكريات بودو) فقط وهكذا غيره من اولئك الممثلين المعروفين. 
وقد يكون حقيقة أن التقديم المتكرر أو التكرار intermittent  يحصل بسبب افتقار المسرح الياباني الى نظام العروض الطويلة الأمد (وهي من صفات المسرح التجاري). 
ومن ناحية أخرى، ليس لدينا إلا القليل من الاعمال الجديدة والقليل من كتاب الدراما الذين يجهزون المسارح الكبيرة بالأعمال الجديدة، وعليه فإن المسارح التجارية تعاني من ذلك الافتقار. 
وتعتمد قيمة المادة المسرحية على مدى تقديمها قيماً معتبرة مضافة على سبيل المثال فإن مسرحية (فتاة مضحكة) ادتها (موري) قد حققت تقدماً وتجاوزت عروضها الأولى الاصلية. وقد اظهرت الممثلة (موري) نموها عبر تمثيلها مع الممثل (اشيا غانوسوكي) حيث أدت دوراً انثوياً كوميدياً جاهزاً للبطلة التي توفيت في النصف الأول من مرحلة (شودا). 
البعض من الدرامات المكررة تم اصلاحها واخذت شكلاً جديداً، وعلى سبيل المثال مسرحية مثل (صرفاً في الربيع) كانت من الروائع ومع ذلك فقد اعيدت صياغتها بشكل مسرحية تاريخية، كما تم تحديث نسخة من مقطوعة من مسرح الكابوكي التقليدي بعنوان (زهرة في الظلام) ولكنها لم تحدث ايّ تأثير درامي. بحسب تقديرات الجمهور، فإن القليل من الاعمال الجديدة نالت درجة عالية وذلك بسبب بلادة السنة الماضية وركودها.. مع ذلك فقد جذب كاتب جديد هو (هوريكوشي شين) انتباه الجمهور المسرحي بمسرحيته (جنون في مدينة قديمة) ومسرحيته الأخرى (حياة في قطار متفرقع) وعرضت المسرحيتان من غير ادعاء بكسر بلادة المسرح التجاري المتأصلة، وكانت هناك محاولات مماثلة استحقت الثناء واعتبارها محاولات لتقديم اعمال ناجحة في المسارح الكبيرة لجمهور واسع. 
كانت الكوميديات الموسيقية هي العمود الفقري للمسرح التجاري (لم يطرق المسرح التجاري عندنا ذلك الباب إلا مع (سيدتي الجميلة) من مسرح النجاح من اخراج (محسن العلي). ومن الملاحظ أن عدداً من الكوميديات الموسيقية المترجمة عن الانكليزية أو المقتبسة من المسرح الاميركي قد نجحت تجارياً في اليابان بعد أن استمرت عروضها لمدة طويلة ومنها سأذكر ثلاثاً:
الأولى، مسرحية (قطط) قدمتها (فرقة شيكي المسرحية) في مسرح خاص من مدينة (فوغويا) لمدة سنة كاملة، وأعيد عرضها لألف وخمسمئة وتسعين مرة بعد أن قدمت في (طوكيو) لجمهور تعداده اكثر من مليون وستمائة الف متفرج، وقدمت مسرحية (التعساء) لمدة ثلاثة اشهر هذه السنة واعيد عرضها لخمسمئة واثنتين وتسعين مرة منذ عام 1987 واستذوقها نحو مليون متفرج، اما المسرحية الثالثة فهي (شبح الأوبرا) فقد اعيد عرضها لأربعمئة وتسع عشرة مرة منذ عام 1988 وبلغ تعداد جمهور ما يزيد على الأربعة والخمسين ألفاً.
هناك ايضاً عدد من الكوميديات الموسيقية قدمتها فرق اجنبية في اليابان تولى انتاجها مستثمرون وعرضت تلك المسرحيات لمدد طويلة ومنها (سيدتي الجميلة) و(كان كان) و(سيدات محبطات) ومن الجهة الأخرى هناك اتجاه متنامٍ لتقديم فنون العرض كأحداث مسرحية مثل اوبرا عايدة واوركارمن ومثل هذه الحقيقة تعكس رد فعل ضد انتعاش المسرحيات الاعتيادية في المسرح التجاري القديم.
أود ان اعطي أمثلة قليلة أخرى عن عروض مسرحية لمسرحيات كوميدية موسيقية مترجمة الى اليابانية، (رجل من لامانجا- دون كيشوت) و(الملك وانا) اخرجهما (توهو)، و(عيسى المسيح الأسمى) اخرجها (شبكي) ويبدو أن (توهو) يبحث عن حل وذلك بالعودة الى العصر الذهبي للمسرح التجاري. وكوميدياته في اليابان هناك بالطبع، حركة متنامية باتجاه كوميديا موسيقية يابانية ولكنها مازالت تقع في اخطاء، ومن الحلول التي توصل اليها (توهو) هو الجمع بين الكابوكي الياباني والاوبرا الصينية حيث ستكون فيها تسلية جيدة، ومن جهة أخرى وجد من الضروري العودة الى توظيف النجوم من الفنانين في المسرحيات التجارية لغرض جماهير اوسع من المعجبين بأولئك الفنانين، وذلك لمحاولة اقناعهم للظهور في الكوميديات الموسيقية بعد أن كانوا يرفضون ذلك.

«أليس في بلاد العجائب».. عرض مبهر

مجلة الفنون المسرحية

«أليس في بلاد العجائب».. عرض مبهر

حافظ الشمري - القبس 

تناغم الأداء الحركي الراقص من فن الباليه المتسم بالرشاقة والإبهار، عبر إيقاع موسيقي استعراضي متوهج، وأزياء معبرة زاهية، ناسجا حكاية من القيم الإنسانية والعاطفية على خشبة مسرح عبدالحسين عبدالرضا أمس الأول، من خلال العرض المسرحي العالمي «أليس في بلاد العجائب» للمؤلفة الشهيرة لويس كارول، وقدمتها فرقة «ذا انترناشونال تشامبر» الروسية بقيادة الفنانة «ألبينا» ومجموعة من الراقصين والراقصات في فن الباليه.

هذا العرض المسرحي المبهر جاء خلال تدشين الدورة التاسعة عشرة من المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة برعاية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الاعلام بالوكالة رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح، وبحضور جماهيري كبير يتقدمه الأمين العام للمجلس بالانابة عبدالكريم الغضبان، رئيسة اللجنة العليا للمهرجان الأمينة العامة المساعدة لقطاع الشؤون المالية والادارية والخدمات في المجلس د. تهاني سعود العدواني، وتستمر فعاليات المهرجان إلى الثاني عشر من الشهر الجاري.

مغامرات «أليس»

«أليس في بلاد العجائب» ليست بجديدة، فقد تفوقت بشهرتها ككتاب مقروء، لتصل إلى آفاق السينما والمسرح والتلفزيون، وهي حكاية متعارف عليها وتتمثل في مغامرات «أليس» عند دخولها جحر عميق بالصدفة بعدما سئمت الجلوس إلى جانب شقيقتها، وتقرر المضي قدما وهي تركض وراء أرنب شد انتباهها، لكنها تقع في هذا الجحر وتعيش في عالم مليء بالغرائب والمواقف والأحداث في «بلاد العجائب»، تكتشف بطريقها عبر محطاتها الكثير بين الشخصيات والحديقة والحيوانات وغيرها.

رحلة مشوقة
إنها رحلة ثرية مشوقة في العمق والتعبير والمخاطبة مدعومة بشاشة منحت المتعة للمشاهد، إلى جانب وجود الترجمة المصاحبة باللغة الانكليزية، فالفرقة الروسية عبر أعضائها أعطت المتلقي درسا في قيمة المسرح عندما يحمل شيئا جميلا للطفل ما بين الواقع والخيال والفانتازيا، تلك الرحلة حملت بطياتها حب الوطن عندما تعود «أليس» إليه في نهاية المطاف، إضافة إلى تسليط الضوء على الواقع السائد في العالم المليء بالحروب والصراع والقتل.


أداء متقن
قدم الراقصون والراقصات أداء متقنا خلال تناغم حركاتهم المتناسقة الرشيقة عبر فن الباليه، لتكون العنوان الرئيسي في شرح تفاصيل رحلة «أليس في بلاد العجائب»، فتفاعل وانسجم وعاش الصغار خصوصا أهناك خيالا واسعا في المتابعة عبر تلك اللوحات المعبرة، والأجمل أيضا تلك الأزياء الجميلة التي رسمت رونقا رائعا على خشبة المسرح.

دور داعم
وبعد انتهاء العرض قالت رئيسة اللجنة العليا للمهرجان الأمينة العامة المساعدة لقطاع الشؤون المالية والادارية والخدمات في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. تهاني سعود العدواني: إن المهرجان يأتي في ظل الجهود والدور الذي يقوم به المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في شتى الأصعدة، باحتضان المزيد من المهرجانات والفعاليات المتواصلة خلال الفترة الصيفية بدعم من الوزير الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح.
وأضافت: أن المهرجان يساهم في توفير منصة الإبداع للأطفال والناشئة عبر عروض مسرحية متنوعة ما بين المحلية والعالمية، إلى جانب إقامة مجموعة من الدورات والورش التي تهدف إلى استثمار المواهب واكتساب المتعة والفائدة من أوقات الفراغ لدى تلك الشريحة من الجمهور.

مسرحية " العضَّاض " تأليف عمر صوفي

"الحمل الكاذب " مسرحية من فصل واحد - تأليف :عمر صوفى محمد

مسرح الغرقى والمنكوبين

مجلة الفنون المسرحية

مسرح الغرقى والمنكوبين 


حبيب سروري - ضفة ثالثة 


منذ 2015، يتجه عشرات آلاف الهاربين من حروبِ وطغاةِ أوطانهم (من أفريقيا حتى أفغانستان، مرورًا بسورية)، نحو البحر الأبيض المتوسط.
للوصول إليه، يعبرون "دروباً صليبيّة" يذوقون خلالها كل الأهوال، بما فيها الاغتصاب والتعذيب أحيانًا، أو البيع في "سوق العبيد". 

ثمّ يدفعون آلاف الدولارات (كلّ مدخرات حيواتهم) لِمُهرِّبين جشعين قراصنة، يرمون بهم وسط مراكب مهترئة، يختفون فيها داخل ثلاجات تبريد بجانب سمكٍ ولحومٍ مثلّجة، أو يقفون فيها مرتصين كأسنان المشط، لا يستطيعون المشي خطوة واحدة لقضاء حاجة، قبل أن يتبعثروا بين أمواج البحر الأبيض المتوسط الذي أضحت طيّاته العميقة اليوم مقابر تضمّ أكثر من عشرة آلاف لاجئ، منذ 2014.

"اللاجئون لا يجيدون السباحة"، كما يقول عنوان فيلم، على يوتيوب، يحوي شهادات لاجئين تعصر الروح، وتدمي الكبد.

يصل بعضهم أخيرًا إلى القارة العجوز التي اخترع فيها الإغريق مفهوم الديمقراطية، وابتكرت فيها الثورة الفرنسية مفهوم "حقوق الإنسان" وشعار "حريّة، مساواة، أخوّة" (الذي امّحتْ منه الكلمة الثالثة كما يبدو، إن لم تطمر في القاموس أيضاً).

يقول المخرج المسرحي البلجيكي الفلامندي الكبير جي كاسييرس، مخرج مسرحية: "حدود"، (Grensgeval بالهولندية)، ومدير مسرح مدينة أنفير البلجيكية:

"اللاجئون هم الأوروبيون الأخيرون" المؤمنون وحدهم بهذه الشعارات الأوروبية الإنسانية (التي نساها غالبًا، أو تنكّر كثيرا لها، الأوربيون أنفسهم)، وهم يتّجهون إلى أوروبا، باعتبارها ملجأ الإنسانية المعذّبة الضائعة.

في كل لاجئٍ عولس، ولكل لاجئ أوديسيا عبوره المتوسط.

ولهم جميعا حلمٌ واحد: الوصول إلى إيتاكا، جزيرة عولس، حيث تنتظره زوجته بينيلوب: أوروبا.



مسرحية "حدود"، التي نالت أعجابًا كبيرًا في مهرجان أفينيون 2017، مستخلصةٌ من وحي نصّ أدبيٍّ للهولندية إلفرييد جيلينِك، الحائزة على جائزة نوبل، كتبَتهُ في عام 2013، قبل انفجار تراجيدية اللاجئين بعامين.

تنبأت عبره بتراجيديا الهاربين إلى أوروبا عبر المتوسط، وما زالت تواصل إثراءه يوميًا في "بلوغ" لها على الإنترنت.

لعلها الصوت الإنساني الأهم دوليًا، المسكون بهذه التراجيدية.



اللجوء عبر المتوسط إلى أوروبا تحدٍّ هائل يواجه القارة العجوز اليوم. تنحدر المواقف إزاءه من أقصى الإنسانية، إلى أقصى اللاإنسانية.

في أقصى المواقف الإنسانية المضيئة، ثمّة سفن المنقِذين المتطوِّعين، مثل أكواريوس الأوروبية، التي أنجتْ من الغرق أكثر من 21 ألف لاجئ حتى اليوم، منذ مزاولة عملها الإنقاذي في 7 مارس 2016 (الذي أنقذت حتى نهايته 13991 لاجئ).


تُمشِّط هذه السفينة البحر المتوسط، ليل نهار. تتوّزع مراكبها وتجول عدسات نواظير مُراقيبها أرجاءَ البحر في كل الاتجاهات، بحثًا عن اللاجئين.

تصرف يوميا 11 ألف يورو، ثمن استئجارها وحاجاتها، تأتي 99% منها من تبرعات المواطنين الأوروبيين فقط، و1% منها، لا غير، من مصادر حكومية.

تضمّ السفينة طواقم طبية، مترجمين، فرق إنقاذ، بحّارة، جميعهم من المتطوعين الأوروبيين.


تسكنهم جميعا صدمةُ لحظة مواجهة اللاجئين، وما يسمّونه: "رعب النظرة الأولى". أمّ الصدمات. حياة المنقذِين وليالِيهم مهووسة بذكريات تلك اللحظة، تلك النظرة.

تبدأ بعدها أصعب المهام التي تواجه المنقذِين والأطباء: تعويد اللاجئين على سماع كلمات مثل: "أهلاً"، "السلام عليكم"، "صباح الخير"، "عفواً"، وإعادة شعورهم بوجود روح الأخوّة والتعاضد على هذه الأرض، وإمكانية استعادة الكرامة فيها، عبر التعامل معهم بإنسانية لا غير، بعد أن كفروا قطعاً بالإنسان!

 عديدة حالات النساء الحاملات اللواتي أنجبنَ في السفينة بعد الإنقاذ مباشرة، أو المرضى والغرقى الذين نجوا من الموت بأعجوبة لا تُصدّق.

وفي أقصى المواقف غير الإنسانية، تقع ردود اليمين المتطرف التي تعرقل هذه السفن بسفنٍ مضادة، لتمنعها من الإنقاذ وضيافة اللاجئين، بحجة أن أوروبا "لا تتسع لكل هموم العالم"، وبذريعة مقاومة "غزو المهاجرين لأوروبا" و"كبح جماح مدّ الهجرة".

وكذلك بعض مواقف الحكومات الأوروبية الجبانة التي تُفضِّل تقديم المساعدات أحيانًا للفرق العسكرية في حدود شمال أفريقيا، أو المليشيات والعصابات المسلحة، لِحثّها على منع سُفن المهاجرين من الوصول إلى حدود أوروبا، مع علم تلك الحكومات بما يمارسه هؤلاء العسكر والمسلحون من عنفٍ ضد اللاجئين، واغتصاباتٍ فظيعة أحيانًا.

بين القطبين الإنساني واللاإنساني، تتموضع كل المواقف الأوروبية الأخرى من قضية اللاجئين؛ بدءاً بتلك التي تحاول أن تتناسى تراجيديات غرقى المتوسط ومنكوبيه، أو تتهرب من مساعدتهم، إلى تلك التي تحيد النظر، تزيغه، لِتقفزَ إلى مواضيع أخرى عند الخوض فيه.



تتمحور مسرحية "حدود" حول موضوع اللاجئين إلى أوروبا عبر الأبيض المتوسط، وحول موقف المواطن الأوروبي منه.

لا تبحث المسرحية عن إسالة دموع المُشاهد، أو هزّ مشاعره. همُّها أن تتداخل كل الأصوات وزوايا النظر من هذه القضية، على نحو تعدّدي متوازٍ، في صيغة إبداعية متميزة عبقرية.

تخلو ساحة المسرحية من سفينة أو بحر. تملؤها أكداس من الممثلين، تختلط أجسادهم كالدود، تلتصق وتتماوج. يعلوهم قضيب أفقي ضخم، يجبرهم على الانحناء ويمنع أجسادهم من الحركة.

ما أصعب منع راقصي فريق مدرسة الرقص الملكية الشهيرة لمدينة أنفير من الرقص!

في ركن المسرح، أربعة أوروبيين على طاولة، يراقبون من بعيد حركة تلك الأجساد الساكنة جدًا.

من هم؟ أربعة أصوات أوروبية؟ أعضاء سفينة إنقاذ؟



عبارات المسرحية تصل آذان المُشاهدِ كالمسامير.

أحد الأربعة: "لو كنتُ مثلهم لا أعرف السباحة، لما ركبتُ السفينة!".

آخرُ يأخذ للاجئين وهو يراهم من بعيد صورةً يُرَّكِنها في زاوية في الآيفون.

ألوانٌ داكنة في كل المسرح. جداره الخلفي مرايا ضخمة ترتسم فيها، بتماوجٍ مائي وانحرافاتٍ واعوجاجاتٍ فنيّة، أجسادُ اللاجئين، وأوجه المشاهدين الأربعة. تمتلئ الشاشات حينا بوجهٍ فقط، بنظرات تعبيرية حادّة تهزّ المشاهد، أو بمسحٍ بانورامي يستوعب كل المشهد حينا آخر.

الشاشات سيلٌ من رعشات درامية لا تتوقف.

بعد مرحلة عبور البحر، تبدأ اللحظة الدرامية الأشد خدشاً: اللقاء وجهًا لوجه بين اللاجئين والمشاهدين الأربعة. السواد يطمّ المسرح وملابس الممثلين.

عبارات مثل: "تمّ استثلاجي في ثلاجة تبريد"، أو: "بعد إخراجي من وضعي الثلجي" تُجمِّدُ قلب المشاهد.

الشعور العام بالخجل سيد الموقف.

ثمّ المرحلة الثالثة الأخيرة: بدءُ حياة جديدة في أوروبا لهؤلاء اللاجئين، تُلخِّصها عبارة صمّاء: "نحن هنا، ونحن لسنا هنا".

حينها تختلط حيوات المشاهدين الأربعة بحيوات اللاجئين، وتتوحد أصواتهم ورجفاتهم جميعًا بِرجفات مُشاهد المسرحية.

قبل مهرجان أفينيون، كانت هذه المسرحية قد مُثّلت في كنائس وساحات أوروبية، وقام أحيانًا بالتمثيل فيها لاجئون حقيقيون، حكى كل واحد فيها ما ذاقه شخصيا من آلام.

تجدر الإشارة أيضاً إلى أن فريقًا من خمسين لاجئاً قَدّم عرضاً في مهرجان أفينيون 2017. بالإضافة إلى مسرحيات أخرى مسّت قضايا اللاجئين، وندوةٍ في "ورشات الفكر" في المهرجان كُرِّست للنقاش حول تراجيدياتهم. ضمّت مُنقذين، أطبّاء ولاجئين.

الذكرى 19 لرحيل أول مخرجة بالمسرح العربي ..ما الذي جعل زينب تستحق لقب فنانة الشعب العراقي؟

مجلة الفنون المسرحية

الذكرى 19 لرحيل أول مخرجة بالمسرح العربي ..ما الذي جعل زينب تستحق لقب فنانة الشعب العراقي؟

فائز جواد - الزمان 

مرت علينا وفي مطلع اب الحالي الذكرى العشرون  لرحيل الفنانة الرائدة الكبيرة زينب( فخرية اسعد عبد الكريم) إحدى أبرز شخصيات المسرح العراقي الحديث، والتي استحقت بجدارة لقب فنانة الشعب العراقي بعد جهد طويل وحافل بالعطاء والابداع. وكانت البداية يوم سطع نجمها في سماء الفن العراقي في النصف الثاني من خمسينات القرن الماضي حيث مثلت دور “فهيمة” في فيلم “سعيد أفندي” للمخرج كاميران حسني، بعد ما تم اختيارها من بين عشر ممثلات تقدمن للاختبار لأداء هذا الدور.واعقبت ذلك بمسرحية “آني أمك يا شاكر” للفنان الرائد يوسف العاني، فكانت حديث الصحافة والاوساط الفنية والثقافية.

 وقبل أن تتجه للتمثيل كانت لها محاولات في كتابة الشعر، بل ونشرت بعضا من تلك الاشعار بأسماء مستعارة منها “زينب” و”سميرة الفقراء” وهذا ليس بمعزل عن دراستها للغة العربية – جامعة بغداد – في الخمسينيات من القرن الماضي. فضلا عن عملها مدرسة لسنوات عديدة قبل أن تتعرض للفصل السياسي بسبب مواقفها الوطنية، وهي التي تأثرت كثيرا بالأفكار التقدمية وسبق أن زارت سجن الكوت وكان الرفيق فهد مسجونا وقتذاك، وحينما هتفت ضد أعداء الشعب العراقي علق الرفيق فهد على هتافها: “لا فض فوك يا ابنة الرافدين”.

وبعد اشراقة ثورة الرابع عشر من تموز عام 1958 كانت زينب في مدينة الحلة وسارعت فور سماعها نبأ الثورة للخروج إلى الشارع. وعلى مقربة من احد مراكز الشرطة اعتلت عربة احد باعة “الشلغم” واعتمرت قبعة أحد الجنود أو الشرطة وراحت تهتف وتهزج للثورة. فتجمعن حولها النسوة وبدأ التجمع يكبر شيئا فشيئا في تحشد شعبي لا مثيل له جسد تأييد الناس للثورة وزعيمها عبد الكريم قاسم.

فيلم الحارس

وفي وقت لاحق تألقت في فيلم “الحارس” ونفذت كلماتها إلى القلب وظلت محفورة في الذاكرة وكان حصادها الكثير من الاعجاب. وفي أواخر السبعينيات من القرن الماضي، ومع تصاعد حملات الاعتقال والملاحقات والمضايقات ضد الفنانين التقدميين والوطنيين الشرفاء ،اضطرت الفنانة الراحلة إلى مغادرة الوطن هربا من جحيم الارهاب والقمع والاستبداد، لتحط في بلغاريا. ومنها سافرت إلى اليمن ، وعملت في وزارة الثقافة اليمنية، ونشطت في ميدان المسرح من جديد، وبادرت لتأسيس فرقة مسرحية بإسم “فرقة مسرح الصداقة” عام 1980. وتولت رئاسة الفرقة التي كانت تضم في هيأتها الإدارية كلا من الفنانين: لطيف صالح، اسماعيل خليل، صلاح الصكر، أنوار البياتي، سلام الصكر، وصباح المندلاوي. وجميعهم من خريجي معهد واكاديمية الفنون الجميلة قسم المسرح.ونشطت هذه الفرقة وقدمت باكورة أعمالها بـ”مغامرة رأس المملوك جابر” لسعد الله ونوس واخراج الفنان لطيف صالح. وقدم هذا العمل بمناسبة يوم المسرح العالمي عام 1981 ليحظى بإعجاب المتتبعين وبتقدير استثنائي من قبل لجنة التحكيم بعيدا عن منافسة الاعمال اليمنية.

وأعقبت هذا العمل مسرحية “الأم” لبرشت التي أخرجها الفنان سلام الصكر. وقد مثلت زينب فيها دور الام وكان لها نصيب كبير من الاشادة والاطراء عبر ما نشرته الصحف في تلك الايام.

وفي مطلع الثمانينيات، انتقلت الفنانة الراحلة إلى دمشق لتضع تجربتها وخبرتها تحت تصرف فرقة بابل المسرحية التابعة لرابطة المثقفين الديمقراطيين العراقيين، وأدت دور البطولة في مسرحية “قسمة والحلم” تأليف فائز الزبيدي واخراج سلام الصكر. ولا تنسى مشاركتها في مسرحية “المملكة السوداء” تأليف محمد خضير، التي قدمت في ليبيا بمهرجان النهر العظيم المسرحي.

عطاء مسرحي

وفي مطلع التسعينات غادرت زينب دمشق متوجهة إلى السويد، ومن هناك واصلت عطاءاتها المسرحية وكان لها دور كبير في لم شمل الفنانين العراقيين، وقدمت أعمالا تليق بسمعة الفنان العراقي، وعبرت عن معاناته وعذاباته داخل الوطن وخارجه.

وخلال مشوارها الفني والثقافي الطويل نشرت الكثير من المقالات والمتابعات في الصحف المحلية والعربية.وفي النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي أصيبت بمرض عضال، وفي الثالث عشر من آب عام 1997 فارقت الحياة بعد ان تركت بصمة مؤثرة وفاعلة في سماء المسرح العراقي. ولن ينسى جمهورنا المسرحي يوم تألقت على خشبة المسرح في مسرحية “النخلة والجيران” للكاتب غائب طعمه فرمان واخراج قاسم محمد، وغيرها من الاعمال المتميزة.وفي الذكرى السنوية لرحيلها، ندعو الجهات المعنية الى إيلاء هذه المناسبة الاهتمام الكافي وبما يعكس التقدير لهذه الفنانة الأصيلة ودورها الحيوي في النهوض بمسرحنا العراقي ويحفظ ذكراها الطيبة العطرة.

اختلف الباحثون كما يشير الباحث عواد علي في تحقيق صحفي نشره في وقت سابق حول تحديد اسم أول مخرجة ظهرت في المسرح العربي، فذهب بعضهم إلى أنها الممثلة المصرية الراحلة فاطمة رشدي، التي أسست فرقة مسرحية باسمها في القاهرة، ومثلت أكثر من مئة مسرحية. وذهب بعضهم الآخر إلى أنها المخرجة اللبنانية لطيفة ملتقى التي أسست مع زوجها المخرج أنطوان ملتقى “حلقة المسرح اللبناني” في العام 1963.

تقول الباحثة الأكاديمية المصرية سامية حبيب، في لقاء صحفي نشرته مجلة الكويت  إن فاطمة رشدي “أخرجت مسرحيات عالمية لفرقتها في العشرينيات والثلاثينيات دون أن تذكر اسم مسرحية واحدة من المسرحيات التي أخرجتها. وهو كلام يمكن التشكيك في دقته لأن فاطمة رشدي مولودة عام 1908 ومن ثم ليس من المعقول أن تكون مارست الإخراج المسرحي وهي في سن صغيرة، ولم تتلق تعليما في مدرسة. وقد كانت تعمل ممثلة خلال تلك الفترة مع فرق محترفة، مثل فرقة رمسيس ليوسف وهبي، وفرقتها التي حملت اسمها، والفرقة القومية التي تشكّلت عام 1935. هذه الفرق التي كان يخرج مسرحياتها مخرجون درس بعضهم فن المسرح وتعلموا قواعده في أوربا مثل: جورج أبيض وزكي طليمات وعزيز عيد ويوسف وهبي وفتوح نشاطي.

وحينما بحثت في تجربة هذه الفنانة وسيرتها وجدت أنها أخرجت مسرحية واحدة فقط هي “غادة الكاميليا” عام 1954  لفرقة المسرح العسكري المصرية التي تكونت بعد ثورة يوليو 1952  وألغيت بعد نكسة حزيران 1967.

أما اللبنانية لطيفة ملتقى المولودة في العام 1932فقد بدأت تجربتها الإخراجية في النصف الأول من الستينيات من خلال ملتقى “حلقة المسرح اللبناني”وقد ساعدها زوجها أنطوان ملتقى في توجهها نحو الإخراج تاركة العمل في مجال تخصصها القانوني، أو مهنة المحاماة.

ميدان الاخراج

وفي هذا الصدد تقول إنها دخلت ميدان الإخراج للإسهام بجهدها المتواضع في تأسيس مسرح جاد ومتطور من حيث الشكل والمضمون بعدما تركت مهنة المحاماة واعتزلتها، اعتقادا منها بأن للمسرح دورا أكثر فاعلية، لأنه يؤدي إلى احتكاك مباشر مع الجمهور، ويغوص إلى عمق قضايا الإنسان وهواجسه الاجتماعية والثقافية.

وإثر تأسيسهما، هي وأنطوان، “فرقة المسرح الاختباري” أخرجت لطيفة المسرحيات المترجمة: “أنا ناخب، العالم يو، وصية كلب، عشرة عبيد زغار، زيارة السيدة العجوز” و”حرب بالطابق الثالث”. من الصحيح القول إن الريادة الفنية لاشتغال المرأة العربية في الإخراج المسرحي تنسب إلى ملتقى، لكن الريادة التاريخية لا تنسب إليها، كما يذهب بعض الباحثين، ومنهم الباحث الأكاديمي العراقي أحمد سلمان عطية، الذي يقول في بحث له عنوانه “جماليات المنظر المسرحي في عروض المخرجة المسرحية العراقية” المنشور في مجلة مركز بابل للدراسات الإنسانية، العدد 2  المجلد 4 2014.

وكتب عطية “إن لطيفة ملتقى تعدّ أول مخرجة مسرحية في الوطن العربي. فبعد أن اقتحمت فن الإخراج اشتغلت على خط التجريب.. بل إن الرائدة الحقيقية هي الفنانة المسرحية العراقية الراحلة زينب فخرية عبدالكريم 1931//1998 التي عرفت بفنانة الشعب، وكانت من أعمدة “فرقة المسرح الفني الحديث” العريقة في العراق، التي يرأسها الفنان والكاتب المسرحي يوسف العاني، ومن أبرز الممثلات فيها إلى جانب زميلتها ناهدة الرماح.

وتشير بعض المراجع إلى أن زينب الحاصلة على البكالوريوس في الأدب العربي عام 1952  كتبت مسرحية بعنوان “زواج بالإكراه وأخرجتها ومثلتها مع نخبة من معلمات وطالبات مدرسة “الرمادي” للبنات عام 1953. وقد أثارت المسرحية في حينها ضجة كبيرة، وتعرضت زينب بسببها إلى القذف والتشهير. كما أخرجت في ما بعد مسرحية “دون جوان” لموليير. وكانت تكتب، إلى جانب عملها في التمثيل، القصة القصيرة والتمثيليات الإذاعية. لكن بسبب تعرضها إلى المضايقات والتهديدات على يد الأجهزة الأمنية، ومنعها من الكتابة ودخول الإذاعة والتلفزيون في أواخر السبعينيات، كونها ذات ميول شيوعية، اضطرت إلى مغادرة العراق عام 1979 لتعيش في المنافي متنقلة من بلد إلى آخر حتى استقرت أخيرا، قبل وفاتها، لاجئة في السويد.

قسوة الاغتراب

رغم قسوة الاغتراب فقد واصلت زينب نشاطها المسرحي، وقدمت العديد من الأعمال المسرحية مع زوجها الفنان لطيف صالح في عدن ودمشق ويتبوري مدينة في السويد. ومن أهم أعمالها المسرحية: “آنه أمك يا شاكر، “رسالة مفقودة، الخال فانيا، الخان، الشريع ، تموز يقرع الناقوس، قسمة والحلم، الحصار والنخلة والجيران.

إضافة إلى “الخرابة ، شعيط ومعيط وجرار الخيط، الينبوع، وحشة وقصص أخرى، الأم، مغامرة رأس المملوك جابر، بغداد الأزل بين الجدل والهزل، سواليف يا ليل، صور شعبية وصورة، فوانيس، شفاه حزينة، ثورة الموتى، المملكة السوداء، ستة دراهم، بيت برنا ردا ألبا، دون جوان، نفوس، صور جديدة،  هاملت عربيا وأنا ضمير المتكلم.

وتذكر سيرة الفنانة زينب أنها كتبت مسرحية أخرى عام 1991 بعنوان صور شعبية وصورة، أنتجتها فرقة سومرفي السويد، التي كانت مديرة فنية لها، وعرضتها في يوم المسرح العالمي.

الراحلة في سطور

لدت الفنانة زينب فخرية عبدالكريم في الشطرة عام 1931 .

عملت معلمة في الحلة ، قبل أن تقال لنشاطها السياسي وتحترف السينما والمسرح .

ـ كان لها دور في دفع وتشجيع الطالبات للمشاركة بالمسرح وكانت تمثل لهن مشاهد تمثيلية في المدرسة .

ـ احتلت موقعا متميزا في المسرح العراقي وصارت رمزا من رموزه .

ـ التحقت بفرقة المسرح الفني الحديث وعند اشتراكها بطلة لفيلم “سعيد افندي” من اخراج كاميران حسني تغير اسمها من فخرية عبد الكريم الى زينب. ـ تألقت في أداء دورها على المسرح وفي الحياة وأبدعت بشكل مؤثر وفعال.

ـ في المسرح ، ادت دور البطولة آني أمك يا شاكر التي عرضت في قاعة الشعب عام 1958م بعد ثورة 14 تموز .

ـ قدمت العديد من الأعمال المسرحية ، أبرزها مسرحية “النخلة والجيران” التي أخرجها الفنان الراحل قاسم محمد ، واشترك بها العديدون من الفنانين العراقيين الكبار منهم : فاضل خليل وخليل شوقي وناهدة الرماح وآزاد وهي صموئيل ويوسف العاني وسليمة خضير وزكية خليفة وغيرهم من الفنانين ـ قدمت اعمالا مسرحية أخرى منها : اهلاً بالحياة ، رسالة مفقودة ، الخال فانيا ، فوانيس ، الخان ، البستوكة ، الخرابة ، نفوس ، الشريعة ، وغيرها الكثير من الاعمال المبدعة.

ـ في الكتابة للدراما كتبت عدداً من المسرحيات منها: ليطة ،الريح والحب ، تحقيق مع ام حميد ،  بائعة الاحذية .

ـ اخرجت عملا مسرحيا واحدا في محاولتها الإخراجية الوحيدة لمسرحية  الدون جوان  لموليير .

ـ قدمت ثلاثة اعمال سينمائية ،هي: فيلم سعيد افندي 1957 للمخرج: كامران حسني ، وفيلم ابو هيلة 1962 للمخرج جرجيس يوسف حمد ومحمد شكري جميل ، واخيرا فيلم الحارس 1967 للمخرج : خليل شوقي .

ـ قدمت مع مبدعين من العراق اعمالاً ذات شأن منها  مسرحية الحصار ، ثورة الموتى ، القسمة والحلم ، المملكة السوداء ، رأس المملوك جابر ، مسرحية الام ، سالفة ام مطشر.

ـ غادرت العراق عام 1979 الى بلاد المنافي وظلت تنتقل من بلد الى آخر ، ونشطت هناك في تأسيس فرق عدة منها : فرقة الصداقة في عدن وفرقة بابل في سوريا وفرقة سومر في السويد.

ـ كانت المبدعة الراحلة بالرغم من قساوة الغربة والمرض تتمنى العودة الى الوطن ليكفنها تراب العراق ولكنها فارقت الحياة في الغربة بتأريخ 13 من آب 1998في السويد .

ـ قام المخرج طارق هاشم بإخراج فيلم تسجيلي يتناول جوانب من حياة الفنانة الراحلة الحافلة بالابداع تخليداً لذكراها .

الاثنين، 7 أغسطس 2017

المسرح العراقي بين الإستنساخية والسرقة .. نصوص وعروض مقتبسة

مجلة الفنون المسرحية

المسرح العراقي بين الإستنساخية والسرقة .. نصوص وعروض مقتبسة

علي العبادي - الزمان 

عرف العراق المسرح في نهاية القرن التاسع عشر عبر عدة مدونات لتأكيد الفعل المسرحي في تلك العقود، وبالتحديد عرف في مدينة نينوى/ الموصل من خلال المدارس المسيحية وبالخصوص مدرسة (الكليركية) التي أسسها الاباء الدومنيكان 1750 م ، وقد عنيت هذه المدرسة بالنشاط التمثيلي الديني في الوهلة الاولى كما أكدت ذلك نصوص حنا حبش، ومن ثم حاولت الكنيسة ان تخرج عن الخطاب الديني فاتجهت الى الخطاب التاريخي عبر مسرحية (نبوخذ نصر) التي كتبها هرمز نرسو الكلداني) 1886 م ثم تطور المسرح شيئاً فشيئاً الى ان وصل الى ما عليه الان .

التأصيل

ان المسرح العربي عامة والعراقي خاصة كونه محور القراءة هو مسرح أستنساخي أي اسير وملاحق لنتاج الغرب في الاشتغال ، لم يحاول ان يؤسس الى خطاب يعبر عن هويته ويكشف عن مدى عبقريته في انتاج أو تأصيل لـ ( لون مسرحي) كما انتج الالمان (المسرح الملحمي) على سبيل المثال بل ظل يراوح في مكانه ولم يكتشف نظرية او خطاباً مختلفاً، و ان كان ذلك غير صحيح فلا نجد اثراً للنقيض باستثناء محاولات الفنان العراقي الراحل (قاسم محمد) والفنان المغربي (الطيب الصديقي) في (مسرح التراث) وهذا المسرح ليس فيه تجنيس مختلف عما انتجه الاخرون في مضمار المسرح ، هو يحاول ان يسقط رؤى لخطابات سابقة على منظومة العرض ، وان يستلهم طروحاتها من اجل تطبيقها . بقى اجتهاد المشتغلين في الحقل المسرحي عبر تفخيخ المناطق المعتمة تارة بالخطاب الجمالي ومرجعياته اغلبه ليس عربياً وتارة اخرى بالخطاب الفكري عبر الاشتباكات الاجتماعية مع / السياسي/ الديني/ القبلي / .

بعد التغيير عام 2003 م شهد المسرح العراقي تحولاً ملحوظاً على مستوى الخطاب الجمالي ، ويعزو سبب ذلك الى محاولة تذويب الحصار المفروض على العراقيين ، جمعياً غزو التكنولوجيا وفرة فسح كبيرة للفنان في توظيفها اضافة الى مواقع التواصل الاجتماعي وما تبثه بعض الذوات المبدعة والخلاقة عبرها من نتاجات ابداعية مسرحية، والتي اصبحت بدورها لقمة سائغة لسرقتها لمن يعاني من الجدب الابداعي او من مات ابداعه سريرياً .

فرضية نتاج بعض الخطابات المسرحية لما بعد التغيير

أ / ذات غير منتجة = ب / ذات منتجة .

ب / وسطها الاشهاري عالمياً الميديا و(مواقع التواصل الاجتماعي) = أ / تعاني من الجدب الابداعي او من موت ابداعها سريرياً ، وسطها الاشهاري المجاملاتية لبعض كتاب العروض المسرحية والنقاد والصحفيين .

ب / تتحدى ذاتها في تقديم الجديد و المائز = أ / تعزز فشلها عبر سرقة ما تنتجه ب. الاستنساخ عبر المهرجانات من جملة الامور المؤلمة هي حينما يشارك بعض الشباب في مهرجانات عربية وغيرها ما ان يعود الى ارض الوطن حتى يبدأ بإسقاط مشاهدته في هذا المهرجان او ذاك على عمله المسرحي ، حتى ان الكثير منها لم يقف عند المناطق الجمالية والفكرية في اشتغال تلك العروض، بل تجاوز ذلك عبر محاولاته في الهيمنة على النتاج كله وتقديم في بلده ( كوبي بيست) دون علم المنتج الحقيقي للعرض والذي يقبع في بلد ما .

السرقة بين التصريح والتلميح

تتمحور السرقة عبر اشتغالين منها اغتيال حق المبدع عبر الاستيلاء عليه وتقديمه كما هو وهذه سرقة فيها تصريح ، وهناك اغتيال و ازاحة غير مباشرة تتمثل بأستلاب الفكرة من جسد النتاج الابداعي وهذه سرقة فيها تلميح ، مما تفتح الباب على مصراعيه للباحثين والنقاد للبحث في جذر ذلك النتاج والكشف عن أحقيته او عائدتيه . تدني مستوى الخطاب الثقافي والفني لدى الكثير من المشتغلين الحقل المسرحي وانغلاق المسامات الابداعية جعلت منهم توابع ابداعية ، بل منهم من لا يميز بين الاقتباس والإعداد والتأليف والفكرة حسب ما حدث معي في (مهرجان المثنى المسرحي الاول ضد الارهاب) حيث قدم أحد المخرجين الشباب المشاركين في المهرجان مسرحية (الحقائب السود) لم يكتف بسرقة النص وحذف أسمي ونسب المسرحية اليه ، بل تابع عبر اليوتيوب منجز المسرحية واكتشف انها قدمت في كربلاء وقام بسرقة جزء من الرؤية الاخراجية للعرض ، وبعد مواجهته يقول لي ان شخص ما اعطاني الفكرة اتضح لي انه لا يفرق بين (السرقة والاقتباس و الاعداد) من خلال الاتصال الذي اجريته معه لمدة ساعة معقباً بما يلي ( اذا فنان شاهد اغنية و عمل مثلها ما الضير في ان يقتبس الفكرة ) أدركت ان هذا الشخص اما انه ساذج حد اللعنة او انه يتخذ وسائل دفاعية ، وحينما قدم العرض في البصرة اشار الى اسمي لا اعرف اذا كان على صواب لم يذكره .

حينما قدم نفس هذا النص من قبل احد زملائي في المانيا / تورنكن لم يذكر اسمي بل ذكر اسم الشاعر اديب كمال الدين حيث اعددت النص عن نص شعري له حمل نفس الاسم ، هذا الشخص هو الأخر لا يفرق بين الاعداد والتأليف ، لكن نوه في الفيسبوك ان النص مرجعيته لي ، وحينما قدم العرض مرة ثانية في هامبورغ / المانيا لم يذكر اسمي سألت الممثل لماذا لم تذكر اسمي اجاب بعتب شديد (لأنـــــــك لا تعطيني لايك اوتعـــــلق لي بالفيسبوك) .

سرقات النصوص المسرحية عبر النت

هذه كارثة اخرى حلت بأهل الابداع ، حينما ينشر المبدع نصاً مسرحياً في احد المواقع المتخصصة في الشأن المسرحي او غيرها ، عملية السطو على هذا المنجز تتم بسهولة بالغة ويصبح للسارق حرية ما لم يألفه في واقعه عبر اشتغالاته في مجالات السطو واغتيال المؤلف منها شطب أسم منتج الخطاب و ازاحته له ، أخذ جزءاً من النص ويخرج اللص بنص مكون من مجموعة نصوص دون ذكر اسم منتجي النصوص ، حذف واضافة دون الرجوع للمؤلف ، كل ذلك يحدث اذا علمنا ان في زمن القحط الاخلاقي ليس لمنتج الخطاب الجمالي/ النص من معرفة بتقديم نصه الا عبر الوكالات الصحافية او ما كتب عنه في الصحافة او ابلاغه من قبل احد الاصدقاء الذين تسنى لهم مشاهدة العرض، اما دون ذلك ليس له علم اطلاقاً .

سرقة الدراسات

لم تقف السرقات او الخطاب الاستنساخي عند العرض او النص فقد تجاوز ذلك بولوجه عالم المعرفة عبر الدراسات الاكاديمية العليا المختصة بالشأن المسرحي ، وكثيراً ما تعرضت جهود باحثين افذاذ للسطو ، وايضاً تعرضت الكثير من الدراسات والبحوث المسرحية وحتى المقالات في هذا الشأن هي الاخرى لم تسلم من السطو .

سرقة الذات

كل ما تقدم ربما لا يثير الدهشة بقدر اثارتها ازاء ذلك الذي يسرق من نتاجه بعد ان جف ابداعه وبدأ ينضب وانعدمت الادامة المعرفية والجمالية والذوقية لديه ، فاخذ يدور في حلقة مفرغة عبر اجترار بعض مما انتجه وإعادة تقديم تارة بإعادة تسمية النتاج او بحذف وتعديل الذي يجريه على النتاج الابداعي في شتى مجالات المسرح / بحث / نص/عرض .

لماذا نسرق او نستنسخ؟

ما الداعي للسرقة او الاستنساخ نتاجات مبدعين خارج حدود البلد ؟ اسباب كثير منها الرؤية الإجتماعية وبرمجة الذات على ان كل ما انتج الاخر خارج حدود البلد هو المقدس وهو وعرف لا يمكن المساس به ، لا شك ان ما انتجه الغرب جعلنا في دهشة غامرة لكن التطرف في رؤية وتقديس هذا النتاج مرفوض ، هذا التطرف الذي اودى بالكثير بالتمسك بالاستنساخية كي يحظوا برضى النقاد والباحثين في هذا الشأن .

ليست هناك حقوق محفوظة

الى الان في ظل الكثير من السرقات لم نر قانون رادع ، يحد من هذه الظاهرة و يساهم في الحث على الابتكار والتجديد ، ودحض كل ما هو شأن ان يسيء للخطاب الابداعي الجمالي للعملية المسرحية ، وتعزيز خطاب الذات المبدعة المنتجة عبر حفظ حقوقها ممن أصابهم البؤس المعرفي والجمالي والتصحر الابداعي ، ربما يتســـاءل البعض ، لماذا الى الان يرقد قانون الحماية الفكـــرية في غرفة الانعاش؟ وان عملية تفعيله بطريقة خـــجولة ألا تكون مدعاة للريبة ؟

المشرق يدحض ويزيح المعتم

ما تقدم هو ليس الوجه الكلي للمسرح العراقي بل هو جزء معتم من ذلك الوجه البراق الذي قدم أعمالاً مسرحية مهمة شكلت وساهمت في خطاباتها المتنوعة والمختلفة خارطة المسرح العربي عبر عدة تمرحلات زمنية ، جاهدت من اجل القاء الحجر في البرك الساكنة وبذلك قدمت لنا اسماء مهمة نفخر بها وتأتي هذه القراءة في محاولة لتأكـــــــيد خطاب هذه الثلة الخــــــــيرة ممن قدمت تضحــــــــــيات كبيرة من اجل المسرح مقابل دحض و ازاحة كل ما من شـــــــأنه الاساءة لتلك الرموز .

مسرحية " الطَّباشير الأسود" تأليف عمر صوفى محمد

مجلة الفنون المسرحية

المؤلف عمر صوفي محمد 

مسرحية " الطَّباشير الأسود" تأليف عمر صوفى محمد

اسماعيل عبد الله: الهيئة العربية للمسرح تسعى للخروج بالندوات الفكرية من الأطر الضيقة إلى توسيع المشاركة و الاقتراح.

مجلة الفنون المسرحية

مائة و اثنان و ثلاثون طلب مشاركة في المؤتمر الفكري

اسماعيل عبد الله: الهيئة العربية للمسرح تسعى للخروج بالندوات الفكرية من الأطر الضيقة إلى توسيع  المشاركة و الاقتراح.

تكريساً لتوسيع آفاق مشاركة اسماء جديدة من الباحثين العرب في الشأن المسرحي، خطت الهيئة العربية للمسرح خطوة جديدة في اتجاه تنظيم المشاركة في المؤتمر الفكري، الذي سيعقد ضمن فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي التي ستنظم في تونس من 10 إلى 16 يناير 2018، و قد وضعت عنواناً عاماً للمؤتمر (السلطة و المعرفة في المسرح) الذي انبثق عنه أربعة من المحاور، تم الإعلان عن فتح باب المشاركة للباحثين العرب، لتقديم ملخص مقترح لمداخلة يناء على أحد المحاور الأربعة، على أن يرفق الملخص بإثبات الشخصية و السيرة الذاتية، حيث ستقوم لجنة من الأساتذة المختصين باختيار من سيشارك في المؤتمر الفكري الآنف الذكر؛ هذا و قد انتهت المهلة بنهاية شهر يوليو 2017، و وصل عدد طلبات المشاركة التي تندرج بشكل سليم تحت العنوان العام و المحاور الأربعة 132 طلباً جاءت من 14 دولة عربية، و قد سجلت طلبات المشاركة من مصر و العراق أعلاها، فبلغ عدد طلبات المشاركة من كل منهما 31 طلباً، فيما جاءت طلبات المشاركة من الجزائر و المغرب  بواقع 19 طلباً لكل منهما، و سجلت من تونس 10 طلبات، كما سجلت من سوريا 6 طلبات، فيما سجلت من الأردن و السعودية و لبنان 3 طلبات لكل دولة، و سجلت من اليمن و موريتانيا طلبين لكل منهما، فيما سجلت طلباً واحداً من كل من ليبيا و السودان و سلطنة عمان.
هذا و قد صرح الأمين العام للهيئة العربية للمسرح أ. اسماعيل عبد الله أن  الإعلان عن المشاركين في المؤتمر سيتم في النصف الثاني من شهر أغسطس 2017، وبأن الهيئة تسعى إلى توسيع المشاركة مع كل المعنيين بالمسرح العربي، و توسيع المسؤولية حول مضامين و مخرجات المؤتمرات الفكرية التي تكتسب أهمية كبرى، بحيث يتم في الدورات القادمة، العمل على فتح باب الاقتراح للعناوين الناظمة و المحاور القائمة، و الآليات الأنجع لزيادة فعالية هذه المؤتمرات و الخروج بها من إطار ضيق و مغلق إلى انفتاح و تواصل أوسع و بالتالي زيادة التأثير.

الأحد، 6 أغسطس 2017

مسرحية "سابينس": صناعة الأكاذيب البشرية وتصديقها

مسرحية "سوبرو": ذاكرة الكواليس المنسية

مسرحية "كتمت": مقاومة الفساد بالسخرية

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption