أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الأربعاء، 22 نوفمبر 2017

مهرجان لبنان للمسرح الملحمي

مجلة الفنون المسرحية

مهرجان لبنان للمسرح الملحمي

إفتتحت فعاليات الدورة الأولى من مهرجان لبنان للمسرح الملحمي والذي تنظمه إدارة مسرح إسطنبولي وجمعية تيرو للفنون في صالة سينما ستارز في مدينة النبطية، وذلك في حضور وفد من السفارة العراقية وبلدية النبطية ووزارة الثقافة اللبنانية وعدد من الاهالي والطلاب، واستهلت العروض بمسرحية "حي على الوطن" للممثل العراقي أسعد مشاي ،ومن تأليق الكاتب أحمد هاتف ،كما وعرضت مسرحية "ليلة مع الحسين" لفرقة لكش للتمثيل في الشطرة ، تأليف طالب خيون وإخراج زيدون داخل ،وتمثيل ضياء الشطري وعلي هاشم الشطري ومريم شريم ونور حميد .
وقد تناول العرض فكرة الثورة على الظلم والفساد ومحارية الاستبداد والبحث عن الحرية من أجل الحق والانسانية،وتلى العروض مناقشة مع الجمهور، وإقيمت ندوة قدمها الدكتور حازم هاشم حول واقع المسرح الملحمي في الوطن العربي .
بالاضافة، إقيمت ندوة قدمها الدكتور حازم هاشم حول واقع المسرح الملحمي في الوطن العربي.
هذا وإختتمت العروض بعرض فيلم وثائيقي حول جمعية تيرو للفنون، تناول أهدافها في تفعيل الحركة الثقافية والفنية في المناطق والقرى المهمشة من خلال إيجاد المنصات الثقافية وفتح دور السينما المقفلة كسينما الحمرا وستارز وريفولي،وإقامة الورش التكوينية والنشاطات الفنية وتنظيم المهرجان السينمائية والموسيقية والمسرحية كمهرجان لبنان المسرحي ومهرجان السينما الأوروبية، ومهرجان فيلم 100 ثانية، وأيّام فلسطين الثقافية، ومهرجان صور الموسيقي والسينمائي الدولي، وتناول الفيلم إتفاقية التعاون الثقافي بين صور وبغداد، والشراكة السينمائية مع مهرجان الصيف السينمائي في مدريد، والتبادل الثقافي مع مدرسة ريتفيلد في هولندا، ومعارض الصور والكرنفالات .


الثلاثاء، 21 نوفمبر 2017

مؤتمر ثقافة الطفل العربي يوصي بإنشاء مجلس أعلى لأدب الطفل

مجلة الفنون المسرحية


مؤتمر ثقافة الطفل العربي يوصي بإنشاء مجلس أعلى لأدب الطفل



خالصة بنت عبدالله الشيبانية – عمان 


أوصى المؤتمر العلمي الدولي الأول حول ثقافة الطفل العربي بين الواقع وتحديات المستقبل بضرورة عقد شراكة مع مختلف المؤسسات التي تعمل في حقل ثقافة الطفل والحرص على مواصلة تنظيم المؤتمر بشكل دوري كل سنتين، وطبع محاضرات الملتقى في كتاب خاص، وتوزيعه على نطاق واسع داخل السلطنة وخارجها بقصد تثمين مشاركات الأساتذة وتعميم الفائدة على كل المهتمين بثقافة الطفل، وتنظيم مسابقة للأطفال في المؤتمر القادم تخصص لموضوع أدب الطفل وتشكل لجنة خاصة لها وقانون أساسي وترصد لها جوائز قيمة تشجيعًا للإبداع الأدبي في مجال الكتابة للأطفال.

كما أوصى المؤتمر الذي اختتم أعماله أمس بفندق شيراتون مسقط تحت رعاية صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي بتخصيص جلسات للأطفال المبدعين في المؤتمر القادم لقراءة إبداعاتهم الشعرية والقصصية تشجيعًا لهم على مواصلة الكتابة والإبداع في هذا الفن، ودعوة وزارة التربية والتعليم لإنشاء مجلس أعلى لأدب الطفل يعنى بوضع الاستراتيجيات ورسم الخطط الخاصة بثقافة الطفل، كما أوصت اللجنة العلمية بأن يتناول المؤتمر القادم موضوع «ثقافة الطفل في مجتمع المعلومات»، نظرًا للأهمية الكبيرة التي أصبح يحتلها الإنترنت في حياتنا اليومية ودوره في تشكيل ثقافة الطفل وإعداد الأجيال القادمة.
وكرم المؤتمر في ختام جلساته الشخصيات التي ساهمت في تأسيس ثقافة الطفل في السلطنة وممثلي المنظمات الدولية والعربية المشاركين في المؤتمر مثل المنظمة العربية التربية والثقافة والعلوم ومنظمة اليونيسكو والمحور العالمي الإنساني للطفولة وأبحاثها وجمعيات تهتم بالأطفال ذوي الإعاقة وتساندهم بالسلطنة ومن بينها معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين ومدرسة الأمل للصم بمسقط إضافة إلى المشاركين بالمؤتمر.

وألقى الشاعر والكاتب أحمد فضل شبلول أحد المشاركين بالمؤتمر كلمة قال فيها: إننا نسعى إلى أن يستقبل أطفالنا العالم أكثر إشراقًا وأكثر بهجة ومرحا حتى وإن كان الواقع أكثر يأسًا وإحباطًا، مشيرًا إلى أن الكاتب للأطفال لا يزيف الواقع ولكنه يريد أن تتفتح الوردة وتصبح أكثر إشراقًا وجمالًا ويريد مستقبلًا أفضل للبشرية وللعالم.
وتناول المؤتمر في الجلسة العلمية الأخيرة جهود الفرق المسرحية الأهلية العمانية في مجال مسرح الطفل الواقع والتحديات حيث أكدت الدكتورة كاملة بنت الوليد الهنائية من جامعة السلطان قابوس أن المسرح يعد أحد الأوجه الثقافية للطفل في السلطنة، وأوضحت جهود الفرق المسرحية الأهلية العمانية في مجال مسرح الطفل والواقع والإمكانيات المتاحة للفرق المشتغلة على هذا المسرح والتحديات والفرص التي يجب العمل عليها للنهوض بمسرح الطفل العماني.
وناقش المؤتمر الأبعاد المعرفية في مجلات الأطفال ودورها في تنمية الثقافة لدى الأطفال، حيث أسفرت دراسة قدمها الدكتور صفا لطفي من كلية الفنون الجميلة ببابل عن نتائج أهمها الأبعاد المعرفية التي اعتمدتها أغلفة المجلات التي تتمثل بأبعاد التعاون، والمحبة، والثقافة العامة، وغيرها من الأبعاد المعرفية. كما تعرّض الملتقى للإشكالات البنيوية والأبعاد التداولية لأدب الأطفال في العالم العربي، وتناول الدكتور الطاهر بن يحيى من كلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة بتونس المكانة الهامشية لأدب الأطفال في المؤسسات النقدية سواء تعلق الأمر بالمؤسسات الجامعية المختصة أو بالمؤسسات الثقافية العامة المتمثلة في دور النشر أو الملتقيات النقدية الدورية.
وقد استضاف المؤتمر الدولي الأول حول «ثقافة الطفل العربي بين الواقع وتحديات المستقبل» باحثين في مجال علم نفس الطفل وعلم اجتماع الطفل، وأدب الطفل، ومسرح الطفل، وفلسفة الفن والموسيقى، وباحثين أكاديميين متخصصين في مجال الطفل وعلوم التربية، لمعالجة الإشكاليات المتعلقة بواقع ثقافة الطفل العربي، ومحاولة تلمس سبل تأسيس ثقافة واعية تسهم في صقل شخصيته وتحقق توازنه النفسي في فترات تكونه المختلفة، كما اطلع المؤتمر على مدى ثلاثة أيام على مصادر ثقافة الطفل العربي وواقعها وثقافة الطفل من منظور الدراسات الإنسانية، ومستقبلها، وتطرق إلى تجربة السلطنة في هذا المجال من خلال حلقات عمل تهتم بإبداعات الطفولة العمانية في الرسم والكتابة الشعرية والنثرية دون استثناء الأطفال ذوي الإعاقة.

الاثنين، 20 نوفمبر 2017

نهاد صليحة بين المسرح والحياة

مجلة الفنون المسرحية

نهاد صليحة بين المسرح والحياة


جرجس شكري - نزوى



حياة نهاد صليحة ، حياة مسرحية ، فهي شخصية درامية منذ أن بدأت علاقتها بالمسرح وهي تلميذة في مدرسة شبرا الثانوية ، حياة مليئة بالمفارقات والصخب ،لم تكتب نهاد المسرح ولكنها عاشته في حياتها ليس فقط بالدراسة وارتياد المسارح بل تمسرحت ، إذا جاز التعبير فالمخرج أو الكاتب يمسرح واقعةً ما ليقدمها على خشبة المسرح ، ونهاد عاشت لتمسرح كل تفاصيل حياتها وحدث ذلك بالفطرة ،إذ كانت تعى أن اللعب أساس المسرحة.

– 1 –
نهاد صليحة مواليد شبرا 1945 ، تمنت وحلمت بمهنتها التي سوف تكون مستقبلها مثل كل الأطفال، حلمت أن تكون مراسلة صحفية، حتى تجوب العالم، ودرست اللغة الإنجليزية حتى تدعم هذه الفكرة، ولم يخطر المسرح لها على بال، على الرغم من أنها مارست التمثيل في مدرسة شبرا الثانوية، من خلال مسرحيتين لشكسبير «كما تهوى» و«تاجر البندقية»، وفي الأخيرة أدت دور «شايلوك» التاجر اليهودي، وبالطبع في المسرح المدرسى على الممثل أن يعد ملابس الشخصية وما يلزمها من إكسسوار، فاستعارت جلباب والدها وعباءته ، وفكرت ماذا تفعل في مشهد «الرطل» الشهير، فتفتق ذهنها المسرحي عن حيلة مسرحية مدهشة فسألت الجزار الذي ما زالت تذكر اسمه «عم عطية» أن يمنحها ميزانه القبانى، وبالفعل خبأته تحت العباءة وأبرزته في المشهد، وفي الجامعه اختارها رشاد رشدى لتشارك بالتمثيل في مهرجان شكسبير حيث كانت الجامعة تحتفل بمولده بالتعاون مع معهد الفنون المسرحية وأدت دور «هيرما» في مسرحية «حلم ليلة صيف» لشكسبير أيضاً، وكأن شكسبير قدرها الذي سوف تسافر إلى بلاده بعد قليل وتشاهد مسرحياته في مسقط رأسه، وبالفعل أدت الدور مع هناء عبد الفتاح ورباب حسين وسعيد طرابيك، وهذه المسرحية تم تقديمها في المهرجان كاملة، مع مشاهد من «هاملت، عطيل، وأنطونيو وكليوباترا»، وأدت دور ديدمونة، وربما بدأ يراودها حلم التمثيل في تلك الفترة، ولكن لم يفارقها حلم السفر، وما زالت تحب اللغة الإنجليزية. وفي مهرجان شكسبير أيضاً تعرفت على الدكتور محمد عناني الذي كان معيداً في قسم اللغة الإنجليزية وتمت خطبتهما في نهاية العام الدراسى للسنة الثانية من الدراسة في كلية الآداب لتقضي عام 1965 مع خطيبها ورفاقه وتتعرف على أوساط المثقفين في القاهرة، ترتاد المسارح وتلتقى الشعراء والكتاب، ذهبت إلى مجلة المسرح وسمعت الشعر من صلاح عبد الصبور. وكان عناني يسألها عن مستقبلها فكانت تجيب بأنها الآن ترغب أن تكون ممثلة، وتقول: «لولا سفره ولحاقى به فيما بعد لربما تغير مستقبلى ودخلت مجال التمثيل»، فسرعان ما سافر الدكتور محمد عناني للدراسة في بعثته إلى انجلترا وكانت نهاد صليحة لا تزال في الليسانس، ثم لحقت به، إذ تم الزواج عبر توكيل أرسله الدكتور عناني لأخيه مصطفي، وسافرت الزوجة إلى زوجها وحملت معها العود الخاص به، فلم يكن هناك حفل زفاف أو بيت للزوجية، فقط عروس بملابسها العادية في يدها حقيبة بداخلها قليل من الملابس والكتب وبالطبع عقد الزواج، وفي يدها الأخرى آلة زوجها الموسيقية. وكما ذكرت عاشت نهاد صليحة حياة تمت مسرحتها من قبل، وكأن ثمة كاتب أو مخرج يقوم بهذا الدور، فهي تعيش سلسلة من المشاهد الدرامية والعبثية أحياناً.

– 2 –
في إنجلترا كان عليها أن تجد عملا، لأن راتب الزوج في البعثة خمسون جنيها، تضاف إليها ثمانية جنيهات في حال سفر الزوجة، فعملت في السفارة السودانية وكان الدكتور عناني يعمل إلى جوار الدراسة في إذاعة الـ«بى بى سى»، وقدمت في جامعة SUSSEX للحصول على درجة الماجستير، وكانت الدراسة لمدة عام من خلال قسمين، الأول بحث حول الرواية في القرن العشرين، والثاني حول تاريخ الكوميديا الإنجليزية من العصور الوسطى حتى عصر شكسبير، وبعد الدراسة يتم تقديم بحث كبير وقدمته عن الروائى الإنجليزي «جوزيف كونراد» صاحب رواية «قلب في الظلام»، وقدمته تحت عنوان «مشكلة الوفاء في حياة كونراد»، وحتى تلك اللحظة لم تكن قررت احتراف المسرح أو العمل به، فكان حلم التمثيل قد توارى ولكن في الأفق ما زال يلوح حلم المراسلة الصحفية التي سوف تجوب العالم.
سألتها: لماذا الرواية أثناء الدراسة في بحث عام، ثم الأطروحة النهائية للماجستير حول كونراد؟.. فقالت لى: «فكرت في شكسبير لكنه كان يحتاج إلى وقت طويل والأحوال المادية لم تكن تسمح بذلك، بالإضافة لحبى لجوزيف كونراد وحياته الغريبة وموضوعه الأثير في أعماله حول الشخصيات التي تخون نفسها، التي تتعرى أمام نفسها».
ونالت درجة الماجستر عام 1969، لكنها عادت إلى مصر في زيارة سريعة بعد وفاة جمال عبدالناصر الذي ارتبطت به في علاقة تكاد تكون روحية تتخللها العديد من المفارقات، إذ شاركت في جنازته الرمزية التي أقامها له المصريون والعرب في بريطانيا، وصممت على الرجوع إلى مصر وكأن من رحل هو أقرب الأقرباء لها، عادت لتتأمل الشوارع والطرقات بعد موت الزعيم! عادت لتطمئن على مصر وفق تعبيرها، وهذه العلاقة تدل بقوة على شخصية نهاد صليحة، ففي المرحلة الإعدادية ذهبت مع وفد المدارس إلى جامعة القاهرة لحضور لقاء عبدالناصر بأحد الضيوف وتفتق ذهنها المسرحي عن حيلة تليق بكاتب بمسرحي كبير، فقد أخذت مصحف أبيها وخبأته وجلست في الممر بحيث يكون خروجها سهلاً بعد انتهاء عبدالناصر من خطبته، فقد دبرت كل شيء ورسمت الحركة والسيناريو والحوار، وبمجرد انتهاء الخطبة قفزت إلى المنصة وأهدت المصحف للضيف واتجهت إلى عبدالناصر وبالطبع منعها الحرس، فأمرهم عبدالناصر «سيبوها»، فلم يكن الغرض هو إهداء الضيف المصحف، بل ذلك كان حيلة للوصول إلى عبدالناصر، فسلمت عليه وطبعت قبلة على خده وذهبت.. سألوها: ما اسمك؟ فقالت: «نهاد محمد». وعاتبها والدها صليحة لأنها لم تذكر اسمه حتى يفخر بها أمام زملائه في المصلحة، فردت بأن هذا شأن شخصى يخصها وحدها.
قلت إنها كانت تمسرح تفاصيل حياتها وتحولها إلى مواقف درامية بالفطرة. وأخبرتني فيما بعد بأنها قررت أن تكون من الأوائل في الثانوية العامة حتى تصافح عبدالناصر مرة أخرى وقد حدث، وقالت لى: «خُطب عبدالناصر كانت رائعة وكلامه كان أحلاماً لدرجة أنني كنت أحلم بالاستشهاد في فلسطين، كانت مرحلة الحرية والعزة والكرامة، كان كل شىء يدعو إلى الحلم، الأغاني، الشوارع، كل تفاصيل الحياة، أنا التي غنت وراء عبدالوهاب في ميدان التحرير مع زملائي في المدرسة، وحين مات لم أصدق، فوجدتنى أقول لزوجي لابد أن أعود إلى مصر فورا». هذه المواقف ليست حماسة شباب، بل لا تخلو من دلالة وتفسر علاقة نهاد صليحة بالفرق المستقلة وشباب المهمشين في التسعينات ومساهمتها الكبرى في تأسيس حركة المسرح الحر في أوائل التسعينات.

– 3 –
عادت إلى القاهرة قبل ستة أشهر من حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، عادت حتى لا تتحدث ابنتها الإنجليزية وتنسى العربية وعلى حد تعبيرها «حتى لا تكون ابنتي بنصف لسان»، وكانت قد أنجبتها في إنجلترا عام 1971 ، وبدأت في تكوين بيت الزوجية، لأن فرص العمل كانت قليلة بل نادرة. سافرت إلى السعودية لتعمل في جامعة الملك عبدالعزيز لمدة عام ونصف، وعادت إلى القاهرة ليتم تعيينها في أكاديمية الفنون عام 1977 وتبدأ رحلة البحث عن منحة لنيل درجة الدكتوراه من إنجلترا أيضا، وحدث ذلك في الفترة من 1982 إلى 1984، واختارت اللورد بايرون الشاعر والمسرحي الإنجليزي في أطروحة تحت عنوان «مسرح لورد بايرون قراءة حداثية» ونشرتها بالإنجليزية 1986.
علاقة نهاد صليحة بالمسرح ليست العلاقة الأكاديمية الجامدة والمحددة، بل هى علاقة إبداعية تتسق وتفاصيل حياتها، فمنذ أداء دور اليهودي في «تاجر البندقية» وهى في المرحلة الثانوية وحتى حصولها على الدكتوراه عام 1986 درست المسرح في مسارح إنجلترا، وفي رسالة الماجستير وفي رسالة الدكتوراه وفي الكتب درست الشعر والرواية، وذكرت أنها قدمت أول كتبها «المدارس المسرحية المعاصرة» لنفسها أولاً وكأنها تدرس مع نفسها هذه المدارس أو تفسر لنفسها ما هو غامض منها، وكيف تفرق بين هذه المدارس، ليس عن طريق مجموعة التقنيات، ولكن من خلال الأرضية الفكرية التي نشأت عليها هذه المدارس، فهي لا تنتمي إلى مدرسة مسرحية محددة كما يحبس الأكاديميون أنفسهم داخل قفص حديدى اسمه المناهج النقدية الصارمة، فهي نموذج للمثقف الذي يبحث مشروعه الثقافي طيلة حياته، وكل أفعاله تأتي في سياق هذا المشروع، فقد مارست التمثيل ودرست الشعر والرواية مع المسرح، وقالت لى إنها كانت تعمل في إنجلترا إلى جوار الدراسة حتى تستطيع أن ترتاد كل المسارح. وحين سألتها قالت لي: «أنا سيدة انتقائية، أنطلق من الأرضية الفكرية، وحين أشاهد عرضاً مسرحيا أذهب بدهشة طفل ودون مدارس أو قرارات، فالعرض نفسه يفرض مدخله، يفرض المذهب الذي يناسبه، البنيوية، التفكيكية، السيميائية، أو يفرض شيئاً آخر لا نعرفه».
سألتها ما المسرح؟
– المسرح لعبة، واللعب هو المسرح، المسرح فضّاح، المسرح كذبة.. وكيف أصدّق أنا كمشاهد الكذبة؟! إذا كانت في رأسي مدارس ومعتقدات وأفكار جاهزة ستفشل عملية المشاهدة.
وكيف تشاهدين العرض المسرحي؟
الفرجة على المسرح فن، عملية اشتباك وجودي بين الُمشاهد والعرض، يشتبك بكل كيانه في عملية تبادلية مع العرض.
لكن هناك قواعد لهذا اللعب؟
نعم هناك قواعد للعب، فالجسم البشرى عبارة عن لوحة، مكتوب عليها الكثير، وعلى المسرحي اللاعب أن يحذف كل ما هو مكتوب على هذا اللوح قبل أن يبدأ اللعب، يحذف المسلمات والمعتقدات، سواء أكان الممثل أو الكاتب الذي يجب أن يترك شخصياته في مسارتها الطبيعية دون أن يتدخل. فالمسرح الجيد الحقيقى هو المسرح الذي يثير الفرحة والدهشة في نفس المتفرّج من خلال التشكيل الجمالي، والبناء الدلالى للصورة في نفس المتفرج للصورة المسرحية «السمعية البصرية»، فينزع عن عينيه غشاء العادة ليستعيد براءة النظرة الطفولية الأولى إلى العالم والبشر، وكلّ ما غدا اعتياديا ومألوفا، إنه المسرح الذي يثير النفس، والعقل، ويحرّك الذاكرة وأشجان القلب وأشواق الروح. أما المسرح الردىء فهو المسرح المزيّف، ومسرح الزيف، والنقيض للمسرح الجيّد، وحول قصوره وعجزه عن بلوغ مستوى الإبداعية الحقة برداءته.. إنّه المسرح الذي لا يُتقن لغاته، ولا يُجيد توظيف أدواته، فيفشل في إبداع تكوين جمالي ودلالي يمتع المتفرّج، بل يصبح عبثاً على السمع والبصر، وهو المسرح الذي يتّسم بالجبن والخنوع، ويوثر السلامة، فيظل يدور في فلك الأفكار السطحية، والشعارات الجوفاء، والأنماط المستهلكة، فلا يثير الروح، أو الفكر، والفكرة، أو الذاكرة، ويصيب المتفرّج بالبلادة بدلا من الدهشة، وبالإغماء بدلا من التوهج، وبالملل بدلا من المتعة، وبالخمول بدلا من التألق. ولعل أفضل وصف لهذا المسرح هو «المسرح القاتل» في تعبير بيتر بروك.

– 4 –
احترفت نهاد صليحة النقد المسرحي في أوائل الثمانينات من القرن الماضى، وحكت لى أنها أول مرة تكتب فيها النقد المسرحي من خلال رسالة ترد فيها على الدكتور سمير سرحان بعد أن أرسل لها نصا مسرحيا، وبدأت بالكتابة في مجلة الإذاعة والتلفزيون، ثم مجلة روزا اليوسف ومجلة المسرح، وقالت لى إنها كانت تمارس ثلاثة مستويات من النقد في المجلات الثلاث، الدراسة التحليلة في مجلة المسرح، والمقال الطويل في مجلة الإذاعة، والملاحظات المكثفة في مقال قصير في مجلة روزا. وظلت تكتب النقد المسرحي باللغة العربية في مجموعة من المجلات وكان حصادها مجموعة من الكتب منها أمسيات ثقافية، المسرح بين النص والعرض، شكسبيريات، عن التجريب سألونى، وكتب أخرى.
في كتابها الثالث «أمسيات مسرحية» 1987، والذي جاء بعد «المدارس المسرحية المعاصرة»، و»المسرح بين الفن والفكر»، وكان أول كتبها الذي يضم مجموعة من المقالات النقدية حول مجموعة من العروض المسرحية في مصر وحصاد مشاهدة عامين، يتعرف القارى على منهجها وانحيازها لجيل الشباب، فالإهداء «إلى شباب الحركة المسرحية الواعدة في مصر»، وتصف هؤلاء للقارئ بأنهم طلائع الموجة المسرحية القادمة في مصر التي ستعيد، بل وتتخطى أمجاد الستينات، وتضع أول عناوين الكتاب «هذا المسرح هو الأمل»، وتطرح في وقت مبكر في مصر مصطلح المسرح البديل الذي يقدم بديلاً فكرياً وفنياً للمؤسسة المهيمنة سواء كانت رسمية أو تجارية، وتقول «لكن المسرح البديل في مصر يختلف عن صنوه في الغرب. فالمسرح البديل في الغرب لا يزال بعد نشاطا هامشيا لا يشكل حركة فكرية وفنية نامية ومستمرة، فهو نشاط أقليات مثقفة لا تربطها صلات وثيقة بقاعدة شعبية عريضة. أما المسرح البديل في مصر فهو يعد بأن يصبح مسرح الفلاح والعامل والطالب والإنسان العادى، وهو مسرح يسير بخطوات ثابتة ليحتل مركز الحركة المسرحية في مصر». وتحققت النبوءة، وشهدت حقبة التسعينات ولادة الهامش أو المسرح الحر أو المستقل، وكانت الفكرة قد بدأت في ثمانينات القرن الماضى، ليغير المسرح البديل أو هذا الهامش بنية الحركة المسرحية في مصر في تسعينات القرن الماضى. والكتاب يخصص مساحة كبيرة لمسرح الأقاليم والمسرح المتجول، ويهتم بالمسرح البعيد عن أضواء العاصمة. وفي كتابها المسرح بين النص والعرض تتناول قضية مهمة وهي الصراع المحتدم بين المؤلف والمخرج، والفصل التعسفي بين النص الدرامى الذي يُكتب للمسرح وبين الأداء التمثيلى لهذا النص الذي يحوله إلى عرض مسرحي حي أمام الجمهور، وتتساءل: كيف حدث هذا والمسرح نشأ عملاً جماعياً تكاملياً يتحقق من خلال اتحاد وتناغم مجموعة من العناصر يمثّل النص الحواري المنطوق أحدها فقط، وتتضافر جميعها لإنتاج التجربة المسرحية؟ وفي كل إصدار كانت تضع حجراً راسخاً في معمار مشروعها النقدي للمسرح، وجاء كتاب «عن التجريب سألونى» حول مفهوم التجريب في المسرح وكان سؤالاً مهماً خاصة بعد أن فهم البعض مفهوم التجريب بصورة منقوصة، ودون شك كان لمهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى دور كبير في تحريك المياه الراكدة في المسرح المصرى، وكان له الفضل في خلق أجيال جديدة من الشباب الذي شاهد عروض هذا المهرجان وتأثر بها، لكن البعض فهم عن جهل التجريب بشكل خاطئ، فجاء كتاب الدكتورة نهاد صليحة ليضع النقاط على الحروف خاصة أن العروض التي يتناولها عروض مصرية.

– 5 –
في عام 1989 تأسست جريدة الأهرام ويكلي ودخلت نهاد صليحة مرحلة جديدة في حياتها وطريقاً جديدة في النقد المسرحي ، والتحول لم يكن سهلاً فذلك العام كان عام التحول من الكتابة باللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية . وعن هذه التجربة تقول في مقدمة الكتاب الذي صدر عن المركز القومي للمسرح ويضم المقالات التي كتبتها بالإنجليزية في الويكلي بعد أن تم ترجمتها إلي العربية :
«كان قبول عرض الويكلي يعني ضربا من الاغتراب. واعترف انني ارتعبت أيضا من ثقل المهمة والمسؤولية. أن تتحدث عما تظنه، فهذا شيء، أما أن تتحدث نيابة عن الوطن،فهذا شيء آخر. لكنني قبلت، وكان عزائي أنني سوف أفتح نافذة يطل العالم منها على المسرح المصري والعربي، خاصة وإنني كنت أعلم من خلال خبرتي في الخارج أن غالبية المسرحيين في الغرب لا يعرفون شيئا عن مسرحنا سوى ما ترجم من أعمال توفيق الحكيم أو ما كتبه قلة من المستعربين الغربيين عن مسرح الستينيات. كذلك فقد وجدت شيئا من العزاء في وصف إدوارد سعيد للمثقف بأنه بالسليقة إنسان مغترب، لا يتماهى تماما مع مجتمعه وثقافته الأم، بل تفصله عنهما مسافات صحية تسمح بالتأمل والنقد والمراجعة. وتدريجيا، ورغم اغترابي اللغوي المؤلم، وجدتني أعيد الانتماء للوطن بصورة أكثر حميمية وحرية عن ذي قبل. وجدتني أنتمي إلى مصر عن قناعة واختيار لا عن ميلاد وميراث. وعلى مدى السنوات الطوال من الكتابة في الويكلى، منذ الأعداد التجريبية الأولى – أو ال (zero numbers) – كما يقولون بلغة الصحافة، وجدتني أكتسب جمهورا رائعا جديدا، متعدد الجنسيات والأعراق والثقافات، يتابع ما أكتب بحدب وشوق، ويجادلني ويطلب المزيد من المعرفة. وطوال تلك السنوات، كنت أتذكر دائما ما قاله لي بيتر طومسون، أستاذ المسرح بجامعة إكستر، الذي أشرف على رسالتي للدكتوراه عن مسرح بايرون، وهو انني محظوظة لأنني أمتلك ناصية ثقافتين، وكأنني (هكذا فكرت وقتها) أنطونيو ، الذي وصفته حبيبته كليوباترا، في رائعة شكسبير المسرحية – أنطونيو وكليوباترا – بأنه يملك ناصية عالمين، أو يمتطى جوادا يضع قدما في أوروبا والآخر في أفريقيا. استغرقتني الكتابة للويكلى فلم يعد لدى من الوقت ما يسمح لتغطية النشاط المسرحي في مصر أو في البلاد العربية التي كنت أدعى إليها بين الحين والآخر. وكان يحزنني أحيانا أن من أكتب عنهم وعن أعمالهم قد لا يتمكنون من قراءتي اللهم إلا من خلال الترجمة الشفاهية المختصرة التي قد يتطوع بها أصدقاؤهم ممن يتقنون الإنجليزية. لكن عزائي كان أنني أعبر بإبداعاتهم حدود الوطن لأطلع العالم الناطق بالإنجليزية عليها، خاصة بعد أن أصبحت الويكلى تنشر على الإنترنت بانتظام، إلى جانب توزيع طبعتها الورقية في الخارج، وخاصة أيضا أن صدور الويكلى قد تزامن تقريبا مع انطلاق مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي الذي وضع المسرح المصري تحت الأضواء وأثار فضول ضيوف مصر من المسرحيين الأجانب للتعرف عليه، فكان شيئا رائعا أن يتمكن هؤلاء من العثور على مادة مكتوبة عنه بلغة يعرفها معظمهم.»
بالطبع لم يكن الأمر سهلاً ليس فقط لشعورها أن سوف تكون سفيرة المسرح المصري للعالم ، بل لأنها سوف ترحل إلى لغة غير العربية ، فعل الرغم من حبها للغة الإنجليزية واتقانها لها إلا أن الكتابة بلغة غير اللغة الأم أمر ليس باليسير وخاصة أن لغة نهاد صليحة العربية لغة رقيقة ولا تخلو من الشعر ، إلا أنها محظوظة كما قال استاذها لأنها تملك ناصية ثقافتين ، وبالفعل قدمت على مدى أكثر من عقدين جيلاً كاملاً من شباب المسرحيين وخاصة من أجيال التسعينات والثمانينات للعالم فكتابتها في الويكلي والتي صدرت فيما بعد في جزءين من الهيئة المصرية العامة للكتاب المرجع لكل من يريد التعرف على المسرح المصري وخاصة الاتجاهات الجديدة والأجيال الشابة .

– 6 –
لن أبالغ إذا قلت أنها ناقدة مسرحية برتبة مقاتل، أو قل على درجة فدائى، فالمسرح بالنسبة لها هو الحياة وغيابه هو العدم، وظني أن هذا سر نجاحها وتألقها الدائم ، فمن الممكن أن تخوض معركة شرسة لأن مخرجا موهوبا أو ممثلا مغمورا شعر بالظلم أو تم منعه من ممارسة حقه في التمثيل والإخراج، فتقيم الدنيا ولا تقعدها إلا بعد أن يستقيم الأمر، ربما تذهب آخر الدنيا لمشاهدة مجموعة من الهواة يقفون على خشبة المسرح للمرة الأولى، وهذا هو الدرس الأول الذي تعلمته منها وأنا أجلس إليها تلميذاً في أكاديمية الفنون قبل أن أتعلم منها علوم المسرح.
التقيت الدكتورة نهاد صليحة في نهاية عام 1993 في معهد النقد الفني، وكنت قد قرأت لها من قبل ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن وأنا أتعلم منها سواء حين كنت تلميذاً أو حين تشرفت بالعمل معها في لجنة المسرح سنوات طويلة وأنا أتعلم من أستاذتى خارج قاعة الدرس، تعلمت أن أشاهد كل العروض المسرحية فهذا واجب على الناقد، وربما يكون استمرارى في كتابة النقد المسرحي بشكل منتظم على مدى سنوات طويلة على الرغم من حالة الانحطاط التي يعيشها المسرح المصرى ، هذا الاستمرار بفضل نهاد صليحة فهي تكاد تكون الوحيدة من جيل الكبار المخلصة لفن المسرح ، فمن الطبيعي أن تشاهدها في عرض مسرحي للهواة وقد افترشت الأرض ، لأنها لم تجد مقعداً ، تفرح وتصفق وتضحك كطفل وتعبر عن سعادتها بمجموعة الهواة ، ويمكن أن تسافر وتقطع المسافات الطويلة لمشاهدة عرض صغير في قرية ، تتابع نهاد صليحة تقريباً معظم الفعاليات المسرحية من عروض ومهرجانات ، وكما ذكرت فهي بالنسبة لي ولأجيال من المسرحيين نموذجاً في المشاهدة المسرحية .
نهاد صليحة ليست فقط الناقدة المسرحية ، بل ثمة وجوه عديدة منها الأستاذة التي يدين لها الكثير من المسرحيين الذين تعلموا منها في قاعة الدرس وخارجها ، وهي المترجمة التي قدمت مجموعة من الكتب النوعية للمكتبة المسرحية ومن أهمها «ما بعد الحداثية والفنون الأدائية» من تأليف نك كاى ،ونظرية العرض المسرحي لجوليان هيلتون ، فضلاً عن دورها الكبير كباحثة في قضايا المرأة سواء في المسرح أو خارجه ، وعلي سبيل المثال قدمت قراءة عميقة في مذكرات المطربة المسرحية فاطمة سري ، والتي تتناول وقائع خصومتها مع محمد بك شعراوي ابن رائدة تحرير المرأة هدى شعراوي ، وقد قطعت رحلة طويلة من المعاناة في سبيل تقصي حقيقة هذه الحكاية .
ومن الوجوه العديدة للدكتورة نهاد صليحة تبنيها الواضح والصريح لقضايا المسرح الحر أو المسرح المستقل ، حيث كانت من المؤسسين للمهرجان الحر الأول الذي أقيم في مركز الهناجر للفنون عام 1991 ، وظلت تدافع عن وجود المسرح المستقل وقضاياه ليس فقط الفنية ولكن عن وجوده ودعمه المادي ، ولن أبالغ إذا قلت أن عشرات الفرق المسرحية تدين بوجودها لنهاد صليحة .

– 7 –
إذا كان ما يميّز الكاتب والمبدع بشكل عام أسلوبه فقد اختارت نهاد صليحة لحياتها أسلوب المحاربين بما يحمله من انتصارات ومخاطر، منذ طفولتها وحتى تألقها كناقدة مسرحية وسفيرة للمسرح المصري في الغرب ، ومروراً بسنوات طويلة بين الدراسة والجامعة وبريطانيا ومصر، اختارت أن تحب الحياة والمسرح . اختارت الشعر والرواية والنقد المسرحي والتمثيل والترجمة والسفر والكتابة ، اختارت مشروعها الثقافي ووضعت مواصفته ليس كما في الكتب ، ولكن وفقاً لروحها ، اختارت الحرية .
اختارت نهاد صليحة الحياة، اختارت المسرح، عاشت تحب الحياة في كل أفعالها، وعاشت كما تحب، اختارت أجمل ما في الحياة أن تحب الحياة. رحلت نهاد مساء الجمعة السادس من يناير ليلة عيد الميلاد.. رحلت بينما كان العالم يفرح ويدق الأجراس، حتى ساعة الرحيل كانت زاخرة بالفرح. رحلت الناقدة المتميزة في تاريخ النقد المسرحي، رحلت بجسدها ولكن سيبقى إنجازها ليس فقط في النقد المسرحي ولكن في الحياة المسرحية بشكل عام، في دعمها للشباب المسرحيين، في تبنيها للاتجاهات الجديدة ودفاعها الشرس عن المواهب الواعدة، وليلة رحيلها تجسد حب الأجيال المختلفة لنهاد صليحة، حين امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بصورة الفقيدة وعبارات الحزن ورسائل الوداع، في تلك اللحظة حصدت نهاد صليحة ما زرعته على مدى سنوات طويلة في دعم مئات المسرحيين. سوف تظل نهاد صليحة حالة نادرة في تاريخ النقد المسرحي، ولا تحتاج هذه السيدة إلى كلمات النعى بقدر عرض صور من حياتها للقارئ.
من أعمالها بالعربية والإنجليزية، والترجمات في مجال الأدب والدراما والمسرح ،وأهمها :

: مؤلفات باللغة العربية:
– المدارس المسرحية المعاصرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1982
– المسرح بين الفن والفكر، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1985.
– أمسيات مسرحية، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1987.
– أضواء على المسرح الإنجليزي، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1990.
-الحرية والمسرح، المكتبة الثقافية، الهيئة العامة للكتاب، 1991.
– نافذة على الدراما والمسرح، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1995.
– التيارات المسرحية المعاصرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1997.
– عن التجريب سألوني، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1998.
– المسرح بين النص والعرض، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1999
– شكسبيريات، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2000.
– المسرح بين الفن والحياة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2000.
– ومضات مسرحية، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2001.
– المسرح عبر الحدود، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2002.
– المرأة بين الفن والعشق والزواج: قراءة في مذكرات فاطمة سرى ودراسات أخرى ، دار العين، القاهرة، 2008.
– في الأدب والفن والحياة، الهيئة العامة للكتاب، 2009.
الدراماتورج والترجمة للمسرح ، بحث قدم في الحلقة البحثية التي عقدت في مهرجان دمشق المسرحي في عام 2008، ونشر في محلة الحياة المسرحية الفصلية بسوريا، العدد 67/68، ربيع وصيف 2009.
تأملات مسرحية، ترجمة أسامه نورالدين، المركز القومى للمسرح، وزارة الثقافة، سلسلة دراسات في المسرح المصرى، القاهرة، الاصدار رقم 13 لعام 2013

(2): مؤلفات بالإنجليزية نشرت في مصر من خلال الهيئة العامة للكتاب، وهى:
– مسرح لورد بايرون :قراءة حداثية (1986).
– مفكرة المسرح المصري (1992).
– المسرح المصري :اتجاهات جديدة (2003).
– المسرح المصري : مسرحيات ومسرحيون (2003).
– المسرح المصرى : منظورات (2004),
المسرح المصرى : لقاءات ثقافية (في جزءين) (2004) .


المسرح المدرسي : أهميته، أهدافه وعوامل نجاحه

مجلة الفنون المسرحية

المسرح المدرسي : أهميته، أهدافه وعوامل نجاحه

د.عادل كبّار- مفاهيم 

“أعطني مسرحًا أعطك أمة ً“، قولة تحمل الكثير من الصدق، ذلك أن للمسرح آثار تربوية لا تخفى على مبصر واع يدرك أهمية النشاط المدرسي، الذي يعد المسرح دعامة من دعاماته، وفق برامج هادفة تخطط لها مؤسسات التعليم تخطيطًا مدروس الجوانب المتكاملة، أسوة بالعمليات التربوية  التي تسعى جاهدة  لتكوين شخصية أبناء المدارس بصقل مهاراتهم، عن طريق تنمية ملكاتهم وقدراتهم بشتى وسائل رفع قدراتهم المعنوية، تعزيزًا لمبدأ الشجاعة الأدبية، السبيل الأمثل لعلاج الخجل، والانزواء بعيدًا عن الآخرين خوفًا من تعليقات الأقران السالبة أحيانًا، حيث يسود التوجس، والرهبة، والتخوف.

يقولون : المسرح أبو الفنون، ففي داخل حجرات الدراسة أكثر من موقف سلوكي، تعليمي تربوي من خلال المواد الدراسية المختلفة في مقدمتها حصص اللغة العربية بمهاراتها: القراءة، الكتاب، التحدث، الإملاء، الاستماع، وهذه كلها تتكامل عند التعبير  الشفهي و التعبير الكتابي كونه النشاط اللغوي الذي يمثل ركيزة التربية عبر مجالات متعددة يلعب المسرح فيها الدور الرئيس، مضمونًا مرة، وشكلاً مرة أخرى، لذلك تعنى وزارات التعليم به كثيرًا، فتجدها تضع برامج خاصة تناسب الفئات العمرية من مرحلة لأخرى، مستعينة بخبرات بعض منسوبيها الذين تبعثهم إلى دورات تدريبية لنيل دراسات في المسرح لتفعيل نشاطه بتأسيس فرق مدرسية، ومناطق تعليمية توفر لها جميع المقومات، فتزدهر حركة المسرح خاصة بوجود تربويين ميولهم مسرحية يصنعون من مناهج الدراسة أعمالاً تربط طلابهم ببيئتهم المدرسية .

يتساءل البعض: ماذا يرجى من المسرح المدرسي ؟ أيعد التمثيل من منظور علماء النفس وسيلة علاج فاعلة؟ لاسيما أن مشكلات طلبة المدارس الاجتماعية، أغلبها ذات طابع نفسي، ما يدعو إلى توظيف المسرح المدرسي ، فمشهد مسرحي كفيل بخفض التوتر النفسي.

المسرح المدرسي حول العالم
    من أوائل بلدان العالم التي أولت المسرح المدرسي اهتماماتها أمريكا، وأوروبا، فقد أقيم أول مسرح تعليمي للأطفال سنة 1930 م  بالولايات المتحدة الأمريكية  بنيويورك بإشراف الاتحاد التعليمي.

و في الوطن العربي، تقدم زكي طليمات (رائد المسرح المدرسي ) سنة 1936م بمذكرة وزارة المعارف  بشأن الفرق التمثيلية بالمدارس الثانوية، حيث نصت المذكرة على إنشاء مسرح قابل لطيه، وتركيبه في أي مكان بكل مدرسة ثانوية.

أهداف المسرح المدرسي
يعين الطالب على التعليم، فيشعر بالمتعة، وتزداد قابليته لتلقي الدروس.
المسرح يبسط مواد الدراسة عبر (مسرحة المناهج) بأساس تربوي.
تنمو حاسة الذوق الفني والجمالي لدى الطالب.
يكتسب طالب العلم الشجاعة الأدبية، التي تقوي ثقته بنفسه.
يغرس المسرح روح الانتماء إلى الجماعة، والتعاون معها
يكون في الطالب مهارات التواصل اللغوية.
الإسهام في حل مشاكل المجتمع وإصلاحها.
تقوية علاقات الطالب ببيئته المدرسية من زملاء، ومعلمين.
توجيه طاقات الطالب توجيهًا سليمًا يكون منه شخصية اجتماعية واعية.
تنشيط حواس الطالب السمعية والبصرية.
تربية الطالب على الانضباط والنظام وحسن التصرف.
عوامل نجاح المسرح المدرسي
حرية المشاركة بجانب توافر الرغبة، موهبة التمثيل، حسن التصرف، القدرة على الابتكار، و التعاون مع الآخرين.
تبادل أدوار التمثيل بين أعضاء المجموعة.
مناسبة النصوص المسرحية للسن العمرية للفرق المسرحية.
تدريب الطلاب على أداء النص مع مراعاة ضبط المادة المقروءة.
توافر متطلبات الإخراج.
إجراء عرض أولي يعزز بنقد لتجنب الأخطاء في العرض المسرحي.
تقديم البروفات تحت إشراف لجنة متخصصة.
من خصائص المسرح المدرسي
تبسيط لغة النص المسرحي ليسهل فهمها.
الابتعاد عن حوادث العنف المثيرة للمشاهد.
عرض الأحداث بتوازن مادي وفكري.
معالجة النص لموضوع في دائرة اهتمامات الطالب.
إبراز الشخصيات في قوالب فنية.
أنواع المسرحيات المدرسية
مسرحيات المناسبات (الوطنية – الدينية..).
مسرح ترفيهي.
مسرحيات خيالية: أسطورية ورمزية على ألسنة المخلوقات..
المسرحية المنهجية كتعليم القواعد باللعب.
مسرحيات تأريخية إسلامية، وعالمية..
مسرحيات اجتماعية تعالج الظواهر الاجتماعية (استخدام الهاتف أثناء القيادة مثلا)
المسرحيات السلوكية الأخلاقية (الأمانة، الصدق، النظافة..)
أنماط التمثيل
تمثيل عادي يتضمن متطلبات التمثيل.
تمثيل مع قراءة الدور.
تمثيل من دون نص (مرتجل).
تمثيل فردي يتم فيه تقليد أكثر من شخصية بملابس عادية.
تمثيل صامت.
المسرح المدرسي من خلالهم
كثير من مؤسسات تعليم الوطن العربي ترى في المسرح المدرسي مصدر كسب مادي بتأجيره، وتوظيف ريعه في مستلزمات المدرسة، بجانب استغلاله لمختلف المناسبات.
بعض دور التعليم تؤهل منسوبيها ذوي الاهتمامات المسرحية، وتحفزهم للعمل في المسرح المدرسي .
تشجع المدارس ذات الاهتمام المسرحي كل عمل مسرحي ناجح.
ترى ثمة مدارس ضرورة تفعيل المسرح لإظهار المواهب.
المسرح المدرسي والمنظومة التربوية وجهان مشرقان في بعض بلادنا العربية و الإسلامية.

المراجع:

عادل علي كبّار : المسرح المدرسي ، مشروع تحسين ، معهد التأهيل التربوي أثناء الخدمة ، سنجة  دورة 75-  1977م السودان .

حنان عبد المجيد العناني: الدراما والمسرح في تعليم الطفل .

دكتور سعد أبو الرضا: النص الأدبي للأطفال.

رسمي علي عابد: النشاطات التربوية المدرسية بين الأصالة ، والتحديث.

محمد حامد أبو الخير: مسرح الطفل.

دكتور نعمان الهيتي: أدب الأطفال.

دكتور محمود شاكر سعيد: أساسيات في أدب الأطفال.

أحمد سليمان ،وعلي محمد الغريب: المسرح المدرسي.

الأحد، 19 نوفمبر 2017

مسرح "الصواري" يفتح باب التسجيل في المهرجان المسرحي الدولي للشباب

السبت، 18 نوفمبر 2017

وفاة المخرج المسرحي والفنان العراقي الكبير، بدري حسون فريد

مجلة الفنون المسرحية

وفاة المخرج المسرحي والفنان العراقي الكبير، بدري حسون فريد

توفي المخرج والفنان العراقي الكبير، بدري حسون فريد، اليوم الجمعة، 17 تشرين الثاني، 2017، في أحد مستشفيات مدينة أربيل، عن عمر ناهز التسعين عاماً بعد صراع طويل مع المرض.

وهو فنان مسرحي عراقي  يعتبر من رواد المسرح العراقي   ولد الفنان بدري حسون فريد في مدينة كربلاء عام 1927 وأنهى دراسته الابتدائية والثانوية في مدينة كربلاء ودخل معهد الفنون الجميلة قسم الفنون المسرحية عام 1950 وتخرج منه في عام 1955 ليحصل على الدبلوم والأول على دورته. حصل على بعثة دراسية لدراسة المسرح في معهد (كودمان ثيتر) في مدينة شيكاغو الأمريكية للفترة (1962 – 1965) ليحصل على البكالوريوس والماجستير بتفوق. غادر العراق في نهاية عام 1995م مستقرا في المغرب حيث عمل مدرسا لمادة التمثيل في جامعة الرباط حتى عودته إلى الوطن عام 2010. في الخامس من شهر تشرين الأول من عام 2010 عاد إلى العراق ودخل في غيبوبه نتيجه لجلطه دماغيه عام2017

ومن ابرز اعماله المسرحية أخراجه في أمريكا مسرحية الشارع الملكي تأليف تنسي وليامز على مسرح الاستوديو في معهد كودمان ثيتر وهي من متطلبات نيل شهادة الماجستير في الإخراج المسرحي عام 1965. 
وعندما عاد إلى الوطن عمل مدرسا في معهد الفنون الجميلة / قسم المسرح ببغداد عام 1966. أخرج عدد من المسرحيات   منها مسرحية عدو الشعب لـ (ابسن) على مسرح معهد الفنون الجميلة ببغداد عام 1967. أخرج مسرحية الساعة الأخيرة تأليف ميخائيل سيبستيان لفرقة المسرح الشعبي عام 1969. أخرج مسرحية بيت أبو كمال لفرقة المسرح الشعبي وهي من تأليفه وعرضت على المسرح القومي ببغداد عام 1969. أخرج مسرحية الحصار تأليف عادل كاظم وقدمت على المسرح القومي عام 1971 ومثلت العراق لأول مرة في مهرجان دمشق المسرحي وعرضت على مسرح الحمراء يومي 16 و17 نيسان عام 1971. أخرج مسرحية مركب بلا صياد تأليف أليخاندرو كاسونا لأكاديمية الفنون الجميلة ببغداد، وعرضت على المسرح التجريبي عام 1973. أخرج مسرحية بطاقة دخول إلى الخيمة تأليف عبد الأمير معلة وإنتاج فرقة المسرح الوطني وعرضت على المسرح القومي عام 1974. أخرج مسرحية الجرة المحطمة تأليف هاينرش فون كلايست إنتاج أكاديمية الفنون الجميلة وعرضت على المسرح التجريبي عام 1975. أخرج مسرحية جسر ارتا تأليف هرمان هسه تقديم الفرقة القومية للتمثيل عام 1985. أخرج مسرحية هوراس تأليف بيير كورنيه وقدمتها الفرقة القومية للتمثيل وعرضت على مسرح الرشيد عام 1987. كتب وأخرج مسرحية الحاجز قدمتها أكاديمية الفنون الجميلة وعرضت على قاعة حقي الشبلي عام 1993. كتب واخرج مسرحية خطوة من الف خطوة قدمتها أكاديمية الفنون الجميلة وعرضت على قاعة حقي الشبلي عام 1994. أعد مسرحية الردهة عن قصة أنطوان تشيخوف الشهيرة ردهة رقم 6 وأخرجها وقد انتجت من قبل أكاديمية الفنون الجميلة وعرضت على قاعة حقي الشبلي عام 1995. قدم في المنفى مونودراما المصطبة ممثلا وهي من تأليف وإخراج جواد الاسدي وعرضت في كل من بيروت والرباط. مثل في العديد من الاعمال المسرحية وكان أشهر دور له في مسرحية الطوفان تأليف عادل كاظم وأخراج إبراهيم جلال عندما قام بدور الكاهن آنام وعرضت المسرحية في مهرجان دمشق الثالث عام 1973. كتب العديد من المسرحيات للمسرح العراقي كان اشهرها مسرحية نشيد الأرض ومسرحية بيت أبو كمال. كما ألف مسرحيات عديدة أخرى نذكر منها الحاجز وخطوة من الف خطوة والجائزة. مثل في العديد من الأفلام السينمائية منها ارحموني ونبوخذ نصر والقادسية وبابل حبيبتي والعاشق.
أبرز إنجازاته الفنية
حصلت مسرحيته الحصار التي أخرجها على جائزة أفضل إنتاج متكامل عام 1971. حصل على جائزة أفضل مخرج للموسم المسرحي عام 1973 عن إخراجه لمسرحية مركب بلا صياد. حصل على جائزة أفضل ممثل مسرحي للموسم المسرحي 1974 عن دوره في مسرحية الطوفان الكاهن آنام. حصلت مسرحيته الردهة لأفضل إخراج في وزارة الثقافة عام 1995.

الجمعة، 17 نوفمبر 2017

" الإرث "تأليف الكاتب الليبي : أ. منصور أبوشناف قراءة لتجربة ليبية عصرية

مسرحية " لا تصفقوا رجاءاً " تأليف : حسين عبد الخضر

الخميس، 16 نوفمبر 2017

الهيئة العربية للمسرح تعلن اسماء الفائزين بالنسخة العاشرة من مسابقتي التأليف

مجلة الفنون المسرحية





الهيئة العربية للمسرح
تعلن اسماء الفائزين بالنسخة العاشرة من مسابقتي التأليف


تعلن الهيئة العربية للمسرح النتائج النهائية لمسابقتي تأليف النص المسرحي – النسخة العاشرة بمساريها :
·       تأليف النص المسرحي الموجه للكبار.
·       تأليف النص المسرحي الموجه للأطفال، نصوص الخيال العلمي للفئة العمرية من 12 إلى 18 عاماً.
هذا وقد  كانت الهيئة قد أعلنت في وقت سابق القائمتين القصيرتين في كلا المسارين، وتسجل الهيئة اعتزازها بالثقة التي بات يوليها الكتاب المسرحيون العرب من مختلف فئاتهم العمرية وتوجهاتهم الفكرية للمسابقة، والتي تشكل هذه النسخة منها خاتمة العقد الأول من عمرها، وتوجه التحية لهم جميعاً؛ كما تسجل الأمانة العامة للهيئة آيات الاحترام والتقدير للجنتي التحكيم و للأساتذة الذين ساهموا في إنجاح هذه المسابقة لهذا العام.
لجنة تحكيم مسابقة تأليف النص الموجه للكبار:
·       أ . خزعل الماجدي – العراق.
·       د . شعيب حليفي – المغرب.
·       أ . عبد الفتاح قلعة جي – سوريا.
لحنة تحكيم مسابقة تأليف النص الموجه للأطفال:
·       أ . المسكيني الصغير - المغرب.
·       د. حمدي الحمايدي – تونس.
·       د . محمد ناصف – مصر.
وقد سجل أعضاء اللجنتين العديد من الملاحظات والمقترحات التي ستكون محط اهتمام الأمانة العامة للهيئة العربية للمسرح، والتي تدرس وضع آليات جديدة للمسابقات في المرحلة القادمة، كما تتجه النية إلى العمل على إصدار عدد من النصوص المشاركة المتميزة والتي لم تفز في المراتب الثلاث الأفضل، حيث شهدت المنافسة تقارباً وتميزاً في مستوى العديد من هذه النصوص.
ويسر الأمانة العامة أن توجه التهاني للفائزين الذين جاء ترتيبهم على النحو التالي:
الفائزون في مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للكبار. النسخة العاشرة. 2017.
المرتبة الأولى :
·       الكاتب مجد حميد قاسم – العراق. عن نصه – النافذة.
المرتبة الثانية :
·       الكاتب درويش الأسيوطي – مصر . عن نصه الأقنعة والحمال.
المرتبة الثالثة :
·       الكاتب خالد خماش – فلسطين. عن نصه حارس أحجار الجنوب.

الفائزون في مسابقة تأليف النص المسرحي/ خيال علمي الموجه  للفئة العمرية 12 إلى 18 عاماً .
المرتبة الأولى :
·       الكاتبة صفاء البيلي – مصر . عن نصها كوكب ورد.
المرتبة الثانية :
·       الكاتب ياس زويد – العراق. عن نصه كوكب النوايا الطيبة.
المرتبة الثالثة :

·       الكاتب حسن ملياني – الجزائر. عن نصه الحياة مرة أُخرى.

الدكتور يوسف عيدابي يتجول بين دور العرض السودانية

مجلة الفنون المسرحية


 الدكتور يوسف عيدابي يتجول بين دور العرض السودانية


استقبلت دور العرض السودانية المشاركة في معرض الشارقة بالترحاب الكبير الدكتور يوسف عيدابي مستشار حاكم الشارقة للشؤون الثقافية المدير العام لمنشورات القاسمي والمستشار في دارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية ومستشار الهيئة العربية للمسرح والمنسق العام لمعرض الشارقة الدولي للكتاب سابقا ومدير إدارة التخطيط بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة سابقا و عميد معهد الفنون المسرحية والموسيقية في السودان سابقا.
وزار عيدابي برفقة أسرته عددا من الدور السودانية بالمعرض دار عزة واكاديمية الشريف ودار الريم ودار المصورات وتحدث الي العارضين واصحاب الدور ووقف على مشاركة السودان بالمعرض.
ويرى الدكتور يوسف عيدابي ان الشارقة تميزت منذ بدايات القرن الماضي في سعيها الحثيث نحو تعزيز التعليم والقراءة وتوسيع الكتاب، وقدمت الإنجازات في مجال نشر الثقافة والكتب وأسست معرض الشارقة الذي تم ادراجه ضمن المعارض العالمية وأسست شبكة للمكتبات ومراكز للأطفال وللفتيات وللمرأة، ووفرت الكتب في الأندية والجمعيات والمراكز الرسمية، ووفرت خلال مبادرة فريدة من نوعها مكتبة في كل بيت، كما أطلقت منذ الثمانينات شعار «اقرأ أنت في الشارقة» وجعلت عادة الكتاب منتشرة في ربوع منطقة الخليج حتى أصدر رئيس الدولة شعار عام القراءة ليتم اختيارها من قبل اليونسكو عاصمة عالمية للكتاب في 2019 م.

مسرحيّة أوهام محاكاة جديدة للواقع العراقي على خشبة مسرح الطليعة

مجلة الفنون المسرحية

مسرحيّة أوهام محاكاة جديدة للواقع العراقي على خشبة مسرح الطليعة

 المدى :

يمكن للاوهام أن تلاحقنا أنّى ومتى ما صرنا وكنا، حتى ونحن نحتبس أنفاسنا مختنقين بهذه المساحة الضيقة من البلاد، لتكون سبلينا الوحيد لأنفسنا، أوهامنا ها هي تحاصرنا من جديد من خلال عرض مسرحي يقدمه نخبة من كادر الفنون في وزارة الشباب والرياضة على مسرح الطليعة بالتعاون مع دائرة السينما والمسرح التي أطلقت دعوتها للحضور، والذي انطلق يوم الإثنين الفائت الموافق 13/11/2017 .حيث قدمت دائرة الثقافة والفنون في وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع المنتدى المسرحي في الفلوجة على خشبة مسرح الطليعة مسرحية (أوهام) وهي من تأليف وإخراج عكاب حميد وتمثيل الفنانة الدكتورة هدى محمود ..وبالرغم من انشغالاته بالحضور الجماهيري والفني الواسع خص مخرج المسرحية الموقع بالتصريح الآتي:
المسرحية تحاكي الواقع العراقي عبر ثيمة تعبّر عن معاناة امرأة عراقية فقدت أحد أفراد عائلتها لتبدأ من هنا قصص الألم الذي تعايشه يومياً .. كأم و أخت وزوجة و ... الخ حيث ذكرت بطلة العمل هدى محمود قائلة " منذ مدة طويلة حاولت أن أجسد معاناة المرأة العراقية على الخشبة وذلك لظروفها الصعبة وخصوصاً في ظل أتون الحروب ، ولنقل تلك المعاناة بشكل مميز ، فملامسة الجروح احياناً تجعلنا نصحو.. ونعي جيدا حقيقة ما يحدث بمسبباته ونتائجه " وأضافت الفنانة محمود وهي بطلة العرض المسرحي لقد أعطت المسرحية بتلونها التأليفي والإخراجي عملا متكاملا يوضح صورة الأم والأخت والزوجة من خلال العمل الذي قدمناه في (أوهام).


المهاجرون في الدراما.. ودراما المهاجرين

مجلة الفنون المسرحية
  


المهاجرون في الدراما.. ودراما المهاجرين


رياض عصمت - الحرة 

احتلت قضية الهجرة مساحة مهمة في تاريخ الدراما العالمية. طرحت شخصيات المهاجرين نماذج مثيرة للجدل، ومواضيع إشكالية جديدة، بل غريبة أحياناً على مفاهيم المجتمعات الغربية التقليدية، ذلك لأنهم قدموا من بيئات تتمتع بتقاليد وأعراف مغايرة. بالتالي، طرح اللاجئون في المسرح والسينما أسئلة غير مطروقة من قبل، من بينها مدى تقبل المجتمع لوجودهم رغم اختلافهم عنه، وقدرة المهاجرين على التأقلم مع ذلك المجتمع الذي لجأوا إليه.

نذكر بين أشهر أعمال المسرح عن الهجرة مسرحية آرثر ميلر "منظر من الجسر" (1956)، التي أنتجت عديداً من المرات منذ أخرجها بيتر بروك في لندن بنصها الذي نعرفه. ومن أفضل عروضها التي شاهدت في حياتي عرض "مسرح بيركلي الريبرتواري" عام 1988، ثم عرض "مسرح غودمان" في شيكاغو عام 2017 من إخراج الهولندي آيفو فان هوفه بعد نجاح إخراجه له في لندن. تدور أحداث "منظر من الجسر" في نيويورك في حقبة الخمسينيات، وتتمحور حول علاقة عشق غير مباح به من مهاجر إيطالي لقريبة زوجته الصبية اليتيمة التي تعيش تحت سقف بيته، وكيف تؤدي به الغيرة عليها من حب مهاجر إيطالي شاب وصل إلى نيويورك بصورة غير شرعية للوشاية به لترحله السلطات الأميركية المختصة، مما يجعل المهاجر المخضرم هدفاً للانتقام على خيانته تلك بطعنة سكين من إيطالي آخر حسبما تملي التقاليد. كان المخرج إيليا كازان يرغب في مقاربة الموضوع نفسه في سيناريو اسمه "الخطاف"، لولا أن ميلر سبقه بمسرحيته هذه، فاتجه بدلاً من ذلك لإخراج فيلمه "على الميناء"، الذي تدور أحداثه في بيئة المهاجرين أيضاً. في الواقع، كان إيليا كازان نفسه مهاجراً انتقل من تركيا إلى اليونان، ومن ثم إلى نيويورك، ملاحقاً "الحلم الأميركي" لشباب العالم في عصره، ألا وهو الهجرة إلى أرض الأمل مهما واجهوا من مصاعب وبذلوا من تضحيات. هنا، نصل إلى فيلم إيليا كازان الأهم عن الهجرة، والذي نادراً ما يعرض أو يسلط الضوء عليه الآن، وهو فيلمه "أميركا.. أميركا" (1963)، بالرغم من تصريح مخرجه إيليا كازان أنه الفيلم المفضل بين أعماله قاطبة، بالرغم كونه مبدع أفلام مشهورة مثل "عربة ترام اسمها الرغبة" و"على الميناء" و"شرقي عدن" و"اتفاقية جنتلمان" و"فيفا زاباتا" و"وجه في الزحام". يبقى فيلم "أمريكا.. أمريكا" فيلماً مغموراً تجارياً بالمقارنة مع روائع كازان، خاصة لأن قضية اللاجئين ضخمت وهوِّل من شأنها وأضحت قضية مثيرة للجدل. كتب كازان سيناريو فيلمه بنفسه وأخرجه بشعفٍ شديد، لأنه يروي قصة مشابهة لقصة هجرته هو نفسه إلى أميركا. يهاجر بطل الفيلم الشاب "سترافوس" من تركيا، ذات المجتمع الإسلامي المتشدد آنذاك تجاه الأقلية المسيحية، إلى اليونان بحثاً عن فرصة عمل لائقة لا تتاح له إلا بالاقتران من صبية ثرية، ومن ثم يبذل المستحيل كي يهاجر إلى أميركا. يتابع الفيلم تجربة بطله الشاب عبر تلك الرحلة غير المشروعة على متن سفينة ضخمة، وإصراره على الوصول إلى أرض الأحلام، إلى أن يبصر عن كثب تمثال الحرية. اختار كازان أن يصور فيلمه بالأسود والأبيض في عصر هيمنت فيه الأفلام الملونة، وذلك ليضفي على الأحداث والمواقع مصداقية تاريخية مقنعة. رشح فيلم "أمريكا.. أمريكا" لأربع جوائز أوسكار، منها جوائز أفضل فيلم وأفضل إخراج وسيناريو، لكنه نال واحدة منها فقط هي جائزة الديكور والإدارة الفنية! أما لمسابقة جوائز "غولدن غلوب"، فرشح لعدد أكبر من الجوائز، حاز كازان بينها جائزة أفضل إخراج، كما حاز ممثل دور البطولة اليوناني الشاب ستاثيس غياليلس جائزة التمثيل وجائزة أفضل ممثل واعد، فضلاً عن عدة جوائز أخرى مستحقة بجدارة. استعان كازان بطاقم أثير لديه، ضم مدير التصوير هاكسل ويكسلر، والمونتير ديدي آلن، والمؤلف الموسيقي اليوناني مانوس هاتزِداكيس.

موضوع الهجرة مثير بلا شك، بحيث أن المخرج المصري الكبير يوسف شاهين كرس له أكثر من فيلم خلال حياته الفنية الحافلة، ومنها "اسكندرية.. نيويورك"، الذي يروي فيه أيضاً بصورة غير مباشرة ملامح من سيرته الذاتية، وقبله أفلامه الأخرى "حدوتة مصرية" و"اسكندرية ليه" و"اسكندرية كمان وكمان". كذلك أخرج شاهين فيلمه التاريخي ذي الإسقاطات الملتبسة "المهاجر"، والذي خلق جدلاً سياسياً واسعاً بسبب مفهوم "الأرض لمن يزرعها"، الذي عالجه أيضاً المسرحي برتولد برشت في مسرحيته "دائرة الطباشير القوقازية"، وهو مفهوم اشتراكي الطابع ظاهراً، لكنه يخفي مفهوماً خطيراً مفاده عدم وجود مانع أخلاقي من تعرض أرض الغير للغزو والاحتلال طالما أن الغازي يملك إمكانيات أفضل من سكانها الأصليين لاستصلاحها!

قي كل العصور، لا شك أن للهجرة أسبابها، وأهمها الفقر والحاجة، فالإنسان بطبيعته طموح لتحسين أحواله المعيشية، ناهيك عن رغبته في الهرب من التمييز الناجم عن تعصب ديني أو عرقي تجاه الاثنيات قليلة العدد. لم تتوقف الهجرة عند العرب يوماً، فالسوريون واللبنانيون اتجهوا غالباً إلى بلدان أمريكا الجنوبية، مثل البرازيل والأرجنتين وتشيلي، وأشادوا فيها أعمالاً ناجحة ومستشفيات، بينما استقر بعضهم في الولايات المتحدة، من جبران خليل جبران وإيليا أبو ماضي إلى حليم بركات، كما اتجه مهاجرون آخرون إلى أوستراليا وكندا وبعض الدول الاسكندنافية والأوربية. في القرن الحادي والعشرين، صار للهجرة دافع آخر لم يكن يخطر على بال، ألا وهو البحث عن الأمن والسلامة بعد أن أضحوا مشردين بلا بيوت تؤويهم. في نهاية عرض "هاملت" البريطاني في لندن قبل عامين، تقدم النجم بنيدكت كامبرباتش عند تحية الختام إلى مقدمة المسرح، أسكت جمهورالمتفرجين بإشارة من ذراعيه، وووجه نداءاً بليغاً أوضح فيه أن أولئك المهاجرين السوريين الذين يخاطرون بحياتهم وحياة زوجاتهم وأطفالهم بركوب أمواج البحر الهائجة على متن قوارب الموت إنما يهربون من خطر أفظع، ألا وهو الموت تحت قصف مدفعي أو جوي عشوائي. لذا، فإنهم يستحقون من الناس في الغرب الرحمة والتعاطف الإنساني، وأن ينالوا ملاذاً آمناً.

بالتأكيد، لا يوجد مانع قانوني أو أخلاقي يحول دون التحقق من خلفية المهاجرين، ومن كونهم لا يشكلون خطراً على المجتمعات التي يسعون للهجرة إليها، وأنهم لن يقترفوا جرائم في المستقبل تستوجب منعهم من اللجوء أسوة ببقية مواطني العالم. لا بد من التذكير بأن الأمن والأمان قضية حيوية مهمة حتى بالنسبة للمهاجرين أنفسهم ممن لجؤوا واستقروا في بلدان غير بلدانهم، جاهدين للتأقلم فيها بغض النظر عن جنسياتهم أو دياناتهم، أعراقهم أو أعرافهم. لكن يجب أيضاً الأخذ بعين الاعتبار أن دافع الهجرة في عصرنا لم يعد طموحاً إلى فرص عمل وثراء في أرض الأحلام، بل أصبح حاجة إنسانية لم يكن ملايين البشر سيقدمون على المغامرة بها إلى بلاد الغربة النائية التي لا يتقنون لغتها، ولا يألفون عاداتها وتقاليدها الاجتماعية ولا يملكون فرص عمل تناسب كفاءاتهم فيها لولا تعرضهم إلى خطر الموت أو الاعتقال. بالتأكيد، هرب عديد من اللاجئين من الاختيار المرعب بين أن يصبح واحدهم قتيلاً أو قاتلاً في حرب عبثية كل ضحاياها مواطنو بلدٍ واحد عاشوا بين ربوعه قروناً عديدة بوئام وسلام. لو دققنا بموضوعية وحياد، لوجدنا أن جرائم القتل الجماعي الرهيبة التي ارتكبت مؤخراً في لاس فيغاس ونيويورك، وفي قرية بالقرب من سان أنطونيو، قام بها أشخاص بيض مختلو العقل، دافعم الحقد أو الإحباط. إن ضمان الأمن والتصدي للإرهاب مسألة في غاية الأهمية، إنما لا علاقة لها بحظر لون بشرة أو جنسية معينة أو دين أو طائفة. لذلك، فإن توجس الغرب المبالغ فيه من كون بعض المهاجرين يخفون أغراضاً مشبوهة تتعلق بالإرهاب إنما هو هاجس مسبق يسيء فهمهم كبشرٍ هاربين من شبح الإرهاب.



الأربعاء، 15 نوفمبر 2017

«العربية للمسرح» تكرم المخرجة والأديبة الأردنية مارغو ملاتجليان

مجلة الفنون المسرحية

«العربية للمسرح» تكرم المخرجة والأديبة الأردنية مارغو ملاتجليان


اختارت الهيئة العربية للمسرح الفنانة والكاتبة الاردنية مارغو ملاتجليان لتكون الشخصية المكرمة في الدورة الرابعة لملتقى العربي لفنون مسرح العرائس والفرجة الشعبية الذي عقد في مدينة طنجة المغربية بالتعاون مع جمعية طنجة بوابة افريقيا وبدعم من وزارة الثقافة المغربية حديثا.
وساهمت مارغو في أعمال الندوة الفكرية التي نُظمت ضمن برنامج التكريم بورقة حول تجربتها الذاتية في العمل في مجال ثقافة وفنون الأطفال في الأردن.
وجاء هذا التكريم بناء على مساهمة مارغو ملاتجليان في دورها كعضو مؤسس في مسرح أسرة المسرح الأردني في ستينيات القرن الماضي، ثم ريادتها في تأسيس مسرح الطفل من خلال دائرة الثقافة والفنون ونادي أصدقاء الأطفال الذي كانت إحدى مؤسساته. وقد كتبت وأخرجت أكثر من ثلاثين مسرحية لمسرح الطفل ومسرح الدمى كان آخرها المسرحية الغنائية «نص انصيص « التي كتبته مع الشاعر المعروف محمد الظاهر وتم عرضها في مهرجان جرش.
بالإضافة إلى أعمالها المسرحية لها دور فاعل في تنمية القراءة في مراحل الطفولة المبكرة من خلال ورشات عمل ومحاضرت في عدة دول عربية منها الأردن وفلسطين ولبنان والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين والإمارات العربية،
كما وشاركت وتشارك في مؤتمرات عربية ودولية حول أهمية القراءة وخاصة القراءة باللغة العربية الفصحى. كما تقوم بتأليف ونشر عدد من قصص الأطفال التي حازت على جوائز عالمية وعربية.
وقد قام الأستاذ اسماعيل عبد الله رئيس مجلس الأمناء، الأمين العام للهيئة العربية للمسرح بتقديم الدرع لمارغو في حفل ختام المهرجان، كما أدلى الأستاذ الفنان والكاتب غنام غنام بشهادة استعرض فيها انجازات مارغو في مجال المسرح وخاصة مسرح الطفل وفنون وثقافة الأطفال في الأردن.

----------------------------------------
المصدر : الدستور 

مسرحية "المشرقى يعود يوماً " تأليف : أيمن السيد القزاز

عُطيل برؤية عراقية.. وحكاية جديدة

مجلة الفنون المسرحية

عُطيل برؤية عراقية.. وحكاية جديدة

القاهرة / المدى 

خلال العروض التي قُدمت في الدورة 24 من عمر مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي، والتي عُدّت من أهم الدورات التي شهدها المهرجان بعد إلتقاط أنفاسه من جديد، قُدم العرض المسرحي عُطيل، خلال المهرجان، والذي عدّ واحداً من العروض العراقية الثلاث المُشاركة في المهرجان، إلا أن"عُطيل"لم يلقَ تسليطاً إعلامياً كما ينبغي، رغم أهمية العمل، عن هذا العرض المسرحي حاولت الـ"المدى"تسليط الضوء..
فذكر مخرج العمل حسن الخيون إن"هذه الدورة و رغم بعض الإخفاقات التي حصلت بسبب ضعف الميزانية بحسب ما سمعت لكن تبقى هذه الدورة مهمة ,أنا شخصياً كنت راغباً أن تكون هناك جلسات نقدية للعروض المشاركة لأنها تقييم حقيقي للعروض بالإضافة إلى الجوائز التي أُستبعدت في الدورتين الأخريتين."
وأشار الخيون إن مشاركتي في المهرجان تمثلت في مشروعنا"عطيل"وهي المشاركة الأولى لهذه المسرحية."مُبيناً"منذ بدأت التحضيرات لهذا المشروع تم قراءة النص الشكسبيري برؤية جديدة ومعاصرة تقترب حيث إن عطيل هو القاتل ودزمونة هي الضحية إلا أن هناك نصاً جديداً تم كتابته بطريقة الورشة أي أثناء البروفات والنقاشات التي كانت تدور بيني وبين أعضاء الفريق بالإضافة إلى بعض النصوص القليلة التي تعود إلى الكاتبة العراقية رشا فاضل بعد أن تم الاتفاق معها في هذا الصدد."
في عرض"عُطيل"الجديد كان هناك معالجة درامية جديدة غير مسبوقة حيث عطيل هو (صدام حسين) بكل ما يمتلك من قسوة وشراسة وتاريخ دموي في تعذيب دزدمونة وهي (العراق) التي عانت من كل الويلات في حروب ليست لها فيها لا ناقة ولا جمل بتحريك وتخطيط من ياكو أي (أميركا) التي دفعت عطيل أن يخوض كل هذه الحروب لأغراض نفعية خاصة وهنا بات الموضوع والهدف جلي لياكو وهو الذكي واللاعب الماكر.. ويضيف حسن الخيون أن"عطيل أي صدام كان تابعاً لـ ياكو، وياكو هو الذي قضى عليه بعد أن تمرد وتمادى والعقاب كان احتلال و تعذيب دزدمونة وتحطيمها الى يومنا هذا".
عن الأصداء التي حصل عليها العرض المسرحي عُطيل يذكر مخرج العمل أنها"كانت إيجابية والفكرة وصلت للمتلقي بسهولة، حيث تحدث الحاضرون عن العرض وعن الأسلوب الجديد على مستوى المعالجة الإخراجية والاداء التمثيلي العالي للممثلين علما أني أعتّمت الى جانب الحوار (الكلمة) الحركة و الرقص بالاضافة إلى الجانب البصري ذي التأويل العالي والغني لمجريات العرض."
وقد تكون أغلب الملاحظات انصبت على عامل الوقت والذي كان المخرج مستنداً عليه في تقديم هذا العمل حيث كان زمن العرض ساعة وخمسة و أربعين دقيقة أي ما يقارب الساعتين. العرض كان فيه لغتين بلجيكية فلمنكية ولغة إنكليزية علمنا أن دزدمونة لم تكن شخصية ذات أبعاد شكسبيرية أي إنها ليست شخصية حوارية بل أرتأى المخرج أن تستند دزدمونة على الرقص الدرامي الحديث والاداء الجسدي الجريئة.


تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption