أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الاثنين، 27 نوفمبر 2017

الهيئة العربية للمسرح تعلن ورشة فن الممثل مع فاضل الجعايبي

مجلة الفنون المسرحية

الهيئة العربية للمسرح تعلن ورشة فن الممثل مع فاضل الجعايبي


أعلنت  الهيئة العربية للمسرح عن تنظيم ورشة يؤطرها الفنان الكبير فاضل الجعايبي وذلك ضمن فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي في تونس من 10-16 يناير 2018 على الراغبين بالمشاركة كمتدربين في هذا الورشة ملئ الإستمارة التالية حيث سيتم اختيار 12 متدرب من بين المتقدمين وتتكفل الهيئة بتغطية…



الأحد، 26 نوفمبر 2017

صدور «الموسوعة العالمية لأعلام المسرح»

مجلة الفنون المسرحية

صدور «الموسوعة العالمية لأعلام المسرح»


تم صدور "الموسوعة العالمية لأعلام المسرح" الجزء الأول (حرف الألف) للكاتب والناقد المسرحي علاء الجابر، ، والتي تقع في نحو 900 صفحة من القطع الكبير.

وتضم الموسوعة في جزئها الأول، ما يزيد على 600 اسم من الأسماء التي عملت في المجال المسرحي، من كل دول العالم، وفي جميع التخصصات، العملية والنظرية، ما بين مؤلف، مخرج، ممثل، سينوغراف، فني إضاءة، باحث، ناقد، ومترجم... إلخ.

وقد أصدر الجابر موسوعته بعدما لاحظ غياب العديد من الأسماء العربية والخليجية عن معظم الموسوعات العالمية والعربية على حد سواء، واكتفاء الكثير منها، بأسماء الرواد فحسب. آملا أن تقدم الموسوعة مادة توثيقية مهمة للأسماء التي عملت في المسرح وأخلصت له، وفي المقابل للباحثين والمهتمين في هذا الجانب.

ومن بين مئات الأسماء الأجنبية، العربية، والخليجية، يضم حرف الألف عدداً من الأسماء الكويتية منها: عايشة ابراهيم، خليل اسماعيل، ليلى أحمد، موسى آرتي وآخرون، بينما يتم الإعداد للجزء الثاني من الموسوعة، الخاص بحرف الباء، والذي سيضم مئات الأسماء من العاملين في المجال المسرحي.

وفي مقدمه يشير الجابر إلى المعايير التي وضعها للعمل، والتي قننها بعدد سنوات معينة، وعدد من الأعمال، من دون النظر لقيمة المنجز أو أهميته، حتى لا تصبح عملية اختيار الأسماء خاضعة للذائقة الشخصية، وأحكام القيمة.

صفاء البيلي الفائزة بجائزة أحسن نص فى مسابقة الهيئة العربية للمسرح: الكتابة للطفل أصعب الأنواع..

مجلة الفنون المسرحية

صفاء البيلي الفائزة بجائزة أحسن نص فى مسابقة الهيئة العربية للمسرح: الكتابة للطفل أصعب الأنواع.. 
يجب بذل الجهد لبناء عقل النشء.. والعمل الفائز يدعو لقبول الآخر وتنمية المجتمع.. صفاء البيلى: مسرح بلادى لم ينتبه لأعمالى


أحمد منصور - اليوم السابع 


اعتادت على حصد الجوائز العربية عن نصوصها المسرحية، واتجهت للكتابة للطفل لأنها تؤمن بأن النشء ليس ساحة للتجارب بقدر ما هو كيان علينا احترامه وتقديره وبذل الجهد لبناء عقله، ولكن رغم ذلك لم تأخذ حقها فى مصر، فلم ينفذ من نصوصها إلا عمل واحد، هى صفاء البيلى الفائزة بجائزة أحسن نص فى مسابقة الهيئة العربية للمسرح النسخة العاشرة، كان لـ "اليوم السابع" هذا اللقاء معها..

هذه ليست المرة الأولى التى تتوجين فيها بجائزة أحسن نص مسرحى للطفل؟

نعم ليست هذه هى المرة الأولى التى أشرف فيها بحصولى على جائزة الهيئة العربية للمسرح، فقد كانت المرة الأولى عندما فاز نصى "استغماية" عام 2013، وفى المرة الثانية صعد نصى "صندوق الحكايات" للقائمة القصيرة فى العام 2014، أما المرة الثالثة فحصول نصى "كوكب ورد" وهو فى الخيال العلمى لفئة اليافعين على المرتبة الأولى هذا العام 2017.

اخترت الكتابة للطفل..كيف نجحت فى هذا الرهان الذى يعد الأصعب؟

مجال التأليف للطفل هو الأصعب بالفعل لكنه الأمتع، والأكثر قدسية بالنسبة لى، فحينما أشرع فى الكتابة للطفل أتهيأ نفسيا وروحيا ممن هو مقبل على صلاة من نوع خاص، أحمل لغتى وأشعارى وكل الثقافات التى حواها عقلى وتربى عليها وجدانى واكتسبتها من خلال تجارب الحياة، أتمهل فيها كأننى أسير على حدود الصراط فأحاول ألا يشوبها زيادة ولا نقصان، وأرى أن ما يرهق الكاتب فى المقام الأول هو الوقوع على فكرته التى يمكن أن يعالجها ويقدمها للطفل لا ليختبرها فيه، بل ليراها من خلال عينيه ومدركاته، فالطفل ليس ساحة للتجارب بقدر ما هو كيان علينا احترامه وتقديره وبذل الجهد لبناء عقله معه، إذن خرج الكاتب من سلطة الملقن إلى خانة المشارك والداعم، والمثير للوصول معه إلى كوامن طاقاته ليطلقاها معا فى فضاءات الكون الواسع.

ما تفاصيل النص الفائز.. موضوعه وكواليس كتابته؟

"كوكب ورد" هو نص من الخيال العلمى موجه لفئة الفتيان، أى من سن 12حتى 18 عاما، ويدور حول تلاقح الأفكار وتصحيح الرؤى، ومعايشة الآخر وقبوله لتستمر الحياة، حيث مجموعة من الفتيان والفتيات يتوجهون لمركز الفضاء الذى أعلن عن رحلة إلى كوكب المريخ، وعلى الرغم من الشروط القاسية التى وضعها المركز إلا أن هناك من يتحمس لفكرة الصعود، واستعد لها بأفكار جديدة معتقدا أنه سيخدم الإنسانية من خلالها، وكان من بين تلك الشروط التى تدفع أى من كان للتفكير آلاف المرات فى خوض هذه المغامرة، أن هذه الرحلة بلا عودة، يمر الفتيان بالاختبارات، يصعدون للمريخ، الذى يستشعر أهله بالخطر البشرى القادم فيستعدون لهم بكافة الأسلحة المتقدمة، من خلال الأحداث تبدأ المجموعة الأرضية فى قالب كوميدى بتفكيك كل الآراء الخاطئة التى ترسخت فى أذهان المريخيين عن أهل الأرض، لتصبح مهمة المجموعة أصعب، فالآن عليهم القيام بمهامهم الانسانية تجاه الكون، ومهامهم تجاه كوكبهم الأم، من خلال تغيير مفاهيم أهالى كوكب المريخ عنهم، فهم ليسوا قتلة ولا متوحشين لكونهم يأكلون اللحوم.. مثلا، لقد حول الأرضيون كوكب زحل أو الكوكب الأحمر إلى جنة، حيث زرعوا صحراءه، وغيروا كيمياء الملكة فعرفت الحب. النص يدور فى قالب كوميدى غنائى، وأعتقد أنه عند تحويله لعرض يصلح تماما للطفل فى أعمار عديدة، وأسرته معه.

كيف تقرأين واقع المسرح فى مصر وخاصة مسرح الطفل؟

واقع المسرح فى مصر، صار مثله مثل واقع المسرح فى الوطن العربى يحتاج إلى الكثير من الدفع بوجوه جديدة فى كافة تفاصيله، وعلى البيت الفنى للمسرح إلزام كل فرقة بإنتاج وتقديم النصوص التى تتناسب مع استراتيجيتها ليحدث التنوع المطلوب، ولا تعتمد على ما هو حاصل الآن من سواد الأعمال المعدة عن نصوص مترجمة، والأعمال نتاج الورشات، كما أن عليها التنويع كيفا، فيقدم المسرح المكتوب بالعامية والفصحى والمسرح الشعرى، وكذلك تقديم المسرح الشعبى والتجريبى والطليعى والكلاسيكى، وقبل كل هذا، وذاك تقديم العروض التى تمس قضايا الوطن والمواطن.


هل نفذت نصوصك منذ بدايتك الكتابة على خشبة المسرح؟

لم تجسد أعمالى على خشبة المسرح بسهولة، بل أن مسرح الدولة لم يقدم لى سوى عرضا واحدا هو عرض "ثرى دى"، من اخراج الفنان محمد علام، وبطولة مجموعة من شباب المسرحيين النوابغ، وعرض لأكثر من ثلاثة أشهر وكان من أنجح الأعمال المقدمة على خشبة مسرح الطليعة لعام 2015، ولى عدة نصوص مقدمة فى عدد من المسارح منها ما تمت الموافقة عليه من قبل لجنة القراءة الخاصة بهم، ومنها ما أخذ كعبا دائرا على جميع المسارح، دون أن ينفذ مع أن النص لم يرفض ولم ينتقد، ويبدو أن لمديرى المسارح فى البيت الفنى لاحظوا فى نصوصى شيئًا لا أعرفه، على الرغم من أن نفس الفرق التى تصمت أمام نصوصى التى أجزم بجودتها، ولا تتحمس لتقديمها على خشبات مسارحها، هى نفسها تقدم عروضا لا تلتزم بجماليات المسرح الذى نريد، وأتمنى أن تتغير صيغة تعاملهم مع نصوصى مع ندرة الكاتبات المسرحيات ليس فى مصر فقط، ولكن فى العالم العربى ككل.



السبت، 25 نوفمبر 2017

كوريا الجنوبية تقوم بإنتاج مسرحية "آنّا كارينينا" الروسية

"روميو وجولييت" يحقق نجاحا في مسرح البولشوي

الجمعة، 24 نوفمبر 2017

الهيئة العربية للمسرح : تمديد قبول طلبات المشاركة في مهرجان المسرح العربي في تونس

مجلة الفنون المسرحية

 الهيئة العربية للمسرح :  تمديد قبول طلبات المشاركة في مهرجان المسرح العربي في تونس 



أعلنت الهيئة العربية للمسرح : عن  تمديد قبول طلبات المشاركة في مهرجان المسرح العربي في تونس وذلك استجابة لطلب المسرحيين في المغرب وتونس والكويت وتفهما لظروف التأخير في مواسمهم المسرحية ، فقد قررت الأمانة العامة للهيئة العربية للمسرح ولجنة المشاهدة العربية في الشارقة ، تمديد أجل قبول استكمال الملفات للمسرحيات الراغبة بالمشاركة وقبول ملفات جديدة حتى مساء الأربعاء 29 نوفمبر 2017  .

ترسل الملفات على الآميل : festival.atitheatre@gmail.com

ختام فعاليات ورش في مجال التمثيل والإخراج والسيناريو والحوار في مصر

مجلة الفنون المسرحية

ختام فعاليات ورش في مجال التمثيل والإخراج والسيناريو والحوار في مصر 

برعاية وزارة الشباب والرياضة وضمن خطة مشاريع الادارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية برئاسة أ.د/أمل جمال سليمان - وكيل الوزارة ..انتهت ورشة العمل الثانية لعام ٢٠١٧ مع مجموعة من الشباب المتميزين في مجال التمثيل والإخراج والسيناريو والحوار 
وكان نتاج وحصاد ورش العمل خلال أربعة أيام متتالية مشروعين لمجموعتين من خلال الارتجال علي نص مكتوب وهو النص الشكسبيري " حلم ليلة صيف " وتقديمه برؤيتين مختلفتين من خلال مجموعتين للعمل 

وأوضح الفنان  مازن الغرباوي، ممثل ومخرج مسرحي، الخطوات العملية لتنفيذ عمل مسرحي ولخصها في إختيار النص والبحث عن المدرسة الدرامية و التفسير الدرامي و عمل ملفات شخصية للممثليين .

جاء ذلك خلال ختام فعاليات ورش عمل التمثيل المسرحي والإخراج والسيناريو والحوار للموهوبين من مديريات الشباب والرياضة من مسابقة إبداع، والذي نفذتها الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية بوزارة الشباب والرياضة خلال الفترة من 19 - 21 نوفمبر الجاري بمركز التعليم المدني بالجزيرة.

بمشاركة الفنانة وفاء الحكيم، والدكتور خالد الحكيم، والأستاذ إبراهيم الحسيني، بالإضافة إلى الدكتور مازن الغرباوي.

وطالب الغرباوي الشباب بضرورة تعميم الأفكار الصحيحة عن المسرح ، فكل شاب من المشاركين ليس مسئول عن نفسه فقط بل أصحابه والمكان الذي يسكن فيه لنشر الفكر المسرحي الصحيح .

وأشاد الغرباوي بعرض الشباب المشارك لويلبام شكسبير بعنوان " حلم ليلة صيف " وطالبهم بالمزيد من الجهد في القادم ، وتمنى لهم دوام النجاح والتميز ورؤيتهم عن قريب في أعمال مسرحية تحوي إعجاب الجميع .

وأكد إبراهيم الحسيني، عضو لجنة التحكيم على أن كل ممثل ممن أدوا دوره في العرض كان ينقصه شئ معين ، مشيرا ان هناك مجموعة من المواهب الكوميدية الواعدة .
















مشاركة إماراتية متميزة في مهرجان الأردن المسرحي

مجلة الفنون المسرحية




مشاركة إماراتية متميزة في مهرجان الأردن المسرحي


الإمارات نيوز:

أكدت معالي نورة الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة أن مشاركة الإمارات في مهرجان الأردن المسرحي يأتي دعما للحركة المسرحية العربية وفرصة لتبادل الخبرات بين الفنانين العرب من أجل الارتقاء بالمشهد المسرحي عربيا سواء على مستوى المعالجات الفنية للقضايا المحلية، أو التطوير على المستوى الفني للمسرح الذي يعد مرآة لثقافات الدول، موضحة أن المسرح الإمارات خطى خطوات واسعة نحو التألق والتميز على المستوى العربي، وأن لدينا كوكبة من النجوم في مجالات التأليف والإخراج والتمثيل، وأن المسرح يحظى بدعم مستمر من قبل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بتوفير فرص الاحتكاك محليا وعربيا وعالميا.

وقام وفد وزارة الثقافة وتنمية المعرفة المشارك في مهرجان الأردن المسرحي ممثلا لدولة الإمارات العربية المتحدة برئاسة الفنان عبد الله صالح بعقد عدد من اللقاءات بالوفود العربية المشاركة بالمهرجان عقب حفل الافتتاح، في إطار تبال الخبرات والتعرف على التجارب العربية المتميزة في مجال المسرح، كما يستعد أبطال مسرحية "البوشية" للمشاركة في المسابقة الرسمية بالمهرجان ممثلة لدولة الإمارات، والعمل من  تأليف إسماعيل عبدالله، وإخراج مرعي الحليان، وبطولة الفنانة ميرة، والفنان خالد البناي والفنان حسن بلهون.

يذكر أن إدارة المهرجان اختارت المخرج الإماراتي حسن رجب ليكون أحد أعضاء لجنة التحكيم المهرجان في دورته الـ24 والتي تستمر حتى الـ25 من شهر نوفمبر الجاري.


المسرحية الكويتية «عطسة» تفوز بالجائزة الذهبية في مهرجان الأردن المسرحي

مجلة الفنون المسرحية

المسرحية الكويتية «عطسة» تفوز بالجائزة الذهبية في مهرجان الأردن المسرحي 

كونا :

فازت المسرحية الكويتية «عطسة» بالجائزة الذهبية في مهرجان الأردن المسرحي الـ 24 الذي اختتم فعالياته مساء الثلاثاء.

وتسلم الجائزة الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور بدر الدويش ومخرج العمل عبدالله التركماني بحضور سفير الكويت لدى الأردن الدكتور حمد الدعيج وأعضاء فرقة المسرح الكويتي.

وأعلنت لجنة تحكيم المهرجان أيضا عن فوز المسرحية الأردنية «شواهد ليل» بالجائزة الذهبية مناصفة مع العمل الكويتي وذهبت الجائزة البرونزية للمسرحية الجزائرية «كارت بوسطال»، في حين تم حجب الجائزة الفضية.

ومسرحية «عطسة» من تأليف الكويتي محمد المسلم ومستوحاه من قصة الكاتب الروسي أنطون تشيخوف «وفاة موظف»، حيث تسلط الضوء على الحاجة الفطرية المسلوبة لدى الإنسان والنظرة الطبقية في المجتمع.

والعمل هو من بطولة الفنانين عبدالعزيز النصار وسارة التمتامي ومبارك الرندي وخالد الثويني وعدنان بالعيس وفهد الخياط وناصر حبيب وآخرين.

ويضم الوفد الكويتي المشارك في المهرجان كلا من الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب رئيس الوفد إلى مهرجان الأردن المسرحي الـ 24 الدكتور بدر الدويش والمسؤول بمكتب الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب خالد الشويعي والمراقب بإدارة المسرح فالح المطيري وأعضاء فرقة المسرح الكويتي برئاسة الفنان أحمد السلمان.

وعرضت ضمن فعاليات مهرجات الأردن المسرحي التي بدأت أمس الماضي عشرة أعمال مسرحية من دول الأردن ومصر والإمارات والعراق وفلسطين والجزائر والسودان والكويت.

وأعقبت العروض المسرحية ندوات فكرية ونقدية وورش تدريبية شارك فيها أكاديميون ومتخصصون في الفن المسرحي.

الأربعاء، 22 نوفمبر 2017

مهرجان لبنان للمسرح الملحمي

مجلة الفنون المسرحية

مهرجان لبنان للمسرح الملحمي

إفتتحت فعاليات الدورة الأولى من مهرجان لبنان للمسرح الملحمي والذي تنظمه إدارة مسرح إسطنبولي وجمعية تيرو للفنون في صالة سينما ستارز في مدينة النبطية، وذلك في حضور وفد من السفارة العراقية وبلدية النبطية ووزارة الثقافة اللبنانية وعدد من الاهالي والطلاب، واستهلت العروض بمسرحية "حي على الوطن" للممثل العراقي أسعد مشاي ،ومن تأليق الكاتب أحمد هاتف ،كما وعرضت مسرحية "ليلة مع الحسين" لفرقة لكش للتمثيل في الشطرة ، تأليف طالب خيون وإخراج زيدون داخل ،وتمثيل ضياء الشطري وعلي هاشم الشطري ومريم شريم ونور حميد .
وقد تناول العرض فكرة الثورة على الظلم والفساد ومحارية الاستبداد والبحث عن الحرية من أجل الحق والانسانية،وتلى العروض مناقشة مع الجمهور، وإقيمت ندوة قدمها الدكتور حازم هاشم حول واقع المسرح الملحمي في الوطن العربي .
بالاضافة، إقيمت ندوة قدمها الدكتور حازم هاشم حول واقع المسرح الملحمي في الوطن العربي.
هذا وإختتمت العروض بعرض فيلم وثائيقي حول جمعية تيرو للفنون، تناول أهدافها في تفعيل الحركة الثقافية والفنية في المناطق والقرى المهمشة من خلال إيجاد المنصات الثقافية وفتح دور السينما المقفلة كسينما الحمرا وستارز وريفولي،وإقامة الورش التكوينية والنشاطات الفنية وتنظيم المهرجان السينمائية والموسيقية والمسرحية كمهرجان لبنان المسرحي ومهرجان السينما الأوروبية، ومهرجان فيلم 100 ثانية، وأيّام فلسطين الثقافية، ومهرجان صور الموسيقي والسينمائي الدولي، وتناول الفيلم إتفاقية التعاون الثقافي بين صور وبغداد، والشراكة السينمائية مع مهرجان الصيف السينمائي في مدريد، والتبادل الثقافي مع مدرسة ريتفيلد في هولندا، ومعارض الصور والكرنفالات .


الثلاثاء، 21 نوفمبر 2017

مؤتمر ثقافة الطفل العربي يوصي بإنشاء مجلس أعلى لأدب الطفل

مجلة الفنون المسرحية


مؤتمر ثقافة الطفل العربي يوصي بإنشاء مجلس أعلى لأدب الطفل



خالصة بنت عبدالله الشيبانية – عمان 


أوصى المؤتمر العلمي الدولي الأول حول ثقافة الطفل العربي بين الواقع وتحديات المستقبل بضرورة عقد شراكة مع مختلف المؤسسات التي تعمل في حقل ثقافة الطفل والحرص على مواصلة تنظيم المؤتمر بشكل دوري كل سنتين، وطبع محاضرات الملتقى في كتاب خاص، وتوزيعه على نطاق واسع داخل السلطنة وخارجها بقصد تثمين مشاركات الأساتذة وتعميم الفائدة على كل المهتمين بثقافة الطفل، وتنظيم مسابقة للأطفال في المؤتمر القادم تخصص لموضوع أدب الطفل وتشكل لجنة خاصة لها وقانون أساسي وترصد لها جوائز قيمة تشجيعًا للإبداع الأدبي في مجال الكتابة للأطفال.

كما أوصى المؤتمر الذي اختتم أعماله أمس بفندق شيراتون مسقط تحت رعاية صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي بتخصيص جلسات للأطفال المبدعين في المؤتمر القادم لقراءة إبداعاتهم الشعرية والقصصية تشجيعًا لهم على مواصلة الكتابة والإبداع في هذا الفن، ودعوة وزارة التربية والتعليم لإنشاء مجلس أعلى لأدب الطفل يعنى بوضع الاستراتيجيات ورسم الخطط الخاصة بثقافة الطفل، كما أوصت اللجنة العلمية بأن يتناول المؤتمر القادم موضوع «ثقافة الطفل في مجتمع المعلومات»، نظرًا للأهمية الكبيرة التي أصبح يحتلها الإنترنت في حياتنا اليومية ودوره في تشكيل ثقافة الطفل وإعداد الأجيال القادمة.
وكرم المؤتمر في ختام جلساته الشخصيات التي ساهمت في تأسيس ثقافة الطفل في السلطنة وممثلي المنظمات الدولية والعربية المشاركين في المؤتمر مثل المنظمة العربية التربية والثقافة والعلوم ومنظمة اليونيسكو والمحور العالمي الإنساني للطفولة وأبحاثها وجمعيات تهتم بالأطفال ذوي الإعاقة وتساندهم بالسلطنة ومن بينها معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين ومدرسة الأمل للصم بمسقط إضافة إلى المشاركين بالمؤتمر.

وألقى الشاعر والكاتب أحمد فضل شبلول أحد المشاركين بالمؤتمر كلمة قال فيها: إننا نسعى إلى أن يستقبل أطفالنا العالم أكثر إشراقًا وأكثر بهجة ومرحا حتى وإن كان الواقع أكثر يأسًا وإحباطًا، مشيرًا إلى أن الكاتب للأطفال لا يزيف الواقع ولكنه يريد أن تتفتح الوردة وتصبح أكثر إشراقًا وجمالًا ويريد مستقبلًا أفضل للبشرية وللعالم.
وتناول المؤتمر في الجلسة العلمية الأخيرة جهود الفرق المسرحية الأهلية العمانية في مجال مسرح الطفل الواقع والتحديات حيث أكدت الدكتورة كاملة بنت الوليد الهنائية من جامعة السلطان قابوس أن المسرح يعد أحد الأوجه الثقافية للطفل في السلطنة، وأوضحت جهود الفرق المسرحية الأهلية العمانية في مجال مسرح الطفل والواقع والإمكانيات المتاحة للفرق المشتغلة على هذا المسرح والتحديات والفرص التي يجب العمل عليها للنهوض بمسرح الطفل العماني.
وناقش المؤتمر الأبعاد المعرفية في مجلات الأطفال ودورها في تنمية الثقافة لدى الأطفال، حيث أسفرت دراسة قدمها الدكتور صفا لطفي من كلية الفنون الجميلة ببابل عن نتائج أهمها الأبعاد المعرفية التي اعتمدتها أغلفة المجلات التي تتمثل بأبعاد التعاون، والمحبة، والثقافة العامة، وغيرها من الأبعاد المعرفية. كما تعرّض الملتقى للإشكالات البنيوية والأبعاد التداولية لأدب الأطفال في العالم العربي، وتناول الدكتور الطاهر بن يحيى من كلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة بتونس المكانة الهامشية لأدب الأطفال في المؤسسات النقدية سواء تعلق الأمر بالمؤسسات الجامعية المختصة أو بالمؤسسات الثقافية العامة المتمثلة في دور النشر أو الملتقيات النقدية الدورية.
وقد استضاف المؤتمر الدولي الأول حول «ثقافة الطفل العربي بين الواقع وتحديات المستقبل» باحثين في مجال علم نفس الطفل وعلم اجتماع الطفل، وأدب الطفل، ومسرح الطفل، وفلسفة الفن والموسيقى، وباحثين أكاديميين متخصصين في مجال الطفل وعلوم التربية، لمعالجة الإشكاليات المتعلقة بواقع ثقافة الطفل العربي، ومحاولة تلمس سبل تأسيس ثقافة واعية تسهم في صقل شخصيته وتحقق توازنه النفسي في فترات تكونه المختلفة، كما اطلع المؤتمر على مدى ثلاثة أيام على مصادر ثقافة الطفل العربي وواقعها وثقافة الطفل من منظور الدراسات الإنسانية، ومستقبلها، وتطرق إلى تجربة السلطنة في هذا المجال من خلال حلقات عمل تهتم بإبداعات الطفولة العمانية في الرسم والكتابة الشعرية والنثرية دون استثناء الأطفال ذوي الإعاقة.

الاثنين، 20 نوفمبر 2017

نهاد صليحة بين المسرح والحياة

مجلة الفنون المسرحية

نهاد صليحة بين المسرح والحياة


جرجس شكري - نزوى



حياة نهاد صليحة ، حياة مسرحية ، فهي شخصية درامية منذ أن بدأت علاقتها بالمسرح وهي تلميذة في مدرسة شبرا الثانوية ، حياة مليئة بالمفارقات والصخب ،لم تكتب نهاد المسرح ولكنها عاشته في حياتها ليس فقط بالدراسة وارتياد المسارح بل تمسرحت ، إذا جاز التعبير فالمخرج أو الكاتب يمسرح واقعةً ما ليقدمها على خشبة المسرح ، ونهاد عاشت لتمسرح كل تفاصيل حياتها وحدث ذلك بالفطرة ،إذ كانت تعى أن اللعب أساس المسرحة.

– 1 –
نهاد صليحة مواليد شبرا 1945 ، تمنت وحلمت بمهنتها التي سوف تكون مستقبلها مثل كل الأطفال، حلمت أن تكون مراسلة صحفية، حتى تجوب العالم، ودرست اللغة الإنجليزية حتى تدعم هذه الفكرة، ولم يخطر المسرح لها على بال، على الرغم من أنها مارست التمثيل في مدرسة شبرا الثانوية، من خلال مسرحيتين لشكسبير «كما تهوى» و«تاجر البندقية»، وفي الأخيرة أدت دور «شايلوك» التاجر اليهودي، وبالطبع في المسرح المدرسى على الممثل أن يعد ملابس الشخصية وما يلزمها من إكسسوار، فاستعارت جلباب والدها وعباءته ، وفكرت ماذا تفعل في مشهد «الرطل» الشهير، فتفتق ذهنها المسرحي عن حيلة مسرحية مدهشة فسألت الجزار الذي ما زالت تذكر اسمه «عم عطية» أن يمنحها ميزانه القبانى، وبالفعل خبأته تحت العباءة وأبرزته في المشهد، وفي الجامعه اختارها رشاد رشدى لتشارك بالتمثيل في مهرجان شكسبير حيث كانت الجامعة تحتفل بمولده بالتعاون مع معهد الفنون المسرحية وأدت دور «هيرما» في مسرحية «حلم ليلة صيف» لشكسبير أيضاً، وكأن شكسبير قدرها الذي سوف تسافر إلى بلاده بعد قليل وتشاهد مسرحياته في مسقط رأسه، وبالفعل أدت الدور مع هناء عبد الفتاح ورباب حسين وسعيد طرابيك، وهذه المسرحية تم تقديمها في المهرجان كاملة، مع مشاهد من «هاملت، عطيل، وأنطونيو وكليوباترا»، وأدت دور ديدمونة، وربما بدأ يراودها حلم التمثيل في تلك الفترة، ولكن لم يفارقها حلم السفر، وما زالت تحب اللغة الإنجليزية. وفي مهرجان شكسبير أيضاً تعرفت على الدكتور محمد عناني الذي كان معيداً في قسم اللغة الإنجليزية وتمت خطبتهما في نهاية العام الدراسى للسنة الثانية من الدراسة في كلية الآداب لتقضي عام 1965 مع خطيبها ورفاقه وتتعرف على أوساط المثقفين في القاهرة، ترتاد المسارح وتلتقى الشعراء والكتاب، ذهبت إلى مجلة المسرح وسمعت الشعر من صلاح عبد الصبور. وكان عناني يسألها عن مستقبلها فكانت تجيب بأنها الآن ترغب أن تكون ممثلة، وتقول: «لولا سفره ولحاقى به فيما بعد لربما تغير مستقبلى ودخلت مجال التمثيل»، فسرعان ما سافر الدكتور محمد عناني للدراسة في بعثته إلى انجلترا وكانت نهاد صليحة لا تزال في الليسانس، ثم لحقت به، إذ تم الزواج عبر توكيل أرسله الدكتور عناني لأخيه مصطفي، وسافرت الزوجة إلى زوجها وحملت معها العود الخاص به، فلم يكن هناك حفل زفاف أو بيت للزوجية، فقط عروس بملابسها العادية في يدها حقيبة بداخلها قليل من الملابس والكتب وبالطبع عقد الزواج، وفي يدها الأخرى آلة زوجها الموسيقية. وكما ذكرت عاشت نهاد صليحة حياة تمت مسرحتها من قبل، وكأن ثمة كاتب أو مخرج يقوم بهذا الدور، فهي تعيش سلسلة من المشاهد الدرامية والعبثية أحياناً.

– 2 –
في إنجلترا كان عليها أن تجد عملا، لأن راتب الزوج في البعثة خمسون جنيها، تضاف إليها ثمانية جنيهات في حال سفر الزوجة، فعملت في السفارة السودانية وكان الدكتور عناني يعمل إلى جوار الدراسة في إذاعة الـ«بى بى سى»، وقدمت في جامعة SUSSEX للحصول على درجة الماجستير، وكانت الدراسة لمدة عام من خلال قسمين، الأول بحث حول الرواية في القرن العشرين، والثاني حول تاريخ الكوميديا الإنجليزية من العصور الوسطى حتى عصر شكسبير، وبعد الدراسة يتم تقديم بحث كبير وقدمته عن الروائى الإنجليزي «جوزيف كونراد» صاحب رواية «قلب في الظلام»، وقدمته تحت عنوان «مشكلة الوفاء في حياة كونراد»، وحتى تلك اللحظة لم تكن قررت احتراف المسرح أو العمل به، فكان حلم التمثيل قد توارى ولكن في الأفق ما زال يلوح حلم المراسلة الصحفية التي سوف تجوب العالم.
سألتها: لماذا الرواية أثناء الدراسة في بحث عام، ثم الأطروحة النهائية للماجستير حول كونراد؟.. فقالت لى: «فكرت في شكسبير لكنه كان يحتاج إلى وقت طويل والأحوال المادية لم تكن تسمح بذلك، بالإضافة لحبى لجوزيف كونراد وحياته الغريبة وموضوعه الأثير في أعماله حول الشخصيات التي تخون نفسها، التي تتعرى أمام نفسها».
ونالت درجة الماجستر عام 1969، لكنها عادت إلى مصر في زيارة سريعة بعد وفاة جمال عبدالناصر الذي ارتبطت به في علاقة تكاد تكون روحية تتخللها العديد من المفارقات، إذ شاركت في جنازته الرمزية التي أقامها له المصريون والعرب في بريطانيا، وصممت على الرجوع إلى مصر وكأن من رحل هو أقرب الأقرباء لها، عادت لتتأمل الشوارع والطرقات بعد موت الزعيم! عادت لتطمئن على مصر وفق تعبيرها، وهذه العلاقة تدل بقوة على شخصية نهاد صليحة، ففي المرحلة الإعدادية ذهبت مع وفد المدارس إلى جامعة القاهرة لحضور لقاء عبدالناصر بأحد الضيوف وتفتق ذهنها المسرحي عن حيلة تليق بكاتب بمسرحي كبير، فقد أخذت مصحف أبيها وخبأته وجلست في الممر بحيث يكون خروجها سهلاً بعد انتهاء عبدالناصر من خطبته، فقد دبرت كل شيء ورسمت الحركة والسيناريو والحوار، وبمجرد انتهاء الخطبة قفزت إلى المنصة وأهدت المصحف للضيف واتجهت إلى عبدالناصر وبالطبع منعها الحرس، فأمرهم عبدالناصر «سيبوها»، فلم يكن الغرض هو إهداء الضيف المصحف، بل ذلك كان حيلة للوصول إلى عبدالناصر، فسلمت عليه وطبعت قبلة على خده وذهبت.. سألوها: ما اسمك؟ فقالت: «نهاد محمد». وعاتبها والدها صليحة لأنها لم تذكر اسمه حتى يفخر بها أمام زملائه في المصلحة، فردت بأن هذا شأن شخصى يخصها وحدها.
قلت إنها كانت تمسرح تفاصيل حياتها وتحولها إلى مواقف درامية بالفطرة. وأخبرتني فيما بعد بأنها قررت أن تكون من الأوائل في الثانوية العامة حتى تصافح عبدالناصر مرة أخرى وقد حدث، وقالت لى: «خُطب عبدالناصر كانت رائعة وكلامه كان أحلاماً لدرجة أنني كنت أحلم بالاستشهاد في فلسطين، كانت مرحلة الحرية والعزة والكرامة، كان كل شىء يدعو إلى الحلم، الأغاني، الشوارع، كل تفاصيل الحياة، أنا التي غنت وراء عبدالوهاب في ميدان التحرير مع زملائي في المدرسة، وحين مات لم أصدق، فوجدتنى أقول لزوجي لابد أن أعود إلى مصر فورا». هذه المواقف ليست حماسة شباب، بل لا تخلو من دلالة وتفسر علاقة نهاد صليحة بالفرق المستقلة وشباب المهمشين في التسعينات ومساهمتها الكبرى في تأسيس حركة المسرح الحر في أوائل التسعينات.

– 3 –
عادت إلى القاهرة قبل ستة أشهر من حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، عادت حتى لا تتحدث ابنتها الإنجليزية وتنسى العربية وعلى حد تعبيرها «حتى لا تكون ابنتي بنصف لسان»، وكانت قد أنجبتها في إنجلترا عام 1971 ، وبدأت في تكوين بيت الزوجية، لأن فرص العمل كانت قليلة بل نادرة. سافرت إلى السعودية لتعمل في جامعة الملك عبدالعزيز لمدة عام ونصف، وعادت إلى القاهرة ليتم تعيينها في أكاديمية الفنون عام 1977 وتبدأ رحلة البحث عن منحة لنيل درجة الدكتوراه من إنجلترا أيضا، وحدث ذلك في الفترة من 1982 إلى 1984، واختارت اللورد بايرون الشاعر والمسرحي الإنجليزي في أطروحة تحت عنوان «مسرح لورد بايرون قراءة حداثية» ونشرتها بالإنجليزية 1986.
علاقة نهاد صليحة بالمسرح ليست العلاقة الأكاديمية الجامدة والمحددة، بل هى علاقة إبداعية تتسق وتفاصيل حياتها، فمنذ أداء دور اليهودي في «تاجر البندقية» وهى في المرحلة الثانوية وحتى حصولها على الدكتوراه عام 1986 درست المسرح في مسارح إنجلترا، وفي رسالة الماجستير وفي رسالة الدكتوراه وفي الكتب درست الشعر والرواية، وذكرت أنها قدمت أول كتبها «المدارس المسرحية المعاصرة» لنفسها أولاً وكأنها تدرس مع نفسها هذه المدارس أو تفسر لنفسها ما هو غامض منها، وكيف تفرق بين هذه المدارس، ليس عن طريق مجموعة التقنيات، ولكن من خلال الأرضية الفكرية التي نشأت عليها هذه المدارس، فهي لا تنتمي إلى مدرسة مسرحية محددة كما يحبس الأكاديميون أنفسهم داخل قفص حديدى اسمه المناهج النقدية الصارمة، فهي نموذج للمثقف الذي يبحث مشروعه الثقافي طيلة حياته، وكل أفعاله تأتي في سياق هذا المشروع، فقد مارست التمثيل ودرست الشعر والرواية مع المسرح، وقالت لى إنها كانت تعمل في إنجلترا إلى جوار الدراسة حتى تستطيع أن ترتاد كل المسارح. وحين سألتها قالت لي: «أنا سيدة انتقائية، أنطلق من الأرضية الفكرية، وحين أشاهد عرضاً مسرحيا أذهب بدهشة طفل ودون مدارس أو قرارات، فالعرض نفسه يفرض مدخله، يفرض المذهب الذي يناسبه، البنيوية، التفكيكية، السيميائية، أو يفرض شيئاً آخر لا نعرفه».
سألتها ما المسرح؟
– المسرح لعبة، واللعب هو المسرح، المسرح فضّاح، المسرح كذبة.. وكيف أصدّق أنا كمشاهد الكذبة؟! إذا كانت في رأسي مدارس ومعتقدات وأفكار جاهزة ستفشل عملية المشاهدة.
وكيف تشاهدين العرض المسرحي؟
الفرجة على المسرح فن، عملية اشتباك وجودي بين الُمشاهد والعرض، يشتبك بكل كيانه في عملية تبادلية مع العرض.
لكن هناك قواعد لهذا اللعب؟
نعم هناك قواعد للعب، فالجسم البشرى عبارة عن لوحة، مكتوب عليها الكثير، وعلى المسرحي اللاعب أن يحذف كل ما هو مكتوب على هذا اللوح قبل أن يبدأ اللعب، يحذف المسلمات والمعتقدات، سواء أكان الممثل أو الكاتب الذي يجب أن يترك شخصياته في مسارتها الطبيعية دون أن يتدخل. فالمسرح الجيد الحقيقى هو المسرح الذي يثير الفرحة والدهشة في نفس المتفرّج من خلال التشكيل الجمالي، والبناء الدلالى للصورة في نفس المتفرج للصورة المسرحية «السمعية البصرية»، فينزع عن عينيه غشاء العادة ليستعيد براءة النظرة الطفولية الأولى إلى العالم والبشر، وكلّ ما غدا اعتياديا ومألوفا، إنه المسرح الذي يثير النفس، والعقل، ويحرّك الذاكرة وأشجان القلب وأشواق الروح. أما المسرح الردىء فهو المسرح المزيّف، ومسرح الزيف، والنقيض للمسرح الجيّد، وحول قصوره وعجزه عن بلوغ مستوى الإبداعية الحقة برداءته.. إنّه المسرح الذي لا يُتقن لغاته، ولا يُجيد توظيف أدواته، فيفشل في إبداع تكوين جمالي ودلالي يمتع المتفرّج، بل يصبح عبثاً على السمع والبصر، وهو المسرح الذي يتّسم بالجبن والخنوع، ويوثر السلامة، فيظل يدور في فلك الأفكار السطحية، والشعارات الجوفاء، والأنماط المستهلكة، فلا يثير الروح، أو الفكر، والفكرة، أو الذاكرة، ويصيب المتفرّج بالبلادة بدلا من الدهشة، وبالإغماء بدلا من التوهج، وبالملل بدلا من المتعة، وبالخمول بدلا من التألق. ولعل أفضل وصف لهذا المسرح هو «المسرح القاتل» في تعبير بيتر بروك.

– 4 –
احترفت نهاد صليحة النقد المسرحي في أوائل الثمانينات من القرن الماضى، وحكت لى أنها أول مرة تكتب فيها النقد المسرحي من خلال رسالة ترد فيها على الدكتور سمير سرحان بعد أن أرسل لها نصا مسرحيا، وبدأت بالكتابة في مجلة الإذاعة والتلفزيون، ثم مجلة روزا اليوسف ومجلة المسرح، وقالت لى إنها كانت تمارس ثلاثة مستويات من النقد في المجلات الثلاث، الدراسة التحليلة في مجلة المسرح، والمقال الطويل في مجلة الإذاعة، والملاحظات المكثفة في مقال قصير في مجلة روزا. وظلت تكتب النقد المسرحي باللغة العربية في مجموعة من المجلات وكان حصادها مجموعة من الكتب منها أمسيات ثقافية، المسرح بين النص والعرض، شكسبيريات، عن التجريب سألونى، وكتب أخرى.
في كتابها الثالث «أمسيات مسرحية» 1987، والذي جاء بعد «المدارس المسرحية المعاصرة»، و»المسرح بين الفن والفكر»، وكان أول كتبها الذي يضم مجموعة من المقالات النقدية حول مجموعة من العروض المسرحية في مصر وحصاد مشاهدة عامين، يتعرف القارى على منهجها وانحيازها لجيل الشباب، فالإهداء «إلى شباب الحركة المسرحية الواعدة في مصر»، وتصف هؤلاء للقارئ بأنهم طلائع الموجة المسرحية القادمة في مصر التي ستعيد، بل وتتخطى أمجاد الستينات، وتضع أول عناوين الكتاب «هذا المسرح هو الأمل»، وتطرح في وقت مبكر في مصر مصطلح المسرح البديل الذي يقدم بديلاً فكرياً وفنياً للمؤسسة المهيمنة سواء كانت رسمية أو تجارية، وتقول «لكن المسرح البديل في مصر يختلف عن صنوه في الغرب. فالمسرح البديل في الغرب لا يزال بعد نشاطا هامشيا لا يشكل حركة فكرية وفنية نامية ومستمرة، فهو نشاط أقليات مثقفة لا تربطها صلات وثيقة بقاعدة شعبية عريضة. أما المسرح البديل في مصر فهو يعد بأن يصبح مسرح الفلاح والعامل والطالب والإنسان العادى، وهو مسرح يسير بخطوات ثابتة ليحتل مركز الحركة المسرحية في مصر». وتحققت النبوءة، وشهدت حقبة التسعينات ولادة الهامش أو المسرح الحر أو المستقل، وكانت الفكرة قد بدأت في ثمانينات القرن الماضى، ليغير المسرح البديل أو هذا الهامش بنية الحركة المسرحية في مصر في تسعينات القرن الماضى. والكتاب يخصص مساحة كبيرة لمسرح الأقاليم والمسرح المتجول، ويهتم بالمسرح البعيد عن أضواء العاصمة. وفي كتابها المسرح بين النص والعرض تتناول قضية مهمة وهي الصراع المحتدم بين المؤلف والمخرج، والفصل التعسفي بين النص الدرامى الذي يُكتب للمسرح وبين الأداء التمثيلى لهذا النص الذي يحوله إلى عرض مسرحي حي أمام الجمهور، وتتساءل: كيف حدث هذا والمسرح نشأ عملاً جماعياً تكاملياً يتحقق من خلال اتحاد وتناغم مجموعة من العناصر يمثّل النص الحواري المنطوق أحدها فقط، وتتضافر جميعها لإنتاج التجربة المسرحية؟ وفي كل إصدار كانت تضع حجراً راسخاً في معمار مشروعها النقدي للمسرح، وجاء كتاب «عن التجريب سألونى» حول مفهوم التجريب في المسرح وكان سؤالاً مهماً خاصة بعد أن فهم البعض مفهوم التجريب بصورة منقوصة، ودون شك كان لمهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى دور كبير في تحريك المياه الراكدة في المسرح المصرى، وكان له الفضل في خلق أجيال جديدة من الشباب الذي شاهد عروض هذا المهرجان وتأثر بها، لكن البعض فهم عن جهل التجريب بشكل خاطئ، فجاء كتاب الدكتورة نهاد صليحة ليضع النقاط على الحروف خاصة أن العروض التي يتناولها عروض مصرية.

– 5 –
في عام 1989 تأسست جريدة الأهرام ويكلي ودخلت نهاد صليحة مرحلة جديدة في حياتها وطريقاً جديدة في النقد المسرحي ، والتحول لم يكن سهلاً فذلك العام كان عام التحول من الكتابة باللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية . وعن هذه التجربة تقول في مقدمة الكتاب الذي صدر عن المركز القومي للمسرح ويضم المقالات التي كتبتها بالإنجليزية في الويكلي بعد أن تم ترجمتها إلي العربية :
«كان قبول عرض الويكلي يعني ضربا من الاغتراب. واعترف انني ارتعبت أيضا من ثقل المهمة والمسؤولية. أن تتحدث عما تظنه، فهذا شيء، أما أن تتحدث نيابة عن الوطن،فهذا شيء آخر. لكنني قبلت، وكان عزائي أنني سوف أفتح نافذة يطل العالم منها على المسرح المصري والعربي، خاصة وإنني كنت أعلم من خلال خبرتي في الخارج أن غالبية المسرحيين في الغرب لا يعرفون شيئا عن مسرحنا سوى ما ترجم من أعمال توفيق الحكيم أو ما كتبه قلة من المستعربين الغربيين عن مسرح الستينيات. كذلك فقد وجدت شيئا من العزاء في وصف إدوارد سعيد للمثقف بأنه بالسليقة إنسان مغترب، لا يتماهى تماما مع مجتمعه وثقافته الأم، بل تفصله عنهما مسافات صحية تسمح بالتأمل والنقد والمراجعة. وتدريجيا، ورغم اغترابي اللغوي المؤلم، وجدتني أعيد الانتماء للوطن بصورة أكثر حميمية وحرية عن ذي قبل. وجدتني أنتمي إلى مصر عن قناعة واختيار لا عن ميلاد وميراث. وعلى مدى السنوات الطوال من الكتابة في الويكلى، منذ الأعداد التجريبية الأولى – أو ال (zero numbers) – كما يقولون بلغة الصحافة، وجدتني أكتسب جمهورا رائعا جديدا، متعدد الجنسيات والأعراق والثقافات، يتابع ما أكتب بحدب وشوق، ويجادلني ويطلب المزيد من المعرفة. وطوال تلك السنوات، كنت أتذكر دائما ما قاله لي بيتر طومسون، أستاذ المسرح بجامعة إكستر، الذي أشرف على رسالتي للدكتوراه عن مسرح بايرون، وهو انني محظوظة لأنني أمتلك ناصية ثقافتين، وكأنني (هكذا فكرت وقتها) أنطونيو ، الذي وصفته حبيبته كليوباترا، في رائعة شكسبير المسرحية – أنطونيو وكليوباترا – بأنه يملك ناصية عالمين، أو يمتطى جوادا يضع قدما في أوروبا والآخر في أفريقيا. استغرقتني الكتابة للويكلى فلم يعد لدى من الوقت ما يسمح لتغطية النشاط المسرحي في مصر أو في البلاد العربية التي كنت أدعى إليها بين الحين والآخر. وكان يحزنني أحيانا أن من أكتب عنهم وعن أعمالهم قد لا يتمكنون من قراءتي اللهم إلا من خلال الترجمة الشفاهية المختصرة التي قد يتطوع بها أصدقاؤهم ممن يتقنون الإنجليزية. لكن عزائي كان أنني أعبر بإبداعاتهم حدود الوطن لأطلع العالم الناطق بالإنجليزية عليها، خاصة بعد أن أصبحت الويكلى تنشر على الإنترنت بانتظام، إلى جانب توزيع طبعتها الورقية في الخارج، وخاصة أيضا أن صدور الويكلى قد تزامن تقريبا مع انطلاق مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي الذي وضع المسرح المصري تحت الأضواء وأثار فضول ضيوف مصر من المسرحيين الأجانب للتعرف عليه، فكان شيئا رائعا أن يتمكن هؤلاء من العثور على مادة مكتوبة عنه بلغة يعرفها معظمهم.»
بالطبع لم يكن الأمر سهلاً ليس فقط لشعورها أن سوف تكون سفيرة المسرح المصري للعالم ، بل لأنها سوف ترحل إلى لغة غير العربية ، فعل الرغم من حبها للغة الإنجليزية واتقانها لها إلا أن الكتابة بلغة غير اللغة الأم أمر ليس باليسير وخاصة أن لغة نهاد صليحة العربية لغة رقيقة ولا تخلو من الشعر ، إلا أنها محظوظة كما قال استاذها لأنها تملك ناصية ثقافتين ، وبالفعل قدمت على مدى أكثر من عقدين جيلاً كاملاً من شباب المسرحيين وخاصة من أجيال التسعينات والثمانينات للعالم فكتابتها في الويكلي والتي صدرت فيما بعد في جزءين من الهيئة المصرية العامة للكتاب المرجع لكل من يريد التعرف على المسرح المصري وخاصة الاتجاهات الجديدة والأجيال الشابة .

– 6 –
لن أبالغ إذا قلت أنها ناقدة مسرحية برتبة مقاتل، أو قل على درجة فدائى، فالمسرح بالنسبة لها هو الحياة وغيابه هو العدم، وظني أن هذا سر نجاحها وتألقها الدائم ، فمن الممكن أن تخوض معركة شرسة لأن مخرجا موهوبا أو ممثلا مغمورا شعر بالظلم أو تم منعه من ممارسة حقه في التمثيل والإخراج، فتقيم الدنيا ولا تقعدها إلا بعد أن يستقيم الأمر، ربما تذهب آخر الدنيا لمشاهدة مجموعة من الهواة يقفون على خشبة المسرح للمرة الأولى، وهذا هو الدرس الأول الذي تعلمته منها وأنا أجلس إليها تلميذاً في أكاديمية الفنون قبل أن أتعلم منها علوم المسرح.
التقيت الدكتورة نهاد صليحة في نهاية عام 1993 في معهد النقد الفني، وكنت قد قرأت لها من قبل ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن وأنا أتعلم منها سواء حين كنت تلميذاً أو حين تشرفت بالعمل معها في لجنة المسرح سنوات طويلة وأنا أتعلم من أستاذتى خارج قاعة الدرس، تعلمت أن أشاهد كل العروض المسرحية فهذا واجب على الناقد، وربما يكون استمرارى في كتابة النقد المسرحي بشكل منتظم على مدى سنوات طويلة على الرغم من حالة الانحطاط التي يعيشها المسرح المصرى ، هذا الاستمرار بفضل نهاد صليحة فهي تكاد تكون الوحيدة من جيل الكبار المخلصة لفن المسرح ، فمن الطبيعي أن تشاهدها في عرض مسرحي للهواة وقد افترشت الأرض ، لأنها لم تجد مقعداً ، تفرح وتصفق وتضحك كطفل وتعبر عن سعادتها بمجموعة الهواة ، ويمكن أن تسافر وتقطع المسافات الطويلة لمشاهدة عرض صغير في قرية ، تتابع نهاد صليحة تقريباً معظم الفعاليات المسرحية من عروض ومهرجانات ، وكما ذكرت فهي بالنسبة لي ولأجيال من المسرحيين نموذجاً في المشاهدة المسرحية .
نهاد صليحة ليست فقط الناقدة المسرحية ، بل ثمة وجوه عديدة منها الأستاذة التي يدين لها الكثير من المسرحيين الذين تعلموا منها في قاعة الدرس وخارجها ، وهي المترجمة التي قدمت مجموعة من الكتب النوعية للمكتبة المسرحية ومن أهمها «ما بعد الحداثية والفنون الأدائية» من تأليف نك كاى ،ونظرية العرض المسرحي لجوليان هيلتون ، فضلاً عن دورها الكبير كباحثة في قضايا المرأة سواء في المسرح أو خارجه ، وعلي سبيل المثال قدمت قراءة عميقة في مذكرات المطربة المسرحية فاطمة سري ، والتي تتناول وقائع خصومتها مع محمد بك شعراوي ابن رائدة تحرير المرأة هدى شعراوي ، وقد قطعت رحلة طويلة من المعاناة في سبيل تقصي حقيقة هذه الحكاية .
ومن الوجوه العديدة للدكتورة نهاد صليحة تبنيها الواضح والصريح لقضايا المسرح الحر أو المسرح المستقل ، حيث كانت من المؤسسين للمهرجان الحر الأول الذي أقيم في مركز الهناجر للفنون عام 1991 ، وظلت تدافع عن وجود المسرح المستقل وقضاياه ليس فقط الفنية ولكن عن وجوده ودعمه المادي ، ولن أبالغ إذا قلت أن عشرات الفرق المسرحية تدين بوجودها لنهاد صليحة .

– 7 –
إذا كان ما يميّز الكاتب والمبدع بشكل عام أسلوبه فقد اختارت نهاد صليحة لحياتها أسلوب المحاربين بما يحمله من انتصارات ومخاطر، منذ طفولتها وحتى تألقها كناقدة مسرحية وسفيرة للمسرح المصري في الغرب ، ومروراً بسنوات طويلة بين الدراسة والجامعة وبريطانيا ومصر، اختارت أن تحب الحياة والمسرح . اختارت الشعر والرواية والنقد المسرحي والتمثيل والترجمة والسفر والكتابة ، اختارت مشروعها الثقافي ووضعت مواصفته ليس كما في الكتب ، ولكن وفقاً لروحها ، اختارت الحرية .
اختارت نهاد صليحة الحياة، اختارت المسرح، عاشت تحب الحياة في كل أفعالها، وعاشت كما تحب، اختارت أجمل ما في الحياة أن تحب الحياة. رحلت نهاد مساء الجمعة السادس من يناير ليلة عيد الميلاد.. رحلت بينما كان العالم يفرح ويدق الأجراس، حتى ساعة الرحيل كانت زاخرة بالفرح. رحلت الناقدة المتميزة في تاريخ النقد المسرحي، رحلت بجسدها ولكن سيبقى إنجازها ليس فقط في النقد المسرحي ولكن في الحياة المسرحية بشكل عام، في دعمها للشباب المسرحيين، في تبنيها للاتجاهات الجديدة ودفاعها الشرس عن المواهب الواعدة، وليلة رحيلها تجسد حب الأجيال المختلفة لنهاد صليحة، حين امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بصورة الفقيدة وعبارات الحزن ورسائل الوداع، في تلك اللحظة حصدت نهاد صليحة ما زرعته على مدى سنوات طويلة في دعم مئات المسرحيين. سوف تظل نهاد صليحة حالة نادرة في تاريخ النقد المسرحي، ولا تحتاج هذه السيدة إلى كلمات النعى بقدر عرض صور من حياتها للقارئ.
من أعمالها بالعربية والإنجليزية، والترجمات في مجال الأدب والدراما والمسرح ،وأهمها :

: مؤلفات باللغة العربية:
– المدارس المسرحية المعاصرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1982
– المسرح بين الفن والفكر، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1985.
– أمسيات مسرحية، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1987.
– أضواء على المسرح الإنجليزي، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1990.
-الحرية والمسرح، المكتبة الثقافية، الهيئة العامة للكتاب، 1991.
– نافذة على الدراما والمسرح، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1995.
– التيارات المسرحية المعاصرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1997.
– عن التجريب سألوني، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1998.
– المسرح بين النص والعرض، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1999
– شكسبيريات، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2000.
– المسرح بين الفن والحياة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2000.
– ومضات مسرحية، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2001.
– المسرح عبر الحدود، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2002.
– المرأة بين الفن والعشق والزواج: قراءة في مذكرات فاطمة سرى ودراسات أخرى ، دار العين، القاهرة، 2008.
– في الأدب والفن والحياة، الهيئة العامة للكتاب، 2009.
الدراماتورج والترجمة للمسرح ، بحث قدم في الحلقة البحثية التي عقدت في مهرجان دمشق المسرحي في عام 2008، ونشر في محلة الحياة المسرحية الفصلية بسوريا، العدد 67/68، ربيع وصيف 2009.
تأملات مسرحية، ترجمة أسامه نورالدين، المركز القومى للمسرح، وزارة الثقافة، سلسلة دراسات في المسرح المصرى، القاهرة، الاصدار رقم 13 لعام 2013

(2): مؤلفات بالإنجليزية نشرت في مصر من خلال الهيئة العامة للكتاب، وهى:
– مسرح لورد بايرون :قراءة حداثية (1986).
– مفكرة المسرح المصري (1992).
– المسرح المصري :اتجاهات جديدة (2003).
– المسرح المصري : مسرحيات ومسرحيون (2003).
– المسرح المصرى : منظورات (2004),
المسرح المصرى : لقاءات ثقافية (في جزءين) (2004) .


المسرح المدرسي : أهميته، أهدافه وعوامل نجاحه

مجلة الفنون المسرحية

المسرح المدرسي : أهميته، أهدافه وعوامل نجاحه

د.عادل كبّار- مفاهيم 

“أعطني مسرحًا أعطك أمة ً“، قولة تحمل الكثير من الصدق، ذلك أن للمسرح آثار تربوية لا تخفى على مبصر واع يدرك أهمية النشاط المدرسي، الذي يعد المسرح دعامة من دعاماته، وفق برامج هادفة تخطط لها مؤسسات التعليم تخطيطًا مدروس الجوانب المتكاملة، أسوة بالعمليات التربوية  التي تسعى جاهدة  لتكوين شخصية أبناء المدارس بصقل مهاراتهم، عن طريق تنمية ملكاتهم وقدراتهم بشتى وسائل رفع قدراتهم المعنوية، تعزيزًا لمبدأ الشجاعة الأدبية، السبيل الأمثل لعلاج الخجل، والانزواء بعيدًا عن الآخرين خوفًا من تعليقات الأقران السالبة أحيانًا، حيث يسود التوجس، والرهبة، والتخوف.

يقولون : المسرح أبو الفنون، ففي داخل حجرات الدراسة أكثر من موقف سلوكي، تعليمي تربوي من خلال المواد الدراسية المختلفة في مقدمتها حصص اللغة العربية بمهاراتها: القراءة، الكتاب، التحدث، الإملاء، الاستماع، وهذه كلها تتكامل عند التعبير  الشفهي و التعبير الكتابي كونه النشاط اللغوي الذي يمثل ركيزة التربية عبر مجالات متعددة يلعب المسرح فيها الدور الرئيس، مضمونًا مرة، وشكلاً مرة أخرى، لذلك تعنى وزارات التعليم به كثيرًا، فتجدها تضع برامج خاصة تناسب الفئات العمرية من مرحلة لأخرى، مستعينة بخبرات بعض منسوبيها الذين تبعثهم إلى دورات تدريبية لنيل دراسات في المسرح لتفعيل نشاطه بتأسيس فرق مدرسية، ومناطق تعليمية توفر لها جميع المقومات، فتزدهر حركة المسرح خاصة بوجود تربويين ميولهم مسرحية يصنعون من مناهج الدراسة أعمالاً تربط طلابهم ببيئتهم المدرسية .

يتساءل البعض: ماذا يرجى من المسرح المدرسي ؟ أيعد التمثيل من منظور علماء النفس وسيلة علاج فاعلة؟ لاسيما أن مشكلات طلبة المدارس الاجتماعية، أغلبها ذات طابع نفسي، ما يدعو إلى توظيف المسرح المدرسي ، فمشهد مسرحي كفيل بخفض التوتر النفسي.

المسرح المدرسي حول العالم
    من أوائل بلدان العالم التي أولت المسرح المدرسي اهتماماتها أمريكا، وأوروبا، فقد أقيم أول مسرح تعليمي للأطفال سنة 1930 م  بالولايات المتحدة الأمريكية  بنيويورك بإشراف الاتحاد التعليمي.

و في الوطن العربي، تقدم زكي طليمات (رائد المسرح المدرسي ) سنة 1936م بمذكرة وزارة المعارف  بشأن الفرق التمثيلية بالمدارس الثانوية، حيث نصت المذكرة على إنشاء مسرح قابل لطيه، وتركيبه في أي مكان بكل مدرسة ثانوية.

أهداف المسرح المدرسي
يعين الطالب على التعليم، فيشعر بالمتعة، وتزداد قابليته لتلقي الدروس.
المسرح يبسط مواد الدراسة عبر (مسرحة المناهج) بأساس تربوي.
تنمو حاسة الذوق الفني والجمالي لدى الطالب.
يكتسب طالب العلم الشجاعة الأدبية، التي تقوي ثقته بنفسه.
يغرس المسرح روح الانتماء إلى الجماعة، والتعاون معها
يكون في الطالب مهارات التواصل اللغوية.
الإسهام في حل مشاكل المجتمع وإصلاحها.
تقوية علاقات الطالب ببيئته المدرسية من زملاء، ومعلمين.
توجيه طاقات الطالب توجيهًا سليمًا يكون منه شخصية اجتماعية واعية.
تنشيط حواس الطالب السمعية والبصرية.
تربية الطالب على الانضباط والنظام وحسن التصرف.
عوامل نجاح المسرح المدرسي
حرية المشاركة بجانب توافر الرغبة، موهبة التمثيل، حسن التصرف، القدرة على الابتكار، و التعاون مع الآخرين.
تبادل أدوار التمثيل بين أعضاء المجموعة.
مناسبة النصوص المسرحية للسن العمرية للفرق المسرحية.
تدريب الطلاب على أداء النص مع مراعاة ضبط المادة المقروءة.
توافر متطلبات الإخراج.
إجراء عرض أولي يعزز بنقد لتجنب الأخطاء في العرض المسرحي.
تقديم البروفات تحت إشراف لجنة متخصصة.
من خصائص المسرح المدرسي
تبسيط لغة النص المسرحي ليسهل فهمها.
الابتعاد عن حوادث العنف المثيرة للمشاهد.
عرض الأحداث بتوازن مادي وفكري.
معالجة النص لموضوع في دائرة اهتمامات الطالب.
إبراز الشخصيات في قوالب فنية.
أنواع المسرحيات المدرسية
مسرحيات المناسبات (الوطنية – الدينية..).
مسرح ترفيهي.
مسرحيات خيالية: أسطورية ورمزية على ألسنة المخلوقات..
المسرحية المنهجية كتعليم القواعد باللعب.
مسرحيات تأريخية إسلامية، وعالمية..
مسرحيات اجتماعية تعالج الظواهر الاجتماعية (استخدام الهاتف أثناء القيادة مثلا)
المسرحيات السلوكية الأخلاقية (الأمانة، الصدق، النظافة..)
أنماط التمثيل
تمثيل عادي يتضمن متطلبات التمثيل.
تمثيل مع قراءة الدور.
تمثيل من دون نص (مرتجل).
تمثيل فردي يتم فيه تقليد أكثر من شخصية بملابس عادية.
تمثيل صامت.
المسرح المدرسي من خلالهم
كثير من مؤسسات تعليم الوطن العربي ترى في المسرح المدرسي مصدر كسب مادي بتأجيره، وتوظيف ريعه في مستلزمات المدرسة، بجانب استغلاله لمختلف المناسبات.
بعض دور التعليم تؤهل منسوبيها ذوي الاهتمامات المسرحية، وتحفزهم للعمل في المسرح المدرسي .
تشجع المدارس ذات الاهتمام المسرحي كل عمل مسرحي ناجح.
ترى ثمة مدارس ضرورة تفعيل المسرح لإظهار المواهب.
المسرح المدرسي والمنظومة التربوية وجهان مشرقان في بعض بلادنا العربية و الإسلامية.

المراجع:

عادل علي كبّار : المسرح المدرسي ، مشروع تحسين ، معهد التأهيل التربوي أثناء الخدمة ، سنجة  دورة 75-  1977م السودان .

حنان عبد المجيد العناني: الدراما والمسرح في تعليم الطفل .

دكتور سعد أبو الرضا: النص الأدبي للأطفال.

رسمي علي عابد: النشاطات التربوية المدرسية بين الأصالة ، والتحديث.

محمد حامد أبو الخير: مسرح الطفل.

دكتور نعمان الهيتي: أدب الأطفال.

دكتور محمود شاكر سعيد: أساسيات في أدب الأطفال.

أحمد سليمان ،وعلي محمد الغريب: المسرح المدرسي.

الأحد، 19 نوفمبر 2017

مسرح "الصواري" يفتح باب التسجيل في المهرجان المسرحي الدولي للشباب

السبت، 18 نوفمبر 2017

وفاة المخرج المسرحي والفنان العراقي الكبير، بدري حسون فريد

مجلة الفنون المسرحية

وفاة المخرج المسرحي والفنان العراقي الكبير، بدري حسون فريد

توفي المخرج والفنان العراقي الكبير، بدري حسون فريد، اليوم الجمعة، 17 تشرين الثاني، 2017، في أحد مستشفيات مدينة أربيل، عن عمر ناهز التسعين عاماً بعد صراع طويل مع المرض.

وهو فنان مسرحي عراقي  يعتبر من رواد المسرح العراقي   ولد الفنان بدري حسون فريد في مدينة كربلاء عام 1927 وأنهى دراسته الابتدائية والثانوية في مدينة كربلاء ودخل معهد الفنون الجميلة قسم الفنون المسرحية عام 1950 وتخرج منه في عام 1955 ليحصل على الدبلوم والأول على دورته. حصل على بعثة دراسية لدراسة المسرح في معهد (كودمان ثيتر) في مدينة شيكاغو الأمريكية للفترة (1962 – 1965) ليحصل على البكالوريوس والماجستير بتفوق. غادر العراق في نهاية عام 1995م مستقرا في المغرب حيث عمل مدرسا لمادة التمثيل في جامعة الرباط حتى عودته إلى الوطن عام 2010. في الخامس من شهر تشرين الأول من عام 2010 عاد إلى العراق ودخل في غيبوبه نتيجه لجلطه دماغيه عام2017

ومن ابرز اعماله المسرحية أخراجه في أمريكا مسرحية الشارع الملكي تأليف تنسي وليامز على مسرح الاستوديو في معهد كودمان ثيتر وهي من متطلبات نيل شهادة الماجستير في الإخراج المسرحي عام 1965. 
وعندما عاد إلى الوطن عمل مدرسا في معهد الفنون الجميلة / قسم المسرح ببغداد عام 1966. أخرج عدد من المسرحيات   منها مسرحية عدو الشعب لـ (ابسن) على مسرح معهد الفنون الجميلة ببغداد عام 1967. أخرج مسرحية الساعة الأخيرة تأليف ميخائيل سيبستيان لفرقة المسرح الشعبي عام 1969. أخرج مسرحية بيت أبو كمال لفرقة المسرح الشعبي وهي من تأليفه وعرضت على المسرح القومي ببغداد عام 1969. أخرج مسرحية الحصار تأليف عادل كاظم وقدمت على المسرح القومي عام 1971 ومثلت العراق لأول مرة في مهرجان دمشق المسرحي وعرضت على مسرح الحمراء يومي 16 و17 نيسان عام 1971. أخرج مسرحية مركب بلا صياد تأليف أليخاندرو كاسونا لأكاديمية الفنون الجميلة ببغداد، وعرضت على المسرح التجريبي عام 1973. أخرج مسرحية بطاقة دخول إلى الخيمة تأليف عبد الأمير معلة وإنتاج فرقة المسرح الوطني وعرضت على المسرح القومي عام 1974. أخرج مسرحية الجرة المحطمة تأليف هاينرش فون كلايست إنتاج أكاديمية الفنون الجميلة وعرضت على المسرح التجريبي عام 1975. أخرج مسرحية جسر ارتا تأليف هرمان هسه تقديم الفرقة القومية للتمثيل عام 1985. أخرج مسرحية هوراس تأليف بيير كورنيه وقدمتها الفرقة القومية للتمثيل وعرضت على مسرح الرشيد عام 1987. كتب وأخرج مسرحية الحاجز قدمتها أكاديمية الفنون الجميلة وعرضت على قاعة حقي الشبلي عام 1993. كتب واخرج مسرحية خطوة من الف خطوة قدمتها أكاديمية الفنون الجميلة وعرضت على قاعة حقي الشبلي عام 1994. أعد مسرحية الردهة عن قصة أنطوان تشيخوف الشهيرة ردهة رقم 6 وأخرجها وقد انتجت من قبل أكاديمية الفنون الجميلة وعرضت على قاعة حقي الشبلي عام 1995. قدم في المنفى مونودراما المصطبة ممثلا وهي من تأليف وإخراج جواد الاسدي وعرضت في كل من بيروت والرباط. مثل في العديد من الاعمال المسرحية وكان أشهر دور له في مسرحية الطوفان تأليف عادل كاظم وأخراج إبراهيم جلال عندما قام بدور الكاهن آنام وعرضت المسرحية في مهرجان دمشق الثالث عام 1973. كتب العديد من المسرحيات للمسرح العراقي كان اشهرها مسرحية نشيد الأرض ومسرحية بيت أبو كمال. كما ألف مسرحيات عديدة أخرى نذكر منها الحاجز وخطوة من الف خطوة والجائزة. مثل في العديد من الأفلام السينمائية منها ارحموني ونبوخذ نصر والقادسية وبابل حبيبتي والعاشق.
أبرز إنجازاته الفنية
حصلت مسرحيته الحصار التي أخرجها على جائزة أفضل إنتاج متكامل عام 1971. حصل على جائزة أفضل مخرج للموسم المسرحي عام 1973 عن إخراجه لمسرحية مركب بلا صياد. حصل على جائزة أفضل ممثل مسرحي للموسم المسرحي 1974 عن دوره في مسرحية الطوفان الكاهن آنام. حصلت مسرحيته الردهة لأفضل إخراج في وزارة الثقافة عام 1995.

الجمعة، 17 نوفمبر 2017

" الإرث "تأليف الكاتب الليبي : أ. منصور أبوشناف قراءة لتجربة ليبية عصرية

مسرحية " لا تصفقوا رجاءاً " تأليف : حسين عبد الخضر

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption