أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الاثنين، 4 ديسمبر 2017

الهيئة العربية للمسرح : العروض المسرحية المتأهلة إثنان و عشرون عرضاً مسرحياً في الدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي

مجلة الفنون المسرحية

الهيئة العربية للمسرح  : العروض المسرحية المتأهلة إثنان و عشرون عرضاً مسرحياً في الدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي 


اسماعيل عبد الله : نعد المسرحيين العرب و الجمهور التونسي بتنوع في الأشكال المسرحية و الأجيال و التجارب تغني الدورة العاشرة.
أعلنت الهيئة العربية للمسرح العروض المسرحية المتأهلة للمشاركة في الدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي، التي تنظم في تونس من 10 إلى 16 يناير 2018، و قد نظرت لجنة الاختيار في ما مجموعه مائة وستة و ثلاثين عرضاً مسرحياً، و التي شكلت حصيلة التصفية ما قبل النهائية، تنافست على المسارين التاليين:
·        المسار الأول : عروض مهرجان المسرح العربي بدورته العاشرة.
·        المسار الثاني : العروض المتنافسة على النسخة السابعة من جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي للعام 2017.
الأمين العام للهيئة العربية للمسرح اسماعيل عبد الله، صرح بأن الدورة العاشرة دورة نوعية من حيث الاختيارات، إذ تحقق المجايلة بين أسماء مسرحية رائدة و أسماء مخضرمة و أسماء شابة، كما تشهد تنوعاً و غنى في الأشكال و المضامين؛ هذا و قد شهدت النسخة العاشرة من المهرجان توسعاً جغرافيا في مصادر التنافس، إذ جاءت العروض المتقدمة من 17 دولة عربية على النحو التالي :
32 عرضاً من تونس، 17 عرضاً من مصر، 14 عرضاً من المغرب، 13 عرضاً من العراق، 13 عرضاً من الجزائر، 6 عروض من لبنان، 6 عروض من الأردن، 6 عروض من سوريا، 4 عروض من الإمارات، 4 عروض من السودان، 4 عروض من فلسطين، 3 من السعودية، 3 من الكويت، 2 من ليبيا، 2 من سلطنة عمان،  2 من العراق/ السويد، و عرض واحد من كل من موريتانيا، البحرين، اليمن، سوريا / ألمانيا، تونس / كندا.
أضاف الأمين العام :تسجل الهيئة اعتزازها بتنوع الطيف المسرحي الطامح للمشاركة، وتشيد بمستوى العروض الذي يسجلتميزاً ملحوظاً على صعيد الحرفية المسرحية و جرأة الأشكال و الحلول، و تحيي المسرحيين العرب في المهجر الذين تأهل عرضان من بين عروضهم المتقدمة للمشاركة؛ و أردف الأمين العام بقوله : إن الهيئة العربية للمسرح تعد المسرحيين العرب والجمهور في تونس بدورة غنية فنياً و فكرياً، متنوعة في الأساليب و مجددة في المشهد المسرحي العربي، إنسجاماً مع الشعار الناظم لمهرجان المسرح العربي "نحو مسرح جديد و متجدد".
هذا و قد تأهلت العروض التالية :




المسار الأول: العروض المشاركة في الدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي.
·        عدد العروض 11 عرضاً.
·        ملاحظة : الترتيب في الجدول المرفق ترتيب أبجدي لعناوين العروض المشاركة.
الدولة
الفرقة
إخراج
تأليف
العر ض
الرقم
سوريا
مديرية المسارح والموسيقا
أيمن زيدان
داريو  فو
اختطاف
1
المغرب
دوز تمسرح
جواد الأسدي
جان جينيه
الخادمتان
2
تونس
المسرح الوطني
نجيب خلف الله
نجيب خلف الله
ألهاكم التكاثر
3
الأردن
المسرح الحديث
مجد القصص
سميحة خريس
أوركسترا
4
تونس
تياترو
توفيق الجبالي
توفيق الجبالي
ثلاثين وأنا حاير فيك
5
لبنان
دوار الشمس
روجيه عساف
روجيه عساف
حرب طروادة
6
سوريا- ألمانيا
شركة حركة للرقص
محمد ديبان
محمد ديبان و أسامة الحفيري
حضرة حرة
7
تونس
المسرح الوطني
الفاضل الجعايبي
جليلة بكار
خوف
8
تونس
فن الضفتين للإنتاج
حافظ خليفة
بوكثير دومة
طوفان
9
الكويت
المسرح الكويتي
عبد الله تركماني
محمد المسلم عن قصة لأنطون تشيخوف
عطسة
10
العراق / السويد
المركز العربي للثقافة والإعلام
مهند هادي
مهند هادي
في قلب بغداد
11


المسار الثاني : العروض المتنافسة على النسخة السابعة من جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي للعام 2017.
·        عدد العروض المتأهلة 11 عرضاً.
·        ملاحظة : الترتيب في الجدول المرفق ترتيب أبجدي لعناوين العروض المشاركة.
الدولة
إخراج
تأليف
الفرقة
العر ض
الرقم
مصر
مناضل عنتر
مناضل عنتر
مسرح الطليعة
الجلسة
1
تونس
عماد المي
عماد المي
بيفالو آرت للإنتاج الفني
الرهوط أو تمارين في المواطنة
2
تونس
جعفر القاسمي
توليف إرتجالات جعفر القاسمي
فنون التوزيع - الريو
الشمع
3
السعودية
أحمد الأحمري
فهد ردة الحارثي
الوطن المسرحية
تشابك
4
العراق
عماد محمد
مثال غازي و يوسف البحري عن رواية لأكرم مسلم
الفرقة الوطنية للتمثيل
رائحة حرب
5
الأردن
خليل نصيرات
خليل نصيرات
أحفاد المسرحية
شواهد ليل
6
المغرب
محمد الحر
محمد الحر و هاجر الحامدي عن رواية للطاهر بنجلون
مسرح أكون
صولو
7
الإمارات
محمد العامري
تغريد الداوود
مسرح الشارقة الوطني
غصة عبور
8
تونس
الشاذلي العرفاوي
الشاذلي العرفاوي
كتارسيس للإنتاج والتوزيع الفني
فريدوم هاوس
9
الجزائر
محمد شرشال
محمد شرشال
المسرح الجهوي بسكيكدة
ما بقات هدرة
10
سوريا
آنا عكاش
آنا عكاش
المسرح القومي
هن
11






الأحد، 3 ديسمبر 2017

حاتم دربال: الدورة الجديدة لأيام قرطاج المسرحية استثنائية ومتفردة

مجلة الفنون المسرحية
   

حاتم دربال: الدورة الجديدة لأيام قرطاج المسرحية استثنائية ومتفردة 


جمال عبد الناصر - اليوم السابع 


أيام قليلة وتنطلق الدورة التاسعة عشر من مهرجان "أيام قرطاج المسرحية" يوم 8 ديسمبر، وتستمر الفعاليات حتى 16 من نفس الشهر.

وصرح مدير الدورة الجديدة للمهرجان الفنان والمخرج حاتم دربال، قائلا :مهرجان أيام قرطاج المسرحية تجمع لأهل الفنّ ومحبيه في مشهد احتفالي متنوع وتتراوح عروضه بين أشكال المسرح الكلاسيكية والانفتاح على أوجه المسرح المعاصر، والمهرجان ليس موعدا للمسرح فقط وإنّما حاضنة سخيّة تجمّع ثقافات وخبرات مختلفة تنفتح على جمهور شعوف وحريص على الفرجة الراقية.

وأضاف دربال: تتميز الدورة التاسعة عشرة لأيام قرطاج المسرحية بطابع استثنائي ومتفرّدة بما أنّها تشهد عودة الحسّ التنافسي من خلال العودة إلى المسابقة وتحفيز الفنّانين المسرحيين إلى تقديم الأفضل، وتقدّم أيام قرطاج المسرحية " زبدة "  الأعمال المسرحية والفرجوية لهذا العام وما يربو عن التسعين عرضا مسرحيا وفرجويا سيشاهدها الجمهور في بانوراما عربية وافريقية وعروض تونسية متنوعة وانفتاح على المسرح العالمي ومسرح الراقص والتجارب الحديثة.

واشار المخرج التونسي : أيام قرطاج المسرحية هي فرصة ذهبية لنقول شكرا للمعلّمين الذين أناروا بحضورهم ووهبتهم طريق الابداع، وطريقتنا في هذه الدورة لتكريمهم وتبجيلهم هي إدراج عروضهم ضمن محور خاص أطلقنا عليه إسم "مسارات" في انتظار تسليط الضوء النقدي والفعلي على تجاربهم وعمق وحجم عطاءاتهم في محطات قريبة قادمة.

وأكد علي ان أيام قرطاج المسرحية هي أيضا إشعاع في الجهات من خلال استقبال لبعض عروض الدورة من قبل شركائنا في مراكز الفنون الدرامية .

لوما نيوز محرك بحث اخبارى و تخلي لوما نيوز مسئوليتها الكاملة عن محتوي الخبر او الصور وانما تقع المسئولية علي الناشر الاصلي للخبر و المصدر كما يتحمل الناشر الاصلى حقوق النشر و وحقوق الملكية الفكرية للخبر .تم نقل هذا الخبر اوتوماتيكيا وليس عن طريق احد محرري الموقع من مصدره الاصلي وتقع مسئولية صحة الخبر من عدمة علي عاتقهم, وفي حالة امتلاكك للخبر وتريد حذفة او تكذيبة يرجي الرجوع الي المصدر الاصلي للخبر اولا ثم مراسلتنا لحذف الخبر، ونحن نرحب باي اتصال بخصوص الاخبار المنشورة تبعنا, لاننا موقع محايد ونرحب بكل الاراء

                                                         حاتم دربال خلال المؤتمر الصحفي لايام قرطاج المسرحية

السبت، 2 ديسمبر 2017

صورة اليهودي في الأدب العربي مسرحية " الاغتصاب "لسعد الله ونوس نموذجا

مجلة الفنون المسرحية
الصورة لمسرحية "الأغتصاب " لسعد الله ونوس عرضت في الجامعة اللبنانية الأمريكية في بيروت 

الجمعة، 1 ديسمبر 2017

مسرح "البولشوي" يحصل في باريس على جائزة " النطاق الذهبي"

مسرحية "أنمسوال" تمثل مدينة الخميسات في المهرجان الوطني للمسرح

الخميس، 30 نوفمبر 2017

المسرح في ليبيا

مجلة الفنون المسرحية

المسرح في ليبيا

سماح عادل 

يعتبر الكاتب الليبي “عبدالحميد اﻟﻤﺠراب” والشاعرين “أحمد قنابة” و”إبراهيم الأسطى عمر”، في مقدمة الجيل الأول من رجال المسرح في ليبيا، الأول أسهم في العديد من المسرحيات التي كانت تقدمها فرقة إيطالية عرفت باسم “الدبولاكورو”، وكانت تتألف من مجموعة من الهواة وكان أغلبيتهم من الأجانب بينهم عدد قليل جداً من أبناء البلاد، وقد ظلت الفرقة تعمل من ١٩٢٥ حتى ١٩٣٦، وشارك الشاعر “أحمد قنابة” في التمثيل مع الفرقة طيلة هذه الأعوام، ومن ثم أحب المسرح وجاءت الزيارات التي قامت بها الفرق العربية من “مصر وتونس” لتدعم الحس المسرحي عند “قنابة” وغيره، منها فرقة “جورج أبيض” وفرقة “منيرة المهدية” وفرقة “يوسف وهبي”، وقد لاقت هذه الفرق إقبال الكبير مما شجع “قنابة” وزملاءه من مدرسي مدرسة الفنون والصنائع الإسلامية على المضي على درب المسرح، وبخاصة بعد أن زارت إحدى الفرق الليبية، وهي فرقة درنة “فرقة هواة التمثيل” طرابلس، وقدمت فيها مسرحية (خليفة الصياد)، تشجع “أحمد قنابة” فأسس الفرقة الوطنية الطرابلسية ١٩٣٦، وقدم مسرحيته الأولى (وديعة الحاج فيروز)، وأعقبتها مسرحية (حلم المأمون( من تأليف وإخراج “أحمد قنابة”.

اضطهاد الإستعمار..

كان يساعد “قنابة” في عمله نخبة من الفنانين؛ بينهم “الهادي المشيرقي” و”محمد حمدي” و”الدكتور مصطفى العجيلي” و”فؤاد الكعبازي”، وكان يتولى مهمة إعداد الديكورات، وقدمت الفرقة أعمالها على مسرح “البوليتياما”، وكانت هذه الفرقة وغيرها، ما بين محلية وعربية، تعمل في وجه مقاومة شرسة من سلطات الإستعمار الإيطالي، التي أحست بخطر المسرح فكانت تعمد إلى محاربة فرقة مدرسة الفنون والصنائع، ورغم اضطهاد السلطات الإستعمارية فقد نجحت الفرقة في تقديم مسرحيات اجتماعية، كما قدمت الفن المسرحي لدعم الروح القومية، كان هذا في “طرابلس”.

أما في “درنة” فقد بدأت فرقة هواة التمثيل عملها هناك في ١٩٢٨، وكان إذ ذاك› “محمد عبدالهادي”، الذي برع في تمثيل الأدوار الكوميدية وإلقاء المونولوجات الفكاهية، وقد أصطدمت الفرقة بمعوقات كثيرة من عزوف الجمهور ومحاربة السلطات وإنعدام العنصر النسائي وعدم وجود قاعة عرض، وساند الرائد المسرحي “إبراهيم الأسطى عمر” جهود الفرقة  وأسهم في تمثيل بعض الأدوار وإخرج عدد من المسرحيات وأختيار النصوص وتعديلها وقدم الدعم المادي.

الكتاب..

في ١٩٦٥ كتب “عبدالله القويري”، أحد أدباء ليبيا، مسرحية (الجانب الوضيء)، وفي ١٩٧٢ كتب مسرحية أخرى هي (الصوت والصدى) وموضوعها رجل أرتكب الخطيئة الكبرى التي تتململ في مواجهتها كثير من الأنظمة السياسية وهي المعرفة، ممن كتبوا للمسرح الليبي أيضاً “المهدي أبو قرين” الذي طبعت مسرحيته الاجتماعية (زريعة الشياطين) في  ١٩٧٣، والكاتب “عبدالكريم خليفة الدناع” الذي ساهم في تأسيس الفرقة المسرحية التابعة للنادي الأهلي المصراتي، وقد قام بإعداد بعض المسرحيات العربية والعالمية لعروض الفرقة، وقد مثلت مسرحيته (دوائر الرفض والسقوط) في كل من “مهرجان المسرح الليبي” الأول، الذي أقيم عام١٩٧١، وفي “المهرجان الوطني الجزائري” عام ١٩٧١ كذلك.

وقد كتب “الدناع” مسرحيات: (سعدون)، و(باطل الأباطيل)، و(دوائر الرفض والسقوط)، و(المحنة)، و(العاشق)، وكتب “عبدالحميد الصادق اﻟﻤﺠراب” مسرحية (الإنتهازي) ١٩٧٥، وقد كتب مسرحيات أخرى لم تنشر هي: (الصبر باهي) ١٩٥٧، (المتشرد) ١٩٥٨، (لو تشرق الشمس في الليل) و(من الأرض إلى الأرض)، وللكاتب “الأزهر أبو بكر حميد” مسرحيات كثيرة، منها مسرحيتا: (وتحطمت الأصنام) و(السماسرة)، وقد طبعتا ١٩٧١، ومسرحيتا: (الأرض والناس) و(دولاب الملابس وحجرة المكياج)، وقد طبعتا ١٩٧٣، ومسرحية (إبليس كان هنا) طبعت ١٩٧٥، ومسرحيتا: (يوم الهاني) و(نقابة الخنافس)، وقد نشرتا ١٩٧٦، وقام بإنشاء فرقة المسرح الليبي ثم أصبح مديراً لها.

والكاتب “أحمد إبراهيم الفقيه”، كان عضواً بالمسرح القومي وأسس فرقة مسرحية أهلية ١٩٥٩، وقام بالتأليف والإخراج لها، كما أنه شارك في التمثيل أيضاً، قدمت في ١٩٧١ مسرحية غنائية هي (هندا ومنصور) من تأليفه وإخراجه، ومسرحيتان آخريان من ذوات الفصل الواحد هما: (زائر المساء) و(صحيفة الصباح).

من كتاب المسرح الليبي أيضاً؛ “عبدالرحمن حقيق”، الذي نشرت له في ١٩٧٦ مسرحية (الزنجي الأبيض).

ثورة الفاتح..

بعد أربع سنوات من قيام ثورة الفاتح عام ١٩٦٩، صدر قانون ١٩٧٣، بإنشاء “الهيئة العامة للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية”، وقد أنجزت الهيئة في غضون ثلاث سنوات (١٩٧٤ – ١٩٧٦):

إنشاء فرقة “محمد حمدي المسرحية”، كأول فرقة مسرحية حكومية متفرغة.
القضاء على ظاهرة تمركز العمل المسرحي في العاصمة والمدن الكبرى، فقررت إنشاء مكاتب لها في مدن: “بنغازي ودرنة وسبها”.
أنشأت المركز الوطني للفنون الشعبية.
بتقرير حدود المكافآت عن المصنفات الأدبية والفنية ومقابل الخدمات.
ثم أصدرت الهيئة لائحة داخلية تحكم أعمال الفرق المسرحية الأهلية.
أنشأت الهيئة كذلك مسرحاً للأطفال والعرائس.
أنشأت الهيئة معهد “جمال الدين الميلادي للتمثيل والموسيقا”، الذي يؤهل طلبته تأهيلاً فنياً متوسطاً.

الأربعاء، 29 نوفمبر 2017

الأستعدادات جارية في الإمارات لإطلاق مهرجان مسرح الطفل

مجلة الفنون المسرحية

الأستعدادات جارية في الإمارات لإطلاق مهرجان مسرح الطفل

تجري  الاستعدادات لإطلاق مهرجان الإمارات لمسرح الطفل في دورته الثالثة عشرة 2017، حيث اختارت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، الفنانة مريم سلطان والفنان الراحل ذيب داؤد شخصيتين للمهرجان واللذين سيتم تكريمهما في حفل الافتتاح، تقديرًا للأدوار الكبيرة التي قدماها في مشوارهما المسرحي.
وأقرت اللجنة العليا المنظمة، والتي تشكلت من إسماعيل عبدالله وأحمد بو رحيمة ووليد الزعابي والدكتور حبيب غلوم العطار وأحمد الجسمي ومرعي الحليان وعبدالله مسعود وجمعة علي وأحمد ناصر الزعابي، في اجتماعها حزمة من التعديلات على لائحة المهرجان والتي ستطبق اعتبارًا من الدورة الرابعة عشرة، وأهمها تقنين عمل المخرج في عمل مسرحي واحد، واستبعاد المشاركات التي تعتمد نصوصها على الشخصيات الكرتونية السينمائية من جوائز التأليف، بالإضافة إلى عدد من التعديلات الأخرى التي وُضعت على اللائحة. 
كما قامت اللجنة العليا المنظمة بتشكيل لجنة اختيار المهرجان والتي تكونت من وليد الزعابي وفيصل جواد وعائشة الشويهي، والتي ستبدأ أعمالها اعتبارًا من الثالث والعشرين من نوفمبر الجاري وحتى السابع والعشرين منه، حيث ستشاهد اللجنة "مدينة هم"لمسرح أبوظبي، و"المهرجون" لمسرح بني ياس، و"نبع السعادة" لمسرح عيال زايد، و"مريم والرحلة العجيبة" لمسرح العين، و"منصور والفراشة الأميرال" لمسرح رأس الخيمة الوطني، و"الجزيرة المفقودة" لمسرح الفجيرة، و"حكاية بلاد البهجة" لمسرح دبي الأهلي، و"حديقة الخير" لمسرح دبي الشعبي، و"سما وشارع الدمى" لجمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرح، و"سحر والشجرة السحرية" لمسرح خورفكان، و"الجائزة" للمسرح الحديث بالشارقة، و"لولو والكتاب" لمسرح الشارقة الوطني؛ كما قامت اللجنة العليا بتشكيل لجنة تحكيم عروض المهرجان، والتي تكونت من الحسن النفالي من المغرب، ومصطفى رشيد وهيفاء حسين من البحرين، وعبدالله مسعود وعبدالرحمن الملا من الإمارات.

ما المقصود بالمسرح الرقمي؟

مجلة الفنون المسرحية


ما المقصود بالمسرح الرقمي؟


عماد هادي الخفاجي - المدى 


من المقلق والمريب معرفياً مجانية المصطلح الذي يتم تداوله دون استيلاده من مخاض معرفي عميق ليعكس واقع وعي مجتهد ولكأن مجانية المصطلح في الاختلاق والاستخدام أشبه بدبكة مجانية, ومن تلك المصطلحات المقلقة والتي غالبا ما تؤطر بسفسطة لغوية وبدون تحديد إجرائي مصطلح (المسرح الرقمي).

وهو من الخطورة والاختلال بمكان يدفعنا للكتابة في محاولة تحديد تعريف إجرائي جامع مانع يوقف فوضى التداول العشوائي له لذا سنخوض في تحديدنا الإجرائي لوضع جملة فرضيات لمناقشة إثبات أو نفي لتلك الفرضيات فنبدأ بتساؤل ما المسرح؟ وما هي العلاقة المسرحية؟ نجيب إن المسرح هو حفل جامع واحتفال بالجسد وهو جدل فكري, جدل ما بين واقع الافتراض القائم على الاحتمال الفني وشبكة الثقافة القرائية والتجارب الجمالية للمتلقي, إن ما على المسرح هو مفارقة في صورتها الأكثر حدة فما على المسرح من المستحيل ان يكون حقيقة وبنفس الوقت بأنه افتراض قائم على الاحتمال وبنفس الوقت ما على المسرح هو ما يتعلق بالإنسان محورا صراعيا في العالم بطموحه, ورؤاه, وهمومه, وأمانيه, ومخاوفه, ما على المسرح يتعلق بالإنسان حتما دون غيره وحيث إن الإنسان هو معيار كل شيء وهو جوهر حقيقة الحياة المعيشة فما على المسرح هو حقيقة بجوهرها وتلك المفارقة هي التي تجعل من المشاركة بالاحتفال المسرحي أو حفلة المسرح متعة سامية ولذة روحية فائقة عندما يتنافذ الإنسان ما بين فروض الاحتمال وحقائق الواقع والوجود فتمتلئ الذات الإنسانية بالكِبر الجمالي وهو أن تكون للحظات أسمى من واقعها.
وهو ما يسلمنا إلى التساؤل الثاني حول جوهر العلاقة المسرحية وطبيعتها الفاعلة والتي نجتهد في إضاءة ملامحها الرئيسة بأنها مراوحة ما بين عدم التصديق بأن ما على الخشبة حقيقة واقعة وما بين تعليق عدم التصديق والإيمان للحظات بواقعية ما على المسرح حيث إن ذلك المركب الجدلي ما بين عدم التصديق وبين الإيمان والتصديق ينتهي والى مركب أعلى هو التخييل بوصفه تعاقدا جماليا ما بين الخشبة والمتفرج قائما على دعوة – فلنتخيل- وهو افتراض ومتابعة لتحقق ذلك الافتراض تجريبيا بغية استحصال المعطى المعرفي ليكون المسرح معرفة ممتعة وجزءا من نشاط التحليل العقلي من خلال التركيب الجمالي.
إن هذين التصورين في تحديد ماهية النشاط المسرحي تفرز قيماً مفهومية راسخة هي الإنسان الكائن المادي العضوي البشري بحضوره وما يتعلق به جوهر الممارسة الإبداعية في المسرح وحينما يتم استخدام مصطلح (المصطلح الرقمي ) بمثل هذه الضبابية والعشوائية في محاولة لاستيلاد واستنسال مصطلحات متعسفة يكون الأمر أشبه بتفكيك ألواح السفينة وإحراقها في عرض البحر في محاولة لخلق شعلة مضيئة من اجل التعرف إلى جهة المكان وإلتماس الطريق بالسفينة التي لن يبقى منها شيء مع فعل الاحتراق ذاك.
ما أريد قوله هو كيف يكون المسرح رقميا؟ وما المقصود بأن ينعت بالرقمي؟ نحن نعرف بأن الرقمية نظام رياضياتي قائم على الاحتمال الرياضي الذي ينتهي مثل متتالية عددية تنتهي بالتحديد بعينه وهو ما يتناقض مبدئيا مع المسرح الذي يقوم على الاحتمال الفني والذي ينتهي إلى متسلسة لا نهائية من الاحتمالات وليس إلى قيمة رياضية بعينها وهو ما يسقط طابع الإبداع عن أي نشاط رقمي يحل بديلا عن النشاط المسرحي الفني الإنساني هذا من جانب ومن جانب آخر إن الإنسان هو محور ذلك الفرض الجمالي بحضوريته الفيزيقية والفكرية فمن يقف على خشبة المسرح هو (هاملت أمير الدنمارك) بفيزيقيته وروحه وبذات الوقت هو (سير لورانس اوليفيه) الممثل بشخصيته وروحه ليتزاحمان معا ويتناوبان بالظهور والاختباء أشبه بلعبة طفولية للاختفاء والظهور, بينما لو فرضنا جدلا المسرح الرقمي والممثل الرقمي ممكن, هذا سيكون مرتبطا بالمعادلة الصفرية للثنائية الرقمية (0,1) التي تؤدي إلى حضور كلي لهاملت وغياب الإنسان المؤدي بما يفرزه من قيم إنسانية مصدرها روحه الواقعية الحية المبدعة فيبقى حاضرا على الخشبة بكل بؤس القطيعة كائن غريب بعيد لا واقعي لا طبيعي لا أنساني هو كائن فرانكشتايني غير بشري اسمه (هاملت), فالبعد الإنساني للشخصية المسرحية مصدره الفاعل البشري الإنساني للمؤدي, فلا تستطيع القدرات التخييلية للمتلقي التفاعل معه واحتواءه جماليا فيبقى مثل ظاهرة موجودة بقوة حضورها الآني مثل البرق, الرعد, الزلزال,خسوف القمر,كسوف الشمس بحيث لا نستطيع النظر لهذه الظواهر بنظرة مؤنسنة أو أن نتعاطف معها جماليا أو أن تنعطف الذات الجمالية للمتلقي عليها وأن تحقق موضوعاته فيها..
لذا مما تقدم نستطيع أن نتوصل إلى تحديد إجرائي بضوء الإطار الجمالي للفن ومفهوم الإطار الإنساني للإبداع بأن (المسرح الرقمي) هو ليس مسرحا رقميا بمعنى الخلق بالمعادلة الصفرية ولكنه المسرح الذي يعتمد على معطيات التقنية الرقمية في بناء وسائط معالجته الفنية للإضاءة والمنظر والمؤثرات الصوتية بما يثري رؤية الإخراج جماليا وفنيا وبذلك يمكن تسميته (مسرح التقنيات الرقمية) تجنباً للخلط بالمفهوم وإلتماساً للتحديد المفهومي الأدق.

د.عقيل مهدي والحداثة في مسرح السيرة

مجلة الفنون المسرحية

د.عقيل مهدي والحداثة في مسرح السيرة 


 محسن النصار


أعتمد د.عقيل مهدي أرساء تجربة جديدة للمسرح العراقي والعربي من خلال أفق سعته المعرفية والفكرية والفلسفية والجمالية ,فكانت رؤى جديدة لمسرح السيرة , تعتمد الحداثة ملهما لها في أطار سينغرافيا عرض متكاملة في كافة نواحي العرض المسرحي وقد حاول الأهتمام بالتراث وصياغته برؤية جديدة منسجمة مع مسرح السيرة وتناول في مسرحياته شخصيات مسرحية وفكرية وثقافية وأدبية فكانت عروض رائعة كمسرحيات بدر شاكر السياب , يوسف العاني يغني , جواد سليم , حقي الشبلي , علي الوردي , وتندرج هذه المسرحيات ضمن اعمال السيرة الذاتية وحاول أن تتفاعل مسرحياته مع الوقائع التاريخية على اسس جمالية جديدة تحاكي الواقع متأثرة بالحداثة والتجريب المسرحي ومسرح السيرة الحدثوي عند د. عقيل مهدي يهتم بجميع العناصر التي يقوم الفن المسرحي من نص وشعر وموسيقى وازياء وديكور وماكياج وأضاءة وفضاء مسرحي وسائر المؤثرات التقنية بحيث يكون العرض المسرحي فيه صفات تؤكد بان تراثنا وأعلامنا ممكن ان نستقي منهم الوجه المشرق والضروري ونوصله بالحاضر , بحيث يكون كقيمة فنية ورمزية وتعبيرية مؤثرة وعنصر ديناميكي يتلاقى مع متطلبات الحياة المعاصرة فالأصالة هنا هي عنصر داعم للحداثة التي يؤكد عليها د.عقيل مهدي والتي تستوعب جماليات العرض المسرحي من تأليف وأخراج وتمثيل وموسيقى وغناء وشعر وأزياء واكسسوارات واضاءة وماكياج وسينغرافيا , ويستعين في تجسيد مسرحياته بكادر من الأساتذة والطلاب في كلية الفنون الجميلة بغداد ممن لديهم موهبة خصبة , وهم الواعين ثقافيا صاحبي الخبرات العملية والنظرية والمتسلحين بثقافتهم المسرحية فيقوم د.عقيل مهدي بتطويرها كونه يمتلك العملية الأبداعية والعطائية التي لانهاية لها ,وأنه يحاول أن يبقي التواصل مع الجمهور المسرحي مستمرا بشكل تلقائي بحيث يكون عنصر المواجهة بين الجمهور مستمرا لأن الجمهور هو أحد العناصر الضروية والمهمة في مسرح السيرة الذي يستطيع أن يفعل فعله بوجوده , فهو الذي يجعل المسرح كائنا حيا ودائم الحياة , فهو العنصر الأساسي الذي أبقى عالم المسرح قائما رغم ظهور عالم الأتصالات من أنترنيت وفضاءيات , وقد حاول د.عقيل مهدي بالمزاوجة بين الماضي والحاضر , وبين المحسوس من جهة والأيهامي الأيحائي من جهة أخرى , وأتقان العنصر الواقعي والوهمي للوصول بالعرض المسرحي الى استفزاز الخيال والوجدان , والتخفيف عن الهموم بحيث ينقل الحياة الواقعية المملة الى حياة السعادة والخيال ودغدغة الحلم والطموح , فالمسرح فضاء مسرحي يثير خيال وفكر المشاهد ويجعله يحلق بفضائه الغير محدود بحيث يتخيل ويتصور واقعا فنيا وجماليا جديدا يحمل فيه د.عقيل مهدي تصوره الأسلوبي والمضموني للأبداع الذي يطمح للوصول أليه و فهو يلجا في عملية البناء الدرامي الى الحالة الأبداعية التي ينطلق فيها العرض المسرحي وفق فلسفة جمالية مستوحاة مواضيعها من سيرة شخصيات لهم تأثيرهم الكبير في الحياة الثقافية والأجتماعية , وتكون مركبة وأحيانا تكون بسيطة وسردية سلسة , وكثيرا ما يطمح الى توصيلها الى أسمى درجات البساطة بالرغم من كينونتها الداخلية المكثفة والمركبة وكل ذلك يتعلق بموضوع العرض المسرحي الذي يكون فيه صراعا بين ا لأنسان وبئته , وصراعه الدائم مع همومه الأجتماعية والسياسية وسعية الدؤوب نحو العدالة ومحاولته تغليب الخير على الشر نحو درجات ذوقية أرقى ويشكل هذا الهدف بحد ذاته مغزى لأعمال د. عقيل مهدي ويعتبره أكثر تأثيرا , فعندما يقوم بـتأليف المسرحية وأخراجها ينطلق من كونها نصا مسرحيا قابلا للعرض ومواكبا لتطورات العصر برؤية حدثوية , ومن هنا يأخذ بالحسبان عناصر الأداء المسرحي الملائمة للنص الذي سيصبح عرضا مسرحيا لمؤلفا ومخرجا قريبا من نبض الحياة ولدية خبرة في التمثيل والأخراج ولديه تجارب عملية وعلمية وجمالية في الفن المسرحي في جميع مكوناته .

الكاتب المسرحي العراقي علي عبد النبي الزيدي : مسرحية (باب الحوائج ).. نصا وعرضا سنعيش معها اختلافاً كثيرا ومحتدماً في موضوعة التلقي

مجلة الفنون المسرحية

الكاتب المسرحي العراقي علي عبد النبي الزيدي :
مسرحية (باب الحوائج ).. نصا وعرضا سنعيش معها اختلافاً كثيرا ومحتدماً في موضوعة التلقي

تستفزني العناوين بشكل صارخ وأحلِّق معها بعيدا.. حتى أجدني أكتب نصا مسرحيا منطلقا من فكرة العنوان
هذا النص يذهب الى زاوية نظر أخرى لا تحفل بما هو مذهبي كما يتصوره البعض بل تذهب لما هو انساني بالتأكيد
النص امتداد طبيعي لجرأة يراها البعض قد فتحت الابواب على افكار جديدة في مسرحنا العراقي ولن تغلق لزمن طويل
المبدع غانم حميد يُدرك تماما أن عليه أن يخلق جرأته وفق سياق سيكون صادما للمتلقي وأشعر بسعادة وفخر أنني أتعامل مع مخرج بثقله وبروحه العاشقة 

حاوره – عبد العليم البناء

تتواصل التدريبات اليومية في الفرقة الوطنية للتمثيل التابعة لدائرة السينما والمسرح على مسرحية جديدة عنوانها (باب الحوائج) الذي ربما سيكون مثيرا للجدل كما هو نصها الذي صاغه الكاتب المسرحي الكبير علي عبد النبي الزيدي (نصا) الذي حلق في فضاءات المسرح العراقي والعربي بنصوصه المهمة وربما منذ أكثر من عشر سنوات عرفه المسرح العربي وقدم له عشرات العروض وراح الدرس الاكاديمي عربيا هو الآخر ينتبه له ولمشروعه في (الالهيات) و(مابعد الالهيات) ورؤيته المتحضرة والنبيهة للمقدس ولتوابعه والجرأة والوضوح الشفاف في تناول وكسر التابوهات التي تجذرت في العقول والنفوس فصارت نصوصه محط اهتمام المعنيين بالمسرح وبالفكر والجمال والابداع دون مغادرةوترجمة هموم وتطلعات المواطن أينما يكون وبمعالجة غير تقليدية تتجاوز المألوف ويغادر منطقة الشعبوي الى أفق ثقافي مسكوت عنه حرّكه الإرهاب أو قِوى الموت أو أي مهيمن آخر بعد أن كان ساكناً الى حد بعيد لاسيما أنه على صعيد العنوان (باب الحوائج) غير معني بما هو مألوف بالرغم من إنه ينطلق من مشروع نصوص ما بعد الإلهيات أي الاشتغال مع المقدس ولكنه في هذا النص يذهب الى زاوية نظر أخرى لا تحفل بما هو مذهبي كما يتصوره البعض بل تذهب لما هو انساني بالتأكيد...المسرحية يقوم على اخراجها حاليا المخرج المثير للجدل غانم حميد ويلعب ادوارها قامات مشرقة ومبدعة على طول خط اشتغالاتها عراقيا وعربيا وفي مقدمتهم الدكتورة شذى سالم وبمعيتها كل من الفنانين محمد هاشم وشيماء جعفر وفاضل عباس .. وبغية الوقوف على أبعاد وحقائق هذا النص الاشكال شكلا ومضمونا كانت لنا هذه الجولة من الحوار مع مبدعه الكاتب المهموم علي عبد النبي الزيدي دوما الى حد التفكير بالانتحار كما سنرى في اجاباته المكتنزة بالفكر والجمال والابداع :

* اننا امام اسم لنص جديد ربما يراه البعض ونحن منهم نصا اشكاليا نسبة لعنوانه (باب الحوائج) ما الفكرة التي ينطوي عليها؟

- أرى وبقوة أن العنوان هو (مشهد أول) في أي نص مسرحي أكتبه ولا يمر العنوان مرور الكرام عندي على الإطلاق ، هو جزءٌ من قلقي المستمر حتى أنني كثيرا ما أغيِّر عناويني وأعتقد ان ذلك فيه شيء من الجنون الذي ينتابني دائما مع التفكير بعنوان لهذا النص أو ذاك. تستفزني العناوين بشكل صارخ وأحلِّق معها بعيدا.. حتى أجدني أكتب نصا مسرحيا منطلقا من فكرة العنوان، أنا رجل مسرح على طول خط الـ 24 ساعة التي أعيشها في اليوم ولا أغادر هذه المنطقة حتى في أحلامي، لذلك تراني أُستفز بشكل لا يوصف عندما أعثر على عنوان لنص مسرحي قادم أفكر فيه، و(باب الحوائج) هو عنوان يغادر منطقة الشعبوي الى أفق ثقافي مسكوت عنه حرّكه الإرهاب أو قِوى الموت أو أي مهيمن آخر بعد أن كان ساكناً الى حد بعيد، وهو هنا – أي العنوان- غير معني بما هو مألوف بالرغم من إنه ينطلق من مشروع نصوص ما بعد الإلهيات أي الاشتغال مع المقدس، ولكنه في هذا النص يذهب الى زاوية نظر أخرى لا تحفل بما هو مذهبي كما يتصوره البعض، بل تذهب لما هو انساني بالتأكيد. 

* معظم نصوصك السابقة إن لم يكن معظمها كان ينطوي على جرأة متناهية في المعالجة والطرح وكسر التابوهات التقليدية لكتابة النص العراقي والعربي .. ترى ما الذي يميز هذا النص عن نصوصك الاخرى؟

- مشروع هذا الكاتب الذي خرج من معطف جنوب العراق، الناصرية تحديدا مازال قائما ، وفي كل نص لي تصوراتي مع مفردة (الجرأة) في قراءة الواقع الذي أعيش فيه مرغما، وأقول مرغما لأنني أتطلع لفكرة الخلاص من خلال ( الانتحار) وغلق ملف هذا الكاتب المزعج الى الأبد، لأنني-هنا- أجد الانتحار فرصة للحياة بشكل أفضل وأكثر سعادة وربما هناك في مكان ما سأفكر بشكل أنضج وأهدأ بكتابة نصوص مسرحية أرسلها مع أي شخص نازل للأرض. أزعم بأنني كثير الأسئلة ولا أجد اجابات ساخنة يمكنها أن تجيب على أسئلة هذا الرافض للحياة، أميل لفكرة أن أرى الحقيقة كما هي ما بعد الوجود، لذلك محاولات لكسر التابو عندي بكل توصيفاته تنطلق من فكرة كاتب المسرح الباحث عن اجابات يمكن لها أن تضع ماءاً باردا على قلبه، ومثلما كانت هذه الجرأة موجودة مع ما أسميه بـ (استدعاء المقدس) في الكثير من نصوصي.. أجد في نص(باب الحوائج) هو امتداد طبيعي لهذه الجرأة التي يراها البعض قد فتحت الابواب على افكار جديدة في مسرحنا العراقي ولن تغلق لزمن طويل ، وجعلتنا نناقش قضايا كبرى تنسجم مع الكوارث التي لحقت بنا منذ عقود من الزمن. 

* كانت ومازالت نصوصك تثير الكثير من الجدل غير المألوف ألهذا السبب تعاونت مع مبدع مثير للجدل هو الاخر المخرج غانم حميد صاحب البصمات والتجارب الابداعية الرصينة؟

- كنتُ منذ زمن أقول وبتواضع بأن نصوصي تحتاج الى مخرج (مفكّر) يذهب بها بعيدا وفضاءات مفتوحة الأفق، وقد تعاملت مع مخرجين عراقيين وعرب رائعين ولكن أن تجد هذا المفكّر ربما يضعني أمام عدد قليل منهم عراقيا وعربيا وقد حققوا حضورا مهما يتذكره الجميع، المخرج غانم حميد من هذا الطراز بكل ما تعني الكلمة وقد حضرت العديد من البروفات على نص (باب الحوائج) ووجدت عنده فهماً أدهشني وعلى قدر كبير من الأهمية لهذا النص وراح يشكل حفرياته بشكل استفزني وأنا المؤلف بل وكسر عندي المتوقع، ومن هنا أجده فعلا مخرجا مفكّراً يريد أن يقدم مشروعه الخاص به بعيدا عن هيمنتي كمؤلف، المبدع غانم حميد يُدرك تماما أن عليه أن يخلق جرأته هو الأخر وفق سياق سيكون صادما للمتلقي كما أرى، وأشعر بسعادة وفخر أنني أتعامل مع مخرج بثقله وبروحه العاشقة. 

* وهذا الامر يقودنا لطاقم التمثيل الذي يشمل قامات ابداعية متنوعة ورصينة تنتمي لأجيال مختلفة؟

- كادر مسرحية (باب الحوائج) قامات مشرقة ومبدعة على طول خط اشتغالاتها عراقيا وعربيا، الدكتورة شذى سالم رمز ثقافي يعيش في ذاكرة اجيال متعددة وما زال في قمة عطائه ، مفعمة بالجمال والحيوية ومتناغمة مع اجيال ابداعية اخرى جاءت بعدها بسنوات، ستمثل دورا جديدا - كما أزعم- في افكاره وتصوراته وهو خارج عن سياق الكثير من أدوارها وهذا هو سر ابداع هذه الفنانة المبدعة والمتجددة، الفنان الرائع محمد هاشم ينطلق في دوره الى مناطق لم يعهدها المتلقي عليه ، وأجزم بأنه وصل الى تصورات مدهشة وقراءة واعية لهذه الشخصية المركبة التي سيمثلها بجرأة، الأمر ينسحب على الفنانة شيماء جعفر التي أراها في شخصيتها الجديدة باذخة الجمال والجرأة معا، وتدرك أن عليها ان تقدم شخصية استثنائية مع شخصيات استثنائية اخرى تمثلها دكتورة شذى سالم ومحمد هاشم، هذا الاستثناء هو الذي سيشكل شكل عرض باب الحوائج، ومع وجود خادم العرض كما يطلق عليه المخرج غانم حميد ، الفنان المثقف فاضل عباس الذي سيكون بمثابة مشعل للحرائق والمحرك للقضايا الكبرى في العرض، وحقيقة أنا أعشق أداء هذا الفنان الذي مثل في مسرحيتي(مطر صيف) واخرجها الجميل كاظم النصار وقد قدم أحد ادواره المهمة التي ستظل بذاكرتي، وأيضا هناك الفنان احسان علي سيكون مشاركا مهما ومفاعلا في روح هذا العرض. 

* وما الرسالة التي تريد ايصالها عبر هذا النص شكلا ومضمونا؟

- لست مصلحاً أبدا بل أنا الآخر احتاج الى إصلاح يعالج المناطق المعطوبة في روحي ، وأقول مصلحا لأن البعض يريدني هكذا أغرق بالشعارات والخطابات والنهايات السعيدة، ما يهمني ككاتب مسرحي في هذا النص وغيره أريد أن أفكك شكل العلاقة مع المقدس بشتى تسمياته وبناء علاقة جديدة تُدرك اهمية الفعل الانساني بعيدا عن هيمنة واطار المقدس الذي يريد أن يجعل من مجموعة من المخدرين في حياتنا ليس إلاّ ولا قدرة لنا على تغيير حالنا من خلال مواجهة مشكلاتنا الكبرى، ومن هنا اردت التصريح أن النص لا يطرح حلوله بقدر ما يريد منا أن نواجه ونكون أقوياء بوجه كل القوى التي تريد إلغاء وجودنا.

*اذا كان الامر كذلك فما الذي تراهن عليه في (باب الحوائج)؟

- أراهن على قدرة هذا النص على الاختلاف في شكل النصوص العراقية اليوم التي تناقش مشكلات الواقع وهو امتداد لنص ( يا رب ) الذي أخرجه المبدع مصطفى الركابي ، لذلك الرهان صعب جدا مع هكذا نصوص لأن صورة التلقي قاتمة عندنا وغير معبده بالأزاهير ، هذه الاشكالية في نصوص الالهيات عموما التي أذهب معها برحلة طويلة وحوار محتدم مع المقدس في سبيل تصحيح الكثير من المفاهيم في شكل العلاقة التي تريد منا ان نكون مخدّرين وفي غيبوبة طويلة أمام هول ما يحدث لنا يوميا وأن لا نتحوّل الى (شكليين) في علاقتنا مع المقدس. 

* تنوعت تجارب كتاب المسرح العراقيين وبات خطابك المسرحي يجتاز حدود المحلية الى العربية كيف تنظر لذلك ؟ وما المطلوب لتعظيم وتأصيل ذلك؟

- أنا جزء من تجارب الكتابة للمسرح في العراق وافتخر بهذا التوصيف النقدي، وهذا التنوع الذي ذكرته في سؤالك هو الذي خلق لنا أسماء متعددة ومهمة في الكتابة شكلت ظاهرة التأليف عندنا، وربما منذ أكثر من عشر سنوات عرفني المسرح العربي وقدم لي عشرات العروض وراح الدرس الاكاديمي عربيا هو الأخر ينتبه لي. طبعا نحن هنا في العراق لدينا امكانيات هائلة وممتازة في (كسر) قلم المبدع ومهما كان كبيرا سنحاول تصغيره وتحجيم انجازاته وهذا ينطبق على الكثير من مبدعي الوطن، والى اليوم ليس هناك من قانون يجعل مبدعنا العراقي متفرغا للكتابة أو لفنه باعتباره ثروة وطنية. وبعيدا عن التعظيم والتأصيل أجدني محظوظا من بين كتاب المسرح لهذا الاحتفاء العربي بنصوصي بالرغم من أنني ما زلت أومن بفكرة البحث والكشف التي أراها ماثلة أمامي وهي عنوان مهم ومن العيار الثقيل في حياتي ككاتب مسرحي، وهذه الرحلة التي تمتد لأكثر من ثلاثين عاما تجعلني دائما أن أكون بين الناس البسطاء وأناقش قضاياهم بطريقتي الخاصة وهذا هو الأهم كما أجزم.

*وهل يعني ذلك النزول بالخطاب المسرحي بأبعاده الفكرية واسئلته الجمالية وقيمه الابداعية ليكون أكثر قربا من الانسان في كل زمان ومكان؟

- هذا الموضوع يؤرقني كثيرا، وهو كيف تكون بكتاباتك قريبا من أنفاس الناس وأوجاعهم، مع عدم التنازل عن أفكارك ورؤاك ومشروعك، لذلك تجدني في نصوصي واقعياً ولكنها الواقعية الخاصة بي أو التي أراها هكذا الأكثر قدرة على الاقتراب من شرائح كثيرة في مجتمعنا ، هذه النصوص تذهب في أساليبها الى مناخات غرائبية ربما أو فيها شيء من اللامعقول أو اشتغالاتي مع المقدس ولكنها في نتائجها الأخيرة هي الواقعية التي أريدها التي تغرف من مشكلات الواقع بتفاصيله الكثيرة، لأنني أرى أن الأفكار العظيمة تجعلك الأقرب للناس وملتصق بهمومهم وتطلعاتهم، ويأتي العرض ليعزز هذه القيمة خاصة مع مخرجين كبار يدركون تماما أن هذه النصوص يمكن التحليق معها عاليا. 

* في ضوء ذلك كله.. ما الذي تتوقعه لرائعتك (باب الحوائج)؟ 

- مسرحية باب الحوائج .. نصا وعرضا سنعيش معها اختلافاً كثيرا ومحتدماً في موضوعة التلقي، لأنني أقول دائما أن هذا المشروع يحتاج الى ردود افعال غير منفعلة، هادئة ، تستطيع ان تستوعب ما يحدث أمامها من أفكار وطريقة التعبير عنها ، وبعد ذلك يمكن لها أن تكوّن رأياً نقدياً بما شاهدت.. ولكن هذا الأمر لا يتوفر عادة عندنا عربيا وعراقيا إلاّ عند القلة القليلة من المتلقين ، هذه حقيقة أعتقدها أزمة صاحبت نصوصي وعروضها، بل راح البعض يكتب سطرا واحدا امام جهد فكري وجمالي استمر لأشهر طويلة منطلقا من ردود افعاله المنفعلة، لذلك لن استغرب أننا سنواجه اختلافا في وجهات النظر، وهناك من سيرفض هذا العرض جملة وتفصيلا لأنه سيعتقد بأنه يريد تهديم التابو الذي يؤمن به تماما، والبعض الآخر سيجده فتحاً على مستوى النص وشكل العرض الذي أراده غانم حميد صادما لهم، وجهات النظر المختلفة هذه هي التي ستصنع حواراً يمكن أن يجعلنا نصل الى نتائج هادئة ومهمة لمسرحنا العراقي. 

*كلمة أخيرة...

- أنت من القلائل جدا استاذ عبد العليم الذين يواكبون التجربة المسرحية بدءً من لحظات الكتابة الأولى الى البروفات والعرض بعد ذلك، وتتحوّل لقاءاتك مع فريق العمل ككل الى مصدر مهم من مصادر العرض التي يمكن ان يرجع لها الناقد والباحث على حد سواء. لذلك كلمات الشكر والامتنان لا تفي حقك ايها الرائع.

الثلاثاء، 28 نوفمبر 2017

فعاليات مشروع "الفن لغة للتعايش" لجمعية الأوركيد نحو زرع بذور المسرح والثقافة

الاثنين، 27 نوفمبر 2017

عرض مسرحية "قصة حديقة الحيوان" في إطار المهرجان الوطني للمسرح

الهيئة العربية للمسرح تعلن ورشة فن الممثل مع فاضل الجعايبي

مجلة الفنون المسرحية

الهيئة العربية للمسرح تعلن ورشة فن الممثل مع فاضل الجعايبي


أعلنت  الهيئة العربية للمسرح عن تنظيم ورشة يؤطرها الفنان الكبير فاضل الجعايبي وذلك ضمن فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي في تونس من 10-16 يناير 2018 على الراغبين بالمشاركة كمتدربين في هذا الورشة ملئ الإستمارة التالية حيث سيتم اختيار 12 متدرب من بين المتقدمين وتتكفل الهيئة بتغطية…



الأحد، 26 نوفمبر 2017

صدور «الموسوعة العالمية لأعلام المسرح»

مجلة الفنون المسرحية

صدور «الموسوعة العالمية لأعلام المسرح»


تم صدور "الموسوعة العالمية لأعلام المسرح" الجزء الأول (حرف الألف) للكاتب والناقد المسرحي علاء الجابر، ، والتي تقع في نحو 900 صفحة من القطع الكبير.

وتضم الموسوعة في جزئها الأول، ما يزيد على 600 اسم من الأسماء التي عملت في المجال المسرحي، من كل دول العالم، وفي جميع التخصصات، العملية والنظرية، ما بين مؤلف، مخرج، ممثل، سينوغراف، فني إضاءة، باحث، ناقد، ومترجم... إلخ.

وقد أصدر الجابر موسوعته بعدما لاحظ غياب العديد من الأسماء العربية والخليجية عن معظم الموسوعات العالمية والعربية على حد سواء، واكتفاء الكثير منها، بأسماء الرواد فحسب. آملا أن تقدم الموسوعة مادة توثيقية مهمة للأسماء التي عملت في المسرح وأخلصت له، وفي المقابل للباحثين والمهتمين في هذا الجانب.

ومن بين مئات الأسماء الأجنبية، العربية، والخليجية، يضم حرف الألف عدداً من الأسماء الكويتية منها: عايشة ابراهيم، خليل اسماعيل، ليلى أحمد، موسى آرتي وآخرون، بينما يتم الإعداد للجزء الثاني من الموسوعة، الخاص بحرف الباء، والذي سيضم مئات الأسماء من العاملين في المجال المسرحي.

وفي مقدمه يشير الجابر إلى المعايير التي وضعها للعمل، والتي قننها بعدد سنوات معينة، وعدد من الأعمال، من دون النظر لقيمة المنجز أو أهميته، حتى لا تصبح عملية اختيار الأسماء خاضعة للذائقة الشخصية، وأحكام القيمة.

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption