أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الأربعاء، 28 مارس 2018

إعلان وشروط مسابقة تأليف لنص المسرحي الموجه لسن 12 إلى 18 للعام 2018

مجلة الفنون المسرحية




النسخة الحادية عشرة – 2018
من
مسابقة تأليف النص المسرحيالموجه للأطفال واليافعينمن سن 6 إلى 18
مخصصة  للكتاب الشباب حتى سن الخامسة و الثلاثين
(الاشتباك مع الموروث الثقافي لإنتاج نصوص إبداعية جديدة و متجددة)
شروط المسابقة والتقديم

في إطار البرنامج الثقافي والفني الذي وضعته الهيئة العربية للمسرح، وتحفيزاً للكتّاب المسرحيين العرب من الشباب حتى سن الخامسة و الثلاثين؛ واهتماماً بمسرح الطفل، تنظم الهيئة العربية للمسرح النسخة الحادية عشرة من مسابقةتأليف النص المسرحي الموجه للأطفال للعام 2018 والتي خصصت لنصوص تشتبك مع الموروث الثقافي لإنتاج معرفة إبداعية جديدة و متجددة؛موجهة للفئة العمرية من سن 6 إلى 18 سنة،ضمن الشروط التالية:
·       أن يكون النص المرشح للمسابقة مبنياً على الثيمة المذكورة في المقدمة (الاشتباك مع الموروث الثقافي لانتاج معرفة جديدة و متجددة).
·       أن يكون النص المرشح للمسابقة جديداً، لم يسبق فوزه في مسابقة أخرى ، ولم يسبق أن شارك في المسابقة نفسهاو لم يسبق نشرهبأية وسيلة أو تقديمهفي عرض مسرحي.
·       أن يكون النص مكتوباً باللغة العربية الفصحى.
·       أن يحدد كاتب النص الفئة العمرية المستهدفة بهذا النص.
·       أن لا يكون النص مونودرامياً.
·       أن يقدم النص المسرحي مطبوعاً بصيغة (Word)بنط Arial 14وبمسافات بينية لا تتجاوز 1.15ويرسل بواسطة البريد الإلكتروني المدون أدناه.
·       أن يقدم صاحب النص المرشح بواسطة البريد الإلكتروني صورة شخصية وصورةبطاقة إثبات هوية / جواز السفر، سيرة ذاتية مختصرة، العنوان كاملاً بما في ذلك الهاتف النقال  وإقراراً بملكيته للنص والتزامه بالشروط(حسب الصيغة المرفقة بهذا الإعلان).
·       أن يبعث النص والمرفقات إلى منسق مسابقة تأليف النص المسرحي، علىالبريد الإلكتروني التالي:
برجاء كتابة اسم المؤلف و عنوان النص في خانة (الموضوع) على سطح البريد الإلكتروني، و إرسال النص و الوثائق المطلوبة في إرسالية واحدة,

تدابير وإجراءات المشاركة :
·       يفتح باب التقديم مطلع شهر أبريل 2018 .
·       تنتهي مهلة التقديم في نهاية شهر أغسطس 2018.
·       تشكل الهيئة لجنة تحكيم وتكون قراراتها نهائية.
·       تعلن نتائج المسابقة النهائيةمنتصف نوفمبر 2018.
·       يتم تكريم الفائزين بالمسابقة ضمن أعمال الدورة الحادية عشرة من مهرجان المسرح العربي والتي تعقد في القاهرة يناير 2019.
·       تمنح الهيئة العربية للمسرح ثلاث جوائز على النحو التالي :
·       الجائزة الأولى                             5000 $
·       الجائزة الثانية                           4000 $
·       الجائزة الثالثة                           3000$
·       تمنح الهيئة أيقونتها للفائزين خلال انعقاد الدورة الحادية عشرة من مهرجان المسرح العربي.
·       للهيئة الحق بنشر النصوص الفائزة بالمسابقة ضمن منشوراتها.
·       لا يجوز طباعة ونشر النصوص الفائزة من قبل أصحابها أو جهات غير الهيئة العربية للمسرح قبل مرور 3 سنوات على إعلان الفوز.

للمزيد من المعلومات:
0097165240800

صيغة الإقرار المطلوب من المؤلف:
أقر أنا (الاسم....) من(بلد الجنسية الحالية)، من مواليد عام (.......)،  بأن النص المسرحي (عنوان النص.....) الموجه (للأطفال من ...... إلى ......) والذي أتقدم به للنسخة الحادية عشرة من مسابقة تأليف النص المسرحي التي تجريها الهيئة العربية للمسرح للعام 2018، ضمن (الاشتباك مع الموروث الثقافة لإنتاج معرفة إبداعية جديدة و متجددة) ، هو نص من تأليفي، غير مقتبس، ولم يسبق لي أن شاركت به في نفس المسابقة، ولم يسبقأن فاز في مسابقة أخرى، ولم يسبق نشره أو عرضه على المسرح، كما أتعهد بأن لا أشارك به في مسابقة أخرى أو أنشره أو أقدمه على المسرح حتى إعلان النتائج النهائيةللمسابقة، كما يحق للهيئة نشره ضمن وسائل نشرها في حال فوزه.
التوقيع................................. .
بريد إلكتروني ................................... .
تم تحرير الإقرار بتاريخ:       /           /                    .


النسخة الحادية عشرة 2018 من مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للكبار فوق سن 18 المسابقة مخصصة للكتاب الشباب حتى سن 35.

مجلة الفنون المسرحية

النسخة الحادية عشرة 2018 من مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للكبار فوق سن 18 المسابقة مخصصة للكتاب الشباب حتى سن 35.


(الاشتباك مع الموروث الثقافي لإنتاج نصوص إبداعية جديدةمتجددة)

شروط المسابقة والتقديم

في إطار البرنامج الثقافي والفني الذي وضعته الهيئة العربية للمسرح، وتحفيزاً للكتّاب المسرحيين العرب من الشباب حتى سن الخامسة و الثلاثين، تنظم الهيئة العربية للمسرح النسخة الحادية عشرة من مسابقةتأليف النص المسرحي الموجه للكبار (فوق سن 18)  للعام 2018 والتي خصصت لنصوص  (تشتبك مع الموروث الثقافي لإنتاج نصوص إبداعية جديدة و متجددة)؛ وذلك وفق الشروط التالية:

أن يكون النص المرشح للمسابقة مبنياً على الثيمة التي اعتمدتها الهيئة العربية للمسرح للعام 2018 و هي : (الاشتباك مع الموروث الثقافي لانتاج معرفة جديدة و متجددة).
أن يكون النص المرشح للمسابقة جديداً ولم يسبق فوزه في مسابقة أخرى، و لم يسبق أن شارك في المسابقة نفسهاو لم يسبق نشرهأو تقديمه في عرض مسرحي.
أن لا يكون النص مونودرامياً.
أن يكون النص مكتوباً باللغة العربية الفصحى، فيما لا يقل عن (25) صفحة مطبوعةببنط Arial 14 و بمسافات بينية لا تتجاوز 15.
أن يقدم النص المسرحي مطبوعاً بصيغة (Word) و يرسل بواسطة البريد الإلكتروني على العنوان المدون أدناه.
أن يقدم صاحب النص المرشحبواسطة البريد الإلكتروني صورة شخصية و صورة بطاقة إثبات هوية/ جواز السفر + سيرة ذاتيةمختصرة+ العنوان كاملاً بما في ذلك الهاتف النقال و إقرارا بملكيته للنص و التزامه بالشروط(حسب الصيغة المرفقة بهذا الإعلان).
أن يبعث النص والمرفقات إلى البريد الإلكتروني التالي:
Script@atitheatre.ae

لعناية منسق مسابقة تأليف النص المسرحي.

برجاء كتابة اسم المؤلف و عنوان النص في خانة (الموضوع) على سطح البريد الإلكتروني، و إرسال النص و الوثائق المطلوبة في إرسالية واحدة,

تدابير وإجراءات المشاركة :

يفتح باب التقديم مطلع شهر أبريل 2018 .
تنتهي مهلة التقديم في نهاية شهر أغسطس 2018.
تشكل الهيئة لجنة تحكيم وتكون قراراتها نهائية.
تعلن النتائج النهائية للمسابقة في منتصف نوفمبر 2018.
يتم تكريم الفائزين في المسابقة ضمن فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان المسرح العربي التي تعقد في القاهرة يناير 2019.
تمنح الهيئة العربية للمسرح ثلاث جوائز على النحو التالي :
الجائزة الأولى                 5000 $
الجائزة الثانية 4000 $
الجائزة الثالثة 3000$
تمنح الهيئة أيقونتها للفائزين خلال انعقاد الدورة الحادية عشرة من مهرجان المسرح العربي.
للهيئة الحق بنشر النصوص الفائزة بالمسابقة ضمن منشوراتها.
لا يجوز طباعة ونشر النصوص الفائزة من قبل أصحابها أو جهات غير الهيئة العربية للمسرح قبل مرور 3 سنوات على إعلان الفوز.
للمزيد من المعلومات:

0097165240800

صيغة الإقرار المطلوب من المرشح:

أقر أنا (الاسم …….) من (بلد الجنسية الحالية) من مواليد عام (……..) بأن النص المسرحي (عنوان النص….) الموجه (للكبار فوق سن 18) والذي أتقدم به لمسابقة تأليف النص المسرحي التي تجريها الهيئة العربية للمسرح للعام 2018، ضمن (الاشتباك مع الموروث الثقافة لإنتاج نصوصإبداعية جديدة و متجددة) ، هو نص من تأليفي، غير مقتبس، ولم يسبق لي أن شاركت به في نفس المسابقة، ولم يسبقأن فاز في مسابقة أخرى، ولم يسبق نشره أو عرضه على المسرح، كما أتعهد بأن لا أشارك به في مسابقة أخرى أو أنشره أو أقدمه على المسرح حتى إعلان النتائج النهائيةللمسابقة، كما يحق للهيئة نشره ضمن وسائل نشرها في حال فوزه.

التوقيع…………………………… .

بريد إلكتروني …………………………….. .

تاريخ تقديم الطلب …………………….. .

.




حراك خليجي لافت احتفاءً بيوم المسرح العالمي

مجلة الفنون المسرحية

حراك خليجي لافت احتفاءً بيوم المسرح العالمي


حافظ الشمري - القبس

تم رصد حراك مسرحي خليجي كثيف يواكب ويتفاعل مع احتفالية يوم المسرح العالمي، حيث أعلن الفنان القطري صلاح الملا مدير مركز شؤون المسرح في قطر عن إطلاق احتفالية مسرحية ضخمة اليوم على خشبة مسرح قطر الوطني.
ويتخللها عرض مسرحي بعنوان «كرامة وطن» من تأليف وإخراج حمد الرميحي، بطولة غانم السليطي، خالد الحمادي، ندى أحمد، سماح السيد، علي ميرزا، وسيتم خلال تلك الاحتفالية إلقاء كلمة اليوم العالمي للمسرح، وتتناول مسرحية «كرامة وطن» حول قصة حب تنشأ بين حكيم الذي يقوم بأداء دوره الفنان خالد الحمادي، وقطر التي تقوم بأداء دورها ندى أحمد، ويستعرض العمل ما واجه البلد من تحديات وأحداث محيطة أخيرا.
وفي قطر أيضا تقام احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمسرح وتشهد منافسة أربعة عروض مسرحية على جوائز تبلغ مليونا وستمئة ألف ريال قطري، وذلك في احتفالية ينظمها مركز شؤون المسرح التابع لوزارة الثقافة والرياضة، وتتضمن عزف النشيد الوطني من قبل فرقة القوات المسلحة، وتكريم رواد المسرح القطري.

.. ونشاط سعودي
وفي المملكة العربية السعودية، يوجد حراك مسرحي مكثف في اليوم العالمي للمسرح، حيث تقيم جمعية الثقافة والفنون بحائل احتفالية في المركز الثقافي بحي التلفزيون، تتخللها كلمات وتكريم الفنان المسرحي محمد الهمزاني، والعرض المسرحي «عنبر 6» تأليف وإخراج طلال الرمال.
وفي المملكة أيضا، سيتم عرض مسرحية «أبو الهموم» على خشبة مسرح جمعية الثقافة والفنون في الدمام، وهي من تأليف عباس الحايك، إخراج ماهر الغانم، بطولة محمد بن حسين، محمد عسري، نعيم البطاط، عصام بريمان، راشد الورثان، سمير الناصر، عبدالله الحسن.
كما تقدم فرقة مسرح الطائف مسرحية «تنصيص» من تأليف فهد رده الحارثي، إخراج سامي صالح الزهراني، ويقدم نادي المسرح الحر عرضا مسرحيا نوعيا بعنوان «في منزل موليير»، إعداد وإخراج خالد الحربي، وستعرض على خشبة مسرح عمادة شؤون الطلاب، وتقدم جمعية الثقافة والفنون في تبوك عرضا مسرحيا بعنوان «كلام الليل» كتابة وإخراج ياسر المحمدي.

حضور عراقي 
في العراق، يحتفي المسرحيون بهذه المناسبة العالمية، حيث تنظم السينما والمسرح في وزارة الثقافة احتفالية، وستقدم على خشبة المسرح الوطني ثلاثة عروض؛ الاول مسرحية «توبيخ» للمخرج أنس عبدالصمد، والعرض الثاني بعنوان «بانتظار غودو»، أما العرض الثالث فمن مسرح خيال الظل، ومن محافظة بابل بعنوان «السندباد»، كما سيتم تكريم أربعة من رواد الفن العراقي؛ المخرج سعدون العبيدي والكاتب عادل كاظم والفنانين سليمة خضير وقاسم الملاك.
وتشهد خشبة قسم المسرح في معهد الفنون الجميلة في افتتاح المهرجان المسرحي السنوي، الذي يتوافق مع احتفالات يوم المسرح العالمي تحت شعار «فضاءات المسرح فسحة للحرية والجمال»، ويحمل اسم دورة الفنان د. صلاح القصب، ويشهد المهرجان سبعة عروض طلابية.

فارعة السقاف: {كلمتين وبس}

رئيسة مجلس إدارة أكاديمية لوياك للفنون الأدائية (لابا) فارعة السقاف، التي ستقدم نصا مسرحيا بعنوان «كلمتين وبس»، حرصت أن تكون انطلاقة عروض العمل تزامنا مع يوم المسرح العالمي، والذي يستكمل عروضه أيضا يومي الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من الشهر الجاري، على خشبة مسرح الدراما في مركز جابر الأحمد الثقافي، لافتة الى أن تزامن عرض العمل مع اليوم العالمي للمسرح دلالة على مشاركتنا في «لوياك» بالاحتفال بتلك المناسبة المسرحية المهمة.
المسرحية كوميدية هادفة من بطولة الفنان أحمد إيراج، شيرين حجي، المطرب عبدالعزيز المسباح، ومشاركة كوكبة من الفنانين الشباب، وهي من تأليف فارعة السقاف، إشراف رسول الصغير، إخراج رازي الشطي.
ويتناول العمل قصة كاتبة تضطر إلى توقيع عقد عمل درامي لرمضان عن حياة الفنان الكبير الراحل عبدالحسين عبدالرضا، وخلال أزمتها اليومية المتمثلة في فعل الكتابة تحت وطأة الاستعجال لتقديم العمل لرمضان، يتراءى لها الفنان بشخصياته المعروفة في أعماله الدرامية والمسرحية، وتخوض معه نقاشات تساعدها على اتخاذ قرار يتماشى وضميرها، ويرمز ظهور الفنان عبدالحسين عبدالرضا في العمل من خلال صوت ضمير الأمة الذي غيبته المادة والجشع.

عودة «مجاريح»

من جانبه، أعلن الفنان عبدالمحسن العمر أن مؤسسة «ستيج غروب» ومواكبة وبمناسبة يوم المسرح العالمي ستقوم بإعادة العرض المسرحي «مجاريح»، وذلك في الساعة الثامنة مساء على خشبة مسرح دعيج الخليفة في منطة شرق، وكانت المسرحية قد حصدت ست جوائز في مهرجان أيام المسرح للشباب الماضي، وهي من تأليف إسماعيل عبدالله، إخراج مشاري المجيبل، بطولة هبة الدري، عبدالمحسن العمر، عبدالله البدر، بدر الشعيبي، كفاح الرجيب، عبدالعزيز السعدون، محمد ملك، لافتا إلى أن العمل سيتم تصويره، وتتطرق أحداث المسرحية في اطار تراثي، حيث تصطدم دائما القصص العاطفية مع العادات والتقاليد، ويتحكم المال في فشل اي علاقة.

الاثنين، 26 مارس 2018

اليوم العالمي للمسرح والمتغيرات الجديدة الغنية بالشفرات والأيحاءات والدلالات الصورية والحركية

مجلة الفنون المسرحية


اليوم العالمي للمسرح والمتغيرات الجديدة الغنية بالشفرات والأيحاءات والدلالات الصورية والحركية

محسن النصار 

ندخل في  يوم 27 إذار 2018 قي اليوم العالمي للمسرح بمتغيراته  الجديدة الغنية بالشفرات والأيحاءات والدلالات الصورية والحركية
كون  المسرح  كفعل  اتصال جمالي وثقافي وأجتماعي ومعرفي  يؤكد على المفاهيم الفلسفية النبيلة لخلق الفكر والأدراك  والذائقة الجمالية  والفكرية  بأتجاه المتغيرات الجديدة الغنية  بالدلالات الصورية اولبصرية والحركية التي  تثير المتلقي  من خلال بناء أيحاءات وشفرات معرفية  لأأيجاد المضمون والشكل أو الرؤية المسرحية  لخلق أفكار متقدمة من النواحي الجمالية والفلسفية والفكرية والثقافية والأجتماعية وتأكيدها في المسرحية ، وكلمة جاد مرتبطة بالجدية والحداثة التي تخاطب مختلف التيارات الفكرية والفلسفية والسياسية والعقائدية. فالمسرح بدأ كشكل طقسي في المجتمع البدائي ، وقام الإنسان الذي انبهر بمحيطه بترجمة الطقس إلى أسطورة ، ولتكون الصورة هي مقدمة للفكرة التي ولفت آلية الحراك العفوي ، ثم الانتقال بهذا الحراك إلى محاولة التحكم به عبر أداء طقوس دينية أو فنية كالرقص في المناسبات والأعياد, وولادة حركات تمثيلية أداها الإنسان للخروج عن مألوفه .. وأفكار التقطهاوطورها فيما بعد الإغريق وأسسوا مسرحهم التراجيدي ، ومنذ ذلك الحين والمسرح يشكل عنصرا فنيا أساسيا في المجتمع ، ويرصد جوانب مختلفة من الحياة الأنسانية ، ومع كل مرحلة نجد أن المسرح يواكب تغيراتها وفق رؤى جدية غير تقليدية ، و تبعا للشرط ( الزمكاني ) شهد هذا الفن قدرة كبيرة على التجدد من المسرح التراجيدي الكلاسيكي الى الرومانسي والى كلاسك حديث إلى الواقعي والطبيعي والرمزي والسريالي واللامعقول ومسرح الغضب ، والسياسي وفي كل مرحلة من مراحل تطور المسرح تحمل بدون شك بعدا جديا وتجريبياً تتمثل إشكاليات تلك المرحلة وتعبر عن ظروفها الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية , المسرح الجاد يؤكد قدرة المسرح على أستيعاب التجارب السابقة وإعادة صياغتها ، نحو الحداثة والخروج من العلبة الإيطالية إلى الفضاء المفتوح ، وتناول عناصر العرض المسرحي التي وضعها ستانسلافسكي ( التكامل والتوازن بين الكاتب والمخرج والممثل والجمهور) بطرق جديدة وبما أن أهم سمة في المسرح  هي المعاصرة نحو التحولات المعرفية والتي هدمت كثيرا من الحواجز و كانت مقدمة لولادة الأفكار المعرفية الكونية ، فأثبت المسرح الجاد وجوده ليواكب الحداثة بكل مكوناتها ، و أثبت وجوده في العالم كله ، خلال العقدين الأخيرين من القرن العشرين ، حمل شرف ولادة مسرح اللامعقول على يد يوجين يونسكو وصموئيل بيكت وفرناندوا أرابال .. هو مسرح الكل بامتياز أوربي – عربي – أمريكي.. الكل ساهم ويساهم في تطويره ووضع خصائصه .. و يمتاز المسرح التجريبي بتجاوزه لكل ما هو مألوف وسائد ومتوارث و الإيتان التجريبي إمكانية تجاوز الخطوط الحمراء البنوية والشكلية من خلال ( جسد ، فضاء ، سينوغرافيا ، أدوات ) .. ومنها : - تفكيك النص و إلغاء سلطته ، أي إخضاع النص الأدبي للتجريب ، من خلال الفكرة ليقدم نفسه يحمل هم التجديد والتصدي لقضايا معاصرة ويوحد النظرة إليها عبر رؤيا متقدمة ،أو على الأقل رؤيا يمكننا من خلالها فهم ما يجري حولنا عبر صيغ جمالية وفنية وفلسفية ، لكنها في جوهرها تمثل جزءا من مكاشفة يتصدى لها المسرح كفن أزلي باقٍ مادام الإنسان موجودا .
بدأ من  السينوغرافيا والفضاء المسرحي و دور التعبير الجسدي في توصيل الحالة الفنية وكأن الحركة هي اللغة التي يضاف إليها الإشارات والأيحاءات والعلامات والأدوات المتاحة لمحاكاة المتلقي .. أسئلة مطروحة أمامنا  كمسرحيين نقف مع المسرح  بخلق العديد  من الأسئلة ، لتأكيد  المختبر المسرحي ، ومن هذه الأسئلة : لماذا لا تكون اطروحات العرض مختبرية  عبر توظيف توليفة متكاملة للغة والحركة والإشارة والعلامة ؟  لخلق  أفكارا وفلسفة للعرض  ،وبالتالي خلق فضاء أوسع للأداء عبر صيغ جمالية مؤثرة ذات دلالة معبرة توظف معهاالإضاءة والحركة والموسيقى والرقص لدعم العرض  ,ويكون  المخرج هو المحور في العرض , والممثل هو أداة في تشكيل العرض الحركي . وأخيرا أبارك جميع المسرحيين في اليوم العالمي للمسرح 27 اذار 2018 متمنيا للجميع اللإبداع والتألق نحو مسرح جديد ومتجدد.


(بروفة مسرحية ) أساسها غياب المخرج في مسرح داخل مسرح وحضور فاعل للادارة المسرحية

مجلة الفنون المسرحية


(بروفة مسرحية ) أساسها غياب المخرج في مسرح داخل مسرح وحضور فاعل للادارة المسرحية



متابعة : ثائر القيسي  - تصوير : علي صبحي - دائرة السينما والمسرح 



(دعهم ..لاتعترض طريقهم لانهم يحاولون ان يجربوا ..قد ينجحون او يفشلون ..تلك هي البداية ) بيتر بروك..
فكرة العمل ..
في تراتبية مشهدية اتخذ العمل المسرحي (بروفة مسرحية )منحى تتابعيا لعدد من العروض المسرحية العالمية التي اعدت خارج سياقات بيئية تتعلق بتجسيدات الزمان والمكان الا ان تكون تلك العروض وسيلة مجموعة الاشتغال لاثبات المناحي الفنية وقدرات اداءاتهم واستغلالهم للمساحات بتنوعات حركية شكلت ذروة الافعال الدرامية بمعزل عن ثيمة فكرية محددة نصيا من حيث لانص يطلق تدريماته المفاهيمية لتحديد سياقات البدأ السردي لمنظومة القص المتعارف عليه ولا نهاية تكلل عناصر بنية العرض ذلك كون العرض بني على فكرة السهل الممتنع من خلال غياب سلطة المخرج لتتولى مديرة المسرح العملية الاخراجية بتجريب كيفي غير متفق عليه وعبر تاكيداتها لمجموعة العمل على الغاء كل تفاصيل الاشتغالات والاضافات التي تتابع بناؤها في سياقات العرض لاتنسجم مع رؤية المخرج ولكن مقتضيات اظهار اللعبة الادائية فرضت هيمناتها بتنوع الاساليب فما بين الكلاسيكية والواقعية والحداثة تداخلت المساحات وتشابكت الرؤى من كون اختلاف مناهج العروض الداخلة في متوالية العرض بشكله الكلي ،وخلاصة القول ان ما تم تشكيله من تكوينات الصور الادائية تلغى ليبقى لرؤية المخرج الفيصل الاساس فيما يجب ان يتشكل منه العرض وهذا بحد ذاته اعتراف باهمية تمركزات الرؤية الصانعة للعرض على ارضية العرض ذاته وفضاءاته الدلالية .
اساليب الاداء ..
ظهر العرض المسرحي بلا موضوع محدد اذ تعاقبت المشاهد بثيماتها المنفصلة الواحدة تلو الاخرى وما ميز كل مشهد عن غيره هو اختلاف اسلوب الاداء التمثيلي لكل عنصر من عناصر العمل تعبيرا عن الحركة والصوت والالقاء وما الى غير ذلك من منهجيات الدرس الاكاديمي الذي تالق في تجسيداته طلبة مازالوا يتلقون علوم المسرح وتطبيقاته ولعمري كم كانوا مبدعين في الاداء ومتغيراته بين مشهد واخر بحيث امسكوا بطرفي حبل التشويق واخذوا يلعبون بالمساحات وتعبيرات الحركات التي عبروا عنها وليس قطعيا ان يقال عن اساليب الاداء التي شاهدناها في هذا العرض على اساس انها لمجموعة هواة ذلك لان فهم اللعبة لدى الشباب قد اطر غياب المخرج ووحدة الموضوع باطار من الدهشة المستمرة الذي عكسها الاداء المتنوع لشخوص العمل بعيدا عن الاحساس بالملل ..
مسرحية (بروفة مسرحية ) التي عرضت على خشبة مسرح الرافدين تعد من منهاج قسم المسارح في دائرة السينما والمسرح في خطوها الجديد لاحتضان التجارب الشبابية والطاقات الفنية والمواهب والمسرح الجامعي الاكاديمي خدمة لمسيرة المسرح العراقي الكبير ..
ومسرحية (بروفة مسرحية ) اعدها واخرجها المخرج جمال الشاطي عن عدد من العروض المسرحية العالمية ومثل فيها كل من الفنانة هند جواد والفنان محمد لواء والفنانة حسناء والفنان علي صباح والفنان محمد راضي و الفنان وسام اياد والموسيقى للفنان حسين داخل والاضاءة للفنان احمد السوداني ...

أنطلاق فعاليات المسرح العراقي بيوم المسرح العالمي

مجلة الفنون المسرحية


أنطلاق فعاليات المسرح العراقي  بيوم المسرح العالمي 



انطلقت مساء امس  فعاليات مهرجان يوم المسرح العالمي على خشبة المسرح الوطني.. بحضور الدكتورة اقبال نعيم مدير عام دائرة السينما و المسرح و رؤساء أقسام الدائرة و جمع غفير من الفنانين و المثقفين و الإعلاميين الذين اكتضت بهم قاعة المسرح الوطني

استهل الفنان مازن محمد مصطفى الحفل بتقديم عرض تأريخي مسهب حول اصل الاحتفاء بيوم المسرح العالمي الذي يوافق 27/ آذار من كل عام....حيث يستعد الفنانون العراقيون للاحتفاء به أسوة بزملائهم فناني المسرح في جميع بقاع المعمورة ..بإعتبار هذا اليوم هو عيد للمسرحيين يقدم خلاله كل ماهو جديد ومتقن في عالم المسرح من شأنه ان يرفع مستو ى الفهم الانساني للحياة وفلسفتها..وحثه على ايجاد مفازات حياتية يمكنه من العيش ولو بالحد الادنى من المثالية للنهوض بواقع المجتمعات

بعد ذلك القى الفنان فلاح ابراهيم مدير قسم المسارح في الدائرة كلمة مقتضبة لم تخلو من جمال المفردة البسيطة مرتجلا كلمة ابتدأها بدعوة جمهور الحاضرين الى الابتسامة لتعادل الفرحة بالحد المسرحي الكبير واشاعة الامل ..ومن حيث ان الابتسامة تؤدي الى الالفة و الى مستقبل مشرق حافل بتحقيق الاماني مهما كان حجمها... ليصفق له جمهور الحاضرين بشكل تفاعلي كبير 
ثم قدم تهنئة خاصة لجميع المسرحيين في العراق والعالم بهذا اليوم..
ودعا فلاح ابراهيم قبل ختام كلمته الى إعادة إحياء المركز العراقي للمسرح وجائزته
التي كانت ذات يوم محط انظار المسرحيين في منافساتهم لأهميتها الكبيرة..
أعلن بعدها بإسم الحضور الجماهيري الايذان ببدء فعاليات يوم المسرح العالمي .
وكانت اولى العر وض مسرحية توبيخ للفنان أنس عبد الصمد تأليفآ وإخراجآ وبطولة وسينوغرافيآ...قدم فريقه جهدآ استثنائيآ في الأداء الإيحائي...حيث لم يجد الجمهور صعوبة في فك شفرة الفكرة التي رسمها واخرجها أنس بإتقان كبير ينم عن حرفنة متناهية في تحريك ادوات العرض...فقد استثمر كل مساحة الخشبة لإستيعاب افكاره الممتدة في جميع الاتجاهات الذهنية والبصرية..ومستفيدآ من توظيف الداتاشو...ليشرك الجمهور برسم تحركات الممثلين..وخلق حالة من التوقع للحدث التالي..فكان قمة في التجانس والانسجام...وقد حضي عرض ((توبيخ)) بإعجاب الجمهور الذي وقف لتحية العاملين فيه وفكرته الجريئة التي شكلت صورة لواقع مؤلم....
وبهذا العرض انتهى اليوم الاول لعروض يوم المسرح العالمي..لنكون معآ بإنتظار كودو يوم غد الاثنين على خشبة مسرح الرافدين...

وذكرت زينب القصاب مدير العلاقات والاعلام في الدائرة بان” مسرحيي العراق على موعد مع هذا اليوم الذي ستنضم فيه عروض مسرحية خاصة بالمناسبة فدائرة السينما والمسرح التي دأبت على احياء ايام المسرح العالمي الذي يعد عيدا للمسرحيين في جميع انحاء العالم ستقدم على خشبة المسرح الوطني ثلاثة عروض :الاول مسرحية (توبيخ) للمخرج أنس عبد الصمد والعرض الثاني بعنوان (بانتظار غودو) ،اما العرض الثالث فمن مسرح خيال الظل ومن محافظة بابل بعنوان (السندباد) والتي ستعرض على المسرح الوطني ببغداد بعد غد الثلاثاء في ختام احتفالاتنا ، كما سيلقي خمسة من فنانات وفناني العراق كلمة يوم المسرح العالمي التي ستلقى في جميع دول العالم الى جانب تكريم اربعة من عمالقة الفن العراقي وهم الرواد المخرج سعدون العبيدي والكاتب عادل كاظم والفنانين سليمة خضير وقاسم الملاك”.
من جانب آخر تشهد خشبة قسم المسرح في معهد الفنون الجميلة /الدراسة المسائية في تربية بغداد الرصافة الاولى افتتاح المهرجان المسرحي السنوي الذي يتوافق مع احتفالات يوم المسرح العالمي تحت شعار (فضاءات المسرح فسحة للحرية والجمال ) دورة الفنان الدكتور صلاح القصب على قاعة المعهد للفترة ما بين هذا اليوم الخامس والعشرين لغاية التاسع والعشرين من شهر آذار الجاري وتبدا العروض عند الساعة الثالثة مساءا.
وقال الفنان هاشم الدفاعي رئيس قسم الفنون المسرحية بالمعهد والمشرف الفني على عروض المهرجان “سيشهد مهرجاننا سبعة عروض طلابية تتمثل ب :مسرحية (الآنسة جولي ) للكاتب العالمي اوغست سترينبرغ واخراج الطالب عبد الرحمن فراس ومسرحية (ستربتيز) اخراج الطالب بسام عباس ومسرحية (الحارس ) اخراج الطالب ليث رعد ومسرحية صامتة بعنوان (المحطة) للكاتب قيس القرلوسي اخراج وتمثيل الطالب رضا القرلوسي ومسرحية (البداية) للكاتب العالمي صموئيل بيكت واخراج الطالب رامي هاشم ومسرحية للاطفال بعنوان (الثعلب الذي خدع نفسه) اخراج الطالب احمد اياد واخيرا مسرحية (اشلاء) للكاتب حسن فالح واخراج الطالب علاء الدين محمد علي ،كما سيتم خلال المهرجان تكريم الرائد الفنان الدكتور صلاح القصب.

مسرح العرائس السوري ينبض عربياً … بسام ناصر: زمن التجريب والاستسهال بمسرح الطفل قد ولّى ومن يخفق فلن يُسمح له بإعادة التجربة

مجلة الفنون المسرحية


مسرح العرائس السوري ينبض عربياً … بسام ناصر: زمن التجريب والاستسهال بمسرح الطفل قد ولّى ومن يخفق فلن يُسمح له بإعادة التجربة


سوسن صيداوي - الوطن 

الدمية بطلة ومعلّمة وملّقنة في مسرح العرائس، من البساطة ومن البراءة والذكاء الحاد، علينا التحضّر والتفكّر جيدا لاختراق عالم الطفولة وإثبات النفس فيه عبر التأثير في هذا الكائن الرائع وجذب اهتمامه ومن ثم الإمساك بيده، ومرافقته انطلاقا من عالمه الخاص إلى عالمنا.

عبر التاريخ هناك الباحثون والمفكرون الجادون في البحث عن سبر أغوار الطفل- بالطبع ليس فضولا ولا زيادة مفهومية- بل لعجن الطفل وتأهيله بطريقة تتناسب أولا مع واقعه كي تخف عليه الصدمات، ومن ثم كي يصبح شخصا قياديا فاعلا حتى على مستوى محيطه، بعدها كي يساهم في بناء المستقبل. واليوم نحن نسعى جادين في هذا المضمار وعلينا أن نسابق الزمن فيه، كي نلحق ما فاتنا وفي الوقت نفسه ننطلق. ومن مسؤولية المعنيين في وزارة الثقافة أولا ووزارة التربية ثانيا، التوجه نحو مسرح الطفولة بشكل عام ومسرح الدمى بشكل خاص، لتفعيل نشاطاته بشكل جد فاعل، وزجّه- متجاوزين أي عقبات أو مطبات- في المنهاج الدراسي، باعتبار المسرح أولا أبو الفنون، ولكونه وسيلة تعليمية، تربوية، تم الاعتماد عليها بشكل أساسي في التربية والتعليم في العديد من دول العالم عبر التاريخ. ومناسبة حديثنا عن مسرح العرائس والدمى، حصول سورية على جائزة أفضل عرض مسرحي للدمى، وأفضل محرك عرائس- عبر عرض العرائس «فرقة الحيوانات الطيبة» من إعداد وإخراج بسام ناصر، ومحرك العرائس إيمان عمر، في مشاركة مديرية المسارح والموسيقا في مهرجان الحسيني الصغير بدورته الرابعة، والمخصّص لعروض الأطفال في العراق والدول العربية، والمقام سنوياً في مدينة كربلاء، وذلك في أول مشاركة لمسرح الطفل والعرائس خارج القطر خلال سنوات الحرب. وفي تفاصيل أكثر حول الجائزة والصعوبات التي تواجه مسرح الأطفال والعرائس، إضافة إلى دور هذا المسرح في عملية التربية والتعليم إليكم المزيد.

حول الجائزة وضرورة المشاركة
تحدث مدير مسرح الطفولة بسام ناصر عن تجربة المشاركة في مهرجان الحسيني الصغير الدولي الرابع، الذي أقيم مؤخراً في العراق، مشددا على ضرورة المشاركة وأهميتها في تعزيز الثقافة المسرحية ونشرها بشكل أوسع، قائلا: «لقد شاركنا من خلال عرض «فرقة الحيوانات الطيبة» وهو من تأليفي وإخراجي، وحصول سورية على أفضل عرض مسرحي للدمى، وعلى أفضل محرك عرائس، كان له الأثر الأكبر لدى كل المعنيين. فلقد استطعنا أن نفرض حضورنا وتميز المسرح السوري، وكانت رسالة لكل المشاركين بأننا مازلنا نقدم الأجمل رغم كل ما يحدث، وعلى هذه التجربة أن تتكرر في كل المهرجانات القادمة، فالاحتكاك والاطلاع على تجارب الآخرين يغني ويجعلنا ندرك أين نحن من تلك التجارب، وهي في الوقت نفسه مسؤولية أكبر كي نبقى نقدم أفضل ما لدينا، وهذا يدفعنا بدوره للتمسك أكثر بمسرح الطفل بشكل عام ومسرح العرائس بشكل خاص لما له من تأثير في عملية البناء والتطور للطفل كي يكون فاعلا ومهما في المستقبل». على حين تحدثت إيمان عمر عن مشاركتها والجائزة التي حصلت عليها كأفضل محرك عرائس «هذه الجائزة أضافت لي الكثير لأنها شجعتني أن أسعى بكل طاقتي وجهدي إلى تقديم الأكثر تميزاً وجمالاً لهذا المسرح، وخاصة أنني أبحث دائما مع الأستاذ بسام ناصر عن كل ما هو جديد، من أجل تحقيق الغاية المرجوة من المسرح من حيث المتعة والإفادة، وأيضا شد واستقطاب الأطفال عبر تحديث نوع الدمى، لأننا نسعى جادين إلى استقطاب أكبر شريحة ممكنة من الأعمار كي تشاهد عروض مسرحنا، فنحن لا نريد حصر مشاهدته على الأطفال فقط، بل يهمنا أن نشد العائلات وخاصة الأهل لأنهم هم من يدفع الصغار إلينا ويحضرهم».

صعوبات وعقبات
عن آلية العمل المسرحي وانسجام كل العناصر المكونة له مع بعضها يتحدث مدير مسرح الطفل بسام ناصر لكونه أيضا مخرجا، مشددا على المسؤولية التي على المخرج تحملّها في سبيل تقديم العروض، بعيدا عن الاستخفاف والاستستهال الذي اعتدنا عليه قائلاً: «على المخرج أن يكون على قدر كبير من المسؤولية فيما يقدم، فالمخرج لا يستطيع أن يصنع عرضاً مسرحياً بمفرده، فالعرض المسرحي يحتاج إلى مكوناته ومبدعيه من ممثلين وفنيين، وعلى المخرج أن يكون مديراً لورشة تجمع كل صانعي العرض المسرحي، فهو المحرك لهذه الورشة وعليه أن يديرها بإتقان كي يصل عبر الممثل والفني إلى الصيغة النهائية للعرض المسرحي». بينما هنا شرحت محركة الدمى إيمان عمر الصعوبات التي تواجهها في أدائها لدورها قائلة «من أهم الصعوبات التي يتعرض لها محرك الدمى، عدم انسجامه مع الدمية، أو عدم قدرته على توصيل الحالة للطفل عند التحريك عبر إتقان الحركة والصوت المقلد للدور، وهذا يعود مثلا لضيق المكان الذي لا يمنح الحرية في التحريك، أو بسبب حجم الديكور الذي يعيق من حركة محرك الدمية، كما أنّ اللياقة البدنية ضرورية وإذا لم تتوافر في المحرك فهي من إحدى الصعوبات، وخاصة أن هناك عدة أنواع للدمى منها الجاوى والقفاز ودمى الخيطان والدمى الملبوسة، ولكل واحدة منها أسلوب بالتحريك وتحتاج إلى طاقة في الحركة، وهنا لابد من الحديث قليلا عن محرك الدمية ومقدار الجهد المضاعف الذي يبذله للفت انتباه الطفل، لأنه حواسه كلّها تكون ملكا للدمية التي يقوم بتحريكها، حتى حركة جسده تتحرك مع حركة الدمية، ويحقق هذا الانسجام والاندماج، وفي النهاية يشاهد الطفل الدمية وكأنها حقيقية، وإن صح التعبير تندمج روح المحرك وحركة جسده مع الدمية ويصبح الاثنان واحدا».

الاستسهال والتجريب ممنوع
المفاهيم اليوم تغيرت، فلا يمكن للمخرج في مسرح الأطفال أن يقدم أولى تجاربه فيه، ولن يكون الطفل ضحية، بل يجب أن يقدم المخرج تجاربه السابقة ورؤيته، هذا ما شدد عليه المخرج والناقد المسرحي بسام ناصر مضيفاً: «زمن التجريب والاستسهال بمسرح الطفل قد ولى، فعلى من يريد أن يقدم نفسه مخرجاً لعرض مسرحي موجه للطفل، أن يحسبها جيداً قبل أن يقدم على تلك الخطوة، عليه أن يعي أنه أمام امتحان صعب، وعليه أن يحضر جيداً لهذا الامتحان، لأنه لن يُسمح له بإعادة التجربة مرة ثانية إن أخفق، وهذا لا يعني إغلاق الأبواب أمام التجارب المسرحية الموجهة للطفل، بل على العكس، فنحن نفتح الأبواب للجميع، وهذا الكلام لا يشمل الأعمال المقدمة إلى مديرية مسرح الطفل، بل يشمل الفرق الخاصة التي تقدم أعمالها على مسارح القطر، وأنا معني بما أقول ضمن صلاحياتنا وعلى خشبات مسارحنا الممتدة على مساحة القطر، أما ما يتبع للجهات الأخرى التي تسمح بدورها بتقديم الموافقات لأعمال مسرحية موجهة للطفل فهي خارج صلاحياتنا، لذلك علينا جميعاً أن نكون على قدر من المسؤولية تجاه ما يجب تقديمه للطفل، وعلينا أن نحميه، لا أن يكون ضحية عبثنا، فالمسرح منبر مؤثر وفعال في نشر الوعي والثقافة، يكفي الطفل ما عاناه خلال هذه السنوات الأخيرة». من جهتها تحدثت إيمان عمر عن تعامل الممثل مع مسرح الأطفال وعطائه له الذي يجب أن يكون كبيرا انطلاقا من أهمية هذا المسرح قائلة: «مسرح الدمى من أهم المسارح التي تستطيع أن تجذب الطفل وتشد انتباهه، وهذا النوع من المسرح مهم جدا ولقد كان في مرحلة قديمة من التاريخ يستخدم في الكنائس لتوجيه الأطفال وتربيتهم، هذا إضافة إلى أنّ الطفل يشاهد عروضه الترفيهية وهي في الوقت نفسه تربوية وتعلمية. وبالنسبة لي لا يمكن أن أتعامل مع مسرح الأطفال أو العرائس باستخفاف، حتى إنني صقلت موهبتي بطريقة جادة عبر اتباع دورات منذ عام2000 ، سواء كانت الدورات لتحريك الدمى أم لتصنيعها، فمثلا تابعت دورة بالعرائس في مركز أدهم إسماعيل مع الآنسة ريم الخطيب، ثم في عام 2004 تابعت دورة في مسرح العرائس مع الأستاذ محمد خير علوي، ومن هنا كانت لي أول مشاركة في عرض تحريك الدمى وتسجيل أصوات الشخصيات، وطبعا قام أشخاص بتشجيعي في هذا المجال منهم الآنسة ريم الخطيب، وفي تصنيع الدمى السيدة منور عقاد، هذا إَضافة إلى تشجيع أهلي وأصدقائي لصقل موهبتي في كل مجالاته من تحريك وتصنيع والصوت والتمثيل. وهنا أحب أن أؤكد أمراً مهماً جدا، المسرح جميل جدا يحمل الروح والشجاعة والقوة، وأنا لا أنادي أحداً من الفنانين، لأن خشبة المسرح كبيرة جدا وتتسع لمن يحبها وترفع اسم من يمثّل عليها. وبالمقابل أنا أشعر وكأن روحي معلقة في المسرح، لا أستطيع الابتعاد عنه لأنه جزء مني وسأبقى ولن أتراجع يوما عن هذه الخشبة».

في الختام.. كلمة بمطالب
في نهاية حديثنا أشار بسام الناصر كمخرج ومدير لمسرح الطفل والعرائس إلى عدة نقاط مهمة وعلينا أن نلتفت إليها في المستقبل، متابعاً «لدى مسرح الطفل والعرائس موسم مسرحي ضمن الموسم المسرحي في مديرية المسارح والموسيقا، بحيث توزع مجموعة من العروض على مدار السنة، ومديرية المسارح هي الممول لهذا الموسم، إضافة إلى كونها منتجاً وممولاً لجميع العروض المسرحية على مديريات المسرح القومي في جميع المحافظات، ونحن لا نطلب إلا أن نكون مثل بقية العروض المسرحية- من حيث الدعم المادي والاهتمام- وأعتقد أننا الأهم بالدعم لكون هذا المسرح موجهاً للطفل بشكل خاص وهذا الطفل هو المعني بعملية البناء والتطوير في المستقبل، لذلك أنا آسف لما يحدث في بعض العروض المسرحية، لأننا نرى الاهتمام الإعلامي والتطبيل بتجارب مسرحية قد لا ترقى بالنتيجة لكل هذا الاهتمام، فقط لأن صانعيها لهم علاقة بالدراما التلفزيوينة، والوقت نفسه هناك تجارب مسرحية مهمة تمر مرور الكرام، وهذا بدوره ينطبق على مسرح الطفل والعرائس. فمعظم العروض المسرحية لم يلق الاهتمام من المعنيين بالمسرح ولا المتابعين له، ولا من الوسائل الإعلامية، وكأن المستقبل هو للكبار، والطفل تحصيل حاصل ليبقى على هامش التجربة».

علياء المناعي: صباح الخير يا بـلادي.. مساء الخير أيها المسرح

مجلة الفنون المسرحية

علياء المناعي: صباح الخير يا بـلادي.. مساء الخير أيها المسرح

حياة الحرزي- الإمارات اليوم 

بين إطلالتها الصباحية التي تصاحب إشراقة كل شمس جديدة، على قناة «سما دبي»، وموهبتها في مجال الدراما التلفزيونية وخشبة المسرح، تفرد الإعلامية الإماراتية علياء المناعي مساحة واسعة للحديث عن مشروعاتها وأحلامها وطموحاتها الإبداعية والمهنية اللامتناهية، وذلك، بالتزامن مع انطلاق برنامج «صباح الخير يا بلادي» وتصدّيها لتقديم فقراته الجديدة إلى جانب المذيعة ليلى المقبالي التي تشاركت معها التقديم لأسبوع واحد، قبل أن تتولى مهمة تقديم فقرات البرنامج الجديد على الهواء مباشرة بشكل منفرد.

أطمح إلى نجاحات أكبر في الإعلام، بما يضمن لي شغفي بالفن.

بطولة قريبة

إلى جانب شغف الخشبة، تسعى علياء إلى تكريس حضورها اللامع في مجال الدراما التلفزيونية، وذلك بعد مشاركتها في عدد من الأعمال المحلية الناجحة التي يتذكرها الجمهور، في الوقت الذي تدرس المناعي حالياً تفاصيل مسلسل جديد بعنوان «الماجدي»، يكرس سعيها إلى أدوار البطولة التي ستتوّج بها علياء سنوات عملها في المجال الفني.

الإعلام والفن

تؤكد علياء أن الإعلام مهنتها الأساسية التي لا تنوي التخلي عنها، مقابل العمل والاجتهاد لتنمية مهاراتها في مجال التمثيل على خشبة المسرح أو أمام الكاميرا، قائلة: «أحاول إنجاح معادلة الإعلام والفن، عبر تنسيق الوقت الذي يلزمني صباحاً بعملي الإعلامي في مؤسسة دبي للإعلام، وتفرّغي في فترة بعد الظهر والمساء للتمثيل والبروفات الفنية التي أتمنى أن تضيف لي المزيد من النجاحات في مسيرتي الإبداعية، وطموحي الدائم بتقديم أعمال فنية راقية تليق بجمهوري».

حماسة علياء تبدو واضحة في الحديث عن هذه التجربة الجديدة التي تخوضها على قناة «سما دبي»، وعن طبيعة البرنامج الصباحي الاجتماعي، الذي يسلط الضوء على مختلف الموضوعات ذات العلاقة بكل أفراد الأسرة، ويتناول موضوعات الصحة العامة والتربية والتعليم، وحتى موضوعات تهم الأمومة والطفولة، عبر عدد من التقارير التوعوية اليومية ذات الصلة بالحياة اليومية للأفراد، إلى جانب الفقرات الرياضية التي يعرضها البرنامج، وفقرة التغذية الصحية التي تحمل شعار الصحة للجميع، وتتابع المناعي: «استفدت كثيراً من خبراتي السابقة في مجال إعداد وتقديم التقارير التلفزيونية، بعد التحاقي بالعمل في مركز الأخبار التابع لمؤسسة دبي للإعلام، حيث عملت على تقديم فقرات من برنامج (دبي هذا الصباح)، قبل أن أنتقل إلى تقديم النشرة الاقتصادية وفقرة التكنولوجيا في برنامج (هاش مال) على شاشة تلفزيون دبي، التي كانت فرصة سانحة للاطلاع على مراحل العمل الإعلامي كافة، وتقديم مختلف الأفكار الجديدة والموضوعات والقضايا التي نالت استحسان الجمهور»، وتضيف «لا أعتبر تجربتي الإعلامية جديدة، فقد التحقت بالعمل الإعلامي منذ عام 2013، عبر قناة الشارقة الفضائية التي قدمت من خلالها البرنامج التراثي (النيشان)، قبل أن أتصدى لتقديم برنامج (أماسي) الذي اهتم آنذاك بتسليط الضوء أولاً على جملة الفعاليات والأنشطة التي تحتفل بها إمارة الشارقة على مدار العام».

ثنائية ناجحة

في هذا الإطار، تتحدث علياء عن تجربتها المميزة في التقديم الثنائي التي كرسها البرنامج الجديد على «سما دبي»، والتي وصفتها بالناجحة جداً، حيث تقول: «استمتعت مع انطلاق البرنامج في الرابع من هذا الشهر، بتجربة التقديم الثنائي التي جمعتني بزميلتي ليلى المقبالي، لدرجة أن الجميع لاحظ مدى الانسجام والتناغم الذي حصل بيننا منذ اللحظات الأولى للبرنامج، ما جعل الأغلبية تشيد بطريقة تعاملنا مع الكاميرا وتجربتنا المتكاملة، رغم أنه لم يسبق لنا التعارف والعمل سوياً من قبل»، وتضيف «لاشك أن تجربة التقديم الثنائي تكسر حاجز الجمود والرتابة، وتضيف بعداً جديداً للتواصل مع الجمهور بطريقة تبدو أكثر تفاعلاً وحركية تقترب من الدردشة الخفيفة والبعيدة عن النمطية في مجال التقديم التلفزيوني بشكل عام».

رغم ذلك، لا تُخفي علياء رغبتها في الاستمرار بتقديم هذه النوعية من البرامج، وذلك من منطلق اهتمامها بالبرامج التي تهتم بالأسرة والمجتمع، وتتطرق إلى مختلف القضايا الاجتماعية ذات الاهتمام المشترك، والموضوعات اليومية التي تهم أكبر شريحة ممكنة من الجمهور، معتمدة مبدأ طرح الاقتراحات الجديدة على فريق الإعداد، والبحث عن أفكار جديدة تسهم في تسليط الضوء على جوانب اجتماعية مهمة تجذب اهتمام المشاهد، وتثبت فيها المناعي قدرتها على التجديد والتميز اللذين وصفتهما بالقول: «سيبقى طموحي في هذه الفترة منحصراً في التركيز على نجاحات (صباح الخير يا بلادي)، والوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور داخل الإمارات وخارجها»، مضيفة «سأعمل جاهدة لإنجاح معادلة الإعلام والفن، بحيث أطلّ مساءً على جمهور المسرح أيضاً بمساء الخير».

شغف التمثيل

المناعي التي قدمت الأسبوع الماضي على خشبة مهرجان أيام الشارقة المسرحية آخر أعمالها «ليلك ضحى» لمؤلفها ومخرجها الفنان الفلسطيني غنام غنام، وتصدى لبطولتها كل من إبراهيم سالم ورائد دلاتي وعمر الملا وآلاء شاكر، تحدثت بحماسة مشابهة عن تجربتها الموازية في مجال التمثيل وشغفها الدائم بالفن، وذلك بعد اقتحامها هذا المجال في عام 2010، ومشاركتها في عدد من الأعمال التلفزيونية المحلية المعروفة: «بدأت مشواري الفني عبر شاشة التلفزيون، من خلال ثلاثة أعمال تلفزيونية مهمة سعدت فيها بالعمل مع الفنانة الإماراتية القديرة سميرة أحمد في (أحلام سعيد) و(بنات شما)، ومسلسل (طماشة) رفقة جملة من الفنانين القديرين، أمثال جابر نغموش وسلطان النيادي»، وتتابع: «توجهت بعدها إلى المسرح بناءً على نصيحة الفنانة سميرة أحمد، ونلت في العام نفسه جائزة أفضل ممثلة دور ثانٍ من مهرجان الشباب، وجائزة أفضل ممثلة دور ثانٍ أيضاً من مهرجان الطفل بالشارقة»، وأكدت علياء «لن أتخلى عن محبتي لخشبة المسرح، لشعوري الدائم بأهمية ما أقدمه من أدوار تعبّر بشكل أو بآخر عن موهبتي في هذا المجال».

الأحد، 25 مارس 2018

رسالة اليوم العالمي للمسرح 2018 – الدول العربية

مجلة الفنون المسرحية

رسالة اليوم العالمي للمسرح 2018 – الدول العربية

مايا زبيب ، لبنان
مخرجة وممثلة وكاتبة مسرحية ، عضو مؤسس لفرقة زقاق المسرحية

هي لحظةُ من التواصل، هو لقاءٌ لا يمكن أن يتكرّر ولا يمكن وجوده في أي نشاطٍ علمانيٍ آخر. إنها ببساطة بادرة من طرف مجموعةٍ من الناس اختاروا أن يجتمعوا معاً في نفس المكان و الزمان للمساهمة في تجربةٍ مشتركة. إنها دعوة لأفرادٍ كي يشكّلوا مجموعة، ويتبادلوا الأفكار، ويتصوّروا سبل تقسيم عبء الأفعال الضرورية... كي يستعيدوا ارتباطهم الإنساني رويداً رويداً، ويجدوا أوجه التشابه بينهم. إنه المكان الذي يمكن فيه لقصةٍ معينة أن ترسم خطوط العالمية... هنا يكمن سحر المسرح حيث يستعيد التمثيل خصائصه القديمة.

في ظل ثقافة الخوف من الآخر المستشرية عالمياً، والعزلة والوحدة، يصبح تواجدنا معاً هنا والآن، فعلاً من المحبة. أن تبتعد عن الإشباع الفوري والانغماس الذاتي في مجتمعاتنا ذات النزعة الاستهلاكية العالية والتطور المتسارع وتقرر أن تأخذ الوقت للتفكير والتأمل في الآخرين، فذلك بحدّ ذاته فعلٌ سياسيّ وهو عملٌ فيه ما فيه من السخاء.
كيف يمكننا إعادة تصوّر مستقبلنا بعد سقوط الأيديولوجيات الرئيسية وبعد ثبوت فشل النظام العالمي الحالي على مرّ العقود؟ ولما كانت السلامة والراحة هما الشاغل الأساسي وذو الأولوية في الخطابات السائدة، فهل ما زال يمكننا الخوض في نقاشاتٍ غير مريحة؟ هل يمكننا أن نخطو تجاه المناطق الخطرة دون الخوف من فقدان امتيازاتنا؟

اليوم أصبحت سرعة المعلومات أكثر أهمية من المعرفة، وأصبحت الشعارات أكثر قيمةً من الكلمات، وصور الجثث أكثر تبجيلاً من الجسد الإنساني الحقيقي. هنا يأتي المسرح، ليس فقط ليذكّرنا أننا مصنوعون من لحم ودم وأنّ لأجسادنا وزناً، بل ليوقظ جميع حواسنا، ليقول لنا أننا لسنا بحاجةٍ للاستيلاء والاستهلاك بما تراه أعيننا فقط، فالمسرح يأتي ليعيد للكلمات قوّتها ومعناها، ليستردّ الخطاب من السياسيين ويعيده إلى مكانه الصحيح... إلى ساحة الأفكار والمناقشة، حيث الرؤية الجماعية.

من خلال قوّة الحكاية والخيال، يمدّنا المسرح بطرقٍ جديدة لرؤية العالم ولرؤية بعضنا البعض، وهذا من شأنه أن يفتح المجال للتفكير المشترك وسط الجهل الساحق للتعصّب. عندما يعود مجدداً وبكل سهولة الخوف من الآخر وخطاب الكراهية وسيادة الرجل الأبيض بعد سنواتٍ من العمل الشاق وتضحيات الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم لمحاربة كل تلك الأمور المخزية... وعندما تُطلق النار على الأولاد والبنات في عمر الزهور في الرأس ويُسجنون لرفضهم الامتثال للظلم والفصل العنصري... وعندما يحكم متطرّفين غير متّزنين بعض الدول الكبرى في العالم... وعندما تلوح في الأفق الحرب النووية كلعبة افتراضية بين رجالٍ وصبيةٍ في مواقع السلطة... وعندما يصبح التنقّل مقصوراً أكثر فأكثر على عددٍ قليلٍ من المختارين، في حين أن اللاجئين يموتون في البحر، في محاولةٍ للدخول إلى الحصون العالية للأحلام الوهمية، حيث يتم بناء جدرانٍ أكثر وأكثر تكلفة، فأين يجب أن نسائل عالمنا؟ خاصةً في حين أن معظم وسائل الإعلام قد باعت مبادئها. ليس لنا إلا ألفة المسرح حيث يمكننا أن نعيد التفكير في حالتنا الإنسانية، وأن نتصور النظام العالمي الجديد بشكل جماعي، ليس فقط بالحبّ والرحمة ولكن أيضاً بمواجهةٍ بنّاءة من خلال الذكاء والمرونة والقوّة.
بما أنني من منطقة عربية، فإنني أستطيع أن أتحدّث عن الصعوبات التي يواجهها الفنانون في العمل، ولكنني أنتمي إلى جيل من المسرحيين الذين يشعرون بالامتياز لأنّ الجدران التي نحتاج إلى تدميرها كانت دائماً جدران واضحة. وقد دفعنا هذا إلى تعلّم كيفية تحويل ما هو متاح ودفع التعاون والابتكار إلى أقصى حدوده، فقد قمنا بالعمل المسرحي في الأقبية وعلى أسطح المنازل وفي غرف الجلوس وفي الأزقّة وفي الشوارع. وكنّا نجمع جمهوراً حيثما ذهبنا، في المدن والقرى وفي مخيّمات اللاجئين. لقد كانت لدينا ميزة بناء كل شيء من الصفر في بيئاتنا، وتصوّر طرقٍ للتهرب من الرقابة، في حين أننا لا نزال نعبر الخطوط الحمراء ونتحدّى المحظور.  تواجه اليوم هذه الجدران جميع المسرحيين في العالم، حيث لم يسبق للتمويل أن يصل لهذه الندرة وأن يتحول التهذيب السياسي إلى رقابةٍ جديدة.
وهكذا، فإنّ لمجتمع المسرح الدولي دوراً جماعياً يلعبه اليوم أكثر من أي وقت مضى لمواجهة هذه الجدران المتنامية، الملموسة وغير الملموسة. اليوم هناك حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى إعادة ابتكار هياكلنا الاجتماعية والسياسية بصورةٍ خلاقة، وبأمانةٍ وشجاعة لمواجهة أوجه القصور لدينا وتحمل المسؤولية تجاه العالم الذي نشارك في صنعه.
وبِوَصفنا صنّاع مسرح العالم، فإننا لا نتبع أيديولوجية أو نظام يرتكز على معتقدٍ واحد، ولكن نشترك في بحثنا الأزلي عن الحقيقة بجميع أشكالها، وفي مساءلتنا المستمرّة للوضع القائم، وفي تحدينا لأنظمة القوة القمعية، وأخيراً وليس آخراً، في نزاهتنا  الإنسانيّة.
نحن كثيرون، نحن لا نعرف الخوف، ونحن باقون ههنا!

السبت، 24 مارس 2018

السيرة الذاتية للفنان د. رياض شهيد

مجلة الفنون المسرحية

السيرة الذاتية للفنان د. رياض شهيد 

الاسم : رياض شهيد علي الباهلي
تاريخ الميلاد 1957/9/3
الجنسية : عراقي
الموقع Riyadh Albahely \ youtube

ولدت في محافظة القادسية (الديوانية) محل سكني ونشأتي الاولى ثم غادرتها إلى بغداد العاصمة طالباً في اكاديمية الفنون الجميلة وهناك بدأت مشواري الفني في العديد من الاعمال الفنية ممثلاً ومخرجاً ومنتجاً .

التحصيل الدراسي:

بكالوريوس علوم مسرح (الأول على دفعته) جامعة بغداد 1980 .
ماجستير اخراج مسرحي (بدرجة جيد جداً) جامعة بغداد 1983 .
دكتوراه سيمياء هندسة الضوء والليزر (بدرجة امتياز) جامعة بغداد 1996 .
لقب استاذ مساعد جامعة بغداد 2009 .
لقب استاذ (بروفيسور) جامعة بغداد 2015 .

المناصب والخبرات:

استاذ في كلية الفنون الجميلة بدء التدريس منذ سنة 1985 .
مديرالسينما العراقية وعضو مجلس إدارة دائرة السينما والمسرح / وزارة الثقافة 1997-2001 .
مديرالمسارح العراقية ونائب رئيس مجلس إدارة دائرة السينما والمسرح / وزارة الثقافة 2001- 2003 .
مهام مدير عام دائرة السينما والمسرح / وزارة الثقافة 2003 ـ 2004 .
مدير عام قناة الجامعية الفضائية ومؤسسها التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي 2009- 2014 .
عضو مجلس إدارة دار الشؤون الثقافية العامة / وزارة الثقافة 2007- 2015 .
عضو مؤسس في اللجنة العليا لشؤن الانتاج الاعلامي العربي 1999 .
عضو المؤتمر التأسيسي لأتحاد المنتجين العرب 2002 .
عضو مؤسس لأتحاد المنتجين العراقيين 2004 .
عضو لجنة المسرح العراقي
عضو نقابة الفنانين العراقيين
عضو نقابة الصحفيين العراقيين
عضو اتحاد المسرحيين العراقيين
عضو فرقة المسرح الفني الحديث
عضو اتحاد رجال الاعمال العراقيين
عضو مؤسس لنادي السينما العراقي
عضو لجان التحكيم في عدة مهرجانات عراقية وعربية
مشمول بقانون رعاية العلماء 2001
اصدرت كتاب بعنوان " سيمياء الضوء في العرض المسرحي "
نشرت العديد من البحوث العلمية في المجلات الاكاديمية المحكمة
اشـرفت علـى الـعديـد مـن رسـائـل الماجستير واطـاريـح الدكتوراه .
رئاسة وعضوية عدة لجان مناقشة لرسائل الماجستير واطاريح الدكتوراه في الجامعات العراقية .
رئيس لجنة تأليف دليل جامعات ودوائر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي 2013
رئيس الشعبة المسرحية لنقابة الفنانين العراقيين / الدورة الانتخابية 1994
رئيس الرابطة الشبابية لثقافة حقوق الانسان منذ عام 2007
امين سر الشعبة المسرحية لنقابة الفنانين / الدورة الانتخابية 1996
امين عام الثقافة والاعلام في رابطة الرافدين لحقوق الانسان
مدير الفرقة القومية للتمثيل / دائرة السينما والمسرح 2002
مدير انتاج شركة ارض النوارس للإعلان والانتاج التلفازي منذ عام 2004
مدير علاقات قسم الاعلام في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي 2004
مدير تحرير مجلة شرق دجلة
المشرف العام لمجلة روز ميديا
نشر العديد من المقالات الصحفية والنقدية
مثل بطولة العديد من الاعمال الاذاعية وإخرج وانتج العديد من الافلام التلفزيونية
اخرج وانتج العديد من الاعلانات التلفزيونية
أحد كوادر قناة السومرية الفضائية في فترة تأسيسها
خريج دورة الاخراج التلفزيوني / دائرة السينما والمسرح 1988
نال العديد من الجوائز والشهادات التقديرية المحلية والدولية للأعمال التي قدمتها .

«البولشوي».. مسرح يسكنه التاريخ

مجلة الفنون المسرحية

«البولشوي».. مسرح يسكنه التاريخ

نسرين درزي (موسكو) - دوت امارات 

قد لا يكون مسرح البولشوي المعلم السياحي الأعرق في موسكو اليوم، إلا أنه همزة الوصل الأكثر إثارة بين تاريخ المدينة منذ زمن القياصرة وحاضرها المتشح بهالة سوفيتية تأبى أن تزول. وكما هو النقيض بين جدرانه الرمادية من الخارج وصخب ألوانه الأرستقراطية من الداخل، يشع من مدرجاته ثراء مترف يلغي كل مظاهر التصدعات التي أنهكته عبر السنين. والصرح الثقافي الذي يعد رمزاً وطنياً يجمّل ورقة المئة روبل، أعيد ترميمه بالكامل عام 2011، وتصدح أروقته وممراته بروايات تتجدد مع كل ملحمة أوبرالية، وتتلون مع كل مشهدية باليه تستحضر المعنى الحقيقي للثورة الفنية.

طبقة مخملية

حال الإبهار الذي يشعر به زائر «البولشوي» انتابنا منذ لحظة توجهنا إلى بوابة المسرح العملاقة سيراً على الأقدام من الساحة المجاورة، والتي تجوبها وفود فارهة الأناقة تتباهى بتذاكر الدخول بيدها وكأنها تحمل مفتاح الكنز. رجال ببزات سوداء وربطة عنق الفراشة، ونساء يكسوهن الفرو وقبعات رأس مرصعة تجمعهم طريقة مشي واحدة. رأس مرفوع وجبين شامخ وملامح جادة ترسم صورة واضحة عن طبقة مخملية مغايرة لا يمكن مصادفتها إلا في هذه البقعة من أوروبا الشرقية. طبقة مخضرمة بأمجاد التاريخ وعظمة أبطال وتصفيق مسارح وأضواء شهرة وحبر فلاسفة وأدباء، كلها تتوارث موسكو الثقافة المثقلة بأساطير أقرب إلى الواقع آتية من وحي عصور أرستقراطية رحلت وتعود. وهنا تتراءى أهمية مسرح البولشوي التي لا تقتصر على جمالياته المعمارية؛ إذ شيد عام 1825 ويمتاز بأفخم ستائر وأسقف وثريات ومقاعد، وإنما تطال في المقام الأول روايات دفينة يخبئها بين جدرانه ومن خلفها عروض عالمية يتفرد بتقديمها جاذباً إليه أكثر من 3 آلاف مشاهد في اليوم. حتى أن الفوز بحضور أمسية بولشوية يعني حجز تذكرة قبل أشهر من موعد العرض وغالباً يكون ذلك قبل حجز تذكرة السفر للمهتمين بالفنون الكلاسيكية من أنحاء العالم.

قواعد ضابطة

نصل مع الواصلين إلى حفل توزيع جوائز «برافو» للموسيقا الكلاسيكية بنسخته الأولى لعام 2018، والذي جاء يوم 11 مارس برعاية حكومة أبوظبي، وكان ضيف الشرف فيه عملاق الأوبرا التينور خوسيه كريراس. نصعد السلالم المذهبة ونهبط بمصعد نحاسي، نجتاز ممرات ونتوه مراراً بين أروقة متشابهة يغلب عليها طلاء ملكي وسجاد أحمر على امتداد 180 درجة، ونصل إلى باب مقصورة المشاهدة خاصتنا. تستوقفنا عند الباب موظفة أمن وتمنعنا من الدخول بانتظار انتهاء الوصلة، فللمسرح أنظمة لا بد من مراعاتها. أولها مشي الهوينا وثانيها الحديث همساً وثالثها عدم دخول القاعة أو الخروج منها إلا في الوقت الضائع.

نلنا أخيراً شرف الجلوس عند «بلكون» الطبقة الأولى من مسرح البولشوي المؤلف من أربع طبقات سفلية وعشر علوية، والذي اجتزنا نحوه المسافات وبحجمها انطباعات عن عظمته كتحفة متفردة خرجت يوماً من رحم التاريخ. وفضلاً عن مفردات الإبهار النظري والحسي بكل ما ينبض به المكان من عراقة التصميم وروعة العروض، كان اللافت منظومة الاندماج الكلي بالمشهدية المسرحية التي تتمايل معها عيون الحضور وأوجههم بالاتجاه نفسه كما الموج. هنا تتضح الصورة وتكتمل الأسباب التي جعلت من «البولشوي» يتربع على قمة المسارح الروسية، ويمتاز بتاريخ عريق وحافل إذا ما قورن بجيله من المسارح الأوروبية. وأحدث قصصه ليلة إعادة افتتاحه الباهرة التي شهدت يوم 28 أكتوبر 2011 حفلاً أسطورياً حضره رؤساء دول عظمى وشخصيات سياسية واجتماعية نافذة توزعت عند مدرجاته آتية من بقاع الأرض. كان ذلك بعد 6 سنوات من أعمال التجديد وتكلفة ناهزت 798 مليون دولار أشعلت استياء الشارع الروسي لأشهر طويلة؛ إذ اعتبر وقتها أن المبلغ مبالغ فيه. ومما لا يعرفه كثر أنه فيما كان حدث إعادة إحياء «البولشوي» يبث عبر شبكات التلفزة والمواقع الإلكترونية حول العالم، كانت رائحة الطلاء تفوح من ممراته. وكان العمال من قرغيزستان وأوزبكستان لا يزالون ينزعون الغراء عن درجه.

آلة كمان

رفاهية المشهد وترف الوجوه وجميل اللباس تأخذنا إلى مشاهير جلسوا في مقصورات هذا الصرح العظيم، كان أكثرهم تأثيراً الأميرة ديانا، التي سرقت الأضواء من العرض يوم حضورها، والقائد الثوري الكوبي فيدال كاسترو والرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون الذي تجوّل في حناياه في أحلك أيام الحرب الباردة.

نغوص أكثر في تفاصيل «البولشوي» الذي يعني بالروسية المسرح الكبير، وقد أمرت بتشييده كاثرين العظيمة عام 1776 إلى أن اتخذ المبنى القائم عليه المسرح حالياً بتصميم غاية في الروعة نفذه عام 1825 المهندس المعماري جوزيف بوفيه. ويعد المبنى منذ ذلك الوقت وحتى الآن مضرب المثل للعمارة الكلاسيكية الروسية، ويضم المسرح رواقاً غاية في الإتقان فيه تمثال أبولو ومركبته وأربع شرفات مصممة بطريقة كلاسيكية باهرة. وبعد حرائق عدة اندلعت فيه آخرها عام 1853، كان ضرورياً عام 1856 تأمين مسرح يتوّج فيه القيصر ألكسندر الثاني فأعيد بناء «البولشوي» على يد المهندس الروسي الإيطالي ألبرتو كافوس الذي صمم المسرح والمنطقة المخصصة للحضور على شكل آلة كمان ضخمة.

و«البولشوي» بعظمته كان الموقع الأحب إلى قلب الأرستقراطيين للتجمع فيه قبل تحويله إلى مقر اجتماعات الحزب الشيوعي. وبحسب حكايات يرويها مطلعون على أمور «البولشوي» ألا أحد في موسكو كان يرغب في ترميم هذا الصرح وتعريته من جراح ألمت به على مر السنين. فقد عانى قبل الترميم أضراراً بالغة، إلا أن أثاثه نجا بمعظمه.

عشق ستالين

حقائق مثيرة تعيش داخل «البولشوي» أحد أهم رموز الثقافة والفن في مدينة موسكو وثاني أكبر مسارح أوروبا. ومن الأسرار التي كشفت من خلاله لاحقاً عشق ستالين للأوبرا الروسية، حيث كان يدخل إلى المسرح عبر ممر سري تحت الأرض ليجلس في مقصورته إلى يمين المسرح. وليس ببعيد عن ذلك المشهد تحول «البولشوي» إلى مسرح القوة الشيوعية العظمى الرسمي، حيث احتلت المطرقة والمنجل مكانة بارزة على ستارته الحمراء في مدينة لم تنسَ ماضيها. ومع أعمال الترميم الأخيرة أسدلت ستارة جديدة تحمل شعار النسرين رمز روسيا الفدرالية. وفي «البولشوي» تقام عروض أعظم مسرحيات الأوبرا والباليه وأشهرها على الإطلاق. وتتواجد أقدم فرقة باليه في العالم تتكون من 200 عضو تختصر حلم كل راقص وراقصة باليه على طريق الشهرة. وجديد «البولشوي» بتاريخه العريق السير باتجاه العصرية عبر إنتاج وبث عروض مباشرة إلى 1200 صالة عرض سينما في العالم ليتم نقل حفلاته إلى ملايين المشاهدين. وقرار الانفتاح على العالم نجاح مذهل لـ«البولشوي»، الذي تبعه في ذلك عدد من مسارح أوبرا لندن وباريس.

معالم في الجوار

تقع على مقربة من مسرح البولشوي مجموعة من المعالم الجاذبة منها: تمثال كارلوس ماركس، متحف الدولة التاريخي، برج نيكولسكايا، مقبرة الجندي المجهول، ساحة ماليزنايا، قلعة الكرملين، مجلس الشيوخ الروسي، متحف الفنون التطبيقية، الميدان الأحمر، وفيه ضريح لينين، منصة لوبنوي ميستو ومسرح مالي، الذي يعتبر منافساً قوياً لـ «البولشوي».

5 نجوم

تحوط بـ «البولشوي» التاريخي فنادق الـ 5 نجوم، مثل ريتز كارلتون وفوررسيزون، وبارك حياة وسواها من المنشآت السياحية التي تمكن من الوصل إلى المسرح سيراً على الأقدام وفي أقل من 5 دقائق. غالباً يقيم فيها كبار النجوم والشخصيات البارزة التي تدعى لحضور العروض المسرحية أو المشاركة فيها.

تذاكر

تتراوح أسعار تذاكر حجز عروض «البولشوي» بين 70 دولاراً و500 دولار، بحسب أهمية الحدث والفرق المشاركة، وعدد العروض في الجلسة الواحدة.

وكانت بيعت بعض تذاكر حفل إعادة افتتاح المسرح عام 2011 بمبالغ طائلة وصلت إلى 10 آلاف دولار للتذكرة الواحدة.

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption