أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الاثنين، 16 أبريل 2018

بيراندييللو ودور الاقنعة

مجلة الفنون المسرحية

بيراندييللو ودور الاقنعة

 وضاء قحطان حميد

( حياته )
" ولد لويجي بيرانديللو في مدينة جير جنتي وهي قرية قديمة بناها الاغريق في جزيرة صقلية 
في 28حزيران عام 1867"
ومات في 10 ديسمبر عام 1936 , كان أبوه وأمه من أسرتين أشتهرتا بالوطنية وكان جده لامه عضو بالحكومة المؤقتة عام 1848 بصقلية .
" درس في الصبا وفي الثانوية في قريته وقد اغرم بالتأليف والتمثيل وقد أتم دراسته الثانوية 
في باليرمو ثم رحل الى روما ليلتحق بكلية الاداب ولم تعجبه الدراسة وانتقل الى بون بالمانيا 
بنااءاً على نصيحة أحد أساتذته حيث أتم دراسة الاداب عام 1891وعمل لمدة عام بالكلية في
تدريس اللغة الايطالية "(1).
وبعد عودته الى روما نشر ديوان شعره الثاني في 1895 وفي عام 1894تزوج أبنة أحد شركاء أبيه في الصناعة ."(2). وقد أدى هذا الزواج الى سلسلة من المتاعب العائلية كان لها 
أثر كبير في فن بيرانديللو . فينجب طفلين وبنت وعندما تحدث الحرب العالمية الاولى عام 1915 يجند ابنه فيؤسر وتعاني زوجته من اضطرابات وتغار عليه حتى من بنته , فتدخل 
الى مصحة "(3) .
( فلسفته )
" يعد بيرانديللو من أهم كتاب المسرح في ايطاليا في هذا القرن بدأ حياته روائياً وكاتب 
قصة قصيرة . يشرع بيرانديللو في مناقشة طبيعة الحقيقة نفسها ويهتم بالحقيقة الباطنية 
للانسان كما يهتم بنفس القدر بالمظهر أو الشخصية الخارجية التي يعرف بها الفرد في 
العالم أو المجتمع الذي يعيش فيه .
ينجح بيرانديللو في جعل أعظم الموضوعات عسرا وتعقيداً عظيمة التأثير على المسرح "(4).
تعد مسرحية ( الانسان والحيوان والفضيلة 1991 تعد ملهاة مريرة فيها يتعين على العاشق أن يفكر بسرعة ليتخلص من موقف خطير فقد أورط عشيقته في الحمل وقد حان ميعاد عودة زوجها البحار الى الوطن .
ومن أهم مسرحياته ( ست شخصيات تبحث عن مؤلف )1921و ( هنري الرابع )1922          
و ( كما تشتهي ) 1930 , ويطلق على مسرحه بما يعرف المسرح داخل المسرح او الميتامسرح حيث يحوي على ثنائية الحقيقة والوهم وثنائية الفن والحياة .ومن وجهة نظره
فان في الفن الحقيقة لان الحقيقة في الحياة أكثر حقيقة من الحياة نفسها وان الحياة هي 
الوهم لان اغلب الناس يرتدون اقنعة ملئها الزيف والخداع .
وأوضح مثال على هذه الفلسفة فلسفة بيرانديللو في مسرحية ( ست شخصيات تبحث عن مؤلف ), فيقول(ريموند وليامز ) عن مسرحية ( ست شخصيات تبحث عن مؤلف ) ان شيئاً من حوار الاب يفضح الحدود الضيقة التي تفرضها المدرسة الطبيعية في ثقل التجربة الشعرية , ان الطبيعة لا تسمح بالفلسفة لانها تعتمد على حركة الواقع ..
على نمو الحدث الدرامي بشكل يشد الجمهور للتعايش معه .
ان تحليل مفهوم الطبيعية يوصلنا الى الاكتفاء بالمسرحية بحد ذاتها " (5) .
وملخص مسرحية ( ست شخصيات تبحث عن مؤلف ) لبيرانديللو هو ان هناك زوجة تنجب
طفل ثم تترك زوجها وتنجب من رجل اخر طفل وابنتان ثم تضطر الى العمل في محل ملابس 
,حتى يقتحم الاب وعائلته المسرح ليبحثوا عن مؤلف ويبدؤا مسرحيتهم لعرض قضيتهم وشرح 
أحوالهم فتتداخل فلسفة مسرح داخل مسرح , وفي النهاية يسمع دوي اطلاق نار فبقتل الطفل نفسه والممثلون غير مصدقون بما حدث .
" ويتكرر الامر في مسرحية ( الليلة نرتجل ) حيث يسخر بيرانديللو من من اسلوب كوميديا ديلارتي الذي يعتمد على الارتجال وعلى الشخصيات النمطية .
وعندما يرسم المفارقة بين الاسلوب التجاري وبين رغبة الممثلين في الخروج عن الاطار , 
بحيث يطردون المخرج ليقدموا للمتفرجين مأساة تدفع الدموع من مآقيهم , حتى ليتسائل المرء
هل هم يمثلون نصاً أم انهم أصبحوا تلك الشخصيات الخيالية فعلاً " (6).
( أهم مسرحياته )
 "(فكر في الامر يا جيا كومينو _ هنري الرابع _ الانسان والحيوان والفضيلة _ الجرة _ ليولا_ست شخصيات تبحث عن مؤلف _ الليلة نرتجل _ كما تشتهي _ ستر العرايا _ كل شيخ له طريقة _ عملاق الجبل _ الملزمة _ واجب الطيب _ ليمون صقليا )" (7) .
ثم يبدأ بيرانديللو بكتابة مسرحيات ذات الفصل الواحد مثل الجرة والملزمة ثم كتابة مسرحيات تنتمي الى المسرح داخل مسرح مثل مسرحية ( ست شخصيات تبحث عن مؤلف _ والليلة نرتجل ) .
" أما نموذج مسرحيات ذات الفصل الواحد لبيرانديللو هي مثلاً مسرحية ( الجرة ) وملخص المسرحية أن هناك في قرية صاحب أملاك وضيعة وكان لديه فلاحين يعصرون الزيتون 
ويجلبونه اي الزيتون على البغال ويضعون هذا الزيت في جرة , ومصادفة يكتشف المالك 
بأن هذه الجرة مكسورة فيحزن صاحب الارض ويجلب صانع جرار ليصلح الجرة , فيقرر 
أن يضع لها معجون ويسد الجرة من الداخل ولكن الجرة فيها أكثر من ثقب , فيقرر هذا الصانع 
أن يدخل الى داخل الجرة ليصلح الثقب ولكن عندما يدخل الى الداخل لا يستطيع الخروج من الجرة , فيزداد حزن صاحب الجرة , فيقرر جلب محامي لحل الازمة , فيقول له المحامي 
اما أن تكسر الجرة أو أن يدفع الصانع ثمن الجرة , فيرفض الصانع ويطلب أن يدخن سيجارة 
ويدخن وهو يقول ان الجو داخل الجرة منعش وهو أشبه بالجنة , فيقومون الفلاحون حوله بالغناء والرقص حول الجرة , وتوضع الجرة أعلى مرتفع ثم تتدحرج فتنكسر الجرة ويخرج
الصانع وهو يقول لقد ربحت لقد فزت ويحزن المالك حزناً شديداً وسط فرحة الفلاحون بهذا الامر, وبهذا الحال تنتهي هذه المسرحية ذات الفصل الواحد "(8) .
قائمة المصادر
عوض شعبان , بيرانديللو , ط1 , بيروت , 1979, ص5 .
مقدمة مسرحية لويجي بيرانديللو , قواعد المبارزة , ترجمة : أحمد سعد الدين , تقديم :
سعد أردش, مصر , ص 11_ ص13 .
مقدمة مسرحية لويجي بيرانديللو , مسرحية : قواعد المبارزة أو قواعد اللعبة .
المرشد الى فن المسرح , لويس فارجاس , ترجمة : أحمد سلامة , بغداد , ص 188.
رياض عصمت , البطل التراجيدي في المسرح العالمي , ط1 , بيروت , 1980,ص109.
المصدر السابق , ص 113.
ايليا حاوي , بيرانديللو في سيرته ومسرحياته , ط1 , بيروت , 1980, ص51.
سلسلة أعلام الفكر العالمي , لويجي بيرانديللو , ترجمة : عوض شعبان .

مسرحية " رماد أحزان الكوفة " تأليف حسين عبد الخضر

مجلة الفنون المسرحية
الكاتب حسين عبد الخضر 

الأحد، 15 أبريل 2018

مسرحية "أيقونة الشجاعة " تأليف نجيب طلال

السبت، 14 أبريل 2018

"المغتربان" عرض مسرحي متقن لفرقة مسرح "نعم" الخليلية الفلسطينية

في اختتام دورتها الخامسة نور الدين عدلي يفتك جائزة "الفوارة الذهبية"

"تقاسيم على الحياة": في المصح الوجودي الكبير

"المئة كرسي": مسرح لجمهور متخصّص

مجلة الفنون المسرحية

الجمعة، 13 أبريل 2018

المسرح التربوي

مجلة الفنون المسرحية


المسرح التربوي 

المسرح هو ذلك العالم الذي شغل أذهان وعقول كثير من الناس ووصلوا به ووصل بهم إلى أن أصبحوا علماء في الفنون وعلماء في الأداب في كل بقاع الأرض منذ بدأ التاريخ، أو منذ بدأ الإنسان الحياة على هذا الكوكب، وليس من العسير إدراك السبب في ذلك؛ فالمسرح كما لا يخفى علينا هو المكان الذي يستطيع أن ينطق بكل لغات البشر وبكل أحاسيسهم، ويعرض الماضي والحاضر وتخيلات المستقبل، فهو المكان الذي لا يقف عند حد معين، وهو قابل للتغير طبقًا لما هو معروض عليه من مادة فنية بإحساس ينبثق من الفنان المبدع.

وفى دراسة بعنوان: «المسرح التربوي»، للأستاذ الدكتور أحمد حسن جمعة، أستاذ المسرح المتفرغ بأكاديمية الفنون، يستعرض المسرح التعليمي والمسرح التربوي، ودور مؤلف النص المسرحي التربوي.


دور المؤلف في المسرح التربوي

المؤلف المسرحي هو ذلك الأديب الذي تقوم على أكتافه مسئولية النص المسرحي المكتوب. وتختلف المؤلفات المسرحية من مؤلف لآخر ومن نص إلى نص آخر كما سبق القول.

وعلى ذلك لا يوجد مؤلف مسرحي يكتب لمجرد الكتابة، بل لا بد ولأن يكون لدى المؤلف فكرة يحاول الكتابة عنها، أو أن يكون له هدف يراه هو وحده في خياله قبل أن يظهره في شكل نص مكتوب، فإن الفكرة والهدف الكامنان داخل رأس المؤلف هما الأساس، ثم تأتي بعد ذلك الوسيلة التي يظهر بها هذه الفكرة وهذا الهدف، فإن الفكرة والهدف يسبقان الوسيلة إلا وهي اللغة التي يكتب بها النص المسرحي سواء كانت لغة عربية أو لهجة عامية تابعة لبيئة معينة أو قرية معينة أو شعرًا أو نثرًا... وهكذا.

ولكن هل جميع النصوص المسرحية تتناسب مع كل المشاهدين على اختلاف ثقافاتهم وأعمارهم وبيئاتهم... إلخ. أم أنه يجب ان يراعى المؤلف المسرحي لمن يكتب هذا النص المسرحي فإن كان المؤدون على المسرح من الممثلين المحترفين وكان الجمهور من الكبار وأصحاب الثقافات العالية أو حتى المتوسطة. جاء النص موافقًا لهؤلاء المشاهدين. أما إذا كان الجمهور من صغار السن فهنا يجب أن يقف المؤلف وقفة مع النفس ليراجع نفسه. ما هو النص المناسب لهؤلاء الصغار؟ ثم هل يقصد بالنص المسرحي مرحله عمرية محددة؟ وأيضًا هل هو نص تعليمي؟ أي أنه ينتمي إلى المسرح التعليمي، أم أنه نص مسرحي لمسرحة المنهاج؟ أم أنه نص تربوي؟ ولذا فإننا هنا بصدد أن نكتب عن موقف المؤلف المسرحي للمسرح التربوي لأن في مثل هذه النصوص المسرحية ما هو هام ومهم.

وعليه فإذا كان المؤلف المسرحي للمسرحية التربوية غير قادر على أن يكون النص له هدف تربوي فمن الأفضل إلا يكتب لمسرح الأطفال؛ ذلك لأنه إذا لم تكن عند المؤلف القدرة على صياغة نص مسرحي تربوي يتناسب مع المرحلة السنية فيفضل إلا يقترب من هذا الفعل ذلك لأن النص المسرحي التربوي لا بد وان يكون له عائد إيجابي على المشتغلين على المسرح وأبضًا على المشاهدين من نفس المرحلة السنية.

والمسرحية التربوية يجب أن تحتوي على كل العناصر المتضمنة المسرحيات عمومًا، فيجب أن تحتوي على مقدمة وتعريف بالشخصيات ثم تبدأ المشكلة الأساسية في الظهور ومنها يظهر الصراع ويكون النسيج الدرامي به وضوح للعمل حتى تصل المسرحية إلى الذروة وتضح الأزمة ويزداد الصراع حتى نصل إلى نهاية المسرحية. التي لا بد وأن تنتهي بنهاية سعيدة وبانتصار الخير على الشر، وحتى يشعر المشاهد الصغير وأيضًا المؤدي الصغير أن الشر بشتى أشكاله لا بد وأن ينهزم أمام قوى الخير، وحتى يصبح الأمل عاملًا من العوامل المهمة في المسرحية التربوية.

والطبيعي أن المسرحية التربوية تنقسم إلى فصول ومن الممكن أن يشتمل الفصل على مشاهد، وأن كل مشهد به عدة مواقف ولا بد للمؤلف أن يعطي كل جزء في العمل المسرحي حقه وأن يبتعد عن الإطالة أو التقصير. وكذلك يجب على مؤلف النص المسرحي للمسرحية التربوية حسن اختيار الألفاظ والعمل على وجود هدف تربوي من هذه المسرحية والموضوعات التي يمكن أن تحتويها المسرحية التربوية ليس بالقطع كل ما سوف أذكره هنا ولكن على المؤلف أن يتناول ما يريد أن يظهره ويؤكد عليه من حيث الناحية التربوية. وهذه السلوكيات والقيم التي ينتج عنها إيجابيات تصل للطالب المؤدي أولًا ثم الطالب المشاهد ثانيًا وهي:

الإيمان بالله وحب الخير للنفس وللغير على السواء.
الولاء والانتماء للأسرة والوطن.
تنمية الإحساس بمسئوليات حقوق المواطنة.
احترام المجتمع ومعاييره وعاداته وتقاليده وترسيخ هذه العادات والتقاليد.
الانسجام والتوافق الأسري والالتزام بقيم العائلة.
القدرة على نقد الذات لتحسين الأداء.
القدرة على التعاون مع الأسرة والزملاء.
تجنب الأفعال الخاطئة والشريرة.
الابتعاد عن الكذب والالتزام بالصدق والابتعاد عن النفاق والرياء.
طاعة المعلمين وأولى الأمر.
الصبر على الشدائد؛ كأن يصاب المؤدي بموت عزيز أو الوقوع في أي شدائد.
النظافة بكل أشكالها: نظافة اليد وعدم الغش– نظافة الملبس– نظافة اللسان والابتعاد عن الألفاظ البذيئة.
الابتعاد عن الغيرة والحقد والأنانية.
الالتزام بالأمانة.
تشجيع الطلاب على العمل الجيد وإثابتهم على ذلك، حتى يبتعدوا عن الأعمال السيئة فنكون سببًا لمعاقبتهم.
تجنب الشرور والمال الحرام وبث روح القدوة الحسنة والالتزام بالنماذج المشرفة في الشرف.
احترام الكبير والعطف على الصغير؛ واحترام بعضهم البعض.
حب العمل واحترامه وتنمية الرغبة في التعلم والتطور– وحب الاستطلاع.
تنمية الإحساس بالإخاء والتسامح، وأن ممارسة ذلك ليس من قبيل الشفقة أو التفضل بل فضيلة إنسانية لازمة وملزمة.
إقامة العدل والمساواة وعدم التحيز.
تنمية النزعات الوجدانية تجاه الأحداث العالمية بما يؤدي إلى التعاطف الإيجابي والتعاون في الشدائد للتخفيف من آثار الكوارث.
الاهتمام بنظافة البيئة وحمايتها من التلوث الناتج من المجتمع، ومحاولة تثقيف الأقربين.
الابتعاد كل البعد عن مظاهر العنف بكل أشكاله.
تنمية الخيال العلمي والذي يتناسب مع المرحلة السنية.
هذه النقاط ليست هي كل ما يجب أن يكتب عنه مؤلف النص المسرحي بل هناك المزيد من النقاط لم أذكرها؛ ذلك أن العلم والمعلومات لا يقتصر عليها فرد. ولكن المهم أن يكون النص المكتوب للمرحلة السنية يتوافق تمامًا معها وأن يكون هدفه التربوي واضحًا.

من هم الممثلون على المسرح التربوي؟ هذا السؤال كثيرًا ما يسأله المتخصصون، ولنا هنا إجابة واضحة من خلال بعض الأسئلة

أولًا: لماذا المسرح التربوي؟

ثانيًا: ما هو العائد من المسرح التربوي؟

ثالثًا: لمن يقدم هذا المسرح التربوي؟

وغيره من الأسئلة.

 

أولًا: لماذا المسرح التربوي؟

يجب أن تكون المسرحية التربوية نموذجًا ومثلًا أعلى لبث مجموعة من القيم يكون الناتج والعائد منها له إيجابية واضحة في تغيير السلوك السيء إلى سلوك حسن، ومع استمرار تنمية السلوك الطيب سيصبح المجتمع كله بعد ذلك يحمل هذا السلوك، فالمجتمع هو مجموعة أسر والأسرة ما هي إلا مجموعة أطفال ذكور وإناث وهم النواة التي بعد ذلك تكون اليد المنتجة لهذا المجتمع. ومن أجل هذا لا بد من تكاتف كل الجهات المسئولة عن تنمية السلوك الجيد لتربية ونمو الوازع الأخلاقي في الطلاب على مستوى جميع مراحلهم السنية، ومنها المسرح وباقي أنواع الفنون.

ثانيًا: أن العائد من المسرح التربوي إذا نجح في مهمته مضافًا إليه أن المؤدي على المسرح ينمي هوايته ويرى بعد ذلك المسألة الفنية بعيون أخرى أكثر إدراكًا ووعيًا عما كان يراها قبل ذلك- فقد دخل المعمل المسرحي نفسه وأصبح هو الذي يؤدي بعد أن كان هو المشاهد وبالتالي سيكون العائد عليه بعد ذلك عائدًا إيجابيًا؛ أما بالنسبة للسؤال الثالث وهو لمن يقدم المسرح التربوي؟ فقد أوضحت ذلك في دور المخرج. ولكن أفضل أن أضيف هنا هل يقدم المسرح التربوي من خلال ممثلين محترفين أم يقدم من أطفال؟ أم يقدم باشتراك الكبار المحترفين مع الصغار؟

لو افترضنا أن هناك دور (جد) مثلًا كما في مسرحية ما. هل يكون الجد من الصغار؟ ام يجب ان يكون رجلًا كبيرًا في السن. إن كان طفلًا فسيكون عبارة عن أضحوكة بين زملائه وإن كان كبيرًا في السن وممثلًا محترفًا، هنا سيكون بالنسبة للصغار نموذجًا، خاصة إذا كان ممثلًا مشهورًا فستكون نظرة الصغار له نظرة إعجاب أكثر فهو كان معروفًا لهم من خلال شاشات التليفزيون وهنا هو معهم ويستطيعون أن يكلموه ويكلمهم، وبالتالي سيحاول كل منهم أن يؤدي دوره بإتقان ويحاول كل منهم أن يظهر نفسه لينال رضا الممثلين المحترفين المشهورين الذين يعملون معهم في المسرحية. إذن على هذا المسرح يشترك الكبار المحترفون مع الصغار الناشئين.

 

دور المخرج في المسرح التربوي

يختلف دور المخرج في المسرح التربوي عن دوره في مسرح المحترفين في عدة مهام. فهو ليس فقط مخرجًا وظيفته نقل النص المسرحي المكتوب إلى عمل مسرحي مسموع ومرئي بإبداع فني جمالي. بل يشتمل على ذلك ويضاف إليه بعض المهام الأخرى التي من شأنها أن يكون هذا الإبداع في الإخراج يتمتع بنواحٍ تربوية كي يتحلى بها المؤدون على هذا المسرح، وهو مسرح الصغار وعلى ذلك لا بد لمخرج هذا النوع من المسرح أن يُلِم إلمامًا تامًا بسيكولوجية المرحلة السنية التي يقدم لها هذا النص المسرحي المكتوب لهذه المرحلة النسية على المسرح بممثلين أطفال ولجمهور أيضا من نفس مرحلة سنهم وغيرهم. ذلك أن معرفة المخرج بهذه السيكولوجية سينتج عنها عرض فني يتخطى السلبيات، بل ويكون له عائد إيجابي على الطالب المؤدي وأيضًا على الطالب المشاهد.

وفى واقع الأمر فإن الطالب المؤدي ستكون الاستفادة بالنسبة له من خبرات المخرج ومساعديه أكثر بكثير من الاستفادة العائدة على الطالب المشاهد، لأن العلاقة المباشرة بين المخرج ومساعديه والطلاب المؤدين ينتج عنها فهم الطالب لآراء المخرج وملاحظاته والاستجابة لها على الفور.

ومن أجل هذا سنوضح بعض النقاط التي ستعود على الطالب المؤدي بأسلوب جديد تربوي وسلوك أكثر تطورًا من خلال مخرج المسرح التربوي. وهي تتمثل في الآتي:

نحن نعرف أن المسرحية المكتوبة لا يعرف الطالب المؤدي مضمونها إلا عندما يوزع المخرج الأدوار على الطلاب. هنا تبدأ تدريبات نسميها تدريبات المنضدة. وهي التي يكون فيها كل طالب معه نسخه من النص المسرحي، وهو يعرف دوره الذي كلف به، وتبدأ التدريبات بقراءة كل طالب لدوره في حضوره المخرج ومساعديه إن وُجد له مساعدين. وهنا يمكن لأي طالب أن يسأل المخرج أسئلة تدور حول شخصية الدور الذي سيقوم به، وعلى المخرج أن يشرح لكل طالب أبعاد هذه الشخصية وما يجب أن تكون عليه. وهذه الأسئلة في حقيقة الأمر ليست ضياعًا للوقت بل هي من صميم العمل. حتى يمكن أن يتولد عند الطالب المؤدي مزيدًا من معرفة الدور الذي سوف يؤديه والانفعالات المتوافقة مع كل موقف. وفي واقع الأمر فإن المخرج هنا ليس بالمعلم الذي يطرح معلومة وعلى الطالب ألا يتناقش معه. بل بالعكس فإن لغة الحوار بين المخرج والطالب المؤدي سينتج عنها مودة وألفة ينتج عنها حب للعمل.
ومن أجل أن يتحقق ما جاء في النقطة السابقة يجب أن يراعي المخرج أن يكون أسلوب التعامل بينه وبين الطلاب يبتعد تمامًا عن التخويف أو التهديد حتى يحبب الطلاب في العمل المسرحي.
في بعض المراحل السنية خاصة عند دخول الطلاب مرحلة البلوغ (سن المراهقة) ينتاب بعض الطلاب من الجنسين شيء من الخجل والانطواء وعدم الثقة بالنفس، ولذا فإن الأداء التمثيلي يعتبر نوعًا من العلاج لمثل هذه الحالات وخروج الطلاب من هذه الأزمة النفسية. وبالتالي فإن العمل المسرحي بما فيه من مواجهات متعددة وهي: أ- مواجهة الطالب بأداء دوره أمام المخرج ومساعديه. ب- أداء الطالب لدوره في حوار مع زميله في الموقف. ج- مواجهه الطالب المؤدي لدوره في العمل الجماعي المشترك للمسرحية ككل. د- مواجهة الطالب المؤدي لدوره أمام جمهور المشاهدين. كل هذه المواجهات قادرة على أن تخرج المنطوي إلى المجتمع فيكون عنصرًا من العناصر الفاعلة في المجتمع بعد ذلك ويكون عنده ثقة في نفسه. يعمل المخرج على تنمية احترام الطالب المؤدي لعنصر الوقت، لأن العمل المسرحي من أوله إلى آخره مرتبط بزمن العرض، ولذا فإن كل دقيقة في العمل المسرحي تتقدم بالأداء حتى يصل إلى نهاية المسرحية. ومن هنا يتعلم الطالب المؤدي الحرص على الوقت وألا يضيعه في أشياء لن تعود عليه بفائدة. فكل دقيقة وكل ساعة وكل يوم يجب أن يعطى للتطور والتقدم والارتفاع بمستوى الأداء. سواء العلمي أو الحرفي أو الفني.
على مخرج المسرحية التربوية أن ينمي عند الطلاب المؤدين للمسرحية حب العمل واحترامه وبذل كل الجهد وكل ما يؤهله إلى الارتفاع بمستوى الأداء الحرفي والفني على المسرح.
المخرج في المسرح التربوي عليه أن يربي عند الطلاب المؤدين الالتزام بالمواعيد وأن يعلمهم ثقافة المهنة، وأن العمل المسرحي كي يتم لا بد وأن يكون كل مشترك فيه في مكانه ويكون مستعدًا، فالمؤدون لا بد وأن يكونوا في ملابسهم الخاصة بالدور وأن يكون المؤدي حافظًا لدوره ويعرف تمامًا تحركاته على خشبة المسرح. ودخوله وخروجه. وعلاقته بالآخرين وهكذا.
وأيضًا جميع المشتركين من عمال ديكور وإضاءة وجميع المشتغلين بعناصر العرض المسرحي وباختصار كل المهنيين حتى يتم العرض كما أراده المخرج ويظهر بشكل جمالي، ولذا فإن تعود الطلاب المؤدين على الالتزام بالعمل المسرحي سيصبح بالنسبة لهم سلوكًا جيدًا، ويصبح هذا السلوك أحد السمات الأساسية في التربية الحديثة.
إن من مسئولية مخرج المسرحية التربوية ومساعديه هي تعليم الطلاب المؤدين كيفية المحافظة على ملابس الدور الذي يؤدونه وأن تكون دائمًا في مكانها الذي تحدد لكل دور وأن يتم (تعليق) الملابس الخاصة بالدور بعناية بغرفة الملابس حتى تبقى دائمًا نظيفة لإمكان استخدامها في اليوم والأيام التالية.
وهذا السلوك وهذه التربية ستصبح بالتدريج نمط سلوكي متميز، ستشعر به الأسرة التي سوف تلاحظ التغير إلى الأفضل الذي وصل إليه ابنهم بعد أن مارس العمل المسرحي، وأصبح مهتمًا بملابسه بعد أن كان مهملًا ولا يبالي.
من المعروف في مرحلة سن المراهقة أن الطلاب يميلون إلى المزاح والاستهزاء بعضهم لبعض، ولذا فمن الممكن أن يكون بالمسرحية دور لابن شخصية ذات سلطة ونفوذ، ودور آخر لابن شخصية خادم مثلًا، من هنا نجد أنه من الممكن ان يستهزء الطالب القائم بدور ابن الشخصية الكبيرة من الطالب ابن الشخصية الأخرى. ولذا وجب على المخرج أن يبدل الأدوار بين الطلاب حتى لا يستهزئ طالب بطالب آخر. كما أن تبادل الأدوار يعطي فرصة أكبر للطلاب لاكتساب الخبرات الأدائية المسرحية، ويساعدهم على كثير من الحفظ. وهذا أيضا من سمته ألا ينفرد طالب دون آخر بالدور الرئيس ويتملكه الغرور.
إن فن التمثيل المسرحي يعطي المؤدي القدرة على الحفظ، فهو من خلال النص المكلف به يجب أن يحفظه حفظًا تامًا بل ويحفظ أيضا مفاتيح الجمل التي يقولها الممثل (نهايات الجمل التي تسبق حديثه) ونلاحظ أيضا في المسرح التربوي أن المؤدين من خلال التدريبات يكادون يحفظون النص المسرحي كله وهذا يجعل الطالب عنده سرعه الحفظ لما يدرسه من مواد دراسية تهتم بالحفظ. والحفظ عند الصغار عملية هامة جدًا، فهم يحفظون آيات قرآنية وأشعار ونثريات وقوانين علمية وغيرها ويستطيعون استدعاء هذه المعلومات من ذاكرتهم وقت اللزوم. وبالتالي تصبح عندهم ذخيرة علمية ومعرفية مختزنة في ذاكرتهم. كما يوسع بها آفاقه المعرفية والثقافية والعلمية.
فن التمثيل المسرحي يعلم المؤدي لغة الحوار التي يفتقدها كثير من الناس، ولغة الحوار توضحها في أن المؤدي أو المتحدث يجب أن يكون فردًا واحدًا، أما المستمعون فمن الممكن أن يكونوا مجموعة أو اقل. ولذا يجب أن يحترم الجميع المتحدث وألا يقاطعونه حتى يفرغ من كلامه. ثم بعد ذلك يتحدث الآخر ويكون المتحدث السابق هو المستمع أو أحد المستمعين، وأيضًا لا يقاطعه أحد حتى يفرغ من كلامه أيضًا.
إن من مهام مخرج المسرحية التربوية أن يوضح للمؤدين الصغار كيفية الالقاء المسرحي، فلا يصح أن يتحدث المؤدي بسرعة ويصبح كلامه غير مفهوم للمشاهدين وإن علو الصوت أو انخفاضه لا بد وأن يكون تابعًا لمتطلبات الموقف، كما أن مخارج الحروف ووضوحها له جاذبيته الخاصة، وضبط إيقاع المسرحية له أيضًا تشويقه الذي يعود على المشاهدين بالاستمتاع من المسرحية.
إن العمل المسرحي هو عمل جماعي ويشترك فيه العنصر البشرى المتمثل في المؤدين للتمثيل أو المغنيين أو الراقصين. والذين يوصلون النص المسرحي للمشاهدين. والعناصر البشرية الأخرى التي نعتبرها خلف الكواليس ومنهم مهندس الديكور ومصمم الملابس وعمال الورش التابعين لهم وعمال الإضاءة.... الخ. هذه العناصر هي عناصر لها أهميتها على خشبة المسرح وعلى ذلك يجب أن يوضح مخرج المسرحية التربوية للطلاب المؤدون على خشبة المسرح كيفية المحافظة على العمل كفريق واحد له هدف واحد هو توصيل المعلومات التي داخل النص المسرحي للمشاهدين. ولذا فلا يسمح أن يتغيب أحد عن التدريب وبالتالي ينمو عند الطلاب المؤدين حب العمل في هذا الفريق الذي ينتمي إليه وهو مشترك معهم في توضيح الرؤية المسرحية التي يراها زملاءه المؤدين من نفس المرحلة السنية كما سيشاهدها أيضًا أولياء أمور الطلاب وأقاربهم وأعضاء هيئة التدريس بالمدرسة والإداريين والعمال، ويصبح العمل هنا ليس فقط مشاركة أعضاء الفريق مع بعضهم؛ ولكنها مشاركة اجتماعية. ومن هنا يعرف أولياء أمور الطلاب أن الأداء المسرحي يهم الطالب وأن الهواية التي يميل إليها الطلاب يجب أن يمارسوها حتى يمكن تنمية العقل والحس والوجدان وأيضًا تربية الجسم والارتقاء بالسلوك الاجتماعي.
يجب على مخرج المسرحية التربوية أن يكتشف المواهب عند الطلاب فيعطيهم الفرصة للأداء ومتابعة هذا الأداء بما عنده من خبرة مسرحية تمكنه من اكتشاف الطالب الموهوب وتشغيله وتوجيهه حتى يفرغ كل ما عنده من طاقة في مجال هوايته ولنفترض أنها التمثيل.
ومن الممكن أيضًا أن يكون أحد الطلاب المشتركين في العرض غير موهوب في هذا النوع ولكنه موهوب في نوع آخر من الفن؛ فمثلًا قد ينشغل أحد الطلاب بفن الديكور المعلق على المسرح فبملاحظة المخرج لهذا الطالب يستطيع أن يعطي فكره لولي أمر هذا الطالب عن ميول هذا الطالب.

ذلك لأن كل جيل لا بد وأن يوجد فيه كل مهنة ففي كل زمان يوجد المحامي والمحاسب والطبيب والصيدلي... إلخ كما يوجد أيضًا الشاعر والمؤلف الموسيقى والمغني والممثل والمخرج، ولذا فان جميع القيادات وأيضًا الأسر يجب ملاحظة ومتابعة أبنائهم والتركيز على ما يهون حتى يعملوا بموهبتهم ويحسنوا الأداء فعندما تكون صنعة الإنسان هوايته فهو لن يمل من العمل ولن يبخل بالجهد في سبيل الوصول بهمته إلى أعلى المناصب والدرجات.
--------------------------------------
المصدر :المنتدى العالمي للتربية 

 
 


جولة عربية للهيئة العربية للمسرح لتنفيذ مبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي

مجلة الفنون المسرحية

جولة عربية للهيئة العربية للمسرح لتنفيذ مبادرة صاحب السمو  الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي 
                                        
  وفد الهيئة العربية للمسرح برئاسة الأمين العام إسماعيل عبد الله يصل إلى المغرب، حيث سيشارك الوفد في افتتاح فعاليات وجدة عاصمة الثقافة العربية 2018، حيث سيلتقي اسماعيل عبد الله وزير الثقافة المغربي و عددا من وزراء الثقافة العرب المشاركين في الافتتاح لبحث سبل التعاون من أجل تفعيل مشاريع تنمية المسرح العربي، خاصة المبادرة الأخيرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، و المتعلقة بعقد مهرجان للمسرح في كل بلد عربي، حيث بدأت الهيئة العربية للمسرح بالإعداد للمرحلة الأولى و هي إقامة مهرجانات في الدول التي لا تنظم مهرجانات وطنية للمسرح المحلي فيها.
تأتي هذه المشاركة لوفد الهيئة بعد أن قام بلقاءات مع إدارة المسرح الوطني محمد الخامس و دار الفنون في إطار بحث مشروع لتوثيق المسرح العربي.
من الجدير بالذكر أن الوفد قد أنجز منذ مطلع ابريل الحالي لقاءات عمل في مصر مع وزيرة الثقافة و أطر الوزارة لوضع برنامج العمل الخاص بالدورة الحادية عشرة من مهرجان المسرح العربي الذي سيعقد في يناير 2019، كما أنجز لقاءات عمل في تونس لإنجاز بعض المشاريع الهامة.
هذا و سوف يتوجه الوفد في ذات الإطار إلى موريتانيا مطلع الأسبوع القادم

الثلاثاء، 10 أبريل 2018

الملمح المسرحي .. في ديوان البطوسى الرثائي

مجلة الفنون المسرحية



الملمح المسرحي .. في ديوان البطوسى الرثائي

أصدر الشاعر والمؤلِّف المسرحي (عادل البطوسى) ديوانًا كاملًا في رثاء السيِّدة والدته ـ رحمها الله ـ تحت عنوان (رحيل السيِّدة الورد) ضمَّ أكثر من أربعين قصيدة شعرية صاحبتها أكثر من خمسين لوحة فنية تمثل (وجه أمه) من تصميم الفنان السوري (رضوان بصطيقة) كما كتب الأستاذ الدكتور (صلاح جرَّار) وزير الثقافة بالأردن سابقًا والأستاذ بالجامعة الأردنية حاليًا مقدِّمة له أكَّد فيها على مظاهر التجديد في شعر ومسرح (عادل البطوسى) الشعري واستخدامه لتفاعيل عروضية نادرة ومهجورة، وأشار لمكانة الرثاء في تراثنا الشعري الذي أسهم في صياغة الوجدان العربيِّ وقال (إنَّ قراءة واحدة في دواوين الشعر العربيِّ من ديوان الخنساء قديمًا إلى ديوان الصديق المبدع "عادل البطوسي" سوف تكشف للقارئ كم نحن أمَّة مرهفة مسكونة بالحزن والحبِّ والشوق والحنين) ثم أشار لمعرفته الوثيقة على المستويين الإبداعي والإنساني بالبطوسى (لقد عرفت الأستاذ البطوسي كاتباً مسرحيّاً متميّزاً وناقداً أدبيّاً بصيراً بالشعر وقضاياه، وشاعراً متمكّناً من أدواته الشعريّة ولا سيّما في الشعر المسرحيّ) وأضاف (وقد تجلّت هذه الميزات الثلاث لدى شاعرنا في هذا الديوان، فالقارئ له قد يظنّ في الوهلة الأولى أنّ الكتاب نصٌّ مسرحيّ، ولا سيّما أنّ صاحبه بدأه باقتباسٍ من "يوريبيدس" في مسرحيته "ألكيستيس" سنة438 قبل الميلاد يقول فيها على لسان الجوقة :
اليوم يشهد موت امرأة
ليست غالية فحسب
وإنّما أغلى النساء جميعاً
وقال الدكتور جرَّار ـ أيضا ـ في تقديمه للديوان مؤكدًا ما يذهب إليه ( ويطفى على هذا الديوان أدوات الخطاب المسرحيّ وأساليب النداء والإستفهام والتعجب التي تكثر كثرة واضحة، لأنها تناسب حال الشاعر الذي يعاني حزناً شديداً على رحيل والدته، فيناديها ويلحّ في النداء وكأنّه يتوقَّع منها أن تجيب نداءه، ويتساءل عن هذا الموت وما الذي فعله بأمّه ويلقي عليه وعلى أمّه وعلى نفسه حشداً هائلاً من الأسئلة ومن إشارات الإستفهام والتعجب) واستطرد مؤكدا على "الملمح المسرحي" في ديوان "البطوسى" الرثائي قائلا ( ويتجلّى "الملمح المسرحي" في الديوان في الحوار الداخلي (المونولوج) بكثرة، حيث يخاطب الشاعر نفسه مثلما خاطب في حوار خارجي يائس والدته الراحلة وخاطب الموت، فضلاً عن الترابط والبناء السردي في الديوان) ....
وهكذا حمل ديوان "البطوسى" الشعري الرثائي ملامح كثيرة من ثوابت "الخطاب المسرحي" تتجلى لنا من القراءة الأولى للديوان الذي جاء في 128 صفحة من القطع المتوسط وتمت طباعته في طبعتين في وقتٍ واحد (على ورق أبيض ـ على ورق ملون) ومن هنا يلح علينا السؤال بالمناسبة : لماذا لا يصدر عادل البطوسى نصًا مسرحيًا كاملًا عن أمِّه التي رثاها في ديوان كامل؟! أو عن الام والأمومة؟ نترقب وننتظر، بل ونثق في ذلك إن شاء الله قريبا ..!!!


"أيام إبراهيم حجازي المسرحية": أربعة عروض فقط

"أيام مسرح المدينة": دورة أولى وتجميع عروض

"مسرح الفكر": استعادة مفاهيم فالتر بنيامين

الاثنين، 9 أبريل 2018

كتاب "مقالات في المسرح"

مجلة الفنون المسرحية

كتاب "مقالات في المسرح" 

تفاعل الجمهور والسائحين مع عروض مسرح الشارع أبرز ايجابيات شرم الشيخ المسرحى

مجلة الفنون المسرحية

تفاعل الجمهور والسائحين مع عروض مسرح الشارع أبرز ايجابيات شرم الشيخ المسرحى

جمال عبد الناصر - اليوم السابع 

ثلاث سنوات مرت على انطلاق مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى برئاسة الفنان مازن الغرباوى وإدارة الفنان وفاء الحكيم وتحت الرئاسة الشرفية للقديرة سميحة أيوب، يضاف إليهم الدكتورة انجى البستاوى الرئيس التنفيذى للمهرجان، هؤلاء جميعا يديرون مهرجانا يفتح آفاقا كبيرة لشباب مصر والوطن العربى للتعرف على الآخر وعلى فنه وحضارته وثقافته من خلال عروض مسرحية وورش عملية يشارك فيها الشباب مع مدربين من مختلف دول العالم وأيضا ندوات ولقاءات مهنية جميعها تحدث حراكا مسرحيا ونقاشا بناء ينتهى بتوصيات مهمة على المعنيين بالمسرح فى كل الدول العربية تنفيذها ليحقق المسرح العربى غايته وأهدافه.

أجيال ورا أجيال يكرمها المهرجان
وكرم المهرجان فى افتتاحه قامات مسرحية من كل الدول العربية ومن أجيال مختلفة حيث بدا الفنان محمد صبحى سعيدا بتكريمه وعبر لـ"اليوم السابع" عن سعادته قائلا: أى نشاط مسرحى فى أى بقعة فى العالم أنا داعم له طالما يحترم صناعه المسرح وخاصة إذا كان صناعه من الشباب ولذلك أشكر مازن الغرباوى، ذلك الشاب الفنان الذى يحمل الكثير من الطموح وكانت سعادتى أكثر بكم المسرحيين الشباب الذين وجدتهم فى الافتتاح وفى ندوتى التى حضرها أيضا أجيال مختلفة وهذا هو المسرح الحقيقى الذى يسلم فيه الأجيال بعضها البعض ويكتسب الجيل الجديد من خبرة الكبار مثلما أنا اكتسبت من أجيال سبقتنى فاول بطولة لى فى مسرحية "انتهى الدرس يا غبى" كانت مع عملاقين هما محمود المليجى وتوفيق الدقن.

 وكرم المهرجان أيضا الفنانة الإماراتية الكبيرة عائشة عبد الرحمن فى افتتاحه ومُنحت درع سميحة أيوب التقديرى أما محمد هنيدى فأرسل رسالة مصورة اعتذر فيها لإدارة المهرجان عن الحضور.

 وتوالت فى الافتتاح التكريمات لأجيال مختلفة ما بين الممثلين مثل الفنان الشاب مصطفى خاطر نجم مسرح مصر والكاتبة المسرحية رشا عبد المنعم والفنانة التونسية القديرة منى نور الدين.
 

وفى حفل الختام المقرر  غدا سيكرم المخرج المسرحى الكبير عصام السيد والفنانة مروة عبد المنعم والفنان الشاب محمد ممدوح " تايسون" بالإضافة للفنان القدير سيد رجب والكاتب والمخرج محسن رزق ليصل عدد المكرمين فى الدورة الثالثة من عمر المهرجان إلى 13 نجما.

حراك مسرحى وتفاعل بمسرح الشارع
لو تحدثنا عن العروض المسرحية فى مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى سنجدها تصل إلى 30 عرضا مسرحيا متنوع ما بين المونودراما مثل مسرحيات " تفل قهوة " اللبنانى و" و" واحدة حلوة " المصرى وهناك مسرح الشارع الذى يحدث بالفعل حراكا فى مدينة شرم الشيخ حيث إن التفاعل يكون كبيرا جدا مع السائحين ومع من هم بعيدين عن المسرح فالمهرجان يتوجه اليهم بنقل المسرح للشاطئ مثل عروض " بنوكيو والأحلام " و"قصقوصة" ونوع آخر من مسرح الشارع عرض فى خليج نعمة مثل " قصاقيص " لفرقة بورسعيد وعروض قدمت فى السوق القديم أحدثت تفاعل كبير من الشارع والسائحين الموجودين وقت العروض وهذا هو هدف مهم من أهداف المهرجان.

أما المسرح الذي يحمل تجريبا فأغلب عروض المهرجان بها الكثير من التجريب في عناصر العمل المسرحي  وبالمهرجان أيضا المسرح الآخر الذي يحمل شكلا كلاسيكيا والمسرح الذي  يعتمد علي لغة الجسد وحتي المسرح الطقسي كان له وجود متمثل في العرض التونسي " نزوة " وهكذا يحمل المهرجان تنوعا واختلافا ويضم مدارس مسرحية كثيرة لإشباع كل الأذواق .

ورش تفاعلية وكتاب جدد يمنحها المهرجان الفرصة
من ضمن الإيجابيات بمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي الورش المسرحية التي يصل عددها لـ 14 ورشة في كل فنون العمل المسرحي ما بين التمثيل والأخراج والرقص المعاصر والبانتومايم وإدارة المسارح وغيرها من الورش التي يواصل مدربوها تدريباتهم النظرية والعملية للشباب من جميع محافظات مصر ليكتسبوا خبرات المدربين المتخصصين فى فنون المسرح المختلفة فالمخرجة سما إبراهيم من خلال ورشة "فن البانتومايم" اكسبت الشباب المشارك معها  مهارات البانتومايم  والتفكير الإبداعى وفي ورشة "الإخراج" للمخرج عبد الفتاح ديورى تحدث عن تكنيك الإخراج ومدارس الإخراج المختلفة ومن أكثر الورش إقبالا وأهمية ورشة فن الرقص المعاصر للفنانة كريمة بدير وهى ورشة تختص بالتكوين الحركى، وكيف يكون للراقص حركة جسدية من خلال حركات الطبيعيه اليوميه للإنسان.
 

هناك ورشة "إيقاع الجسد"  للفنانة نوال ضيف، التى تقوم على الأداء الحركى للممثل وكيفية استخدام جسده فى التمثيل والارتجال، وقامت من خلالها بعمل عدد من التمرينات الجسدية كنوع من أنواع تحفيز الجسد بشكل مبدئى وتمثيل عدد من المشاهد الارتجالية كما قدم المخرج شادى الدالى ورشته التى اتخذ لها عنوان "صناعة المسرح" والتى تضمنت كيفية صناعة الممثل وتعريفه بشكل عام وما الفرق بين صانع التمثيل والمخرج كما تضمت ورشه "الممثل ونظيره" للمخرج التونسى المعز الاقديرى كيفية تعامل الممثل مع عقله الباطن.



















الأحد، 8 أبريل 2018

أعلان أسماء الفائزين في مسابقة التأليف المسرحي لمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي في دورته الثالثة

مجلة الفنون المسرحية

أعلان أسماء الفائزين في مسابقة التأليف المسرحي لمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي في دورته الثالثة 

 أعلن  مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي في دورته الثالثة برئاسة المخرج مازن الغرباوي عن أسماء الفائزين في مسابقة المسرح الشبابي للتأليف المسرحي المعروفة باسم جائزة "صلاح عبدالصبور"، والتي تدعمها الهيئة العربية للمسرح، حيث ستطبع وتنشر النصوص الفائزة لتشجيع حركة الكتابة المسرحية المصرية والعربية.

وتقدم لتلك المسابقة 35 فيلما شابا، ولكن فاز بها هذا العام بالمركز الأول الكاتب الشاب محمد سالم أحمد من جمهورية مصر العربية عن نص "لعبة دراكولا"، وفاز بالمركز الثاني محمد علي إبراهيم من جمهورية مصر العربية أيضا عن نص "رصد خان"، وفازت بالمركز الثالث من جمهورية مصر العربية أيضا الكاتبة نسرين نور عن نص بعنوان "الهوجة"، وفاز بالمركز الثالث مكرر الكاتب الشاب العراقي قاسم محمد عن نص مسرحي بعنوان "فالانتين عربي".

يتسلم الفائزون في مسابقة التاليف المسرحي جوائزهم، وسيعلن عن أسمائهم خلال حفل ختام المهرجان أما عن الجوائز فسوف تتكرم الهيئة العربية للمسرح بدعم نشر النصوص الفائزة، وذلك لإتاحتها للمخرجين والممثلين ودارسي المسرح، وذلك مع تقديم نقدي وتحليلي لتلك النصوص الفائزة وسيتم ترجمة النص الفائز بالجائزة الأولي إلى الإنجليزية، وسينشر في النشرة اليومية المرافقة لفعاليات المهرجان، وذلك لتعريف الأجانب من الضيوف نقادًا ومخرجين وممثلين ورؤساء مهرجانات بالنص الفائز بالجائزة الأولى.

وسيكرم الفائزون في حفل ختام المهرجان ومنحهم شهادات تقديرية مع درع المهرجان بحضور لجنة تحكيم النصوص والفنانة معتزة صلاح عبدالصبور ابنة الكاتب الكبير الراحل صلاح عبدالصبور، كما ستقام ندوة خلال فعاليات المهرجان للتعريف بكتاب النصوص الفائزة وإلقاء الضوء على منجزهم الإبداعي.

يذكر أن مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي يقام تحت رعاية الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، والمهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة، واللواء أركان حرب خالد فودة محافظ جنوب سيناء، ويرأس المهرجان شرفيًا سيدة المسرح العربي القديرة سميحة أيوب، وتديره الفنانة وفاء الحكيم وتديره تنفيذيا الدكتورة إنجي البستاوي.

ويعد مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي أول مهرجان تسابقي عالمي ودولي يختص بالشباب، على أرض سيناء الحبيبة، وتحديدًا بمدينة شرم الشيخ، ويعكس مدى أهمية وقيمة الدور الذي تلعبه الثقافة، والفن في تطوير الشق السياحي والاقتصادي وفتح آفاق لسوق جديدة بمدينة شرم الشيخ.


السبت، 7 أبريل 2018

تفاصيل الاعلان عن جائزة المسرح الشبابي في التأليف المسرحى الدورة الثالثة جائزة ( صلاح عبد الصبور ) لعام 2018

مجلة الفنون المسرحية

تفاصيل الاعلان عن جائزة المسرح الشبابي في التأليف المسرحى  الدورة الثالثة
جائزة ( صلاح عبد الصبور ) لعام 2018

بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرحتشجيعا لحركة الكتابة المسرحية المصرية والعربية يعلن مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة الفنان و المخرج / مازن الغرباوي ، والذي ستعقد دورته الثالثة في الفترة من 1 ـ 9 إبريل 2018 بمدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية , يعلن عن جائزة المسرح الشبابى فى التأليف المسرحى بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح المهداه هذا العام لروح الكاتب الكبير الراحل / صلاح عبد الصبور ، للنص المسرحي الطويل ولا تقبل نصوص المونودراما ولا النصوص المعدة عن أصول مسرحية أو غير مسرحية وذلك حرصا وبحثا عن الكاتب الدرامي المسرحي الشاب ، ودعما للطاقات والأقلام الشابة الصاعدة والمتسلحة برؤية علمية ترنو للتقدم به بنزوع تفاؤلي يرتكز على طاقات الشباب الواعد وفق الشروط التالية :
1- يبدأ فتح باب التقديم إعتبارا من يوم الأحد الموافق 28 يناير 2018 ، وذلك لمدة شهر كامل ينتهي في يوم الأربعاء الموافق28 فبراير 2018 ، ولن تلقي أمانة الجائزة أي إعتبار للنصوص التي ترد لها بعد هذا التاريخ ما لم يذكر عكس ذلك .
2- المسابقة مفتوحه أمام كتاب المسرح المصريين ، وأيضا كتاب المسرح في جميع البلاد العربية ، أو العرب المقيمين في بلاد المهجر المختلفة.
3- ألا يزيد عمر المتسابق فى شهر أبريل 2018 عن (40) سنة.
4- المسابقة لنصوص المسرح الطويلة ويفضل أن تكون بالعربية الفصحي .
5- ترسل النصوص مع نبذة عن السيرة الذاتية للكاتب ، صورتين شخصيتين بجودة عالية ، صورة من جواز السفر ، وتليفونه المحمول لسهولة التواصل معه وقرار موقع من المتقدم للجائزة بملكيته للنص المسرحي ، وسيتم إلغاء الجائزة إن ثبت أن النص منتحل أو مسروق وستتخذ كافة الإجراءات القانونية من قبل إدارة المهرجان تجاه من يثبت عليه ذلك ، وعليه وحده تقع كافة المسئولية الجنائية والأدبية ، ترسل كل هذه الطلبات علي إيميلات المهرجان التاليه :
sitfy2015@gmail.com , info.sitfyeg@gmail.com
6- يتم فرز وتحكيم النصوص المقدمة من قبل لجنة علمية متخصصة يتم تشكيلها من قبل إدارة المهرجان ، وستبدأ اللجنة عملها بمجرد قفل باب التقديم
7- النصوص المقدمة للجائزة لا ترد لأصحابها ولا يجوز الطعن علي قرارات لجنة التحكيم بأي شكل من الأشكال فهي قرارات نهائية وملزمة
8- ألايزيد حجم النص المكتوب عن 20 صفحة (A4) فونت (14)
9- ألا يكون النص المقدم قد نشر فى أية مطبوعة ورقية أو على المواقع الاليكترونية ، أو قدم مسرحيا فى أية جهة كانت ، بما فيها فرق الهواة
10- ألا يكون قد شارك فى مسابقة أخرى مهما كان مستواها العلمى والفكرى
آخر موعد لقبول النصوص المسرحية المشاركة 28/2/2018 وترسل على الإيميلات التالية :
sitfy2015@gmail.com , info.sitfyeg@gmail.com
• للإستفسارات يرجى المتابعة مع إدارة التنسيق مسابقة التأليف بالمهرجان على الأرقام التاليه:
موبايل / 00201148985747 – 00201064142222
الـــــجــــــوائــــــز
1ـ ستتكرم الهيئة العربية للمسرح مشكورة بدعم نشر النصوص الفائزة وذلك لإتاحتها للمخرجين والممثلين ودارسي المسرح ، وذلك مع تقديم نقدي وتحليلي لتلك النصوص الفائزة .
2ـ سيتم ترجمة النص الفائز بالجائزة الأولي إلي الإنجليزية وسيتم نشره في النشرة اليومية المرافقة لفعاليات المهرجان ، وذلك لتعريف الأجانب من الضيوف نقادا ومخرجين وممثلين ورؤساء مهرجانات بالنص الفائز بالجائزة الأولي .
3ـ ستتم إستضافة الفائزين بالجوائز الثلاثة لحضور فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي والمنعقد من 1ـ 9 أبريل 2018 .
4ـ سيتم تكريم الفائزين في حفل ختام المهرجان ومنحهم شهادات تقديرية مع درع المهرجان بحضور لجنة تحكيم النصوص و الفنانة / معتزه صلاح عبد الصبور ابنة الكاتب الكبير الراحل / صلاح عبد الصبور.
5ـ ستقام ندوة خلال فعاليات المهرجان للتعريف بكتاب النصوص الفائزة وإلقاء الضوء علي منجزهم الإبداعي.

الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع المسرح القومي السوداني تختتم ورشة تصميم الإضاءة المسرحية

مجلة الفنون المسرحية

الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع المسرح القومي السوداني تختتم ورشة تصميم الإضاءة المسرحية


نظمت الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع المسرح القومي السوداني ورشة تصميم الإضاءة المسرحية  في الفترة من 8-18فبراير الجاري بإشراف مصمم وخبير الإضاءة الفنان محمد المراشدة والمهندس علي سعادة وبعد وصولهم فجرالأربعاء 7فبراير وكان في استقبالهم الأستاذ محمد شاطر صادق مدير المسرح القومي بمطار الخرطوم ومن ثم إلي فندق الزهرة الجديدة _الخرطوم .

صبيحة الخميس 8فبراير افتتحت ورشة الإضاءة المسرحية بكلمة الأستاذ عبدالله حسب الرسول مدير مدير الإدارة العامة للفنون المسرحية مرحبا ب الاخوة الخبراء وشاكراً الأمين العام للهيئة العربية للمسرح الأستاذ إسماعيل عبدالله والأستاذ غنام غنام مسؤل الاتصال والإعلام بالهيئة ومتفائلا بالشراكة مع الهيئة .. وايضا أكد المخرج حاتم محمد علي منسق الورشة علي اهمية هذه الشراكة والدور الذي تقدمه الهيئة في كافة مناحي الحياة المسرحية ومؤكدا علي نوعية التدريب المتخصص لعناصر العرض المسرحي .

ثم عبرالأستاذ محمد المراشدة عن سعادته ووجوده بين أهله في السودان مقدما الطريقة المنهجية في التدريب .

يجدر ذكره أن إفتتاح الورشة بدأبعدد 36 إلا أنه تضاعف في اليوم الثاني رأت الادارة انها مؤشر إيجابي للبداية  وحافز لاستفادة اقصي عدد من المتدربين .

استطاع مصمم الإضاءةالمراشدة والمهندس علي سعادة تجاوز ضعف أجهزة الإضاءة علي خشبة المسرح القومي ام درمان وحرارة الطقس أثناء ساعات التدريب يكثير من العطاء وتفاعل المتدربين. نظمت إدارة الورشة زيارة يوم الثلاثاء 6 فبراير  لمسرح قاعة الصداقة بالخرطوم وذلك للتعرف علي مزيد من التقنيات في المسارح المختلفة .

احتقي المتدربون وفي يوم مختلف بخبراء الورشة حيث نظموا رحلة ترفيهية يوم الجمعة 16فبراير لمنطقة الشجرة بالخرطوم.

اختتمت الورشة أعمالها يوم السبت 17فبراير بيوم عملي تطبيقي لتقنيات وتصميم الإضاءة حيث قدمت 6 مشاهد مسرحية عبر عنها محمد المراشدة بانه شاهد مهرجان وليس مشاهد وأنها كانت مدهشة وغاية في الجمال .. وفي ختام اليوم جدد الأستاذ محمد شاطر الشكر للهيئة العربية للمسرح والخبراء مؤكدا علي نجاح الورشة والدليل علي ذلك ان المشاركين بلغ عددهم 54 متدرباً وهذا يؤكد علي جاذبية التدريب متمنيا  استمرار التعاون والشراكة.ثم تكريم الخبراء وختاما ً تم  توزيع الشهادات للمشاركين في الورشة بتوقيع الأستاذ إسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة  العربية للمسرح .





تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption