أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الثلاثاء، 14 يونيو 2016

مونودراما "الرهان " أعداد محمد كسبر

مجلة الفنون المسرحية

         مونودراما مقتبسة من قصة الرهان لتشيكوف        

       (رجل يقف في منتصف وسط المسرح يبدو علية الإضطراب و كأنة ينتظر شيئا ما، ملامح الرجل تبدو عليها الوهن و العجز، المكان عامر بالكتب، توجد رسومات مرسومة  على الحائط تصور شكلة في مرحلة الشباب، يدق طرق من اعلي يمين المسرح فيهرع اليها الرجل حيث توجد كوة تمتد منها يد ممسكة بورقة )
(الرجل يأخذ الورقة و يسلم علي اليد )
الرجل: شكرا جراسيس ميرسي سانكس هاهاهاها اطرب سمعك أيها السجان بكلامي فلن تحظى في حياتك بسجين تبحر في اللغات ولة في العلوم صولات وجولات 
(تشير يد السجان إشارة القرف و لا يعيرها السجين اهتماما) 
قرأ جميع الحكايات بمناسبة الحكايات قل لي صديقي السجان ما هي حكايتك ؟اشقي انت تنغص حياتك زوجة تشبة القرد ويقتحم خلوتك نسانيس يطلق عليهم الوعي الجمعي فلذات الاكباد  
(بقرف) يالة من شئ مقرف هذا المخلوق المسمي الطفل كائن صغير يشتت تفكيرك 
(بعصبية) يبعثر كتبك (يبدأ في بعثرة الكتب بجنون) يحول حياتك الي فوضى ...

(يبدأ في تكسير الارفف و تبدو يد السجان مستغربة تارة مما يفعلة السجين وتحاول ان تشير لة بعلامات الوعيد) 
ثم بعد ذلك  ينظر لك بكل بلاهة و يبتسم ببراءة تشبة براءة القطط. بالمناسبة يا سجاني يوجد بين القطط و الاطفال شبة كبير، القطط تتصنع البراءة خصيصا لكي تخفي عنك حقيقتها القذرة و أصلها الشرس ألا وهي إنحدارها من سلالة النمور المتوحشة ألا تدري الشبة الكبير بين القطة و النمر بالتأكيد لا تدري فهي تنونو برقة مصتنعة نياو مياو لكي لا تدرك توحشها فإدراكك لذلك يؤدي الي ركلها ضربها سحقها، الوعي وقود الثورة يا سجاني هكذا قال المفكرين و لا تظن ان القطة لا تدرك ذلك فهي تتصنع البراءة و تنونو بمياعة متعمدة لكي تغيب عقلك 
(يبدأ السجان في ضرب يدة بالاخرى علامة علي ان محدثة مجنون مما يضايق السجين ) ماذا تفعل ألا تصدقني إنتظر لكي اكمل لك باقي نظريتي ماذا كنا نقول نعم تذكرت نحن نتكلم عن الشبة بين الطفل و القطة، الطفل مثلها بالظبط يتصنع البراءة لكي يغيب وعيك و يقتل عقليتك النقدية لكي تذعن لأغبي كلمة وجدت في الوجود (بطريقة تمثيلية) الأطفال أحباب الله ما هذا السخف ايترك الله الانبياء و المفكرين (يشير الي نفسة)
و يصطفي هذا الكائن التعس المزعج الغبي ليحبة أنة يا سجاني كائن عالة علي والدة يثير الدنيا ضجيجا، احمدللة علي هذا السجن الهادئ الذي هئ لي أجمل خمسة عشر عاما لأخرج بهذة النظريات الثورية التي ستغير وجة الحياة 
 (يقفل السجان الكوة) هاهاها تجاهلني كما تشاء فهذة عادة العوام، يتجاهلوا المفكرين أعواما كثيرة و لا طاقة لهم بفهمهم كيف يفهمون من يأخذون علي عاتقهم تغيير الخريطة المعرفية للبشر وهي أشياء لا طاقة للعوام علي تحملها فكيف يدركون أن يسجن الانسان نفسة  بإرادتة الحرة احتقارا للدنيا و مباهجها الزائفة المصطنعة، سينكرون ذلك بالطبع سيتهمونني بالجنون و يحفزهم علي ذلك إعلام قذر سيقلب الحقيقة راسا علي عقب انا مدرك لما سيحدث في المستقبل سيأتي مهرج يضع علي وجهة الاصباغ لكي يداري قبحة و دمامتة و يخدر الناس بكلامة المعسول قائلا(بطريقة تمثيلية) 
أسعد الله مسائكم، نما الي علمنا وجود وثائق تشير إلى أن الرجل المعجزة ليس بمعجزة حيث تشير الوثائق بأنة تم لقاء بينة و بين صرفي و تمت بينهما مراهنة علي ان يسجن نفسة مقابل مبلغا و قدرة مليونين من الجنيهات و ليس من أجل إبتغاء الحقيقة كما يدعي و هذا هو نص الاتفاق
(يقطع الورقة بعصبية) سحقا لتزييف الحقيقة و قلبها أيضحي الانسان بدفء الفراش مع زوجة ثرثارة(بتأثر)و اطفال كالنسانيس(بحرقة)ينظرون لة بإكبار (يركع)
علي ذكرذلك للطفل المحب لوالدة نظرة لا تنسي نظرة قضيت أعواما طويلة في توصيفها توصيفا ادبيا و لم أجد اجمل من وصفها بأنها نظرة تشبة نظرة الكلب لسيدة نظرة تشعرك 
(كالحالم) بأن لحياتك قيمة تشعرك بأنها لن تضيع هباء (يضحك بمرارة) خلال فترة سجني كانت أعمالي الادبية التي اكتبها اقوم بنقدها بنفسي و اكتشفت أني دائما أنعت الكائن البشري بصفات الحيوان لا أدري لماذا لعل من يجئ  بعدي يجد النموذج التفسيري لحل هذة الإشكالية هذا أن اعترفوا بعبقريتي الادبية و لم ينعتوني بالمجنون كما سيحلو للمضللين 
(ينهض كالملدوغ)لكن لااا لن اجلس كالمراة المكلومة أنعت حظي، سأكتب في كل مكان في الحيطان في الاوراق في الارضيات سأكتب (يجري و يكتب بعصبية و قد اعترتة حالة من الجنون) لم احبس نفسي بسبب المال  لن احبس نفسي بسبب المااال الماااال الماااال (يتوقف فجأةو يفكر)
 ثم من أدراني؟ من الممكن ان يقتلني صاحب الرهان ايعطيني مليونين من الجنيهات بهذة السهولة لمجرد أنني قدرت علي التحمل و لم أشتكي؟ ايضحي بمال وفير كهذا و في إمكانة أن يقتلني بكل سهولة و يسحقني فأنا عجوز هرم ضعيف الحركة تكفي لكمة واحدة للقضاء علي، نعم نعم سيقتلني ويلفقها للسجان انيسي طوال خمسة عشر عاما لن يتورع عن ذلك أدرك جيدا انة لن يجعلني أحظي بالمال سيطبق بيدية علي انفاسي و يقتلني بتلذذ غريب سيحرمني من الحصول علي المال سيحرمني من ان أتمتع اخر ايامي بزوجة طيبة تداويني في فراش هادئ وثير و امل عقيم يداعب جفوني في ان أحظي بطفل مشاكس و انا عجوز عقيم (مفزوع) سيحرمني من كل ذلك لأهربن بإختياري كما سجنت بإختياري لأهربن بإختياري كما سجنت بإختياري لأهربن باختياري كما سجنت باختياري
(يفتح الكوة و يخرج منها مذعورا كالفأر).

ستار

0 التعليقات:

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption