الدهشة البصرية للسينما سرقت الطفل من المسرح
مجلة الفنون المسرحية
أبو الفنون يبحث عن رعاية و دعم
الدهشة البصرية للسينما سرقت الطفل من المسرح
--------------------------------------------------------
المصدر : وفاء السويدي - البيان
أبو الفنون يبحث عن رعاية و دعم
الدهشة البصرية للسينما سرقت الطفل من المسرح
يتمتع مسرح الطفل بالإبهار والبهجة، حيث يشارك الأطفال أحلامهم وخيالهم، ليرسم لهم عالماً مليئاً بالورود والأشجار والعصافير التي تحلّق في السماء الزرقاء الصافية، ولتحقيق هذه العوالم والأحلام الطفولية، نحتاج إلى الكثير من العناصر المسرحية، لرسم الابتسامة والفرح والإبهار على وجوه الأطفال، وتقديم عروض شائقة وممتعة، وأهم هذه العناصر الدعم والرعاية لإنعاش المسرح الإماراتي، والوصول إلى المستويات المطلوبة من العروض المشوقة.
اختيار وتنسيق
أشار الفنان عبد الله صالح لـ«البيان» إلى أن هناك جمهوراً كبيراً لمسرح الطفل، والدليل وجود الأطفال وتعطشهم من خلال مهرجان الإمارات لمسرح الطفل الذي يقام سنوياً، وقد نحتاج إلى اختيار الوقت المناسب للعروض والتنسيق مع وزارة التربية والمدارس، لحضور الطلاب وإثراء كراسي المسرح، كما أكد التكلفة العالية التي يتطلبها مسرح الطفل، لأن الطفل يبحث عن الديكور والملابس الجميلة والإثارة، ليحقق البهجة والاستمتاع من خلال العروض.
وأضاف: «تتنافس الفرق المسرحية في إيجاد عنصر البهجة والموسيقى، مع المحافظة على النص المسرحي الذي يعطي رسائل إلى الطفل، وفي ظل وجود السينما والتلفزيون، ومن خلال الشركات العالمية التي تُظهر الخيال والإبهار للطفل، لا بد من توفير الميزانية والتحضير الجيد لنلفت انتباهه.
كما أن الدعم المادي الذي يوضع للفرق المسرحية ضعيف جداً، ويعتبر قليلاً بالنسبة إلى تكاليف الأعمال، إضافة إلى عدم معرفة الأشخاص في الفرق بكيفية التسويق، كما أن شركات التسويق ليست كلها متعاونة وداعمة لنا.
مسارح أهلية
ويأتي حديثنا مع الفنان محمد سعيد السلطي المتوافق مع رأي الفنان عبد الله صالح، حيث يقول: «يحتاج مسرح الطفل إلى مبالغ مادية كبيرة»، كما أكد وجود أزمة نصوص مسرحية، لأنها بحاجة إلى التطوير، كما أن السينما متفوقة بشكل كبير على المسرح من ناحية جذب الطفل لرؤية بصرية، لما تتمتع به من تقنية عالية ومدهشة للطفل، حيث نحتاج إلى تقنيات عالية وجودة في العروض من ناحي الديكور والملابس، لتقديم المستوى المطلوب للطفل ولأسرته.
أزمة نص
ويختلف رأي الفنان مبارك ماشي مع الفنانين من حيث موضوع أزمة النصوص، ويقول: «لا توجد أزمة نص، حيث لدينا كتّاب مهمون على مستوى جيد، مثل إسماعيل عبد الله ومرعي الحليان وعبد الله صالح وطلال محمود، والكثير من الكتّاب الإماراتيين الموجودين على ساحة المسرح»، كما أكد أهمية دور الإعلام في مواكبة الدعاية والإعلان للعروض.
وتحدث عن غياب المسارح التجارية أو المنتجين، وأضاف: «ولكن من خلال عملنا في مسرحية «ملكة الثلج»، وهو عمل مشترك مع شركة خاصة، لاحظت الإقبال الكبير للأطفال»، مؤكداً «وعي الطفل بالمسرح واستمتاعه بالعروض المسرحية، لذلك لا بد من وجود منتجين ومسارح تجارية لتقديم أعمال للأطفال، فنحن نجيد الإخراج والكتابة والتمثيل، ولدينا مصممو الديكور والملابس المحترفون».
أعمال موسمية
يؤكد الفنان طلال محمود أن «توجُّه المسرحيين إلى مغريات المهرجانات يجعل مسرح الطفل عبارة عن أعمال موسمية، وهو ليس بجديد على من يصنع عمله من أجل المهرجان والجوائز وينسى الجمهور، ومن لا يثق بالأقلام الشابة، ولا يقبل الأفكار الجديدة التي تناسب عقلية الطفل، ويبتعد عن كل فكرة مبتكرة وجديدة تقدم، لأنهم يسعون للمهرجان فقط، وكذلك عدم وجود الخطة التسويقية الصحيحة لبناء عمل يخاطب الجمهور .
المصدر : وفاء السويدي - البيان
0 التعليقات:
إرسال تعليق