جمهور مهرجان دبي لمسرح الشباب يستنشق عطر الهوى «في أعالي الحب»
مجلة الفنون المسرحية
جمهور مهرجان دبي لمسرح الشباب يستنشق عطر الهوى «في أعالي الحب»
المر يضع أصابعه على مكامن الألم المسرحي
جمهور مهرجان دبي لمسرح الشباب يستنشق عطر الهوى «في أعالي الحب»
المر يضع أصابعه على مكامن الألم المسرحي
في الوقت الذي نهل فيه المسرحيون الشباب من تاريخ المسرح العالمي، الذي أغنى بها الأديب محمد المر جعبتهم المعرفية، استنشقوا معاً رحيق الحب الذي فاض به عرض «في أعالي الحب» للمخرج محمد بن يعروف، الذي دار رحاه حول فتاة لا تزال في ريعان شبابها، غادرها خطيبها نحو ساحات الحرب، لتظل هي بانتظاره بفارغ الصبر، رغم معرفتها بوفاته هناك، وبينما كانت تحيك له بدلة عودته، أطل عليها مارد من بين الأشياء، التي لمستها عن طريق الخطأ، ليصبح المارد مصدر تسليتها الوحيدة.
وكما عزز العرض شغف الحب لدى الجمهور، فقد عزز الأديب محمد المر شغف حب المسرحيين لأبي الفنون، وذلك خلال جلسة نقاشية دعت إليها أول من أمس، هيئة دبي للثقافة والفنون، لتتويج محمد المر شخصية مهرجان دبي لمسرح الشباب للدورة العاشرة، تقديراً لإسهاماته المسرحية والثقافية على اختلاف أشكالها، إلا أن محمد المر لم يدع جلسة تكريمه تمر من دون أن يضع أصابعه على مواقع الألم المسرحي في الدولة، عبر تناوله لأسباب قصور تطور المسرح في الإمارات، التي قال إنها تعرفت عليه من خلال تجارب المسرح المدرسي القديمة، ليأتي تطويرها على يد الراحل صقر الرشود، ولكنها سرعان ما انتكست قبل أن تعود لها الروح مجدداً، وقد قدم لهذه الجلسة الإعلامي علي عبيد، وحضرها كل من عبد الغفار حسين، وسلطان صقر السويدي، رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، وظاعن شاهين مستشار مكتب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، ود. صلاح القاسم مستشار هيئة دبي للثقافة والفنون، وجمال الشريف، رئيس مجلس إدارة لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي.
جلسة النقاش
المر خلال حديثه عن المسرح في الإمارات، تطرق إلى أسباب عدم تطوره، قائلاً إن أول الأسباب تتمثل في عدم وجود الاهتمام الكافي في المسرح من قبل وزارة الثقافة، قائلاً إنه يتوجب عليها أن تخصص ميزانية لهذا الفن العظيم، إلى جانب الأخذ بيد الشباب المسرحي المتميز والعمل على تأهيله وتدريبه عبر ابتعاثه إلى دول لها باع كبير في المسرح، وقال: لا يعقل أن ينتظر المسرحي المهرجانات فقط ليقدم فيها أعماله، ولا يجوز أن تظل الكوادر المسرحية من دون دورات تدريبية تساهم في صقل مهاراتها، كما أن عدم وجود مسارح في الدولة خلال فترة من الفترات، أثر على تطوره، ما أدى إلى وجود خلط بين المسرح والتمثيلية الإذاعية والتلفزيونية.
وأكد أن اكتفاء إدارات الفرق المسرحية، بالمسرحيين فقط، شكل عاملاً مهماً في قصور الحركة المسرحية، مشدداً على ضرورة أن تتضمن كل فرقة نقاداً وكتاباً للاستفادة منهم وأفكارهم.
اهتمام
طالب المر الإعلام بضرورة الاهتمام أكثر في العروض المسرحية، عبر بثها تلفزيونياً لتصل إلى أكبر شريحة ممكنه من الجمهور، مشيراً إلى أن ذلك سيساعد على نقل الحركة المسرحية في الدولة نحو مستويات أفضل.
----------------------------------------------
المصدر : غسان خروب - البيان
0 التعليقات:
إرسال تعليق