أدباء كربلاء يحتفون بكادر مسرحية "عزف نخلة"
مجلة الفنون المسرحية
----------------------------------------------------------
المصدر : علي سعيد- المدى
احتفى اتحاد الأدباء في كربلاء بكادر مسرحية (عزف نخلة ) التي حصلت على نتائج جيدة في مهرجان "ينابيع الشهادة المسرحي الوطني السادس" الذي اقامته نقابة الفنانين بالتعاون مع نقابة المعلمين في بابل وحصلت ممثلتها وداد هاشم على جائزة افضل ممثلة.
في بداية الأمسية اثنى مقدمها الشاعر سلام محمد البناي على المسرحية وعلى روحية الشباب التي يتمتع بها المؤلف وهو ذاته المخرج والممثل في تكوين صورة حية عن واقعنا المؤلم بطريقة التضاد مع الواقع، واضاف ان هذا الفوز وهذا الجهد يحسب للمسرح العراقي وكذلك المسرح الكربلائي لأنه يتمتع بقوة المطاولة والمخيلة.
ثم تحدث مؤلف ومخرج وممثل المسرحية الفنان علي العبادي عن مسرحيته فقال: لماذا عزف نخلة؟ ثم أجاب ان المتضرر الأكبر في زحمة فوضى الوجع اليومي هو المرأة العراقية، هي ضحية تارة لرجل الدين الذي جعلها تعيش ما بين مد وحزر الحلال والحرام و رجل القبلية الذي اتخذها حلبة للصراع الجنسي .واضاف ان فكرة المسرحية جاءت من وحي ما حدث في مجزرة سبايكر حيث كنت افكر كيف اقدم عملا مسرحيا يجسد هذا الوجع بطريقة غير مألوفة وواقعية فكانت هناك عدة تساؤلات دارت في ذهني منها كيف تكتب المدونة النصية وهي البذرة الاولى للعرض المسرحي لواقعه حقيقية متجاوزا المألوف متماهيا مع الحداثة او ما بعد الحداثة. واكثر ما فكرت به هي الأم من ذوي ضحايا سبايكر، ظل هذا الموضوع يلازمني الى ان بدأت بالشروع بكتابة مسرحية (عزف نخلة) العام الماضي وقررت ان تكون مشروع عرض في عام 2016 واشار :لجأت في هذا العمل للكشف عن المقاربات الفكرية ما بين الماضي كفعل ممتد والحاضر كفعل شاخص للمستقبل عبر تفكيك انساق منظومة الخطاب الديني والقبلي عبر الكشف عن قيم النبل والانحطاط في واقعة سبايكر والاشتباك معرفيا معهما وهي محاولة للإطاحة او كشف اللثام عن الخطاب الديني والقبلي المفتعل او الزائف.. ويوضح ان المسرحية تأتي كمحاولة للاستفزاز الراكد والساكن من الخطاب الاجتماعي المزري الذي نعيشه والذي صنف على انه تابو .مبينا ان موضوعة الرقص والغناء التي جاءت ضمن بنيتي النص والعرض هي محاولة للتمرد بوجه الغول القبلي واللادين الذي افتعل على أساس انه ناموس ونسق مقدس لا يمكن المساس به او الوقوف بوجهه او الخروج عنه، لكن حينما نتأمل هذا الخطاب بموضوعية وبوعي ربما نجده زائفا لان الغناء والرقص هنا يأتي كتواصلية في مقصدية العرض والنص في المكاشفات النقدية للمجتمع وادانته. اذن هو ليس للمجون او الاساءة بقدر ما هو لسعات فكرية للخصم ربما ما يكون عهر عندك لا يكون عهرا عند الاخرين، فما قيمة العهر الجسدي إزاء العهر الفكري كون الجسد خاضعا لسلطة العقل وبذلك تتمرد الام على سلطة العقل وتتخذ نسق البياض الظاهر لكنه للنسق المضمر له اسود .وكان العبادي قد تحدث في البدء عن المهرجان وقال ان مهرجان ينابيع الشهادة المسرحي الوطني السادس اقامته نقابة الفنانين بالتعاون مع نقابة المعلمين في بابل تحت شعار (الحسين صوت الأحرار وعنوان الابداع) للفترة من 26 الى 28 /١١/٢٠١٦ المهرجان خاص بالعروض التي تتناول واقعة الطف عبر معالجات اخراجية متنوعة.
المصدر : علي سعيد- المدى
0 التعليقات:
إرسال تعليق