مسرح الطفل تجتمع فيه التلقائية والبساطة مع قوة الفكرة في آن واحد
مجلة الفنون المسرحية
مسرح الطفل تجتمع فيه التلقائية والبساطة مع قوة الفكرة في آن واحد
خديجة عجاج
من منطلق المسئولية الاجتماعية تجاه ابنائنا الاطفال في اثراء الحصيلة الثقافية والتربوية لدى الطفل من خلال مسرح الطفل ، اذ يعد المسرح من افضل الوسائل التعليمية التي تساهم في تنمية عقلية وفكر الطفل من الناحية اللغوية والنفسية وزيادة خبراته ومهارته في الحياة الاجتماعية واثرائه بمعلومات ثقافية متنوعة تروي تعطش الطفل للمعلومة عبرالفكاهة والطرافة التي تسعد الاطفال اذ تجتمع فيه التلقائية والبساطة مع قوة الفكرة في آن واحد اضافة كون المسرحية تدخل في مسار القيم والاخلاق التربوية متوافقة مع نمو و خيال الطفل الذي يتمتع به الاطفال وتمسكه بالقصص والحكايات المشوقة و التي ترسخ في عقولهم مدى الحياة .
ومثال على ذلك مسرحية اﻻطفال (الزهرة الحمراء )وهي قصة انوار عجاج حولتها الى نص مسرحي لما تحويه من قصة جميلة ومعلومات مفيدة تقدم للاطفال بقالب كوميدي ومشوق للاطفال ، فطبيعة القصة ملامسة لواقع الحياة التي قد تصادف الطفل في حياته ليتعلم كيف يحمي نفسه وحقوقه من خلال الزهرة الحمراء الوحيدة في المزرعة مع اشجار التفاح ومقاومتها للعيش وحقها في الحياة وصراعها مع اﻻشجار الذين رغبوا في طردها ﻻنها مختلفة عنهم ،لكن العم عارف صاحب المزرعة يراها بعد عدة محاولات من الاشجار اخفائها فيهتم بها ويجمعهم جميعا في المزرعة فعندما انتصرت الزهرة الحمراء لحقها في الحياة واهتمام المزارع بها اعتذرت اﻻشجار لها وساعدوا المزارع في زرع المزيد من الورود والزهور المختلفة في المزرعة ، لتكون نهاية سعيدة لهم جميعا فالمسرحية لامست قلوب وعقول الاطفال بعفوية ابطال المسرحية انفسهم لتكون من الطفل الى الطفل مباشرة ، فرسالة المسرحية بشكل عام عدم نبذ اﻻخرين فكلهم يعيشون على وجه اﻻرض .
0 التعليقات:
إرسال تعليق