الكاتب الحارثي: المسرح السعودي أصبح منافسًا قويًا في المهرجانات الدولية
مجلة الفنون المسرحية
مشهد من مسرحية «تشابك» |
الكاتب الحارثي: المسرح السعودي أصبح منافسًا قويًا في المهرجانات الدولية
أكابر الأحمدي - اليوم
بعد أن اجتازت نصوصه المسرحية الحدود الجغرافية وبعد أن حقق أكثر من 44 جائزة في عام واحد من خلال أعمال تتناول البعد الانساني في كل ارجاء الوطن العربي، ما جعلها تكون محل اهتمام النقاد والمخرجين العرب، ليكون من الاسماء الحاضرة في اغلب المهرجانات المسرحية.
«اليوم» التقت الكاتب المسرحي فهد ردة الحارثي، الذي تحدث عن تجربته في توثيق المشهد المسرحي السعودي، كما تحدث عما لاقاه من اهتمام عربي، وعبر عن شعوره بالحزن لأنه لم يجد هذا في بلده.
● دعنا ننطلق من جائزة مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي في دورته الثانية، كيف كانت أصداء الفوز على المستوى العربي؟
لعل أهميتها تكمن في أنها باسم الشيخ سلطان القاسمي، وأنها جاءت كأول مرة تحصد فيها السعودية الجائزة الكبرى في مهرجان خليجي للفرق الأهلية، إضافة لجوائز التأليف والديكور والترشح لفروع الجوائز الأخرى، وهذا لم يأت بالمصادفة، فقد كان المسرح السعودي في العام السابق لهذه الجائزة يحقق اكثر من 44 جائزة في مهرجانات عربية شارك بها، وهو ما يؤكد أن المسرح السعودي خرج من دائرة المشاركة في المهرجانات إلى دائرة المنافسة على الجوائز.
● ما هي الاستعدادات للمشاركة في مهرجان أوال المسرحي في دورته الحادية عشرة؟
تم التحضير بشكل جيد للمشاركة في المهرجان، الذي سينطلق في 8 فبراير الجاري على خشبة صالة البحرين الثقافية، وهي تعتبر مشاركة مهمة ستقدم إضافة جديدة لنا، كما تتيح لنا أن نقدم المنجز السعودي المسرحي في محفل دولي جديد.
● في ظنك ما الذي يجعل مسرحية «تشابك» تحصد الجائزة؟
قوة أي عمل تأتي من تضافر الجهود به، فلا يكفي النص وحيدا كي يصنع عملا جيداً، كل عناصر العرض يجب أن تتكامل وتقدم الجديد والمدهش حتى تحقق النجاح.
● المسرح ليس عرضاً فقط هو وسيلة تفكير ووجهة نظر في العالم وأسلوب حياة.. كيف تحدّد تقنيتك في الكتابة؟
لدي قراءاتي الخاصة ومشاريعي الكتابية، أعمل وفق مشروعي المسرحي بعد أن تنقلت بين مشاريع مسرحية هي: «مسرح الحركة» و«المقاربة بين لغة السرد في القصة ولغة الحوار في المسرحية»، ثم مشروع «الحالة الدرامية لجملة الحوار المسرحي»، ثم مشروع «اليوميات» وأخيرا مشروع «الوسيط من خلال الفيس بوك مثلاً لكتابة النص»، ولدي مستوى من التنظير للكلمة التي تقال على الخشبة.
● كيف ترى أثر النقد في تطوير الحركة المسرحية عموما، والمسرح السعودي الحالي على الخصوص؟
للأسف لا يوجد نقد مسرحي لدينا، حيث تمر معظم العروض دون أن يكتب عنها إلا الخبر او التغطية الصحفية البسيطة، لذلك أكثر ما ينقص مسرحنا هو الناقد المسرحي، الذي يضيء العمل، ويقيّمه ويفكك تكوينه ويعيد تقديمه من وجهة نظره النقدية، وهذا ما نفتقده تماما في مسرحنا المحلي.
● كان المسرح في وقت من الأوقات خاصة في الخمسينيات والستينيات يلقى رواجا غير مسبوق إنتاجا وبحثا وترجمة، لكنه تراجع مؤخرا.. لماذا في رأيكم حدث ذلك؟
المسرح كله يعاني فهو لا يجد مَنْ يدعمه، والقضية تتركز على اجتهادات شخصية هي مَنْ تقدم لنا الحراك المسرحي السنوي، ولو وجد الدعم سنجد لدينا صدى يصاحب الحركة الثقافية، وتلك في ظني من مسؤولية هيئة الثقافة التي ما زالت في طور التكوين، فكل الأمل أن تلقى الحركة المسرحية المزيد من الدعم لتنشيطها عرضا وفكرا وانتاجا وترجمة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق