«فقط» دراما مسرحية في «أيام الشارقة» تسقط أقنعة الإرهاب
مجلة الفنون المسرحية
«فقط» دراما مسرحية في «أيام الشارقة» تسقط أقنعة الإرهاب
وفاء السويدي - البيان
تستمر العروض في أيام الشارقة المسرحية، وتواصل حضورها المبدع في سجل التاريخ الثقافي كاحتفال فني ومنبر للفكر ومدرسة للحياة، وذلك بفضل الرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
حيث تجمع الأيام العروض المسرحية المنوعة والندوات والملتقيات الفكرية، وقد تم أول من أمس عرض مسرحية فقط، وهي تأليف عبدالله مسعود وإخراج فيصل الدرمكي، والتي لاقت بعض الانتقادات لجرأه الطرح.
«البيان» التقت عبدالله مسعود مؤلف العرض المسرحي «فقط»، الذي علل سبب اختيار العنوان هو استخدام الكلمة كأداة لتبرير الأقوال والأفعال في الكثير من المواقف. وقال: العمل يحمل الكثير من المضامين وهي إسقاط لصورة الإرهاب وما تحتويه من صورة بشعه من خلال فترات سابقة وحالية، ولكن لم تكن الأنظار موجهة لها جيداً.
ويضيف مسعود: من خلال العمل سلطنا الضوء على الإرهاب بشتى أنواعه، فهو موجود في التشجيع في الرياضات الجماعية وفي الانتخابات وما يسبقها وما يرافقها من ضغوط، حتى موضوع المرأة يستخدم كإرهاب، وذلك من خلال سلب حقوقها.
ويتابع قائلاً: تم انتقاد الشخصيات في العرض، وبأنها غير كاملة وواضحة، حيث لم تكن مسماة ولا تحمل هوية معينة، ولكن كان هذا متعمداً للإشارة إلى أن مسألة الإرهاب لا تنضوي تحت هوية معينة، فهو ظاهرة لا انتماء لها ولا وطن.
أوائل المسرح
وضمن فعاليات ملتقى الشارقة السابع لأوائل المسرح العربي، أقيمت أمس جلسة حوارية تحت عنوان «تجربتي مع المسرح»، قدمتها الفنانة السورية جيانا عيد، حيث تناولت تجربتها مع التمثيل والعمل المسرحي.
والتي بدأت في ثمانينيات القرن الماضي، بعد تخرجها في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، وما قدمته لها تجربة الدراسة الأكاديمية من معارف تقنية ونظرية، شكلت الأساس والمرجعية في ممارستها الفنية التي امتدت لتشمل التلفزيون والسينما.
ثم فتحت عيد المجال لأسئلة الطلبة، التي تناولت مختلف قضايا وشواغل المسرح العربي، وحضوره في الوقت الراهن ومستوياته، واختلافاته بين دولة وأخرى، وما هي المشاكل التي يعاني منها عموماً على صعيد الإخراج والتمثيل والسينوغرافيا والنصوص، وغيرها من التقنيات والفنون التي تندرج في إطار هذا الفن.
«الممثل بين المسرح والتلفزيون والسينما»، كان أحد المواضيع التي ناقشتها الجلسة، حيث بينت عيد أن دور الممثل في كل تلك الوسائل يحكمه مبدأ واحد مختلف، ألا وهو فهم الممثل الواضح والجلي لطبيعة هذه الوسيلة، وذكاؤه في إيصال حالة صداقة للمتلقي في كل منها.
0 التعليقات:
إرسال تعليق