أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الخميس، 6 يونيو 2019

مسرحية"The moment of death" تأليف هشام شبر

مجلة الفنون المسرحية

مسرحية"The moment of death" تأليف هشام شبر



الشخصيات :
- الروح 
- هي 

( المكان  مشرحة تتوسطها سريرينام عليها جسد هو )

( هي تجلس قرب السرير وتبكي بحرقة تخرج روح هو من جسده وتقف جانب السرير )

الروح: لا تبكي فالعيون حمقى وأخاف أن يصاب قلبك بالرمد

 هي:  اشتقت اليك وأمتعة الذكريات تثقل كاهلي وماعدت أحتمل لماذا لم تنتظرني

الروح : ندهت عليك  حين نهايتي  وحين اقتربت فارقت نفسي

هي : حين موتك تحدثت مع جسدك الملقى على السرير أخبرته بكل شيء لكنه لم يجب بشيء

الروح :  أعذريني ياحبيبتي كنت مقيد بأحجية كممت فمي كنت أتوق الى الحديث ولكن ...

هي : ولكن ماذا  ألم تقل أن الوقت شارف على البدء لماذا انتهيت 

الروح :  قراءتك كانت خاطئة فأنا لم أقل ماأعنية

هي : كيف أجبني كيف كيف

الروح : ألم تلاحظي انني أرتديت ثوب الرحيل وأغلقت أزرار قلقي

هي : ألم تفكر بعلي ورقية ألم تفكر بخديجة وعلي الاصغر

الروح : لم يكن بيدي حيلة فالموت أغلق باب القرب بيننا لم يكن بيدي حيلة

هي : كيف سأتحمل أن يذبح وجهك كل صباح كيف كيف

الروح :  طمنيني عنك وعن أطفالي طمنيني عن بيتنا الذي تركته دون استئذان وعن حلمنا....  

هي : أسئلتك تطعنني بسهام الاستفهام فكل الاجوبة كممت أفواهها كي تمنع شهقة ترتدي ثوب بكاء .. تعال تعال أحتاجك الان

الروح : تعودي غيابي حبيبتي فالامر لم يعد بيدي 

هي : أتذكر انك حين  خلعت روحك التفت نحوي وبكيت  أتذكر أن عيونك كانت تردد أسمي

الروح:  حاولت جاهد أن أبقى ان اخبرك عن مافي صدري من كلمات أن أصرخ وأصرخ وأصرخ 

 هي : هل كنت تحاول أن تخبرني أن لا أبكي هل كنت تحاول أن توصيني بأشياء لكن دموعي وصراخي منع عني الفهم

الروح : اهدئي ياحبيبتي أنت تقسين كثيرعلى نفسك

هي : هل لي بعودتك  ببعض صوتك 

الروح : لا أستطيع فالمسافة ختمت باب البعد بيننا وصار لزام علي أن أرحل 

هي : انهض  انهض أرجوك انهض ولنعد الى بيتنا  فأطفالنا خائفون عليك جدا هم ينتظروك كي تجمعهم وقت الفطور انهض  انهض ارجوك انهض

الروح :  اعذريني فبعد لحظات سأكون على أكتاف الاخرين وهم يرددون الدعاء 

( تبكي )

هي : أرجوك فمازال هناك متسع للحلم 

الروح : هل تذكرين حين كنا نحلم  ونرسم حلمنا على جدار الامل  هل تذكرين  حين رسمنا رقية وعلي وخديجة وعلي الاصغر  ورسمنا أصبح حقيقة يالله كم أحبكم أنا

( يبكي)    

هي : أرجوك لا ترحل أتوسل اليك أن تكون معي لأنني لا أستطيع أن أتحمل وزر ذاكرة توخزني أسئلة لا أستطيع لا أستطيع

الروح : البارحة جاءتني رساله  من أمي التي تسكن في قبر  بمقبرة بعيدة عن هنا   جاءتني تحت جناح طير أبيض  حين قرأت كلماتها  عدت طفل أحبوا  في أحضان كفن

( تمسك بأوراق) 

هي : أنهض  فأحلامنا مازالت مؤجلة وتحتاج اليك انهض وخذ هذه الرسائل من أطفالك  رسالة من رقية  واخرى من خديجه  وثالثة من علي وعلي الاصغر ينتظرون ان تكتب لهم  الدرس كما عودتهم

( يصرخ وهو يبكي بحرقة )     

الروح : أحلامي تزحف على ركبتيها وهي تتوسل البقاء

هي : ( تتحدث بهمس)

  أيعقل اننا خلقنا كي نشكل من أجسادنا وجه مقبرة ونحن نرتشف منيتنا بوسادة من كفن

الروح : حملت روحي وكنت وحدي أحاول ان أنئى عن الموت كم حاولت أن لا أغادر ومن شدة موتي صرخت بأسمك

هي : ندهت عليك صرخت بك لكنك كنت منشغل بموتك

الروح : بكيت كثيرا حين جاءوا

هي : من

الروح : من حاربوني ووقفوا بوجه أحلامي من أغلقوا باب الامل بوجهي مرارا من مثلوا حين موتي

هي : لكنهم كانوا يبكون

الروح : كاذبون  اخبريهم انني لن أنسى مافعلوه بي

هي : والاخرين

الروح : الاخرين هم أهلي وصحبتي اخبريهم أنني أحبهم تمنيت أن أبكي في أحضانهم أن اودعهم

هي: هل تعلم

الروح : ماذا

هي :  انني تعلمت منك أن أبقى اتعلم

الروح : حبيبتي

هي : نعم

الروح : لقد أزفت ساعة الروح

هي : انتظر

الروح : سأرحل

هي : انتظر

الروح : الموت أغلق باب القرب بيننا لم يكن بيدي حيلة

هي: انتظر ارجوك انتظر

الروح : تعودي غيابي حبيبتي فالامر لم يعد بيدي

( تتعالى أصوات الموسيقى مع حركة الروح بالرجوع الى مكانها حيث السرير)

( اظلام )
               ستار

0 التعليقات:

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption