كلمة الأمين العام للهيئة العربية للمسرح اسماعيل عبد الله في حفل الإفتتاح في المهرجان الوطني لهواة المسرح بالمغرب آسفي من 27 سبتمبر إلى 1 أكتوبر 2019
مجلة الفنون المسرحية
كلمة الأمين العام للهيئة العربية للمسرح اسماعيل عبد الله في حفل الإفتتاح في المهرجان الوطني لهواة المسرح بالمغرب آسفي من 27 سبتمبر إلى 1 أكتوبر 2019
كلمة الأمين العام للهيئة العربية للمسرح اسماعيل عبد الله في حفل الإفتتاح في المهرجان الوطني لهواة المسرح بالمغرب آسفي من 27 سبتمبر إلى 1 أكتوبر 2019
المهرجان الوطني
لهواة المسرح بالمغرب
آسفي من 27 سبتمبر
إلى 1 أكتوبر 2019
حفل الإفتتاح
كلمة الأمين العام
للهيئة العربية للمسرح اسماعيل عبد الله
بسم الخالق المبدع الذي جعل من خلقه آياتٍ للجمال والسلام
وعلى اسم السيد النبيل المسرح أحييكم بتحيتنا الدائمة مساؤكم
مسرح
معالي الدكتور محمد الأعرج وزير الثقافة والإتصال
السيد عامل إقليم آسفي
السيد رئيس الجماعة الحضرية لمدينة آسفي
المبدعات والمبدعون سدنة المسرح والبهاء
نساء ورجال الإعلام
أيها الحضور الكريم
تغمرني سعادة كبيرة
وأنا أحل بين ظهرانيكم في هذا المحفل الثقافي والفني الذي يحتفي بالمسرح، أبي
الفنون، وفي حضرة ثلة من صناعه الذين أثبتوا جدارتهم وحنكتهم مغربيا وعربيا والذين
يحضرون اليوم ليشهدوا إعلاء مدماك جديد في صرح مشروعنا المسرحي، الدورة الثانية من
المهرجان الوطني لمسرح الهواة بالمغرب، حيث كان مسرح الهواة ولا زال الخزان الحيوي
للمسرح الاحترافي ومنبعاً للتجارب والإبداع
الحر والأرواح المجددة.
ها نحن في آسفي،
مجبولون من طين ومسرح سقي بماء الأمل والطموح، تعزف روح الخزف ألوانها في يومنا
هذا، آسفي الآتية من عبق الحضارة وظل التاريخ المغربي الحافل بالأمجاد والبطولات،آسفيمنارة
تضيء الساحل الأطلسي،منارة تفتح عيون وفكر المسفيويين على العلم والمعرفة،يترقرقان
فيها وادي الشعبة.
آسفي التي ذكرها
الشريف الإدريسي لآسفي في كتابه المشهور" نزهة المشتاق في اختراق الآفاق"
بسحرية مسرحية، أبطالها ثمانية فتية خرجوا من ميناء(لشبونة) بالبرتغال لاكتشاف
مجاهل المحيط الأطلسي، فواجهوا الكثير من أهوال البحرووقعوا في أسر أمير إحدى
الجزر الذي طوح بهم معصوبي العين على ساحل مجهول، ولما علموا من بعض سكانه مقدار
المسافة البعيدة التي تفصلهم عن وطنهم وذويهم، صاح زعيمهم وا أسفي، ونجيب اليوم
على تلك الصيحة لنقول، وا آسفي على عمر يمضي دون أن تعرف آسفي.
فاليوم إذا نعلن عن
انطلاق الدورة الثانية من المهرجان الوطني لهواة المسرح الذي أنجب نجوماً عديدة في
سماء الإبداع المغربي كالكغاط، تيمد، حوري، إسحاق، التومي، التسولي، محمد مسكين،
برشيد، المسكيني، العراقي، قاوتي، وردة، بهجاجي، فراح، شهرمان، الزيادي، بناني،
بلهيسي، عادل، فنيش، محمد زهير، واللائحة طويلة.
وإلى جانب هذه
الأسماء التي ظل صداها ولازال يصدح وطنيا فوق الخشبات والكواليس إلى الآن، هناك نخبة
من أبناء آسفي الذين خدموا مسرح الهواة بآسفي بعشق ونكران ذات كمحمد بنخالي، عبد
الجبار اليمني، الميراني، محمد عاشق، محمد كربوش، عيسى الكويس، محمد الوافي،
الربيطي، سمير التونزي، ادريس البجيوي والمخضرم سالم اكويندي علم ورمز هذه المدينة
وعريس هذه الدورة ومكرمها. وهوتكريم مستحق لعطاءات هذا الرجل على مر السنين في
مسرح الهواة وفي الإحتراف وفي المسرح المدرسي والذي يعتبر من بين أهم خبراء الهيئة
العربية للمسرح في هذا المجالوكان لسنوات عديدة عضولجنة المتابعة العلمية
لاستراتيجية تنمية المسرح المدرسي في الوطن العربي، والتي نفذت عدة دورات تدريبية
في المغرب وسائر الأقطار العربية.
ونحن نتذكر هذه
الأسماء لابد أن نؤكد للطاقات الهاوية الجديدة والشابة منها على الخصوص أن المسرح
لدى الهواة عشق وشغفولا بد أن يبقى كذلك وأن لا يتحول إلى نزوة عابرة أومصلحة خاصة
حتى لا يفقد روحه وهويته وكينونته فاغتنموا هذ السانحة التي ولدت من التعاون
المثمر بين الهيئة العربية للمسرحووزارة الثقافة والإتصال لتعيدوا للمسرح بهاءه ولتكونوا
ركيزة قوية تستند عليها الحركة المسرحية الإحترافية، وليكون مسرحكم داعماً ومعززاً
لبناءجبهة تصد الغلووالتطرف وتعلي الجمال والحق، نرتقي من خلالهابالذائقة الفنيةلدى
فئات المجتمع عامة والشباب خاصة ليسهم الجميع في التنمية البشرية التي نعمل من أجلها،
التنمية التيتتبناها المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس.
وختاما أجدد الشكر
الوافر لمعالي الدكتور محمد الأعرج وزير الثقافة والإتصال الذي تجاوب مع المبادرة
السامية لصاحب السموالشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضوالمجلس الأعلى لاتحاد
دولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية
للمسرح بتنظيم مهرجانات وطنية للمسرح بالدول العربية وتبناها وأحاطها بالرعاية
والدعم وأبدع في شكلها ومضمونها ومدها بالوسائل والأدوات لتحقق النجاح المرجومنها.
كما أتقدم بعبارات
الثناء لكل الجهات التي احتضنت هذا المشروع المسرحي منذ دورته الأولى وآمنت به
وخصوصا المسرحيون المغاربة بمختلف مشاربهم وأجيالهم وعلى الخصوص الهواة منهم الذين
تحمسوا كثيرا وانخرطوا بكل تلقائية ديدنهم الوحيد هوتفجير طاقاتهم الإبداعيةوصقل
مواهبهم وقدراتهم الفنية.
والشكر موصول لداعمي
ورعاةهذهالدورة الثانية؛ الجماعة الحضرية لآسفي وعمالة إقليم آسفي، كما لا تفوتني
المناسبة لشكر اللجنة العليا للمهرجان وكل اللجان العاملة بمديرية الفنون وقسم
المسرح والمديرية الجهوية لجهة مراكش آسفي والمندوبية الإقليمية لآسفي وباقي أطر
وعمال وزارة الثقافة والإتصال على جهودهم الملموسة في إنجاح هذه الدورة. وتحية
خاصة للأساتذة والدكاترة مؤطري الندوات والورشات وأصحاب الإصدارات وأعضاء لجان
الإنتقاء الجهوية ولجنة التحكيم على مساهمتهم في هذه الدورة وانخراطهم في هذا
المشروع بمحبة وتفان.
عاش المسرح وعاش
المبدعون، وقوده وزاده الذي لا ينقطع،يصنعون الجمال ويبنون الحياة لأن المسرح
حياة. مصداقا لقول صاحب السموالشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في كلمته
بمناسبة اليوم العالمي للمسرح سنة 2007 "نحن كبشر زائلون، ويبقى المسرح ما
بقيت الحياة".
عشتم وعاش
المسرح
رئيس مجلس الأمناء
الأمين العام
0 التعليقات:
إرسال تعليق