مسرحية " قمة أحد " تأليف زينب المالكي / العراق
مجلة الفنون المسرحية
الشخصيات :
- مجموعة الشباب
المكان :قريب من القمة
الزمان : لحظة حسم
تفتح الستارة ..صوت يتردد في كل اجواء القاعة ( نَّحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ ۚ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى )
يختفي الصوت ليحل صوتا آخر
_ أنا حمورابي ، ملك بابل ، أروي لكم قصة الخلود ، التي رسمها ثلة من الابطال ، اختاروا الخلود على مدى العصور
الوجه الاول من الجبل
مجموعة من الشباب وهم يحاولون دفع كرة كبيرة وثقيلة جدا
المحامي : هيا يا شباب يجب أن نصل إلى القمة
الطبيب : نحن نحاول منذ الصباح الباكر
الطالب : يا الهي ..إن الكرة ثقيلة جدا
الفلاح : نعم انها ثقيلة جدا
المحامي : يجب علينا الوصول الى القمة قبل الغروب
مجموعة الشباب بصوت واحد: لكنها ثقيلة جدا
المحامي: يجب علينا حملها على اكتافنا مهما كلفنا الأمر
يدفع الشباب الكرة إلى الأعلى بكل قوة
الكرة ثقيلة عليهم ترجع بهم خطوات إلى الأسفل
المحامي : تمسكوا جيدا
الطبيب :إننا نحاول
الطالب: اعتقد اننا عاجزون ان نصل بها الى القمة
الفلاح : اعتقد اننا قادرون على فعلها
الطالب : كيف ادركت ذلك ؟؟
الفلاح : عندما تراءت لي الارض الصلدة تحت معولي ، شعرت انها تتحداني ، هذا التحدي ضاعف من قوتي واندفاعي على حرثها ، فحولتها بين ليلة وضحاها الى جنة غناء ، ودبت فيها الحياة من جديد ، لذا ما علينا الا ان يتضاعف التحدي الذي بداخلنا فما هي سوى سويعات لنصل الى القمة ..
المحامي : احسنت شدوا بكل مالديكم من قوة
الشباب يشدون بكل مالديهم من قوة ، يتعثر بعض الشباب جراء الثقل تسيل دماء البعض وهم يرددون
_ استمروا لا تنهزموا
الطبيب : لن نترككم لنرحل دونكم
الطالب _ سنرفعها كلنا يدا بيد
شاب يردد وهو مثقل بالجراح
_ استمروا اجعلوا دمنا دافعا لكم .. لاتتوقفوا او تنهاروا
المحامي : هيا استمروا
الطبيب : لنزيد من وتيرة التحدي أذا الشعب يوما أراد الحياة
الطالب : فلابد أن يستجيب القدر
الطبيب : ولابد لليل أن ينجلي
الطالب : ولابد للقيد أن ينكسر
الفلاح : ها قد وصلنا .. رحماك يا الله
الوجه الثاني من الجبل
يرفع الشباب الكرة الكبيرة على أكتافهم ليضعوها على قمة الجبل
المحامي : لقد فعلناها
الطبيب :موطني موطني
الطالب : الجلال والجمال والسناء والبهاء في رباك ..في رباك
الطبيب : والحياة والنجاة والهناء والرجاء في هواك
الطالب : هل اراك هل أراك
الطبيب : سالما منعما وغانما مكرما
يخيم الصمت للحظات ومن ثم تبدأ الانوار كالبرق من الكرة التي تسطع في ارجاء القاعة لتبين كلمة مضيئة ساطعة في منتصف الكرة هي : العراق
الضوء الساطع يبين عن الجماهير الغفيرة المتجمهرة في الوجه الثاني من الجبل ، وهي تحمل العلم العراقي وتهتف ( بالروح بالدم نفديك يا عراق )
مجموعة الشباب على القمة يرفعون العلم العراقي بيد ويرفعون علامة النصر باليد الاخرى لحظات صمت مقدسة تسود المكان كترتيل صلاة ، بعدها ينشد الجميع الشباب والجموع الغفيرة ..
سلام عليك على رافديك عراق القيم فأنت مزار وحصن ودار لكل النعم
هنا المجــد أمّا وصـــلى وصـــام وحــج وطــاف بـدار السلام
وبغداد تكتب مجد العراق وما جــف فيها بلاد القلم
سلام عليك على رافديك عراق القيم فأنت مزار وحصن ودار لكل النعم
ستار
0 التعليقات:
إرسال تعليق